رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 12 بقلم رباب عبد الصمد


 رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني عشر 



سلمى سلمت على ياسين ومحمود وبدات تعرفهم وبصت لادهم وقالتله اقدملك سينو وضغطت على كلمة سينو ليفهم ادهم قصدها صديقى واكتر من اخويا
سلمى / اهلا يا ياسين ...اهلا يا محمود ... شرفتونا
محمود بغل / ازيك يا سلمى بس ايه يعنى شرفتونا دى بتقوليها وكانك صاحبة البيت او كانك هتقعدى هنا على طول
سلمى اتكسفت من سؤال محمود ومعرفتش ترد
جاسر رد على محمود بتحدى / لولو بقيت صاحبة البيت وياريت هى بس ترضى تقعد معانا على طول مع انى شايف انها قريب اوى هتبقى هى ست البيت بعد امى طبعا
الجمت جملة جاسر الكل وخليتهم عمالين يبصوا لبعض ومش فاهمين حاجة وكله عمال يفسر جملته على حسب رايه اما ادهم فاتضايق جدا وحس بغيره ولكن كعادته لم يظهر اى تعبير يذكر
اما محمود فهو الاخر نظر لجاسر بتحدى
سلمى عشان تهرب من الموقف قالت انا هقوم اخلى ماما حياه تيجى تغير جو وتقعد فى وسطنا وبالفعل قامت بسرعة وراحت لمدام حياه ودخلتلها اوضتها
مدام حياه / تعالى يا سلمى يا حبيبتى انا صاحية
سلمى / انا كنت جاية اخد حضرتك عشان تغيرى جو وتقعدى معانا شوية
مدام حياه / والله فيكى الخير يا سلمى طيب تعالى ساعدينى اخرج
سلمى راحت ناحيتها مسكتها من ايدها وسندتها
مدام حياه حاسة ان سلمى متوترة وعايزة تقول حاجة
مدام حياه / مالك يا سلمى انتى عايزة تقولى حاجة صح
سلمى بصراحة اه يا ماما وحكيت سلمى لمدام حياه عاللى حصل ورد حمود وجاسر
مدام حياه / ههههههه وانتى باه واخدانى عشان اهدى الدنيا صح
سلمى / معلش يا ماما عشان وجودك هيخليهم ما يحتكوش ببعض كتير
مدام حياه بص لسلمى وقالت لها بخبث بس الموضوع مش بين محمود وجاسر بس
سلمى / يعنى ايه
مدام حياه/ يعنى محمود وجاسر عبروا عن ضيقهم بالكلام لكن فى ناس تانية معبرتش بالكلام وفضلت السكوت
سلمى / اه تقصدى ادهم
مدام حياه ضيقت عينيها بخبث وقالتها باستفسار ذات معنى .... واشمعنى مخك راح لادهم بس مع انى انا كنت اقصد ان راجح هو اللى هيكون متضايق
سلمى / ها .... لا مش قصدى ...انا ااا
مدام حياه / خلاص خلاص بطلى توتر ويالا بينا بدل ما نخرج نلاقيهم ولها فى بعض
فى الجنينة شروق قامت تدى كل واحد كاس العصير الخاص بيه وعشان تغيظ ياسين واتكلمت مع راجح هى بتديله الكاس وقالتله قولى رايك على فكرة انا اللى عملاه
راجح / تسلم ايدك طبعا هيكون جميل من قبل ما اشربه د
ادم بضحك / متخميش يا شروق انا شايف سلمى وهى بتجهزه
شروق / طيب بلاش تفضحنى واستر عليه
جاسر / لا متزعليش منه يا شروق اصله هو خلاص بأه مدمن عصير واكل سلمى
وفى اللحظة دى وصلت مدام حياه للجنينة و ردت على كلام جاسر عشان تهدى الجو ....بصراحة مش هو بس اللى ادمن اكل سلمى دة احنا كلنا
راجح قام بسرعة وسند والدته مع سلمى وقرب لها كرسى وقعدت عليه
مدام / حياه شرفتونا يا اولاد
ياسين ومحمود / المكان مشرف باصحابه يا مدام حياه
مدام حياه / انا كان نفسى اتعرف عليكوا من كتر حكاوى سلمى عليكوا
محمود / شكرا لحضرتك احنا كمان كان نفسنا نتعرف عليكوا
ياسين مال ناحية شروق اللى كانت قاعدة عالكرسى اللى جنبه وبغل قالها / يالا يا ست هانم ولا عايزة تقعدى تخلصى وصله الهزار مع سى راجح
شروق كتمت ضحكة جواها عشان ميبانش عليها حاجة وقالتله لو عايز نروح انا معنديش مشكلة
ياسين قام وقف وقال طيب نستاذن احنا عشان اتاخرنا
قام محمود هو الاخر وبص لسلمى وقالها مش يالا يا سلمى
سلمى بصوت خافض / ها ... يالا ايه
راجح / ايه دة انتى هتمشى دلوقتى هو انا مش اتفقت معاكى انى هرسمك
محمود بعصبيه / ت ايه ترسمها
راجح بضيق / اه فيها حاجة
مدام حياه / اصل راجح عنده هواية الرسم وتقيبا راسمنا كلنا
محمود وقد قارب عالانفجار / ما علينا ها يا سلمى هتيالا ولا ايه
مدام حياه / بصراحة انا استاذنت سلمى انها تقعد معايا الاسبوع دة لانى هكون لوحدى واولادى كلهم طالعين تدريب والدادة واخدة اجازة عشان بتعمل عملية
محمود حس انه محاصر ولا مفر من وجود سلمى عندهم فاستاذن وهو فى قمة ضيقه وخرج من الفيلا بسرعه بينما سحب ياسين شروق هو الاخر بغيظ ومشيوا
اول ما مشيوا ادهم انسحب بسرعه وطلع جناحة وكذلك جاسر ولم ينطق ايا منهم بحرف
اما سلمى فساعدت مدام حياه انها ترجع اوضتها وبعد ما خرجت لقيت راجح
راجح / على فكرة انا بفكر لما ارسمك ادخل بصورتك مسابقة اجمل صورة
سلمى بابتسامة / اجمل صورة مرة واحدة
راجح طبعا / هما منين هيجيبوا صورة ملك ماشى عالارض
سلمى / بخجل ...انت بتبالغ اوى يا راجح
راجح / بص لسلمى وبهدوء قالها انا عايز اعترفلك بحاجة ... انتى بصراحة من ساعة ما جيتى وبدات لمسالتك تظهر فى البيت وطلتك الحلوة اللى اخدت عليها مش عارف ايه اللى حصلى وانا من ساعتها وانا متلخبط
سلمى / ها .... بقولك ايه ايه رايك انى اساعدك فى ترتيب شنطتك اللى هتاخدها بكرة معاك فى التدريب
راجح / يا ريت لان دى اول مرة ومش عارف احط ايه فى الشنطة
بعد حوالى ساعة كانت سلمى حضرت مع راجح شنطته ومع جاسر كمان
جاسر / ياااه اول مرة شنطتى هتكون مترتبه كدة بس انتى تعبتى نفسك وكمان عاملة حسابك وعملتينا قراقيش وسندوتشات ده انتى دلعتينا خالص يا لولو
سلمى / على فكرة باه انا هفتقدكوا اوى اصل انتوا مليتوا عليه الدنيا
جاسر / على فكرة انتى ممكن تبقى تزورينا واحنا فى التدريب
سلمى بفرحة / والله يعنى ينفع
جاسر / بابا الله يرحمه كان بيعمل معانا كدة وعلى فكرة من حظك ان معسكر التدريب المرة دى قريب فى طريق الواحات
سلمى / اوك انا هخلى ادم يودينى
سلمى بتردد ممكن اسالك سؤال يا جاسر وتجاوبنى بصراحة
جاسر من غير ماتطلبى انى اكون صريح اكيد انتى متاكدة انى هكون صريح
سلمى / عندك حق
انا بس كنت عايزة اسالك هى نيرة متعودة كدة تسافر لوحدها ولا فى حاجة حصلت بينها وبين الجبل بسببى اصل زى ما انت شايف هى مش بتطقنى فخايفة اكون انا السبب وحصل بينهم مشكلة من تحت راسى
جاسر / لا ابدا ولا مشكلة ولا حاجة هى متعودة على كدة ويمكن يكون حصل حاجة انا معرفهاش عشان تاخدك حجة وتسافر تانى اصلها كانت لسة راجعة برده من سفر وكونك انتى السبب فى مشكلة ولا لا فاللى عايز اقولهولك ان ادهم ونيرة مش مرتاحين مع بعض اصلا وهى مش عارفة تحتويه مع ان اخويا حنين جدا بس محتاج واحدة تفهمه وتعرف تخرج اللى جواه اما نيرة فبعيده كل البعد انها تحتوى ادهم او غيره هى بتعرف تحتوى نفسها وبس دة حتى ابنها زى ما انتى شايفة ماما هى اللى كانت بتهتم بيه قبل ما انتى تيجى
سلمى / طيب انا عايزاك تعرفنى ازاى بتعرفوا تفهموا الكلام من لغة الشفايف
جاسر بدهشة /نعم وانتى ايه اللى عرفك اننا نقدر نفهم الكلام من لغة الشفايف
سلمى / ها ...اا .. ادهم
جاسر بخبث / وايه اللى يخلى ادهم يراقبك و
يراقب حركات شفايفك وايه الموضوع اصلا اللى اهتم انه يعرفه وكنتى بتكلمى مين ساعتها
سلمى / هههه حيلك حيلك انت هتحقق معايا ايه الاسئلة دى كلها وعموما انا معرفش اجابة اى سؤال من اللى انت قولته بس اللى اعرفه ان ادهم اخوك قالى على كلام انا قولته وماكونتش قريبه منه او بمعنى اصح انا مكونتش شايفاه وقالى انه بيعرف يقرا حركات الشفايف وبديهى انا قولت اكيد انت زيه بما انه هو القائد بتاعك واكيد علمك
جاسر / هو القائد بتاعى اه وعلمنى اه بس انا باه هعلمك حاجة احسن
سلمى / ايه هى
جاسر / انك تعرفى تتكلمى براحتك واللى ادامك مايفهمش انتى بتقولى ايه انا قصدى طبعا اللى يكون بيراقبك وعايز يفهم انتى بتقولى ايه من حركات شفايفك
سلمى بانصات جامد قالتله ازاى
جاسر / انك تتكلمى باللغة العربية الفصحى اللى هى لغة القران
سلمى / مش فاهمة
جاسر / يعنى تتكلمى كانك بتقرى قران يعنى تعملى ادغام وغنه ومد بحركاته وتخرجى الحروف من مخارجه الصح يعنى اللى من الحنجرة او من عمق الفم الخ يعنى فهمتى لان ده هيصعب عاللى بيراقبك انه يجمع كل الكلام
سلمى بفرحة / اوك فهمتك
جاسر / سلمى
سلمى / نعم
جاسر / الجبل بيفهم برده الكلام بالطريقة دى وهيفهم كنتى بتقولى اية
سلمى / يعنى برده بتصعبها عليه
جاسر بخبث / بقولك ايه
سلمى / قول
جاسر اطلعى ساعدى ادهم فى ترتيب شنطته
سلمى / ها .... لا يا عم انا اخاف من رد فعله
جاسر بابتسامة / طيب فكرى وشوفى هتقررى ايه
وخرجت سلمى من عند جاسر واترددت انها تروح لادهم ترتبله شنطته ولا لا وانها مش قادرة تتوقع رد فعله فقررت انها تطلعله وتعرض عليه
وبالفعل طلعت وخبطت عالباب
ادهم فتح ولم يبدى لها اى تعبير فرحة او ضيق ودة اللى ضايقها
سلمى فى نفسها هو ليه مقابلنى ببرود كدة ما كان من شوية كويس
سلمى / انا قولت اجيبلك حاجة من عمايل ايدى وهستنى رايك لما ترجع من التدريب
ادهم ولسة بروده هو سيد الموقف / وانتى لسة هتستنى لما ارجع
سلمى / اصل دى شوية قراقيش وسندوتشات عشان تفطر بيهم وانت هناك ولما ترجع قولى رايك وعموما انا اديت نهم لراجح وجاسر
ادهم / شكرا تعبتى نفسك
سلمى / طيب ممكن اساعدك زى ما ساعدتهم فى تحضير شنطتهم
ادهم / شكرا انا متعود انى احضرها لنفسى لان دة مش اول ولا اخر تدريب
سلمى بضيق من رده / طيب انت بتكلمنى بطريقة جافة كدة ليه هو انا ...
قاطعها ادهم وبحركة مفاجاة وقف امامها وجها لوجه ومسكها من ذراعيها وهزها بكل عصبيه وقالها هو انتى مش قولتى انك نهيتى مع اللى اسمه محمود دة موضوعك امال ليه جاى النهاردة ومتضايق اوى وكانك مراته ها ردى عليه ولا انتى كان عاجبك ان هو وجاسر كانوا هيولعوا فى بعض وبعدين لازم تحددى موقفك انتى عايزة مين فيهم
سلمى اتفاجات من كلامه وبسرعه بعدت عنه وقالتله حرام عليك انا من يوم ماجيت وانا مستحملة طريقة مراتك اللى بتتعمد تهنى وانت ولا مرة حتى فكرت انك تعتذرلى بالنيابة عنها او تدافع عنى واستحملت طريقتك انت كمان شوية كويس وشوية تجاهل على برود وشويه تتهمنى انى بحب حد وبقابله وانا مش فاهمة اى مبرر لكل دة وكان ممكن اوى اتعامل بنفس طريقتك واقولك شىء ما يخصكش ان كنت بحب ولا لا ومع ذلك انا عرفتك على ياسين وقولتلك انه اكتر من اخويا بس ده مش عشانك لا دة عشانى ....عشان انا محبش ان حد ياخد عنى فكرة مش مظبوطة وكملت ببكاء مسموع وكل دة ومش مكفيك لا جاى تدوس على كرامتى بزيادة وتتهمنى انى مبسوطة بموقف محمود وجاسر وبتحاسبنى على تصرفات انا مليش ذنب فيها وكانى بحب الاتنين فى نفس الوقت ومبسوطة من كلامهم مع ان انت اول واحد راقبتنى وشوفت رد فعلى وكلامى مع محمود وانا مكونتش اعرف انك شايفنى وسمعت الكلام اللى انا قولته لمحمود وقولتلى انك بتقرا حركات الشفايف هو ده معناه انى لسة بحبه ....وبياس كملت وقالت ... وبعدين ريح نفسك انا لا بحب دة ولا ده ولا حد خالص انتوا كلكوا كرهتونى فى حاجة اسمها رجاله اصلا هو مفيش غير اتنين بس اللى حسيت معاهم بالامان والحب والدى ووالدك واللى اتنين ماتوا وسابونى وانا بتمنى اموت واحصلهم
ومدت ايدها ومسحت دموعها وقالتله عموما انا كنت جايبالك الحاجات د عشان تفطر بيها وادينى اديتهالك واتحركت بسرعه من امامه
اتضايق ادهم من الكلام اللى قالهولها وحس اد ايه كان نفسها يردلها كرامتها امام اهانات نيرة المتكررة وخاب ضنها فيه وبحركة مفاجاة منه وقبل ان تخرج من الاوضة لقيته مسكها من ايدها وجذبها ليه وقالها طيب مش هتساعدينى فى تحضير شنطتى
وخاب ظنه لانه توقع انها هتوافق وتساعده انما ودها تسحب ايدها منه بعصبية وقالتله انت بتعرف تجهز شنطتك كويس لان ده مش اول ولا اخر تدريب وتانى مرة خلى بالك من كل كلمة بتقولها مش ده برده كلامك ليه يا حضرة الضابط وفتحت الباب وقبل ما تخرج قالتله على فكرة انا عايزة اشكرك لانى بدات اتعلم منك واخلى بالى من كل كلمة بقولها بس فى حاجة كمان عايزة اقولهاك انا اخرى فى البيت دة هيكون اول ما ترجعوا ونظرت له بظرة عتاب اخيرة وقالتله اصل انا كرامتى فوق كل شىء والوحيد اللى كان عارف كدة هو والدك وعشان كدة قالى لو مستريحتيش فى بيتى وبين اولادى امشى بسرعه وضحكت بسخريه وقالت اصله كان فاكر انى هلاقى عندوا الامان والعيلة الى انا مفتقداها وخرجت من غير ماتستنى رده
واول ما دخلت اوضتها اغلقت الباب عليها وانهمرت فى البكاء وقالت لنفسها بيسالنى انا عايزة مين فيهم ههه بيكلمنى كانى فتاة ليل فرحانه بالرجالة حواليا وانبت نفسها وقالت بس انا اللى استاهل انا اللى استحملت معاملته ومعاملة مراته ولو كان بيحس كان عرف انا ليه استحملت وجيت على كرامتى بس فعلا صدق اللى سماه جبل ...... لا جبل ايه دة لوح تلج
وفجاة حسيت انها عايزة تتكلم مع والدها محمد عامر فخرجت بسرعه واتجهت للمكتب وقفلت على نفسها ووقفت امام صورته وسمحت لدموعها تنزل لتهداة ما بداخلها من جرح لكرامتها ووجهت كلامها للصورة وكانه حى امامها وقالت بصوت مكتوم ...
طيب اعمل ايه انا دلوقتى انا نفسى احضنك نفسى ارجع احس بامانك تانى يا بابا ....تخيل يا بابا بنتك وصل بيها الحال انها تتشبه بفتاه ليل بتلعب بقلوب الرجاله .... ارجوك رد عليه هو ليه انا اللى دايما اتجرح ....ليه دايما فرحتى مش كاملة ... ده انا حسيت انه بدا يحس بيه .... بس كالعادة فرحة ما بتكملش ...طب ليه ..ليه كلمنى كويس لما ايدى اتحرقت وليه كلمنى كويس لما كان معايا فى المطبخ .... معقول كان بيحاول يسلى وقته وخلاص ولا دة ذنب انا عملته لما فكرت فى واحد متجوز وربنا بيعاقبنى عليه .... انا اسفة يا بابا انا نسيت كلمتك ليه لما قولتلى انى ابعد عن محمود لانه متجوزوفاكرة لما قولتلى انتى عمرك ما هتكونى خرابة بيوت بس للاسف شيطانى كان هيخلينى انسى ده كله واحبه واتسبب فى خراب بيته بس انا حاسه ان ربنا فوقنى لما خلاه جرحنى
بابا انا مش عايزاك تزعل منى انى هسيب ماما حياه بس اوعدك انى هعدى عليها من وقت للتانى بس بعد ما اتاكد ان محدش فيهم موجود واتحركت ببطء ناحية درج المكتب وطلعت اليوميات اللى بقت حاسة انها جزء من قلبها فهى دائما ما تجد بها الاجابة عما يفكر فيه عقلها اويشعر به قلبها وما كادت تقرا حتى بكت اكثر
محمد عامر / ازيك يا سلمى انا بكتبلك دلوقتى وانا عارف انك خلاص استريحتى مع اولادى وهما كمان استريحوا معاكى ولوجودك فى وسطهم ومتاكد وكانى شايفك وشايفهم انك حطيتى لمساتك فى البيت وهما بداوا يتاثروا بيكى وعارف ان كل واحد فيكوا اصبح جواه مشاعر مش عارف يفسرها بس عايزك تصبرى عليهم يا سلمى وهتعرفى ان مشاعرهم فى النهاية هتبدا تهدى وهتكونى احلى اخت ليهم واعذريهم فى اى موقف او اى كلمة ممكن تضايقك بس اللى عايزك تصدقيه انهم عمرهم ما يكون قصدهم اذيتك لانهم فعلا بيحبوكى ودة انا متاكد منه بس هما اللى مش بيعرفوا يتعاملوا مع بنات وانا فهمتك دة واذا قلبك دق لواحد فيهم متتردديش انك تقربى منه لانه اكيد هو كمان هيكون بيحبك بس مش هيعرف يقولك ومتنسيش لما قولتلك ان المشاعر بتتقابل وبتحس ببعضها يعنى مفيش حد يكون بيحب حب رومانسى ويعرف يتهرب من الل ادامه ويقوله انا بحبك حب اخوى والعكس يا سلمى وافتكرى كلامى دة اصل المشاعر والاحاسيس دول خاصين بالقلب لوحده وقلوبنا منقدرش نتحكم فيها لانها بايد ربنا جلا وعلا فقط عشان كدة دايما افضل دعوة كان بيدعيها سيدنا محمد انه كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك وكمان كان بيناجى ربه لما كان بيحب السيدة عائشى اكثر من اى زوجة تانية فيقول ربى لا تؤاخذنى بما لااملك عارفه ليه يا سلمى عشان الرسول ص عارف ان قلبه واحاسيه مايقدرش يتحكم فيها انما هى ملك للخالق واللى اقصده فى النهاية لوحسيتى ان فيهم حد بيحبك يبقى صدقى احساسك حتى لو مثل عليكى بغير كدة
المهم فى حاجة اخيرة عايز اقولك عليها وهى خاصة بنيرة مرات ادهم
اول ما عين سلمى جت على اسم نيرة افتكرتها وافتكرت معاملتها فحسيت بالم لانها جت على كرامتها وكملت قراية
عايزك تفهمى يا سلمى ان نيرة هتحاول انها تضايقك باى شكل لانها طبعا هتحس بالفرق فى المعاملة بينك وبينها من اخوات ادهم او من حياة روحى ولانها متكبرة فحاجة زى كدة هتضايها بس اللى عايزك تعمليه انك متهتميش بالتفاهات دى بل بالعكس اعرفى ساعتها انك الاقوى والافضل واوعى تفكرى انك بكدة اهدرت كرامتك بالعكس انتى هتلاقيهم هيحبوكى اكترواوعى تفتكرى انها بتعمل كدة بدافع الغيرة على ادهم هى اصلا مش بتحب ادهم
توقفت سلمى عن القراءة وقامت راحت وقفت امام الصورة وهى مندهشة من الكلام اللى قاته وكلمته بصوت مسموع وقالتله معقول يا بابا دة انت كانك واقف معايا وشايف اللى بيحصلى بس ليه مش معقول ما انت لسه قايلى القلوب بتحس ببعضها يعنى اكيد كنت حاسسبيه وباللى هيحصلى بس يا ترى يا بابا هييجى يوم واحس بفرحة واعيشها كاملة
وخرجت من شرودها على صوت طرقات عالباب واتفتح بسرعه قبل ان تفتحه هى واتصدمت لما لقت ادهم امامها
ادهم / على فكرة انا دخلت من غير استئذان لانى خبطت عليكى كتير ولما مفتحتيش اضطريت ادخل
سلمى / وانت عرفت منين ان انا هنا
ادهم اقترب منها من غير مايتكلم ومد ايده ومسح دموعها و قالها انا اسف
سلمى واقفة مندهشة من الى عمله ومن تغييره المفاجىء وفى لحظة بعدت عنه بسرعة وقالتله انت ايه اللى عملته وبعدين انا تعبت خلاص من تغياتك المفاجاة دى وبقتش قادرة افسر تصرفاتك انت عايز منى ايه بالظبط
ادهم / تحضرى معايا الشنطة
سلمى / نعم
ادهم شدها من ايدها وخرج بسرعة من اوضة المكتب وهى تسير خلفه وفجاة اتصدمت من المنظر وقالتله ايه اللى انت عامله دة
ادهم بضحك / هعمل ايه ما انا كنت عارف انك مش هترضى تطلعى معايا وتساعدينى فى ترتيبها فقولت اجيبلك كل حاجة تخصنى وانتى بقى تحضرى الشنطة براحتك
سلمى مصدومة من المنظر ومش قادرة تنطق لانها اتفاجات ان ادهم احضر كل ما يخصه من ملابس خروج لبدل التدريب لترينجات النوم حتى شراباته وبرفاناته وفرش الشعر والاسنان والمعجون والفوط
طيب ما فكرتش انى انا اللى هتعب فى الاخر يعنى انت هتسافر وفى الاخر انا اللى هتعك فى رص باقى الحاجات فوق فى دولابك
ادهم / هههه ما انتى اللى تستاهلى عشان مكونتيش هتوافقى تساعدينى
سلمى بتحدى / مش انت اللى قولت انك بتعرف تحضرها ليه رجعت فى كلامك
ادهم بعد ما قرب منها قالها بس لو رتيبتيهالى انتى هتكون احسن وكون متاكد انى مش ناسى حاجة ها موافقة
سلمى / بشرط تشيل معايا الباقى وترتبه معايا كعقاب ليك
ادهم مبتسما / ياه ده هيكون احسن عقاب يالا بينا وبدا بلم الهدوم مرة اخرى وطلع فوق
سلمى اسبقى عشان هدى ماما الاول الدوا وهعمل لحمزة اللبن وبعدين هحصلك
ادهم / تمام يا فندم
سلمى / هههه طيب نفذ التعليمات وارجع ملاقيش فردة شراب هنا تمام
ادهم / حضرتك تؤمرى بحاجة تانى

تعليقات



×