رواية مالم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثانى عشر 12

 


 

رواية مالم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثانى عشر 

رجعت البيت في نص الليل و أنا هدومي مق.طعة و عليها نقط د.م، أول ما شافتني ماما جريت عليا بسرعة و اتكلمت بز.عاق:
_يمنى، كنتي فين كل دا و ايه اللي عمل فيكي كدا؟

جسمي كله كان بيتر.عش بخو.ف بس حاولت أتكلم:
_م..ماما..قل.عني هدومي و هو...أنا..ز.قيته..بس هو...أنا....

بصيتلي بصد.مة كان معناها إنها فهمت اللي كنت بحاول أقوله و مش قادرة أوصف و لا أشرح من كتر الر.عب و الأ.لم اللي كنت فيه.

متكلمتش و لا علقت، سحبتني من يدي بمنتهى الهدوء ناحية الحمام و خل.عت هدومي قبل ما تملا البانيو مياه دافية و تبدأ تحميني و تغسل جسمي كويس و أنا كنت عمالة أب.كي و جسمي مش مبطل يتر.عش جامد.

خلصت و ساعدتني ألبس هدوم جديدة قبل ما توطي على الأرض و تتكلم:
_يمنى، مفيش حاجة حصلت، دا كان كابو.س ماشي؟

اتكلمت بدمو.ع:
_ب..بس يا ماما جسمي لسه بيو.جعني، ضهري ب...

قا.طعتني و عيونها بدأت هي كمان تد.مع:
_ششش، هننسى كل اللي حصل النهاردا و هنعتبره محصلش، دي كانت غل.طتي عشان سبتك تطلعي من البيت من الأول، هتكملي تعليمك هنا و مش هس.يبك تطلعي من البيت تاني أ.بداً....

بصيتلها بصد.مة و عيا.طي بدأ يزيد، حضنتني و قعدت تطبطب على ضهري و هي بتتكلم:
_هشش، اللي حصل هيفضل سر بينا و محدش هيعرف حاجة، انسي كل اللي حصل، هتبقي كويسة.

______________________

صحيت من النوم فجأة و أنا عمالة أتش.هلق و أب.كي بسبب الذكرى اللي كنت بحلم بيها، كنت نايمة على الأر.ض بعد ما خلصت مسح الصالة، هي قالت كل حاجة هتبقى كويسة لو سكت، بس ليه..ليه حالي وصل لكدا؟ ليه حياتي كل مدى بتد.مر أكتر؟

_يمنااا..

قمت و مسحت دمو.عي بسرعة بعد ما سمعته بينادي، أول ما دخلت الأوضة اتكلم:
_ساعديني أق.لع هدومي.

بصيتله بحاجب مرفوع قبل ما أرد:
_و انت مشلو.ل إن شاء الله؟ ما تقلعها لوحدك!

بو.ز بوشه:
_حاولت بس الجر.ح بيو.جعني، الله يسامح اللي كان السبب بقى.

تأوهت بملل من اسطاونته المعتادة قبل ما أقرب منه و أبدأ أفكله زراير القميص و قبل ما أفك الزرار الأخير رفع وشي بيده و اتكلم:
_كنتي بتب.كي ليه ها؟

لفيت وشي الناحية التانية قبل ما أرد:
_مكنتش بب.كي و يا ريت تخلي إيدك لنفسك بعد كدا.

تأفف بض.يق قبل ما يتكلم:
_الأكل جاهز؟

رديت ببر.ود:
_أيوا، أغرف؟

ايه اللي وصلنا للمرحلة دي؟ فاكرين قبل أسبوع لما ثب.تني و حاول يتعد.ى عليا؟ لا، معملش حاجة ساعتها متق.لقوش، كل اللي عمله إنه عرض عليا عرض...طلب مني أشتغل عنده خدامة مقابل ضعف الفلوس اللي كنت باخدها في البا.ر...
"انتي محتاجة الفلوس و أنا محتاج حد يخدمني بعد اللي عملتيه فيا فليه لا؟ اشتغلي عندي خدامة."
دا كان كلامه بالظبط و أنا ملقتش سبب عشان أرفض، أقنعت نفسي إنها وظيفة زي أي وظيفة تاني عادي و مفيش حاجة بينا هتتغير بس حجج أدهم عشان يقربلي مكانتش بتخلص، حجة الهدوم كانت واحدة منهم.

خبطت على باب الأوضة قبل ما أدخل و أتكلم:
_الأكل على السفرة برا، في أي حاجة تاني عايزها قبل ما أمشي؟

اتنهد قبل ما يرد:
_ممكن تقعدي تاكلي معايا النهاردا؟ محتاج أكلمك في موضوع.

ترددت شوية بس في الآخر وافقت.

قعدنا سوى على سفرة الأكل، بدأ ياكل و أنا كنت مستنياه يتكلم لغاية ما بص ناحيتي و اتكلم أخيراً:
_مش بتاكلي ليه؟

بصيتله بحاجب مرفوع:
_مش عايزة آكل، عايزة أعرف هتقول ايه خليني أروح.

حط الشوكة على الطبق.

_بس أنا مش هتكلم قبل ما تاكلي.

وقفت و سحبت شنطتي.

_طيب يبقى عن إذنك بقى...

وقفني بسرعة ما أمشي:
_خلاص هتكلم اقعدي.

قعدت تاني و هو سحب نفس عميق قبل ما يبدأ يتكلم:
_يمنى هسألك سؤال واحد و جاوبي عليه بصراحة عشان بناءً على ردك هاخد قراري.

_اتفضل.

_انتي بجد معندكيش أي مشاعر ناحيتي دلوقتي؟

رديت بجمو.د:
_مستحيل يبقى عندي مشاعر ناحية الشخص اللي اغت.صبني.

ابتسم بسخر.ية و رجع بضهره لورا قبل ما يتكلم:
_طبعاً....معاكي حق، انتي هتفضلي دايماً تشوفيني الشخص الحق.ير اللي اغتص.بك و أنا...مستحيل أقدر أثق فيكي تاني بعد كل اللي عملتيه.

معلقتش، وقف و اتكلم و هو ماشي ناحية أوضته:
_خطوبتي الأسبوع اللي جاي، هو دا اللي كنت عايز أقوله، تقدري تروحي دلوقتي.

وسعت عيوني بصد.مة و هو قبل ما يدخل الأوضة لف و اتكلم:
_و مع ذلك أنا مستعد ألغي كل حاجة لو خبطتي على باب الأوضة دلوقتي و قلتي إنك مستعدة تدينا فرصة.

قفل الباب وراه و أنا اتجم.دت في مكاني و أنا بحاول أستوعب اللي قاله، أدهم هيخطب؟ يعني هتكون في واحدة تاني في حياته تاخد كل حبه و إهتمامه؟ حسيت بقلبي بيض.يق جوا صدري من الفكرة، مشيت ناحية الأوضة و رفعت يدي عشان أخبط على الباب بس صوابعي متحركتش من مكانها، فضلت واقفة دقيقة كاملة قدام الباب و في الآخر مشيت...مشيت من غير ما أخبط.

__________________

_مش كفاية معيو.بة؟! كمان ليكي عين تتكلمي و تقولي حقي؟ حق مين يا أم حق؟ اتكلي على الله يا ماما شطبنا.

وقفت مكاني بصد.مة و أنا بتفرج على المشهد قدامي، راجل وست واقفين في الشارع في نص الليل و عمالين يتخا.نقوا سوى.

اتكلمت الست:
_أيوا حقي و هاخده منك غص.ب عنك، و القض.ية مش هتنا.زل عنها سامع و لا لا؟

رفع يده و كان هيضر.بها فاتدخلت بسرعة و بعدتها عنه و أنا بتكلم:
_جرا ايه يا عم الحاج؟ مش رجولة إنك تم.د يدك على واحدة ست كدا.

رد الراجل بزعا.ق:
_دي مراتي، ملكش دعوة بينا.

اتكلمت الست باعتراض:
_كدا.ب! مش جوزي دا طلي.قي.

حاول يسح.بها من ورايا فز.قيته و أنا بتكلم بتهد.يد:
_لو حاولت تلمسها تاني هبيتك في الس.جن النهاردا!

ابتسم باستهز.اء و هو بيحط يده على كتفي:
_و انت تبقى مين يعني يا عم القمور عشان تبيتني في الس.جن ها؟

بصيلته من فوق بحاجب مرفوع، مكانش قصير بس أنا كنت طويل، ز.حت يده و سح.بته من قفاه قبل ما أتكلم:
_الظا.بط أيوب محمد، ها..عندك أي أسئلة تاني تحب تستفسر عنها؟

انك.مش على نفسه و اتكلم بق.لق:
_ل..لا مفيش.

_حلو، لسه واقف يعني، مستني أجيب البو.كس و لا ايه؟

_لا لا، أديني ماشي أهو...

راقبته و هو بيمشي قبل ما أبص ورايا عشان أتطمن على الست بس لقيتها اختفت، اتنهدت بقلة حيلة و كملت طريقي ناحية المخبز تاني.

من ساعة ما لمحت ليمنى عن مشاعري و هي بتتجا.هلني بقالها أسبوعين كاملين، مش بترد على مكالماتي، لو شافتني صدفة في الشارع بتكمل طريقها أكنها مشافتنيش و لو حاولت أوقفها بتتحجج بأي حاجة و بتمشي من غير ما تسمعني.

كنت عارف إنها شغالة في المخبز و قررت أعدي عليها و أنا في دماغي فكرة واحدة " مفيش هر.وب تاني، هواجها بمشاعري النهاردا، هحطها في الأمر الواقع واللي يحصل يحصل".

جردل مياه ساقعة اتكب في وشي أول ما عديت من باب المحل و واحدة ست طلعت تز.عق فيا:
_لو شفتك هنا تاني يا وا.طي يا حق.ير هوريك هعمل فيك ايه...

رفعت وشي ناحيتها عشان أشوف جوز من العيون الكهرمانية المسحو.بة شبه القطط بتبص عليا بصد.مة، قدرت أخمن من لبسها إنها كانت نفس الست اللي واقفة بتتخا.نق في الشارع قبل كدا.

ملامحها اتو.ترت و جريت ناحية مكان بسرعة قبل ما ترجع و في يدها فوطة و هي بتتكلم:
_يا خبر! أنا آسفة جداً يا أستاذ، أفكرك حد تاني والله، أنا متأسفة جداً.

أخدت منها الفوطة و نشفت وشي قبل ما أتكلم:
_حصل خير، انتي كويسة أهم حاجة؟

بصتلي باستغراب من سؤالي للحظة قبل ما تتكلم باستيعاب أخيراً:
_آه، انت اللي لحقتني من شوية مش كدا؟ الظا.بط أيوب؟

_أيوا.
همهمت بتفهم قبل ما تتكلم:
_أنا آية، صاحبة المخبز دا، كنت عايزة أشكرك بس اضطريت أمشي عشان كنت سايبة المحل لوحده أنا آسفة.

همهمت بتفهم:
_لا ولا يهمك، على العموم أنا كنت جاي أسأل على حد بس يظهر كدا إنه مش موجود، أستأذنك أنا بقى...

لفيت عشان أمشي بس قبل ما أطلع برا وقفتني بسرعة:
_استنى، ازاي هتمشي بهدومك المبلولة كدا و الجو تلج برا؟!

اتحمحمت:
_مفيش مشكلة، معايا عربية.

_حتى لو كنت هتركب عربية ممكن تاخد برد، استنى...هجيبلك حاجة تلبسها بسرعة.

_لا، مفيش لز...

مقدرتش أكمل كلامي بسبب إني لقيتها جريت برا المحل بسرعة.

اتنهدت باستسلا.م و فضلت واقف مستنيها شوية لغاية ما رجعت و في يدها جاكيت كبير لونه بمبي و باين جداً إنه حر.يمي.

بصيتلها بصد.مة فاتكلمت بإحر.اج:
_أنا آسفة بس دي أكبر حاجة عندي.

اخدته منها عشان مكس.فهاش و اتكلمت:
_لا عادي، كدا كدا الوقت متأخر و محدش هياخد باله.

جيت أمشي لكن وقفتني تاني:
_استنى، دي..دي حاجة بسيطة على اللي عملته معايا قبل كدا...

اتكلمت و هي بتمد يدها بعلبة حلويات قبل ما تبتسم بارتباك و تكمل:
_اعتبرها شكر و إعتذار في نفس الوقت.

ابتسمت و فكرت إنها و يمنى شبه بعض فعلاً.

_________________

تاني يوم كنت قاعدة مشغولة بتنضيف شقة أدهم كأن مفيش أي حاجة حصلت امبارح، كأني مقعدتش طول الليل أب.كي بعد ما اخترت إني أهر.ب منه كالعادة!

أدهم كانت معاملته مختلفة تماماً النهاردا، مصبحش عليا زي كل يوم و مبصش ناحيتي و لو لمرة واحدة حتى، كان بيتعامل حرفياً كأني مش موجودة و الأ.سوء إن النهاردا كان يوم أجازته يعني هيبقى قاعدلي طول اليوم في الشقة.

رن جرس الباب فسبت القماشة اللي كنت بمسح بيها الإزاز و رحت أفتح عشان أشوف ولد مراهق عيونه زرقا شبه أدهم واقف برا، اتحمحم قبل ما يتكلم:
_خالو أ...قصدي حضرة الظا.بط أدهم موجود؟

هزيت راسي بالموافقة قبل ما أسأله:
_أقوله مين عايزه؟

_م..مروان.

طلع أدهم من المكتب بتاعه و اتكلم:
_سيبيه يدخل، تعالى يا مروان.

بلع ريقه بتو.تر قبل ما يخلع جذمته و يدخله جوا، قفلوا الباب و أنا حسيت بفضول عشان أعرف مين دا و كان عايز منه ايه فاتس.حبت و وقفت قدام باب الأوضة عشان أسمع الولد الصغير بيتكلم:
_خ..خالو، كنت عايز أسألك عن حاجة؟

همهم أدهم بموافقة فكمل:
_هو..هو حضرتك قت.لت واحد زمان اسمه آدم؟

وسعت عيني بصد.مة و لز.قت ودني أكتر على الباب في انتظار إني أسمع إجابة أدهم اللي رد بعد فترة:
_أيوا.

شه.قت بصد.مة قبل ما أسمع الولد بيتكلم تاني:
_خالو انت بتهزر؟ أرجوك متهزرش، المفروض إنك...إنك بتحمي الناس مش بتمو.تهم!

رد أدهم:
_أنا مبهزرش، آدم كان صاحبي و قت.لته.

اتفتح الباب فجأة و خرج الولد و هو مغطي وشه بيده و كان باين عليه بيب.كي، جري برا الشقة و أنا دخلت لأدهم جوا.

_دا..دا مش صح، انت مقت.لتش حد! ليه قلتله كدا؟!

شال يده من على وشه و كان باين عليه إنه متع.صب، قرب مني جامد قبل ما يتكلم بز.عاق:
_أيوا قت.لته، أنا قا.تل و مجر.م استريحتي؟!

كان هيمشي بس أنا شديته من يده:
_قلتلك دا مش صح، انت مقت.لتهوش!

ز.قني على الحيط قبل ما يتكلم:
_و ليه متأكدة كدا؟ أنا اغتص.بتك قبل كدا تفتكري ايه اللي هيمنعني أق.تله؟

بصيتله و عيوني كلها اتملت دمو.ع قبل ما أرد:
_عشان...عشان أنا شفت كل حاجة ليلتها.
___________________

كان مروان يركض في الطريق دون وجهة و قد امتلأت عيناه بالدمو.ع، كيف يتضح أن الشخص الذي اتخذه كقدوة طوال حياته في الواقع قا.تل؟

سلك أحد الطرق الجانبية و المنعزلة ليجلس على الأرض بينما يستمر في البكا.ء و النح.يب قبل أن يصمت فجأة عندما سمع صوتاً مألوفاً يتحدث:
_قلتلك دا كل اللي معايا، أنا ببيع بس مش مد.من!

رفع وجهه ليرى شابان يقفان في نهاية الزقاق الضيق، و قد كان واضحاً للغاية ما يفعلانه، لقد كان أحدهما يبيع المخد.رات للآخر!

عقد حاجبيه باستغراب من صوت الشاب الذي بدا مألوفاً، اقترب منهما ليوسع عينيه بصد.مة عندما لمح خصلة شقراء تخرج من هودي الشاب القصير، في الواقع هو لم يكن شاباً..لقد كانت...
_ريم؟!

صر.خ بصوت مرتفع لتلتفت الفتاة ناحيته تج.مدت في مكانها هي الأخرى بصد.مة قبل أن تنطق:
_م..مروان؟!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1