رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثالث عشر
رنت ملك على مليكة و قالت بدموع: مليكة.
أجابت بخوف: في ايه مالك.
أجابت بدموع: كريم زعل مني.
سألت : ليه
حكت ملك إنها مش مرتاحة لوجود سها.
قالت مليكة بهدوء: غلطانة يا ملك.
سألت بعصبية: ليه
مليكة بهدوء: حبيبتي ، انتي تقولي مش عايزة اختك تكون في البيت ، طبعا من حقه يزعل، فكري كده لو امل قالت كده لمالك ، احنا نزعل و لا لا
أجابت سريعاً: طبعا.
قالت بابتسامة: شوفتي بقا، انزلي صلحي كريم، و خلي بالك من جوزك.
و أغلقت مليكة دون إجابة من ملك.
أخذت نفس عميق و غادرت الغرفة.
كان يجلس في مكتبه بحزن و غضب، و يحدث نفسه بصوت عالي: تعشق النكد، تدور على المشاكل، مش فاهم ايه التركيبة الغربية دي، الله يسامحك يا ملك، لازم تنكدي عليا، بقالها اسبوعين بعيدة عني، و يوم ما ترجع تعمل كده.
قالت بدموع: مكنتش اعرف اني مضايقك اوي كده.
زفر بضيق و قال: يلا ابدي سبب خناقة جديد.
سألت بدموع: أنا تعبك اوي كده.
أخذ نفس عميق و قال بهدوء: تعالي يا ملوكة.
كانت تقف أمام الباب ، لم تتحرك.
قال مرة أخرى: اقفلي الباب و تعالى
أومأت رأسها اعتراضا.
نهض هو و قال بابتسامة: اجاي أنا يا ملاكي.
قالت بحزن: أنت زعلان مني اوي كده
مسح دموعها بحنان و قال: مش زعلان و لو عمري زعلت منك يا قلب كريم ،بحبك و عمري ما ازعل منك, بس انتي ساعات تقولي كلام يزعلني.
قالت بندم: أنا آسفة و مش قصدي حاجة، كنت بسال بس , اختك هي اختي و اشيلها فوق راسي.
قال بابتسامة : أنا عارف ده، عارف بنت أصول.
سألت : مش زعلان مني
قال بابتسامة: عمري ما زعل منك، عارفة ليه
سألت بهدوء: ليه.
و أخذها في حضنه بحب و قال:علشان بحبك ، علشان انتي حبيبتي.
قالت بحب: و الله العظيم بحبك اوي و عمري ما اقصد ازعلك.
في هذا الوقت ، دخلت سها بدون استأذن ،ابتعدوا عن بعض بخجل، و هي قالت بتوتر : آسفة يا كريم، مكنش اعرف ان ملك هنا.
أجاب بهدوء: حصل خير يا قلب كريم.
شعرت ملك بالغيرة، لأنها ترى هذه الكلمه من حقها.
قالت سها بهدوء: آسفة يا ملوكة.
أجابت بابتسامة مصطنعة : مفيش حاجه.
قالت بهدوء : طيب ممكن اخذ كريم منك شوية، عايزة على انفرد.
لم تجيب ابتسمت و غادرت الغرفة بعصبية.
قالت سها: كيمو حبيبي ، أنا اتكلمت مع علا علشان تشيلك من دماغها.
سأل بعصبية: الكلام جاب فائدة طبعا.
قال : تمام يلا تصبحي على خير
قالت سريعاً: لا استنا عندي موضوع عايزة اكلمك في.
جلس كريم و هي جلست امامه، و تم موضوع تفتح موضوع تاني، و كل ما كريم يجي يطلع تمنعها.
أما عن ملك بدلت ثيابها و أدت الصلاة و ظلت تنظر كريم حتي خلدت الى النوم على الأريكة.
نظر إلى ساعته بتعب و قال: كفاية يا حبيبتي ، الساعة ٢ الصبح نكلم بكرة.
قالت بحزن: حاضر.
سأل: ليه زعلانة يا حبيبتي.
قالت بدموع: كنت عايزة احكي ليك حاجات كتير.
تنهد و قال: و الله تعبان بصحي بدري علشان الشركة ، عايز أنام
قالت : ماشي.
صعد كريم و سها ، ذهبت إلى غرفتها و هي إلى غرفته و جدها نائمة على الاريكة، قال بهمس : ملك ، ملك.
فتحت عيونها و سألت: الساعة كام.
نظرت بصدمة و قالت: كل ده كلام بينك و بين سها ، يارب تكونوا لقيتوا حل لمشاكل العالم.
ضحك بصوت عالي و قال: حقك عليا.
نهضت من على الأريكة و ذهبت الى الفراش ، و قالت و هي تستعد الى النوم: طيب تصبح على خير.
نظر لها و قال: شكلك زعلانة مني.
قالت : لا ابدا.
تحرك إليها و جلس أمامه على الأرض و قال: آسف
وضع قبلة على جبينها ثم يديها و أكمل بحب: حقك عليا يا ملاكي، بس كان عندها موضوع مهم.
قالت بسخرية: ماشي سبيني انام و كمل الموضوع المهم.
مجرد أنهت جملتها ، سمعوا صوت صرخات سها، ابتسمت بسخرية و قالت: اجري كمل الموضوع.
ركض هو سريعا إليها بخوف.
قالت ملك: اقسم بالله البت دي نيتها مش سليمة ، شكلها تعمل عليا حماه و لا الموضوع اكبر من كده.
في غرفة سها كانت تبكي و تصرخ و هي على الفراش ، جلس بجوارها و اخذها في حضنه و سأل بخوف: في ايه يا سها.
قالت برعشة : مش عارفة يا كريم مجرد ما غمضت عيني شفت كابوس مرعب اوي أنا خائفة.
قال بهدوء: طيب اهدي أنا جنبك
قررت ملك تجي تشوف سها ، علشان خاطر كريم.
دقت الباب رغم أنه كان مفتوح ، حتي قال كريم:تعالي يا حبيبتي.
دخلت و سألت و تصنع الخوف : في ايه مالك يا سها.
نظرت سها إليها بتفحص و هي بمظهر رائع و جميل.
قال كريم: شافت كابوس
قالت بهدوء: حرام ، انتي كويسة يا سوسو.
قالت و هي تمثل الرعشة و الخوف: معلش بقا يا ملوكة خلي كريم جنبي النهاردة.
قالت بابتسامة: خلي كريم على طول المهم تكوني كويس.
و غادرت الغرفة.
قالت بحزن: أنا آسفة يا كريم، شكلي ابوظ ليك حياتك.
قال بهدوء: بلاش هبل، ملك بتحبك و تخاف عليكي.
أما هو كان يريد الذهاب الى ملك.
مرت اليلة و كريم بجوار سها.
يجلس كريم وسها وملك على السفره لتناول الفطار
سها بتمثيل البراءه: أنا خايفه تكوني زعلانه مني يا ملك لاني طلبت من مدام ناديه اني بعد كده انا اللى اختار الاكل اللى يتعمل
ملك بهدوء: لا ابدا انتي فى بيتك يا حبيبتي
سها ببرود: قلبي يا ملوكه
ملك لنفسها : وجع في قلبك بت بارده مش عارفه ليه قلبي مش مرتاح ليكي.
قالت سها ببرود: يارب ما تكوني زعلانة لأن كريم كان جنبي امبارح
قالت بابتسامة سخرية: قولتلك خلي كريم جنبك على طول.
نظر لها بابتسامة و قال: و الله.
نظرت له ببرود
جلسوا يأكلون فى صمت
في المساء
في غرفة المكتب
كان يجلس كريم يعمل دخلت سها اليه
سها: كريم ممكن طلب
كريم: من عيني
سها: أنا خارجه بكره مع أصحابي وعايزه أخد ملك معي بص الحقيقه عايز. اتعرف عليها اكتر.
كريم بهدوء: سها أصحابك دول صعبين أوى وملك حساسه جدا خايف حد يزعلها منهم
سها بصوت عالى جدا: متخافش مين ده اللى يقرب لمرات اخويا وأنا معها
كريم با ابتسامه: أنا واثق فيكي ،ماشي بس خلي بالك منها
سها بابتسامه: حاضر يا استاذ كريم
كريم : من غير تريقه ياختي
سها بابتسامه: تمام يا معلم
خرجت سها وصعدت إلى غرفة ملك
ملك بتوتر: بلاش يا سها خليها مره تانيه
سها بهدوء: ليه كريم وافق وأنا أكون معاكي أنا عايزه انا وانتي نكون اخوات علشان كريم يكون مبسوط
ملك بنفذ صبر: حاضر
حضنتها سها وخرجت
ملك بخوف:يارب يخلف ظني وتكوني عكس احساسي يا سها
فى غرفة سها
سها بهدوء: خلاص ملك جايه معي بكره كل حاجه جاهزه
علا بابتسامة :طبعا دى الغاليه مرات الغالي
في اليوم التالى
على الساعه السادسه مساء
ذهبت ملك وسها
مع السواق حسن والحراسة الخاصه بملك
رغم رفض سها لكن اصرر كريم
في فيلا أحدي صديقات سها
تجلس ملك وسها مع مجموعة من أصدقاء سها وكان يسير الوضع بخير
لكن ظهرت علا
علا ببرود: ازيك يا ملك
لم تجيب ملك
علا بصوت عالى: ايه خرساء
لم تجيب ملك
سها بصوت عالى: علا لو سمحتي انتي صحيح صحبتي لكن مش اقبل أنك تزعلي ملك
علا بهدوء: مش قصدي يا سها صحيح ريم فين
سها: عندهت شغل مش تقدر تجي
ميار: يلا يا جماعه الاكل جاهز
تجمع الجميع على السفرة
بدأت ملك تاكل لكنها متوتره بشده، كانت تاكل لكن الشوكة في الايد اليمين و السكينة في الشمال.
رأت الفتيات أن هذا جهل و أنها لم تفهم في الاتيكة.
أشارت سها لهما أن يبدوا
ورحلت بحجه الدخول الى الحمام
ميار بغرور: ايه يا ملك انتي لسه مش تعرفي تأكلي با شوكه والسكينه
اسيل: بس انتي بقالك فترة متجوزه و سيبه البلد لسه مش عرفتي تأكلي زى الناس
علا بغضب شديد: مش عارفه كريم شاف فيكي ايه علشان يجوزك وانتي واحده جهله وفلاحه انتوا عارفين يا بنات أن ملك معها دبلوم صناعي بس
اسيل بقرف: اه مستوى كريم انحدار خلاص
وبدأوا يتحدثون با الانجليزيه حتي تشعر ملك با الضعف والذل
وأنه قليل جدا على كريم
توقفوا البنات عند رؤية ملك تبتسم و لا تحزن.
علا ببرود : خلاص يا بنات اصل ملك اتجنت تضحك من كتر الزعل.
قالت بهدوء شديد مع ابتسامة: لا ، مش بضحك من الزعل بضحك من الفرح.
قالت و هي تشير إلى ميار: انتي مين قالك اني مش عارفه اكل زي الناس، بس انتوا واضح نسيتوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أمرنا ناكل بالايد اليمين علشان كده انا بدلت الاتيكة بتاع الغرب اني اكل بالشمال و عارفين كيمو حبيبي بقا زي.
و أكملت بغرور و هي تشير على اسيل: و انتي ماله مستوي كريم ، ايه مش عجبكي ، أنا الحمد لله جمال و ادب و اخلاق و لو على التعليم العالي مش مشكلة مش كل اللي معها تعليم عالي كويس، و الدليل اهو اقدمي، بنات لا يعرفوا حاجة عن الأدب و الاخلاق و لو واحدة فيهم حد متجوزة أو مخطوبة، مع أن تعليم عالي و فلوس كمان.
نظرت لهم بغرور و ثقة و قالت: يمكن علشان تشربوا مخدرات و كمان علاقات حرام و خمر و سهر و رقص.
نظروا لها بصدمة، نظرت ملك إلى علا: اسمعني يا لولو كل كلامك و محاولاتك الفاشلة أنها تبعد بيني و بين جوزي مفيش منها فايدة، زي مثلا تروحي له البيت و أنا مسافرة و انتي لبسه ملابس عريانة و تنزلي تحت رجله و تطلبي منه يكون معاكي حتي لو زوجة تانية ، و هو قالك مفيش زي مراتي حبيبتي.
كانت تنظر لها بصدمة و غضب و تشعر بالخجل من صديقاتها ، قالت بابتسامة: مصدومة تسالي نفسك عرفت منين هو جوزي حبيبي قالي، زي ما قالي انكم بنات فاسدة و من غير اخلاق، قالي خلي بالك منهم لأنهم مش زيك.
لم تستطيع أي فتاة الرد عليها فهي محقا فكل حرف
أكملت هي: براحة على. نفسك يجرلك حاجة، بطلي تحاولي تكوني لكريم، لأن تخيلي كريم سببك انتي مع أنك تعليم عالي و فلوس و مش فلاحة زي، بس هو اخترني أنا فلاحة و تعليم متوسط ،حبني و اخترني انا، ريح نفسك يا لولو لأن كريم بيحب ملك اللي هو انا.
ثم أكملت بتهديد: أقسم بالله العظيم لو فكرتي تعملي حاجة علشان تفرقي بينا لتشوفي ايام سودة على أيدي.
و نهضت من مقعدها و قالت بغرور: لما الحروسة تخرج من الحمام ، قولي ليها أنا في عربيتي برة ، خمس دقائق اوي امشي.
و سارت أمامهم بكل ثقة و غرور و قالت لنفسها: بحبك يا كريم.
و تذكرت ليلة أمس.
بعدما طلبت سها من كريم أن ملك تخرج معها، صعد إلى الغرفة ، و مجرد أن دلف الغرفة, صرخت سها ، لكن هو اغلق الباب ، قالت ملك بغضب:واضح سها عايزك في موضوع مهم.
التفت حوله و قال: أنا مش سامع حاجه.
ابتسمت ابتسامة عريضة و ذهبت إليه و قالت: لا مش سامعة.
سأل بهدوء: سها قالت انك تخرجي معها.
تنهدت بضيق و قالت: أيوة و بصراحة مش عايزة اروح بس وافقت علشان خاطرك.
جلس على الأريكة و أخذها في حضنه و قال بهدوء: اسمعني دول بنات فاضية، أنا متأكد أن علا تكون موجودة و كمان تخلي البنات تكلم انك يعني من الارياف.
قالت بابتسامة: فلاحة يعني
قال بابتسامة: طيب مانا فلاح ، هي فلاحة عيب.
أومأ رأسها اعتراضا
أكمل هو: انك فقيرة عيب.
أومأت رأسها اعتراضا
أكمل : انك مش تعليم عالي عيب.
أومأت رأسها اعتراضا
أكمل و هو يزيح خصلات شعرها إلى الخلف و قال بهدوء: عارف ايه العيب، أن البنات دي مفيش حاجه عيب مش عملوها ، مخدرات خمر علاقات محرمة.
سألت بصدمة : معقول في كده، طيب و سها.
قال بنفي و صوت عالي: لا طبعا سها لا، هي للاسف تحبهم و نصحتهم كتير من غير فائدة.
قالت بهدوء: بس يا حبيبي لازم تطلب منها تبعد عنهم علشان الشبه.
قال بهدوء: احاول معها لازم فعلا تضر نفسها بمعرفة ناس زيهم.
أخذ نفس عميق و قال: عايزة اقولك حاجة.
سألت بفضول: ايه.
قص كريم عن محاولة علا للاقترب منه.
قال بهدوء: كنت ممكن اخبي عليكي بس بحبك، و مش عايز اخبي عليكي حاجه
وضعت يدها على خدها بحب و قالت: أنا واثق فيك اكتر من نفسي، بحبك اوي يا كريم.
قال بحب: و أنا بحبك يا قلب كريم.
ضربته على قلبه بغضب و قالت: بلاش تقول لسها قلب كريم، أنا بس اللي قلبك فاهم.
قال بابتسامة: دي غيرة بقا.
أجابت بعصبية: أيوة غيرة، فاهم و لا مش فاهم.
أجاب بابتسامة: فاهم يا قلب و عقل و روح كريم.
ابتسمت بسعادة و خجل.
أما عند سها ، لم تأكدت أن كريم لم ياتي توقفت عن الصراخ
كانت تجلس في السيارة و قبل أن تمر الخمس دقائق خرجت سها، نظرت ملك و قالت بعصبية : لو كنتي تاخرتي عن كده كنت مشيت
سألت سها بهدوء: في ايه يا ملك
قالت بغضب : ابقي اسالي اصحابك بتوع المخدرات.
كانت سها مازلت لم تصعد إلى السيارة
ملك باحترام: بعد اذن امشي يا عمي حسن
صعدت سها سريعا قبل أن تذهب ملك، كانت تنفجر غضبا، كيف لها كل هذه القوة؟ من أخبرها بزيارة علا؟ من أخبرها عن حياة البنات؟.
كانت تحترق من الداخل، كانت تريد إزعاج ملك بحديث علا والبنات، و ايضا امس تجاهل كريم صرخاتها.
عكس ملك التي اخيرا استطعت الرد على من يزعجها، و تشعر بالانتصار.
و لم و لن تسمك لأحد أن يدمر زواجها ،وسوف تفعل المستحيل حتي تحافظ على عوض ربنا لها،و هو كريم.
قالت بهدوء: لو سمحت يا عمي حسن ، وصلني شركة كريم.
قالت سها بتوتر : ليه
نظرت لها و قالت: متخافيش يا سوسو مش اقولوا على كلام اصحابك.
و أكملت بدلال: بس جوزي حبيبي وحشني و عايزة اروح اطمن عليه عندك مانع
قالت بابتسامة: لا يا ملوكة، طيب نزلني هنا يا عم حسن.
لم تسألها ملك أو تعترض ، أوقف حسن السيارة و نزلت سها حتي تذهب الى علا.
قالت ملك: على البيت يا عمي حسن
سألت باستغراب: مش الشركة
قالت بهدوء: لا كريم عنده اجتماع اصلا، الصراحة نفسي اخلص منها، مش بحبها البت دي
أبتسم حسن و قال: عندك حق.
عند سها و علا
سها بغضب شديد: كده مفيش حل تأني ، لازم ننفذ في اقرب وقت.
علا بغضب: قولتك كده، الفلاحة تنمر علينا احنا، و شايفين نفسها علينا.
قالت بغضب: أقسم بالله العظيم لو ما فرقت بينهم و بين كريم بفضحية كبيرة ما اكون اسمي سها
قالت بشر: ننفذ أمت.
أجابت بابتسامة: في اقرب وقت.
بعد يومين
يجلس كريم مع سها و ملك في الحديقة
جاء حارس و قال باحترام: كريم بيه الظرف ده وصل لحضرتك
ابتسمت سها
أخذ الظرف و فتح، اتسعت عيونه بصدمة و ذهول ، نهض بغضب و هو ينظر إلى الظرف.
وقفت ملك و سها و سألت سها بتوتر: في ايه يا كيمو.
لتسأل ملك بخوف و هي ترى اول مرة كريم بهذه الحالة الغاضبة، كانت عيونها مثل الدم، و عروقه بارزة و يمسك الظرف بقوة.
سألت برعشة: في ايه يا كريم.
نظر لها بغضب و صفعها بقوة ، سقطت على الأرض ، نظرت له بصدمة و خوف و لم تستطيع الحديث، نزل إلى مستواها و مسك حجابها بعنف و قال بغضب شديد: و أقسم بالله هاتشوفي ايام سودة.
كانت ترتعش بقوة و تنظر إلى الحرس بخجل و سألت بتعلثم: أنا عملت ايه.
لم يجيب جذبها من شعرها بقوة حتي يصعد إلى الغرفة.
قالت ببرود: في ايه يا كريم .
و ابتسمت بسعادة و قالت: اخيرا نخلص من الفلاحة.
طبعا كلنا متوقعين سها عملت ، تفتكروا موقف كريم ايه يثق في ملك أو يشك فيها.