رواية انت عوضي سامر وندي الفصل الثالث عشر بقلم ندوشه
الليل كان هادي هدوء غريب كأن الدنيا بتستعد للعاصفة الأخيرة
آدم كان واقف في أوضة الاجتماعات ماسك صورة قديمة في إيده فيها هو وفؤاد ومالك وناس تانية وشه كان باين عليه الحزن، بس كمان الحسم النهاردة لازم تنتهي القصة اللي بدأت من سنين
دخل فؤاد عليه قال بصوت واطي : هو فين؟
آدم : بعِت له اللوكيشن هييجي
فؤاد بصله بقلق : لو جاه مش هيسيبها تعدي بسهولة مالك مش بقى نفس الشخص
آدم : عارف علشان كده لازم نواجهه مش هنفضل نهرب
في نفس الوقت ندى وآية قاعدين في كافيه قريب بناءً على طلب آدم
ندى : حاسّة إن في حاجة كبيرة بتحصل بس مش فاهمة هما بيخبّوا عليا ليه
آية بنظرة صدق : علشان خايفين عليكي مالك مش شخص سهل ووجودك في النص بيخليه يستخدمك كورقة ضغط
ندى : بس أنا مش ضعيفة يا آية أنا عايزة أكون جزء من المواجهة مش مجرد ضحية
آية ابتسمت وقالت : عارفة وعلشان كده هما بيحاربو علشانك
في أوضة الاجتماعات باب اتفتح ومالك دخل
وشه متغير عينه فيها نار بس ملامحه تعبانة كأنه تعب من الانتقام أكتر ما هو تعب من الظلم
مالك : أهو أنا جيت مستنيين إيه؟
آدم : نهاية الحكاية
مالك ضحك بسخرية : هي الحكاية بتنتهي بكلمتين؟ ولا بالدم اللي كان ممكن يضيع؟
فؤاد : الدم مش بيرجع اللي راح وانت عارف إحنا غلطنا بس مش كلنا كنا شركاء
مالك بص لآدم : بس انت سكت سبتني لوحدي يوم ما سحبوا مني كل حاجة وانت كنت تقدر تقول كلمة واحدة توقف اللي حصل!
آدم : عارف وسكوتي مش معناه إني مش مذنب بس طول عمري بندم وبحاول أرجّع حقي بإني أعيش صح مش أئذي اللي حواليا
مالك صرخ : وانا حقي؟ مين رجّعه؟
فؤاد قرب وقال بهدوء : تعالى نبص لبعض بجد انت بقت حياتك كلها انتقام وانت بتفتكر ده هيرجعك زي زمان؟
مالك سكت عينه بدأت تدمع
آدم : أنا مستعد أواجه أي عقاب بس ندى وآية مالهمش ذنب ولو في وجع جواك احكيه بس بلاش تضيف وجع تاني لحد تاني
لحظة صمت مالك وقع على الكرسي حط وشه في إيده وقال بصوت مكسور : أنا ضيعت عمري في فكرة إني آخد حقي لحد ما نسيت نفسي أنا رجعت أراقب وأهدد وأستخدم الناس زي بيادق بس أنا كنت لوحدي وكل يوم كنت بوقع أكتر
آدم قرب حط إيده على كتفه : لسه قدامك طريق ممكن يتعدل
مالك بصله : أنا تعبت
فؤاد : ساعات الغلط بنواجهه مش علشان نرجّع اللي راح بس علشان منخسرش اللي فاضل
في اللحظة دي الموبايل بتاع فؤاد رن كانت آية
آية بصوت متوتر : في عربية سودة برّه الكافيه ندى بتقول إن في حد جوّاها بيراقبنا
فؤاد بص لمالك : قولّي في حد غيرك متورّط؟
مالك اتفاجئ : أنا كنت لوحدي بس لو حد استغل اسمي يبقى لازم نوقفه فورًا
آدم قام بسرعة : يلا نروح هناك
قدّام الكافيه لما وصلوا كانت العربية بالفعل مشيت بس الكاميرات سجلت رقمها
مالك بص للكاميرا وقال : أنا هروح أقدّم بلاغ وهقول كل حاجة خلاص كفاية اللي حصل
آدم بنظرة ارتياح : مش علشاننا علشانك
اليوم اللي بعده
ندى كانت قاعدة في جنينة صغيرة قدام الشركة وآدم جالها بقهوة في إيده
آدم : مالك سلّم نفسه وقال كل حاجة وكل تهديداته خلصت
ندى بصتله وقالت : أنا فخورة إنك اخترت تواجه بدل ما تهرب
آدم : وانا فخور إنك فضلتِ واقفة حتى لما الدنيا كلها كانت بتهزّك
(وانا فخورة بكم انتوا الاتنين بس هفتخر اكتر لو بطلتوا محن خفوا 😒)
ندى ابتسمت وقالت : يمكن أول مرة في حياتي أحس بالأمان وأنا جنبك
وفي الجهة التانية
فؤاد كان ماشي جنب آية في طريقهم للشغل
آية : كنت خايفة تسيبني اواجه الموضوع لوحدي
فؤاد بص لها وقال : أنا مش هسيبك تاني لا في الماضي ولا في الجاي
آية وقفت وقالتله : فؤاد إنت مش بس الأمان إنت الأمل
فؤاد حضن إيديها وقال : وإنتي البداية اللي كنت مستنيها
(يخربيت الجفاف العاطفي 🙂)
انتهت احداث الرواية نتمني أن تكون نالت اعجابكم وبانتظار آراءكم في التعليقات شكرا لزيارتكم عالم روايات سكير هوم
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
