رواية هجوم عاطفي الفصل الثالث عشر والاخير بقلم هاجر عبد الحليم
مرّت ثلاثة أشهر...
كانت رودينا تقف أمام المرآة في الحمام، تغسل وجهها، وعيناها غارقتان في الحزن. حدّقت في انعكاسها طويلاً، كأنها تبحث فيه عن شيء ضائع... عن حضوره الذي غاب عنها، وترك خلفه فراغًا لا يُملأ.
خرجت من الحمام متثاقلة، لتفاجأ بنصيرة جالسة في الصالة تبكي بحرقة.
رودينا (بقلق): في إيه بس يا دادة؟
نصيرة (بصوت مختنق): أنا عايزة البِت.
رودينا (وهي تجلس بجوارها): أجيبها منين دلوقتي؟ إنتي عارفة أبوها مش راضي يخلّيها تيجي، حتى خمس دقايق، كأننا هنعضّها ولا ننقص منها حتة!
نصيرة: ما هو برضو حرام يا بنتي... البت كانت معايا طول اليوم، أكل وشرب ونوم، فمن تروح مني كده؟ بعد ما قلبي ا اشتري بيها وآبها؟ اتصلي بيه، قوليله يجيبها، تريد أشوفها.
دينا (بأسى): دي رود لو بنتك، مش هتعملي كده...
نصيرة (تبتسم بألم): ضحكتها لش مش راضية تفارق دماغي... لما كنت بقرأ لها آيات ربنا، ولما كنت بحضنها... بس لما كنت بشم ريحتها، كنت بحسي عايشة خاطر حد. لو ليا خاطر عندك، اتصلي بيه.
رودينا (تخفض عينيها): بلاش يا دادة.
نصيرة (بتعجب): ليه بس؟
(بحزم م العرض): من بعد آخر مرة... أنا حالفة، الشارع اللي يمشي فيه، أمشي ف غيره، وأدور شيه.
نصيرة (بإصرار): كل الكلام دا ميشغلش بالي... هاتيلي البت.
تنهدت رودينا بعمق، ثم ابتعدت قليلاً، وجلست إلى جانب الحائط، تخرج هاتفها وتتصل به...
.....
رفعت رودينا الهاتف بتردد، وقلبها يخفق بقلق. ترددت قليلًا قبل أن تضغط على الرقم المحفوظ، ذاك الرقم الذي أقسمت ألا تطلبه مجددًا. وضعته على أذنها وانتظرت.
رنّ الهاتف مرة... مرتين... ثلاثاً... ثم جاء صوته، هادئًا كعادته، باردًا كالجليد.
مالك: ألو؟
رودينا (بصوت خافت): مساء الخير يا مالك.
مالك (ببرود): خير؟ بتتصلّي ليه؟ خلفتي وعدك، يعني اتضح إن ما عندكيش كرامة أهو.
رودينا (تتردد): كنت... بتصل بيك عشان طلب.
مالك: طلب؟ على أساس إنك بتكلميني أصلاً؟ من ساعة آخر مرة وأنا مرتاح، دلوقتي رجعتي تزنّي عليا تاني؟
رودينا (تحبس دموعها): الدادة... نفسها تشوف آسيا، بس تشوفها يا مالك. مش قادرة تبطّل عياط من يوم ما خدت البنت.
مالك (بتهكم): وهي كانت مين لكي تبكي عليها؟
رودينا (بحزم وألم): كانت عايشة وسطنا، وكانت بتحبها، وبنتك كانت متعلقة بيها.
مالك (بعد صمت): لازم ننسى إننا نعرف بعض.
رودينا: دي ست كبيرة، بتموت من البُعد ده.
مالك (بصوت منخفض): طيب... هبعتلكوا صورة.
رودينا (بذهول): صورة؟!
مالك (نهائيًا): أكتر من كاملة مفيش. دا اللي عندي... يلا، ومن غير سلام.
وأغلق المكالمة.
نظرت رودينا للهاتف في يدها، كأنها تنتظر أن يعود الصوت من جديد، لكنها لم تسمع سوى الصمت القاسي.
عادت إلى نصيرة، تنظر إلى الأرض، تتجنب عينيها.
نصيرة (بتوتر): قالك إيه؟
رودينا (بمرارة): قال... هيبعت صورة. شوفتي؟ كأنه بيتمسخر علينا... بيلوي دراعنا على أي بلا نيلة.
نصيرة (باندهاش): صورة؟ أنا عايزة البِت، مش صورتها!
ثم انفجرت بالبكاء من جديد، بينما جلست رودينا بجوارها، تضمّ يدها بصمت، وعيناها تهربان من الحقيقة المؤلمة التي تطوّقهما.
.....
في غرفة واسعة ذات جدران باردة، جلست آسيا الصغيرة على سجادة مزركشة بالألوان، تحضن دميتها بقوة، وكأنها تحتمي بها من عالم لا تفهمه بعد. عيناها تبحثان في الوجوه من حولها عن حضنٍ مألوف، صوتٍ حنون، أو حتى رائحة طمأنينة تذكرها بمن كانت تحبهم.
دخلت الخادمة الأجنبية، تحمل طبقًا من الطعام، وابتسامة باهتة.
الخادمة: يلا ياآسيا، تعالي كُلي. بابا قال لازم تخلصي الطبق.
آسيا لم تتحرك. كانت تحدّق في الأرض، شفتاها مضمومتان، وكأنها قررت ألا تفتح فمها إلا حين يُنادى عليها بصوت جدتها، أو تُحتضن بين ذراعي "رودينا".
اقترب منها مالك، وقف أمامها عاقدًا حاجبيه.
مالك (بصوت حاد): آسيا، لما حد يقولك تعالي، تقومي فورًا. مش عايز دلع.
رفعت الطفلة عينيها نحوه، بدموع محبوسة، ثم همست:
آسيا: عايزة الدادة اللي كانت بتقرالي القران يابابا.
ارتعش شيء ما في ملامحه، لكنه تمالك نفسه سريعًا.
مالك: خلاص مش هتشوفيها تاني مش فاهم بجد اي سر تعلقك بيها اعملي حسابك مفيش مراوح هناك تاني امسحيهم من ذاكرتك
ثم خرج، تاركًا وراءه طفلة تئنّ بصمت.
....
جلس مالك في غرفته، يغمره الصمت، فيما شردت عيناه في سقف الغرفة كأنما يفتّش فيه عن ملامح ماضٍ قريب. تذكّر آخر مرة رأى فيها رودينا، حين كانا معًا في قاعة المحكمة، يقفان جنبًا إلى جنب بعد أن خاضا المعركة ذاتها وانتصرَا.
كانت جلسة النطق بالحكم، والهواء مشحونًا بالتوتر، والكل يترقّب.
عندما نطق القاضي بالحكم بإعدام أفراد العصابة المتورطة في تجارة الأعضاء، وتشميع المستشفى محلّ الفساد، وفرض رقابة صارمة على باقي المستشفيات... شعر مالك أن قلبه عاد ينبض بالحياة.
كان النجاح مشتركًا، النصر يُحسب لهما معًا
.........
بعد انتهاء المحاكمة ركب مالك سيارته بسرعة، أغلق الباب بعنف وكأنما يغلق قلبه معها، لكن فجأة... سمع صوتها يعلو خلفه:
رودينا (بلهفة):
– مالك! استنّى!
مالك (من دون أن يلتفت وهو يصرخ):
– مش هستنّى... أنا ماشي حالًا.
رودينا (بحدة):
– بتزعقلي يا مالك؟!
مالك (يلتفت بعينين تشتعلان):
– أيوة! روحي بقى... احبّسيني! مش دا شغلك؟!
رودينا (بصوت غاضب ومرتجف):
– إنت بالفعل كنت هتتحبس... لو ما أدّيتش واجبي يامالك
مالك (يضحك بسخرية موجعة):
– واجبك؟ كان حمايتي؟
ولا كسر قلبي؟
ولا إنك تمثّلي الحب عليا بكلمات حافظاها مش حاسّاها؟
قلبي بيقولي دلوقت... إنك عمرك ما كنتي صادقة معايا ولا هتكوني مع غيري!
رودينا (تتقدّم نحوه بخطوات بطيئة):
– لا يا مالك... قلبي ما كانش بيمثّل،
كل تنهيدة، كل ضحكة، كل خوف كان بيخرج مني ليك،
كنت بعيشهم بكياني،.
الحب اللي فيا اتخلق عشانك إنت.
مالك (بغصة حارقة):
– إنتِ... معجونة بمية كذب.
رودينا (تبكي):
– لا... أنا بحبك، يا مالك.
بصدق، بضعف، بكل اللي جوايا.
مالك (يشيح بنظره عنها، ثم يتمتم):
– مش مسامحك...
أيوه، مش عايزك في حياتي...
بس... مستحيل أنساكي.
ركب سيارته من جديد، أدار المحرّك دون أن ينظر خلفه، ورحل، تاركًا خلفه قلبًا مكسورًا... وقلبًا آخر لا يعرف كيف يعيش بعده.
باك
جلس مالك في غرفته، وأمامه مرآة محطمة. كيف أنه حاول جاهدًا أن يتجاهل مشاعره، وأن يضع حواجز بينه وبين رودينا. ثلاثة أشهرٍ من الصراع الداخلي، ومن التساؤلات التي لم تجد لها إجابة. ولكن، في النهاية، لم يستطع أن ينكر الحقيقة.
وقام فجأةً بعصبية، ليكسر المرآة بقبضته، ثم بدأ يضرب الحائط بيده الأخرى، وكأنّه يحاول تحطيم كل الذكريات التي تمسكه،
وقف أمام الحائط، يلهث من شدة الغضب، ثم نطق وهو يكاد يخرّ من شدة الانفعال:
مالك (بغضب عارم):
"ثلاثة شهور في دماغي، أني أربيك على كذبك ليّ، بس دلوقت. خلاص! مش قادر! ضحكتك، صوتك، جنونك، قوتك... مش قادر أبعد عنك لحظة واحدة، خلاص!"
لم يكن الغضب هو ما يسيطر عليه فقط، بل كان شعورًا بالضياع والندم،
رغم كل ما حدث، كانت رودينا تمثل له شيءً لا يمكن الاستغناء عنه
.....
جلس مالك في سيارته، عقله يغلي كبركانٍ على وشك الانفجار. تردّد للحظة، ثم أمسك هاتفه وأجرى الاتصال. لم تمضِ سوى لحظات حتى جاء صوتها... ذاك الصوت الذي يعرف كل انعكاساته.
رودينا (ببرود متعمد):
"يانعم؟"
مالك (بلهجة حازمة):
"قابليني في الكافيه اللي اتقابلنا فيه آخر مرة."
صمتٌ قصير، ثم ردّت بصوت ساخر:
رودينا:
"مش فاضية... ورايا مواعيد مهمّة أوي. يلا سلام."
تصلّب وجهه، واشتعلت نبرة صوته بالغضب والعناد:
مالك:
"أقسم بالله يا رودينا، لو قفلتي... لأجي البيت وأكسّر عضمك!"
ارتفع حاجباها بدهشة على الطرف الآخر، لكنها لم تتراجع، بل ابتسمت بخفة متحدّية:
رودينا:
"أنا بقى عايزاك تيجي... عشان أشوف كلامك ده ف الهوا ولا جد."
صمت مالك لوهلة، ثم قال بنبرة مختلفة، أكثر لينًا... أكثر صدقًا:
مالك:
"طيب... أنا بجد عايز أشوفك."
لكن رودينا لم تمنحه الراحة، وردّت بابتسامة لاذعة:
رودينا:
"وأنا بجد بقولك... لا. ونجوم السما أقربلك مني... باي."
أغلقت الخط، بينما ظل مالك ممسكًا بالهاتف، يحدّق فيه كمن تلقّى صفعة أيقظته من وهمٍ مؤلم.
........
كان مالك جالسًا في ركنه المعتاد، جسده ساكن لكن قلبه في صخب لا يُحتمل. رغم كلماتها الحادة ورفضها المتكرر، كان لديه يقين بأنها ستأتي.
الليل ثقيل، كأن اليأس نفسه اتخذ شكل ظلاله. همّ أن ينهض ويغادر... لولا أنها ظهرت أمامه.
وقفت رودينا على بعد خطوات، تنظر إليه بثبات، لكن في عينيها بحر من العتاب، موج متلاطم من الألم الصامت.
رفع نظره نحوها... وابتسم.
جلست بهدوء، كأنها تعترف دون كلام أنها ما زالت مرتبطة بخيط خفي لم يُقطع بعد.
رودينا (بصوت بارد، وهي تتجنب النظر في عينيه):
"أنا ماجيتش عشانك... ومكنتش أعرف إنك هنا. كنت فاكراه كافيه تاني."
مالك (عيناه ثابتة عليها، بنبرة ساخرة):
"معقول؟ رودينا اللي بميت راجل... بتتكلم وعينيها بتلف يمين وشمال كأنها عاملة مصيبة؟ باين أوي."
رودينا (تحاول الحفاظ على اتزانها):
"مش حقيقي. وبصراحة... إيش عرفني إنك هتفضل قاعد مستنيني الوقت دا كله؟"
مالك ( مال عليها ويبتسم بخبث خفيف):
"تعالي نلعب على المكشوف بقى."
رودينا (ترفع حاجبًا، بتوتر بسيط):
"يعني إيه؟"
مدّ مالك يده فجأة، وأمسك بكفّها... كانت نبرته هادئة، لكنها محمّلة بقرار:
مالك:
"تعالي نتجوّز."
اتسعت عيناها بدهشة... لكن ابتسامة خفيفة ارتسمت على وجهها، لم تستطع إخفاء سعادتها المفاجئة.
رودينا (بصوت متهدج):
"يعني... هتسامحني؟"
أخفض رأسه، وقبّل يدها برقة، كأنه يعتذر عن كل ما مضى:
مالك:
"آه، هسامحك... وهنبدأ من جديد."
لكنها تمتمت بخوف:
رودينا:
"بس يمكن تفضل فاكر اللي عملته فيك..."
همّت أن تقوم، لكن قبضته أمسكت بذراعها برفق، ونزل على ركبته أمامها، أخرج خاتمًا كانت تعرفه جيدًا... الخاتم الذي تمنّت أن تراه في يدها يومًا ما.
عيناها اغرورقتا بالدموع، لم تستطع المقاومة، فتركت نفسها له.
لبّسها الخاتم، ثم جذبها إليه، لتجد رأسها يستقر على صدره، كأنها عادت أخيرًا إلى الوطن.
مالك (وهو يضمّها ويهمس بلهفة):
"بحباااااااااااك..."
ثم فاجأها.
حملها بين ذراعيه أمام الجميع، يدور بها بخفة كأنها قطعة من روحه استعادها أخيرًا. ضحكت رغماً عنها، وتعلّقت بعنقه، فيما هو دار بها دورة كاملة وسط دهشة الموجودين.
مالك (وهو يهمس في أذنها):
"دوّختيني شهور… جه الوقت أدوّخك بجد!"
رودينا (تضحك وهي تحاول تخبي وشها):
"مالك… نزلني، الناس بتتفرج!"
مالك (بضحكة دافية):
"ياريتهم يتفرجوا ويتعلموا… كدا الرجولة، وكدا الحب يا رودينا."
نزلها بهدوء، لكنها ظلت قريبة، أنفاسها تتسارع، ووجهها محتقن بلون الخجل والفرحة.
رودينا (بصوت واطي):
"بحبك بحبك اوي"
مالك (بنبرة واثقة):
"أنا بعيش اللي حلمت بيه… وأهو بدأ يتحقق بيكي. ياحبيتي وانا بموت ف التراب اللي بتمشي عليه"
.......
كان المطر ينهمر بغزارة، يغسل الأرصفة والقلوب معًا، ومالك يسير إلى جانب رودينا تحت سماء رمادية كأنها تشاركهما الحنين. لم يهتما أن البلل طال ملابسهما، فقد كان الدفء الحقيقي في قربهما، في تلك الخطوات البطيئة التي تشي برغبة في البقاء أكثر.
توقف مالك فجأة، أمسك بيدها بلطف، سحبها تحت مظلة صغيرة تكسوها لمبات صفراء خافتة، وابتسم رغم قطرات المطر التي انسدلت على جبينه.
مالك (بصوت دافئ وسط صوت المطر):
"تعرفي؟ من يوم ما بعدتي وأنا كل يوم بقعد لوحدي أقول… لو رجعت، مش هسيبها تاني. وهخليها ف حضني طول العمر."
رودينا (وهي تمسح خصلات مبتلة عن وجهها):
"بس أنا وحشة واندفعت."
مالك (بنظرة ثابتة وهو يمسك بيدها):
"اللي جرالي منك خلاني اعرف أحبك صح."
قبّل يدها برقة، ثم وضعها على صدره.
مالك:
"حاسّة صح؟ هنا في مكان ليكي… متخافيش ابدا، مش هتطردي منه لانك مخلوقة منه"
رودينا (بنبرة ممتزجة بالدموع):
"وأنا قلبي من جواه عمره ما رفضك."
اقترب أكثر، حتى تلاشت المسافة بينهما، والمطر يلفّهما كوشاح شفاف من حب قديم يتجدد.
مالك (يهمس):
"يلا نكمّل الليلة دي عند البحر اي رايك حابب اقول للكون كله إني أخيرًا بقيتي ليا؟"
رودينا (تضحك وهي تحتمي بذراعه):
"بس أوعى تغرقني هنا!"
مالك (يشبك يده في يدها ويبدأ بالجري وسط المطر):
"أنا هغرقك ممكن بس هتنقذي نفسك بيا لاني داءك ودواكي"
انطلقت ضحكتها، واختلطت بصوت المطر، لتكتب السماء فوقهما سطرًا جديدًا من قصة… تأخرت، لكنها لم تُنسَ.
....
وصلوا إلى الشاطي
واقترب مالك بخطوات ثابتة، ثم خلع سترته ووضعها برفق على كتفيها، وهمس من خلفها:
مالك: "بردانة؟"
رودينا (بابتسامة خفيفة) لا ياحبيبي انا بخير."
استدارت إليه، فعانقها بعينيه قبل أن تلمسه يداها.
مالك: "رودينا... حبك يبنيني من أول وجديد."
رودينا (بصوت مرتعش): إنا كنت ضعيفة من غيرك. اوي يامالك"
اقترب منها أكثر، أمسك وجهها بين يديه، ومسح المطر عن وجنتيها كأنه يمحو كل ألمٍ مضى.
مالك: "عايزة ننسى؟"
رودينا: "لا... عايزة نفتكر، بس نفتكر وإحنا مع بعض."
ضحك، ثم رفعها بين ذراعيه وسط دهشتها، ودار بها في حلقة دافئة، بينما المطر يبللهما، والبحر يصفّق للحب الذي انتصر أخيرًا.
مالك: "هعيش طول عمري أربّي قلبك جوا قلبي."
رودينا (وهي تبكي وتضحك): "وأنا خلاص... سلّمته ليك."
وتنتهي القصة حيث المطر غسل الألم، والبحر شهد على البداية الجديدة...
نهاية، ولكنها بداية أخرى لقلبين وجدا طريقهما رغم كل العتمة.
كل حاجة
ناقصة حاجة
وانت مش جمبي حبيبي
نفسي اعمل اي حاجة بس ترجعلي حبيبي
مشاااااعر تشااااور ااااه مشاعر تموت وتحيي مشااااعر
مشاعر
تمت بحمد الله
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا