رواية عشق الوحوش الفصل الرابع عشر بقلم اسيل بسام
دماءها على يده يكاد عقله ينفجر هو كان على حين غرة لفقدها ... عندما كانت تحادثه كانت سعيدة للغاية لكن مالذي حدث بعدها ... انتفض من أفكاره على صوت والدته
سيلين " سيف
سيف بحزن " كانت مبسوطة اوي بالبيبي....
قالت لي جلال هيطير من الفرحة لما يعرف ... بس هو
اغمض عينه بغضب " هيندم على ال عملوا فيها بس هي تبقى كويسة ....
فريال " احنا منعرفش الحصل بينهم اي ي سيف ..
اسمع من جلال الاول ومتسبقش الأحداث .. ده جلال روحه فيها
اكيد حصل سوء تفاهم ..
خرجت الدكتورة ذهب عندها سيف بلهفة "
قولي إنها كويسة متقوليش غير كده ارجوكي ....
الدكتورة بهدوء " هي والبيبي كويسين اوي.... حضرتك جبتها في الوقت المناسب ولحقتها ...
انا سبق وحذرتك سيف بيه الشهور الأولى دي حساسة اوي للحامل وخصوصا في حالة فلك .. لازمها راحة وعناية فائقة وتبعد عن اي توتر او اي قلق .. بس يظهر انك خذت كلامي كله هزار ... تقدر تدخل تشوفها حضرتك عن إذنك
وماكاد يدخل حتى اوقفته سيلين بحزم
روح غسل ايديك .. عامل ذي ال خارج من فيلم رعب
هز راسه بهدوء وهو يذهب باتجاءه دورة المياه ... حتى اصطدم بها ... تاوهت بألم ووقعت أرضا ...
اما هو تفاجاءة مما حدث قبل قليل ...
سيف باسف " حضرتك كويس ي آنسة .. انا أسف منتبهتش
ومان امتدت يده لمساعدتها حتى شهقت برعب ....
لا متقتلنيش ..دم
انحنى لمستواها وجدها فقدت وعيها ... ي آنسة آنسة
انتوا ي بهايم يل هنا
حملها بين ذراعيه وهو يدخلها احدى الغرف الموجودة الفارغة
أتى الدكتور وهو يردف لسيف ...
حضرتك ممكن تخرج برا وانت عامل ذي دراكولا كده
سيف بغيظ " تمام
القى نظرة سريعة على ملامحها الخلابة الرقيقة وغادر بهدوء وفي داخله دوامة إعصار من المشاعر يجهل ماهيتها
عاد بعد قليل مر من جانب غرفتها ..
لكن وجد الغرفة خالية .. تنهد بضيق وهو يذهب لفلك
وحدها تجلس مع والدته ووالدة جلال ...
قبل يدها بحنان " حمدلله على سلامتك ي قلبي
فلك " ربنا يسلم قلبك من كل شر ... سيف انا عايزة اروح البيت انت عارفني مش بحب جو المستشفيات دي
سيف " وانا تحت امر البرنسيسة فلك في اي وقت
بس نسأل الدكتورة الاول ونطمن عليكي اكتر .......
وبعدها لينا كلام كتير مع بعض
............................
هاتفه مغلق منذ ما حدث ......
تنهدت مريم بتعب ودموعها تنزل بغزارة دون توقف ......
هو املها الوحيد .طفلها يحتاج والده ...
هي اختارت الشخص الخطأ .... سلمت نفسها وقلبها للشخص الخطأ ... وكانت النتيجة جلال .... ومن اول عاصفة مرت بحياتهم تركها لوحدها لتكتشف انها تحمل طفله بداخلها....
لكنه لم يعرف بذالك أبدا .....
هو نفاءها من حياته وهي استغنت عنه واكتفت بطلفها....
هو انتي بتحسي ذي البنى ادمين ي خاينة...
همسة واخترقت اذنها صوته الرجولي الذي تحفظه عن ظهر قلب صدمة شلتها عن الحركة ...
استدارت له ببطء... هو بنفسه امامها بعد كل هذه السنين ...
لم يتغيير البتة بل ازداد وسامة وحكمة تالم قلبها عندما رأت كتفه المصابة ...
ينظر لها من اعلاها لاخمص قدميها ... تغييرت كليا
ازادت جمال فوق جمالها ..... ابتلع ريقه بصعوبة من كمية المشاعر التى تداهمه عندما راها ... احس بنغزة في صدره عندما راه لولوؤتها تنزل بصمت على خدها .... لما مازالت تؤثر به بعد كل تلك السنين ..
سليم بسخرية " اوعى تقوليلي البيه ال خنتيني معاه ...
ونزلتي عشانه مصر بعد ٥ سنين رفضك وفضل مراته عليكي ...
خسارة والله
ضحكت له مريم وداخلها يحترق " لا ده انت حالتك صعبه اوي .... على فكرة جلال طول الخمس سنين دول ماسبنيش لوحدي ... هو كان كل شهر لازم يسافرلنا عشان يطمن على احوالي انا وابني .. جلال نعم الصديق واحسن حد في الدنيا دي كلها ... بفضلك انت ي بيه كرهت صنف الرجالة كلها ومكتفية بابني بس .
سليم بصدمة " ابنك
مريم " اه ابني ي سيدي .... ومسمى اسمه على اسم جلال
مسك يدها بغضب حقيقي " بجد انتي واحدة ***** ... حملتي بابنه هو إنما انا كنتي بتاخذي حبوب تمنعك تحملي بابني ...
نزلت دموعها من اتهامه الجريح " قولتلك قبل وارجع اعيدلك.. سما " صحبة مريم وكانت عينها على سليم " كذابة وكانت بتحاول تفرق بينا ... واكبر دليل على كلامي جلال ي سليم
جلال ابنك صدقني وأنت لما سبتني كنت حامل في ال٣ شهور
وجلال الصاوي مقربش مني ولا حاجة ... حتى اسأل اخوك وهو يقولك كل الحصل في اليوم اياها
سليم وهو يلقيها أرضا " كذابة .. ومهما تقولي مش هصدقك
و اوعي تدخلي اخويا في عملتلك ال****
مريم " طب ذي مانت عايز ي سليم متصدقنيش بس
ابني محتاج مساعدتك ارجوك
جلال مريض ومحتاج عملية جراحية وانت الوحيد الي تقدر تساعده ... ابوس رجلك ي سليم ساعدني .. جلال هو الحاجة الوحيدة الحلوة في حياتي وانا مقدرش اعيش من غير ابني ... همو*** ت لو حصله حاجة ..
سليم " وانا هستفاد ايه من مساعدتي لابنك ي هانم
مريم بلهفة " كل ال انت عايزه ي سليم ...
قولي عايز اي وانا تحت امرك بس ارجوك انقذ ابني .. انتي أملي الوحيد ....
سليم " عايزك ...
انحنى لمستواها وهو يلمس خصلات شعرها ببطء ...
قضي معايا الليلاي ي مريم ....
وانا بالمقابل هساعدك تنفذي ابنك.... واحدة بواحدة
قولتي اي
هتفت مريم بالية غير مبالية بنتائج قرارها كل ما يهمها صغيرها ولتحترق هي بالجحيم " موافقة
...............
لما عرفت بالحصلك جيت علطول ي فلك ......
فلك بلطف " مكنش ليه لزوم تتعبي نفسك وتجي انا دلوقتي بقيت أحسن ...
حور. بترد " هو انتي متعرفيش جوزك ضرب أبيه سليم بالنار ليه ي فلك ..
فلك بعدم فهم " انتي بتقولي اي انا مش فاهمة
حور وهي تحكي لها عن ما سمعته بين أدهم وسليم ..
فلك " أحسن يستاهل
حور " انتي ال بتقولي كده ي فلك ... انا معرفكيش كده
ده انتي بتحبي الخير لاي حد ..
فلك " ولد عمك ي حور خربلي بيتي ..
هو فبرك ليا صور معاه في وضع ***** ... عشان ينتقم من جلال عن طريقي انا .. عارفة معناه اي راجل يشوف مراته مع الد اعدائه .... هو مصدقش حاجة وحشة عني بس انا لما شوفته حاضن مريم معرفش اي الحصل ..
حور بتردد " انتي قصدك مريم طليقة ابيه سليم
هزت راسها بنعم بخزى " حاسة اني مفرقتش عن سليم بحاجة ..
ربتت حور على كتفه بحنية والأخر كان يسمع لما تقوله والدماء تغلى داخل عروقه ..... كله بسبب ذالك ال سليم ال****
إذ ليتحمل نتائج فعلته .....
مسحت دموعها عندما رن هاتفها ......
وكان أدهم ردت عليه باستغراب " أبيه أدهم
أدهم " ممكن تجي على ****** بسرعة لو سمحتي
انقبض قلبها على الفور " قولي انه جلال كويس ... وحياة حور عندك متقوليش غير كده ارجوك
أدهم ......
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم