رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الخامس عشر 15 بقلم ولاء رفعت على

 

 

 رواية مابين الحب و الحرمان الفصل الخامس عشر بقلم ولاء رفعت على


كانت ليلة تبحث عن معتصم في المنزل فـ لم تجده  لكنها أنتبهت إلي صوت رنين هاتفه،  ذهبت لرؤيته فوجدته أعلي منضدة الطعام،  أخذته و وجدتها إنها رسالة واردة من تطبيق الدردشة الشهير ،  ترددت في فتحها ثم بالنهاية قامت بفتحها و قراءة فحواها: 
( معتصم حبيبي أنا سوزي حبيبتك اه يا قاسي ناسيني كل ده و نسيت ليالينا و لا خلاص أتجوزت و نسيتني أخص عليك ) و بأسفل الرسالة صور لسيدة ترتدي ثياب فاضحة. 

أتسعت عينيها و ما لحقت أن تستوعب ما قرأته و رأته حتي وجدت طرق علي الباب بشدة و يتبعه رنين جرس المنزل،  ذهبت لتري من هذا الطارق الذي أفزعها،  وجدته شقيقها و عيناه يتطاير منها الشر و نيران مشتعلة يصيح بصوت مخيف: 
- هي فين؟ 

شعرت ليلة بالفزع حينما رأت شقيقها في تلك الهيئة المخيفة و لم يمهلها فدفعها إلي الداخل و أزاحها عن طريقه ثم أخذ يبحث عن زوجته و يصيح بغضب عارم: 
- هي فين ؟،  و ربنا لأقطع جتتها حتت و أرميها للكلاب الحرامية بنت الـ... 

أشارت له بيديها و قالت: 
- أهدي بس يا حبشي و فهمني فيه إيه . 

قبض علي تلابيب منامتها و صاح بها: 
- أنتي هاتعمليهم عليا يا روح خالتك!،  يعني مش عارفه الواطية هدي راحت سرقت فلوسي و هربت بيهم و شكلكم متفقين و مدبرينها مع بعض. 

صرخت به و تدفع يده عن تلابيبها  : 
- متفقين علي إيه يخربيتك،  أنا و ربنا  ما شوفت مراتك من وقت ما كنت عندكم آخر مرة . 

زفر بغضب و أخبرها: 
- الهانم خلتني بره و رجعت لاقيتها سرقت القرشين اللي كنت محوشهم للزمن و للعيال و كنت لسه بحكي لها عن مشروع هعمله و هناكل منه الشهد و كنت لسه هاجي لكم عشان أعرض الشراكه علي جوزك،  أبص ألاقي الحلوة مقلباني و سرقت شقا عمري و تعب سنين و ربنا ما هسيبها و يا ويلها و سواد ليلها. 

رمقته ليلة بغضب فقالت له: 
- يعني فضلت حارمني و حارم مراتك و عيالك عشان تحوش و تعمل مشاريع،  تصدق بالله هي لو فعلاً سرقتهم يبقي حلال عليها هي بنت حلال و صبرت معاك كتير أوي. 

كانت كلماتها كالنيران التي أقترب منها الوقود فأزدادت إشتعالاً ثار و جال فقبض علي ذراعيها: 
- أنتي شمتانه فيا يا بنت الـ.... 

و كاد يصفعها لكن أوقفته يد معتصم الذي عاد للتو  من الخارج قائلاً: 
- أنا المرة اللي فاتت حذرتك إياك تمد إيدك علي مراتي و المرة دي جاي تتهجم عليها و في بيتي يا بجاحتك و وساختك يا أخي. 

و سدد له لكمة قوية فتراجع و وقع علي الأرض تحت صرخة ليلة،  اقترب معتصم منه و أمسك بتلابيبه و كاد يسدد له لكمة اخري فأوقفته ليلة بتوسل  : 
- لابلاش و النبي يا معتصم . 

أشار له معتصم بإزدراء: 
- إكراماً للنسب اللي ما بينا و عشان خاطر أختك هاكتفي بطردك من البيت لكن لو اللي حصل ده أتكرر تاني هاتكون بموتك المرة الجاية . 

نهض حبشي بثقل و يمسك بخده المصاب و رمقهما شزراً و رحل،  فأقترب معتصم من ليلة و سألها: 
- أنتي كويسه؟ 

أومأت له فجذبها في عناق قوي و أخذ يربت عليها قائلاً : 
- ما تخافيش طول ما أنا جمبك . 

أبتعدت من بين ذراعيه رويداً و ذهبت لتأتي بهاتفه و قامت بوضعه أمام عينيه و سألته: 
- مين سوزي دي ؟ 
ـــــــــــــــــــ
و بداخل حافلة متجهة إلي الأسكندرية كانت تجلس هدي بجوار النافذة و بجوارها ولديها فسألها إبنها: 
- إحنا رايحين فين يا ماما ؟ 

ربتت علي رأسه و أخبرته: 
- أنا رايحة عند خالتي في الإسكندرية هانقعد عندها هناك كتير و ها شتري لكم كل اللي أنتم عايزينه و نفسكم فيه. 

فقالت لها إبنتها بصوتها الطفولي البرئ: 
- يعني مش هانرجع بيتنا و نشوف بابا تاني. 

رمقتها بحزن أليم فرغم ما يسدر منه ما زالت تحبه و لا تعلم ماذا ستفعل و تخشي أن يجدها و يفعل بها شئ،  فتذكرت إنه لا يعلم أين تعيش خالتها فتنهدت و حمدت ربها. 
ثم نظرت إلي صغيرتها و قالت لها: 
- دلوقتي مش هاينفع،  يمكن نرجع بعدين في وقت تاني،  بس عايزاكم تعرفو أنا بحبكم أوي و عملت كده عشانكم. 
ــــــــــــــــــــــ
تأوه عمار بشدة و هذا الشاب مفتول العضلات يلكمه بقوة في بطنه و يمسك به آخر من ذراعيه حتي لا يستطيع التحرك أو الفرار فقال رجل يجلس أمامهم  يزفر دخان الأرجيلة قائلاً: 
- أنت لما جيت لي أول مرة من قيمة شهر قولت شكلك راجل جدع و هتطلع قد المسئولية و هاتعرف تبيع البضاعة اللي معاك، لكن لأول مرة أتخدع في حد، قدامك بكرة و ترجع البضاعة و لو بعتها يكون الـ 200 ألف هنا علي التربيزة و برضو بكرة لإما هاتكون راسك اللي زي راس الحمار هي اللي علي التربيزة. 

بالطبع لا يريد أن يخبره بأنه تم سرقة البضاعة منذ أيام، ألتقط أنفاسه بصعوبة و أخبره: 
- أنت قولتي لي 100 ألف بس. 

ضحك الرجل ذو الملامح الغليظة و قال: 
- ده كان من أسبوع يا ننوس عين الحجة، لكن نعمل إيه بقي الأسعار كل يوم في العالي و الصنف اللي معاك مستورد يعني بنستورده بالدولار. 

رد عمار و جسده قد تراخي بين يدي الذي يمسكه و الأخر يقف إستعداداً للكمه مرة أخري: 
- كل اللي أقدر أدبره لك 100 ألف جنيه. 

ترك الأخر عصا الأرجيلة أعلي المنضدة و نهض يقف أمامه يرمقه بتوعد و يخبره في آن واحد: 
- لاء، هما 200 ألف و لو نقصو جنيه قول علي نفسك يا رحمن يا رحيم،  شغالنتنا دي ما بتعرفش غير حاجتين فلوسك يا روحك. 
ـــــــــــــــــــــ
- أقسم بالله ما أعرف واحدة بالأسم ده. 
صاح بها معتصم إلي ليلة التي ترمقه بإمتعاض: 
- يا سلام لو واحدة متعرفهاش هاتبعت لك صورها بقمصان النوم! 

زفر بضيق و نفاذ صبر أخبرها: 
- ما الصور مليانة النت و أقدر أطلع لك ألف صورة زيها، و لو خدتي بالك هتلاقيها هي بدأه المحادثة و أنا و لا رديت بحرف. 

إبتسمت بسخرية و قالت:
- يا سلام علي أساس مش ممكن تقدر تمسح أي رسايل قديمة ما بينكم!  ، أنا مش عيلة صغيرة يا معتصم عشان تضحك عليا بكلمتين. 

أطلق زفرة و ظل يتمتم بالإستغفار ثم قال: 
- و أنا مش كداب و لا بضحك عليكِ يا ليلة، بس واضح إنك مش واثقة فيا و ده موضوع تاني الحمدلله إن عرفته. 

شعرت بالندم علي ما تفوهت به: 
- بالعكس أنا واثقة فيك جداً، بس معنديش ثقة في اللي حواليك و شئ طبيعي أغير لما أشوف حاجة زي كده، حط نفسك مكاني. 

- أيوه عليكِ نور، شوفتي كان عندي حق  أتضايق لما شوفت الرسايل اللي كان بتتبعت لك من الواد الوسـ....  و أنا عشان بحبك و واثق فيكي صدقت دفاعك برغم لو راجل غيري و نروح بعيد ليه، ده لو واحد زي حبشي أخوكي كان زمانه موريكي النجوم في عز الضهر و ضرب و إهانة. 

جزت علي شفتها السفلي بحنق و كان لكبريائها السيطرة عليها في هذا الموقف لذا قالت له: 
- يعني بتعملها واحدة قصاد واحدة ماشي. 

أشار لها بسبابته بتحذير: 
- أحذري كلامك يا ليلة، أنتِ فعلا لو مش عيلة صغيرة زي ما بتقولي كنتِ فهمتي قصدي إيه من الأول، يا أستاذه يا متعلمة يا بتاعت الجامعة أنا كان قصدي ملخص الحوار كله إنك ماعندكيش ثقة فيا. 

كان صوته مرتفعاً كفاية أن يصل إلي عايدة التي وقفت لدي النافذة المطلة علي المسقط و تبتسم بإنتصار و تمسك بهاتفها و أرسلت إلي عمار رسالة فحواها رقم الهاتف الجديد الخاص بلليلة. 
ــــــــــــــــــــــــــ
يتمدد حبشي علي الفراش و يمسك بكيس ملئ بقطع الثلج يضعه علي كدمات وجهه: 
- اه يا ناري لو أعرف خدتي الفلوس و هربتي علي فين و ديني ما أنا سايبك، هخليكي توطي تبوسي رجلي عشان أرحمك عن اللي هاعمله فيكي، بس ترجع لي الفلوس الأول. 

طرق علي باب منزله فتأفف بضجر و قال: 
- و ده مين الرذل اللي جاي في وقت شبه وشه. 
نهض و ذهب ليفتح الباب: 
- أتفضل يا حاج نصر. 

قال الأخر بضيق: 
- أنا مش جاي أتضايف ياسطا حبشي، أنا جاي لك أخد إيجار الورشة المكسور عليك بقالك خمس شهور و كل مرة تقولي لما ربنا يفرجها و تطلع لي بمليون حجه. 

تمتم الأخر بصوت غير مسموع: 
- هي المصايب كلها بتيجي مرة واحدة فوق دماغي ليه كده. 

أنتبه علي صياح الرجل: 
- بقولك إيه فيه واحد هيأجرها و هايدفع أضعاف الملاليم اللي مش قادر تدفعهالي. 

بادله حبشي الصياح بصوت جهوري: 
- اه قول كده بقي، عايز من الأخر تطفشني، لاء يا عم الحاج بيني و بينك عقد تلات سنين فات منهم سنه و نص و لسه فاضل زيهم كمان. 

- ما أنت بقالك كام شهر ما بتدفعش عايزني أعملك إيه!، عندي عيال بتتجهز و محتاجين لكل قرش. 
لم يتحمل حبشي و قال له: 
- و أنا كنت هدفعلك بالليل و أديك شايف اللي في وشي، شوية عيال ولاد حرام طلعو عليا و قلبوني، قولي هادفع لك منين دلوقت ده حتي الولية و العيال بعتهم علي حماتي عشان معيش فلوس أجيب لهم أكل و أنت جاي تكمل عليا. 

عقد الأخر حاجبيه و رمقه بإزدراء قائلاً: 
- عيب عليك لما تكذب و تعمل عليا حوار عشان تصعب عليا، إزاي معكش فلوس و مراتك و عيالك سافرو في السوبر چيت اللي رايح إسكندرية الواد زيزو إبني لسه شايفهم من قيمة كام ساعة في الموقف. 

أنتبهت كل حواسه إلي ما وصل إلي مسامعه فسأله للتأكيد: 
- أنت قولت سافرت فين؟ 

أجاب الرجل بتهكم: 
- شوفت أنت إزاي كداب و بتاع حوارات، بقولك إبني شافها هي و عيالك بيركبو السوبر چيت اللي رايح إسكندرية. 

دفع الرجل من أمامه و ركض إلي الخارج مما أثار غضب الأخر الذي صاح بتوعد: 
- بتزوقني يا حبشي، طب و ربنا لأفضي لك المخروبة بتاعتك و أطردك منها أنت و حبة الخردة بتاعتك. 
ـــــــــــــــــــــــ
أصبحت بمفردها بعدما ترك لها المنزل و غادر قبل أن يحتدم بينهما العراك أكثر من ذلك، بينما هي ما زالت تبكي كلما تتذكر حديثه و معايرته لها. 
صدح رنين هاتفها فقالت قبل أن تري هوية المتصل: 
- ياسلام!، تتخانق معايا و تبهدلني و تيجي في الأخر تكلمني في التليفون طب شوف مين اللي هاترد عليك. 

و بعدما أنتهي الرنين تكرر مرة أخري فأردفت: 
- طب إيه رأيك هكنسل في وشك. 
و عندما أمسكت بالهاتف رأت رقم غير مسجل، داهمها شعور غريب، تكرر الرنين للمرة الثالثة ترددت في الإجابة و بالنهاية قامت بالرد: 
- الو. 

جاء لها صوته ذو النبرة الذي يشوبها التهديد: 
- إيه يا لولا غيرتي رقمك عشان معرفش أوصلك، غلبانه أوي. 

و أطلق ضحكة فصاحت بغضب و الخوف يسيطر عليها: 
- أنت معندكش دم و لا كرامة، عايز مني إيه يا عمار! 

- 100 ألف جنيه. 

- أنا ما بهزرش و إياك تتصل بيا تانـ.... 

قاطعها قائلاً: 
- و أنا ما بهزرش، أنا فعلا محتاج الـ 100 ألف ضروري. 

صمت لثوان و أردف بنبرة رجاء حتي ينال عطفها: 
- أنا و الله مش بكدب عليكي، أنا فعلاً محتاجهم ضروري خلال 24  ساعة يا لدفع يا رقبتي. 

شهقت و وضعت كفها علي فمها ثم سألته: 
- أنت ورطت نفسك في إيه المرة دي!، و بعدين هجيب لك المبلغ ده منين أنا معيش فلوس. 

- بس جوزك معاه و ماشاء الله كان شغال كام سنة بره، أنا هاخدهم منك علي سبيل السلف و هابقي أرجعهم لك تاني، قولي له إن مرات أخوكي محتاجه المبلغ ده أو أخترعي له أي حوار بس بالله عليك ضروري محتاجهم. 

كانت في تردد أن تنهي المكالمة علي الفور لكن هنا تغلبت العاطفة لديها علي عقلبها كما يخبرها قلبها بأن حديثه صحيحاً و بالفعل هو في مأزق و خطر إذا لم تقم بمساعدته، أطلقت زفرة عميقة و أنتبهت إلي ندائه عليها في الهاتف: 
- ليلة،  يا ليلة. 

أجابت: 
- معاك، بص أنا هاتصرف و ربنا يستر بس أقسم بالله لو طلع حوار نصب و إشتغالة أنا بنفسي اللي هاطلع روحك في أيدي، و ياريت بعد ما يخلص حوارك ده ما شوفش وشك تاني و لا رقمك علي الموبايل عندي. 

أنتبهت إلي صوت رنين جرس المنزل فأخبرت الأخر بهمس: 
- الفلوس هاتكون عندك بكرة الصبح سلام. 

و أنهت المكالمة علي الفور و قلبها يخفق بشدة، خرجت و ظنت معتصم من جاء لكنها وجدت والدته تقول لها: 
- أزيك يا حبيبتي. 

و كانت تبتسم لها علي غير عادتها، أشارت لها ليلة للدخول: 
- أتفضلي يا خالتي. 

ولجت إلي الداخل و قالت: 
- أنا عارفة إن معتصم مش هنا، كنت في البلكونة و شوفته رايح ناحية القهوة قولت ما أطلع و أقعد معاكِ حبة، أفضفض شوية و عايزاكِ في موضوع كدة. 

إبتسمت ليلة و سألتها: 
- خير يا خالتي أنا تحت أمرك. 

- ما يأمرش عليكِ عدو أبداً يا حبيبتي، أنا عارفة إنك شايلة مني من أول الجواز لحد ما مات جلال إبني الله يرحمه، معلش بقي أعتبريها غيرة حماه علي إبنها بس الحمدلله دلوقت ربنا يعلم أنا بحبك قد إيه و بعتبرك بنتي اللي مخلفتهاش. 

- تسلمي يا خالتي. 
ردت ليلة بإقتضاب و بشبه إبتسامة لأن لديها شعور أن هذا الحديث من المؤكد خلفه أمر آخر. 

- تسلمي يا حبيبتي، أنا كنت عايزة أخد رأيك في موضوع و أنا عرفاكِ عقلة و ماشاء الله عليكِ متعلمة و بنت أصول، بصي فيه واحدة جارتنا كان عندها ولدين اللهم بارك رجالة قد الدنيا و الأتنين متجوزين واحد منهم الله يرحمه و التاني ربنا يبارك لها فيه، أرملة إبنها اللي توفي طلعت حامل و جارتي خايفة إن مرات إبنها بعد ما تقوم بالسلامة تروح تتجوز و تاخد الواد يتربي عند واحد غريب الله أعلم هايعمله إزاي، فهي فكرت إنها تلم الشمل و هي إنها تجوز مرات إبنها اللي مات لأخوه هو أولي بتربيته و كمان في مقام أبوه. 

كانت تستمع ليلة إليها بتمعن و عندما أدركت ما ترمي إليه تلك السيدة أتسعت عيناها و وقفت بصوت هادر: 
- يخربيتك عايزة جوزي يتجوز عايدة الحرباية! 

نهضت و أمسكت يدها برفق: 
- إهدي و إسمعيني بس يا بنتي.... 

نفضت يد الأخري عن يدها: 
- بنتك إيه بس يا شيخة، ده أنا من ساعة ما دخلت البيت ده و أنتِ مش طيقاني و أستحملت كتير عشان خاطر إبنك و قولت يا بت عدي و أسكتي يمكن مع الوقت تحبك و تعتبرك زي بنتها و لما حسيت منك بكده بقالي فترة مكنش حب أتاريكي بتنيمني في العسل عشان تديني الخازوق المتين و تجوزي إبنك لعايدة حبيبتك و مش مهم أنا أتحرق و لا أولع بجاز، روحي يا شيخة حسبي الله و نعم الوكيل فيكِ. 

و في تلك اللحظة أتي صوت آخر يصيح بإسمها بنبرة تنذر أن هناك كارثة علي وشك الحدوث: 
- ليلة. 

تعليقات



×