رواية احزان رهف الفصل الخامس عشر 15 بقلم سحر فرج


 رواية احزان رهف الفصل الخامس عشر 

خدت شنتطها ونزلت بس كانت بترجف من الخجل والكسوف اللى حست بيه لمجرد أنها بس كلمت حسام وكانت مستغربه كل اللى بيحصل جواها ده والشعور الجميل اللى كانت حاسه بيه وهل ده فعلا هو الحب اللى بتسمع عنه دايما من اصحابها وتشوفه في الافلام وتقراه في الروايات اللى بتقراها ولا لسه مجرد اعجاب.
وصلت لموقف الميكروباص وركبت العربيه اللى هاتوصلها لحد باب الكليه.
وبعد تلت ساعه بالضبط كانت وصلت رهف ونزلت من العربيه ودخلت على طول من باب الكليه.
واول لما دخلت راحت على طول على المكان اللى دايما بتقد فيه هي وأصحابها ريهام وسلمى واول لما شافوها استلموها هما الاتنين اسئله كتير وكانوا عاوزين يعرفوا منها كل اللى حصل امبارح من ساعه ما حسام راح هو وأهله عندهم لحد ما نزلوا باليل.
عاوزين يعرفوا كل تفصيله صغيرة وكبيرة حصلت بينهم.
ريهام بكل فضول بصت لرهف وقالت: بسرعه ومن غير ما تخبى علينا اى حاجه احكى يالا عملتى ايه؟
وهو عمل ايه؟
وقالك ايه؟
وبصلك برومانسيه ولا كان مكسوف؟
واهله عاملين ازاى؟
انطفى يا رهف بقى هاتجنن واعرف اللى حصل معاكى.
رهف بذهول من كتر الاسئله ردت وقالت: واحده واحده يا بنتى ايه كل الاسئله دى لغبطينى والله ونسيتينى كل شىء.
سلمى بكل غيظ بصت لريهام وقالت: عجبك كدة يا ريهام هانم اهى نسيت كل اللى حصل وبعدين كل دى اسئله تسأليها. انتى هبله اوى والله.
وبصت لرهف بكل هدوء وقالت: استهدى بالله كده يا رهوف يا جميله واحكى واحده واحده كل اللى حصل واحنا مستمعين اهو ومش هاننطق ولا كلمه. احكى بقى يا بنتى عندى فضول كبير واعرف اللى حصل.
رهف ضحكت اوى على منظر اصحابها وعلى فضولهم وبدات تحكى ليهم عن كل شىء حصل من اول ما حسام وصل عندهم البيت والكلام والنظرات اللى اتقال وحصلت بينهم.
وفجأه سرحت شويه وسكتت وبعدها بصت لأصحابها وقالت: فاكرين يا بنات لما روحنا اول مرة الكافيه وقعدنا فيه شويه احنا التلاته وكان قاعد على التربيزة اللى قصادنا شويه شباب لاحظت ساعتها أن فيه واحد منهم عمال يبص علينا جامد وحاسه ان هو ده اخو حسام اللى جه امبارح معاه واسمه شريف.
سلمى بفرحه ردت وقالت: اووووووبا عاوزة تفهمينى وتقولى ان حسام ده ليه اخ تانى حلو واموووور زى كده. الله حلو اوى ظبطينى معاه بقى يا رهف وحياتى وحياتى.
ريهام بكل غيظ بصتلها من فوق لتحت
وقالت: اشمعنى انتى يا ست سلمى ما انا كمان موجوده اهو واكيد انا هاعجبه اكتر منك يا رخمه انتى
سلمى ردت وقالت: لا هايعجب بيا انا اطلعى انتى منها يا ريهام هانم وشوفيلك شوفه تانيه بعيد عنه.
رهف بضحك ردت وقالت: بس بس بس في ايه يا بنات انتم هاتتخنقوا ولا ايه هههههههه اومال لو عرفتوا هو بيشتغل ايه هاتتجننوا اكتر واكتر.
البنات بصدمه بصوا لبعض وفي نفس واحد ايه يا رهف انطقى اتكلمى احسنلك؟
رهف ضحكت اوى على منظرهم وفضولهم اللى هايقتلهم وقالت: بيشتغل ضابط شرطه بس ايه احلى من
عمر الشريف او احمد عز بذات نفسه طول بعرض بحلاوة وهيبه وعضلات.
البنات اتجننت اكتر وفضلوا يضحكوا ويهزروا لحد ما ميعاد اول محاضرة جه وخدوا بعضهم وراحوا على طول على المدرج قبل ما الدكتور يدخل.
وفى الفيلا عند حسام كان شريف صحى من نومه بالعافيه لانه ملحش ينام لانه رجع متأخر ودخل على الحمام وخد شور سريع علشان يروح على شغله.
وبعد ما خلص حمامه خرج وهو لافف البشكير على وسطه وراح ناحيه الدولاب وطلع طقم علشان يلبسه وكان عباره عن بنطلون جيينز وقميص ابيض ولبسهم وراح ناحيه التسريحه وسرح شعره وحط برفانه وخد موبيله ومفاتيح عربيته ونزل على تحت على طول.
واول لما نزل شاف مامته وهي قاعده بتشرب فنجان قهوتها فصبح عليها وقال: صباح الخير يا ست الكل.
الام بكل حب ردت وقالت: صباح الفل يا حبيبى. تعال يالا افطر وخد فنجان قهوتك معايا.
شريف رد وقال: لا يا أمى مش هاقدر وعندى شغل مهم ومتأخر عليه سلام.
الام بأستغراب حست ان شريف فيه حاجه من ساعه ما كانوا في بيت رهف فقالت: طيب خد اى حاجه خفيفه يا حبيبى هاتخرج من غير ما تاكل اى شىء كده.
شريف: مش هاقدر سلام.
وخرج على طول وساب والدته في حيرة واستغراب كبير لانها اول مرة تشوف شريف اللى بيضحك وبيهزر دايما معاها بالحاله الغريبه دى.

عدى الوقت على طول ورهف كانت خلصت محاضرتها كلها وطول الوقت اصحابها ريهام وسلمى مكنوش سايبنها تركز في اى شىء نهائى وكانوا هايتجننوا ويعرفوا كل اللى حصل.
الساعه بقت تلاته الا عشرة وكانت يادوبك البنات لسه خارجه من المحاضرة الأخيرة ليهم ورهف بلغتهم انها خارجه مع حسام.
فاستأذنت من زميلاتها ريهام وسلمى انها هاتمشى وتخرج تنتظره عند باب الكليه.
ريهام: لا استنى هانخرج معاكى ونفضل واقفين مع بعض لحد ما حسام يوصل وتمشى معاه.
سلمى: ربهام اول مرة تقول حاجه صح هانخرج معاكى لحد ما هو يوصل جايز اخوه الضابط يكون جاى معاه ولا حاجه ونشوفه ونسلم عليه
وقبل ما رهف ترد عليهم
فجأه موبيلها رن فامسكت شنتطها وطلعته وابتسمت اول لما شافت اسم حسام على شاشه الموبيل.
عيون اصحابها عليها بيتابعوها وكانوا شايفين وشها اللى احمر فجأه وكانوا فرحانبن علشانها جدا.
رهف ردت على الموبيل وقالت: اهلا يا حسام دقيقتين بالضبط وهاكون عندك.
حسام: تمام يا روح قلبى.
ريهام بصت لرهف وقالت: سلمى عليه وقوليله ريهام بتسلم عليك.
سلمى بصت لها هي كمان وقالت: وانا كمان وانا كمان والنبى يا رهوف.
رهف بلغته سلام ريهام وسلمى وقفلت معاه.
وسابت صحابها ومشيت.
ودقيقتين بالضبط وكانت خارجه من باب الكليه.
واول لما خرجت عيونها كانت بتدور عليه يمين وشمال لحد ما لمحته واقف زى القمر وبكل وسامه وهو ساند على عربيته.
وهو اول لما شافها راح لها على طول وسلم عليها وقال: ازيك يا رهف.
وحشتينى اوى يا حبيبتى
انا هنا من بدرى على فكرة وكنت واقف مستنيكى بفارغ الصبر ومنتظر انك تخلصى محاضراتك علشان اشوفك واشوف عيونك الحلوة دى.
رهف وشها احمر من الخجل وبصت في الارض ومقدرتش تنطق ولا كلمه.
حسام حس بخجلها وابتسم وفرح من جواه من خجلها ده وقال: ايه روحتى فين وبدورى على ايه في الارض حاجه وقعت منك ولا ايه
يا روحى؟
رهف حاولت تجمع نفسها وردت وقالت: لا ابدا مش يالا بينا.
حسام ضحك وقرب منها ومسك ايديها وقال: يالا بينا يا قمر.
رهف بصدمه سحبت ايديها بسرعه من ايده وقالت: يالا بينا من غير مسك ايد يا استاذ بعرف امشى لوحدى.
حسام بضحكه عاليه جدا قال: ماشى يا افندم زى ما تحبى.
وراح فتح لها باب العربيه وركبت رهف ولف حسام الناحيه التانيه وركب وبصلها وهي قاعده جنبه بكل حب وقال: منورة عربيتى يا حبيبتى.
رهف: مقدرتش تنطق ولا كلمه وكانت دقات قلبها سريعه جدا جدا وفضلت السكوت.
حسام حس بيها واتحرك بالعربيه على طول علشان ميحرجهاش اكتر من كده.
وراحوا قعدوا في مكان هادى اوى على الكورنيش وفضلوا يتكلموا مع بعض اكتر من ساعتين وحكوا لبعض حاجات كتيرة عن حياتهم اللى فاتت واحلامهم وطموحاتهم ووعدها حسام أنه هايعمل كل اللى يقدر عليه علشان يسعدها ويخليها اسعد واحده في الدنيا.
عدت الساعات والايام على طول وحسام ورهف كانوا بيتكلموا باستمرار في الموبيل يوميا وقربوا من بعض جدا.
شريف حاول يشغل نفسه بالشغل اكتر واكتر علشان ينسى رهف خالص.
وجه يوم الخميس ولبسوا الدبل والشبكه اللى حسام جبهلها وراح هو وأبوه وأمه لكن شريف اعتذر أنه يروح معاهم بحجه أنه عنده ماموريه مهمه وما يقدرش يعتذر عنها.
لكن في الحقيقه هو مش قادر يشوف البنت اللى اتمناها تكون حبيبه ليه وشغلت باله وعقله وقلبه مع اخوه الوحيد.
وعدى اكتر من شهرين تلاته وخلصت الامتحانات بتاعه رهف وبدؤا يجهزوا للفرح اللى حجزوه في أكبر الفنادق الكبرى في القاهرة وكان على مستوى عالى جدا ونزلوا اشتروا كل حاجه هما عايزنها لزوم اليوم ده وحجزت رهف وحسام البيوتى سنتر اللى هاتروحه وجه يوم الفرح.
فى بيت رهف كان الكل مشغول في تحضير نفسه واستقبال الاهل اللى بدؤا يجوا ويهنوا ام رهف على الجواز ورهف ورغد لبسوا وراحوا على البيوتى سنتر اول لما صحيوا من النوم.
وعمر كان بيستقبل ضيوفهم اللى كانوا وصلوا البيت عندهم وجم من البلد بتاعتهم هو وعمه احمد.
وعلى اخر النهار راحوا كلهم على القاعه وكانوا في انتظار العروسه والعريس.
وفى فيلا صفوان الكل جاهز ومستعد وخرجوا بره الفيلا وركبوا عربيتهم بعد ما جهزوا كل حاجه وبعد ما اطمنت الام على اوضه العروسه والعريس اللى كانت في الدور التانى للفيلا وجهزوها ليهم.

تعليقات



×