رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اماني سيد


 رواية العزف علي نياط القلوب الفصل الخامس عشر

ذهب رياض حفل الزفاف ولم يتعرف علي غاليه 
فقد اندمجت غاليه مع الحاضرين فكل من يبدى اعجابه بفستان منال تخبرهم انه من تصميم غاليه وتعرفهم عليها  ويذداد اعجابهم بها عندما يعلمون أن فستان غاليه أيضا من تصميمها 
اقترب منها كثيراً من الفتيات وتبادلوا ارقام الهواتف 
اصبحت غاليه ملتصقه بمنال وظن الحاضرين انها من اقاربهم فكانت مناس حريصه أن تجعلها تتحدث وتتفاعل مع الحاضرين 
لم يكن هناك وقت لتفكر غاليه فيما يحدث او كيف عليها أن تتصرف فقط اصبحت تتعامل مع الجميع بتلقائية 
وتساعد منال إذا احتاجت شئ 
كان عيسى منشغل بالرقص مع اصدقائه وليلى مع اصدقائها واقاربها ومن حين لاخر تذهب غاليه لتشاهد ليلى ومره اخرى تذهب خلف ابنائها وباقى الوقت برفقه منال لتعرفها على اقربائهم
ظل رياض يشاهد من بعيد حركه غاليه وهى كالفراشه ويتسائل متى أصبحت بذلك الجمال وكيف لها أن تظهر امام الجميع بذلك الشكل المبهر ؟؟
ماذا لو اعجب بها شخص ما واراد الارتباط بها ؟؟
فى نفس الوقت كان يجلس عمها ويشاهدها ويحاول كبت غض*به حتى لا يفسد زفاف وفرحه ابنه 
قام بالهمس لزوجته 
ـ روحى نادى غاليه 
ـ حاضر يا حاج 
وبالفعل ذهبت زوجته وسط الحريم واخذت غاليه لتتحدث مع عمها 
بدأ عمها فى النظر لها بغ*ضب
ـ ايه القرف اللى انتى لابساه ومهبباه فى نفسك ده ، ايه فاكره نفسك عيارك فلت ومالكيش كبير 
ـ ماله شكلى يا عمى منا لابسه حشمه ومداريه جسمى اهو 
ـ واللى فى وشك ده ايه 
ـ كل البنات عاملين كده وبعدين انا عامله كده عشان محدش يقول انى متضايقه من جواز عيسى 
ـ وانتى مش فارق معاكى جوزك يتجوز وغير كده انا واخد بالى من قربك من ام العروسه والعروسه ايه خايفه عيسى يقلب عليكى بعد ما يتجوز فبتحرى معاهم ناعم 
ـ ودى حاجه تزعلك انى ابقى كويسه مع ضرتى ، ده حتى ابنك هيعيش مرتاح من غير مشاكل 
ـ طيب اعملى حسابك بقى الايام اللى عيسى مش هيكون فيها موجود هتيجى تعيشى معايا تانى ما انا مش هسيبك عايشه لواحدك من غير راجل 
ـ لا يا عمى انا مش موافقه دى حاجة بينى وبين جوزى 
ـ نعم يعنى ايه ومن امته بتقوليلى لأ 
ـ بعد كده لما تقرر حاجه عنى مش عجبانى هقولك لأ ، انا مش مجبره اسمع كلامك وأجى على نفسى تانى 
ـ ولما اخد منك الاولاد تانى 
ـ مش فارقه أولا لو قررت تخطفهم تانى المره دى هبلغ عيسى واحكيله سبب جوازى منه كان ايه 
ثانياً البلد فيها قانون 
ثالثاً الأطفال دى ليها اب ولما اعرفه أنهم اتخطفوا اكيد مش هيسكت خاصه إن علاقته بيهم قويه 

رابعاً يا عمى البيت اللى انا عايشه فيه ده بيت اهلى يعنى كمان محدش يقدر يخرجنى منه 
ـ من امته طلعلك صوت ومين اللى علمك الكلام ده 
ـ الايام والظل*م علمونى كتير اوى ، اجبارك ليه انى اعمل كل حاجه على مزاجك وضغطك عليا وصلنى لكده ماتلومنيش بقى على تصرفاتى وأنى بحاول اعيش 
ـ حلو  الكلام ده يا غاليه بس مش هيعدى كده وكلامنا مش دلوقتي لينا كلام تانى مع بعض 
تركته غاليه ورحلت وهى غير مصدقة أنها هى من قالت ذلك الكلام 
هل حقاً استطاعت أن تتمالك نفسها وتقف امام عمها ، الذى جعلها دميه فى يد الجميع 
تمنت لو تقابل رياض وتسمعه هو الآخر ما يحلو لها كما فعلت مع امها 
لم تكمل الكلمه داخلها ووجدت رياض يقترب منها بملامح مبهمه 
لا تعلم هل هو سعيد ام غا*ضب حسنا لا يهمك ففى كلا الأحوال هو ليس لديه أى سلطه عليها 
كانت الابتسامه مرسومه على وجه غاليه لا اراديا وظن رياض انها تبتسم له فابتسم هو الاخر 
مرت غاليه من جانبه دون أن تعيره أى اهتمام مما جعل الابتسامه تختفى وذهب خلفها مسرعاً 
وَعت غاليه لتلك الابتسامه وخشت أن يظن رياض أنها له فقررت أن تتجاهله حتى لا يسئ فهمها 
اقترب منها رياض وجذبها من معصمها لمكان هادى تحت اعتراضها 
ـ اسكتى عشان الناس ماتتلمش والفرح يبوظ انا مش هعملك حاجه انا عايز اكلمك بس 
ـ طيب سبنى وانا جايه معاك 
وبالفعل ذهبوا سويا للخارج ليتحدثوا 
ـ خير يا رياض فى حاجة 
ـ إيه الجمال ده بس ، كنتى مخبياه فين 
ـ احترم نفسك انا ست متجوزه وعيب تتكلم معايا كده لو عايز تتكلم بخصوص الاولاد انا هرد عليك غير كده أنسى 
ـ ماشى يا غاليه نتكلم بخصوص الاولاد انا هاخدهم واسافر بعد الفرح انا كلمت عيسى وقالى إنك موافقه 
ـ اه فعلا ماعنديش مانع 
ـ خلاص هوصلك البيت اخد حاجه الاولاد عشان نسافر 
ـ لا وتتعب نفسك ليه الحاجه انا جايباها معايا تعالى خدها وخدهم وسافر 
ـ طيب لو حبيتى تكلميهم اتصلى عليا 
ـ لا منا عامله حسابى وحطالهم تلفوناتهم فى الشنطه 
تعالى معايا 
ذهب رياض خلفها وتوقفت عن رجل الامن الخاص بالقاعه 
ـ مساء الخير ممكن تدينى الشنطه اللى سبتها معاك وانا داخله واسفه لو ازعجتك
ـ حاضر اتفضلى يا استاذه 
 ثم اعطاها تلك الحقيبه وقامت غاليه بإعطائها لرياض ثم تركته وذهبت دون أن تتحدث معه 
ذهب رياض خلفها مره اخرى 
ـ طيب يلا اوصلك دلوقتي 
ـ وتوصلنى بأماره ايه 
ـ ابو ولادك 
ـ وطليقى يعنى مالكش دعوه بيا 
ـ بس كان فى عشره بينا يا غاليه 
ـ عشره سوده ومنيله و الافضل ليك إنك ماتفكرنيش بيها لأن بصراحه كل ما بفتكرها بتضايق على السنين اللى عشتها مع واحد زيك 
تغاضى رياض من حديثها فهو كان يتوقعه لا يهم ماذا ستقول له أهم شئ أنها واقفه امامه وتتحدث اليه 
ـ بصى يا غاليه انا مش هسيبك تمشى لواحدك باليل كده وانتى زى القمر واكيد ممكن حد يعاكسك 
ـ ملكش دعوه وياريت نسبنى بدل ما اعلى صوتى وافرج عليك القاعه
ـ طيب خلاص اهدى انتى مين هيوصلك 
 ـ رياض أنت مابتفهمش ، مالكش دعوه بيا انت سامع انا ليه جوز مسئول منى 
 وقف رياض حائرا ماذا سيفعل مع ذلك العناد 
ذهب ووضع حقيبه اطفاله فى سيارته وعاد مره اخرى للزفاف 
وجدت غاليه تقف مع منال 
ـ بقولك ايه غاليه ابن اختى هيوصلك واخته هتكون راكبه معاكم مش هتسيبك لواحدك انا بصراحه ماضمنش انك تركبى عربيه لواحدك
اقترب منهم رياض زهو يشعر بغيره من حديث تلك المرأه فهو كان يرى نظرات ذلك الرجل اليها هل تلك المراه تريد أن يقتربوا من بعضهم 
لا لن يعكى لهم تلك الفرصه 
ـ مافيش داعى يا مدام انا رياض والد اطفالها 
وضغط على تلك الكلمه حتى يعطى اشاره لهم بعد الاقتراب 
رأت منال غيره طليقها عليها ولكنها سمعت ما يكفى حتى يجعلها لا تأمن له معها 
ـ بص يا بنى ابن اختى وبنتها أنا بثق فيهم وعرفاهم ولو حصل حاجه هيكلمونى وغير كده غاليه ضيفه فى فرح بنتى يعنى مسئوله منى 
وانت حيالله طليقها يعمى مالكش الحق تقول مين يوصلها ومين لأ 
كانت النظرات حارقه بين منال وغاليه ورياض 
ـ وانا مش هقبل إن راجل غريب يوصلها ده يبقى ابن اختك انتى وانا اعرفه منين 
ـ معلش يعمى بصفتك ايه تقبل او لا انت حيالله طليقها 
ـ وابو ولادها ولو ركبت معايا كأن ولادها هما اللى بيوصلوها واعتقد أن اولادها اولى بيها 
كان الاولاد وأقارب منال يقفوا يشاهدون ذلك النقاش الحاد 
ـ وانت يا ابن الناس لو كان ليك امان مكنتش اتطلقت منك انا ازاى اطمن عليها معاك 
ـ دى حاجة تخصنا بقى وبعدين ماهى عاشت معايا قبل كده وسليمه اهى لاهى ناقصه ايد ولا رجل 
تحدثت غاليه ناهيه ذلك الحوار وواقفه فى صف منال
ـ انتى كلامك صح معلش انا اركب معاك ليه انت اللى ليك عندى ولادك وانا كتير خيرى بيسبك تقابلهم وتسافر معاهم اكتر من كده لأ مالكش عندى حاجه وهركب معاهم هما ولو سمحت ماتدخلش مره تانيه فى حياتى انا موافقه اركب معاهم يلا بينا
ثم انطلقوا ثلاثتهم نحو سيارته 
شعر رياض بالاحراج لكنه لم ييأس ولم يتركهم سويا 

ذهب خلفهم بسيارته إلى أن وصلت للمنزل وغادر اقارب ليلى 
نزل من سيارته واقترب منها 
ـ انتى قاصده تحرجينى يا غاليه بس ماشى هقبلها منك ولما اجى من السفر ليه كلام تانى معاكى هسيبك دلوقتي عشان الوقت اتاخر 
ثم تركها ورحل 
نظرت غاليه فى اثره بلا مبالاه هى لن تعيد الماضى مره اخرى 
مر يومين وذهب عيسى لشهر العسل برفقه ليلى وعرضت عليه ليلى مشروعها مع غاليه ورحب عيسى وقرر ان يتكفل هو بكل شئ يحتاجوه ليبدأو ذلك المشروع 
قبل عوده عيسى قرر عم غاليه زيارتها حتى يحاول كسرها مره اخرى واعادتها لطوعه 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1