رواية عشقت الليندا الفصل السابع عشر بقلم إيمان خالد
أحيانًا، تكون الحياة أشبه بمسرح تُسدل عليه الستائر، ونحن الأبطال الذين لم يُمنحوا فرصة اختيار أدوارهم. نقف أمام منابر القرارات التي تُفرض علينا، نُقـ*ـاتل كي نحافظ على حريتنا وكرامتنا. لكن، ماذا لو كان القرار أشبه بسيف مسلط، أو قيد محكم؟
🌿🌹🌿🌹🌿
(فــــــي بيـــــت خـــــال زهــــــــرة)
ناجي : المكان نور بوجودك ياصافي من زمان
مدخلتيش البيت.
صافي : منور بيك يا ناجي ، إديني جيت اهو ياحبيبي.
ناجي :نورتي ياقلب أخوكي ، حبيبه خالو اللي نورت البيت ، إزيك يا زهرة عامله إيه ياحبيبتي...؟
زهرة (مُحتضنه ناجي بإبتسامه) : كويسه ياخالو حضرتك عامل إيه؟
ناجي : بخير طالما إطمنت عليكم يا حبيبتي.
صافي : إيه الأخبار ؟!
ناجي : الحمدلله ماشي الحال ، ندخل في الجد بقىٰ ، في واحد متقدم لزهرة حبيبة خالها.
صافي (بتكبر) : مين الواحد دا ، وعارف زهرة منين ، و أهله مين؟
ناجي : لأ هو ميعرفش زهرة ، هو من بره البلد ، والحاج والدك كان ليه مصالح مع أبوه ، عمتاً هو أسمه عصام ، خريج گلية تجاره إنجليزي ، عنده 30سنه ، وقريب هيفتح شركه خاصه بيه.
صافي (بتكبر) : معلومات كويسه بس ياترىٰ هو عارف هيجي ويناسب مين؟؟
ناجي (بكل هدوء) : هو هيتجوز بنتنا مش هيتجوز العيله ،(ثم يوجه كلامه لـزهرة) إيه رأيك يازهرة ، إنتي صاحبه الشأن ويهمني أعرف تفكيرك وقرارك يا حبيبتي..!!
زهره : كل اللي بتقوله كويس ، بس أنا مش موافقه ، أنا لما أعوز أتجوز هتجوز واحد يكون عارفني أو علىٰ الأقل يكون شافني قبل ما يجي يتقدملي ، وأهم حاجه يكون عايز زهرة ، مش جاي و معاه وسطه.
ناجي : اللي هو إزاي مش فاهمك ، واحد دخل البيت من بابه هنرفضه علشان الأنسه زهرة شايفه حاجه من وجهة نظرها ، وهي حتىٰ مش عارفه مصلحتها فين...!!
زهرة : وحضرتك كلمتني وأنا مش موافقه.
ناجي : أنا عرفتك وعملت اللي عليا اعتبرت اخدت موافقتك وهتتجوزيه غصـ*ـب عنك ، خلاص أبوكي موافق وإمك أكيد مش هتعترض والناس دي لينا شراكه معاهم ، يعني مش هنخسرهم علشان خاطر الست زهرة معتر*ضه علىٰ الفكره نفسها ، أنا كنت فاكر عقلك أكبر من كدا ، وتقدري توزني الأمور بشكل أحسن ، فقولت أشوف ردك ، أتاريكي عيشالي فى دنيا تانيه لوحدك.
زهرة : بابا أكيد مش هيوافق لأن يهمهُ مصلحتي.
صافي : ياحبيبتي إفهمي إحنا عاوزين مصلحتك وإنتي عارفه إن خالك بيحبك.
زهرة : أيو ماهو واضح فعلاً ، بعد إذنك أنا همشي.
ناجي : إستني عندك إيه شغل العيال اللي بتعمليه دا.
زهرة : خالو لوسمحت مش أنا اللي هتجوز بالطريقة دي ، أنا زهره الجوهري ، تمام...!!؟
**لتسرع بالخروج..
ناجي : صافي روحي وراها وحاولي تعقليها و تقنعيها ، خليها تفهم الأمور هنا ماشيه إزاي وعرفيها إننا مش في القاهره علشان التفكير بتاعها دا ، وإعملي حسابك أنا هاجي بكرا ، ولو لقيتها بنفس الدماغ دي هيبقىٰ ليا معاها تصرف تاني
صافي : حاضر .
ناجي : ربنا يقدّم اللي فيه خير..
" بعد مرور فتره من الوقت"
**وصلت صافي وزهرة إلىٰ المنزل ، حيث دخلت زهرة غرفتها وأغلقت الباب خلفها بقوه.
عشق (بفز*ع) : إيه مالك يا زهرة؟؟
زهرة (بحز*ن) : خالو عاوز يجوزني غصـ*ـب عني بس وﷲ ماهيحصل.
عشق : إستهدي بالله كدا وإشربي مايه ، وفهميني الموضوع بالتفصيل.
* وبعد أن حكت زهرة لها ما حدث ختمت قولها...
زهرة : شوفتي بقىٰ ظـ*ـلم أكتر من كدا.
عشق : طيب إدي نفسك فرصه تتعرفي عليه ، يمكن يكون كويس ، وبباكي عمره ما هيعمل حاجه غصـ*ـب عنك.
زهرة : ولا فرصه ولا غيره ، أدي لنفسي فرصه والموضوع بالنسبالي مُنتَهي أساساً..
عشق : والدك بيحبك ، ومش هيرضىٰ ليكي البهد*له وأكيد هتكوني متصانه لو إديتي نفسك فرصه.
زهرة : بيحبني بأمارة إيه!؟ بأمارة إنه عاوز يبعني زي ما أبوكي باعك ، وجابك هنا خدامة لينا..
عشق (بصد*مه وحزن) : أنا هسيبك تهدي مع نفسك ، وبعدين نبقىٰ نكمل كلامنا.
زهرة : ماشي.
عشق (بحزن) : تصبحي علىٰ خير يا زهرة.
زهرة : وأنتي من أهل الخير.
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــــــــــي الملجـــــــــــــأ)
**دخلت چوري وليندا والخوف واضح علىٰ ملامح وجههم
أبرار : مالكم ياحبايبي رجعتوا بدري ليه؟!
ليندا : ماما أنا مش عاوزه أسيبكم خليني معاكم.
چوري : ماما خليهم يبعدوا عن أختي بالله عليكي.
أبرار : أنا مش فاهمه حاجة فهموني في إيه ؟!
ليندا : أنا معرفش حد في الدنيا غيركم ، إبعديهم عني يا ماما هياخدوني.
چوري : محدش هيقدر ياخدك مننا أقسم بالله اللي هيقربلك انسـ*ـفه من علي ارض.
أبرار : هما مين دول اللي هياخدوكي أنا مش فاهمه حاجه..!!؟
ليندا (بإر*تجاف) : هما هما عايزي...
**لتفقد وعيها في تلك اللحظه ، لكن أمسكتها أبرار ..
أبرار : ليندااااااااا...
**لتحاول إفاقتها ، فاستجابت ليندا معها.
ليندا : ماما ، طنط چيهان بعتت ناس يأخدوني.
أبرار : يبقىٰ حد يفكر يقرب منك وشوفي أمك هتعمل فيه إيه..
جوري : أنا بكره چيهان دي ، أقسم بالله لو فكرت تيجي جنبك لمسحها من علىٰ وش الدنيا.
أبرار : ياحبيبتي إحنا جنبك ، ومحدش هيقدر يقرب منك إطمني ، يلا ياروحي غيري هدومك علشان تتغدي..
ليندا : حاضر يا ماما.
**لتاتي إحدىٰ المُشرِفات وتدعىٰ أسماء...
أسماء : مدام أبرار في ناس بره عاوزينك.
أبرار : ناس مين ؟!
أسماء : واحد أسمه أحمد وأميرة.
چوري : هما دول اللي عايزين يبعدوا ليندا عننا يا ماما..
أبرار : متخافيش ياروحي ، هشوف ممكن يكون تشابه أسماء ،(ثم للمُشرِفه) حاضر أنا جايه معاكي..
أحمد : السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته..
أبرار : وعليكم السلام ورحمة ﷲ وبركاته..
أحمد : أستاذه أبرار...؟!!
أبرار : نعم ، مع حضرتك مدام أبرار ، أقدر أساعد حضراتكم..؟!!
أحمد : أنا عاوز أطلب من حضرتك طلب..
أبرار : طلب أيه ؟!
أحمد : أنا جاي أخد ليندا لبيتي..
أبرار (بغضـ*ـب) : تاخدها إزاي وبعدين حضرتك مين؟!
أحمد : أنا وبابها كنا أصحاب من أيام الجامعه ، بعد كدا هو إختفىٰ هو و ياسمين مراته ، فضلت أدور عليهم لحد ماعرفت إنهم ما*توا في حادثة ، و دورت علىٰ ليندا لحد ماعرفت إنها في الملجأ هنا...
أبرار : حضرتك علشان كدا جاي تاخدها طبعا ، لأ دي بنتي أنا ومحدش هياخدها مني.
أميرة : ياحبيبتي إفهمي ، إحنا هناخدها تبقىٰ معانا تحت رعايتنا ، أنا لما شوفتها روحي رجعتلي تاني بالله عليكي خليها تيجي معانا.
أبرار : لأ مستحيل حد يأخدها مني ولو حضراتكم تبع جيهان أق....
أحمد (بمقا*طعه) : چيهان إحنا مافيش حاجه تجمعنا بيها ، إنتي رافضه دلوقتي علشان فاكره إننا تبع چيهان ، طب حتىٰ لو قولتلك إن حياتها فـخـ*ـطر هتفضلي مُصممه برضو علىٰ رأيك ..؟!!
أبرار (برعب) : حياتها ف خـ*ـطر إزاي معلش؟؟
أحمد : أولاً حادثة اهلها كانت مدبرة مش قضاء وقدر ، وأكيد زي ما قدر يقـ*ـتل أهلها بالطريقه المُر*يبه دي هيقدر يوصل لمكانها ولو دا حصل وقدر يوصلها ، وطبعاً دي مش حاجه صعبه علىٰ الناس دي ، وقتها لا إنتي ولا أي حد تاني هيقدر هيعملها حاجه..
أبرار : حضرتك مفكر إني هصدق الكلام دا بسهوله ، ما ممكن تكون بتضحك عليا علشان تاخدها ، إيه الدليل علىٰ كلامكم دا ، وغير كدا أنا بنتي أقدر أحميها من أي حد..
أحمد : شوفي كدا الرساله دي وبعدين ردي عليا ، وكمان علشان تتأكدي إني مش بضحك عليكي.
أبرار (بصد*مه) : معقول في ناس كدا ، طيب ماهو ممكن يوصلك ويت ....(بـقـ*ـطع حديثها...
أحمد : مش هيحصل ، دا أنا أفديها بروحي ،
وعلشان كدا لازم هي لازم تيجي عندي.
أميرة : مش هي بس ، وچوري كمان هتبقىٰ معاها ، أنا حبيتها كمان زي بنتي قلبي دق ليها اوي
أبرار : لأ مش هتاخدوهم مني ، لأ مش هقدر أبعد عنهم دول روحي.
أحمد (بعد تفكير) : مين قال إنك هتبعدي عنهم ، طبعاً إنتي مُرَحَب بيكي فـأي وقت وكمان لو حبيتي تفضلي معاهم مفيش أي مشكله الوضع مش هيختلف.
أبرار : إنتوا متعرفوش أي حاجه عن ليندا ، خصوصاً إن ليها معامله خاصة ، إنتوا معندكوش حتىٰ خلفية صغيره بنظام حياتها إزاي ، أنا محتاجه أقعد معاكم أوضحلكم عنها أكتر.
أميرة : وإحنا معندناش مانع ، وبمناسبة الكلام دا زي ما أحمد قال إنك تيجي تقعدي معاهم الأيام دي ، منها هنقدر نتكلم وتفهمينا نظام ليندا بشكل أوضح وأحسن ، ومن جهه تانيه تكون ليندا إتعودت شويه علينا وعلىٰ مكانها الجديد عندنا ، دا بعد إذن حضرتك طبعاً.
ابرار: أممم طيب إنتوا المفروض هتاخدوهم إمتي؟!
أحمد: دلوقتي ، عاوزين ناخدهم معانا لو أمكن يعني.
أبرار : لا دلوقتى صـ*ـعب لازم أمهد الموضوع ليهم الأول ، خصوصاً إنهم مرتبطين بالمكان هنا جدا ، لو كدا ممكن بكرا علي العصر إن شاء ﷲ هيكونوا في إنتظاركم..
احمد : لو بكرا مفيش مشكلة بس حاولي تقنعيهم علشان أنا مش عاوز ليندا تفضل هنا أكتر من كدا..
أبرار (بطلب) : ليندا ؛ أنا عاوزه إبنك يكتب كتابه عليها ، وبكدا أنا هبقىٰ ضمنت إن مفيش حد هيإذيها ، وإنك هتحميها أكتر لما تبقىٰ مرات إبنك ؛ وتاني حاجه هيبقبىٰ الجواز صوري يعني مش هيقرب منها غير لما تحبه ، أما چوري هت......(ليقا*طع حديثها مره أُخرىٰ...
أحمد : أنا كنت هعمل كدا من غير ماتقولي ، إنما چوري هتيجي معانا لإني هتكـ*ـفل بيها لحد ماتوقف علىٰ رجليها ، وتختار شريك حياتها ، وبرضو هفضل معاها متقلقيش.
إبرار : خلاص إتفقنا.
إحمد : تمام ، بعد إذنك إحنا هنمشي دلوقتي وبكرا بإذن الله هنكون هنا.
** ليمشي أحمد و أميره ومن ثَمّ تذهب أبرار إلىٰ غرفة البنات...
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــــــي ڤيـــــــــلا أحمـــــــــــد)
آسر : رحيم تفتكر بابا ممكن يجيب چوري علشان ليندا...؟!!
رحيم : أيوا ، بابا هيجيبها لأنه بيحب الصداقه ، وزي ما إنت حكيت إنهم مستحيل هيسبوا بعض.
**ليسمعا في هذا الوقت صوت دقات الباب ، ويدخل مازن...
مازن (بفرحه) : وحشتوني وحشتوني.
رحيم (بضحك) : أهلا أهلا بأعز الحبايب..
**وأسرع مازن بإحتضان رحيم...
مازن : وحشتني يارحيم ، وحشتني القاعده هنا ، والأكل وأُنكِل أحمد وطنط أميرة..
أسر (بفرحه) : وأنا لأ ، طول عمرك وا*طي.
مازن (بضحك) : والله وحشتني يا آسر أووي.
**ليضمه إلىٰ حضنه وهو يقول...
مازن : عامل إيه يا حبيبي طمني عليك.
آسر : وأنت كمان وحشتني أووي ، ربنا يعلم السنين اللي فاتت عدت عليا إزاي من غيرك ، وإزاي تيجي من غير ما تتصل بيا أقابلك...!!
مازن : قولت أعملها ليك مفاجأه ، الحياه من غيركم كانت صعبة ، بس إيه اللي في وشك دا وإيدك مالها؟؟
آسر : دي حاد*ثه بسيطة متقـ*ـلقش ، المهم أنت عامل إيه..؟!
مازن : الحمدلله ،(ثم بإندهاش) آسر حاد*ثة إيه ، عاوز أعرف اللي حصل من ساعة ما سافرت لحد دلوقتي ، وميرنا لسه مرتبط بيها ولا إيه الأخبار ؟؟
آسر : ميرنا ماتت.
**مرّ بعض الوقت وقد أنهىٰ آسر تلاوة كل شىء قد كان علىٰ مازن بتنهد عميق ليقول رحيم بخفه...
رحيم : شوفت صاحبك يرتبط ودماغي تد*فع التمن.
مازن (بضحك) : كدا كدا دماغك ضا*ربه لوحدها ، المهم إنكم كويسين دلوقت...؟!!
آسر : الحمدلله.
مازن : بس بنتـ... الـ.... كان المفروض يتو*لع
فيها.
رحيم : أهي أخدت جزائها بقىٰ ، بس أنا عندي أمل إن اللي جاي هيبقىٰ أجمل إن شاء ﷲ.
مازن : إن شاء ﷲ ، ربنا هيعوضكم خير عن الأيام دي.
آسر : يارب ، قولي بقىٰ حصل معاك إيه الفتره اللي فاتت ، ووالدك عامل إيه وجدك...؟!!
مازن : جدي بعد ما خلص أوراق الجامعة هناك ، وبعد ما إستقرينا بدأت أساعد جدي في الأجازه في الشركه لحد ما مات ، وبعدها بابا صفيٰ الشركه اللي هناك ونزلنا مصر من تاني.
رحيم : طيب خطبت أو في بنت فى حياتك.
مازن : لأ أنا سنجل بائس وعاوز إتجوز جوزووني.
آسر (بضحك) : حاضر هنجوزك.
مازن : طيب هسيبكم وهدخل أنام في أوضتي.
رحيم : البيت بيتك روح نام مكان مايعجبك.
مازن : تسلم ياغالي يلا هسيبكم بقىٰ..
رحيم : هي أوضتي عجبتك يا آسر ، روح أوضتك عاوز انام.
آسر : آه عجبتني عندك مانع..؟!!
رحيم : لا يا باشا ، هو أنا أقدر..
** ليقا*طع حديثهم دخول أحمد قائلاً...
أحمد : مساء الورد.
آسر ورحيم : مساء الفل.
آسر : عملت إيه يا بابا..؟!!
أحمد : إن شاء ﷲ هيجوا بكره ، بس إعمل حسابك إن كتب كتابك عليها بكره.
آسر (بفرحه مخفيه): اللي تشوفه صح يا بابا إعمله ، بعد إذن حضرتك.
أحمد : رحيم الجنينه اللي برا عايزها تجهز ، علشان هيتم فيها كتب الكتاب وتخلي الداده تجهز الأوضتين اللي برا..
رحيم : إعتبرو حصل ياكبير.
أحمد : يلا تصبح علىٰ خير..
**لينام الجميع في فرح وسعادة..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــــــــــــي الملجـــــــــــــــأ)
**دخلت أبرار الغرفة بتنهد حز*ين وخو*ف...
أبرار : عامله إيه يا ليندا دلوقتي؟؟
ليندا (ببـ*ـكاء) : ماما علشان خاطري ، أنا مش عاوزة أروح معاهم أنا عاوزة أفضل هنا.
أبرار : حتىٰ لو كانت چوري معاكي بردو مش هتروحي.
چوري (بصد*مه) : ماما إنتي عاوزانا نبعد عنك ونمشي ونسيبك...!!؟
أبرار : إنتي هبله يا چوري ، هي في أم هتسيب عيالها بردو ، أنا هبقىٰ معاكم في كل وقت.
ليندا : يا ماما علشان خاطري متبعديش عننا أنا مش هقدر أسيبك.
أبرار : ولا أنا ياروحي ، بس تعالوا نتكلم جد بقىٰ ، إنتوا عارفين إنكم كدا كدا كنتوا هتسيبوا المكان هنا وكنا هندور علىٰ شقه برا ، وطبعاً بحكم الشغل هنا والوقت اللي بروح في لأولادي هيبقىٰ اليوم طار ، يعني كنا هنشوف بعض وقت النوم بس ، ومكنتش هبقىٰ مطمئنه عليكم ، إنما بعد اللي سمعتوا من الأستاذ أحمد ومدام أميرة أنا إطمنت عليكم وليا طلب عندك ياليندا...
ليندا : إتفضلي يا ماما...؟!!
أبرار : أنا طلبت منهم إنك تتجوزي إبنهم آسر.
ليندا (بصد*مه) : ماما إنتي بتهزري ، إزاي ياماما تطلبي منهم كدا ، وشكلي قدامهم مش هيكون كويس..
أبرار : يالينو إفهمي ، أنا طلبت منهم كدا علشان يحميكي أكتر ، ويعتبر چوري زي بنته وعلشان برضو إنتي ناسيه ماجده والعرسان بتوعها ، أكيد لسه بتخطط ليكم إنما كدا هتخاف من جوزك وچوري الأستاذ أحمد أتكفل بيها ، متخافوش منهم ، ولو حصل منهم أي حاجه في ثواني هكون عندكم ، وساعتها هقلب الدنيا عليهم ، ومش هخليهم يلمحوا طيف واحده فيكم..
چوري : خلاص يا ماما هنعمل اللي إنتي عايزاه ، بس إعرفي إننا عمرنا ما هنحب حد زيك.
أبرار : طيب يلا نجهز الحاجه علشان هما بكره هيجيوا علشان تروحوا معاهم..
ليندا : بالسرعه دي يا ماما ، وبعدين إنتي مش هتيجي معانا...!؟
أبرار : هاجي معاكم ومش هسيبكم لحد ما أطمن عليكم.
چوري : ربنا يديمك في حياتنا يا ماما.
أبرار : حبايب قلبى إنتوا..
**ومن ثَمّ قامت بإحتضانهم وهي تستمد منهما القو*ه ، ثم قامت بمساعدتهم في تجهيز حقائبهم الخاصه ، وظلت أبرار بجانبهم حتىٰ ذهبا في نوم عميق ، أما هي فلم يغفل لها جفن في هذه الليله ، ولم تستطيع التوقف عن البـ*ـكاء ، فهي مثال للأم الحقيقيه..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــــــــي الفيــــــــــــوم)
**وصل محمد إلىٰ منزله...
إلهام : حمد لله علىٰ سلامتك ياحبيبي ، دقايق والأكل هيكون جاهز..
محمد : ﷲ يسلمك ياحبيبتي ، متتعبيش نفسك أنا كلت مع أصحابي ، عاوز بس فنجان قهوه من إيدك.
إلهام : من عنيا ، بس أدخل أوضه الجلوس شوف أبوك عاوزك في أيه..
محمد : حاضر يا ماما هاخد شاور بس علىٰ ما تجهزي القهوة
**بعد فتره دخل محمد الغرفة..
محمد : السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته.
علي : وعليكم السلام ورحمه ﷲ وبركاته ، تعالىٰ إقعد جنبي هنا يامحمد.
محمد : خير يا بابا ، الموضوع شكله كبير.
علي : خير يا محمد ، فاكر موضوع عمك عبدالرحمن والوصيه اللي قولتلك عليها...!؟
محمد : فاكر ومانستش ، ومستعد أكتب علىٰ بنتي عمي النهارده قبل بكره.
إلهام (وهي تضع القهوه) : روح يا إبن بطني ربنا يريح قلبك زي ماريحت قلبنا..
علي (بفرحه) : علىٰ خيرإن شاء الله، كام يوم كدا وأنزل القاهره ، أروح أمهد ليها الموضوع ونكتب كتابكم..
محمد : بس أهم حاجه تكون موافقه مش غصـ*ـب عنها.
إلهام : دا إنت تتمناك ست البنات كلها.
علي : متخافش ياحبيبي مش هغصـ*ـب عليها ،
لأن دي كانت وصيه عمك.
محمد : تمام يا بابا ، وأنا جاهز في أي وقت..
علي : تمام يا حبيبي.
محمد: تصبحوا علىٰ خير وسعادة.
علي : وأنت من أهل الخير..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــي منـــــــزل يوســــــف)
يوسف : ماشي يا آسر ، بقالك كام يوم لابتتصل ولابتعبرني ، أنا هرن عليك المرادي بس..
**ثم أمسك هاتفه ليُسرِع آسر بالإستجابه قائلاً...
آسر : ألو...
يوسف (بعصـ*ـبيه) : ألو إيه وز*فت إيه..
آسر : في إيه يابني بالراحه..
يوسف : بقالك كام يوم كنت فين يا آسر..؟؟
آسر: أنا عارف إن كان بينا ميعاد..
يوسف (بغضـ*ـب) : ميعاد إيه وز*فت إيه يا آسر ، أنا قلقت عليك بجد وإعتبرتك أخويا وأنت تقولي ميعاد ، اظاهر فعلا إنك مش معتبرني أخوك..
آسر : بطل غبـ*ـاء إنت أخويا طبعاً ، بس إفهم الأول اللي حصل وبعدين إتكلم وز*عق ،(بدون فواصل) فاكر أخر مرة كلمتك فيها عملت حا*دثة...
**ثم بدأ بسرد كل ما حدث لينهي يوسف كلام آسر بقوله...
يوسف : والله كنت حاسس إن فيك حاجه ، بس ز..علت منك ياصاحبي ، كنت طمنتني عليك حتىٰ لو برساله..
آسر : غصـ*ـب عني والله طيب إستنىٰ دقيقه أصورلك شكلي علشان تتأكد (بعد لحظات) أهي الصورة وصلتك..
يوسف : يا نهار أبيض ، الحمدلله إنك عديت منها علي خير دي اكيد كانت حاد*ثه مدبرة..
آسر : أنا متأكد من كدا بس هو مين اللي بيعمل كدا ، وإيه اللي عاوز يوصله ..؟!!
يوسف : آسر ، أنت ليك أعد*اء...؟!
آسر : لأ مليش أعد*اء ولا حاجة ، ودا اللي هيجـ*ـنني.
يوسف : متقلـ*ـقش مسير اللي عمل كدا هيبان ، وساعتها وعد مني يا صاحبي لهخليه يكره اليوم اللي إتولد فيه..
آسر : حبيبي ، المهم كتب كتابي بكرا إن شاء ﷲ ، أنا حبيت أعرفك لأنك طبعاً أخويا ، بس أنا مش عازم حد علشان الوضع اللي أنا فيه ، يعتبر محدش هيبقىٰ موجود غير المأزون وبس..
يوسف : إيه المفاجأت الحلوه دي ، يا فرحه يلا زدينا كمان وكمان ، مبارك يا عريس وبإذن ﷲ تتعوض وهبقىٰ معاك في ليلتك الكبيره..
آسر : عقبالك ياحبيبي ، وإن شاء ﷲ بكره يعدي وهقابلك أحكيلك علىٰ اللي حصل ، بجد كنت بتمنىٰ وجودك معايا بس الظروف..
يوسف : تتعوض ياحبيب أخوك المهم إنت كويس دلوقتي...؟!!
آسر : الحمدلله زي الفل.
يوسف : يارب ديما ، أسيبك علشان تنام.
آسر : تصبح علىٰ خير..
يوسف : وأنت من اهل الخير..
يوسف (بداخله) : ربنا يعدي الأيام الجاية علىٰ خير..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــي منـــــزل عبــــــد الرحمــــــن)
**في غرفة هايدي كانت تجلس علىٰ الفراش تتحدث مع صديقتها سما عن طريق الواتساب
**هايدي دخلت كلية ألسن فـعمرها في الوقت الحالي عشرون عاماً..
هايدي : سما بتعملي إيه دلوقتي..؟!
سما : ولا أي حاجه ، عندي ملل فوق الخيال.
هايدي : طيب ماتخليكي جدعه وتيجي تباتي معايا النهارده ، وطنط ريم مش هتقولك حاجه..
سما : هفكر وأرد عليكي.
هايدي : بالله إنتي رخمة ، ماتيجي يلا..
سما : يابت مش عايزه أنزل من البيت ، عدنان ممكن يجي النهارده..
هايدي (بعصـ*ـبيه بسيطه) : آه قولي كدا ، مش هتيجي علشان حبيب القلب..
سما : هايدي فيكي إيه ، وإيه العــ*ـصبيه دي...؟!!
هايدي : بابا وحشني أوي يا سما ، خلاص كلها كام يوم وتكون الذكرىٰ الثامنة علىٰ وفا..ته..
سما : ياروحي ﷲ ير*حمه ، إهدي كدا ياست البنات ، أكيد هو في مكان أحسن بكتير من هنا.
هايدي : عمري ما هاعرف أهدا لحد ما إنتـ*ـقم من اللي كانت السبب في مو*ته ، يا سما أنا عايشة في عذ*اب..
سما : تقصدي ليندا بكلامك صح..؟!!
هايدي : هي مفيش غيرها من أول يوم دخلت حياتنا فيه والدنيا إتقلبت عندنا وفي الأخر هي اللي كانت السبب في مو*ت بابا منها لله..
سما : دي كانت رخمة أوي ياساااتر ، أنا معاكي ياقلبي في إنتقا*مك دا..
هايدي : تسلميلي يا روحي ، أول حاجة عاوزه أعرف هي فين دلوقتي..
سما : مش أبوكي خدك معاه وهو بيوديها الملجأ...؟!!
هايدي : متفكرينيش باليوم دا ، يابنتي أنا روحت مع بابا بس مش فاكره إسم الملجأ..
سما : أممم بس إنتي متأكده إنها السبب في مو*ت باباكي...؟؟!
هايدي : أيوا ماانا قولتلك قبل كدا علىٰ كل حاجه ، مش فاكره لما قولتلك إن بابا كان زعلان من ماما ، جه أخدني أنا وهي حتىٰ فضل معايا لحد ما رجعني لماما اليوم ما*ت فيه..
** كنت نايمه بحلم بكا*بوس ، لقيت ماما بتهزني جامد في الأول إفتكرت إنها بتصحيني علشان الكا*بوس ، بس لا طلع أسوء خبر في حياتي....
Flash back
چيهان : هايدي قومي يلا.
هايدي (بفز*ع) : في إيه يا ماما..؟!
چيهان : قومي يلا إلبسي علشان هنخرج..
هايدي : نخرج فين دلوقتي بابا لوجه هيز*عل.
چيهان : أبوكي خلاص ما*ت والسبب ليندا..
هايدي : لأ يا ماما متقوليش كدا بابا عايش صدقيني..
چيهان : والله ما*ت وعمك كلمني علشان نحضر العز.ا والميـ*ـتم طبعاً علشان نستقبل الناس اللي هييجوا يعزوا..
هايدي (ببكـ*ـاء) : لااااا يا ماما ، بابا هيجي دلوقتي..
چيهان : كفاياكي عيا*ط مش هيفد بحاجه خلاص ..
back
هايدي (بتأ"ثر) : بعدها كنت مفكره ماما بتضحك عليا ، بس إكتشفت إن كلامها حقيقي لما شوفت بابا قدامي ميـ*ـت ، وحضرت جنازته ورجعنا القاهرة تاني ، ماما وقتها قالتلي ليندا السبب بابا ما*ت بسبب الز*عل وكمان ز*علان من ماما بسب ليندا ، أنا بكر*ها أكتر من أي حد ، بس والله العظيم لأنتـ*ــقم منها ، مبقاش بنت عبدالرحمن لو ما أخدتش حقه..
سما : إهدي ياقلبي ، أنا هستاذن من ماما وأجيلك علطول..
هايدي : بسرعه بالله محتجالك..
**بعد فتره قصيره ، وصلت سما لتدخل غرفة هايدي وتحتضنها هايدي لتبكي في حضنها حتىٰ هدأت ، ولم تتركها سما حتىٰ ضحكت..
**أما في الأعوام الماضيه بالنسبةِ لچيهان ، فكان الحـ*ـقد يملأ قلبها يوم بعد يوم ، خصوصاً بعد معرفتها بقيام عبدالرحمن بفتح حساب لليندا ، وكتابة كل أملاكه لهايدي ، وأن الواصي عليها شقيقه علي ، لتجد مكالمه وراده في هذا الوقت من ذلك الشخص المجهول...
جيهان : مساء الخير..!!
المجهول : مساء النور ، بصي بقىٰ ياچوچو اللي فات حاجة واللي جاي حاجة تانية خالص.
چيهان : وقت الإنتـ*ـقام جه أخيراً صح..؟!!
المجهول : صح بس الإنتـ*ـقام دا هيبقىٰ د*مار علىٰ الكل ، وآن الأوان كل واحد ياخد حقه..
چيهان : منتظره من زمان القرار دا..
المجهول : وجه الوقت.
چيهان : وأنا إيدي في إيدك لحد النهايه ، بس مفيش حاجه من غير مقابل..
المجهول : هسيبلك ليندا تعملي فيها اللي عايزاه ، دا بعد إنتقامي منها وهخلصك من علي وغير كل دا هديكي ٣ مليون..
چيهان : معاك خطوه بخطوه..
**وبعد إنهاء المكالمه قالت چيهان بسعاده وهي تحدث نفسها..
جيهان : خلاص هانت يا ياسمين وهبعتلك بنتك ، زمان عبدالرحمن حماها مني إنما دلوقتي مفيش حد هيقدر ينقذها من تحت إيدي ، بس أعرف مكانك يا ليندا هعيشك أسو*ء أيام حياتك..
**ومن ثَمّ تنام وهي تخطط في ذهنها بظ*ــلم ليندا من جديد...
______بقلمي ايمي خالد ________
زهرة : أنا مش مُجبره علىٰ اللي أنتوا بتقولوه إحترموا رأيي ، ومش هتجوز يعني مش هتجوز...
**ليقـ*ـطع حديثها صفـ*ـعه قو*يه علىٰ و جهها...