رواية عشق الوحوش الفصل السابع عشر 17 بقلم اسيل بسام

 

 

رواية عشق الوحوش الفصل السابع عشر بقلم اسيل بسام

بارك الله لكما وجمع بينكما في الخير ......

تذهب وتاتي وهي غاضبة كبركان ثائر كلما تذكرت فعلته .. لقد استغل نقطة ضعفها وقيدها به اكثر ..ينتظر ان ينفجر في اي لحظة .... لقد فعلها هذا الهواري ... مجددا 
طالعها ببرود وهو يعقد يديه على صدره " مبروك ي مدام مريم سليم الهواري  
مريم بغضب " لا مبروك ليك ي بيه ... مبروك عليك خسارتي قدامك .. والله وعرفت تمسكني من الايد ال بتوجعني 

حاول امساك يدها لكنها تراجعت للخلف وهي تهتف بتحذير " اوعي تحاول حتى ... المهزلة ال حصلت من شوية دي مش بتديك الحق انك تقربلي حتى ... احنا ال بينا جلال وبس

وماكادت تذهب حتى امسكها وجذبها لعنده بقوة ...
مريم بغضب " انت بتعمل اي ابعد عني ي سليم 
سليم باسف وحزن " اسف ي عمر سليم وقلبه و روحه انتي 
عارف اني جرحتك بس اديني فرصة ارجوكي
مريم. " وانت مادتنيش فرصة فملكش عندي اي فرص ....
دول ٥ سنين ي بيه .. جرحتني و وجعتني ومش هعرف انسى ال حصل منك بمجرد انك اسف .....

ابعدته عنها بغضب وهي تذهب لغرفة جلال ...
ضمة طفلها النائم بهدوء ودموعها تنزل بصمت على خدها ..

مريم بوعيد " هتندم ي سليم وحياتك هندمك على كل لحظة مش قادر ة فيها أنساك هندمك 
............

عايزة نور. ي أدهم رجعلي اختي ارجوك
اردفت بها حور الباكية في حضن زوجها وهو يربت على كتفها بحنان بالغ " خلاص ؤ حبيبيتي اهدي ...
الحرس قالوا انها مخرجتش ... هنلاقيها متقلقيش ....

أتت الخادمة تهتف بخوف " ي بيه الآنسة نور
نهض أدهم بسرعة " اي لقيتوها 
هزت الأخرى راسها بنعم وهي تقول " هي نايمة في أوضة الضيوف ....
ركضت حور وادهم وراءها وبالفعل كانت نايمه .. تنهدت حور براحة عندما وجدتها 
حور وهي تحاول إيقاظها " نور ... نور فوقي ي قلبي
نهضت نور " ابلة انتي جيتي امتى. ..انا فين هو في اي 

حور " المفروض انا ال أسألك انتي هنا بتعملي اي دورت عليكي في كل حتة في الفيلا وملاقتيكش قولت اكيد اتخطفتي ...
وانتي هنا ولا على بالك بالدنيا .. انتي اي ال جابك هنا

رجعت بذاكرتها عندما فقدت وعيها .. ايقظها فتعلقت بعنقه ..
نور برجاء " متسبنيش ارجوك انا بخاف من الضلمة 
رجفة اصابته في مق**تل ماذا هو بفاعل الآن ابتلع ريقه بصعوبة " هو في حد لسا بيخاف من الضلمة  

نور وهي توماء برأسها بنعم " نور الهواري  
ثم اي جو مصاصين الدماء وفيلم الرعب ال كل شوية تعملهولي على فكرة مش معنى اني خفت مرة يبقى هخاف تاني .... 
 ده انت المفروض تخاف مني ...
سيف بضحك بسخرية " وده على اساس اي ي ام شبر ونص انتي ...
نور ... هو انا مقولتلكش سيف بسخرية .. ابهريني
نور " مش انا عندي الحزام الاسود في الكارتيه .. 
سيف بسخرية " تصدقي خفت انا كده 

حملها جيدا وذهب بها للي غرفة الضيوف فاردفت بتوتر حينما اغلق الباب من الداخل " هو انت بتعمل اي  
أتى بشمعة وضعه على الطاولة بجانب الاريكة وهي ترقد على الاريكة وهو مشرف عليها تتنفس انفاسه ....
سيف بخشونة " العصفورة قالتلي انك لوحدك وخايفة اوي. فجيت جري علطول .. تحبي احكيلك حكاية الجميلة و الوحش 
ابتلعت ريقها بصعوبة " اااااااااااااه 

نظرت نور لساعتها وهي تردف بتهرب " الوقت اتأخر اوي ي ابلة انا هروح اخذ شاور لانه عندي درس مهم اوي ... يلا تشاووو

وماكادت تلحق بها حور حتى امسكها أدهم " سيبها 
وقت ما تعوز تحكي هتيجلك وتحكليك على كل حاجة ..

أمسكت راسها بضعف ووهن والدوار يلهف براسها سندها جيدآ قبل أن تقع " حور مالك ي حبيبتي فيكي اي 
ابعدته عنها بقوة " انا هبقى احسن لو تبعد عني .
لاني بجد مبقتش طايقة قربك ....

جذبها لعنده بقوة حور بتوتر " سبني ي أدهم
تجراءة لمساته اكثر هتفت بصوت منخفض " أدهم 
تركها أدهم بجمود " وانتي بين اديا كل حاجة فيكي بتقول العكس 

غادر من أمامها وهي تتنفس بصعوبة وماكادت تستدير لكي ترحل هي الأخرى حتى تفاجاءت به أمامها مجددا " خليني اثبتلك أكثر 

وماكادت تعترض حتى ابتلع اعتراضها في جوفه وقبلها كما لم يفعل من قبل .. هو فقط يثبت لها أنها ملكه وهو ملكها ........... 

ومان دخلت غرفتها حتى رن هاتفها بأسم "زوجي العزيز " 
احمرت خجلا واجابت بغضب عكس مافي داخلها من سرور 

نور بغضب " انت اي ال هببتته في تلفوني ده
سيف بحب " على فكرة وانتي كمان واحشني اوي ...

....................

أعتكفت داخل غرفتها ولا تخرج الا بعد الحاء من سيف وخالتها .. أصبحت هزيلة .. ذابلة .. انخطف بريقها الساحر هي فقط ترجو عودته إليها ......لكنه ذهب ولن يعود

كانت في الحمام تفرغ كل مافي بطنها ... وهي تأن بألم ...
وقف سيف ينتظرها خارجا وهو قلقا عليها بشدة ..

خرجت تترنح يمينا ويسارا التقطها سيف بين ذراعيه ......
سيف بقلق. " فلك فلك مالك ي حبيبتي 
فلك وهي بتفقد وعيها " نعسانة اوي 

حملها وهو يخرج بها ويقود الي المستشفى ........
سيف بقلق " طمنيني ي دكتورة ... فلك فيها اي ..
الدكتورة " متقلقش كل ده طبيعي في حالتها .. هتفوق بعدما المحلول يخلص .. حمدلله على سلامتها ....

قبل راسها بخفة وهو يخرج لكي يجلب بعض الأغراض لها ختى صادف مريم التى كانت تبكي وتدعي بأن واحد .....

سيف بحيرة " مدام مريم انتي هنا .. ليه
مريم " سليم وجلال في العمليات دلوقتي .. بس انت هنا ليه يعنى ...
سيف بشرود " هي فلك تعبت فجبتها علطول .... وهي دلوقتي كويسة ... طب ربنا يخرجهم لك بالسلامة عن إذنك

دخل لغرفتها بعدما علم بانها هنا مريضة ركض إليها من غير تفكير نسى كل شي سواءها .....نسى ماقالته ومافعلته 
كاد ان يركب الطائرة حقا ويحلق بعيد عنها ... كان يريد أن يتخلص من ذالك الألم وفي داخله لايريد الابتعاد أبدا
مكالمه من والدته غيرت كل شي 

فريال بحزم " لو انت لسا مصمم تسافر ي جلال ... يبقى روح وقلبي غضبان عليك ليوم الحساب .. 
جلال بحزن " هونت عليكي تقولي الكلام ده ي ام جلال
فريال " ذي مانا هونت عليك وهتسافر وتسبني من تاني .... انت موجوع وعندك حق ... اي حد ليه الطريقة ال بتنسيه وجعه وحزنه .. بس الهروب مش حل لكل المشاكل صدقني ... فلك لسا صغيرة ومش فاهمة الدنيا بتمشي ازاي واكيد هي كان لازم تحكم عقلها بس الغيرة حاجة صعبة اوي انها تقدر تتحكم فيها .. وعلى فكرة فلك مش لوحدها الغلطان انت كمان غلطان ي ابن بطني 
جلال باستنكار " غلطان ازاي بس ي ماما
فريال " ده انت الغلط راكبك لركبك .. في حد قالك خليك حنين وطبطب لحد غير مراتك .... و ي ريته في مكان عام في المكتب ي جلال في المكتب 
جلال " على فكرة انا ال ابنك مش هي 
فريال " ده انا انصرها عليك ي ابني ... فلك ملهاش حد في الدنيا غيرنا احنا دي يتيمة ... وأم حفيدي وبنتي قبل كل حاجة
خفق قلبه بجنون داخل صدره " انتي بتقولي اي ي ماما 
انتي بتتكلمي بجد يعنى فلك حامل يعنى هتجيبلي بنوتة شبها كده مش كده ي ماما وتقولي ي بابا 
فريال " ايوا كدا ي قلب ماما

سند جبينه بجبينها وهو يتنفس انفاسها بشوق ....
التقط شفتيها بشوق وجنون وشغف ثم ابتعد عنها بصعوبة..
داعب أنفها بعشق " وحشتني ي قلب جلال 

تلمس خصلاتها بنعومة وشغف حتى افاقت باعين ناعستنين 
همست بتثاقل وتخدر ورقة " جلال
تاوه بخفوة وهو يقبلها بعنف وشوق وهي تبادله برقة حتى جن جنونه بها يلتهمها بشدة كأنه لم يقبلها من قبل ...
همس بانتشاء " روح وقلب وحبيب قلب جلال وعمره كله 
وضعت يدها على بطنها تهتف بتخدير " ابني

وضع يده فوق يدها بحنان " ابننا كويس وذي الفل ...
انتي بس شدي حيلك وفوقي .. انا محتاجك اوي ي حبيبي 
فلك وهي تكاد تنطق بسسب ثقل لسانها وذالك المخدر الذي يسري داخل اوردتها " انا اسفة ... مكنش قصدي بس من غيرتي عليك معرفتش نفسي انا بقول اي سامحني 

جلال " ارتاحي انتي دلوقتي وبعدها نبقى نحكي ...
اغمضت عينها تنام بفعل المخدر وهو ينظر لملامحها الذي اشتاقه لدرجة الجنون ... لولا المكان ووضعها . لكان سمح لوحوشه بالتهامها ....
انتفض على صوت الباب وهو يفتح حتى تفاجاء من الآتي 

أوقف سيف ممرض كان في طريقه لغرفة العمليات .....
أخرج بعض المال " مش عايزه يخرج عايش أبدا انت فاهم
اوماء الممرض بطمع " اقراءله الفاتحة من دلوقتي ي بيه  

ابتسم سيف بشر " نهايتك قربت ي سليم يحي الهواري ..


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1