رواية عودة الذئاب الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميفو السلطان


  رواية عودة الذئاب الفصل الثامن عشر بقلم ميفو السلطان 


كانت مهره طائعه بين أحضان اسمر ،تناست تلك المهره التي تلبسها سنين تناست الجدار الذي شيدته اسوارا عاليه لحنايه نفسها وقلبها .لتعود مهره لجوادها…..تعود للأسمر الذي كبلها بعنفوانه لتخضع له عن طيب خاطر .كان اسمر قد احس بخنوعها وكيف تاهت وغاصت معه في مشاعر كبتتها وحاربت مرارا لكي لا تخرجها ..الا ان الجميله استجابت لنداء انوثتها، وهامت مع فارسها ..
مد يده بهدوء يزيح بروكتها وهيا في عالم آخر .فرد شعرها الاسمر، وغاص بيده في شلالات كالحرير يشعر بها وكانه لاول مره يلمس طبيعتها ، تلك الطبيعه التي تخفيها لسبب لا يعلمه ..فرد شعرها بنعومه يعيدها الي هيئتها التي قابلها قبل سابق و وقع لها ليبتعد ومشاعره تصدح في عينينه كانت مغمضه العينين، حالمه وجهها يعكس نار قلبها اقترب مره اخري يمسد علي وجهها برويه هامسا …
_مهرتي …
… لمس شفتيها بنعومه ورقه .. احست بملمس شفتيه انتفضت مهره برعب، وابتعدت بسرعه، ووضعت يدها علي شفتيها بقهر منهاره من داخلها …
تذكرت أخيها ،تذكرت امها وابيها …لتصدر انات منها مكتومه كانت كالمذبوحه تنظر اليه برعب وتكتم انفاسها وعروقها برزت من كتمتها …..
ارتعب من حالتها ليصرخ …
_فيه ايه ؟بتعملي اكده ليه؟! فيكي ايه؟!..
قامت مسرعه تبتعد تستعد نفسها ، تاكل روحها التي خانتها ..دبحت نفسها بكلامها ..
_ انت واحده زباله! نسيتي يا مهره .. مش دول اللي قهرو اهلك مش ده اللي ضربك وهانك وقال جربوعه وحراميه …وضعت يدها علي خدها ..،مش ده اللي هتديله القلم عشره ..هتقولي لاخوكي ايه؟! هتكسري ضهر اخوكي اللي فقد حياته وعاش عشانك هتكسري ضهره وتخلي ولاد الجاحدين يودوكو ويجبوكو .عايز يطوعك البيه.
كان صوتها بشرخ بداخلها ما اظهرته من انوثه رغما عنها كان صوتها عقاب اكثر ما هو لوم وعتاب ..صوت يؤجج نارها تجاههم ..دموعها تسيل كانها نار تسلخ قلبها القلب الذي خان العهد .،عهد المهره للنديم ..عهد الذئاب .
كان ينظر اليها باستغراب فهيا ساهمه فيه تنفض راسها بقوه.. ثم صرخت فجاه……
_ انت ازاي تعمل كده؟ انت فاكرني ايه دانا مهره .كانت لم تعي انه ازال باروكتها لتقترب منه بقوه.
ظل يتاملها وهيا منهاره وعلم سبب انهيارها فهتف قائلا.. ازاي اعمل؟! دي مش بتاعتك. وفاكرك ايه فاكره ست بتلين وعايزه القرب .
كانت تاكل روحها فصرخت… انا مش بتاعه قرب..
ضحك.. امال كنتي بين ايديا بتاعه ايه؟!
_اغمضت عينها تحاول ان تهدأ… اسمع يا بتاع انت لو فاكر ان مهره عمران حد يقدر يهوب منها تبقي بتحلم مهره يتبصلها بس فاهم انا لحد دلوقتي هعديها ومش هتصرف تصرف يخرب شغلنا واعقل كده اظن اسمر ابو الدهب سمعته سبقاه انه مش بتاع مسخره ولا مشاعر.
قال بحده .. ليه هو المشاعر عيب والا حرام.
صرخت بقهر.. مش لينا فاهم مش لينا واستدارت مبتعده .
اندفع هو يحتضنها بقوه.. مش انت اللي تجولي ايه اللي لينا وايه اللي مالناش.
كان قربه جحيم ولكن أخيها كان نصب عينيها فاندفعت بعيدا.. لا يا بيه انا اللي اقول وانت تسمع وتنفذ كان يقترب منها وعيونه مسلطه عليها فهتف مهره عمران برواز بس مش اكتر
ضحك واقترب.. طب مانا عارف انه برواز والعينه بيئه..حاجه تانيه والأحمر اسود والأزرق أخضر.
قطبت جبينها لا تفهم شيئا .. ليقترب ويهتف ..الشعر كحل ليل والعيون مروج خضره..
بهتت من كلامها تنظر اليه بجمود … مد يده مسك شعرها لتشهق مره واحده
ابتسم … مهره ماطلعت مهره.. طلعت جنيه بعيون خضرا .
كانت ترتعش بقوه فهيا انكشفت أمامه شعرت بالذعر ماذا تفعل؟! خطط اخيها من سنين ستنهار.ظلت تبتعد وضعت يدها علي شعرها تحاول ان تصدق ما حدث وهو يتاملها برويه ..شدت علي شعرها بقوه كانها تريد ان تنتزعه تنتزع المهره وطبيعتها التي خرجت عنوه رغما عنها ..ظلت تهز راسها بعنف ..الا ان الجميله لم تعد تحتمل كل ذلك لتسقط مغشيا عليها بين احضانه.
اندفع برهبه يحملها مسرعا يذهب بها الي الداخل يريحها بحنان اقترب منها يتاملها يلمس شعرها بحنان .تنهد وابتسم ليخرج تليفونه ويلتقط لها صور كثيره .كان يعلم انها ستنفره وتقاومه ولكن للاسمر حسابات اخري .
بدا يربت علي وجهها بحنان يفيقها عادت لنفسها و انتفضت وقامت مسرعه تبتعد عنه كانه نار ستحرقها .نار مشاعر ترتعب منها ..
صرخت واندفعت تلبس بروكتها تحاول ان تقوي نفسها … انت عايز ايه مني ابعد عني بقولك .
قام يتاملها اقارب منها ..ماقالتش كلمه ،بس عنيها كانت زي سهام تقتل اللي قدامها بوجعها ،قرب منها قال بصوته الهادي بس الامر فيه عالي .،،
شيلي الباروكه .
ردت بجمود ….لا
قرب اكثر …قرب يزيل المسافه ومايعرفش ان المسافات بنياها جواها عشان تقويها …مد ايده وشال الباروكه ورماها بعيد ..بصلها وكانه بيغوص جواها بيشوفها لاول مره …وبتبره حانيه ..
كده مهره ..كده الجمال اللي بتحاربيه .
مهره عضت شفايفها بتحاول تمسك نفسها .
قال بقوه …انا كده كده عارفك وعرفتك وعارف شعرك وشكلك بس كان يهمني تشيلي كل ده بارادتك بس الواضح ان الخطوه دي عليا انا .دا دوري .
مافهمتش ليه الجمله دي وجعتها حست انها اتشافت اكتر من جوا .اتراجعت بقوه …
دا شكلي ودا اختياري ..
ابتسم بسخريه ..وانا كمان ليا اختياراتي.انت اولها ..واخترتك كده اشوفك بطبيعتك اللي بتهربي منها .وانا كفيل اني ارجع طبيعتك لانك محتاجه ده وانا اهوه دي اول خطوه .
صرخت بقوه .انا استحاله اكون من خياراتك واعقل يا اسمر بيه مهره بعيد قوي لو دخلت دنيتها ممكن تقتلك جواها .وابعد احسنلك بدل ماخليك تندم ندم عمرك .
اقترب وشدها بقوه …. لا نهدي بقه وطيحتك دي ماتمشيش معايا فاهمه ..كان يقرص علي يدها..
صرخت.. اشرب من البحر والا اخبط راسك في حيطه لتكون فاكر انك هتخوفتي.
ضغط علي يدها بقوه لتتأوه.. اه هخوفك ومن سكات كده تجوليلي لابسه عروسه المولد ليه وعامله في نفسك اكده ليه.
دفعته وصرخت بعنف.. مالك انت اعمل واتهبب شكلي وانا حره فيه.
اقترب لتبتعد برهبه ..ظل يقترب لتصتدم بالحائط ابتلعت ريقها من نظراته وقربه نزل بجوار اذنها يهمس بنعومه …
طب هو ينفع حد بعيونه الجمر تتخبي اكده والا شعرو الليلي ده حد عاجل يعمل اكده.
رفعت نظرتها اليه بتحدي.. انا حره مالكش حاجه عندي.
ضحك … لا وانت صادجه دانت بقيتي كلك عندي.كلك علي بعضك في يدي كيف وازاي هتعرفي وساعتها اسمر هو اللي ليه الكلمه . بس الصبر اما نشوف الدماغ راحه فين وحادفه شمال ليه. وساعتها هعرف اجيبك تحت جناحي ازاي.
نظرت اليه بغل.. جناحك …. طب يلا يا شاطر ..انا حره اعمل مابدالي انت مالك هاه .وتاني يا اسمر بيه مشي امورك بدل ماطربقها علي دماغك وتخرب عالكل. وتجبني تحت جناحك لما ابقي شايفاك راجل. روح اعمل دكر علي حد غيري يا شاطر .
اشتعل من اهانتها رفع يده ومسك وجهها بقوه والغضب قد اجتاحه…اعمل دكر.. ماشي يا ست مهره بكره اوريكي هعمل دكر ازاي.بكره تعرفي اسمر هيكون ليكي ايه ان اصلا ماكنش ..بكره اسمر هيخرج المهره اللي جواكي اللي بتحاربي تمحيها مش عارف ليه ..وجبل ماتطربقيها اعرفي ان اسمر مابيتهددش وانك من هنا ورايح الخطوه بحساب والنفس بحساب ودا هتعرفيه بعدين وتجولي حاضر وطيب .اسمر جلبته نار وعجابه دمار حتي لو مين اللي جدامه. التصق بها يلهبها بانفاسه ..بكره هتبقي في يدي كيف مانا عايز وده عهد الاسمر لمهرته .بصيلي كويس عشان كلامك ده ليه حساب تاني مش هاخده دلوك .بصيلي وصدرك بيصرخ من جواه حاسس بيه وبناره ..اسمر بقي لمهره كل حاجه وهيعرفها هيا هتبقي ايه وهيمشيها ازاي .
لم تعد تحتمل قربه فدفعته بقوه… وابتعدت واستدار هو غاضبا ليعود بها الي الشاطئ لتندفع وتترك له المركب .وقف هو ساهما ينظر في اثرها … بكره هتعرفي ان كت راجل والا لاه..
*********************
دخلت وجد بخطي خفيفه علي نديم الذي كان ياكل نفسه لمده يومين فهو يراها تحوم حول أمجد الذي اخر نفسه لينهي بعض الأوراق …
اقتربت منه مبتسمه .. أمجد ماشي خلاص .. سلملي كل حاجته..
قطب جبينه وحاول ان يتمالك اعصابه …. ويسلمك ليه؟ كان انشل مش عارف يجي يسلملي؟
قالت بخبث بريء.. لا ماحنا مافارقناش بعض يعني فعادي بشيل وراه واسانده؟!
وقف منفعلا وبدا صوته يعلو …. مافارقتوش بعض ؟!ازاي يعني هو فيه ايه؟!
ابتسمت تتصنع الخجل.. فيه كل خير …قريب هتسمع خير خالص.
شعر بحرقه داخله فهب اليها.. انت بتقولي ايه .
فاستدارت ليهجم عليها يشدها…. تعالي هنا راحه فين.
رفعت اصبعها…..ايه ده الله! انت نسيت؟! .. نديم احنا متخاصمين والا نسيت وبطل الله انت ايه. مابتعرفش تفرح لحد؟!.
شعر بالجنون.. افرح ؟..ا.. افرح لمين يا زفته؟!.
تنهدت تهز كتفها كانها تستفزه …. مش هقولك!.
فمسكها بقوه… انطقي! هفلقك نصين افرح لمين؟!
شدت يدها… ايدي بقولك!.. الله ومالكش دعوه بيا خالص …هه يلا ..لتخرج لسانها وتستدير صارخه… اما تبقي تصالحني افرحك.
وخرجت تركت وراها بركانا مشتعلا..
وقف يغلي من داخله …اصالحها وتقولي.. تقولي ايه نهار طين وافرح واطين ايه ..هيخطبها قبل مايسافر. اه ماهو هيكون نفسه وهيقبض هناك كتير اه يشوف نفسه بقه.. ويفرح وياخد البت ويولع في جتته امي.. ظل جالسا ياكل نفسه .
فهب مره واحده واندفع بالخارج ليجدهم جالسين يضحكون ليصمتو مره واحده نظرت اليه بهيام ولهفه عاشقه…… فابتلع ريقه بقهر… تنهدت هيا هامسه …
.. يا واد ….بموت فيك، ماتيجي تشدني وتقولي بتحبني… عبوشكلك الغلاية هترشق في الحيط، نفسي ابوسه يا ناس… بحب طور. كانت ساهمه .
هنا هتف أمجد.. ايه يا بنتي خليكي معايا ،انا ماشي.
اندفع نديم بغيظ يجلس معهم …خبط علي قدمه… ايه يا أمجد مش هتسلم انت ماحجزتش؟.
ابتسم أمجد بسعاده… بعد بكره يا نديم بيه . انا فرحان قوي انت خدمتني خدمه عمري. مرتبي زاد واقدر اتجوز واجيب بيت.
اشتعل نديم… اممم… اه تتجوز؟.. اه.. دا حاجه حلوه والله. .
قال أمجد… بفضلك يا نديم بيه وطبعا هتبقي اول المدعوين.
همست وجد بجانب نديم ولم يسمعها أمجد… هندعي كل الحبايب يفرحو.
احس نديم انه سيقتلها فهب وقام وشدها من يدها ودخل بها المكتب ودفعها بقوه… كان غاضبا بشده.. بقي هندعي الحبايب وتفرحي البيه هاه.
كانت مرتبكه فهو مشتعل وغضبه واضح ….. همست ..
انت غضبان ليه انا ماعملتش حاجه؟
صرخ فيها… ولما تتجوزيه الجنازه خدته تبقي ماعملتش؟.. اريل انا قاعد بينكو بتسلكو لبعض هاه.
نظرت اليه غاضبه.. برضه… برضه بتقل أدبك…
اندفع ومسكها من يدها صارخا… اسكتي اسكتي سيبيني اطرشق بكلمتين ، بدل ماهبدك بحاجه تموتك.
وقفت غاضبه تنظر اليه… اعمل في دماغه ايه حلوف والع وهيموت عليا ولا بينطق انا تعبت منه بقه بحبه يا رب..
نظر اليها وجدها ساهمه فصرخ… انت هتسرحي فيه وانت معايا؟ نهارك اسود.هو فيه ايه؟!..
فغضبت منه بشده وطفح كيلها فاقتربت منه.. انت زعلان ليه؟ الله كل شويه تعض فيا ؟…انت مابتعرفش تعمل غير انك تعض وبس انما تبقي زي بقيت الخلق يحس لا .انت ايه يا اخي بقه؟! .
اندفعت وجلست حزينه وقلبها يان وجعا ..
نظر اليها وقلبه ياكله احس بوجعها فاقترب وجلس ومسك يدها فنتشتهم بغضب فمسكها مره اخري…. سيبيهم بقه دا حاجه هم.
حدجته بنظره ناريه فتنهد… طب خلاص بقه مش هتنيل ازعق.
شدت يدها .. مابكلمكش خلاص انت وحش انت عامل زي ولاد عمي وابويا عضاضين كلكو. رجاله عضاضه كلها .
فضحك.. والله يعني بقيت زيهم.
قالت متبرمه …اه يا نديم بس اوحش. هما أشرار بره وجوا. انما انت شرير برا بس. جواك كويس بس بتحاول تموت الطيب اللي جواك.
فتنهد وقال بلين .. يعني لو طلعتلك الطيب اللي جوايا هتفرحي.
احنت راسها وتنهدت بوجع… افرح.. عارف يا نديم بخاف افرح اه والله. انا بمثل اني مش صعيدي عشان لما بوعي اني صعيديه بنوجع.. مابكلمش زيهم و ولا بتصرف زيهم.. خايفه يجي يوم ابقي زيهم وابقي شريره زيهم قاسيه. عارف اليوم اللي اتكلم فيه صعيدي با نديم ابقي اعترفت خلاص ان دي حياتي واني لازم امشي في دنيتهم ابقي شكلهم من غير احساس.. عارف يا نديم فيه ناس بيحسو بزياده وعايزين يعيشو احساس الحب والأمان وبيدورو وسط الدنيا عاللي شبههم .. بيتوجعو لأنهم مش لاقين اللي شبهم فيه فرق احساس.. ولاد عمي طيبين بس احساسهم مكتوم ماعرفش مابيفكروش او مش سكتهم لتنظر اليه بحب.. نظره عنيهم جاحده مابتدخلش القلب. القلب اللي تبصله تعرف مشاعره من عيون اللي قدامك يا نديم .
تنهد نديم فاحساسها وصل لقلبه بقوه… فيه ناس بتحس بزياده بس مش بتبين.
خفق قلبها وترقرقت عيونها .. دول بقه بيتعذبو اكتر لانه بيحس بزياده ويتوجع انه بيكتم الإحساس ده .مش عايز يبين اصلا انه بيحس فاكر ان ده ضعف ورافض ..رافض يحس. بس عارف اللي زي دول مهما خبو يا نديم اللي حاسسهم عارف هما مخبين ايه.. خبي علي اد ماتقدر بس مش هتهرب من احساس بيدخل قلبك غصب . فيه دايما ناس تقول.. ده شكلي. شكلي يعني انا وهو واحد من غير مانتكلم بنحس ببعض.. الاحساس نعمه يا نديم والله نعمه وخايفة ان في يوم اكره اني بحس او حسيت واللي حسيت بيه ده مش ليا ساعتها اموت .
همس لا اراديا …حسيتي بيه .
اقتربت منه وعيونها تشع مشاعر ….حسيت …وجد طول عمرها عايشه تتمني لحظه تحس باللي قدامها .انا جوايا مكان سايباه للي هحس بيه ..نفسي يحس بيا زي ما خحس بيه نفسي يبكل يكتم جواه ويخاف يطلع احساسه ..احنا هنعيش مره واحده ..الوحده بتوجع وخنقه المشاعر بتموت .بتقولي فيه ناس ما بتبين ..انا بقه ببين عشان تعبت والله تعبت تعبت ابقي لوحدي تعبت من قلبي الناشف ..عايزاه يحس ..نديم عايزاه يحس بيا وبقلبي اللي نفسه في مشاعره ..نظرت اليه ..يا تري هيحس يا نديم والا هرجع لدنيتي واموت باصلي اللي اتكتب عليه يعيش من غير مشاعر .يوميها هسلم خلاص اني صعيديه اتكتب عليها الموت .هتجوز واخلف نسل صعيدي من اي حد ماتفرقش ماساعتها هكون قلبي ميت. هلبس الملس الاسود واغطي علي وجد وادفنها تحت سواده واكمل جثه تجيب عيال ونسب وعزوه وبس .نفسي ده مايحصلش نفسي حد يحس ..وضعت يدها علي كتفه ..هيحس صح .
ظل ساهما وقلبه يرجف ..استدار نديم فجاه وهتف بلا مبرر ….بتحبي أمجد يا وجد؟!.
قطبت جبينها ونظرت اليه غير مصدقه كيف ينقلب بهذا الشكل.. تنهدت بغلب .. مفيش فايده…. هزت راسها ووضعت يدها علي راسها وجلست تشعر بالبؤس..
اقترب وجلس بجوارها فقال برجاء ..طب هتكلميني امتي انا خلاص اهوه اسف يا ستي وبصالحك هاه قولي بقه بتحبيه.
ضحكت رغما عنها…. .كان كطفل متذمر.. والله انت حكايه…نظرت اليه مليا تتامله كان متلهفا …. لا مابحبوش يا نديم.
فمسك يدها مسرعا….طب ايه ليه هتتخطبي .. خلاص يغورر انت لازم تاخدي اللي بتحبيه.
فقالت بلين..وافرض ماجاش اقعد اتحسر بقه واقلب خشبه في الصعيد.
تنهد وقال.. لا هيجي اكيد انا متأكد.
تنهدت ونظرت اليه نظره ساحره… هيجي بجد. فهز راسه ومشاعره تصرخ من عينه… فقالت.. اكيد ..ابتسم لها .
قالت ببراءه مصطنعه ..هتجبلي عريس صح.. نظر اليها بغضب فهبت وقالت …طب خلاص مش مشكله انا واثقه فيك هاتلي.. هاتلي بقه عريس عسليه كده .
اقتربت منه وهو ينظر اليها بغضب فهتفت… طب بص هاته شكلك كده أمور ووسيم وهيبه وقوي يدافع عني عايزاه يحميني يا نديم مش هيحميني برضه.
لانت ملامحه و ابتسم لها وهو يهز راسه.. تنهدت هيا …طب تمام خلاص..هتجبلي اللي طلبته ..اتسعت ابتسامته …همست بلين ..ايه عرفت طلبي ..هز راسه ..
رفعت اصبعها ..واحد ايه …
ابتسم …طويل .،رفعت الاصبع الاخر …فاكمل ..امور ووسيم وهيبه ..
همست بعشق ..واهم حاجه ايه …
قال بسعاده ..يحميكي ..
نظرت اليه بحب …هتجيبه طيب .ابتسم اكثر وهز راسه …قالت واقتربت منه ..هيبقي شكلك مش كدهو..مسك يدها يمسد عليها ..ظل ساهما فيها يمسد عليها ..فهمست ..انطق قول بتحبني ..
لم ينطق ابتعدت وقالت ….طب خلاص مستنياك ماشي . واستدارت فوقفت مره اخري .. نديم مستنياك.
فهتف وهو ينظر اليها برهبه .. مستنياني..
فقالت وعيونها ترسل شرارات قلبها …. اه.. مستنياك تجبلي احلي عريس لتغمز له وخرجت تدندن.. طلع عاشق طلع مهتم.. هيبقي حبيبي خلاص..
وهو واقفا مبتسما.. احلي عريس اه والله احلي عريس.مفيش الا هوه ..شكلي وهيبه وطويل اغنض عينه وتنهد تنهيده كبيره … بس امتي بس مش دنيتي ولا سكتي .جلس وقلبه يخفق من قربها ويتمني ان يرتاح من النار التي تتأجج داخله.
كان براء وشجن يتكلمان بصوره دائمه وتعلق كل منهم بالاخر ولكن لم يصرح احد بمشاعره كانت هيا مندفعه و
تشاكسه وهو سعيد بشخصيتها المرحه لتندمج معه وتقول… ايه يا عم براء انت ماوركش غيري مابتكلمش حد غيري.
فهم قصدها ليقرر ان يشاكسها….. لاه بكلم دانا براء ساحر النساء يا بنتي.
لتغتاظ هيا.. لا والله كانك بتكلم بنات بقه كتير مش كده يا سي براء.
ضحك وقال… يووووه.. ماتعديش بعدد شعر راسي.
قالت غاضبه ،،وانا بقه رقم كام يا سي براء .؟!
قال بنبره حانيه ..لا انت في حته تانيه اقسم بالله .
تنهدت ….. اممم طب يا اخويا ربنا يهني سعيد بسعيده.
ضحك وقال.. لا ماتفكريش حاجه براء مابيتربطش براء طياري.
قطبت جبينها وابتلعت ريقيها بصعوبه وصمتت،،احست بوجع ..همست ..طياري ومابيتربطش.
ليحس انه أخطأ في الكلام فقال مسرعا ….علي فكره انت وحشتيني جوي.
تنهدت وقالت …اه طبعا ماحنا أصحاب.
فقال متنهدا….يا شيخه بطلي كل شويه أصحاب دي طب بزمتك ماوحشتكيش.
فتنهدت وصمتت .
قال مشاكسا …لا هتسكتي مش متعود علي كده ..الجمر مابحبوش يسكت .
تنهدت ..بسكت لما بحس بوجع يا براء .
فقال مندفعا ..وايه يوجعك واني موجود معاش والله .شجن انت بقيتي حاجه كبيره جوي عندي بفكر فيها ليل نهار .
تنهدت ..امال مش بتكلم اصحابك بتكذب .
ضحك… وانت بتصدجي برضك .يا بت والله مافيه غيرك.
ابتسمت وتنهدت ..همس شجن ..هو يعني لو حد جه اتكلم عليكي دلوك هتوافجي .
قطبت جبينها ..والله يا براء لو عفريت وجه هوافق .
قال بنبره متبرمه ..ايه انت واجعه مش هتحبي الاول .
تنهدت ..احب ..نفسي يا براء والله احب واتحب واسيب دنيتي دي .انا مكبوته ومقهوره بحس ساعات اني ماليش قيمه ماحدش هيعوزني .بحس ساعات اني مش هقابل حد يصون قلبي .دايما عندي خوف اني هنوجع بخاف افكر في عيشه حلوه عشان مانوجعش .انا كلي مشاعر نفسي اديها للي يقدرها ويديلي قدامها قلبه .
همس بنبره حانيه …وحشتيني .. نفسي اشوفك ماتفتحي الكاميرا.
رجف قلبها.. ايه.. لا بتقول ايه.
ضحك وقال…. يا بنتي بقه مانا بشوفك في الخروج بلبسك مش لابسه محترم.
فقالت.. اه والله خالص.
فضحك وقال…. طب بالله اشوفك وحشتيني بجد.
تنهدت وظل هو يرجعوها ففتحت الكاميرا فهتف بشوق.. اخيرا شفت الجمر والله وحشتيني نايم جايم بفكر فيكي وليالينا مع بعض .رغم اني قضيت معاكي ايام الا ان اليوم اللي قضيناه مع بعض في الخلا لوحدنا كان ياخد العقل.
كانت هائمه في كلامه سعيده وقلبها يصرخ من فرحتها بمشاعرها ومشاعره التي لم يعد كل منهم قادرا علي كتمانها …وبينما هيا تنظر اليه بوله هائمه فيه لتصرخ مره واحده عندما……
ياختااااااي ….عزرائيل طب … ..يا غلبانه ادعولها يا عيال …


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1