رواية بنت ابليس الفصل الثامن عشر
زينب: احنا لازم نعرف أمك وأبوكى.
أمانى: لأ يا زينب ماينفعش أبوس إيدك ماينفعش . احط عينى في عين أبويا وأقوله إيه.أقوله انا غلطت وحطيت راسك في الطين لا بلاش والنبى أنا عندى الموت أهون من إنى أقول لماما وبابا.
زينب: صدقينى لازم الموقف إللى انتى فيه مش محتمل أى تأخير.
أمانى: أبوس إيدك اعملى اى حاجه بس أهلى لأ أعيش خدامه عندك طول عمرى بس خلصينى من الموقف ده من غير ما أهلى يعرفوا..
زينب: ……..
&&&&&&&&&&&&&&&&&
يوسف: إنت بتشتغل هنا من زمان
حسين: من زمان اوى من أيام الحاج الغمراوي قبل ما يبيع الشركه.
يوسف: طبب أفهم بقى لأن عقلى مش مستوعب إزاى زينب بنت امبارح دى تبقى صاحبة الشركه ورئيس مجلس الإدارة.
حسين: أهو ده اكتر حاجه نفسى أنا كمان أعرفها أصلهم كانوا مشاركين رجل الأعمال سالم بيه عمران.بالنص وكان سالم بيه رئيس مجلس الإدارة وهو إللى بيدير الشركه وسيد زى ماهو في الماليه وبنتوا كانت بتيجى تتفرج علينا وهى مبهوره..شويه وبقت تشتغل معانا وشويه وتدخل الشركه متفرعنة وراسها للسما وتقعد على كرسي مجلس الإدارة.
وقال إيه هيا كانت مرات سالم بيه وكتب لها نصيبه في الشركه بيع وشرا.وبعدهاونعرف إنها أخدت منه كل حاجه الشركه والڤيلا والفلوس وطردته هو ومراته في الشارع
فيضحك يوسف بسخريه ويقول: مش مستغرب ولا كلمه من إللى قلتها غريبه عليا وده الطبيعي وأقل من الطبيعي كمان
حسين : طبيعي إنها تسرق فلوسه شركته
يوسف: ده العادى انت متعرفش دول عندنا في الحاره كنا بناديهم بإيه
حسين: بإيه؟
يوسف: ده كان اسمه………..
حسين: إيه ها قولى إيه؟
يوسف: مش مهم المهم إنى كده شغال عند سيد إب …. لا ده أنا مش هقعد هنا في الشركه ولا ثانيه واحده.
حسين: انت اتجننت عايز تسيب الشركه في أول يوم انت بتفهم منين يا بنى دى فرصه بتيجى مره واحده في العمر وانت بغباءك عايز تضيعها.
يوسف: فرصة إيه الشركات على قفا من يشيل
حسين بسخريه: ومادامت على قفا من يشيل ليه ماشتغلتش فى واحده منهم لحد دلوقتي.
يوسف: ……!!؟
حسين: عشان غبى افهم إللى زيك بالألاف وفرصهم يشتغلوا في شركه كبيره صفر فبدل ما تحمد ربنا انك اشتغلت عايز تتبطر على النعمه
يوسف : وأقول لأهلى إيه اقول لبابا وماما إيه إنى اشتغلت عند سيد إب…يوه
حسين: هو إنت صغير بتاخد الإذن من ماما وبابا ولا هيجوا يفتشوا عليك في الشغل افهم يا بنى أدم انت مش عيل انت راجل مسؤول عن تصرفاتك وإلا اقول لك اتكل على الله وامشى وروح مد إيدك لأبوك عشان يديك مصروفك انا هوجع دماغى معاك ليه.
يوسف: تصدق عندك حق.
&&&&&&&&&&&&&&&
دخلت زينب المكتب عند أمانى وقالت: تعالى معايا بسرعه.
أمانى: هنروح فين دلوقتي
زينب: مفيش وقت للكلام تعالى بسرعه
أمانى بقلق: حاضر.
وقامت بسرعه ومشيت ورا زينب إللى ركبت عربيتها ومشيت لحد ما وصلت لڤيلتها الجديدة.
أمانى وهى مستغربه وخايفه: احنا بنعمل إيه هنا وإيه المكان ده وماله فاضى وساكت كده ليه ده يخوف أوى.
زينب: شفتى حظى الحلو أول مره احط رجلى في ڤيلتى الجديدة أحطها عشانك وبدل ماتبقى مليانه خدم ودلع تبقى فاضيه عشانك برضه. تعالى تعالى.
قابلهم واحد ضخم جدا شكله مرعب أول ماشافهم قال: اتفضلوا معايا من هنا ومشى ومشيت وراه زينب وأمانى إللى كانت بترتعش من الخوف.
دخلوا جوه الڤيلا وبعدها نزلوا على البدروم وهناك سمعوا صوت ضرب وصرخات عاليه لواحد بيتوجع.وقدام الباب
زينب بهدوء: إيه الاخبار
الحارس: ده استوى على الأخر وهيبوس رجلنا عشان نرحمه.
زينب: حلو .طب وباقي الناس
الحارس: متخافيش انا بعت المساعد بتاعى هيخلص باقي المشاوير.
زينب: ماشى طب خليك هنا ولو احتجت لك هنده لك على طول.
ودخلت الاوضه كانت مخيفه مليانه كراكيب وفى الحيطه واحد متعلق من إيديه وعمال يبكى ويتوسل لهم عشان يرحموه
زينب بهدوء: إزيك يا فادى عامل إيه ووحشتنى
فادى بدموع: الحقينى يا زينب ابوس إيدك إلحقينى خليهم يفكونى
ضحكت زينب بصوت عالى وقالت: أخليهم يفكوك وانا بدفع لهم عشان بربطوك ويضربوك
فادي بوجع: أنا عملت لك إيه حرام عليكى طب خدى كل إللى عندى بس فوكينى.
قعدت زينب على الكرسي وقالت ببرود اخد كل إللى عندك فكره حلوه اوي عجبتنى .بس مش كفايه انا عايزه كمان
فادي: خلاص ماشي أقول لك بابا عنده فلوس كتيره اجيب لك كل إللى معاه وأخويا كمان سبينى بس وانا هجيب لك فلوس كتيره بس سيبينى ابوس إيدك سيبينى
كانت امانى بره بتسمع رجاه لزينب ودموعها بتنزل للدرجه دى رخصت نفسها لدرجة أن الخطف والتهديد والذل.
زينب بسخرية: يااااه ده انت معاك فلوس كتيره
فادي بأمل: كتيره اوي وشقه وعربيه خديهم بس سيبينى في حالى وأوعدك إنى مش هبلغ البوليس عنك ومش هقول انك خطفتينى
ضحكت زينب أوى وقالت: تصدق ده أنا مرعوبه منك لتبلغ عنى
فادي ببكا: طب قولى عايزه ايه
زينب: أولا عجبتنى أوى فكره خدى كل حاجه فهاخد كل حاجه
فادي بأمل: ماشى خدى كل حاجه أنا هتنازل عنهم لك بس خرجينى من هنا
زينب: ده أولا اما ثانيا
فادي: عايزه ايه تانى
زينب: أمانى.
فادي: أمانى.
زينب: عليك نور انا سمعت انها جت لك و…
فادي: بقى تعملى فيا كده عشان دى دى واحده رخيصه باعت نفسها
زينب: باعت نفسها لك يا غبى
فادي: انا زى غيري واحده رمت نفسها لأول واحد قال لها كلمتين.
زينب: دى كانت بتحبك.
فادي: وأنا ماحبتهاش انا شاب وكنت بتسلى وإديتها كل إللى كان نفسها فيه عايزه تاخد حريتها بعيد عن تعاقيد أهلها واديتها شويه حريه على شويه دلع عايزه ايه تانى
زينب: عايزه ابنك إللى في بطنها يبقى له اسم
فادى: وانا لو هموت مش هديها إللى هيا عايزاه ده مش ابنى تروح تشوف جابته منين
في اللحظه دى دخلت امانى وهيا بتبكى: جبته منين انت عارف انك اول واحد في حياتى طب ليه بتعاقبنى عشان حبيتك وضحيت عشانك ب
فادي: أنا مغصبتكيش تضحى انتى اللى ضحيتى ورضيتى يعنى بمزاجك فمتشيلنيش ذنبك انا مش مسؤول عن واحده شافت نفسها رخيصه..وانا أموت ومتجوزكيش.
أمانى: حرام عليك ترضاها ل
زينب: ماما ماما جو ليالى الحلميه بيجيب لى حموضه خلاص يا فادى انت اختارت وانا عجبنى اختيارك.
فادي برعب: هتعملى إيه يا مجنونه
خرجت زينب من شنطتها مسدس وقالت: مع السلامه يا فادي اشوفك في جهنم وضربت رصاصه.
صرخ فادى وقال: خلاص ابوس إيدك هعمل إللى يرضيكى بس اعتقينى.
زينب ببرود: أصلى ما بحبش إللى يزلنى ولا يزل حد يخصنى اصل إللى يعملها أفعصه برجلى. سلام يا فادى ونادت: يا شعلان تعالى وخلص.
دخل الحارس وأول ما شافوا فادى بقى يصرخ ويتوسل لزينب عشان تعتقه حتى أمانى بكت وجريت بسرعه تحمى فادى بنفسها وهى بتبكى وتقول: سيبيه عشان خاطري انا سيبيه
زينب بسخريه: طول عمرك هبله وبتصدقى الحركات الخاببه دى وشاورت للحارس: خلص يا شعلان
فادي: ابوس ايدك أبوس رجلك ارحمينى هعمل إللى يرضيكى بي سيبينى أعيش.
زينب بهدوء: هتكتب عليها.
فادي: حالا هاتى المأذون وأنا هكتب عليها
زينب: وهتعترف بإبنك إللى في بطنها
فادي: وجزمته على رقابتى.
زينب: أدخل يا مهاب مع المأذون والشهود
دخل المأذون ولقى فادى مربوط وقال: الجواز كده باطل لأن فيه إجبار
زينب: هتكتب ولا نعلقك جنبه
فادي يتوسل: اكتب يا شيخ أبوس إيدك انا راضي
المأذون بخوف هكتب هكتب بس فين وكيل العروسه.
(( اتجمدت الدموع في عيون أمانى لما سمعت صوت أبوها بيقول: أنا وكيل العروسه))
وبعد ما اتكتب الكتاب قال ابوها بقرف: تيجى النهارده تاخد مراتك من عندى وبعدها مش عايز اشوف وشك ولا وشها.
وبعدها بص لبنته بإنكسار وقال: تنسي إن لكى أب موجود في الدنيا وما شوفش وشك فى بيتى ولو مت مش عايزك تيجى تاخدى عزايا.منك لله يا شيخه حسبى الله ونعم الوكيل فيكى ربنا يكسرك زى ما كسرتينى ووطيتى وشى في الأرض.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&٥&
أمانى بدموع وانهيار: ليه يا زينب تقولى له حرام عليكى.
زينب بجمود: كان لازم يعرف أمال مين إللى كان هيبقى وكيلك غيره وإزاى أقنعه إن كتب كتابك ودخلتك في يوم واحد إزاى أقنعه من غير ما يعرف الحقيقة.
امانى،: انا كده كسرته.
زينب: ده أبوكى ومهما حصل هيبقى ابوكى والزمن كفيل إنه يصلح إللى انكسر بينكم يالا يا أمانى لسه اليوم ما خلصش.
أمانى: هنروح فين يا زينب ؟
زينب: بيتكم عشان تخرجى منه وانتى عروسه.
أمانى: مش قادره
زينب: لازم تقدرى ولا عايزه تكسرى أمك كمان وتخسريها
أمانى بصعف: لا يازينب دى بالذات متحملش خسارتها
زينب: يبقى يالا نروح على بيتكم تلبسى فستان الفرح الابيض وتخرجى عروسه من بيتكم خلى ابوكى وأمك يرفعوا راسهم قدام الناس.
&&&&&&&&&ـــ&&&&&&&&&
خرجت امانى من البيت والكل بيزغرط وامها بتبكى دموع الفرح ان بنتها اتجوزت وان كانت مستغربه من السرعه الغريبة إللى اتجوزت بها بنتها بس مش مهم مادامت سعيده فخلاص سعادت بنتها أهم..
اتزفت امانى وركبت العربيه مع جوزها فى حين باباها واقف يسلم على الناس ويرد التبريكات بإبتسامه باهته وصوت مهزوز لحد ما مشيوا الناس في نفس اللحظه إللى قعد فيها مهدود وفي لحظه واحده انفجر بالبكا بصوت عالى دموع الكل بيفسرها من الفرحه ببنته والحزن على بعدها عنه اما هو فمش قادر يقول دى دموع الكسره والذله دى دموع المهانه وكسره النفس دى دموع عار حاول انه يصلحه ويداريه بس العار ده مش هيتصلح ابدا .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد ما ركبت أمانى العربية مع جوزها وقفت زينب من بعيد تراقبها مش قادره تقرب منها ولا تسلم عليها وهيا عارفه كويس أن صاحبتها هشه مكسوره. مش عايزه تزود كسرها لكن خلاص فيه أولويات اهم من صاحبتها وسمعتها فيه طفل مش هيستحمل يتقال عليه ابن حرام ابدا من حقه يعيش طبيعى
بصت حواليها لقته واقف بيضحك مع شباب الحاره فراحت له بسرعه: باشمهندس يوسف ممكن تيجى معايا.
يوسف: فيه حاجه يا مدام زينب
وجعتها اوى كلمة مدام بس قالت له: أيوه فيه حاجه مهمه ممكن تيجى معايا
مشى معاها يوسف لحد ما وصلت للعربيه: بتعرف تسوق.
يوسف بسخريه: عايزانى أوصلك ليه حد قال لك إنى سواقك الخاص
زينب: لأ مش سواقى بس ابن حتتى إللى ما فيش واحده لجأت له إلا ووقفت معاها ماعدا أنا.فياربت متخيبش ظنى المره دى
يوسف: إتفضلى اركبى وانا هوصلك.
ركبت العربيه جنبه ومالت براسها على الإزاز وسمحت لدموعها تنزل.
أخدها يوسف وقعدوا على كورنيش النيل
يوسف بتأثر: كل دى دموع عشان صاحبتك اتجوزت زعلانه عشان بعدت عنك ولا عشان هتوحشك
زينب: إللى بيحصل ده حرام دى ضعيفه هتعيش إزاى لواحدها .
يوسف: لوحدها إزاى أمال متجوزه ليه مش عشان يكون جوزها معاها.
هزت زينب رأسها بلأ.وكأنها بتقول هتكون لوحدها.
يوسف: وبعدين دى سنة الحياة الناس تتجوز وتخلف والدنيا تستمر.
زينب بدموع: ليه حظنا كده ليه مفيش راحه ليه الدنيا بتعاقبنا على إيه ؟ إيه الغلط إللى عملناه عشان نتعاقب على ذنوب غيرنا
(( فعرف يوسف إنها بتتكلم عن نفسها))
زينب: إحنا لسه صغيرين أوى على الهم ده طب انا وعشت والكل بيكرهنى ومش بيهمنى الغلبانه دى هتعيش إزاى.
يوسف بعدم فهم: عشان يعنى هتتغرب مع جوزها اكيد هو عارف مصريين هناك هتتصاحب مع عائلاتهم متقلقيش عليها أوى.
زينب: لو حصل لها حاجه مش هسامح نفسي أبدا وهشيل ذنبها طول عمرى
يوسف: مش هيحصل لها حاجه خلاص بطلى عياط عشان خاطرى كفايه انا ماكنتش متوقع انك تكونى بتحبي صاحبتك أوى كده خلاص بطلى ومد إيده يطبطب عليها في نفس الوقت رمت زينب نفسها عليه ورجعت تبكى في حضنه.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&
دعاء بزهول: فادى كنت فين ومين دى ومين اللى عمل فيك كده.
فادى: دى أمانى مراتى
دعاء بزهول: اتجوزت يا فادى اتجوزت من غير ما تعرفنى انا امك ماعرفش إنك هتتجوز
فادي بلامبالاه: انا مش متجوزها انا غلط معاها وكنت بصلح غلطتى ودى حامل في ابنى.
وسابهم ودخل أوضته في حين انهارت امانى وفقدت الوعى.
&&&&&&&&&&&&&&&&ـ
يا ترى تتوقعوا حياة امانى هتكون إزاى وتتوقعوا هيحصل ايه مع زينب ويوسف وياترى سيد هيعمل ايه ؟
