رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل الاول
في مدينة الاسكندرية عروس البحر المتوسط وخاصة في ادارة مكافحة المخدرات، وخاصة في مكتب العميد عبدالرحمن يجلس كل من أدهم وآدم وعشق ووعد وبعض اصدقائهم في المهمة - عاصم ومريم- في انتظار تعليمات اللواء بشأن المهمة.
نظر اليهم العميد عبدالرحمن بتفحص ثم تحدث بصرامة:
_احنا دلوقتي وصلتلنا اخبار ان الشحنة هتتسلم بعد اسبوعين في منطقة الجبل واللي هتشمل مخدرات وتجارة أطفال غير طبعا تجارة البنات واللي من خلالها هنقدر نوصل للراس الكبيرة اللي بتدير المنظمة دي كلها.
تعجب آدم من حديثه فهم من مدة قصيرة قاموا بجمع عدد من المعلومات التي تمكنهم من القبض عليهم بسهولة كبيرة هاتفًا باستفهام:
_طيب ما احنا دلوقتي معانا بعض الاسماء اللي مشتركين في الشحنة دي ليه مانروحش دلوقتي ويتم القبض عليهم.
حدجه أدهم بنظرات غامضة موضحاً:
_لأن احنا لو معانا دليل واحد كنا روحنا وقبضنا عليهم لكن هما مأمنين نفسهم اوي، وكمان الادلة اللي معانا دي ممكن ينكروها وكله بالدلايل المزيفة اللي يقدروا يعملوها بسهولة جدًا.
أضافت وعد قائلة:
_ وكمان اللي احنا عارفين اسمائمهم دول يعتبروا الصبيان بتوعهم مش رجالتهم اللي بيثقوا فيهم، وهما معندهمش غالي ممكن في اي وقت يستغنوا عنهم ويطلعوا منها زي الشعرة من العجينة.
تحدثت عشق بتهكم صريح وواضح استكشفه العميد من نبرة صوتها:
_وسهل عليهم لما هما يتقبض عليهم يقتلوهم واحنا مش دريانين ايه اللي بيحصل ويقولوا في الاخر ان المتهم انتحر زي كل مرة.
حدجها العميد بصرامة هاتفًا باستنكار:
_ قصدك ايه يا حضرة الظابط!؟
نظرت إليه عشق بتحدي:
_قصدي حضرتك فهموا كويس يا فندم.
تحدث عاصم متدخلا لفض الحوار الذي يمكن أن يشتد في أي لحظة:
_تمام يا فندم احنا هنستني اشارة حضرتك علشان نعمل الخطة اللي من خلالها هنقدر نقبض عليهم ونتابعهم من غير ما يشكوا فينا.
كسرت مريم قناع الصمت الذي كانت ترتديه طوال الإجتماع هاتفة بتساؤل:
_طيب وبالنسبة للجاسوس اللي بينقلهم اخبارنا يا فندم دا احنا لسه ماعرفناش هو مين.
ابتسم أدهم بشر:
_اكيد هنوصله وقريب اوي كمان
ثم شرد في زكرياته قبل ان يقول : مدحت الدمنهوري جيت للي مش بيرحم وهنتقم منك في كل اللي عملته وهاخد حقي منك.
انهي العميد حديثه قائلًا:
_تمام يا شباب اتفضلوا انتوا دلوقتي علي مكاتبكم
ادي الجميع التحية العسكرية وتوجهوا للخارج.
نظر عااصم لوجه صديقه المتهجم أثر ذكر تلك المهمة متحدثًا بريبة:
_ناوي علي ايه يا أدهم
نظر له أدهم وابتسم بشر :ناوي علي كل خير ان شاء الله.
ابتلع آدم ريقه بخوف من هذه الابتسامة فيبدوا أن هناك هلاك قادم فتحدث بخفوت:
_ربنا يستر
نظر إليهم أدهم متحدثًا بحزم:
_ورا عالمكتب.
امتثلوا جميعًا له ذاهبين خلفه وعندما وصلوا للمكتب اجتمعوا حول الطاولة الموضوعة بالغرفة راسمًا خطته للثأر:
_ دلوقتي هنرسم خطة علشان نعرف نوصل لحد من افراد العصابة دي واللي هو سيد رزق
حدجه آدم بغموض:
_ مش دا الدراع اليمين لمدحت الدمنهوري
رد عليه بغموض مماثل وهو ينظر إليه بقوة:
_بالظبط كده لو قدرنا نوصل ليه هيبقي سهل علينا المهمة ونقدر نوصلهم بسهولة.
صفر عاصم بإعجاب هاتفًا بمرح:
_حلاوتك يا دومي وعلي افكارك العسل ٠٠
نهره أدهم بشدة:
_بس يا زفت ايه دومي دي انت هتهزر!!؟
تخلت عشق عن صمتها قائلة بتهكم لتجاهله إياها وهي والفتيات الأخريات:
_واحنا يا حضرت الظابط هيكون ايه دورنا في المهمة دي هنشجعكوا مثلًا.
حدجها بغضب ولكنه هتف ببرود:
_انتي حد قالك تتكلمي انا هنا القائد وانا اللي اقول تعملوا إيه ومتعملوش إيه ياريت تلتزمي بدا.
هتفت به بحدة:
_ايه قلة الزوق دي انت ازاي تتكلم معايا كده!!
لوي شفتيه بسخرية متحدثًا بتهكم:
_ والله اذا كان عاجبك لو مش عاجبك تقدري تنسحبي من المهمة دي.
احتدت الأجواء بينهم فهتفت وعد بتوتر:
_خلاص يا عشق محصلش حاجة.
اومأ آدم بتأييد :
_ايوا خلاص يا انسة عشق احنا آسفين.
حدجه أدهم بغضب:
_هما مين دول اللي اسفين انا عند كلمتي لو مش عاجبك اسلوبي اخبطي راسك في الحيطة.
اندهشت من اسلوبه بالحديث فقالت بحدة:
_ انت ازاي تكلمني كده انت انسان مش محترم ومش متربي، وانا مش هقبل بالإهانة دي واشتكيك لسيادة العميد وبلاها دي مهمة مع واحد زيك.
هتفت وعد بتوتر: عشق اهدي مش كده براحة.
تحدثت عشق بصوت مازح منخفض سمعته وعد فقط:براحة ايه هو انا بديكي حقنة اصبري وشوفيني وانا مسيطرة.
نظرت إليها بسخرية:
_ربنا يستر شكلك هتودينا في داهية.
لاحظ أدهم همساتهم فهتف بغضب:
_أتمنى تكونوا خلصتوا كلامك
اجابته عشق ببرود :
_ميخصكش.
حاول ادم تلطيف الأجواء فتحدث بهدوء وهو ينظر بإعجاب لوعد:
_يا آنسة عشق مينفعش كده ولا ايه يا انسه وعد.
لاحظت هي نظراته من بداية الحديث فأجابت بخجل وصوت منخفض:
_آه طبعا.
عاصم بتأييد:
_أدم معاه حق صح، ثم وجه حديثه لمريم:
_ولا إيه يا آنسة مريم!!؟
نظرت إليه مريم باندهاش:
_انا!!!
اومأ عاصم بتأييد:
_طبعا انتي.
رمقهم أدهم بغضب:
_اتعدل يا حيوان انت وه.
نظرت إليه عشق بقرف هاتفة بغرور مضحك:
_كلامنا خلص والمهمة هنكون فيها سواء برضاك او غصب عنك.
ثم نظرت للفتيات متحدثة بتهكم:
_يلا يا نحنوحة انتي وهي.
ثم اتجهوا للخارج.
بينما وقف أدهم مكانه ناظرًا لأثرها بغضب، فكيف لأنثي ان تتحدث معه بهذه الطريقة وهو الذي يتودد اليه الفتيات صارخات الجمال لينظر اليهم فقط كيف لهذه الفتاة ان ترفع صوتها عليه وهو يكره جميع النساء ويعتبرهم خائنات، اذًا لتنتهي هذه المهمة وينتقم منها علي طريقة أدهم الشهابي.
قاطع عاصم شروده:
_ايه يا أدهم بتفكر في إيه!!؟
فاق من شروده فعاد لحالة الجمود التي كان بها متحدثًا ببرود:
_ مش بفكر في حاجة وبعدين انت واقف هنا ليه يلا علي التدريب.
علت صوت صحكات آدم فقال بمزاح:
_ يا عيني عليك يا عصعص الله يرحمك كنت طيب يا حبيبي.
حدجه أدهم هو الأخر قائلًا ببرود:
_طب يلا يا خفيف انت كمان قدامي
فزع آدم هاتفًا بصدمة:
_يالهوووي.
نظر إليه عاصم بشماتة:
_قوم يا خفيف قوم، هنتجبس كلنا بس الصبر.
في مكتب الفتيات:-
اتجهت كل منهم إلي مكتبها حيث ان حجرة المكتب مخصصة لثلاث اشخاص.
جلست وعد قائلة بإنهاك:
_آه حيلي اتهد منهم لله.
نظرت إليها عشق بمرح:
_ آه والله يا أوختشي انتي هتقولي فيها.
نظرت إليها مريم متحدثة بعتاب خفيف:
_بس انتي دخلتي في الراجل شماال خالص.
اعتدلت في جلستها متحدثة بحدة خفيفة:
_هو اللي يستاهل مش عارفة هو شايف نفسه علي ايه دا كمان.
اشارت إليهم وعد بلامبالاة:
_خلاص سيبك سيبك احنا كلها اسبوع ونطلع إجازة الشهر بتاعتنا.
ارجعت رأسها للخلف متحدثة بتنهيدة:
صح هييييييح ٠٠ فين ايام الثانوية وبلاويها.
شاركتها وعد المرح:
_ والاستاذ القدير حسن شاكوش وحمو بيكا.
مريم بتهكم:
_طب يلا ياختي انتي وهي نشوف شغلنا.
* في نفس الوقت عند الشباب *
وضع آدم يده علي وجهه متحدثًا بوجع:
_آاااه ايدي..ضهر..رجلي..دماغي..وشي منك لله.
حدجهأدهم بسخرية قائلًا بتهكم:
_ انت اللي طري قوم فزززز خلينا نكمل تدريب.
أشار له آدم ناحية ادم الملقي علي الأرض بإهمال متحدثًا بعتاب:
_طب علي الاقل شوف الواد اللي مات دا.
نظر أدهم إلي عاصم ليقول بسخرية:
_عاصم يموت !! لا دا عامل زي القطط بسبع ترواح مبيموتش
نظر اليه عاصم بنصف عين وهو ملقي علي الارض:
_ لا علي فكرة بموت حتي شوف، ثم عاد لوضع موتته كما يسميها مرة أخري.
نظر إليه أدم بذهول:
_الله يخربيتك انت كنت صاحي، انا فكرت مغمي عليك.
احدث عاصم بتذمر:
_اه يا عم اعمل ايه يعني لو كنت فضلت اكتر من كده كان موتني.
هدر بهم أدهم بغضب:
_خلصتوا كلام انتوا الاتنين ولا لسه يلا نكمل تدريب.
آدم بصوت منخفض سمعه عاصم:
_ربنا عالظالم والمفتري
عاصم بمزاح:
_وابن الكلب.
( عاصم : هو شاب في السادسة والعشرين من عمره طويل وعريض المنكبين ذو عضلات بطن سداسية ذو بشرة قمحية وعيون بنية وانف حاد ولحية خفيفة وسيم جدا وهو الصديق الثالث لأدهم وآدم )
( عاصم : هو شاب في السادسة والعشرين من عمره طويل وعريض المنكبين ذو عضلات بطن سداسية ذو بشرة قمحية وعيون بنية وانف حاد ولحية خفيفة وسيم جدا وهو الصديق الثالث لأدهم وآدم )
في مطار القاهرة الدولي:-
نجد الطائرة تقلع الي مدينة فرنسا وميار وإحدي صديقاتها تدعي ندي يقومون بالاجراءات اللازمة لسلامة المسافرين.
جاءت ميار وهي تصرخ بذهول:
_ يالهوووي يالهوووي.
التفتت إليها ندي بخضة:
_في ايه يا بت حصلك حاجة انتي اتهبلتي!!
نظرت إليها ميار متحدثة بهياام:
_شوفتي حبة المزز اللي في الطيارة دول.
لوت شفتيها قائلةبتحسر:
_اه يا ختي شوفت كتنا نيلة في حظنا الهباب.
ميار بتبرم:
_انتي هتقولي فيها دانا بكون هاين عليا اقول لواحد فيهم تعالي اتغرغر بيا عشان يبصلي.
هامت ندي هدي الاخري وهي تتحدث:_
_ولا فيه شويه عليهم حبة عيون هيييييييح.
_ وايه تاني يا ست الحسن والجمال
صرخوا بفزع من هذا الصوت، ولكن لم يكن سوي صوت الكابتن ماجد خطيب ندي وكان معه صديقه مالك.
(ماجد : هو شاب في الرابعة والعشرين من عمره متوسط الطول جسده رياضي ممشوق ذو بشرة بيضاء وعيون بلون السماء مرح ووسيم جدا ويحب ندي بشدة وهي ايضا تعشقه )
(ماجد : هو شاب في الرابعة والعشرين من عمره متوسط الطول جسده رياضي ممشوق ذو بشرة بيضاء وعيون بلون السماء مرح ووسيم جدا ويحب ندي بشدة وهي ايضا تعشقه )
نظر إليها بغضب متحدثًابسخرية:
_ ايييه يا قلبي شوفتي عفريت هاااااا، كنتي بتقولي ايه من شوية اصل مسمعتش.
ندي بتوتر:
_هااا ل لا م٠.. مش انا دي ميار هي اللي عمالة تعاكس وانا اقولها عيب ميصحش تقولي عادي عادي احنا بنعاكس باحترام.
حدجتها بغيظ هاتفة بحنق:
_ يا حيوانة بتبعيني في ثانية كده.
نظرت لها ندي برجاء فهمته ميار لذلك لم تتحدث.
ندي بمزاح:
_اكل العيش بقا يا سعديه.
كل هذا وماجد كان يحدجها بغضب:
_ طب تعالي عايزك
ثم سحبها من يدها للغرفة المجاورة.
تحدثت ندي بخوف وهي علي وشك البكاء:
_والله يا ماجد مكنش قص٠٠