رواية اول ايام السعادة الفصل العشرون بقلم روزان مصطفي
* صباح تاني يوم في جناح فارس
كانت راحيل بتتقلب وفي الاخر فتحت عنيها لقت فارس نايم جمبها وصاحي ، بصتله ببرود وسحبت فستانها وقامت
فارس من غير ما يبصلها : رايحة فين يا راحيل
راحيل ببرود وهي قاعدة على طرف السرير بتقلع الشوز اللي نامت بيه : بغير هدومي عشان هيباركولنا على الصباحية
فارس : سامحيني ، إتجوزتك عشان متسيبينيش وتروحي لغيري ، بس مش هقدر أقربلك عشان .. عشان مصير طفل مالوش ذنب يتربط بحياتنا
راحيل بصتله بعتاب وقالت : انت سامع المبررات السخيفة اللي بتقولها بجد ؟ أنا ذنبي إيه يخرب يوم مهم في حياتي عشان سعادتك عندك وساوس إن كل الناس وحشة زي أخوك !!
فارس بغضب : راحيل حاسبي على كلامك !
راحيل بغضب أكبر : لا مش هحاسب على كلامي يا فارس ! أنت كام مرة خذلتني ! مرة بسفرك وجوازك من واحدة غيري ومرة لما إتجوزنا مش عاوز تلمسني ، متخلنيش أشك إن ليك وش تاني ظهر بعد الجواز !
فارس بحزن : إفهميني ، إنتي فاكرة إني مبحبكيش ومش عاوز أبني معاكي بيت وحياة !
راحيل بحزن وهي بتقربله وبتلمس وشه : أنا بحبك يا فارس وبحبك أوي من أول يوم إيديك لمست إيديا فيه ، وماصدقت ربنا جمعنا في الحلال عشان أكون ملكك ، تمام هصبر وهستنى عليك بس عرفني إن دي مشكلة مؤقتة وبعد كدا الامور هتاخد مجراها الطبيعي
غمض فارس عينه وقال : إديني وقت ، بس مجرد وقت
راحيل بتفهم : وأنا موفقاك يا فارس ، وهخلي الموضوع دا بيننا لإن دي حياتنا الخاصة محدش ليه علاقة بيها
* صوت تخبيط على باب الجناح
كشرت راحيل ف قال فارس : مش من عوايدهم يخبطوا الصبح كدا على الابواب
قلع فارس القميص بتاعه وجريت راحيل على الحمام ، لبس الروب الأسود بتاعه وفتح الباب ، مرات ابوه كانت واقفه وماسكة صنية أكل وقالت بإبتسامة صفرا : صباحية مباركة يا عرسان
فارس بإستغراب وتريقة : بجد والله ؟
مرات ابوه : عملتلكم شوية أكل على الصبح ، عشان إمبارح مأكلتوش كويس بسبب تجهيزات الفرح وكل دا ومحدش دخلكم صنية عشا
اخد فارس الأكل منها وقال : ويا ترى نوع السم اللي في الأكل إيه ؟
مرات ابوه بإستغراب : أفندم ؟
فضل فارس باصصلها وهو شايل الصنية راحت رافعة الغطا عنها ، وبدأت تاكل معلقة من كل صنف وبصت لفارس بتحدي وقالت بهمس : متقلقش ، أنا متهبلتش زي إبني عشان أموتك موتة هبلة زي دي
فارس بإبتسامة ثقة : إنتي بس جربي ، وشوفي رد فعلي هيأذيكي نفسياً إزاي
دخل الصنية وقفل الباب في وشها
بصت هي بحقد لباب الجناح وقالت : هييجي يوم وإبني يكون الوريث ، وأخلص منك إنت وأمك بقى
حط فارس الصنية على الترابيزة ف خرجت راحيل من الحمام وهي مسرحة شعرها ولابسه الروب الأبيض بتاعها وبتقول : مين كان على الباب يا فارس
فضل هو باصصلها ومتنح ف إبتسمت بكسوف وضحكت وقالت : في إيه بقولك مين كان على الباب
فارس بربكة : م مرات أبويا ، إنتي هتنزلي كدا ؟
راحيل بإبتسامة : أكيد لا طبعاً هلبس فستان الصباحية ، الروب دا عشان نقعد براحتنا وإحنا بناكل ، انا ميتةمن الجوع يا فارس وإمبارح نمت معيطة
فارس بحنية : ماعاش ولا كان اللي يخليكي معيطة
قربتله راحيل وهي بتحاوط رقبته بإيديها وبعدين قالت : طب ينفع على الأقل أحضنك
سرح في ملامح وشها وقال بهمس وهو بيغمض عينه : متعمليش كدا ، ربنا وحده اللي يعلم إني .. مش عاوز أخالف وعدي
حضنته راحيل ف حضنها ورفعها عن الأرض ولف بيها كذا مرة
* في أوضة مرات يوسف
كانت عاوزة تقوم تغير هدومها وقررت متناديش الممرضة بتاعتها اللي بتيجي الصبح عشان تساعدها ، قررت تقوم بنفسها
نزلت رجليها بصعوبة عن السرير ولسه بتقوم ملحقتش تقف راحت واقعة ، حست بألم شديد لأنها لسه والدة وصوت وقعتها كان جامد
البيبي فضل يعيط وهي بتتألم على الأرض
باب أوضتها إتفتح ، رجلين داخلة وبتقفل الباب
بصت لفوق لقت يوسف !
عينيها برقت وهي بتبص بصدمة وبتقول : يوسف !! خرجت إزاي وإمتى
يوسف بعصبية : دا اللي هامك ؟؟؟ مجيتيش زورتيني ولا مرة وقاعدة مريحة
مراته بعصبية : إيه القرف اللي بتقوله دا ! تعالى ساعدني أقوم من على الزفت الارض
وطى يوسف وشالها بين إيديه ف إتعلقت برقبته وهي بتبص على السرير
هي بتعب : حطني هنا انا عاملة زي المشلولة مش قادرة أتحرك
حطها يوسف وبص على السرير لقى بيبي ، مخدش باله إن بطنها مش متفوخه غير لما شاف البيبي ، ملامح وشه كلها إتحولت من الغضب للسعادة وهو بيبصله وبعدين بيقول : دا إيه !
هي بإبتسامة : يحيى إبننا ، يوم ما إتقبض عليك جالي الطلق وولدت ، عشان كدا مكنتش بزورك
مسكه يوسف بين إيديه وهو بيبصله ، البيبي كان ساكت بس بيبصله
باسه يوسف في خدوده وقال : دا صغير أوي
مراته : أه ماهو لسه مولود ، مامتك هي اللي بتأكلني كل يوم وتجبلي الأكل لحد هنا عشان أعرف أرضعه
حطه يوسف على دراعه وحضنه وقال : إنت عارف أنا إستنيت اشوفك كتير حتى لو مكنتش ببين دا ، أنا أوعدك مش هتجوز على أمك ، أوعدك لو جالك أخ مش هفرق بينكم زي ما براء بيه عمل
طبطبت مراته على ظهره وقالت : حمدالله على سلامتك يا بابا ، قوم غير هدومك وخد شاور كدا وتعالى إقعد معانا
قام يوسف وهو بيفك أزرار القميص قال : أنا شايف الجنينة في بالونات وورد وستايدج ، هو كان في حفلة هنا ؟
مراته وهي بترضع إبنها : أخوك ومراته كان فرحهم إمبارح هنا ، ومرزوعين في الجناح اللي جمب جناحنا
يوسف بغضب : نعم ياختي ؟؟ عشان كدا براء بيه حن عليا وخرجني بواسطته !
مراته غمزتله وقالت : يوسف إهدى بس إنت ، أمك هتوريلهم المرار كله بس متعملش إنت حاجة عشان خاطر إبننا
* في أوضة فارس وراحيل
كان بيطبل بإيده على الترابيزة وراحيل بتاكل بيغنيلها : والله بحبك موت وأحب برج الحوت وأعشق تفاصيلك ضحك وبكا وسكوت لإنك الدنيا والىي يفوت يفوت
راحيل بإبتسامة : بحب صوتك أوووي ، دي ميزة اللي تتجوز مغني مشهور
فارس : دي ميزة اللي يحبك ، أغانيه بتكون حلوة
تليفون فارس رن ف قام جابة من على الكومود وهو بيبص بأستغراب للشاشة
رد وقال : صباح الخير يا أمي
مامته بقلق : إنت كويس يا حبيبي ؟؟؟ قولي إنك كويس
فارس بإستغراب : مالك يا أمي أنا بخير
مامته : براء كلمني وقالي أنه خرج إبنه وزمانه عندكم ، خلي بالك من نفسك لحد ما أجيلك يابني
نظرة فارس أتغيرت للغضب وهو بيبص لمراته وخايف عليها ، قال لأمه : متقلقيش .. أنا بخير وهنكون دايماً بخير
قفل مع مامته وفضل يدور في جيب البنطلون على حاجة وسط أسئلة راحيل : مين ؟ في إيه ! مالك يا فارس ؟؟
طلع المسدس وحط فيه طلق وسحب الزناد
راحيل بتبريق : في إيه اللي بيحصل ما تفهمني
فارس : يوسف رجع ، خليكي في الجناح متتحركيش
راحيل بتجري وسبقته على الباب وسدته بظهرها وقالت : إنت رايح فين بالمسدس دا ؟ يعني هو خرج من السجن عشان إنت تدخله ؟ متعملش حاجة يا حبيبي عشان خاطري
فارس بجدية : أنا هحذره بس مش هعمل حاجة ، وسعي يا راحيل لو سمحتي
هي بهزة راس : مضمنش رد فعله دا متخلف ، عشان خاطري يا حبيبي متنكدش عليا يوم صباحيتنا
فارس بجدية : راحيل !!!
قربتله راحيل وباسته ، وهي بتبوسه سحبت السلاح من إيده بالراحة ورمته بعيد ، بعدت عنه بشويش وقالت : مش هقدر أخسرك ، إحنا لسه مبدأناش دنيتنا عشان تنهيها أنت
* في الفيلا تحت
فتحت الخدامة الباب ف دخلت والدة فارس بتقول : خرجت إبنك يا براء وقعدته جمب إبني ، إنت فاكر إن واسطتك اللي خرجته دي هتمنعني اموتكم لو حد لمس شعره من إبني !
جت مرات ابو فارس بتقول : إيه الصوت العالي وقلة الأدب دي !
مامة فارس : لا يا حبيبتي قلة الأدب أنتي لسه مشوفتيهاش ، قعدتي إبنك في حضنك يا حرباية وعاوزين تخلصولي على الواد اللي حيلتي إنتي وإبنك
مرات ابو فارس : إيه التخريف والهبل اللي بتقوليه دا ! إنتي جاية تتهجمي علينا في بيتنا !
نزل يوسف وهو بيقول : في إيه يا ماما ؟ الست دي عايزة إيه
مامة فارس بغضب : عاوزة عزرائيل ياخد روحك ويخصلنا من شرك
زقتها مامة يوسف وهي بتقول : أن شالله إنتي وإبنك
لسه يوسف هيتهجم على والدة فارس سمع طلقة في الهوا
كلهم اتفزعوا وهما بيبصوا لسلم الفيلا
فارس بصوته المحبوح بيحاول يزعق : اللي هيمد إيده على أمي هنقرأ الفاتحة إنهاردة على روحه
يوسف لف ليه وقال : من إمتى بقيت تعرف تشيل سلاح ؟ رجوعي البيت ليه هيبته الظاهر
فارس بكبرياء : متفتكرش عشان كنت بسكتلك إني أهبل ، أنا كنت عامل حساب إنك أخويا
صوت براء شق سكون المكان وهو بيقول : إيه التهريج اللي بيحصل دا على الصبح !!
* بعد نصف ساعة
كلهم كانوا قاعدين في الصالون وبراء بيدخن سيجاره وبيقول : ومع ذلك وجودي هو الفاصل بينهم ، لا دا هيرازي ف دا ولا دا يرازي ف دا
مامة فارس بغضب : أنا إبني ميقعدش هو ومراته هنا تشوفلهم بيت برا
مامة يوسف بتدخل : ياااه يدفعلك مليونين جنيه عشان بيت للغندور إبنك ، إنتي عاوزة تنضفي جيوبه !
مامة فارس : أنضف جيوب مين دا أنتي بقالك سنين مشطبه على فلوسه أول بأول ، انا عاوزة أبعد إبني عن وشكم
فارس بنهاية كلام : أنا زيي زيه هنا ، واللي هيفكر يقرب لمراتي وأمي مش هسمي عليه ، طالما البلطجة هي اللي ماشية أنا مش فارق معايا ابقى بلطجي بس هما يكونوا بخير
يوسف بأضافة : أنا بقيت أب ومسؤول عن مراتي وأبني ومش عاوز حد يزعجنا
براء بحسم : اللي هيرفع سلاح في وش أخوه تاني انا اللي هقتله بإيدي ، واللي هتتكلم فيكم نص كلمه تاني وتدخل في قراراتي هحرم إبنها من الميراث
بص فارس ليوسف بتحدي ، ضحك يوسف بسخرية وهو بيرفع الكاسة وبيشرب منها ببرود
* في أوضة مرات يوسف
كانت بتحاول تسكت إبنها وعمالة تنادي على الممرضة
سمعت خبط رقيق على الباب ف قالت : إدخل
دخلت راحيل وبصت لمرات يوسف ، مرات يوسف بصتلها بفتحة بوق بسيطة وهي بتقول : أنتي بقى مرات فارس ؟
راحيل وهي بتلعب في شعرها : سمعاكي بتنادي على الممرضة بس هي مش سمعاكي ، ف لو عاوزة حاجة أنا ممكن أساعدك
مرات يوسف بغرور : أكيد مش هطلب منك إنتي يعني
راحيل ببرود : انا إنسانيتي اللي جابتني لحد أوضتك ف لو عاوزة حاجة قولي عشان محدش فاضيلك غيري
مرات يوسف : عاوزة أغير للولد ومش قادرة أقوم أجيبله شنطته الصغننه ، رجليا مشلولة من الولادة
راحيل وهي بتقرب منها : هاتي الولد هغيرله أنا وخليكي مرتاحة
حضنت مرات يوسف إبنها جامد ف إبتسمت راحيل وقالت : حتى لو في بيننا خلافات بالشكل دا ، مستحيل أأذي طفل يعني
مرات يوسف بصتلهت شوية بعدين مدت إيديها بالبيبي ، اخدته راحيل وهي بتبصله بحب وبتقول : يا عمرري ، إسمه إيه ؟
مرات يوسف وهي بتعدل هدومها : أسمه يحيى ، متحطلهوش بودرة أطفال حطيلة زيت جونسون عشان ميتعبش
حطته راحيل على الكنبه وبدأت تغيرله ف قالتلها مرات يوسف : تعرفي لو مكانك كنت ارفض أتجوز هنا
راحيل وهي بتغير للبيبي : ليه يعني هو مش فارش ليه ف بيت أبوه ومن حقه يعيش فيه زي أخوه ؟
مرات يوسف : اللي بتقوليه دا ميهمنيش ، أنا المهم عندي جوزي ميحصلوش حاجة عشان المسكين اللي في إيديك دا ، مش هقدر أربيه لوحدي
بعد ما راحيل غيرتله إدته لمامته وقالت : صدقيني أنا معنديش إستعداد أخسر فارس برضو ، حاولي من ناحيتك تصلحي حال جوزك وأنا هحاول مع فارس
هزت هي في إبنها بالراحة عشان ينام ومردتش على راحيل
خرجت راحيل من الأوضة وقفلت الباب وراها وسابت التانية بتفكر
* في جناح فارس
دخل هو وحط المسدس في الدرج وكان متعصب ، قعد على السرير وإتنهد بغضب وهو بيقول : أنا عملت اللي عليا وحذرتهم اللي هيقربلك إنتي وأمي مش هرحمه
قعدت راحيل جمبه وحضنته وهي بتلعب في شعره وبتقول : فاكر أول مرة رقصنا فيها غنيتلي إيه ؟
فارس بإبتسامة : فارس أحلامك
راحيل وهي بتحضنه جامد : إنت فارس أحلامي فعلاً ، تخيل شعور البنت هيكون ايه لو خسرت فارس أحلامها ؟ ♡
* في بيت سلمى
كانت قاعدة بتسرح شعرها وبتحط كريمات ، رن فونها ف ردت
رامي : إطلعي كدا من شباك أوضتك !.
سلمى بصدمة : نعم ؟ ليه !
رامي : يوووه إخلصي إطلعي
بصت سلمى من الشباك لقت رامي واقف تحت وماسك صنارة ولابس شورت
سلمى بضحك : إيه المنظر دا إنت رايح تصطاد ؟
رامي : لا رايحين نصطاد
سلمى بتعجب : إنت ومين
رامي : ألبسي وإنزلي إخلصي
سلمى بضحك : لا ماليش في الصيد خالص
رامي : بقولك إيه انا اجرت المركب وإشتريت الصنارة ، هتنزلي ولا أضرب الجرس وأخلي الناس تطلع ؟
سلمى بإستسلام : هلبس طيب ، ربنا يشفيك من الجنان ♡