رواية احزان رهف الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سحر فرج


 رواية احزان رهف الفصل الثاني والعشرون 

ضحكت رهف على كلام شريف وهو كمان اول لما شاف ضحكتها ضحك ونزلوا هما الاتنين على تحت علشان يفطروا.
والاب والام اول لما شافوهم نازلين هما الاتنين مع بعض وشافوا شريف شايل حسام فرحوا جدا من جواهم وأن شريف بدأ يقرب منهم اكتر.
وبعد الفطار راح شريف على شغله والاب راح على الشركه وفضلت الام هي ورهف مع بعض.
عدى كام يوم وفي يوم من الايام كانت رهف لوحدها هي وحامتها في الفيلا وصحيت من النوم على صوت حسام الصغير وهو بيعيط فحاولت تهديه بس للاسف كان مستمر في عياطه. فاقربت منه ومدت اديها على راسه لقيته سخن جدا فخافت وقلقت ومعرفتش تتصرف خالص.
فافتحت باب اوضتها وجريت على حماتها علشان تبلغها بكده.
الام كانت قاعده تحت كعادتها واتفاجات برهف وهي بتقول: الحقينى يا ماما حسام سخن جدا ومش عارفه ايه السبب ومش مبطل عياط خالص.
الام اتخضت على حفيدها وحاولت تطمن رهف وخدت حسام منها وفعلا اتصدمت لما شالته بين ايديها واتاكدت ان جسمه فعلا سخن جدا.
الام بصتلها وقال: لازم نتصل بدكتور فارس ونبلغه بكده. هاتى موبيلى يا رهف وانا اتصل عليه لنفسى.
وفعلا رهف ناولت الموبيل لوالدة حسام واتصلت على فارس الى رد عليها على طول وحكتله اللى حصل بخصوص حسام وبلغها انه مسافه السكه و هايكون عندهم على طول.
وبعد حوالى تلت ساعه كان وصل فارس وكشف على حسام وعرف ان عنده نزله برد وده سبب ارتفاع حرارته.
فافتح شنتطه وادى حسام حقنه تهدى معاه الحرارة شويه.
وكتبله كمان على شويه ادويه خافضه للحرارة تبقى موجوده باستمرار لوقت اللزوم.
وكمان شويه ادويه وفيتامينات وكتب روشته بيهم وبالمواعيد واداها لرهف اللى كانت خايفه وقلقانه جدا جدا على ابنها الصغير.
وطمنهم انها حاجه بسيطه وان كل الاطفال في السن الصغير ده بتتعرض لكده.
رهف قعدت جنب ابنها على السرير وضمته لصدرها.
الام بصت لفارس وشكرته.
فارس بكل احترام ابتسم وقال: بتشكرونى على ايه بس ده ابن حسام اخويا الله يرحمه اللى كان صاحبى وعشرة عمرى.
الام: الله يخليك يا ابنى. اتفضل معايا ممزل نقعد تحت ونشرب حاجه.
وفعلا خدوا بعضهم هما الاتنين ونزلوا على تحت بعد ما اطمنوا على حسام.
وطلبت ام حسام من الشغاله انها تجهز فنجانين قهوة بسرعه ليها ولدكتور فارس.
وفضلوا يتكلموا شويه عن صحتها وعن علاج الضغط اللى بتاخده من فترة طويله وساعات كتير بتلاقى ضغطها برضه عالى.
فطلب دكتور فارس منها انها تعمل شويه تحاليل بسيطه علشان يطمنوا اكتر.
رهف كانت نيمت حسام واطمنت عليه ونزلت لهم على تحت.
وكانوا بيشربوا في القهوة واول لما نزلت رهف شكرته كتير.
الام استاذنت منهم انها هاتروح تصلى وترجع تانى وسابتهم لوحدهم.
فارس كان لسه بيشرب في فنجان القهوة ولما خلصه حطوا على التربيزة الى اودامه وبص لرهف وقال: عامله ايه رهف؟
رهف بكل خجل ردت وقال: الحمد لله يا دكتور فارس.
فارس ابتسم وقال: دكتور ايه بس يا دكتورة رهف ياللى ختى شهاتك وماشتغلتيش بيها لحد دلوقتى وانشغلتى بالجواز وبالاستاذ حسام الصغير.
رهف بخجل ردت وقالت: اعمل ايه بس انا كنت متفقه انا وحسام الله يرحمه على كده وكنا متفقين اننا نأجل موضوع الشغل ده شويه.
فارس: بس حرام عليكى بعد السنين الطويله دى وكل مراحل التعليم اللى خلصتيها وتأجلى انك تشتغلى وتحققى حلمك اللى حلمتى بيه.
وقبل ما ترد رهف اتفاجؤوا.
بدخول شريف اللى كان راجع من شغله واللى اتفاجأه هو كمان بوجود فارس ورهف مع بعض لوحدهم.
فغصب عنه وشه قلب ميت لون من الغيرة عليها واستغرب سبب وجوده واستغرب كمان أنهم قاعدين مع بعض كده في عدم وجود والدته.
فقرب شريف ومد ايده وقال: اهلا دكتور فارس خير في حاجه ولا ايه؟
فارس بهزار رد وقال: ايه يا ابنى المقابله دى مش تسلم وتقولى ازيك الاول.
شريف: انا اسف واعذرنى. اصل الصراحه استغربت لوجودك.
فارس قام وقف ورد وقال: حصل خير انا بهزر يا عم وعن اذنكم انا بقى عندى شغل مهم جدا في المستشفى.
وبص لرهف وقال: لو احتجتى اى شىء يا رهف بلغينى على طول مسافه السكه واكون عندك.
شريف مسك نفسه بالعافيه بس غصب عنه كان ظاهر على وشه الغضب وخد فارس وخرجوا على بره علشان يوصله لباب الفيلا.
رهف حست من ملامح شريف انه زعلان او مدايق وكانت متخيله ان في مشكله او حاجه في شغله ولكده جه بدرى لانه متعود انه يرجع متأخر.
ويادوبك تلت دقايق بالضبط وشريف كان رجع من بره ودخل وقفل الباب وراه بكل عصبيه.
شريف راح وقف اودام رهف وبكل غضب وعصبيه بصلها وقال: انتى ازاى تسمحى لنفسك انك تعملى كده عينى عينك من غير اى احترام ولا خشى
رهف اتصدمت من طريقته وكلامه وعصبيته دى ووقفت وقالت: انت ازاى تسمح لنفسك انك تتكلم معايا كده وبعدين انا عملت ايه اصلا للعصبيه وللغضب ده كله يا حضره الضابط.
شريف بصوت اعلى رد وقال: ايوا اتعصب واغضب علشان لما ارجع من شغلى وادخل واتفاجأء والاقى حضرتك قاعده انتى وهو لوحدكم مقضينها هزار وضحك ولت وعجن بدون اى احترام حتى لصاحبه البيت اللى انتى قاعده فيه ولا حتى احترام لجوزك اللى مات يا هانم.
رهف اتصدمت ودموعها نزلت غصب عنها وبصوت عالى قالت: انا مسمحلكش تقول عليا ولا تتكلم معايا اصلا كده.
وبعدين انا عملت ايه اصلا لده كله وازاى تقول انى مش محترمه وتقول انى مش عامله حساب لصاحبه البيت ولا لاخوك حسام الله يرحمه واتفتحت في العياط.
شريف: انتى ليكى عين تردى وتتكلمى كمان يا باجحتك يا شيخه.
رهف اتصدمت اكتر من كلامه معاها ومن غير ما تقول اى كلمه حست ان رجلها مش شيلاها وقلبها بقت دقاته سريعه جدا فقعدت على الكرسى اللى جنبها وفضلت تعيط اكتر واكتر بكل حرقه.
شريف حس انه زودها جدا معاها ومكنش يصح انه يغلط فيها كده وبالمنظر ده فنفخ وصقف بأيده الاتنين وقال: ممكن اعرف حضرتك بتعيطى ليه دلوقتى؟
رهف رفعت وشها و بصت في عيونه في وسط دموعها اللى نازله دى كلها وزادت في العياط اكتر
وجت الأم بعد ما خلصت الصلى على صوت شريف وهو بيزعق لرهف.
الام جت بسرعه اول لما خلصت الصلاه وقالت: في إيه يا ولاد وايه الزعيق ده كله؟
وبصت لشريف وقالت: في ايه يا شريف فهمنى يا ابنى ايه اللى بيحصل ده وبتزعق كده ليه.
وقربت من رهف اللى كانت ميته من العياط وقعدت جنبها وقالت: في ايه يا رهف يا بنتى وايه العياط ده كله حد يفهمنى فيكم.
شريف بعصبيه بصلها وقال: أسألى الهانم اهى عندك اهى انا بزعق ليه
فزادت رهف في عياطها اكتر واكتر.
الام بكل استغراب قالت: في ايه يا بنتى شريف بيزعق ليه وايه لزوم عياطك ده كله حد فيكم يفهمنى؟
شريف رد وقال: يرضيكى يا امى ارجع من شغلى الاقى الهانم قاعده هي وفارس لوحدهم وعمالين يتكلموا ويضحكوا ويهزروا كمان من غير اى احترام ومفيش حد قاعد معاهم.
الام بصدمه كبيرة من كلامه
بصتله وقالت: اخص عليك يا شريف بقى ده كلام تقوله برضه لمرات اخوك.
ده انا اللى اتصلت بفارس علشان حسام كان تعبان و سخن جدا ومعرفناش نعمل ايه ولا انا ولا رهف والراجل كتر خيره جه وكشف عليه واداله حقنه واطمنا انه بقى كويس ونزلنا بعدها احنا التلاته تحت هنا وانا استأذنت وروحت اصلى ومكملتش الخمس دقايق.
شريف اتصدم من كلام والدته وحس انه زودها جدا فاحط أيده على وشه وفضل ساكت شويه.
رهف قامت وهي بتعيط وجريت على اوضتها وجرى وراها شريف علشان يعتذر لها وفضل ينادى عليها بس هي مش عاوزة ترد عليه ودخلت اوضتها على طول وقفلت الباب وراها واترمت جنب ابنها على السرير وفضلت تعيط بكل حرقه.
وشريف كان جه وراها وفضل يخبط على باب اوضتها كتير علشان يعتذر لها بس للاسف هي مفتحتش.
وفضل واقف بره على الباب وكان سامع صوت عياطها وده الى خلى قلبه يتقطع عليها
شريف: رهف ارجوكى افتحى.

تعليقات



×