رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل الثاني والعشرون
* في ايطاليا *
وصل الشباب الي مكان التسليم كانت في منطقة نائية مليئة بالجبال .. كان الشباب جالسون في سيارتهم وملا منهم في تفكيره ..
كانت مريم تفكر في علاقتها بمحمود وانها يجب ان تقطعها معه لانها لم تشعر بأي مشاعر تجاهه أثناء فترة مكوثها معه .. اخذت قرارها بأن تغود لعاصم فهي تنجذب له اكثر وتشعر بالحب تجاهه .. ولكن هناك غصة في قلبها تؤلمها وبشدة ولكنها نفضت تلك الافكار وقامت بالتركيز في الطريق ...
بينما محمود ينظر تجاهها يراقب ردات فعلها .. يشعر باللنجذاب ناحيتها ولكنه كلما يتحدث معها ترد تجيب عليه باقتضاب وبكلمات محدودة ...
وصلوا الي الموقع المفترض ان يتسلم به الشحنة وجدوا اللورد ورجاله قد وصلوا للتوا فذهبوا اليهم واتفقوا على الخطة التي وضعها يامن " ادهم " وهي ان يتم التسليم من الطرف الاخر ولكن يقومون هم بالغدر بهم وعدم اعطائهم المال ومن ثم يقومون بقتلهم جميعا .....
وافقه اللورد وابتسم بخبث ولكن لم يري المكر بعيون ادهم فهو فعل هذا كخطة ليشتتهم ويقوم كلا منهم بالقضاء علي الاخر . . كان يساعده في هذه الخطة ادم ومحمود .. فهم ظلو طوال الليل معا حتي يتوصلو الي خطة تنهي عليهم جميعا وبالطبع لم ينسوا تصوير كل تلك الاحداث حتي يتم القبض عليهم بمعاونة الشرطة الايطالية ...
وصلوا الي هناك وبدأوا بتنفيذ الخطة قاموا بأخذ شحنات المخدرات ووضعوها بالسيارات الناقلة .. جاءوا ليأخذوا المال قام ادهم بإطلاق رصاصة طائشة ليشتتهم .. فأخرجوا الاخرون اسلحتهم وكذلك عصابة اللورد وبدأوا بتبادل الطلقات كانوا كلا من الطرفين يسقطون واحدا تلو الاخر ...
وكذلك الشباب يقومون بإطلاق الرصاص عليهم جميعهم .. كادوا ان ينتهوا ولكن طلقة طائشة اصابت كتف وعد ...
رأها ادم فذهب اليها مسرعا قأئلا بلهفة وقلق : وعد .. حصلك حاجة !!
وعد بألم : مفيش حاجة متخافش .. الاصابة في كتفي ..
حملها ادم ووضعها بالسيارة الموجودة بعيدا عنهم وخلع قميصه ثم مزقه وربطه علي جرحها بقلق بالغ ... ابتسمت هي بوهن قائلة لتخفيف القلق : والله انا كويسة متقلقش ..
بعدما قام بربط جرحها نظر اليها بتيهة والم وحزن واضح في عينه ثم احتضنها بشدة دافنٱ وجهه في عنقها ثم قال بحزن : كنت هموت لما شوفتك كده ... وشدد عناقه اكثر ..
رغم انها تتألم الا ان كلماته اشفت جرحها وضمته هي الاخري بقوه وحنان ... ابتعد عنها قائلا : خليكي هنا هروح اشوفهم واجي انا جبت مكان بعيد عن الاشتباك عشان متتأذيش
كاد ان يبتعد عنها الا انها امسكت بيده بخوف : خلي بالك من نفسك ..
اومأ لها باطمئنان وقبل جبينها ثم ذهب
في الاشباك .. كان رجال اللورد قد تخلصوا من الاخرين تقريبا بعد ان فقدوا اعدادا كبيرة من رجاله ايضا .. قام ادهم بالتواصل مع القوات الذين يقفون وينتظرون الاشارة علي بعد اميال منهم وامرهم بالقدوم فورا ثم اغلق الجهاز وذهب الي اللورد ومعه البقية ومن ضمنهم ادم ..
نظر اللورد بابتسامة الي ادهم : تحياتي سيد يامن .. لقد نجحت خططت وبامتياز
ادهم : نعم اعلم .. وهذه اكبر مهمة اخوضها يا مغفل ..
نظر اليه اللورد بعدم فهم : نعممم !! ماذا تقول ومن هذا المغفل !! هل جننت !!
ادهم بعد ان قام بوضع الحديد ( الكلبشات ) بيده : لا يا عزيزي .. انت من جننت هههههه
ثم قام بالاشارة وبعد عدة دقائق هجمت القوات علي المكان رفع رجال اللورد اسلحتهم للهجوم ولكن العدد كان يفوقهم بكثير .. فاضطروا الي الاستسلام ..
نظر الللورد الي ادهم بغضب شديد : من انت !! وماذا تريد ؟!
ادهم : مدحت المنياوي .. اين اجده !!؟
اللورد بتوتر : من هذا الذي تتكلم عنه !!
اقترب منه ادهم بغضب : انت تعلم جيدا عن من اتحدث .. تكلم الان وإلا سأجعل حياتك جحيم
اللورد ببسمة مستفزة : ليس لدي ما اقوله .. افعل ما شئت ..
كاد ادهم ان يهجم عليه ولكن امسكه ادم ومحمود ومنعوه من ذلك .. بينما الفتيات ذهبوا الي علياء بعد ان اخبرهم ادم عما حدث ..
اخذ رجال الشرطة اللورد وابنائه والرجال المتبقين منهم ثم ذهبوا .. بينما وقف ادهم ينظر لاثرهم بغضب شديد ثم ذهب من امامهم حيث سيارته البعيدة قليلا ..
ذهب ادم ومحمود وكريم ويوسف الي الفتيات .. سألت عشق عن ادهم فأخبرها ادم بأنه ذهب الي سيارته فقامت بالذهاب اليه .. بينما اخذ يوسف الاء وكذلك محمود ومريم وصعد كريم سيارته بمفرده ..
نظر ادم وعد بعدما ذهبوا وجلس بجانبها وامسك يدها وقام بتقبيلها برقة : عاملة ايه دلوقتي ..
هزت وعد رأسها بوهن : الحمد لله ..
لاحظ ادم تعبها البادي علي وجهها فقال بقلق : هنطلع دلوقتي عالمستشفي علشان يشوفوا جرحك .. ثم ادار محرك سيارته وانطلق الي المشفي ...
صعدت عشق سيارة ادهم وجلست بالمقعد المقابل له وجدت عروق رقبته ويده بارزة من شدة الغضب فسألته بقلق : ادهم !! مالك .
لم يرد عليها وانما انطلق بسيارته بغضب شديد لعدم تمكنه من الوصول الي مكان مدحت الدمنهوري ..
عشق : الحمد لله ان احنا خلصنا المهمة دي علي خير من غير ما يحصل حاجة .. لم تجد منه اجابة فقالت متسائلة : ادهم !! رد علي..
لم تكمل جملتها بسبب صراخه بها : اخرسي بقااااا مش عااايز اسمع صووتك تااااني .
نظرت له بصدمة وبالكاد تحكمت في دموعها ثم نظرت اليه بجمود وادارت وجهها للناحية الاخري بدون حديث ...
* بسيارة يوسف *
كانت الاء تجلس بجانبه بتوتر فهي لم تنسي حديثه معها قبل مجيئهم ووعده لها بالزواج ..
نظر اليها يوسف بمكر وعلم ما يدور بذهنها : مالك يا عروسة سرحانة في ايه !! لا انا عايزك مصحصحة كده معايا عشان نشوف حياتنا مع بعض
نظرت اليه الاء بدهشة ومن ثم تحول لغضب : مين دي اللي تتجوزك !! انت مفكرني اني هوافق اصلا علي لعب العيال ده !!
اوقف السيارة بسرعة ثم نظر اليه واقترب منها هامسا امام وجهها : تؤ تؤ هتوافقي وبكرة تشوفي .. ثم قبلها في خدها وابتعد عنها .. وانطلق بسيارته بهدوء وكأن شئ لم يحدث ..
اما هي فظلت علي صدمتها متجمدة لا تتحدث ولكن قلبها يقرع بشدة منه يبدوا انها احبته هطذا حدثت نفسها ..
كانت مريم جالسة بسيارة محمود وهو بجانبها كانت تفكر بأنها بعد عودتها سوف يقوم محمود بتطليقها وسوف تذهب الي من تحب .. عاصم اخذت قرارها هذا .. اما محمود فكان ينظر اليها بنظرات غامضة لا يعلم لما ينجذب اليها بهذا الشكل فهو لم ينجذب الي اي فتاه من قبل ولكن هي بهدوئها وبرائتها شغلت كل عقله وتفكيره فشرد في فكره ودعا الله ان يكتب له الخير ...
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠 🌠🌠🌠
❤️ لا اله الا الله محمد رسول الله❤️
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
* في المشفي *
قام اصدقاء عاصم بنقله الي المشفي بسرعة كبيرة وادخاله الي غرفة العمليات نظرا لسوء حالته الصحية ... مرت ثلاث ساعات وهو بتلك الغرفة ...
ظهر علي صديقه القلق لتأخره بينما اصدقائه الاخرين قاموا بالذهاب للاطمئنان علي الباقيين .. مرت عدة دقائق اخري حتي وجد حالة من الهرج والمرج امام الغرفة فأوقف احدي الممرضات وتسائل بقلق : لو سمحت .. هو ايه اللي بيحصل جوه !!
الممرضة بسرعة : المريض قلبه وقف ومحتاج نقل دم بسرعة
توقف بصدمة للحظات حتي مرت ساعتان .. خرج الطبيب فذهب إليه بقلق : ها يا دكتور .. عاصم اخباره ايه
الطبيب : انت تقربله ؟؟!
: لا انا مازن صاحبه .. بس هو اخباره ايه !!
الطبيب بنبرة عملية مجهدة : مكدبش عليك .. الحالة خطيرة جدا وخصوصا ان احنا فضلنا خمس ساعات بنحاول نطلع الرصاصة واللي هي خدشت جدار قلبه .. كل اللي اقدر اقولهولك انك تدعيله .. لان حالته متطمنش .. وياريت لو تعرف حد من اهله علشان يمضي مسؤليته عليه عشان لقدر الله لو حاجة حصلت .. عن اذنك
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
❤️ صلي على سيدنا محمد ❤️
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
* عند علياء *
كانت تتجهز حتي تقابل زوجها محمد ففي الاسبوع الماضي قد تم عقد قرانهم وسط فرحتهم وخجل علياء من نظراته العاشقة .. فهو اصبح متيم بها حد اللعنة ولن يسمح لأي مخلوق على وجه الأرض ان يمسها ولو حتي بالقليل ..
انتهت من ارتداء حجابها وقامت بوضع القليل جدا من مساحيق التجميل فأصبحت اجمل بكثير .. رن هاتفها فوجدته هو فارس احلامها محمد .. ابتسمت بحب ثم اجابت برقة : الوو
محمد بتيهه : اجمل الوو اسمعها دي ولا ايه !!
ضحكت برقة فلو كان امامها الان لكانت انصهرت من الخجل ..
علياء : ازيك عامل ايه !!
محمد بحب : بقيت كويس لما سمعت صوتك
تنهدت بعشق فهذا الرجل ينسيها الدنيا وما فيها فقالت حتي يصمت عن اخجالها : انت مش قولن هتيجي !!
محمد بأسف : اسف يا حبيبتي ورايا شغل كتير اوي ولازم اخلصه ومش هعرف اجي ..
حزنت كثيرا فقالت بحزن : يعني الشغل مكانش ينفع يتأجل ساعة بس !!
تحدث بمكر : ايه ده !! هو انا وحشتك ولا ايه هههههه .. ظن بأنه سيخجلها ولكنها ردت بثقة مشوبة بالحزن : طبعا وحشتني هو انت مش جوزي وكمان كام يوم فرحنا !
سعد كثيرا لاعترافها ذلك ودق قلبه بشدة .. بينما هي اكملت : خلاص هروح اقول لماما انك مش جاي .. سلام .. ثم اغلقت الهاتف وقامت بالخروج من غرفتها لتخبر والدتها عن عدم مجيئه
عندما خرجت من الغرفة وجدت من يجذبها الي غرفة الضيوف واغلق الباب من الداخل وينظر اليها بعشق .. نظرت اليه علياء بدهشة : محمد !!
نظر اليها بعشق فاض به : ايوة يا روح وقلب محمد
علياء ومازالت علي دهشتها : بس ازاي !!
محمد بمكر : كنت قاعد هنا مستنيكي وانا بكلمك
نظرت اليه علياء بغيظ : يعني انت كنت بتضحك عليا !!
محمد : ايوة كنت بضحك عليكي هههههههه ثم اكمل حديثه بخبث : بس مكنتش اعرف ان احنا بنقول كلام جامد كده ..
اخفضت عيناها بخجل منه بينما هو ضحك بشدة .. ابتعدت عنه قائلة : افتح الباب عشان ماما لو جت دلوقتي ولقت الباب مقفول هتفتكر ......
اوقفت جملتها بعد ان علمت ما كانت ستتفوه به فنظر اليها بعبث : هتفتكر ايه هااا ... انتي مراتي يعني من حقي اعمل اللي انا عايزه .. وابتعد عنها وقام بفتح الباب وجلس علي مقعده بكل ثقة كأنه لم يفعل شئ ..
قاطع نظراتهم دخول والدتها اليهم وهي تحمل صينية العصير ورحبت به ومن ثم دخل والدها والقي التحية علي محمد واخذوا يتجاذبون أطراف الحديث مع نظرات محمد لعلياء ..
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
❤️سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم❤️ 🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
في الجامعة
وصل عمار الي هناك وجد منار تجلس في الكافتيريا الملحقة بالجامعة فذهب اليها مبتسما ثم جلس امامها .. عندما رأته ابتسمت هي الاخري
عمار : صباح الخير يا قلبي ..
منار مبتسمة علي هذا اللقب الذي بات يناديها به كثيرا : صباح النور ..
عمار بتذمر : صباح النور بس !! مفيش حاجة بعدها كده !!
علمت منار ما يقصد فقالت بخجل : لا مفيش .. بعد الجواز هبقي اقولك اللي انت عايزه .
ابتسم عمار بمشاكسة : مش مشكلة كلها تلت ايام وهيكون فرحنا .. ثم غمز لها قائلا : اتقل كده يا جميل .. بس انت اللي هتندم في الاخر ههههههه
وقفت منار وذهبت من امامه بسرعة ودخلت الي محاضرتها ووجهها احمر من الخجل ...
اما هو فتنهد براحة ودعا الله ان يهدي لهم الحال ...
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
❤️ لا اله إلا أنت إني كنت من الظالمين ❤️
🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠🌠
وصل ادهم وعشق حيث الفندق نزلت من السيارة بجمود ولم تنطق بحرف بينما نظر ادهم بضيق لعلمه بأنه قد قسي عليها في الحديث ..
دخلوا الي غرفتهم كادت ان تدخل الي الغرفة المجاورة الا انه امسكها من معصمها وتحدث قائلا برقة : اسف يا حبيبتي ..
نظرت اليه بعتاب ولكنها لم تعقب ..قبل جبينها : مكنتش اقصد اتعصب عليكي واضايقك .. بس انا بجد كنت متضايق لاني بعد ده كله موصلتش للي في دماغي ..
تخلت عن صمتها قائلة : وايه اللي كان في دماغك .. احكيلي يمكن ترتاح
نظر اليها لثواني واومأ وافقا : تعالي هحكيلك
ثم أخذ بيدها وذهب للجلوس علي الاريكة ..
تخيل كل شئ امامه كأنه حدث ليلة امس وليس منذ سنوات .. تنهد بألم ظهر في عينه ونظر اليها بنظرة طفل صغير خائف .. نام علي قدميها
استغربت هي حالته تلك ولكنها تريد ان تعلم ما يخفيه عنها .. بدأ هو بسرد ما حدث معه وكان عمرة سبع سنوات لم ينسي ذلك اليوم ابدا فقد تغير من ادهم الطفل الي ادهم الشرس
Flash Back
عندما كان في سن السابعة من عمره كان طفلا مرحا محبوبا من الجميع كان وسيما للغاية بملامحه الشرقية رغم صغر سنه وبرائته تلك .. ويعشق امه بشده وهي كذلك كان تحبه بشده فكانت تلاعبه كثيرا وتعطيه من حنانها ما يكفي لأطفال العالم كله كانوا اغلي ما عندها هو واخته الصغيرة اسراء ...
وفي يوم من الايام سمع صوت والداه يتشاجران بشدة كان هو نائم في غرفته ولكن بسبب صوتهم العالي استيقظ هو .. خرج من غرفته ووقف علي السلم يستمع الي حديثهم ..
والدته فريدة : حرام عليك بقا انا قرفت منك ومن البيت ومن كل حاجة بقت تربطني بيك .. انت ليه بتعمل معايا كده انا عمري ما اذيتك ..
والده سامح : انتي اللي قذرة وهتفضلي طول عمرك قذرة .. بقا انتي بتخونيني انا والله لهوريكي النجوم في عز الضهر
فريدة بصراخ : طلقني بقاااا حرااام عليييك طلقني ..
سامح : هطلقك بس لما تعملي اللي قولتلك عليه الاول ... ويا إما قدامك الخيار التاني وانتي عارفاه كويس ..
نزل اليها ادهم وذهب اليها محتضنا قدمها بشده نظرت اليه بكره : انا بكرهك انت كمان زيه علشان انت ابنه .. ثم دفعته بعيدا بقسوة اصيب زراعه من خلالها .. ولكن قبل ان تذهب نظرت اليه بألم شديد ثم ذهبت بعيدا ولم يراها من ذلك الحين
بعد ذهابها ظل يبكي بشدة فهو كان يعشقها الي درجة كبيرة ... ذهب اليه والده وعنفه قائلا : متعيطش عليها دي واحدة خاينة متستهلش .. وبعدين مفيش راجل بيعيط صح ولا ايه !!
اومأ برأسه موافقا فصعد الي غرفته وظل يبكي بشده علي والدته التي تركته في طفولته ..
Back
فاق من ذكرياته علي دموع عشق التي اغرقت وجهها بشدة .. اعتدل بقلق قائلا : مالك يا حبيبتي !!!
لم تجبه وانما ارتمت في احضانه وعانقته بقوة
بينما هو بادلها عناقها بقوة اكبر ولأول مرة يسمح لدموعه بالظهور امام احد ..
خرجت من أحضانه عندما شعرت بدموعه علي رقبتها .. نظرت اليه بألم فهو يبدو كالطفل الصغير التائه مسحت دموعه بكف يدها وقبلت رأسه بحنان واحتضنته مرة اخري قائلة بهمس : انا عمري ما هسيبك يا عمري، انت كل حياتي ومقدرش اعيش من غيرك لحظة واحدة ..
قاطع حديثهم رنين هاتف ادهم فأعاد ثباته ثم قام بالرد علي هاتفهه وبعد ثواني هتف بصدمة : اييييه !! انت بتقول ايه !!