رواية سيطرة ناعمة الفصل الثانى و العشرون 22 بقلم سوما العربي


 رواية سيطرة ناعمة الفصل الثانى و العشرون



يجلس عاري الصدر متكئ على فراشه الوثير يدخن سيجاره بشرود يرفع فمه وهو ينفث دخانه يفكر فيها....جميلة.

يكاد يجن كيف ومتى صارت كتلة من الجمال هكذا؟ لقد أصبحت مغوية بصورة فتاكة، لم يتحمل حين رأها ومن وقتها وهي تشغل تفكيره ولا تبرح عقله.

-رشييد

انتبه على صوت زوجته التي تقدمت تتهادي في ثوب احمر من الستان مربوط وملفوف حول جسدها الممشوق،اخذت تتقدم منه بدلال ثم شرعت تفك رباط ثوبها ليظهر ذلك الثوب الشفاف الذي لا يستر فيها شيء.
جلست أمامه تبتسم بإغراء ثم قالت بصوت متغنج:
-وحشتني قوي يا رشيد.

رسم ابتسامة راضيه على شفتيه ثم رد عليها:
-وانتي كمان وحشتيني.

كان يعلم ما عليه فعله فيما بعد ذلك الثوب وتلك الجمله وهو كان بالفعل محتاج لذلك...هنالك كمية إثاره و وغبه مندلعه في اوردته حينما وردت لخياله فقط هي وجمالها الذي زاد على كبر.

فجذبها لتتسطح على الفراش وبدأ يهجم عليها بعنفه المعتاد لتغمض علياء عينيها فهي معتادة على رشيد وقوته المفرطة.

تلك كانت حالته دوماً هو كذلك وهكذا كان ينال متعته، لا يعلم متى وكيف بلحظة تلاشت علياء من بين أحضانه وتجلت صورة جميله الجميله وجسدها الفتاك، يحس انها هي التي معه الأن على فراشه ليبتسم وتلين قبضته ثم تلمع عيناه ويبدأ في ممارسه الحب 
وعلياء فتحت عيناها بصدمه وهي تشعر به قد هدأت حدته وتعامله العنيف تراه يبتسم لها ويمسح بأصابعه القويه على وجهها ثم يتلمسها بحنان ومن بعدها يميل بعذوبه يلتقط شفتيها كأنه يتذوقها لأول مره، يد تتحسس جسدهل الذي يعجبه ويد أخرى تهدهدها يخشى عليها من قوته...لتعود وتغمض عيناها من جديد تستمع ...وأخيراً عمد للطريقه التي تحبها ولمحت لها مراراً..لتكن ليلتها هي أحلى ليله مرت عليها معه منذ زواجهم ...عاشت فيها الحب الذي طالما تمنته وطلبته ورشيد غارق في لذه أخرى جديدة عليه قد يدمنها مع الوقت.

اعتدل في الفراش يسحب ملائة السرير على جسده المتعرق وقد فاق من نشوته وخيالاته يفيق على ان التي كانت بين يديه هي زوجته علياء وليست من كان يتخيلها.

سبه نابيه كادت تخرج من بين شفتيه وغضب عظيم كظمه بصعوبه، ربما ساعده بعدم فضح غضبه هو حالة الهيام والتشبع التي كانت تعيشها علياء.

فقد استرخت على صدره العريض تتحسس عضلاته وهي تتنهد مرتاحه تخبره عن مدى سعادتها به الليله :
-كنت رومانسي قوي النهاردة...بصراحة بقالي كتير ماتبصتش كده؟

نظر لها يبتسم بتوتر، ماذا سيخبرها؟!

لتتنهد بحالميه تقول:
-بس القوي قوي بردو رغم ان كل لمساتك كانت رومانسيه وحنينه لأول مره بردو حاسه عضمي متكسر.

اغتصب إبتسامة على شفتيه بصعوبه وقال لها:
-طب ايه رأيك تقومي تاخدي دش دافي هيبقى مفيد جداً ليكي دلوقتي.

لم تكن معجبه بالفكرة، كانت تحبذ النوم بين أحضانه لفتره أطول لكنها انصاعت لاقتراحه و وقفت عن الفراش تذهب للمرحاض عينا رشيد تتابعها حتى تختفي وما أن اختفت بالحمام حتى زفر بتعب وعيونه يقدح منها الغضب لا يصدق الحالة التي بات عليها، هل بات يتخيلها؟! 

هز رأسه بجنون يرى نفسه معذور فجمالها لا يقاوم مظهرها بزي الرياضة الوردي الذي قابلها به لأول مره يأكله أكلاً خصوصاً وهو يتذكر  حبات العرق التي كانا تنسدل على جبينها، كل شيء بكفه وذلك الفستان الأسود الذي رأها به ليلاً بكفه اخرى بل بعالم اخر وحده.

تلك المجرمة تمتلك جسد قتال رشعر أسود مموج مثل الموج طووييل يغطي ظهرها الممشوق يصل حتى مؤخرتها الملفوفة.

لاااا وشخصيتها..أاااه عليها..ردودها حاضره وانفعالاتها ثابته،قلبها جامد وقولها مُستف، كانت تضرب ولا تبالي...يبدو أنها أسرته من أول لقاء.

أخر مرة رأها كانت مراهقه ذات ستة عشر عاماً وبالتأكيد ما كان ليعجب بها او يتقبل إعترافها..رده الثابت كان المتوقع منه وغير ذلك يعد من ضرب الخيال او المرض فعلام تلومه.

عض شفتيه فقد أبتعد كثيراً على مايبدو فقد كبرت جميلة واستوى عودها حتى باتت إسم على مسمى.

حانت منه نظرة للمرحاض حيث صوت المياه المنبعث من الداخل نتيجة إستحمام من باتت زوجته وأم طفله وسأل نفسه هل تسرع؟!

لم يتحمل...يشعر انه وحده من يعاني والأخرى ستخطب لأخر..لا يستطيع التحمل لا يستطيع.

بحث حوله عن هاتفه حتى وجده وفتحه يبحث عن صفحتها مجدداً ويرسل لها طلب صداقه.

انتظر لدقائق وتفاجأ برفض مجدد لطلبه ليصرخ بغل:
-بنت الكلااااب.

تزامن مع خروج زوجته من المرحاض تجفف شعرها وهي تسأل:
-في ايه يا حبيبي.
-مافيش.

رد بسرعه ودلف بعّدها للمرحاض كي يستحم ثم يرتدي ثيابه ويخرج بعدها بغضب وتهور
______سوما العربي____

جلست أمام مرأة زينتها تضيف بعض اللمسات الخفيفة على وجهها من الزينه تبتسم في المرآة وهي تطالع فتاة جميلة دبت فيها الحيوية وعاد لوجهها إشراقه.

كانت تعرف ولديها المعلومة المؤكدة بيقين انها ذات جمال ناعم ومتدلع ..هي تعلم جيداً.

لكن التعب والهم والظلم والكبت ومعايشة القهر ودفن الألم قادرين على قتل اي جمال بل إزهاق الروح لخالقها وهي قد عايشت كل ذلك بأن واحد علاوة على الزواج بالاجبار.

وما كانت تخشاه كان افضل الحلول...فقد غيرها السفر وباتت افضل.

زاد جمالها وزادت إشراق..حررت أنوثتها وأطلقتها دون قيد او خوف من أحكام المجتمع...تتحدث بصوتها المتدلع دون الخوف المترقب من تبعات ذلك...تسير بدلال كما كانت دوماً وما ان تفعل يلقى عليه اللوم حيث ببلادها الناس متهضات وهن سبب كل كارثه، في بلادها أول من تلومها هي أنثى مثلها، كأن الرجل لن يحاسب والنار عُدت خصيصاً للنساء.

كل تلك الاسباب أعادتها للحياه وعادت لونا المشوقه والتي كانت كسابق عهدها حين كانت تعيش بكنف أسرتها بوجود أم حنون وأب مقتدر مادياً ومتفهم كانوا دوماً يخبروها ان النظر لوجهها حياة، النظرة لذلك الوجه الجميل تجلب الرزق وترد الروح.

كل ذلك حسته وعايشته قبلما تدور عليها الايام وتعطيها ظهرها وتلقيها في ايدي عمها ومن بعده ماهر وكل منهما لم يرحمها.

أسبلت جفناها بتعب تكمل وضع زينتها تتنهد ثم تبتسم تحاول نسيان ماهر وايام ماهو فقد مرت عليها هنا أسبوعان حستهم شهران او اكثر نسن ماهر وعذابه كأنه طيف  مر بحياتها ولن يعود وبداخلها إمتنان له فهو السبب والممول الأساسي لتلك السفرة.

أاااه حزينه خرجت منها...فما فعله لهو ثمن بخث مقابل ما اعطته إياه..فذلك الواطي قد أخذ شرفها وباتت سيدة تعرف أمور الناس، على من تكذب؟ على حالها؟! 
كيف تنسى ماهر وأيامه وهي لازالت تتذكر إتمامه زواجهم وما تلتها من ليالي تركت ذكره حزينه بداخلها.

وبينما هي بقارة اخرى تجلس متحصرة على أيامها كان هو بالقاهرة في منزله خرج من غرفته وقد جافاه النوم ليذهب لغرفتها يفتحها ويبتسم..فأول مافتح الباب اكتنفته رائحتها التي لازالت تعبق الأركان.

نظر لفراشها المرتب وابتسم ثم اقترب منه رويدا يتحسس...على ذلك الفراش قضى أجمل لياليه...هنا تمم زواجه من وليفته، هنا شعر بانه رجل...أفضل واقوى وأحلى رجل ..فقط لأنه مع لونا.

ارتخى على الفراش ينتوي النوم عليه، شعور بالراحله تسلله وبدأ يغمض عيناه مبتسماً وبلحظة فتحهم كأنه تذكر شيئاً مهماً.

وقف من فوره واتجه لغرفته يفتح خزنته الخاصه ويخرج منها كنزه العظيم..تلك الملائة التى ناما عليها أول ليلتهما..عليها شرفه وفخره...لونا تخصه وله وحده، قد صُنعت وخلقت له.

ذهب لغرفتها ونام مجدداً على الفراش يحتضن الملائة وقد جفت الدماء عليها ...شعور الحنين يضنيه، هو يفتقدها.

فتح هاتفه يتفقده ليكتشف انه لا يوجد اي صوره تجمعه بها..أيعقل.

زم شفتيه بضيق وقرر الاتصال بها ليجرب.

———-
انتفضت مكانها وهي تسمع صوت رنين هاتفها وتنظر له لتعلم هوية المتصل.

لل تعلم لما ولكن على ما يبدو قد بات هنالك حاجز نفسي صنع بينهما فلم تكن قادرة على تجاهل أتصاله...لتدرك انها لم تصبح قويه كفاية بعد واتصاله كان إختبار بسيط لتعلم.
فتحت المكالمه:
-ألو.
ليأتيها صوته السخين:
-وحشتييييينييييي.

رفرفت بأهدابها...نبرت صوته المشتاق مس شيئاً داخلها ..أهلا بالشئ وضده.
لم تمتلك الرد بعد فهمست مرتبكه:
-شكراً 
سمعت انفاسه

 السخينه بها تخلل اليأس من سماع مقابل لتصريحه فسألها مهتماً:
-سهرانه ليه؟
-عادي
-طب انا عارف انا سهران ليه انتي بقا سهرانه لنفس السبب؟
-سبب ايه؟!
-أبداً اتعودت اني بنام في حضن مرآتي الحلوه وفجأة مراتي دي سابتني وسافرت ..بذمتك ده ينفع ..حركه وحشه مش كده؟ غدارة مراتي دي.

للحظه سهمت معه وسرحت فأسلوبه الأن جميل وقادر على إختراق قلب أي فتاه..هي لو كانت لا تعلمه ولا تمتلك نفس التاريخ معه لربما وقعت بغرامه؟! هل ماهر شخصيه جذابه بالفعل وهي فقط من ترفضه؟ 

حانت منها ابتسامة لطيفه ثم سألته:
-كان قصدك ايه بالرسالة الي بعتها لي يا ماهر.
أبتسم هو الاخر ثم قال:
-الرسالة كانت واضحه يا لونا...اوعي تفكري اني قاعد هنا وسايبك انا عيني عليكي وعايزة دايماً تفضلي فاكره انه مهما هتروحي او تيجي او تبعدي أو تستقلي هتفضلي بتاعتي.

كان الحديث يسير بتوافق الى ان عاد لنبرته التملكية فصمتت ليسأل:
-سكتي ليه؟
-مش عندي رد على كلامك؟
-طب ايه الي كان مسهرك؟
-لا خلاص كنت هنام بس كنت جايبه مكياج جديد بجربه.

همهم بضيق ثم سألها:
-لونا مش حاسه بتعب في معدتك او دوخه او اي حاجه؟
تجهدت جبهتها ترد:
-لأ ليه؟

 زفر بضيق وبدأ العصبيه:
-لونا هو انتي مش حامل ليه؟!

لم يتخطر على بالها السؤال لذا جاوبت بتشوش:
-مش حامل ماعرفش.
-ماشي .

صمت لثواني ثم قال نكايه بصوت طفل أرعن:
-على فكره خطوبتي على جميله اتحدد ميعادها.
-بجد؟ مبروك.

زفر ضيق ثم قال:
-بس كده...ماشي
-في ايه؟!
-لا ولا حاجه يا لونا...نامي نامي.

اغلق الهاتف يلقيه بضيق قد احتله وهي تنظر على الهاتف بتشوش واستغرب.

_______سوما العربي_______

صباح يوم جديد 

خرجت بإشراق قبل موعد عملها تذهب لعند الشركه اللتي أخبرتها عنها صديقتها لتجدها بانتظارها تقول مهلله:
-رائع رائع لقد قبلوني.
-واااو مدهش هذا رائع..تهنئاتي.
ضمتها الفتاه تقول بحماس:
-أنا متأكدة انك ستقبيلين.
-أتمنى.

قالتها بصدق ثم دلفت للداخل تنظر على المكان بانبهار..صريح عظيم يعد حلم لأي شخص أن يعمل به.

كبرت أمالها وعظمت خصوصاً وقد قبلوا من قبلها صديقتها التي لا تمتلك موهبه او خبره بالتأكيد سيقبلونها

المقابله كانت رائعه اروع من تخيلاتها وخرجت منها سعيده تتوقع القبول وبالفعل أتاها الرد بالموافقه وطابوا منها أوراق سفرها فقدمتهم جميعاً وبدت مستعده كونها تحملهم معها.
لكن تم الرفض والسبب بعض القيود على الإقامة

جلست مقابل احد المسؤولين تسأله:
-ماذا يعني ذلك؟ اي قيود التي تتحدث عنها
-زوج حضرتك السيد ماهر عزام الوراقي...حرر محضراً ضدك انك قد سافرتي دون إذنه وبذلك بات هليكي قيوداً في أيدي اقامتك وسيصعب على اي شركة ان تقبلك.

خرجت وهي لا ترى أمامها تشعر بالصدمه والحزن والغضب..

اول ما فعلته هو انها اتصلت بماهر:
-الو...عامله ايه؟
 
لتصرخ فيه:
-انت مش هتبطل ؟! هتبطل بجد؟ يعني انت الي مسفرني وفارض قيود عليا.. كرهت نفسي بسببك..يا اخي منك لله.

ثمّ أغلقت الهاتف في وجهه مباشرة ولم تنتظر الرد ولم تجيب عليه ولا على أتصالاته الملحة.

ومرت أيام أخرى شملها الحزن ...الحزن والندك ضياع الفرصه تسأل نفسها هل ستظل مجل عامله في محل أم ماذا.

حاولت السير في الشوارع وان تبتسم وتنسى الواقع الأليم وذهبت للبيت تفتح الباب لتصدم وتتيبس أقدامها وهي  تراه أمامها داخل بيتها.

أول ما رأها القى مابيده وهرول ناحيتها بشوق كبير ولهفه:
-لونا...حبيبيتي...وحشيني قوي قوي وحشتيني.

بدأ يعتصرها داخل احضانه وهي لا سؤال بداخلها سوى سؤال واحد فقط ( ايه الي جابه)
اخرجها من احضانه يقول:
-وحشتيني قوي قوي.

جلس على أحد الأرائك وجذبها لتجلس على قدميه مردداً:
-انتي مجرمة..مش عارف ابعد عنك مش عارف..عملتي فيا ايه انتي؟
همست بقلق:
-هو حصل حاجة؟ 
-أمممم...حصل ان حضرتك قتلاني ببعدك ووحشتيني مش قادر ايعد اكتر من كده مش قادر.

جذبها لأحضانه وهي تقول يبدو عليها الرفض:
-أه سيبني يا ماهر.
-مش هقدر اطلبي مني اي حاجه غير كده يا عيون ماهر.

لم يسمع منها هو فقط بذأ يفعل يريها جنونه بها..كان جامح وعنيف إشتياقه لها عدى الحدودو...هو واقع بعشقها حد الثمالة ولا سبيل أمامه سوى الاستسلام.

شوقه لها غلبها كان كالمجنون او ربما المدمن ولونا هي جرعته ..اهاته العاليه ملاأت الغرفه بها ومعها تكتمل لذته..وبصعوبه مضنيه ابتعد عنها يردد بإنتشاء:
-اااه كنتي وحشاني بشكل 
-بكرهك
همست بها لونا بقهر قبلما يقهقه عاليا بينما يجذبها لأحضانه المتعرقه العاريه وجسده يهتز من شدة جلجلة ضحكاته، مسح جبينها المتعرق إثر فعلته ثم أكمل:
-وانا كمان بكرهك يا روحي
حاولت التملص من بين أحضانه لتخرج منها وتبتعد عنه فهمس:
-إثبتي بقا لسه فيكي حيل
فقالت بغضب مكبوت:
-سيييبني

تحولت ملامح وجهه على الفور للضيق والتجهم فحررها من بين ذراعيه كما أرادت لتلتف بسرعه وكأنها تبتعد عن ملقف للقمامة تستعد للذهاب للمرحاض فقال:
-رايحه فين؟
وقفت توليه ظهرها ولم تجيب فقال:
-رايحه تستحمي بسرعه عشان تشيلي اي أثر مني عليكي مش كده
اطبقت جفناها تبكي بقهر شديد فصرخ فيها:
-ليه كل مره أقرب منك تعملي كده ليه كل مره تبقى بالغصب ، انتي مراتي وانا ليا حق فيكي وباخده 
-انت ايه الي جابك هو مش خطوبتك بكره؟

أظلمت عيناه وتعاقبت عليه مشاعر وئدها سريعاً ثم اعتدل في جلسته وقال:
-ماكنتيش عايزه تشوفيني مش كده؟ جيت اخدك عشان تحضري فرحي مش انا ابن خالك بردو؟
-على اساس أنكم معترفين اني من عيلتكم اصلا ولا حد مهتم، حضرت أو ماحضرتش ماحدش هياخد باله.

رفع عيناه لها بصمت، يطالعها ....يراقب جمالها عن كثب....

لونا ابنة عمته صاحبة وجه الحوريه والعيون الواسعه البنيه وشعرها كذلك، كانت تضوي كالنور ...جمالها متدلل ...متدلع...متغنج، حتى لو كانت في أسوء حالتها ....حتى وان كانت بمزاج سيئ...انها تقتلته...تذبحه في كل مره يراها فيها....يعلم انها ذات أثر وحضور، يُعمل لها الف حساب حتى لو كنت تكرهها.

نفض كل تلك الأفكار عن عقله، لابد من التماسك دوماً 
فهز كتفيه وقال بيرود:
-ولو...شكليات...تفتكري اهل خطيبتي هيقولوا ايه لما ما تحضريش خصوصاً ام العروسه انتي عارفه هي مركزه معاكي أد ايه؟
-مانا سيبت لها البلد كلها ومشيت اعمل ايه تاني.

وقف عن الفراش يلتقط ملائه صغيره يواري بها سوئته ثم قال بحاجب مرفوع:
-انا وأنتي عارفين انتي سافرتي ليه ولا ناسيه

اهتزت شفتيها بغضب ثم همست:
-لأ مش ناسيه
صمتت لثواني ثم قالت:
-المفروض تطلقني...انت خلاص هتخطب أهو.
اغمضً عيناه يخفي غضبه ثم قال:
-عايزاني أطلقك عشان تدوري هنا على حل شعرك مش كده؟

ابتلعت غصه مريره بحلقها فهي تدور معه بحلقه مفرغه لم ولن يغير فكرته عنها فقالت:
-لأ...عايزه اخلصك من عاري وان اسمي يرتبط بأسم حد محترم وله وزنه زيك.
-ماحدش عارف انك مراتي غير عمك اللي جوزك ليا والشويه الي فاضلين عايشين من عيلة ابوكي مالكيش دعوة انتي بأعمامي وبطلي لعب بالكلام عشان انا قاريكي.
-بسس...
قاطعها بغضب:
-مابسش..انتي مش كنتي داخله تستحمي...اتفضلي ادخلي ومش عايز كلام تاني.

تحركت بكره وغضب وتركته يرتمي على الفراش خلفه يضع كفيه على دماغه كأنه يسارع أصوات كثيرة متداخله تدور داخلها 

وهي بالداخل تقف أسفل المياه تغسل جسدها بقوه شديدة ودموعها تختلط بالمياه الغزيرة المتدفقه عليها تعيد الغسل بقوه أكبر تمحو أثره من عليها ولكن عبثاً تشعر بالنفور والغضب...تباً لما لا تتخلص منه لما.

أرتدت روب الإستحمام بأهمال وخرجت من المرحاض تتقدم من الفراش تنتوي النوم هكذا لن تصحو لمده اطول تواجه فيه كابوسها...."ماهر"..."ماهر عزام الوراقي" ابن خالها هو أسوء كابوس...أسوأ من عمها وما فعله بها هو الأسوء على الإطلاق.

نامت على اخر مكان بطرف السرير وتكورت على نفسها تكتم صوت بكائها تخشى أن يسمعه لتشهق بصدمه وهي تشعر بيده الغليظه تسحبها لعنده حتى أستقرت في أحضانه العاريه من جديد .

حاولت التملص منه يظهر نفورها ليأمرها بحزم:
-بطلي حركه...نامي
سكنت بأمر واحد ولم تتحرك لتمر تلك الليلة المريرة عليها ويذهب لحال سبيله تشغله عنها حياته التي كانت هي دوماً خارجها ويتذكرها كل حين فتتنفس هي ...صبرت نفسها بهذا الامل كي تساعد حالها على الإطمئنان ولو مؤقتاً حتى تغرق في النوم وينتهي كابوسها معه لكنه لم يتركها بحالها وهمس :
-لونا
لم تجيب فقط صمتت وهو يعلم أنه لو تركها ينتظر جواب فسينتظر سنين، هي مقطوع منها الامل لذا أكمل:
-نفسي ولو لموة تجيلي انتي...نفسي في مرة بمزاجك.
-انت ناسي حكايتنا وناسي اتجوزنا أزاي؟

أغمض عيناه بحزن يتدفق لعقله ماحدث في وقت ماضي .

عادت للواقع بعدما طرأ لعقلها ذكرى الشهور الماضية لتجد نفسها بجوارها على طائرة العودة للبلاد.

نظر لجواره يجدها تجلس بهدوء فابتسم متسائلاً:
-قوليلى إحساسك ايه وانتي نازله من السفر عشان تحضري خطوبة جوزك على واحده تانيه؟

أغمضت عينيها بضيق شديد…ثم جاوبت:
-مش عارفه؟
-يعني ايه مش عارفه؟!

نظرت له بحده ثم سألت مباشرة:
-ليه يا ماهر..ليه منعتني اشتغل في الشركه الي قدمت فيها…مش احسن ما افضل شغاله في النضافة في محل مجوهرات.

احتل الضيق عيناه وقال:
-وانتي كنتي مفكرة لما تسافري برا هتشتغلي في وكالة ناسا؟
-لا بس انا تعبت والقدر بعت لي فرصه انضف..بس ازاي …انت عايزني افضل مربوطه بايدي ورجلي ورقبتي بقيود انت فارضها وعامل نفسك مديني الحريه.

سحب نفس عميق يغلق عيناه مردداً:
-مش كل القيود حبس…ساعات بتكون حمايه..وانتي زي العيال الصغيره اللي زعلت من ابوها عشان رفض انها تأكل أكله مضره او تلعب لعبه خطر.

هراء…..كل ما يقوله بالنسبة لها هراء.

أغمضت عينيها تهرب منه فناداها مرددا:
-لونا.

-نعم.

جاوبت مضطرة فقال بحسم:
-بصي على الورق ده كده.

اعطاها بعض الاوراق قد أخرجها من جيبه فأخذتها تنظر فيها….أرقام خيالية مكتوبه وارباح بالملايين.

نظرت له بأعين منبهره ومصدومه ليقول:
-دي الفوايد الي هتعود علينا من مشاريعنا مع عيلة جميلة والي هتقف كلها وممكن كمان تحصل خساير لو الجوازه باظت.

سحب منها الاوراق ينظر لهم ثم قال:
-أنا مضحي بكل ده…بايعهم وشاريكي انتي يا لونا ولما الطياره دي توصل مصر هننزل منها مش عشان اعلان خطوبتي لأ …عشان أعلن جوازي منك واعملك فرح كبير وأديكي مهرك فلوس زي ما كنتي حابه وتلبسي احلى واجمل فستان أبيض بس…هل انتي شارياني يا لونا؟

صمتت ولم تجيب فسحب نفس عميق مردداً بحسم:
-هعمل كل ده من غير تفكير لو ضمنتك وضمنت وجودك.

الصمت كان حليفه من جديد فبدت وكأنها تسأله وما الضمان ليقول:
-طفل…تبقي حامل…مافيش حاجه هتربطك بيا غير انك تبقي حامل .

اتسعت عيناها ليكمل عليها:
-فلو بتاخدي حبوب منع حمل وقفي انا مش عايز منك غير ضمان وانا من بعدها هبيع الكل حتى أهلي…هممم قولتي ايه؟

خيم عليهما الصمت وبقى منتظر ردها وعقله يدور ويدور يسأل ترى بماذا سترد عليه؟؟؟


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1