قصة الست العجوز الفصل الثانى 2 والاخير بقلم ميدو هيرو

 

قصة الست العجوز الفصل الثانى والاخير بقلم ميدو هيرو


كنت بحاول ابعد نظري عن الباب بس غصب عني بصيت .. بصيت علشان اسمع نفس نبرة الست العجوزة بتنادي عليا مرة تانية !!.

وياريتها نادت عليا وبس .. دانا كمان بدأت أشوف ضل طويل بيتحرك جوة مكتب من مكاتب الموظفين الإزاز !

ضِل بيجوب المكتب بسرعة بس لمحته .. واللي خلاني اتأكد هو صوت الكرسي المتحرك اللي في المكتب وهو بيتجر ببطء شديد .. بيتجر من تلقاء نفسه !  .

جبت الريموت وحاولت اغير القناة مافيش فايدة .. فضلت اضربه على أيدي علشان يشتغل .. بصيت على الحجاير لقيتها لسه جديدة .. حاولت كتير لكن بدون جدوى .. صوت التليفزيون كان عالي .. روحت وقفلته وشغلت من على موبايلي قران وفضلنا قاعدين انا وعماد طول الليل على كدا.

الوقت بيعدي بطيء والخوف مسيطر علينا .. والهوا داخل من الباب بس اضطرينا نستحمل .. ماهو ماحدش فينا يملك الجراة انه يقوم ويقفل الباب .. حاولت اتكلم مع عماد في اي موضوع لكنه فضل الصمت .

يوميها خلص علبة سجاير من التوتر والقلق .. كان بيكلم نفسه .. كإنه بيلومها  .. بصيت في الساعة لقيته داخلة على ٢ بعد منتصف الليل .. والموبايل بتاعي بقى ٤ ٪ .

في اللحظة دي مقدرتش اقاوم وروحت في النوم .. نمت وانا سايب عماد قاعد على الكرسي بيكلم نفسه .. نمت وياريتني مانمت .

شوفت كابوس مش قادر انساه لحد دلوقتي لانه اتطور ومبقاش مجرد كابوس .. اللي شوفته كان جرس انذار ومخدش بالي غير بعد فوات الاوان .

شوفت نفسي في الكابوس بجري .. بجري وفي حد بيجري ورايا .. كل ما ابص ورايا الاقي الحد دا بيكبر اكتر .. هو اه بني ادم بس مش شايف ملامحه خالص .. بجري بخوف شديد منه .. لقيت واحد قريبي من بعيد جريت عليه وفضلت اقوله الحقني هموت .

مش عارف ليه شوفته في الوقت ده .. انا اعرفه كويس بس كان بقالي سنين طويلة ماشوفتوش ومكنش في بالي خالص .. المهم لقيته بيشاورلي على مكان اروح له .. بمجرد ما دخلت المكان ده استريحت .. فجأة ظهر الباب الحديد اياه وصوته وهو بيتقفل عليا وانا جوة ..  بدات احس ب تعبان بيتحرك عند رجلي .. صوته بدا واطي وبعدين بقى عالي اوي ..  الفحيح زاد اكتر لما حاولت اتحرك وامشي من المكان .. بس الباب اللي دخلت منه مبقاش ليه وجود !  .

بقيت محبوس بين ٤ حيطان وسط الضلمة .. ووسط صوت الفحيح واصوات الهمس اللي بدات اسمعها .. مسكت ودني واترميت على الارض بعد الخبطة القوية اللي نزلت على ضهري .. صرخت بأعلى صوت عندي لما لقيت وش لست عجوزة عيونها بيضا بتنور ووشها مكرمش اوي وشعرها بيقع وسنانها مخلعة بتقرب عليا وعلى ملامحه ابتسامة مرعبة .. كانت ماسكه ف ايديها سلك ابيض ..  ووسط كل الرعب ده سمعتها بتقول ( نرجس .. نرجس ) .

كررت الاسم مرتين وقربت مني وهي بتصرخ وبتلف السلك حوالين رقابتي .. صحيت مفزوع على صوت عماد وهو بيصرخ هو كمان !! .

جريت عليه لقيته مرمي على الارض وبيفرُك بجسمه وهو مغمض عينه وبيقول بصريخ :

_ ماتأذنيش انا اسف وغلطان .. لا لا .. ابعديه عني .. لا ارجوكي .

صحيته واول ما فتح عينه بدأ ياخد نفسه بالعافية وجسمه غرقان عرق رغم برودة الجو .. قومته من على الارض وهو عمال يحسس بايده على رقابته .. اتصدمنا لما لقينا الباب مقفول والتليفزيون مفتوح !!!!! .

حكيت لعماد على الكابوس اللي شوفته لقيت رد فعل منه خوفني اكتر .. بصلي وهو مبرء عينه وبيحرك دماغه وهو مش مصدق .. وده ببساطة حصل لانه شاف نفس الكابوس اللي شوفته بخلاف الشخص اللي هو قريبي من بعيد اللي شوفته في اول الكابوس .

وبدون مقدمات بدأ يعيط ودخل في نوبة عياط معرفتش اسكته .. الساعة جت ٦ الصبح ولازم نجهز نفسنا علشان نمشي .. دخل عماد وغسل وشه وعدى اليوم التاني بأحداثه المرعبة على كدا .

في بداية اليوم التالت وبالتحديد لما روحنا الموقع بتاع الصبح .. شافني زميل ليا فرد امن برضه وسالني ( مالك ) بعد ماشافني سرحان وساكت مش بتكلم مع حد على غير عادتي.

اسمه احمد وحيد .. قولتله وانا بشرب شاي :

_ والله يا احمد مش عارف ابدأ منين .. صحيح انت روحت الموقع بتاع الف مسكن قبل كدا .. البنك اللي هناك .

= اكيد طبعاً .. انا واسلام وعبدالله ومحمد طه وعم حَسوب روحناه .. مانت عارف احنا من الارياف ولينا في الشهر ٤ أيام أجازة .. طبيعي بنغطي بعض في الاجازات .

_ تمام .. وانت هناك محصلش معاك اي حاجة .. يعني شوفت او سمعت حاجة خوفتك ؟ .

= فكك يا عم من الموضوع ده .. الدنيا تمام وزي الفل مافيش اي حاجة .. طب دانا روحت ٣ ايام الشهر اللي فات ولا حصل اي حاجة .. ليه هو انت شوفت حاجة ؟ .

_ لا بس بسألك مش أكتر .

مش عارف ليه ماقولتلوش ؟ .. بس كلامه صدمني .. وعلشان اتأكد روحت لكل اسم هو قالي عليه وكلهم اجمعوا ان مافيش اي حاجة بتحصل معاهم .. الله اومال ليه انا وعماد بس ؟ .

جتلي فكرة وهي اني أسأل مصطفى الفرد الاساسي اللي شغال مع عماد في البنك بالليل .. اتصلت بيه ولما سألته حكالي بلاوي .. مواقف وأحداث مرعبة شبيهه باللي بتحصلنا بل أصعب كمان .

كنت ملاحظ ان عماد طول اليوم ساكت وبيتكلم في الموبايل وكان باين عليه الخوف .. جيه الوقت اللي بنمشي فيه انا وعماد علشان نروح للبنك .. بس اليوم ده عماد رفض يروح وبدّل مع واحد رايح بنك تاني .. واتفق ان الشخص التاني يروح معايا بداله .

هشرحلك الموضوع ببساطة .. شركة الامن بتاعتنا متعاقدة مع فروع لبنك مشهور .. الفروع متوزعة .. في اللي فمكرم واللي في صلاح سالم وفي التحرير والف مسكن .

كل بنك بيحتاج فردين امن بالليل .. لما عماد قالي كدا .. عن نفسي انا مافيش مشكلة معايا .. بس المشكلة في الفرد التاني اللي كان عايز عماد يروح معاه البنك .. رفض وقال لعماد ( ليك بنك تروحه مش هتيجي معايا ) .

في الحقيقة استغربت من ردة الفعل .. وفضل عماد يترجاه ولما أصر التاني على كلامه .. راح عماد لحد تاني وتالت لحد ما في واحد منهم وافق .. واللي وافق ييجي معايا اسمه اسلام .. واللي راح معاه عماد اسمه عبدالله .. روحنا وكان اليوم التالت .. هتصدقني لو قولتلك محصلش اي حاجة اليوم ده ! .

ايوة زي ماسمعت كدا .. اليوم عدى بسلام والجو كان طبيعي وده اللي مبقتش فاهمه .. قولت يمكن علشان اسلام قريب من ربنا عكسي انا وعماد اللي بُعاد شوية .

بس في اليوم ده تليفون البنك الارضي رن .. راح اسلام ورد عليه .. وسمعت اسلام بيقول :

_ في ايه بس يا عبدالله اهدى عشان افهمك ..
ايه .. مكنة تصوير ايه يا ابني مش فاهم .. بطاقتك ؟ .. ايه اللي بتسمعوه .. ماله عماد ؟ .. بيصرخ وهو نايم ؟ .. مانت عارفهُ يا عبدالله .. وبعدين مانت اللي رضيت يروح معاك جاي دلوقتي تندم .. ايوة .. ايوة سامع صوته .. هو بيصرخ كدا من امتى .. ساعتين ؟ .. يا نهار ابيض .. طب اقولك شغلوا قران .. معلش يا عبدالله اهو يوم وهو كدا كدا اجازته اللي جاية .

وقتها كنت لسه هنام .. بس المكالمة دي شدتني وأثارت فضولي .. سألت اسلام وقولته بفضول :

_ ماله عماد يا اسلام ؟ .

قالي وهو بيقعد على الكنبة :

= ده موضوع يطول شرحه .. بكرة بقى ابقى احكيلك عليه .. هموت وانام .

سابني ونام .. سابني وانا براجع كلامه مع عبدالله الفرد اللي راح معاه عماد للبنك اللي في صلاح سالم .. اكتشفت المفارقة .  عماد لما راح هناك ماستريحش زي ما كان عايز .. وحصله زي مابيحصله وهو هنا .. اما انا محصلش معايا حاجة .. يبقى السبب مش في البنك .. السبب هو اااااااا .

بمجرد الفكرة بدات اقلق .. ووبعدين يقصد ايه اسلام وهو بيقول ( مانت عارفهُ يا عبدالله ) .. يعرف ايه يا ترى ؟ .

تاني يوم وبالتحديد في نهاية اليوم الرابع والاخير ليا في البنك عرفت كل حاجة ..عرفت الحقيقة المُرة .

في بداية اليوم روحت لعبدالله اللي كان مع عماد الليلة اللي قبليها .. سألته ايه اللي حصل ؟ .. قالي :

_ انا كنت اسمع منه اللي بيحصله في بنك الف مسكن .. بس عمري ما اتخيل اني ممكن اعيش ليلة مرعبة بالشكل ده .. يا دوب دخلنا البنك وانا دخلت الحمام علشان اخد دش .. بمجرد ما دخلت سمعت عماد بيصرخ ! .. جريت عليه لقيته باصص لرُكن من أركان البنك ومبرء .
وفضل على الوضع ده ساعة كاملة .. كنت انا خلصت اللي بعمله وبصراحة كنت تعبان وهموت وانام .. كنت فاكر اني حطيت بطاقتي على مكنة التصوير من فوق .. عارف يا محمد .. انا صحيت بالليل على صوت المكنة وهي بتصور !! .. تخيل مكنة التصوير شغالة وبتطبع وصوتها واضح اوي .. بصيت على عماد لقيته نايم .. بصيت على الارض لقيت صور كتير اوي لبطاقتي وورق مرمي حوالين المكنة !! .. اقسم بالله كنت هموت من الرعب .. أصلا احنا في البنك ده بنفصل الكهربا كلها .. يبقى اديني عقلك ده حصل ازاي ؟ .

قولتله بعد مالقيته بدا يترعش :

= اهدى بس يا عبدالله وقولي .. عماد فضل نايم ولا صحي ؟ .

_ ماهو صحي وشاف المنظر .. بس معملش حاجة .. كل اللي عمله انه بص على السقف وبخوف فضل يتابع حاجة بتجري فوق منه على السقف وفضل يصرخ اكتر من ساعتين ورا بعض .. معرفتش اسكته وجريت على اسلام وكلمته.

اتلهينا في الشغل اليوم ده وبعد ما خلصنا ..  جيه معايا عماد البنك .. محدش من الافراد اللي  يعرفوه من بدري رضي يحكيلي ويعرفني الحقيقة .. علشان كدا قصدت اصارح عماد واحنا في البنك .

بمجرد مادخلنا وقفلت الشَتَر قولتله :

_ قولي يا عُمدة .. ايه الحكاية بالظبط .. وبلاش تخبي عليا اكتر من كدا لاني فهمت الدنيا خلاص .

وكأن جملتي ليه صدمته وكانت بمثابة رصاصة الرحمة بالنسباله . لانه بدا يحكيلي وهو بيعيط .

_ مكنتش اقصد .. والله ماكنت اقصد ولا كنت متوقع أصلا اني ممكن اعمل كدا يوم من الايام .. بعترف اني غلطت وندمان يا محمد .. وبدعي من ربنا يسامحني .
من اكتر من سنتين كنت مديون لطوب الارض بعد مارجعت من الاردن ومحوشتش مليم .. البيت كان محتاج مصاريف .. كان لازم ادفع فلوس المدرسة لاولادي .. غير كدا مكنش معايا فلوس خالص .. مكنتش عارف اعمل ايه غير اني اسرق .. ايوة.
كانت جارتي .. الست نرجس .. وحيدة وكانت مراتي بتراعيها .. ولادها سابوها ومبقوش يسألوا عليها .. وهي طريحة الفراش .. مش بتقوم من السرير ومركبة جهاز اكسُجين معظم الوقت .. كانت غنية ومعاها فلوس .. في يوم فتحت باب شقتها بالليل ودخلت اوضة نومها واتسحبت بعد مالاقيتها نايمة وعلى وشها جهاز الاكسُجين .

فتحت الدولاب ولقيت صندوق صغير مليان دهب .. عنيا لمعت بس فجأة الذكريات عدت من قدامي .. افتكرتها وانا صغير .. افتكرت قد ايه غيرت في شخصيتي وكانت بتنصحني دايماً  .. افتكرت طيبتها وحنيتها عليا .. انا عايش في الشقة دي من وانا صغير ومحستش بموت امي لان الست نرجس كانت في حياتي .

صغرت في نظري اوي .. بقى انا اعمل كدا بعد العمر ده .. واسرق مين .. الست نرجس إللي بعتبرها امي .. مش كفايا اللي ولادها عملوه معاها .. كل الكلام ده كنت بقوله لنفسي وانا مكلبش في الدهب .. فوقت في ساعتها .. قولت اموت من الجوع ولا امد ايدي .. رجعت كل حاجة مكانها بس الوقت ده سمعت صوت مراتي بتنادي عليا .. افتكرت اني سيبت باب شقة الست نرجس مفتوح .. ارتبكت .. وجيت علشان اخرج بسرعة مخدتش بالي ان جهاز الاكسُجين ليه سلك مرمي على  الارض .. سلك لونه ابيض  .. اتكعبلت فيه وجريت على برة .
والله يا محمد انا مكان قصدي ومخدتش بالي باللي حصل الا بعد ساعتين لما رجعت لشقتي وراجعت اللي حصل كله .. علشان كدا دخلت تاني عليها بس لقيتها ماتت !!!! .

_ ايه ؟ .. م م ماتت ؟ .

ودخل عماد في نوبة بكاء .. فضل يلطم ويضرب على دماغه .. انهار .. انا من فرط الصدمة وقفت اتفرج عليه بصمت .. معنى كلامه ان هو السبب في موتها .. علشان كدا  قرينها بيطارده في كل مكان بيروحه !! .

قاطع حبل تفكيري وقالي :
_ كنت مفكر ان انا اللي موتها .. علشان كدا بلغت البوليس وقولتلهم اني السبب بس اتضح انها كانت ميتة من بالليل وبصراحة لما سألوني كنت عندها بتعمل ايه .. كدبت عليهم ومحاولتش ابين اني كنت جاي اسرقها وقولتلهم اني كنت بطمن عليها .. الاجراءات خدت وقتها وطلعت من القضية .

خلص عماد حكايته بس مكنتش مصدقه في اخر كلامه مش عارف السبب .. بس من وقتها ومن اليوم ده متكلمتش معاه تاني .. ولما أصريت اعرف من باقي الافراد على حكايته .. كلهم قالولي حكاية مختلفة تماماً .. عرفت ان عماد محكاش لحد الحقيقة غيري .

سيبت الشغل وبعدت عن الناس .. وبقى السؤال اللي محيرني
ليه الست اللي اسمها نرجس دي ظهرت لي ؟ .. وليه نادت عليا بإسمي ؟ ..لحد ماعرفت السبب .. ومن وقتها عايز اقولك اني بقيت حد تاني خالص .. بيحصل معايا أمور صعب جداً تتصدق لو حكيتها.

كل ما احكي لحد واقسمله مايصدقش .. عايز تعرف ايه اللي بيحصل معايا وبشوفه .. هقولك .

فاكر الكابوس اللي حكيتلك عليه .. فاكر قريبي اللي شوفته .. قريبي ده مات بعد الكابوس ب٣ أيام بالظبط !! .

عادي ممكن تحصل وصدفة مش كدا .. بس ده موقف .. موقف كمان لما حلمت اني شوفت واحد صاحبي مش قادر يمشي وكل مايقف يقع مكانه .. وبعد اللي شوفته بايام .. صحبي ده عمل حادثة كبيرة والدكاترة اضطروا يبتروا رجليه الاتنين !.

من موقف للتاني للتالت للرابع .. بقيت اخاف انام علشان ماحلمش .. بقيت اخاف اقعد لواحدي علشان ماسرحش في حاجة .. لاني في يوم سرحت وجيه في بالي علبة الكهربا اللي جمب محل كنت شغال فيه من سنين  .. مش عارف ليه ده حصل .. بس عرفت بعديها بدقايق .

لان اقسم بالله .. اقسم بالله كمان مرة .. حصل في العلبة دي شرز كان هيسبب في مصيبة لولا اني روحت لعم حسن صاحب المحل وقولتله على اللي شوفته .. في الاول اتريق عليا .. بس بعد ما شاف بعينه مشيت وسيبته مذهول .. حتى ماسألتوش ايه اللي حصل بعدها .

اللي بشوفه كتير .. وبتعمد احكيه علشان سمعت ان ممكن ماشوفش حاجة تاني طول ما بحكي .. بس للاسف ده مش بيحصل .. والمواقف اللي بشوفها كتير وصعب اتكلم عنها لان اغلبها شخصية .

والسبب الأهم اللي خلاني اتكلم واحكي حكايتي لما بعد شهور جاتلي الست نرجس في احلامي.. لما شوفتها مكنتش شايف ملامحها بس كنت سامع صوتها المميز .. وسمعتها قالتلي بصوتها الخافت :

_ قوله يرجع اللي خده وانا مش هأذيه .

كررت الجملة اكتر من مرة .. لما صحيت عرفت ان عماد محكاليش حكايته كاملة .. وان في جزء ناقص والجزء ده هو سبب اللي بيحصله .

انا حاليا سيبت الشغل خالص زي ماقولتلك .. يمكن بسبب اللي حصلي واللي سمعته واللي مازال بيحصلي .. كلمت عماد وبلغته باللي الست نرجس قالتهولي ومحاولتش اعرف ايه الحاجة اللي خدها .

ادعولي .. انا حالياً نفسيتي مدمرة .. يمكن افضل من الاول لاني بدات اتقرب اكتر لربنا .. بس لسه لحد دلوقتي بشوف وبسرح وبتوقع وللاسف الاغلب بيحصل بالفعل .

مكنش في أي حاجة من دي بتحصلي قبل  ما الست نرجس توقع في طريقي عن طريق الصدفة .. ولحد دلوقتي مش عارف ليه اختارتني انا أكون الوسيط بينها وبين عماد ؟ .. وليه لحد دلوقتي بشوف اللي بشوفه ؟.

الحقيقة خايف اشوف اي حاجة تاني .. خلاص مبقتش قادر استحمل .. ربنا يستر .

انا خلصت حكايتي وشكراً  .

#تمت .#
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم

للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1