رواية احتلال محرم الفصل الثاني 2 بقلم مريم نصار


 رواية احتلال محرم الفصل الثاني 


بعد ما ليله رجعت البيت مع باباها؛ دخلت تعمل أكل سريع،محمود خارج من الحمام بعد ما اتوضى وصلى المغرب وسألها:- لسه بدري يا ليله! أنا جوعت قوي يا بنتي.
 قفلت الغاز وقالت:- خلاص أهو يا بابا؛ أنا خلصت وهغرف في ثواني.
 قعد مكانه مستنيها تخلص وكان بيعد إيراد اليوم، شالت الأطباق حطتها قدامه وقالت:- يلا يا بابا سيب اللي في إيدك ده وخلينا ناكل الأول.
 رد عليها وهو بيحط الفلوس في جيبه:- خلاص يا بنتي أنا خلصت،كنت بشوف الإيراد،والحمد لله مستوره.
 قعدت قصاده وقالت بعدم رضا:- هي مستوره وكل حاجه،بس إيه اللي بيحصل في الدنيا دي؟ هي الناس بطلت تشتري يعني؟ ولا بطلت تاكل؟ ولا هو علشان الكُشك صغير والناس دلوقتي ماشيه بمبدأ الغالي منه فيه؛ وما حدش بيقرب مننا! ولا هو الغلبان ما لوش بخت؟!
 ضحك على عصبيتها ورد عليها بإيجاز:- يا بنتي طولي بالك شويه؛ هي الدنيا إتبنت في يوم؟ الصبر يا ليله، الصبر يا بنتي.
 حطت الطبق قدامه وقالت:- أصبر إزاي بس يا بابا؟ المشكلة إني قلت هبدأ معاك مشروع صغير على قدي، وده أكل يعني بيفسد بسرعه، ولو ما أتبعش طازه؟ هيترمي.
أخد نفس طويل واتكلم بحكمه:- يا بنتي اسمعيها مني؛ أنا أكتر واحد اشتغلت وتعبت؛ والصبر هو الوحيد اللي طلعت بيه من كل السنين اللي فاتت دي،ودايما في العجله الندامه، أنا عايزك تهدي كده وتطولي بالك، واللي ما اتبعش النهارده؟ هيتباع بكره، وبعدين هو أنتي مش قلتي!! إنك بعتي شويه حلوين النهارده؟ ايه اللي مضايقك بس!
حطت المعلقه قدامها وقالت بنزق:- اللي مضايقني الراجل الغني اللي جه اشترى مني ده؛ يعني واحد طويل عريض وشكله غني ومتريش وجاي يهز طوله علشان يشتري مني اتنين دره وازازة ماية؟ ده أنا قلت يا بت يا ليله باضتلك في القفص والجدع ده هيشيل ويحمل ويشتري كل حاجه قدامي! يقوم ياخد اتنين؟ لأ جاي على نفسه قوي بسلامته.
 كان بيضحك ورد بمزاح:- أحمدي ربنا انه ما اشتراش واحد بس! كنتي هتجري وراه، يلا يلا كلي وبطلي غلبه، وما تستعجليش على رزقك.
اتنهدت وبصت للأكل وسرحانه كتير، نفسها تعيش حره من غير قيود، مش عايزه أي عائق قدامها، عايزه كل الكون يكون سلس وبسيط ما فيش أي تعقيدات، نفسها يكون ليها حناجات علشان تطير في السما وتشوف كل العالم من فوق، انتبهت لا أبوها وهو بيشاور ليها تاكل معاه وتبطل سرحان! بدأت في الاكل برده وهي سرحانه في احلامها، وبعدها خلصوا محمود قام وعمل الشاي وقعدوا يشربوا سوا وهما بيتفرجوا على التلفزيون ، خلص الشاي وقام وقالها:- أنا هنزل شويه على القهوه الحاج فرغلي بيستناني في الوقت ده، عايزه مني حاجه يا ليله؟
 شالت صينية الشاي وقالت:- سلامتك يا بابا بس ما تتأخرش، وسعاد هتيجي تقعد معايا شويه.
:- ماشي يا بنتي؛سلام عليكم – دخلت المطبخ وهو خارج بيفتح باب الشقه وإتفاجئ باللي واقف قدام الباب! فتح عينيه بدهشه وقلق:- فتحي!!!!

أنجي ومروان بعد ما خلصوا شغلهم اتحركوا على الفندق، وطلعوا الجناح الخاص بيهم، كانت في حمام الجاكوزي وبتشرب مشروبها الخاص، وهي باصة قدامها في الفراغ بتفكر في حاجات كتير ومن ضمن الافكار دي مروان جوزها؛ اللي شافته بالصدفه وكان بيبيع في محل ملابس كان شاب بسيط جداً ودخل دماغها وحبته، حبة شكله و وسامتة، طول بعرض ملامح جذابه، وكمان شافت أنه لو اهتم بنفسه هيكون اجمل بكتير؛ حطته هدف قدامها وما استسلمتش غير لما اخدته ليها وبقى من ضمن ممتلكاتها اللي مستحيل تفرط فيها، وأبتسمت لنفسها بإنتصار لأنها بتفوز دايما.
.مروان خلص الشاور و خارج من الحمام واتفاجئ بمجموعة من الأشخاص واقفين قدامه وسألهم بتعجب:- انتوا مين؟!
رد عليه واحد منهم بإحترام:- إحنا فريق تصميم يا فندم.
كشر عينيه ليهم وسألهم:- آه فريق تصميم ؛ وبتعملوا إيه هنا؟!
:- بعتتنا مدام أنچي الورداني علشان نهتم بلبس حضرتك.
نفخ بخنقه واتضايق جداً، مسح وشه بأيديه وسأل نفسه:- لحد امتى هيبقى مقيد بالطريقة دي، لحد امتى هى هتفضل كده؟حتى اللبس!!!بتختار اللي هيناسب فستانها!! بتختار اللي يناسبها هي مش اللي يناسبه؟واقف وسط الجناح كأنه مسلوب تماماً،فستانها متعلق قدامه وبيختاروا اللي يتناسب معاه! كان فستان سهره ومكشوف لونه أسود ومعاه شنطه حمراء وشوز نفس لون الشنطة، واكسسوارات فضي ممزوجه باللون الاحمر ورقيقه، الشباب راحوا لمروان وبدأوا يختاروا ليه البدله اللي هتكون مناسبه مع فستانها وساعدوه في لبسها وكانت بدله سوداء وقميص ابيض ومنديل احمر ودبوس فضي.خرجت من الچاكوزي وشافته وابتسمت بإعجاب وقالت:- واو  fantastic  "جذاب.
هز راسه ليها من غير ما يتكلم وكان مخنوق جداً، عرفت أنه متضايق، قربت منه وحاوطت رقبته بإيديها وبتتأمل فيه وقالت بنبرة خاصه:- إيه ذوقي ما عجبكش؟!
بص لفوق وغمض عينيه وجواه منهار تماماً وحاول يمتص غضبه منها وبصلها وقال بعتاب:- لحد امتى؟!
:- هو إيه اللي لحد امتى؟
:-لحد امتى هتفضلي تتصرفي بالطريقه دي! حتى في إختيار اللبس؟ 
مشت أيدها على خده برومانسية وقالت بثقه:- ما وعدكش إني هبطل اتصرف بالطريقه دي؛ودي الطريقه المناسبه لأني بكده؟ برفعك لفوق، لفوق يا مروان ولسه هرفعك أكتر، أنت لازم تلبي كل رغباتي وماتعترضش على أي حاجه لأن أنا دايما بشوف الصح، ودي الطريقه اللي أنا شايفاها مناسبه فما ينفعش تعترض.!
خلصت كلامها ببوسه على دقنه وغمزتله،سابته ودخلت غرفه الملابس علشان البنات تساعدها في اللبس علشان تستعد للنزول لوقت العشاء مع أصحابها،سابته واقف في نص الجناح كـَ دميه متحركه!

ليله سمعت أبوها وخافت:- يا ترى هو جاي تاني ليه؟!  سابت اللي في أيدها وخرجت بسرعه وهمست بقلق:- فتحي؟!
 كان واقف قدام الباب وعينيه بتطلع شرار لأنه دلوقتي بدل ما يكون مطلق! بقى مخلوع، زق الباب ودخل ومحمود مش في قوته لكن كلمه بهدوء وجواه قلقان على بنته وقال:- وحد الله يا فتحي؛ أنت جاي ليه!! وعايز إيه؟! مش كل واحد راح لحاله وفضينا الموضوع ده يابني؟!
بلعت ريقها وكانت قلقانه لانها لوحدها ومش عارفه تتصرف ازاي؟ لكن فكرت أنها خلاص مابقتش على ذمته وجمدت قلبها وقالت بنبره حاده:- إيه اللي جابك يا فتحي؟!وجاي عايز إيه؟
رد عليها بشر كبير:- جاي اصفي حسابي معاكي يا ليله، بقى أنتي بتخلعيني يا ليله؟ أنا أمشي وسط الناس يقولوا عليا المخلوع أهو؟
رد محمود بسرعه:- يابني الموضوع ده عدى عليه شهور إيه اللي فكرك بينا تاني بس؟

ردت ليله بنرفزه:- سيبه يا بابا يمكن عايز يسمع كلمتين يعقلوه.
وبصت لفتحي وكملت بغيظ:- وأنت كنت عايزني أعملك إيه هااا؟ ما أنت اللي خليتني أعمل كده، قلتلك ألف مرة طلقني! بس أنت اللي منشف دماغك؛ ده غير إيدك اللي عايزه قطـ.ـعها وكنت بتنزل فيا ضـ.ـرب علشان تكرهني في عيشتي وتاخد العفش اللي خساره في جتتك.
 مسك دراعها بقوه وهى اتألمت:- أسمعي يا بت أنتي! الشغل ده مش هيدخل عليا، أنا وأنتي عارفين بعض كويس، وكمان هنرجع لبعض، وبعدها!!  اطلقك قدام الخلق كلها، بس أنا ما يتقالش عليا المخلوع فاهمه؟
 ضحكة وكملت بسخريه:- إيه!! هي المدام الجديده عايرتك أني خلعتك ولا إيه يا فتحي؟ معلش بقى أنت اللي جبته لنفسك.
 صك على اسنانه:- عدي أيامك يا ليله واسمعي الكلام وارجعي بيتك، وأنا هعملك اللي أنتي عايزاه.
رفعت حاجبها واتكلمت بتريقه:- يـــوه! مايحكمش يا حبيبي، أنت عايز ترجعني علشان تذلني وسط عيلتك، عايز تكسرني، مش كفايه اللي أنا فيه، مش كفايه خدت عفشي وجهازي اللي تعبت فيه أنا وابويا وأمي؟ حار ونـ.ـار في جتتك، و إن شاء الله مش هتتهنى بيه،  وعايزني ارجعلك تاني؟ ده أنا أبقى هبله لو فكرت ارجعلك يوم واحد تاني بعد القرف اللي عشته معاك، واتفضل بقى اتكل على الله وريني عرض كتافك، يلا من هنا.
مسح وشه بإيديه وجاب آخره لكن مش عايز يمد أيده عليها، لأنها ممكن تقدم بلاغ ضده تاني ويتحبس، وحاول يتكلم بهدوء وقال:- أسمعي يا بنت الناس، أنتي السبب في كل اللي حصل ده، وبعدين إحنا على قديمُه، ده احنا حب خمس سنين يا ليله، خمس سنين بنحب في بعض ولا نسيتي؟
 ابوها ما تفاجئش لكن نزل راسه في الارض وإنها كانت بتكلمه قبل الجواز، ردت عليه وقالت بنرفزه:- غلطة عمري اني صدقتك يا فتحي، كنت فاكراك راجل وهتقدرني، وبعدين تعالى هنا!! أنت ليك عين تيجي هنا؟ إيه نسيت المكالمات اللي كنت بتتكلمها مع الحريم للفجر؟ ولا نسيت صرمحتك في انصاص الليالي في الحواري؟ لا يا حبيبي مش ده اللي انا رسماة لحياتي انا عايزه واحد يعوضني عن القرف اللي شفته منك، واحد يحس بيا ويحبني بجد انما انت خلاص وكل واحد فينا راح لحاله ويا ريت تنسى إني أرجعلك تاني.
أضايق من ردها عليه وأسلوبها وفعلاً جاب آخره منها،ومسك دراعها جامد وقال بتهديد:- أسمعي يا بت أنتي، يا ترجعي عن اللي في دماغك؟! يا اما عليا النعمه هخليكي تكرهي عيشتك دي!
ابوها كان واقف وما تحملش أنه يشوف بنته كده، وقرب منهم وشد أيد فتحي وزقه وقال بصرامة:- أسمع يا فتحي!! أنت زودتها قوي؛ الأول كنت بتضـ.ـربها وتذ.لها، ولما أنا واكلمك واعتب عليك؟ واقولك إن ده عيب؟ تقولي ببجاحه أنا جوزها وحر فيها! وكنت بتكسرني علشان أنا راجل كبير ومش عامل ليا أي إحترام، بس دلوقتي بكفاياك بقى وانا إللي هقفلك،و بقولك أهو!!  لو هوبت ناحية البيت ده تاني؟ أنا هقدم فيك محضر بالتعدي على طليقتك! انت ايه يا أخي؟ ما لكش كبير يلمك ولا إيه؟!
 وقفت ورا أبوها تتحامى فيه، بس هي المرة دي ما كانتش خايفه زي كل مرة، لانه مش هيقدر يجرجرها لبيته غصب عنها.
 فتحي سمع تهديد أبوها وقال بغيظ مكبت:- ماشي يا عم محمود؛ انا مش هاجي هنا تاني بس أعرف إن بنتك دي لو فكرت تهوب ناحية الحاره عندنا؟ أنا مش هحلها ماشي يا.....ليله هانم!!!  ووريني بقى بترسمي أحلامك ازاي يا حلوه؟
 سابهم ونزل وكان متنرفز، وهى راحت بسرعه وراه قفلت الباب بغيظ وقالت:- روح منك لله ربنا يكـ.ـسر فرحتك يا فتحي يا إبن إحسان.
 وبصت لابوها اللي كان واقف زعلان وقالت بحرج:- ما تزعلش يا بابا أوعى تزعل نفسك؛ ده كـ.ـلب ولا يسوى.
 هز راسه ليها وجواه حزين وقال:- ما فيش حاجه يا بنتي حصل خير؛ وربنا يكفينا شره؛ خشي أنتي واقفلي على نفسك حلو وانا هنزل القهوه ومش هتأخر أحسن يرجع تاني.
 ردت عليه بنفي:- لأ يا بابا فتحي على قد كده!! هو جبان وخواف هيخاف يتسـ.ـجن مش هيرجع تاني؛ أنزل أنت وما تخافش عليا، البت سعاد زمانها جايه.
 نزل وهي قفلت الباب وقعدت في الصاله بتعب وتهالك وحطت وشها بين إيديها وقالت بإحباط:- منك لله يا فتحي.
الباب خبط وكانت سعاد وقامت فتحتلها وسلموا على بعض وقالت:- اذيك يا بت ياليله! واذي احوالك؟
ردت بحزن:- أحوالي؟ هتكون عامله ازاي أحوالي يعني؟ أهو على حطة ايدك ومفيش جديد.
سعاد صديقة ليله واصغر منها بسنه وعندها أولاد من طليقها وبتشتغل وتصرف عليهم وطالع عينها، وعندها قناعه إن اللي جاي احلى، كانت جايه تفك شوية مع صحبتها بس لما سمعت نبرة صوتها وشكلها مخنوق؟ كشرت عينيها بعدم فهم  سألتها:- اللاه؟ مالك يا ليله شكلك بيقول حصل حاجه، هو في ايه؟
أخدت نفس طويل واتكلمت بقهر:- في إن فتحي مش ناوي يسبني في حالي، تعرفي إن البجح اللي معندوش دم!! بعد ما خلعته وصدر الحكم! وخلصت عدتي! جالي برده انهردا يهد.دني؟ وعايزني ارجع ليه بعد كل اللي عمله معايا.
اتعدلت في قعدتها وسألتها بأهتمام:- وأنتي قولتيله إيه لما قالك ترجعيله! 
:- رفضت طبعاً ، هو أنا هبله علشان أرجع للعيشه المقرفه والمرمطه من تاني؟ انا ماشوفتش منه شوية ياسعاد، دانا كنت بعـ.ـيط بدل الدموع د.م، قال أرجعله قال.
ردت سعاد بتنهيده:- محدش عاجبه حاله ياليله، وكل واحده شايفه أنها أكتر حد الدنيا جت عليها،
لا إللي متجوزه مرتاحه ولا المطلقه مرتاحه،حتى اللي من غير جواز برده مش مرتاحه، ولا عاجبها حالها، والناس موراهاش حاجه غير الكلام الفاضي، دي قالت ودي عملت، دي راحت ودي جت، بس هنعمل ايه في الأول والآخر لازم نرضى بنصيبنا.
أخدت نفس طويل وردت بخنقه:- محدش بياخد غير نصيبه ياسعاد، وخلاص قفلي على السيره دي، وقوليلي عيالك عاملين ايه؟ وليه ماجيبتهمش معاكي؟
ابتسمت وقالت:- العيال كويسين يختي سألت عليكي العافيه،واجيبهم فين؟ انتي عايزيني أمشي أشد في شعري من شقاوتهم؟ انا ماصدقت ينزلوا يلعبوا مع عيال اخويا قولت فرصه أخد نفسي شوية،قلت لأمي هروح أشوف ليله ساعة زمن وراجعه.
ابتسمت وقالت بتهيده:- بيتك ومطرحك يا سعاد ياحبيبتي، قوليلي! عامله ايه في شغل المشغل؟ لسه الراجل إياه بيغلس عليكي؟
عوجت بُقها وقالت بتهكم:-عبد الستار!!!  ليه بس السيره دي على المسا؟ قُطـ.ـع وقُطـ.ـعت سيرته، راجل نا،قص معندوش دم.
ليله:- ليه بس هو عملك حاجه تاني؟
سعاد بحنق:- هو اللي ذي ده هيبطل معاكسه في الحريم؟ ده راجل معندوش د.م ، طيب تعرفي ياليله! انهردا الصبح! لسه يختي بقعد على ماكينة الخياطة وبقول يافتاح ياعليم؟ ألاقي الزفت ده واقف فوق راسي ويقولي قال إيه؟ تعالي افطري معايا في المكتب!  
شهقت ليله وقالت بفضول:- ها وانتي عملتي ايه؟
سعاد بغيظ:- رديت عليه مسكتلوش، قولتله فطار إيه؟ هو من أمتي الصنايعيه بتجبلهم فطار، لأ وكمان عايزهم يفطروا في المكتب؟ اتكل على الله يا استاذ عبد الستار خلينا نشوف أكل عيشنا، يقوم الراجل البارد مايحسش على دمه ويمشي! لأ ده كان بيضحك كأني بقوله كلام شعر، ويقولي بس لو تسمعي كلامي؟ والله يا ليله شكلي هسيب الشغل ده بدري بدري كده.
ليله بتضحك على غضب صحبتها لكن لوهله سكتت وبتفكر في كلامها وسألتها بأهتمام:- بت ياسعاد؟! أنتي مش بتقولي أنه نفسه يتجوزك، ومستعد يصرف على ولادك كمان؟
سعاد نفخت بخنقه وقالت:- آه يختي قال كده، وبتسألي ليه تاني؟
جاوبتها بتمعن:- طيب ماتسمعي كلامه زي ما قالك.
شهقت سعاد بصدمه وقالت:- يلهوي؟ انتي بتقولي ايه ياليله؟ 
تأففت ليله بحنق وكملت بتوضيح:- يابت أهدي كده واسمعي للآخر، اللي إسمه عبد الستار ده عنده مشغل كبير ومشغل فيه ناس ياما ومقتدر، وأنتي بس اللي عليها العين والنني، وكمان الراجل متريش وشاريكي يعني هيحطك جوه عينيه.
سعاد عقدت حواجبها بإستغراب من كلام صحبتها وردت بتأكيد:- هو أنتي اتجننتي وانا معرفش ولا إيه ياليله؟ انتي عايزاني اتجوز اللي إسمه عبد الستار ده ؟ يخربيته ده متجوز أربعه!! أربــــعه ياليله سمعتي؟ وآخر واحده دي سايبها سد خانه مانعها من الخلف علشان لما تعجبه واحده غيرها ياخدها شهرين يتسلى بيها ولما يزهق؟ يرميها ويجيب غيرها.
اتفاجأت من حقيقته وردت عليها بذهول:- أربعه؟!!! والاربعه مش ماليين عينيه الله يخربيته راجل مصعـ.ـور بصحيح، انا كنت فكراه أعذب، لأ يختي خليكي جمب عيالك أحسن.
سعاد بضحكه:- أيوه والله على قولك راجل مصعـ.ـور، وانا يختي مبدورش ع الجواز خلاص، أنا جربت حظي مرة ومعنديش استعداد للبهدله وقلة القيمه من تاني، خليني كده في بيت أبويا وعيالي في حضني، أتعب عليهم دلوقتي شوية وبكره إن شاء الله ربنا يكرمهم ويعوضوني عن تعب سنين الشقى والغُلب.
سمعتها ليله وكانت بتتمنى يكون ليها ولاد واتجرحت وأبتسمت ابتسامة مجروحه، وقالت:- ربنا يباركلك فيهم ياسعاد ياحبيبتي.

في الحاره عند فتحي، راح عند والدته الست 
إحسان وبعد ما حكى ليها كل اللي حصل قالتله بتريقه:- هيهي جاتك خيبه ياموكوس يابن الموكوس، طردتك؟ والله حلال فيك اللي هى عملته فيك.
فتحي نفخ بخنقه وقال:- يوووه يما أنا على أخري ومش طايق نفسي.
بنفس النبرة قالتله:- معلش هقولك إيه؟ ما أنت غشيم زي ابوك وأنت يعني هتجيبه من بره؟ 
فتحي بقسم:- أقسم بالله يما اغور من وشك ومش هتشوفي وشي تاني، أنا جاي أقولك اللي حصل، هتفضلي تقطمي فيا كده على طول؟ 
حطت ايدها على كتفه وقالت بتلميح:- ما هو أنت لو تبطل تجعر زي البغل وتهدا وتسمعني؟ كنت فلحت من زمان، بس هنقول إيه؟ بختي وحظي الأسو..فيك وإني أخلف شحط زيك مابيفهمش.

فتحي صك على أسنانه:- يما ارحمي اللي خلفوني، دي أنتي عليكي سلـ.ـخ جـ.ـتت تخلي البني ادم يرمي نفسه في النيل من غير ما يبص وراه.
ضحكت بسخرية:- طيب ياريتك تعملها أهو على الأقل هستريح من مشاكلك في الحاره كل يوم والتاني، وأنت ياواد مش عايز تشغل الطاسه اللي في راسك دي ليه؟ ها؟ 
فتحي:- يعني عايزاني أعمل إيه يما؟
إحسان بهدوء:- كنت تدخل لليله بالهدواه، كلمتين حلوين ، تاخدلها طبق بسبوسه وتروحلها وتقولها ( لقد عدت معتذراً) 
ضحكت بصوت مسموع وفتحي حدف السجاره في الأرض وقام وقالها:- تصدقي بالله يما؟ أنا غلطان اني جيت قولتلك على اللي عملته، مع إن شوفي سبحان الله ، أنا جاي وعارف إنك هتجبيلي شـ.ـلل.
شهقت بتريقه:- لأ يا واد بعد الشر عليك، أنت عريس جديد ومتجوز بقالك أربع تشهر، إلا قولي البت ناهد مراتك نفسها كده مش هفتها على ملوحه ولا بتنجان مخلل؟
فتحي صك على أسنانه وقالها:- ملوحه؟ أنا ماشي يما، مااااشي سلاااام.
سابها ومشي وهى ضحكت وسألت نفسها:- يمكن نفسها هفتها على سردين مخلل؟

في الفندق جه وقت العشاء ومتجهز جمب البسين، وكانت موجودة ترابيزه كبيره عليها عدد كبير من الأشخاص، وكلهم من طبقات راقيه وعالم البيزنس، قاعدين كلهم ومنتظرين أنجي والچان جوزها مروان! اللي بيحسدوها عليه؛ وشافوهم خارجين وجايين عليهم وكان باين على ملامحهم كأنهم عروسين راجعين من شهر العسل؛ والسعاده بتنط من عينيهم؛ أنجي أهم حاجه عندها نظرة المجتمع ليها، وخصوصاً أصدقائها! لازم تكون أجمل منهم واشيك بكتير منهم في كل حاجه، ولازم جوزها يكون واجهه مشرفه من جميع الجوانب مش أي كلام، لازم تحافظ على البرستيج اللي هي اتعودت وكبرت عليه،كانت ماشيه بثقه وغرور وكل الناس بتبصلها بنظرة إنبهار وإعجاب وتمني بس هى مش عايزه أي حد منهم غير مروان وبس، ماشي جمبها ماسك أيدها وراسم ضحكه مزيفه وكأنه اسعد واحد في الدنيا، هو مبسوط، مبسوط لأنه عايش في عز، عايش في مستوى مادي مكنش يحلم بيه،ما فيش حرمان من أي متطلبات بيحتاج لها، لكن في حاجه جواه ناقصه، في فراغ جواه عايز يملاه، ماشي على سيستم معين ما ينفعش الإعتراض عليه أو المناقشه فيه، حتى علاقتة الخاصة بيه مع مراته لما هي تحتاجله، مش لما هو يحتاجلها، هي واخده مروان أمر مُسَلّم بيه في حياتها، كل واحد منهم فاق من أفكاره وسلموا على الموجودين، وجت علشان تقعد لكن بصت لمروان بنظرة ليها مغزى وهو فهم،وقرب منها وسحب لها الكرسي وقال بحب مزيف:- اتفضلي يا حبيبتي.
 ابتسمت وقعدت وقالت:- ميرسي يا حبيبي.
قعد جمبها وبص على وشوش كل الموجودين بيدور فيهم يمكن يلاقي حد شبهه، لكن للأسف دول ناس تانيه خالص عن اللي عاش واتربى وسطهم، وجه قدامه صورة ليله وتذمرها عليه لما قالت إيه؟ اتنين بس؟ أبتسم وضحك من غير ادراك منه لدرجة إن أنجي اخدت بالها، وشافت ضحكته وكانت مجمله شكله اكتر لأنها طالعه من القلب، شبكت أيدها في ايده علشان تنبهه للناس اللي موجوده، وهو انتبه وابتسم برسميه واتكلم مع الشباب الموجودين وهما ماسكين ايدين بعض كنوع من الحب الموجود بينهم يعني، واحده من صحابتها في مجال البيزنس سألت أنجي وقالت:- بجد يا أنجي طول عمرك متألقه والفستان الاستايلست يجنن عليكي؛ ممكن تعرفيني على الديزاين اللي صمملك الفستان ده؟ علشان حابه اعمل حاجه مميزه زي كده في عيد ميلادي.
 ضحكت وكانت مبسوطه لأنها مميزه وردت عليها بغرور:- سوري يا حبيبتي؛ كنت بتمنى أفيدك بس الاستايلست ده جالي هدية من مروان، شافه وهو في اليونان وقالي أول ما شفته ما تخيلتش حد غيرك يلبسه، وفعلاً الفستان مايلقش غير عليا أنا وبس ومروان طول عمره سو كيوت معايا.
 مروان بصلها لأن كالعاده ما حصلش حاجه من اللي هي قالته ده، واتنهد بقلة حيله وحاول يفضل راسم الضحكه قدامهم، صاحبتها ابتسمت بتكليف وقالت:- اممم، يا خساره، بس بجد الفستان حلو قوي عليك والاكسسورز تحفه عليكي.
 حركت راسها ليها وشكرتها برسميه، وضغطت على ايد مروان علشان يتكلم، وفعلاً اتكلم وقال بضحكه:- طبعاً لازم يبقى تحفه؛ أي حاجه أنجي حبيبتي تلبسها تجنن عليها.
 وباس على أيدها قدامهم والكل كان بيحسدهم على رومانسيتهم وحبهم لبعض، وهي طبعاً كانت بتضحك ومبسوطه المهم انها ترضي غرورها، خلص العشا بين تمثيل وحقد ونفاق وكبرياء وغرور وعالم غير عالمنا وانتهى الوقت وكل واحد من الضيوف سلم عليهم وخرجوا بره الفندق، مروان سابها تحت وطلع الجناح بسرعه دخل وقلع الكراڤت بنرفزه ورماها على الارض وكان مخنوق لأنه مقيد ومتربط ومتكتف ومش عارف يعمل إيه؟! هو جرب عاش وداق الفقر، وداق دلوقتي الغنى وما عندوش استعداد أنه ينزل للصفر من تاني، اتفاجئ بيها بتحضنه من الخلف وقالت بنبره خاصه:- أنا عارفه إنك زعلان؛ وانا ما يهونش عليا اسيبك كده.
 لف ليها وبصلها وكان ضايع، نفسه يترمي في حضنها بجد، نفسه يحس حنانها، نفسه يدوق السعاده وتكون كامله،هي حلوه وجميله مش ناقصها أي حاجه يبقى فين المشكله؟ اتكلم معاها بصدق وكمان جواه حزن كبير:- أنجي انا مخنوق بجد! انا محتاجلك، ومحتاجه اقضي معاكي شوية وقت من غير تمثيل، من غير مبررات من غير غرور سيبي كل حاجه يا أنجي، سيبي كبريائك وخليكي معايا شويه، انا عايز احس فعلاً بيكي بروحك وبساطتك، أنجي! أنا فعلاً بحبك؛ مش محتاج إنك تثبتي لاصحابك إنك سعيده في حبي ليكي؛ إحنا ممكن نبقى احسن من كده لو أنتي فعلاً حبيتيني بجد، نفسي أعيش على أرض الواقع معاكي، نفسي أعيش معاكي بجد، أرمي كل حاجه وراكي وخليكي معايا، أنا ما بقولش ارمي حياتك او ارمي شركاتك لأ، انا بتكلم على الاسلوب على الطبع يا أنجي، انا عايزك زي ما أنا بحبك أنتي تحبيني من غير كل الشو قدام الناس دي.
 بتسمعه وهي بتراقب تفاصيل وشه هي بتحبه جداً ومستحيل تعيش من غيره، لكن ما عندهاش إستعداد تعيش دور الزوجه المطيعه، هي بتعشق الإستبداد، هي مستبده عايزاه يكون حجر شطرنج بالنسبه لها وبس، وتعمل فيه اللي هي عايزاه بتبقى في قمة سعادتها، بما إن قلبها بيدق ليه وهو عايش قدام عينيها وتحت جناحها، فمش مهم أي حاجه تانيه، مش مهم مروان حاسس بأيه؟ مش مهم هو عايز ايه؟ المهم أنا، أنا وبس، سرحانه في ملامحه ومش قادره تنسى نظرات صحابها وهما بيتفحصوه بعينيهم، فخوره إنها مميزه في كل حاجه حتى في اختيارها للي اتجوزته، شافت إعجاب كبير من البنات ليه، ومن جواها اشتاقت ليه ومش عايزه تضيع لحظه في كلام بالنسبه لها ما لوش أي قيمه ولا هيغير من الواقع اللي هي فيه في شيء، حطت صُباعها على بُقه وبصت في عينيه بقوه وقالت بتملك:- أنت مروان الورداني؛ مِلك أنجي الورداني! وما فيش واقع أو اثبات اكتر من كده، أنت ملكي انا وبس! 
 وقربت منه وقدرت تخترق حصونه بطريقتها وحاولت تنهي افكاره والصراع اللي جواه بسهره مميزه.

عدت الايام والصراع الفكري لسه مسيطر على ليله ومروان وكمان أنجي، وكل الأيام متشابهه بالنسبة لليله اللي بتروح شغلها لحد المغرب وعلى طول متسرعه عايزه كل حاجه تيجي بسرعه، عايزه تبيع كل حاجه معاها وتكبر وتحسن من مستواها، هو الطموح مش غلط لكن الغلط التسرع وعدم الرضا، لكن هنشوف الايام مخبيه إيه!  أنجي ومروان ايامهم كل يوم مختلفه فيها تشابه بس في التمثيل هو بيمثل أنه اسعد زوج في الدنيا وهي بتمثل إن مروان من أكبر رجال الأعمال وكمان العائلات وعايشين حياه زوجية سعيده ما لهاش مثيل ده غير السهرات والحفلات والرسميات، واحيانا أنجي بتسافر لبلاد كتيره بحكم شغلها ودي الفتره الوحيده اللي مروان بيقدر يتنفس فيها بحريه، وبرده هنشوف الايام مخبيه ايه، مروان وصل الشركه ودخل مكتبه وطلب في التليفون قهوته، دخلت عليه نورسين بالقهوه وقالت بإبتسامة:- اتفضل يا مستر مروان؛ فنجان القهوه الخاص بحضرتك.
 استغرب انها اللي جابته بنفسها وقال بتعجب:- نورسين؟!  انتي اللي جايبه القهوه؟ امال فين أمل السكرتيره؟
 حطت القهوه قدامه وقالت:- أمل نزلت قسم الحسابات وانا كنت جايه لحضرتك وجايبه الفايل ده وقابلت العامل وهو جايب قهوتك فجبتها أنا.
 ابتسم ليها بعفوية:- والله كلك ذوق؛ وريني ملف إيه ده؟
 اتحركت ووقفت جمبه وفتحت ليه الملف وجاوبته بعمليه:- ده ملف خاص بإستلام طلبية الدهب اللي جت الصبح من سويسرا،واللي المفروض مدام أنجي تمضي على الاستلام، لكن هي لسه ما رجعتش من لبنان.
 مروان بيقلب في الملف وقال:- بس لازم أنچي تشوف الطلبيه بنفسها الأول، ومعرفش انجي المفروض هترجع امتى!
 قبل ما نورسين ترد!  أنجي فتحت الباب بإبتسامة وقالت بإبتسامة مصطنعة:- حالا يا مروان؛ انا أهو رجعت يا بيبي.
 ابتسم وقفل الملف، نورسين بعدت مسافه عن مروان واتوترت لأنها السكرتيره الخاصه بيها هي وبس، قام واستقبلها:- حمد لله على سلامتك يا حبيبتي؛ نورتي شركتك.
 كان بيرفع أيدها يبوس عليها وهي مبتسمه لكن عينيها ما نزلتش من على نورسين وقالت بمغزى:- طول ما انا موجوده هتكون كل حاجه واضحه ومنوره يا مروان يا حبيبي.
 نورسين قلقت من نظرتها لانها نظرة شر وتوعد واتكلمت بتوجس وقالت:- احم؛ حمد لله على سلامة حضرتك يا فندم، أنا جيت لمستر مـ..
 شاورت لها بإشارة انها ما تكملش وقالت ببرود:- أولاً ميرسي يا نورسين؛ ثانياً انا ما سألتكيش أنتي في مكتب جوزي ليه! مع انك سكرتيرتي الخاصه؟ خدي بقى اللي كنتي جايه علشانه واتفضلي على شغلك.
 مروان أستغرب طريقتها وقال:- حبيبتي نورسين جايبه ملف طلبية الدهب المفروض تمضي عليه! 
 بتعدل ياقة قميصه وقالت بإيجاز:- شغلي أنا عارفاه كويس؛ وبصتلها بوضوح :- أنتي ما سمعتيش أنا قلت إيه؟
 بلعت ريقها بتوتر وخافت، وشالت الملف وخرجت بسرعه وقفلت الباب وراها ،أنچي قربت اكتر وبتحرك شعر مروان بإيديها وقالت بهيام:- وحشتك!
 حط أيده على ايدها وباس كف أيدها وقال:- أكتر ما تتخيلي.
 ربتت على صدره بابتسامة وقالت بهدوء:- وأنت كمان وحشتني،  ومحضره ليك بروجرام ع اليَخت! هايل؛ هقضي معاك سهراية سريعه علشان عندي شغل مهم الفتره اللي جايه.
 ما علقش على كلامها لكن سألها:- طيب أنتي ليه ما قلتيش إنك راجعه النهارده؟ على الاقل كنت رحت جبتك بنفسي!
:- لأ ماحبتش اتعبك؛ وحظي كويس لأني دائماً بوصل في الوقت المناسب!!
عقد حواجبه:- مش فاهم تقصدي إيه؟
 ردت بضحكه:- أرتاح أنت وما تفكرش كتير، عندي شغل مهم باااي.
 باسته من خده وخرجت، وسابته واقف محتار من طريقة كلامها وكأنها بتلمح لحاجه هو مش عارفها، حرك كتفه بعدم إهتمام ورجع يكمل قهوته.

نورسين واقفه قدام أنجي اللي قاعده على كرسي المكتب وقالت بصدمه:- إيـــــه! حضرتك استغنيتي عني إزاي مش فاهمه؟!
 ردت أنچي بإستفزاز:- اوكيه! شكلك بطيئة الاستيعاب، بقولك اتفضلي اخرجي من هنا وخدي باقي حسابك من الخزنه وما تجيش الشركه دي تاني، "سهله"
 عينيها دمعت وكمان مستغربه وقالت بإستفسار:- طيب ليه؟ ليه يا فندم أنا عملت إيه؟
 فتحت شنطتها وطلعت المرايه تتفحص شكلها والميك آب ووجهت ليها الكلام بعدم إهتمام:- استغنينا عن خدماتك يا نورسين؛ اظن واضحه!! ونصيحه ليكي تخرجي دلوقتي من الشركه بطريقه كويسه؛ وإن ما كانش كده هخلي الجارد يخرجوكي بشكل أنتي لا يمكن تتخيليه ولا تنسيه، مفهوم؟
 عيطت:- ارجوكي يا فندم اسمعيني؛ أنا ما عملتش أي حاجه؛ وإن كان على اني رحت مكتب مستر مروان!! فأنا..!!!!
حركت راسها ليها وقالت بتهكم:- لأ لأ؛ صوت العياط ده بيغير مودي خالص؛ أنا مش عايزه أسمع منك أي مبررات؛ اتفضلي سلمي مفاتيح المكتب لأمل واخرجي، اخرجي قبل ما تندمي وأنتي عارفه كويس بنت الورداني تقدر تعمل إيه؟ مبحبش أعيد كلامي فاهمه؟ أخرجي بره!
 إستسلمت نورسين لقرار أنجي، هى مش قدها أبدا وخرجت من المكتب وهي بتبكي على عكس ضحكة أنجي اللي اتحولت لجمود كبير و واضح خبطت أيدها ع المكتب وضغطت على القلم وقالت بشر:- أي حد يقرب منك يا مروان انا مستعده أنهي حياته -----------

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1