رواية ايوه قتلته الفصل الثاني
التركمات لا تعرف عزيز فاحذروها وراعوا المشاعر
…………..
كان ولاد ريهام بيعيطوا فى المحكمة عشان خايفين يتحرموا من أمهم هى كمان لما تاخد حكم بالأعدام .
وقلبهم كان بيتقطع وهما شايفنها فى القفص مع المجرمين ، بعد ما كانت هانم من الهوانم ، فجأة بقت متهمة بقتل أبوهم اللى كانوا بيحبوه يمكن اكتر ما هو كان بيحبهم يمكن عشان كان مشغول طول عمره بأبحاثه وشغله ومكنش فاضى يديهم ولو جزء من وقته .
بس هى فى الأخر أمهم مهما عملت ويستحيل يبعدوا عنها وهما لغاية اخر لحظة مش مصدقين أنها فعلا قتلته .
و عشان كده جم فى المحكمة على أمل أن الحكم يتخفف من الأعدام للسجن ولو مشدد .
القاضى أتعجب من كلام ريهام ، وأنها تتمنى أنه يرجع تانى الحياة عشان تقتلته تانى وتالت ورابع بدون ندم أو أن يتحرك ليها جفن ، عشان كده سئلها ”
_ ليه قتلتى جوزك يا ريهام بالوحشية دى ؟
_ وليه لقينا شنطة هدوم المجنى عليه بجانب جثته ، هو كان عايز يسافر لوحده وعشان كده حصل خلاف بينكم شديد ولا كان فيه مشاكل بينكم فى الأساس وكان عايز يسيب البيت بس أنتِ مدتهوش الفرصة وقتلتيه ؟
فضحكت ريهام وحركت راسها وقالت …ولا دى ولا دى يا باشا .
هو كان محضر شنطته عشان الليلة دى كانت ليلة دخلته على مراته الجديدة .
القاضى …يعنى كده أفهم أن السبب القتل هو إنه كان هيجوز عليكى .
ريهام …..جوازه يا باشا ، كان القشة اللى قصمت ظهر البعير .
لكن كان فيه حجات كتير اوى ، لو كانت بتكتب كنت عملت منها ملازم .
انا هحكيلك على كل حاجة يا باشا.
القاضى …وانا عايز أسمعك ، بس الأول تحكيلى اللى حصل قبل ما تحصل الجريمة ، يومكم كان إزاى وأنتِ كان عندك النية لقتله ولا الموضوع كان وقتى مفاجأة يعنى ؟
اتنهدت ريهام بحرارة وكأن طالع من جوفها نار ممكن تحرق كل اللى قدمها وغمضت عينيها وبدئت تفتكر اللى حصل يومها .
لما رجع من الكلية ، مهو انا نسيت أقولكم أن حضرته دكتور فى كلية الهندسة .
ورجع البيت كعادته مكشر ومش طايق حد يكلمه وعايز يتغدى وينام عشان هيخرج بالليل .
روحت انا حضرت الغدا بسرعة عشان اتقى شره زى كل يوم ، ودخل ينام وبعدين صحى فايق وبيغنى كمان ، وده مش من عوايده ، فتعجبت وقولت خير يارب وسئلته مالك مبسوط يعنى ؟
فلقيت بكل حنية مسك ايدى يا باشا ، ودى معملهاش من يوم مكنا مخطوبين وقعدنى جمبه ، صراحة يا باشا انا جه فى بالى أن الراجل اكتشف أنه عنده مرض خطير وهيموت قريب فقولت عايز يكفر سيائته ويتوب من اللى عمله فيا .
قوم ايه يا باشا لقيته بيقولى ”
_ ريهام انا عايز أعترفلك بحاجة مخبيها عليكى من تلاتين سنة .
فانا اخدت فى نفسى كده وقولت ايه مخبى كنز ولا حاجة ؟
روحت لقيته بيقولى ..انا صراحة عمرى ما حبيتك وكنت اللى كنت بعمله لما كنا زمايل فى الكلية ده تمثيل عشان بس أجوز واحدة مجتهدة وشاطرة زيك .
بس خلاص انا تعبت من التمثيل وخصوصا انى لقيت خلاص الحب الحقيقى اللى بجد وهى طالبة عندى فى الكلية ، وبتحبنى اوى رغم فرق السن اللى بينا ، بس مستعدة تعمل اى حاجة عشان تسعدنى وتراضينى والليلة هى ليلة دخلتنا .
وهنجوز فى الشقة اللى اشتريتها بميراث أبوكى الله يرحمه عشان تحقق حلمك انك يكون عندك مكتب هندسى خاص بيكى .
بس خلاص أنتِ كبرتى يا ريهام ومحتاجة تستريحى ، فلموش داعى المكتب وانا عارف انك بتحبينى فمش هتستخسريه فيه يعنى .
وانا كمان بالتوكيل اللى معايا منك ، بيعت الشقة وكتبتها بإسمها .
وكان بيحكى يا باشا ولا كأنه عمل اى حاجة غلط وكان بيبتسم ويتنهد وهو بيكلم عنها كأنه لسه مراهق .
وفى الآخر لقيته بيقولى بكل برود ممكن تحضريلى شنطتى ، لأن أنتِ عارفة ، انا معرفش مكان حاجة وأنتِ اللى طول عمرك بتحضرى ليه كل حاجة .
وساعتها يا باشا ، انا كنت فى ذهول ومش مصدقة كل اللى بيقوله وبقول لا ده مش حقيقى ، اكيد بيهزر
فلقيت نفسى بقوله …انت اكيد بتهزر صح ، قول انك بتهزر بس هزار بايخ .
انا هقوم أحسن اعملك فنجان قهوة يفوقك عشان شكلك مش فايق لسه .
ولسه هيكلم لقيت تليفونه بيرن ، فابتسم كده وبصلى ، اهى دى ريتال العروسه ، اكيد بتتصل عشان اتأخرت عليها .
وعلى فكرة لما تعرفيها هتحبيها اوى ، تعرفى أنها كمان مش مادية اوى وأنها طلبت شرط وحيد لجوازى منها انها تطلع الاولى على دفعتها عشان تحقق نفس حلمك لما كنتى فى الكلية انك تتعينى معيدة .
وانا صراحة وفقت على شرطها وصححت كل إجابتها الغلط وبكده هتكون البريمو .
ثوانى بس أرد عليها وارجع اكلمك .
_ الوووو ايوه يا حبيبتى ، لا متقلقيش بالكتير نص ساعة وهكون عندك ، وهدخل حاضر البيوتى سنتر عشان تعملى الفريست لوك وبعدين نروح نعمل سيشن ، حاضر هعملك كل اللى نفسك فيه .
ريتال ..ميرسى يا صلوحتى ، انا بحبك اوى ، يلا سلام ومتتأخرش عليه .
وبعد ما قفل معاها بصلى وقلى صدقتينى ، بس انا عايزك متقلقيش انا مش هطلقك عشان طبعا منظرنا الاجتماعى قدام الناس وعشان ولادنا .
أما جوازى ، فأنت اكيد عارفة ، ان ده شرع ربنا وحقى ومفهوش اى غلط .
هو قال كده يا باشا وانا لقيت نفسى بصرخ فيه بكل قوتى وبقوله … حراااااام عليك ، ليه تعمل فيه كده بعد كل سنين العذاب اللى عشتها معاك .
فرد بكل هدوء….كل ده عشان بقولك حضريلى الشنطة ، خلاص يا ستى هحضرها انا بس بلاش عصبية بدون داعى فى يوم انا مبسوط فيه .
بس ممكن فنجان قهوة ، عشان صريخك صدعنى فعلا.
وفعلا لقيت نفسى بدون شعور روحت المطبخ ، ورجعت فى ايدى السكينة .
بس انا يا سيادة القاضى مقتلتهوش عشان كده .
انا لسه هحكيلك حكايتى ، انا ازاى عرفته وحبيته وطلع فى الاخر كل ده وهم وبيضحك عليه