رواية لن اتخلى ابدا الفصل الثانى 2 بقلم فاطمة الزهراء

 

نظر أنس لجده كثيراً لقد تحدث معه في هذا الأمر و أخبره أنه لن يتزوج من امرأة أخرى لكن يبدو أنه يريد هدم حياة أحفاده هو لا يريد هذه الثروة إن كانت ستأتي على حساب حياته الخاصة .. وقف أمير يترقب رد أنس  و يفكر هل سيخضع لرغبة جدهم أخيراً أم سيكون له رأيًا آخر ؟!

نظرت آسيا لجدها لقد قرر و لن يستطيع أحدًا منهم معارضته لكن مازالت تنتظر إجابة أنس عليه و الخوف يزداد داخلها

تنهد أنس بضيق عليه أن ينهي هذا الأمر :

ـ أسف يا جدى أنا مش هتجوز هنا حضرتك قررت نيابة عننا و كمان إنت واثق إني مستحيل هقبل أتجوز على آسيا حقيقي متفاجىء إزاي بتطلب أجيب لحفيدتك ضره 

تحدث رأفت بتحدٍ شديد و استنكار :

ـ لو رفضت هكتب كل شيء باسم يزن القرار في إيدك دلوقتي 

ابتسم بسخرية و نظر له بغموض :

ـ إنت ليه مصمم توجع الكل ياترى هتكون مبسوط و حفيدتك بتتعذب قدامك و هي شيفاني مع واحده غيرها بعدين الدكاتره قالوا مسألة وقت ليه بتحاسبنا على حاجة مش في قدرتنا تنفيذها بعدين إزاى حددت الميعاد من غير علمي 

تحدث بجدية و هدوء لأنه يعلم أن حفيده عنيد و لن يقبل بسهولة :

ـ أنا اتكلمت مع أخوها و هو وافق هتعيشوا معانا هنا و حق آسيا محفوظ 

هتف أمير بتهكم لن يستطيع الانتظار أكثر من ذلك :

ـ أي حق يا جدى بعد جواز أنس إنت كده بتقضي على كل حقوقها دخول هنا العمري في العيلة هيقسمنا و أنا مش هقدر أشوف أختي بتتأذى و أقعد اتفرج إنت بتظلمنا كلنا كده 

أردف رأفت بغضب شديد و هو ينظر للجميع :

ـ أنا قولت قراري و أي واحد هيعارض منكم مالوش مكان هنا 

أمسك أنس يد آسيا و صعد لغرفتهما و اتجه رأفت للداخل لتقترب أسما من زوجها و نظرت له بتوتر 

ـ أمير أنا خايفه جدي مش هيتراجع عن قراره مفيش حد فينا هيقدر يقنعه أنا توقعت يتراجع بعد تعب آسيا لكن للأسف 

جلس في الحديقة ليتحدث بجدية :

ـ النهارده حذرت أخوكي من هنا بعد الاجتماع لكن متوقعتش جدي يتحرك بسرعة كده خلينا نشوف أنس هيعمل إيه 

في الأعلى فتح أنس حقيبة السفر و بدأ يضع فيها بعض الملابس الخاصة به هو و آسيا فهو لن ينتظر بعد الآن نظرت له و الدموع تتساقط على وجهها لتقترب منه و تمسك يده 

ـ جدي كلامه صحيح إنت من حقك تكون أب اتجوز يا أنس مش هكون سبب في حرمانك من حقك 

وقف أمامها و ابتسم بسخرية ليتحدث بغيظ :

ـ إنتي اتجننتي صح عاوزاني أروح أتجوز واحده غيرك 

هبطت دموعها أكثر لتبتعد عنه :

ـ أنا تعبت قولي هتستنى كام سنه لسه علشان تكون أب يا أنس اتجوز قدامي أفضل ما اتفاجأ بعدين إنك متجوز عليا و عندك أولاد 

وضع يده على وجهه و تحدث بغضب :

ـ ده قرارك الأخير يا آسيا عارفه معنى كلامك ده إيه 

أجابته بوجع شديد و انكسار :

ـ أنا تعبت يا أنس و خايفه يجي الوقت اللي أتصدم فيه بعدين لو سمحت وافق أسافر أمريكا عند خالتي 

ـ ممكن تهدى آسيا أنا محبتش غيرك من صغري بعد السنين دى جايه تطلبي مني أتجوز مرة تانية أهدي يومين يعدوا و هتكلم مع جدي ممكن ترتاحي دلوقتي بعدين إزاى عاوزه تسافري و تبعدى عني 

نظر لها بشفقة و قبل رأسها ليتجه بها للفراش و مازالت آسيا تفكر في سفرها فالموت أرحم بكثير من رؤيتها لزوجها مع امرأة أخرى ظل معها حتى ذهبت في النوم و جلس يفكر في حل عليه التحرك سريعاً قبل أنه يضعه جده أمام الأمر الواقع 

❈-❈-❈

بعد عودة هنا برفقة شقيقها للمنزل جلست تفكر في حديث رأفت معهم رغم معارضة رامي للأمر لكنه لم يستطع السيطرة على شقيقته 

ـ إنتي بتخططى لايه عاوز أفهم عارف إنك بتحبي أنس من سنين لكن هو متجوز و بيحب مراته 

أردف بهذا الحديث و هو يقترب منها لتجيبه بابتسامة عريضة :

ـ رامي إنت كمان بتحب آسيا يعني فكر يا حبيبي لو اتجوزت أنا و أنس هي مستحيل تقبل تكمل حياتها معاه وقتها هتكون قدامك فرصة ممكن تستغلها و تتجوز إنت و هي 

أجابها بتهكم و استنكار :

ـ مش هنكر إني حبيت آسيا لكن قوليلي بقى إزاي هتطلق من أنس تفتكرى رأفت هيقبل تبقى غلطانه إنتي عارفه كويس لو آسيا كان عندها أولاد كان مستحيل يطلب منك تتجوزى إنتي و أنس 

أردفت بمكر و غموض :

ـ دي بقى مهمتي الغيرة يا رامي بتقـ.ـتل أي علاقة مهما كانت قوتها كمان رأفت أول ما يشوف حفيده هينسى الدنيا كلها أه عنده حفيد لكن الحفيد التاني هيكون مميز خليك واثق في أختك شوية 

يعلم أن شقيقته عنيدة و لن تستمع له لكن عليه أن ينتبه للقادم كي لا تكون سبب القضاء عليهم 

ـ الحفلة بعد يومين و أظن رأفت قال هيعلن خطوبتكم ياريت بقى تتوقعى رد فعل أنس وقت ما يعرف هيكون إيه و ممكن يوقف المشروع 

ـ رأفت باشا هيرفض بعدين متنساش الشرط الجزائي لو طرف مننا اتراجع أختك مجهزة كل أوراقها أطمن بقى و خلينا نجهز للحفلة يا حبيبي 

غادر و تركها تخطط للقادم فهي دائماً تحصل على ما تريد و قد حاولت كثيراً في السابق أن تتقرب من أنس لكنها فشلت لكن هذه المرة لن تسمح بالفشل مهما كلفها الثمن 

يوم جديد مختلف للجميع رفض أنس الذهاب للشركة كي يظل مع آسيا فهي بحاجة شديدة لوجوده معها في هذا الوقت قرر أن يقضيا اليوم خارج المنزل كي لا يتعرضان لأي ضغوطات من جدهم استيقظت لتجده يجلس جوارها ابتسم لها بهدوء نظرت له و جلست جواره ليضمها بقوة كي يؤكد لها أنه لن يتخلى عنها أبداً 

ـ ممكن حبيبتي تقوم تجهز علشان مجهز برنامج ليها النهارده هنكون لوحدنا بعيد عن أي إزعاج و كمان هنقفل الموبايلات مش عاوز أي شخص يوصل لينا 

أومأت بموافقة و قبلته على وجهه لتغادر مسرعة من أمامه ابتسم لها بحب ليهتف بعتاب شديد بعد أن ابتعدت عنه 

ـ ليه يا جدى مصمم إني أنفذ الخطوة دى بس إنت اللي أجبرتني على كده 

اتجه لغرفة شقيقته ليتحدث معها قبل مغادرتهما كانت تجلس و تحمل يزن الذى يبكى أخذه منها و قبل جبينه 

ـ أنا همشى دلوقتي هرجع بكره على ميعاد الحفلة و بعد كده هتكون آخر محاولة ليا مع جدى 

نظرت له بحزن و أردفت بحزن :

ـ بلاش الخطوة دي يا أنس أنا مش مطمنه فكر مرة تانية 

أعطاها الصغير و هتف بهدوء :

ـ انتهى وقت التفكير يا أسما لو سكت أكتر من كده مش هقدر أتحكم في الوضع 

في هذا الوقت خرجت آسيا من الغرفة تبحث عن أنس بعد أن عادت لغرفتهما و لم تجده للحظة فكرت أن يكون معه في الغرفة لتتجه لغرفة أسما وجدته معها ليبتسم لها و يضمها بقوة 

ـ أنا مفيش في حياتي أغلى منكم أنتم الاتنين نمشى بقى علشان لو استنيت شويه أسما هتطلب تيجي معانا 

نظرت له أسما بغيظ ليغادر سريعاً برفقة آسيا غادرا ليقضيا اليوم خارج المنزل تعجبت حين وجدته يتجه للمطار و لم تعقب قررت أن تنتظر حتى تعلم أين سيتجهان ليفاجأها بأنهما سيذهبان إلى شرم الشيخ وصلت الطائرة ليتجها لأحد الفنادق و لا تنكر أنه جعلها تهدأ قليلاً بدآ يتجولان معاً و في الليل أعد لها سهرة خاصة على يخت خاص به رغم خوفها من البحر لكن وجوده معها يجعلها تنسى كل شيء كانت ليلة خاصة بهما فقد قررا أن يتجاهلا أي شيء هذه الليلة قضيا وقتًا مميزًا معاً في الصباح كان يسبح في البحر أمامها و هي تتابعه بهدوء ليعودا للفندق بعد ذلك كي يتناولا الغذاء قبل عودتهما ليحضر لها فستانًا لترتديه في الحفل فهي كانت تظن أنهما سيعودان للفيلا أولاً لكن قرر أنس أن يعودا للحفل مباشرة 

عادا في المساء متجهين للفندق التى ستقام به الحفل رغم توترها لكنه دائماً يدعمها 

في الحفل حضر عدد من رجال الأعمال و بعض الصحفيين و حضرت أسما أيضاً بناءاً على رغبة جدها و كانت هنا تسير و تتحدث مع الجميع من يرى المشهد يظن أنها هي المسؤولة عن هذا الحفل 

اقتربت من أسما التي تقف جوار زوجها و أردفت بسعادة :

ـ أنا مبسوطه إنك حضرتي الحفلة فيه مفاجآت كتير هتعجبك 

أردفت بثقه و تهكم كي لا تسمح لها بالتجاوز أكثر من هكذا :

ـ طبيعي أكون موجوده يا هنا و لا ناسيه إن ليا أسهم في الشركة بعدين كلها فترة و راجعة تاني و كمان متنسيش آسيا هي كمان ليها أسهم في الشركة و نائب المدير التنفيذي 

لا تنكر هنا أن حديث أسما جعل غضبها يزداد خاصة بسبب عدم حضور أنس حتى الآن لينتبه الجميع لمكان الدخول بعد وصول أنس برفقة زوجته و اقتراب الصحفيين منهما ليلتقطوا لهما مجموعة من الصور كانت هنا تتابع ما يحدث بغضب شديد اتجه أنس ليسلم على جده بصحبة آسيا ثم ذهبا بعد ذلك ليقفا مع أمير و أسما 

أشار رأفت لكل من أنس و هنا كي يقتربا منه لتنظر آسيا لزوجها بخوف نظر لها بهدوء كي يجعلها تهدأ أراد في لحظة أن يترك هذا الحفل و يغادر 

اقترب من جده ليقف جواره و وقفت هنا جوار رأفت أيضاً 

هتف رأفت بهدوء شديد و هو ينظر للجميع :

ـ قبل بداية الحفلة عندى خبرين مهمين لازم تعرفوهم 

الخبر الأول إننا دخلنا شركاء مع رامي العمري في مشروعه الجديد 

تاني خبر خاص بحفيدي و بعلن النهارده خطوبته من هنا العمري