رواية أسيا الفصل الثانى 2 بقلم فاطمة صلاح

  

رواية أسيا الفصل الثانى بقلم فاطمة صلاح


خرجت اسيا لهم وعلي فمها ابتسامه مستفزه لم يلاحظها الا "أكرم"الذي ظل يتفحصها من رأسها وحتي أصابع قدميها بدقه شديده كأنه يرسمها فكانت ترتدي ملابس سوداء عباره عن بنطلون من الجينز الضيق وشميز قصير اما شعرها فتركته يغطي ظهرها ولم تضع أي مساحيق تجميل،لم يتفاجيء أكرم بما ترتديه أبداً فقد كان ينتظر منها ما هو أسوأ ولكن رغم كل ذلك كانت أنيقه وجذابه جداً،قدمت لهم العصير وهي تشعر بلإختناق لأنه كان يبتسم وبشده ولم يتأثر بمحاولتها في إغاظته،قالت والدته السيده "نازلي" وهي تبتسم بفرحه بسم الله مشاءلله جميله أوي،زوقك حلو أوي يا أكرم 
ليقول والده السيد"رؤوف" يعني عقل وأدب وجمال،ده انت ربنا بيحبك بقي ليضحك الجميع ويرد والدها واحنا نلاقي زيه فين بس هما الاتنين يستاهلو بعض لتقول الصغيره ريناد ابنه اخته لبسك يا أنطي شبه لبس أنطي مروه صاحبه مامي لما انكل أحمد جوزها طلع السما لينفجر الجميع ف الضحك و بعدها تؤنبها والدتها لين ،عيب يا بنت اعتذري لانطي حالاً ونظرت لأسيا التي كانت تفكر في كتم نفس هذه الطفله حتي الموتتتت وهي تقول" مفيش زي جمالك يا اسيا اللون الاسود ده من الاناقه لكن هي طفله متفهمش"ليؤيدها الجميع الا والدتها"لمياء"التي كانت تنظر لها شزراً فكل اللوم عليها من قال لها تردتدي أسود في هذا اليوم الذي من المفترض أن يكون أهم أيام حياتها؟!لم تراها اسيا فقد كانت مشغوله بالنظر اللي ذلك الشيطانه الذي كانت السبب في لقائهم وحدوث تلك الصدفه!
فلاش باك
كانت نائمه في ارتياح تام فهي اليوم اعطت لنفسها اجازه من هذه الكليه المميته ليرن هاتفها في الثامنه صباحاً فتلعن كارمه وهي مغمضه العينين لترد بنفاذ صبر:اي يكرمه اي يزفته عايزه اي من وشي يبنتي مش جايه لا ومش هننزل نلف لا روحي اتخمدي بقي ابوس ايدك
 لترد ليلي* اخت اسيا* بهدوء:اهدي يينتي نا ليلي،اسيا بليزز لازم تروحي مدرسه ادهم تشوفي المشكله اللي عاملها مع ريناد هناك عشان عمر مش هعرف اسيبه لوحده already مع الخدم والمربيه اعتذرت انهارده لان فيه ظروف عندها ونتي اصلا مستجمه انهارده فضحي عشان حبيبك ولا ابنك زي مبتقولي،
لتهتف اسيا بانفعال مين الحيوانه دي ازاي تتجرأ و تزعل ادهم ابني قولتله م الاول خليك راجل وابعد عن البنات وصاحب رجاله،المهم انا رايحه ناووو 
لترد الاخري "حيوانه اي دي ريناد يبنتي بنت لين وصاحبته من اولي ابتدائي يعني بقالهم ٣سنين ونتي عارفه لين صاحبتي الوحيده وناس مشاءلله عليهم واصلا يبنتي منسجمين مع بعض من١ يعني!و..."
اسيا وهي تقفز من السرير وتقول" خلاص يماما مش عايزه اعرف قصه حبهم لا،المهم هشوف وهبقي اطمنك باي"بعد مرور ربع ساعه بالتمام تفتح باب الشقه وتخرج وهي 
ترتدي فستان من الشيفون الابيض وبه بعض الفراشات الرقيقه في اسفله باللون الارجواني وفوقه جاكت من الجينز التلجي وحذاء رياضي وشنطه باللون الابيض وترتدي نظارتها الشمسيه اما شعرها فتركت نصفه علي ظهرها والنصف الاخر ثلاث ضفائر يجتمعان في المنتصف ،في مدرسه أدهم الخاصه،تتجه لمكتب المدير ليرحب بها ،بعد دقائق يأتي رجل لا يختلف اثنان ع وسامته يفوقها بنصف متر تقريبا ليعرف نفسه لهما بعد أن ظنها والده المشاغب وظنته والد الشيطانه كما سميتها وعندما القي عليها السلام كان يفكر "اهي ملاك!" ولكن في نهايه المقابله تأكد نها بعيده كل البعد عن البشر الطبيعي فأي ملاك من الواضح انه كان يقصد"شيطان!!" لييأتي الاطفال وتجري ريناد علي خالها وهي تقول: انكل وتبتسم بشده ويأتي أدهم وهو يقول: انطي اسيا ويحضنها ويقبلها بشده ليقف الاطفال بجانب بعضهم ووجهم يظهر عليه العصبيه الشديده بالرغم من سنهم ،لتجلس اسيا وهي بأتم استعداد لانقضاض عليهم"اه ياريت بقي نشوف زعلته في اي دي"ليستغرب اكرم بشده من اسلوبها وطريقتها التي لا تتعدي طريقه طفله في الحاديه عشر من عمرها ليرد بغضب"زعلته!هو ضربها بالقلم عشان مردتش تلعب معاه يمدام!!"لترد الاخري بغضبب"قولت خالته مش مامته ،ثانياً كل المشكله دي علي قلم من ايده الصغننه دي plus يعني مرضتش تلعب معاه لي هي تطول"
ليقول المدير باستغراب من لهجتها"لا طبعا يا انسه مش عشان عيب ف ادهم طبعا بس"لتقاطعه وهي تنهض بعصبيه"عيبب والله اني اضيع وقتي عشان السنيوره اتضربت بلقلم!!،حد قالها تصاحبه من ١ابتدائي وقرفني ريناد ريناد ريناد ريناددد وناو زهقت منه فجرت ع المدير عشان تجلبله عشان يبعد عنها و عشان قلم اوكك معتش ليك دعوه بيها يا أدهم ويلا ع فصلك،"ليبكي الطفلين بشدهه وتهتف ريناد لا يا انطي نا اسفه نا مش عندي صحاب غيره بس انا مش بحب حد يضربني ليهتف اكرم وهو ينهض بعصبيه شديده ولكن ع من فهي اسياا لا تهتز ولو كان وحش كاسر!!،ليهتف امال هو في اي يا استاذه نتي جايه تتشاكلي ولا ايي دول اطفال جايين نتجنب مشاكل تانيه بينهم عشان عارفين هما قد اي صحااب! ليقول ادهم انطي بليز صالحينا لتهتف بحنق لتريح رأسها وتذهب لغرفتها من جديد وتلعن بداخلها ليلي وأكرم"طيب متمدش ايدك عليها ابدا تاني ولا ع اي حد الا اللي يضربك"لتهتف فجأه بنبره اعلي تشبه نبره رجال العصابه"كسر عضمه فاهم"يلا يا حبايبي بوسو دماغ بعض" وهي تضحك حتي بانت غمازاتها لينظر اليها اكرم بذهول وهو يفكر كيف تتحول من دقيقه كانت فيها مثل اولاد الشوارع الي ارق واجمل طفله!!ليفيق وهي تشكر المدير وتغادر كنسمه خفيفه حلت علي قلبه أشعرته بالسكون ثم غادرت كما اتت،ومن يومها والقدر يجمعهما حتي في مره كانت ادعت فيها انه يراقب تحركاتها ويدعي الصدف لتدلف اللي منزلها لتجد هاتفها يرن وهو يقول"الا رقمك مش صدفه يا حلوه،بصي م الشباك طمنيني"وهو يضحك بسماجه"ومن يومها وهو دائم الاتصال والرسائل ومضايقتها علي برنامج الواتساب ولكن لماذا لم تريح نفسها وتقوم بحظره اليس غريب!!
تفيق ع صوته وهو يقول: صدق الله العظيم ينفع يا عمي نتكلم شويه طيب ليرد ابيها" اوي اوي خودو راحتكم يا ولاد"
يجلسون متقاربين وهي تنظر له بتحذير ان يقترب اكثر واهليهما يجلسان في الغرفه المقابله لهم بعيدا نسبيا
ليكون هو الباديء: طبعا انا غني عن التعريف! فندخل ف المهم ويضحكك ضحكه رغم جمالها استفذتها كثيرااا
اسيا بملل:طبعا غني عن التعريف واحد مش عايزه اقول يعني وكمان بيرمي نفسه ع بنات الناس حتي لو مش طايقين وشه!"
ليهتف ببرود اازهلها:مم واي تاني يحبيبي
لترد الاخري بتوتر:"اولا نا مش حبيبك ثانيا مش بحكيلك حكايه انااا"
ليقترب بشده ويقول"مالكك بتمثلي لي ما حالنا من بعضه!"
لتهتف باستغراب"حالنا من بعضه!يعني اي وامثل لي!"
كان يقصد هنا انهم منجذبان لبعضهم ولكن هي مقتنعه انه انجذاب من طرف واحد لا نستعجل الامور الوقت سيظهر إن كان كذلك ام لا؟
ليرد بملل:اي رايك كفايه استعباط ونلعب ع المكشوف بقي عشان بدات امل من الحوار
لترد بغضب: استعباط اي يمتخلف انتت!!،حوار اي واي طريقتك دي رجل اعمال ولا عصابه!!
اكرم:مشاءلله ع طريقتك،تصدقي هشام صاحبي نقيب وبيتعامل مع كل الاشكال وارقق منك و اه فعلاا متخلف اعذريني بقي علي اللي هتشوفيه مني الفتره الجايه متخلف بقي هتقولي اي!!
لتهتف بسخريه مريره: هه متوقعه كل قرف منك يعني اللي يفرض نفسه ع واحده بالشكل ده نتوقع منه اي!انت عايز اي مني!
ليرد الاخر بنظره حب اخافتها:عايزك!
وقبل ان ترد بعد ان شعرت بالصدمه من كلمه من٥حروف لا اكثر ولكن قلبت كيانها كما اصبح حال كل كلماته!!،جاءت ليلي تقول بمرح: مشبعتوش من بعض كل ده لينهضو بصمت معها متجاهلين ذلك المزاح ولكلاً اسبابه متجهين الي عائلتيهم وكل منهم في وادي اخر من التفكير!،
.................................
في غرفه كارمه
كانت تجلس علي فراشها في محاوله الوصول لحل لمشاكلها مع والدتها التي ازدادت في الاونه الاخيره
لم تشرد سوي ثانيه ثانيه واحده فقط حتي وجدت والدتها تصرخ من غرفتها: قومي افتحي لاخوكي انتي يا زفته
نهضت بسرعه وهي تفتح باب الشارع لتجد في وجهها سليم نظر لها نظره متفحصه ثم أعطاها الاشياذ وغادر دون أن ينبث بكلمه فكانت ترتدي منامه قصيره باللون الابيض ضيقه بعد الشيء وشعرها كعادته متحرر أغلقت الباب وألقت بالأكياس أرضاً وهي تضع يدها علي قلبها في محاوله لتهدئه نبضاته ثم ابتسمت بشده فهي رأته مرتان في يوم واحد فأي حظ لديها؟
ولكن فتحت عينيها لتعلم حقاً أي حظ لديها بعد أن وجدت؟


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1