رواية نبضه صامته الفصل الثاني بقلم ندي رأفت
وفجأه قطع كلامي مع نفسي صوته القلقان وقال : نور انتي بتعيطي...
بصتله نور لقته باصص في عنيها وهنا مقدرتش لقت نفسها إنهار'ت ودموعها مش مبطله وقعدت تمسحها بسرعه وبعنف
تنهد بضيق وغضب من منظر عنيها المحمره راح دايس على الفرامل ووقف مره واحده مما أدى الي اهتزاز العربيه جامد مسكت نور في الكرسي بخوف وقالت وهي بتمسح دموعها بسرعه بز'عيق : في إيه يا محمود في حد يقف في نص الشارع كدا طب الطريق دا كان فاضي بس مش كل مره كدا انا حذرتك أكتر من مره من الموضوع دا أفرض جرا ليك حاجه دلوقتي
هعمل ايه انا من غيرك .. وبعدها اتكلمت بشهقات وقالت :انت الشخص ..الوحيد الي.. لو خسر. ته.. .. يبقى. ... أنا خلاص كدا.. انا بعتبرك....كل حاجه ماما الي... مشوفتهاش.... بابا الي مشفتوش.... أخويا .. كل حاجه .
محمود كان متابع حركات إيدها المتوتره وهي بتكلمه عنيها الي مش بصاله وباصه لتحت و جسمها الي بيتر'عش وهي بتعيط كان نفسه ياخدها في حضنه زي لما كان بيعمل وهي صغيره بس هي دلوقتي كبرت وبقى ليها مساحتها الي ميسمحش لنفسه إنه يتخطاها حتى لو هي مش حاطه في دماغها هو وعد نفسه إنه يحافظ عليها حتى من نفسه راح كلمها بهدوء وحنيه وقال :بصيلي يا نور متنزليش راسك للأرض طول ما أنا عايش هفضل جنبك متخفيش ضعفك عني أبدا متوروش لحد وورهوني هو أنا مش أخوكي الي يعرفك أكتر من أي حد يلا يا نور أرفعي راسك وبصيلي..رفعت نور رأسها بتردد وبصتله فابتسم لما فكرته بشكلها وهي صغيره وقال : لازم تعرفي إني مش هبعد عنكِ أبدا ولا هنساكي ولا هنشغل عنكِ حطي دا في دماغك إني قعدت وهفضل قاعد في ڤلة بابا بعد الجواز علشان ابقى جنبك ومعاكي فشيلي من دماغك إي حاجه من الحاجات الي بتفكري فيها دي وبعدين يا نور لازم تعرفي إنك أول ما تولدتي وأمي جبتك عندنا كان عندي ١٢ سنه وكنتي ساعتها انتي لسه حته لحمه حمرا وكنتي بتعيطي جامد أوي فدي كانت أول مره أشيلك فيها علشان أمي تعملك الرضعه بنفسها أول ما بصتلك وقتها حسيت إن روحي أرتبطت بروحك حسيتك بينتي الي لازم اخبيها واحميها
فحد هيقدر يسيب بنته حد هيقدر يسيب روحه يا نور يلا أمسحي دموعك بقى
نور كانت بصاله بإمتنان وقالت وهي بتمسح دموعها : شكرا بجد إنك بتحاول دايما تخليني كويسه
محمود بحزم : انتي فعلا كويسه مفيش حاجه نقصاكي ولو فيه أو محتاجه اي حاجه قوليلي
نور بحشرجه : لا والله مفيش حاجه نقصاني انت مش مخليني محتاجه حاجه لا نفسيا ولا مصروفياً
ضحك محمود وهو بيشغل العربيه واتحرك وقال : حلوه مصروفيا دي يا ماديه انتي ..طب تيجي نغير جو ف اي حته
نور : لا مش قادره تعالى نروح أحسن ..
محمود : الي يريحك واتجه بهدوء على البيت
في ڤله سليمان حسين المهندس المعماري المعروف
ال ليه منافسين كتير في مهنته إل منهم ابنه طبعا محمود سليمان حسين
سهى : هو اتأخر كدا ليه يا طنط هي نور محاضرتها هتتأخر إلنهارده
نهى : لا يا حبيبتي هو راجع دلوقتي متقلقيش وهو انا مش قلت بلاش طنط دي وقوليلي ماما نهى علطول
سهى بتوتر: انا مش قلقانه بس ..بصي يا ماما نهى انا هقولك على الي جوايا أنا حاسه إن نور بتحب محمود وعايزه تاخده مني
ضحكت نهى وقالت : هو انتي مش هتطبطلي التفكير بتاعك دا بقى انتي عارفه كويس علاقه نور بمحمود وإن هو بيعتبرها أخته الصغيره وهي بتعتره أخوها الكبير وكذا مره قولتلك كدا
سهى : انا عارفه بس انا حاسه انها كل لما تلاقيني مع محمود بتحاول تبعده عني .. وكمان الي مخليني حاسه انها بتحبه انها رافضه ٣ عرسان لغايه دلوقتي ..
نهى : والله البت نور دي غلبانه خالص متفكرش في كدا وبعدين الجواز دا راحه وقبول وهي أن شاء الله هجيلها الي تقبله وانا الي هجيبه ..
سهى : والله انتي غلبانه وعسل يا ماما
نهى : والله انتي الي عسل يا سهى ها قوليلي بقى هتلبسي إيه لكتب كتابك الي بعد كام يوم
سهى بحماس : أومال أنا بعمل إيه هنا النهارده ..أنا عارفه إن ذوق حضرتك حلو فنهاخد حضرتك انا وماما ونختار فستان
نهى : طب كويس ناخد نور معانا بقى دي هتفرح أوي
سهى بغيظ : اه طبعا وبعدها بصوت واطي قالت : يا رب نرتاح منك بقى
راحت بصتلها نهى وقالت : بتقولي حاجه يا بنتي
ابتسمت سهى وقالت : بقول عقبال ما نجيب فستان لكتب كتاب نور يا رب
نهى بسعاده: إن شاء الله يسمع من بوقك ربنا
وفي الاثناء دي دخل محمود الڤله وهو شايل شنطه نور ونور وراه الي أول ما شافت نهى راحت حضنتها
قامت سهى وبصت ل محمود وقالت: أتأخرت أوي يا محمود كل دا علشان تيجي ما قيلالك إني هكون عند ماما نهى النهارده
محمود ابتسم بهدوء وقال : الطريق كان زحمه شويه واديني جيت أهو يا ستي عايزه إيه
سهى: كنت عايزه اقولك اني هاخد ماما نهى ونروح نشتري حاجه كدا
محمود بإستغراب : طب ونور ؟
نهى : ما أحنا هناخدها معانا طبعا يعني أحنا هنسبها هنا تعمل إيه
وفي الاثناء دي فتحت الخدامه باب الڤله ودخل والد محمود بهدوء وابتسم لما شاف محمود ورحاله وقال : إي ده دا الكل مجتمع هنا من غيري بقى رحتله سهى وقالتله : عامل إيه يا عمو سليمان
سليمان : الحمد لله يا سهى أنا أول ما عرفت إنك هنا من نهى جبتلك الشوكلاته الي بتحبيها
سهى : شكرا يا عمو
سليمان : العفو يا بنتي .. وخدي انتي كمان يا نهى أنا جايبلك
نهى بخجل : إيه يا حج إحنا كبرنا على الحاجات دي
سليمان : عمرنا ما نكبر يا أختي إنتي شيفاني كبير أنا ونهى يا سهى
سهى : أبداً يا عمو دا انتو شكلكو يدي عشرين سنه
نهي بضحك : مش للدرجه دي
ضحك محمود وغمز لأمه وقال : في إيه يا نهى انت مستهون بحلاوتك ولا إيه يا جميل
نهى بخجل : بس يا ولا
ضحكلها محمود بس كانت عنيه على نور الي كانت بتضحك بهدوء وبتبص على الشوكلاته الي في إيد سهى ونهى و بتشد على هدومها ومتوتره فمشي محمود بهدوء وراح وقف جنبها وقال برازنه: إهدي أنا جنبك والي كان متابع حركات محمود كان والده الي أول ما لاحظ نور
أتغيرت ملامح وشه وقال بحده وز'عيق وهو بصصلها بقرف : هو انتي لسه هنا هو انا مش قولتلك يا نهى تدوريلها على عريس وتغو'ريها من هنا بقى .....................
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم