رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل الثلاثون 30 والاخير بقلم شروق حسن


 رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل الثلاثون والاخير 

صرخ أدهم عاليا: آددددددم.
بينما قوات الشرطة قامت بالهجوم علي جميع من بالداخل.

                      

جري أدهم الي صديقه الذي أُصيب بطلق ناري في صدره.
أدهم بهلع: آدم آددددددم رد عليا، خليك فاتح عينك، اددم.

                      

آدم بتعب: اااه مش قادر، ق.. قول لوعد إني بحبها أوي.
ثم قام بفقد وعيه.
أدهم بصراخ: اطلبوووو الإسعاف بسرررررعة.

                      

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
الحمد لله من كل تدابيره وأقداره حمداً طيباً مباركاً فيه.🦋
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أحست وعد بألم شديد بقلبها، فأحست أن هناك شئ سئ علي وشك الحدوث، وللحظة جاء في بالها زوجها ففزعت بشدة من أن يصيبه أي مكروه.
ذهبت مسرعة الي هاتفها للإتصال به ولكن وجدته مغلق من سوء حظها.

                      

تذكرت عندما حدثها بنبرة غريبة اليوم، وأن تحافظ علي نفسها إذا أصابه أي مكروه.
نزلت دمعة ساخنة من عينها، واغمضت عينها بخوف: يااارب احميلي جوزي يااارب.

                      

قررت بأن تذهب وتتوضئ وتدعو ربها أن يحمي لها زوجها ويحافظ عليه، بعدما انتهت من صلاتها وإلحاحها في الدعاء، وجدت هاتفها يرن برقم غريب، في البداية لم تجيب ولكن صدح صوت هاتفها مرة أخرى فقررت أن تجيب.

                      

وعد: سلام عليكم.
_ وعليكم السلام، حضرتك استاذة علياء.
وعد بقلق: ايوا انا مين حضرتك.
_انا زميل الاستاذ آدم في الشغل.
وعد بخوف: آدم!! وهو مكلمنيش ليه.
_ أنا آسف بس زوج حضرتك الاستاذ آدم مُصاب وهو دلوقتي في العناية المركزة.
وعد بفزع: اييييه!! عناية م..مركزة، ط..طيب اسم المستشفي ايه؟
_.......
وعد بخوف وبكاء: تمام انا جاية حالا.
ثم ارتدت ملابسها وذهبت مسرعة الي الشفي.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
أما عن المستغفرين يضمهم الله تحت أجنحة الرحمة فإستغفروا 🦋
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ذهب عمار مسرعاً الي المنزل ليخبر منار بالاخبار التي قالها لها الطبيب.

                      

منار بفرحة وصوت عالي: منااااااار، يا منااااار.
منار باستغراب: ايه في ايه بتصرخ ليه.
عمار بفرحة: احلي خبر في حياااااتي كلها، انا فرحااااان اووووي.
منار بحنان: ربنا يبسط دايما، بس مقولتليش ايه اللي مفرحك كدا.
عمار بدموع: انتي.. انتي طلع معندكيش حاجة، انتي مش تعبااانة يا منااار، انتي سلييمة.
منار بدهشة: ايييه؟! ازاااي طيب والتحاليل والدكتور.
عمار: الدكتور من شوية كلمني وروحتله ووقتها قالي إن التحاليل بتاعتك اتبدلت مع شخص تاني وإن انتي معندكيش حاجة.
مناار بفرحة: بجد يا عمااار.
عمار بفرحة: بجد يا عيون عماار. ثم احتضنها بحب وفرحة شديدة.
منار بدموع: الحمد لله يارب، الحمد لله.
عمار بمشاكسة: بقولك ايه.
ابتعدت عنه منار: ايييه.
عمار: انا ناوي اخد اسبوع اجازة ونروح نقضي يوم في الغردقة ونقضي شهر عسلنا تاني.
منار : واااااو،، طب وزين.
عمار بقرف: زين مين ياستي، بقولك شهر عسل وغردقة تقوليلي زين، لا هنروح انا وانتي بس، ارميه في اي حتة عند امك او امي اي نيلة
منار برفض: لا طبعا ياخويا، ابني هيفضل معايا.
عمار بتهكم: اخوياا!! ماشي مانا اللي سيبتلك عالاخر.
ثم غمز لها: بقولك ايه.
فهمت منار مقصده وكادت انا ترد عليه ولكن كان صوت ابنها زين ينادي عليها فضحكت بشدة علي ملامح عمار التي تغيرت للغضب، وتركته وذهبت الي زين.
عمار بحسرة: حسبي الله ونعم الوكيل، اشكووو الييييك يارررررب.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
"إذا رأيتم الكَرب يشتد ، فإعلموا أن فرج الله قريب".💛
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ذهبت وعد مسرعة إلي المشفي الموجود بها آدم وجد أدهم يقف أمام غرفة العمليات وبجانبه عشق التي تحاول التخفيف من توتره.

                                  

              
                    

وعد ببكاء: آدم آدم فين.
ذهبت اليها صديقتها واخدتها باحضانها: متخافيش يا حبيبتي إن شاء الله هيكون بخير هو في العلميات دلوقتي.
وعد بحسرة: لو حصله حاجة أنا ممكن أموت فيها.
عشق: بعد الشر عليكي، كتخافيش هيبقي كويس 
مرت الساعات وقلوب الجميع تنبض بعنف خوفاً علي الماكث بالداخل.

بعد أربعة ساعات خرج الطبيب بوجوه منهك للغاية ومظاهر التعب بادية علي وجهه.
وعد بخوف: آدم عامل ايه يا دكتور؟
الطبيب بتعب: مخبيش عليكي الحالة مش كويسة خالص لأن الرصاصة جت جنب القلب مباشرة، ولو مر أربعة وعشرين ساعة ومفقش هيدخل في غيبوبة ياعالم هيصحي منها امتي.

زاد بكاء وعد اكثر: يعني إيه، يعني هيروح مني؟؟!
الطبيب بمواساة: متقلقيش يا مدام ادعيله انتي بس.
ثم تركهم ورحل، بينما أدهم يقف وهو يقبض علي يديه بقوة يقسم علي الانتقام من عاصم.
ذهبت مريم إلي وعد واخدتها لأحضانها بينما محمود ذهب إلي أدهم متحدثًا بقلق لتغير ملامح وجهه الغير مبشرة بالخير علي الإطلاق: ناوي علي إيه يا أدهم؟

ذهبت اليه عشق واستمعت الي حديثه في ذلك الوقت.
أدهم بعيون حمراء وغضب: هاخد حقي وحق صاحبي.
عشق بقلق: أدهم متضيعش نفسك، هو اتقبض عليه دلوقتي.
جز أدهم علي أسنانه بغضب: أنا اللي هتابع قضيته ومش هسيبه غير وحبل المشنقة لافف حوالين رقبته، بس لازم ادوقه العذاب ألوان الأول، ثم تركها وذهب خارج المشفي ولكن هي اتبعته مسرعة خوفاً أن يفعل أي شئ يندم عليه لاحقاً.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ثم إن الله يرعى كُل شيءٍ آتٍ، كما رعى كُل شيءٍ فات، ولا نظنُ بربنا غير الجميل🌱💙.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
عند ميار ومالك.
كانت ميار تقف وتقوم بغسل الأواني ولكن فجأة أحست بألم شديد في معدتها فصرخت عالياً بألم.

ذهب إليها مالك بقلق، تحول وجهه للخوف عندما رأها مرمية علي الأرض وتبكي بتعب.
مالك بخوف: مالك ياحبيبتي؟
ميار بصراخ: اااااه مش قاادرة يا مالك.
مالك بهلع: مش قادرة ايه دانتي في الخامس لسه.
ميار ببكاء: ااه ااه مش قادرة.
حملها مالك مسرعاً وذهب الي سيارته وذهب إلي المشفي سريعاً.

بعد قليل وصل إلي المشفي طلب من الممرضين عربة الترولي، رأها الطبيب فقال مسرعاً: دي بتنزف دخلوها العمليات بسرعة.

مالك بخوف: اعمل أي حاجة يا دكتور، اي حاجة.
الطبيب مهدئًا إياه: متقلقش إن شاء الله خير.

بعد قليل خرج الطبيب علي ملامحه الحزن: للأسف.
دق قلب مالك بشدة: في ايييييه!!!
للأسف الجنين نزل ومقدرناش نعمل حاجة.
تنهد عمار بإرتياح: الحمد لله، يعني منار محصلش ليها حاجة.
الطبيب: لأ اتطمن هي بخير.
مالك: شكراً يا دكتور.
بالرغم من إنه سعيد بأن زوجته بخير ولكن حزين جداً لوفاة ابنه الذي لم يولد بعد.
لا يعلم كيف إنه سيخبرها بهذا الشئ ولكن سيجازف.

            

              
                    

دخل مالك غرفة ميار وجدها مازالت نائمة جلس بجانبها ثم أمسك يديها وقبلها بحنان: آسف يا حبيبتي، آسف إني مقدرتش أنقذ ابننا بس كان غصب عني.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
نحن الذين لا نملكُ من الأمر شيئاً إلا الدُّعاء فيا الله: لا ترُدَّنا خائبين🌱💙.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل أدهم وبعده عشق إلي مركز الشرطة، فدخل مسرعاً للداخل وعيون حمراء كالدماء يجز علي اسنانه يتوعد بالانتقام من هذا الذي كان يسمي صديقهم.

رئيس المباحث: أدهم بيه شرفت يافندم.
أدهم بجمود: فين عاصم؟!
ابتلع الآخر ريقه بصعوبة من مظهره المخيف: في ف.في السجن يافندم.
أدهم: عايزة ادخله حالا، ولو سمحت انا اللي هحقق في القضية دي ومش عايز مخلوق واحد يتدخل في شغلي.
أومأ له الضابط بالموافقة فنادي علي الحارس: انت يابني وصل أدهم بيه للأوضة اللي محبوس فيها عاصم.
الشويش: حاضر سا فندم، اتفضل يا باشا.
اتبعه أدهم بهدوء مريب فوصلوا إلي الغرفة المنشودة فتخدث بحذم للذي أمامه: مش عايز مخلوق يدخل عليا وانا جوه.

وصلت عشق بعده بدقائق فسألت الضابط: أدهم بيه فين بسرعة؟!
الضابط: راح غرفة السجين عاصم يافندم أي أوامر؟
لم ترد عليه عشق بل ذهبت لأخر الممر حيث غرفة عاصم، فلحقها الضابط: يافندم مينفعش كدا دي أوامر أدهم بيه.
عشق بغضب: لو ملحقنهوش هيقتله..
ثم طرقت علي باب السجن بشدة ولكن لم تجد الرد.
عشق بخوف: ادهمممم، أدهم افتح علشان خاطري، متضيعش نفسك، ادههم بلاش تعمل حاجة.
ولكن لم تجد أي رد أيضاً، خافت كثيراً فذهبت لمحادثة العميد لعله يجد حلاً لهذه المشكلة قبل أن تحدث كارثة حقيقية.

أما بالداخل وقف أدهم أمام عاصم الماكث أمامه ببرود داخلي وغضب يتأجج داخله.

أدهم ببرود: حظك إنك وقعت مع اللي مبيرحمش واظن إنك اكتر واحد عارف كدا.
عاصم باستفزاز: مش هتقدر تعمل أكتر من اللي انا عملته، انا دمرتلك حياتك زي ما دمرتلي حياتي بالظبط، يعني من الآخر خالصين.

أدهم: اممممم خالصين، لا احنا مش هنبقي خالصين غير لما اخليك تتمني الموت ومش هتطوله.
عاصم بتهكم: وريني اللي عندك بس راجل لراجل.
ألقي أدهم سلاحه جانبًا: وماله راجل لراجل.

وقف عاصم أمامه ثم بدأو العراك، كان كل منهم يتبادل الضربات أوقات يسدد أدهم في وجه عاصم، وعاصم أيضا يسدد له الضربات.
ولأن أدهم كان جسده يفوق عاصم قوة استطاع هزيمته وأوقعه أرضاً، وتذكر كل ما رواه عليه وجرائمه التي فعلها بداية من سبب طلاق أمه وبعدها عنه وطلاق أبيه لوالدته، إلي تذكر كيف كانت زوجته وتلك الصور التي بعثها اليه وصديقه آدم الذي بين الحياة والموت.

كان يسدد اليه الطلقات بغل وغضب شديد غير واعٍ لذلك الذي بين يديه يلفظ أنفاسه الأخيرة من شدة الضرب.

            

              
                    

لم يفق إلا علي صوت العميد وبعض الجنود الذين يحاولون السيطرة عليه فهو كان مثل الثور الهائج.

استطاع الجنود أخيراً تخليص عاصم من بين يديه فأمرهم العميد بسرعة أن ينقلوه الي المشفي بأسرع وقت وتعيين حراسة مشددة عليه.

العميد بغضب: ممكن أعرف إيه اللي انت عملته دا؟!!!
أدهم بصراخ: كنت بجيب حقي وحق صاحبي المرمي في المستشفي بين الحيا والموت دا.

عشق بدموع وصراخ: تقوم تضيع نفسك علشان كلب ميسواش إنت ايه يا أخي، عايز تعمل فيا ايه اكتر من كدا،؟ عايز تضيع مستقبلك وتسيبني وتغدر بيا تاااني؟ تااااني يا ادهم.

قالت كلماتها تلك ثم تركته واقفًا مع العميد وذهبت.

أخذه العميد ثم ذهب إلي مكتبه فتحدث معه العميد بهدوء: أنا عارف انت بتمر بإيه دلوقتي، وعارف إنك مكنتش شايف حاجة قدامك غير إنك تجيب حق والدتك وحق صاحبك، بس بلاش تضيع نفسك وتضيع مستقبل مراتك، عاصم هيتعاقب علي كل اللي عمله، وهيتعاقب علي كل جريمة عملها وكل واحد قتله.
روح انت لمراتك وشوف هتهبب إيه.
نظر اليه ادهم بشكر: شكراً جدا يافندم، أنا عرفت إن حضرتك اللي أخدت بالك من عشق الفترة اللي فاتت دي، مع إن حضرتك كنت شايفني بموت وانا بعيد عنها ورغم كدا خبيت عليا.

العميد: كان لازم اخليك تعرف قيمتها، يلا يا بطل.
أدهم: تمام يا فندم، عن اذنك.

في مكتب عشق، قام بالاتصال علي زياد تسأله عن حال أطفالها.

عشق: السلام عليكم.
زياد: وعليكم السلام، هااا عملتي ايه.
عشق: معملتش حاجة، انا شوية وجاية اهو.
زياد: تمام متتأخريش انا مستنيكي اهو.
عشق: خلي بالك من عمرو ومليكة يا زياد بالله عليك.
زياد: متقلقيش دول في عيوني.
عشق بامتنان: شكراً يا زياد بجد.
زياد بضحك: بتشكريني على ايه يا هبلة انتي اختي، يلا سلام بقا علشان معطلكيش.
عشق: سلام.

شردت قليلًا في ما يجب عليها أن تفعله، هل يجب عليها أن تخبر ادهم عن أطفالها أم تخفي عنه الأمر وتعود إلى الخارج من دون أن يعرف، ولكن!!! هل ستتركه مجددا!! هل ستبتعد عنه!! لعنت قلبها الذي ما زال يعشقه بالرغم من كل ما فعله بها،هي تعلم إنه فعل هذا بدافع ذكرياته التي أتت في عقله في ذلك الوقت ولكن أتصل لدرجة أن يشك بها!! أنهت الامر ان تخبر أدهم عن اولادها ومن حق أولادها أن يروا والدهم فهي أخبرتهم إنه مسافر وأرتهم صورته التي كانت تحتفظ بها دائما.

افاقت من شرودها علي نداء أدهم المتكرر لها: عششششق.

عشق بخضة: يالهووووي في اييه!!
أدهم بضحك: انتي اللي في ايه، سرحانة في ايه؟!
نظرت إليه والتفتت للناحية الأخري: عايز ايه
أدهم بحب: عايز ارجعك، عايز ارجع حبي تاني.
عشق: ودا ازاي بعد كل اللي عملته فيا عايزني اسامحك!!

            

              
                    

أدهم بندم وحزن: غصب عني والله، انتي أكتر واحدة عارفة اللي انا عشته، عارفة طفولتي كانت عاملة ازاي، بقيت اشك في اي حد.

عشق بدموع: تقوم تشك فيا أنا يا أدهم، هنت عليك ترميني في الشارع بفستان فرحي، هنت عليك تكسر فرحتي، هنت عليك وانت بتضرب فيا زي المجنون وانا عمالة اترجاك تسيبني.

أدهم بحزن: آسف والله العظيم آسف، سامحيني علشان خاطري.
عشق: هسامحك علشان حاجة واحدة بس.
أدهم بإستغراب: حاجة اي دي.
عشق بجمود: فاضي دلوقتي تيجي معايا؟!
أدهم: اجي معاكي فين.
سحبت يده وطلبت من أن يذهب الي منزلها قائلة: دلوقتي تعرف.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
‏اللَّهُـمَّ إني أحسنت الظن بك فاجبرني💛
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المشفي.
طلبت وعد من الطبيب أن تدخل لأدم في البداية رفض ولكن مع الحاحها وبكائها وافق بدخولها قليلاً.

ارتعشت أقدامها علي باب الغرفة ونزلت دموعها بشدة من منظر الأسلاك الموصلة بجسده، جلست بجانبه وامسكت يده وتحدثت ببكاء شديد: آدم، آدم قوم علشان خاطري، قوم متعملش فيا كدا متعذبنيش اكتر من كده، قوم علشان خاطر بنتك، احنا محتاجينك، وانا محتجاك أوي جنبي، طيب بص انا.. انا مسمحاك، مسمحاك والله بس قوم بقا.

وضعت رأسها علي يده وظلت تبكي، ظلت قرابة النصف ساعة ترجو ربها وتدعوه كثيراً أن يشفي لها زوجها ويحافظ عليه من أي مكروه.

أحست بضغط خفيف علي يدها رفعت عيونها وجدت زوجها يحاول أن يفتح عينه، فتحت عينها بفرحة شديدة وذهبت مسرعة لنداء الطبيب.

مرت ثواني معدودة واتي الطبيب مسرعاً وقام بفحصه جيداً وسط نظراتها الخائفة.

انتهي الطبيب واستدار لها بابتسامة: الحمد لله المريض عدي مرحلة الخطر وبقي كويس دلوقتي نقدر ننقله للاوضة عادية وفي ظرف اسبوع بقدر يخرج، اتكتبله عمر جديد بجد، عن إذنك.

فرحت وعد كثيراً ونزلت دموعها بفرحة شديدة وجلست بجانبه وقبلت يده بفرحة: الحمد لله يا رب، الحمد لله.

ثم دخلت المرحاض وتوضأت لتصلي ركعتين شكر لله.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
خاطبوا الله في الخفاء فلن يرد الله قلباً أتاه يستظل برحمته من متاعب الحياة..💙
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
وصل أدهم وعشق إلي المنزل ترجلت عشق لخارج السيارة وطلبت من أدهم أن يتبعها للداخل.

أدهم بمشاكسة: انتي هتستفردي بيا اكمني راجل وحداني يعني هههههه
نظرت له عشق بضحك: هتشوف دلوقتي.
وصلوا الي الشقة ففتحت الباب وطلبت منه أن يدخل ولكن ما جعل أدهم يتأجج غضبا هو رؤيته لزياد بالداخل.
أدهم بغضب: ايه اللي جاب دا هناااا.
عشق بملل: يخرااابي عليا يابني اصبر.
حاول أدهم التحكم بغضبه حتي يعلم ما يدور حوله.

            

              
                    

سمع صوت اطفال يذهبون ناحية زوجته بفرحة: هييييييه ماامااا.
مليكة بطفولة: اتأخرتي اوي ياماما.
عشق بحنان: آسفة يا قلب ماما كان عندي شوية شغل، نظرت الي عمرو الذي ينظر إليها بغضب طفولي: ايييه مش هتيجي تسلم عليا.
نظر اليها عمرو ببرود ولكن ذهب ناحيتها واحتضنها بشدة: أول مرة تتأخري كدا ياماما، متكلمنيش تاني.
عشق بحنان: آسفة يا حبيبي والله مقصدش متزعلش مني.

كل هذا وادهم مزهولا مما يري أمامه، ايدعونها ب" ماما" .؟
ماذا!!!! ولكن كيف.
أدهم بلجلجة يعدما رأي ملامح أطفاله التي تشبهه كثيراً وخصوصاً عمرو: م.م.مين دول.
نظر اليه عمرو كثيراً فنظر إلي مليكة التي نظرت اليه بذهول أيضاً: باباااا؟
نعم هم يعرفونه لأن والدتهم كانت تحكي عن أبيهم كثيراً وكانت تخبرهم أنه مسافر للعمل وكانت محتفظة بصورهم معا لذلك كان من السهل عليهم التعرف عليه.رغم إنهم صغار إلا انهم اذكياء بطريقة غريبة.
ابتلع أدهم ريقه بعد سماع تلك الكلمة، فتقدم منهم ببطئ ونزل لمستواهم ولأول مرة تدمع عيناه أمام أحد.
نظر لعشق بترجي فأشفقت علي حالة الصدمة التي هو بها فنزلت لمستواه أيضا قائلة بخفوت: عمرو ومليكة ولادي..... وولادك.
أدهم بذهول: ازاااي!!!!
عشق: هحكيلك كل حاجة بعدين، بس لازم تقعد معاهم ويتعرفوا عليك، فاقتربت من اذنه حتي لا يسمعه اطفالها: انا كنت قايلالهم إنك كنت مسافر، حاول تحسسهم إنك جنبهم ومعاهم، حسسهم بحنانك يا أدهم.
نظر اليهم أدهم بفرحة رغم انه لا يفهم شيئاً ولكن كان فرحًا للغاية فاحتضنهم بشدة وهم كذلك بادلوه الاحتضان بقوة.
بكت مليكة بقوة: كنت فين يا باابا كل دا، انا كنت بستناك كل يوم تيجي من الشغل بس ماما كانت بتقول انك بتشتغل كتير.
ادهم بدموع وحنان: اه ياحبيبتي كنت مسافر بس كنت بحبك اوي اوي.
مليكة بدموع وفرحة: يعني انت يابابا هتوديني الحضانة زي صحابي؟ 
احتضنها ادهم بحنان: ايوا ياروح بابا هوديكي الحضانة وهأكلك آيس كريم وهنروح الملاهي هنعمل كل حاجة سوا.
ثم نظر لعمرو الذي يحمل كل ملامحه وهو صغير، وضع يده علي رأسه ثم قال: وانت كمان مش عايزني اوديك الحضانة.
ابتعد عنه عمرو بغضب: انا مش عايز منك حاجة، ثم تركه ودخل غرفته.

وقف أدهم ونظر باستغراب لعشق، فشرحت له: عمرو واخد تقريباً كل تفاصيلك وكل حركاتك وكل نوبات غضبك وهو دلوقتي زعلان علشان انت كنت بعيد عنه المدة دي كلها وهو مع الوقت ومصالحتك ليه وكلامك معاه هيتصافي.

اومأ لها أدهم ثم ذهب واحتضنها بحب: آسف، آسف على كل حاجة عملتها، آسف علي كل مشكلة سببتها ليكي، بحبك اوي والله العظيم.

في هذا الوقت قرر زياد الذهاب وتركهم بمفردهم.

ابتعدت عشق عنه وابتسمت بحب: مسمحاك يا ادهم، مسمحاك علي كل حاجة، وزي مانت غلطت انا كمان غلطت إن انا حرمتك من ولادك المدة دي كلها.

أدهم بمشاكسة: طيب أنا هدخل للرجل المتوحش اصالحه هههههه
عشق بإشفاق وضحك: ربنا معاك، دانت هيطلع عينك هههههه.
أدهم بغمز: متنسيش إني بتعامل مع نسختي التانية، ثم قبل مليكة ودخل لإبنه لمصالحته.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
اللهم علّق قلبي بالصلاةوالقرآن وأرزقني
الثبات حتى ألقاك.🌼
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
في المشفي.
استفاقت ميار من مفعول المخدر نظرت بجانبها وجدت مالك جالس بجانبها ويبدو عليه الشرود.

            

              
                    

ميار بتعب: مالك ايه اللي حصل.
استفاق لها مالك ونظر لها بحزن، فقلقت هي من مظهره المشعت وحاولت الاعتدال قليلا فأحست بألم في معدتها.
ميار بوجع: اااه بطني.
مالك بخضة: خليكي مكانك ياحبيبتي.
ميار بقلق: مالك قولي في ايه؟
كان لا يعرف بما يجيبها ولكن قرر اخبارها فهي بالنهاية ستعرف.
مالك: بصي يا حبيبتي انتي طبعا عارفة إن كل شيء قضاء وقدر، وكل حاجة بتخصل بإذن ربنا.
ابتلعت منار غصة في حلقها فأحست بما سيقول فامتلئت عينها بالدموع.
ميار بدموع: قولي اللي عايز تقوله يا مالك.
مالك بسرعة: بصراحة كدا البيبي نزل.
نزلت دموعها بحزن علي صغيرها الذي لم تستيطع أن تراه، أشفق علي حالها فجلس بجانبها مواسيا اياها: ياحبيبتي ربنا عايز كدا واكيد إن شاء الله ربنا هيعوضنا أنا وانتي وعوض ربنا كبير وانتي عارفة كدا كويس، ارضي بقضاء ربنا علشان يدينا رزق أوسع وافضل من اللي كان هيقدمه لينا.

اومأت له بحزن ومسكت دموعها: ونعم بالله.
احتضنها بحب وحزن: ارتاحي انتي شوية يا حبيبتي.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد اسبوعين، استطاع آدم استكمال كامل عافيته وخرج من المشفي وسط فرحة أدهم الشديدة علي نجاة صديق عمره ورفيق دربه وكذلك وعد أيضاً التي بكت فرحا.

في فيلة آدم.
كان أدهم وزوجته ومعه اطفاله يقومون بزيارة آدم الماكث امامهم.
أدهم بمزاح: شد حيلك بقا علشان تقوم متبقاش عامل زي الست الوالدة كدا هههههه
آدم بتزمر: هو انا اتلسعت في ايدي ياعم دانا خدت رصاصة وكنت هروح فيها، يا أخي حس علي دمك.
رفع أدهم حاجبيه فقال آدم مسرعاً: ايه ياصاحبي بهزر يسطا.
أدهم بضحك: ايوا كدا اظبط هههههه.

في غرفة وعد.
عشق بفضول: هااا قوليلي عملتي ايه مع جوزك رجعتوا زي الأول تاني.
وعد بضحك: اه الحمد لله رجعنا مع بعض زي الأول ومبقتش أخاف، الحادثة اللي حصلتله دي خلتني أعرف قيمته ونسيت كل حاجة كفاية وجوده جنبي.
عشق بقرف: طول عمرك كرامتك هي اللي ممشياكي، وانتي ماشاء الله أول ما عمل حادثة سامحتيه.
وعد بتهكم: والنبي ياختي بلاش انتي، الحال من بعضه ياعنيا.
عشق بضحك: صدقي صح هههههه.

قاموا بالخروج الي حديقة المنزل وكانوا أطفالهم يلعبون حولهم، فجأة سمعوا صراخ عمرو يصرخ يغضب، فخرجوا مسرعين خوفاً من أن يكون قد أصابه أي مكروه فوجدوه يتشاجر مع ولد غيره.

عمرو بغضب: هو انا مش قولتلك ملكش دعوة بيها تاني ومتلعبش معاها.
عشق بتساؤل: في ايه يا عمرو مالك بتزعق ليه؟!
عمرو بغضب: كل شوية عمال يلعب مع ميان ويهزر معاها وانا مش بحب إنها تلعب مع ولاد.
وعد بتعجب: دول صحاب يا حبيبي وبعدين مانت ولد وبتلعب معاها اهو وانت ولد.
عمرو بجمود مثل ابيه تماماً: انا مش أي ولد انا هبقي جوزها، ثم سحب يدها ودخل للمنزل وسط نظراتهم المندهشة.
آدم بزهول: ولااا يا أدهم، ابنك بيعلق بنتي عيني عينك كدا.
أدهم بفخر: مسيطر زي أبوه.
انما عشق نظرت لوعد بفرحة: الله هنبقي نسااايب.
وعد بموافقة: لا دانا ابدأ اجهزها بقي.
آدم بزهول: انتي بتقولي ايه انتي كمان، بقولك بنتك بتتشقط عيني عينك تقولي هجهزها.
وعد: وماله هيجي يوم وتتجوز وبصراحة كدا مش هتلاقي أحسن من عمرو جوز بنتي ليها.
ثم طلبت من عشق الدخول للنقاش في موعد الزفاف.

            

              
                    

آدم بتهكم: نهارك ازرق بنتي لسه عندها تلت سنين وتقولك هجهزها!!!
أدهم بضحك: دانت حالتك صعبة خالص يلا يابو نسب ندخل جوه هههههه.

ولكنهم تقوفوا علي صوت مليكة الطفولي: طيب وانا يابابا عايزة اتجوز زي ميان اشمعنا انا.
نظر ادم بشماتة لصديقة: هههههههه البسسسس.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

تم الحكم علي عاصم بالاعدام هو ومدحت وجميع الرجال المشتركون معه.

قرر العميد أن يقيم لهم حفلة تكريم علي نجاحهم في المهمة.

وبالفعل تم تكريمهم جميعاً.

قرر رجاال الشرطة الذهاب الي دار المسنين لتوزيع بعض االتبرعات ولأول مرة يذهب معهم أدهم.

قام أدهم بالدخول داخل الدار فأحس برعشة في قلبه وأصبح قلبه يدق بشدة.

بدأ في توزيع الطعام علي المسنين ولكن ما لفت انتباهه هي سيدة تجلس جانباً بعيدا عن البقية يبدو علي الحزن الشديد.
فقرر الذهاب للحديث معها.
ادهم بتنحنح: لو سمحت يا امي.
لم يجد اي استجابة فجلس بجانبها وظل يحادثها: قاعدة لوحدك ليه، صدقيني مهما اللي مريتي بيه كله، ميجيش حاجة جنب زعلك، خليكي عارفة إن ربنا هيعوضك بأحسن من اللي خسرتيه.

تحدثت المرأة أخيراً ولكن بحسرة: مفيش حاجة توجع اكتر من اني اخسر ابني وبنتي وجوزي كمان في يوم واحد

ادهم بحزن: ربنا يرحمهم.
المرأة بتهكم: مماتوش بس بعدوا عني، معرفش ايه اللي حصل بس بين يوم وليلة لقيت نفسي خارج حياتهم خالص.

انتقل أدهم للناحية الأخري المواجهة لها للحديث معها ولكنه تصنم مكانه مما رأي.

نعم هي، هي والدته التي حرم منها لأكثر من عشر سنوات، نعم هي 

تحدث بصدمة: ماما!!
نظرت اليه المرأة باستغراب ولكنها أيضاً صدمت من رؤية ابنها بعد كل تلك السنوات.

هي تعرف ابنها ظهرا عن قلب حتي لو مر بها العمر كاملاً.: ادهم!!!!!

ادهم بدموع: ماما، بس بس، لم بتحدث وإنما احتضنها بشدة وهي كذلك بادلته الاحتضان وذلت تبكي بقوة.

قبلته كل انش من وجهه: وحشتني اوي اوي ياحبيبي، وحشتني اوي، عامل ايه.
ادهم بدموع: انا كويس، طمنيني عنك انتي، ايه اللي جابك هنا وازاي جيتي!!

تحدثت بحسرة: جست هنا بعد ما خرجت من البيت وابوك طردني وملقتش مكان اعيش فيه.

ادهم: ماما في كلام كتير عايز احكهولك.
ثم روي لها ما حدث وما قصه عليه عاصم.

والدته ببكاء: يعني ابوك كان فاكر اني خونته علشان كدا رماني، ياااارب الحمد لله إنك عرفت الحقيقة الحمد لله، بس فين اسراء مجتش ليه.

ادهم بفرحة: اسراء بقت دكتورة وفرحها اتحدد بعد شهر ياماما، بقت عروسة قمر.

والدته بفرحة: بجدد يا ادهم، هتتجوز مين.
ادهم: دكتور معاها اسمه أحمد بس بيبحها اوي يا ماما.

احتضنته بفرح: الحمد لله إن بعد السنين دي كلها عرفت اشوفك يا نور عيني.
بادلها ادهم الاحتضان بشوق وحب كبير يحمله منذ زمن لوالدته.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد خمس سنوات.
استطاعت ميار أن تنجب من مالك طفلها ذات الثلاث سنوات فهي عانت من مشاكل في حملها لمدة عامين ولكن بالنهاية رزقهم الله بمولودهم الأول حمزة.

بينما وعد وآدم انجبوا ليث ذو العامين واصبحت ميان ذو السنوات الثمانية تعاني من الغيرة المفرطة من عمرو الذي يكبرها بعام.

بينما عشق وادهم انجبوا ابنهم الثاني فهد ذو الثلاث سنوات.

وعلياء ومحمد الذين انجبوا مراد ذات السبعة اعوام وتقي ذات العامين.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بعد سبعة عشر عاماً.

كانت عشق تقف أمام ابنها الاكبر عمرو بدموع فرحة.
عشق بفرحة: مبروك يا حبيبي وأخيراً شوفتك أحسن عريس في الدنيا.
عمرو بحنان: متعيطيش يا امي، ربنا يخليكي ليا.
فتركها وذهب الي معذبة قلبه من الطفولة " ميان" لأخذها لبيت عشقه.
جلس أدهم وعشق علي طاولة قاعة الأفراح أمام ولدهم البكري، نظر أدهم إلي عشق بحب: مهما هتمر السنين مكانتك في قلبي عمرها ما هتقل ابدا وهتفضلي ملكة قلبي.
عشق بحب: بحبك.
أدهم بهيام: وأنا بعشقك.♥️

تمت بحمد الله 
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1