رواية طبيب الحب الفصل الواحد والثلاثون بقلم ميادة
مازن فضل سهران فى المستشفى سرحان ومهموم وكل شويه يبص فى موبيله يشوف لبنى اتصلت ولا لأ محمود دخل عليه الأوضه
محمود:انت لسه هنا وبرضو باصص فى موبيلك
مازن:هى الشبكه ضعيفه هنا صح؟
محمود:لا مش ضعيفه هى اللى ما أتصلتش
مازن:يبقى اكيد صدقت اللى اتقال صح يا محمود
محمود:يابنى بطل تفكير وروح نام شويه
مازن:انا هقوم اروح زمان ماما هتجنن
وفعلا مازن قام روح على البيت كان الفجر قرب يأذن أول ما فتح باب الشقه لقى سلوى قاعده مستنياه
سلوى:لو كنت غبت أسبوع كنت هستناك برضو أيه بقى اللى اتقال ده
مازن قفل باب الشقه واتنهد :ماما انا ذى الفل ومفيش حاجه كل الكلام ده كدب
سلوى:أمال قعدت شهر ما تلمسش مراتك ليه
مازن:علشان كانت بتتقل عليا ورسمين خطه هى وأمها
سلوى:والكلام ده ما اتحكاش ليه
مازن:ماما انا قولتلك اللى عندى لو هتفضلى تسألى هاخد بعضى وأمشى أنا فيا اللى مكفينى
سلوى:لأ وانا من حقى افهم وأعرف
مازن:وأنا قولتلك مش قادر اتكلم وقام من مكانه ونزل فضل يلف شويه بالعربيه وأول ما النهار طلع روح على بيته كان محتاج يقعد لوحدو وعدم اتصال لبنى كان وجعه اوى يعنى يا مازن هى أول مره تظلمك اول مره تسيبك وتمشى من غير حتى ما تحاول تفهمك
عدى يوم الجمعه مازن فضل فى بيتو طول اليوم وقفل موبيله مش طايق حد يكلمو ولبنى هتتجنن عايزه تكلمو مش عارفه يوم السبت الصبح قامت لبست وخبطت على باباها
لبنى:بابا بعد اذنك عايزه الموبيل علشان رايحه الشغل
عبد السلام:ماتخونيش ثقتى فيكى انا هديكى الموبيل بس لو كلمتيه هزعل منك جدا
لبنى:ممكن الموبيل
عبد السلام:أتفضلى
لبنى اخدت موبيلها ونزلت جرى اول ما نزلت وقفت تاكسى ووصفتلو بيت أهل مازن مسكت الموبيل فتحته وحاولت تتصل بمازن موبيله مقفول وصلت بيت سلوى وطلعت خبطت كان الوقت بدرى جدا وكانت مكسوفه اوى بس اكيد مازن هيقدر فتح الباب زياد
لبنى:أنا اسفه جدا انتو طبعا نايمين
زياد :لا فى حاجه حصلت اتفضلى
لبنى:مازن فين يا زياد
زياد:لا مازن مش هنا من يوم ما كنا عندكو
لبنى:طيب هو فين موبيله مقفول مش بيرد
زياد:يا فى المستشفى يا فى بيته
لبنى:طيب تمام ونزلت
زياد:اتفضلى طيب تعالى
لبنى :لا مش هينفع
ونزلت بسرعه وقفت تاكسى والمره دى اتصلت بمحمود وسألتو قالها انه مش فى المستشفى هى اتأكدت انه فى بيته وصلت عند بيته وطلعت خبطت
مازن كان جوه بس نايم وصوت جرس الباب مش راضى يسكت
مازن:يااا عم حسين حد يخبط كده وقام فتح الباب لقاها هى فضلو باصين لبعض فتره كانت وحشاه جدا وحشه انه يبص لوشها دى العيون اللى مش بيشبع منها مع انه لسه شايفها اول امبارح بس حاسس ان بقالو فتره طويله ماشفهاش هى اترمت فى حضنه وهو ضمها اوى
لبنى :قافل موبيلك ليه
مازن:تعالى ادخلى
قعدو فى الصالون
مازن:مين قالك انى هنا
لبنى:روحتلك البيت زياد قالى مش هنا سألت فى المستشفى محمود قالى مش موجود فجيت هنا انت قافل موبيلك ليه
مازن:كنت مخنوق
لبنى:انا عايزه اعرف كل حاجه بالتفاصيل اظن ده حقى
مازن:حقك يا لبنى وقعد حكالها كل حاجه من ساعه ما شاف ندى لحد ما طلقها
لبنى:امها دى وحشه أوى كده
مازن:انا بقى اللى عايز اعرف بتحكى لمين عارف كل تحركاتك لانى بقالى سنين ما شوفتش ندى يوم ما أنتى كنتى جيالى لقيتها جايه وسميحه عرفت منين انى عندكو
لبنى:ممكن ايمن
مازن:هو أيمن يعرف عنك كل تحركاتك
لبنى بتوتر:أكيد لأ
مازن:لبنى أيمن حاول يكلمك تانى
لبنى:بصراحه هو كلمنى قالى مش عايزك مخصمانى ونرجع أصدقاء بس انا رفضت والله يا مازن قولتله احنا زملاء وبس
مازن:طيب هو أكيد مش أيمن بس انتى قولتيلى أنه بيكلم نفين أنا شاكك فيها لانها كانت فرحانه يوم الخميس وسميحه بتقول الكلام ده
لبنى:نفين لو عملت كده تبقى مش أول مره
مازن:ليه هى عملت أيه قبل كده
لبنى حست انها وقعت فى الكلام قدام مازن وانها مش مفروض تسوء صوره أختها قدامه
مازن:يا لبنى لازم أعرف كل حاجه علشان اعرف أتصرف
لبنى:مازن مش مهم اى حد ولا أى حاجه انا جيالك النهارده علشان نكتب كتابنا
مازن قاطعها :ونحطهم قدام الأمر الواقع ونموت ابوكى من المفجأه صح
لبنى:يا مازن مش كده انا عايزه ابقى معاك وبابا رافض تماما انا كنت هموت وأتصل بيك بابا أخد منى الموبيل وحلفنى ما اكلمك فاهم الوضع عندى انا كبيره كفايه انى اخد القرار ده لوحدى
مازن:أنا مش عايز اسرقك عايز اخدك قدام الناس كلها برضى أهلك
لبنى:وأفرض ما وفقش هتعمل ايه
مازن:مش عارف
لبنى:والله يعنى انا جايه لحد هنا وبعرض عليك الجواز وانت تقولى مش عارف
مازن:أهدى انا بس عايز اعرف مين ورا الخراب ده
لبنى:ولو معرفتش هتعمل ايه هتستسلم خلاص كده
مازن:يا لبنى اقفى معايا اثبت برائتى
لبنى:ما لو اتجوزتنى هتثبت برائتك ولا ايه
مازن:هثبت برائتى على حساب زعل باباكى وكمان موضوع بابا ده مش سايبنى فى حالى بعد كل العمر ده
لبنى:تعالى معايا دلوقتى نروحلو زياد بيقول انه بيتحسن وانه ابتدى يكلمهم ويحكيلهم على اللى أخته كانت بتعملو وأنه سأل عليك كتير أرجوك
لو روحت عندو وأتحسن وطلع دى هتبقى أول مشكله تتحل
مازن:هى دى بقت مشكله ممكن تبعدنا عن بعض
لبنى:ما تنساش ان سميحه قالت لبابا وهو ذى أى اب أكيد هيخاف وكمان هياخدها حجه علشان يبعدنا بعد اللى قالتو عليك علشان خاطرى يلا بينا دلوقتى نروح لباباك
مازن:هقوم البس وهتصل بزياد يجى معانا
قام مازن غير هدومه واخد لبنى ونزل عدى على زياد اخدو فى طريقهم وراحو المركز وهناك زياد كان المرشد بتاعهم مازن مسك ايد لبنى كأنه بيقولها خليكى جنبى ما تسبنيش اواجه الموقف ده لوحدى علشان كده حاولت تحسسه بالامان وانها عمرها ما هتسيبه كان قلبه يينبض جامد ومش قادر ياخد نفسه لحد ما قابلو الدكتور اللى فرح جدا بمازن لأنه هيفيدو جدا فى علاج فهمى مشى معاهم ووصلهم لحد اوضه فهمى ووقفو كلهم حوالين فهمى
الدكتور:صباح الخير يا عم فهمى
فهمى بأبتسامه مليانه طيبه:صباح النور
الدكتور :عامل ايه النهارده
فهمى بص لزياد وابتسم تانى :الحمد لله
بعدين بص لمازن وفضل باصصلو ومازن كمان فضل معلق عنيه على ملامح فهمى اللى باين عليها العجز والتعب
فهمى:مين دول
الدكتور :انت نفسك تشوف مين وطول النهار بتحكى عليه
فهمى بص تانى لمازن وعنيه دمعت وكل جسمه بيترعش:انا نفسى أشوف ابنى مازن
زياد:أهو يا سيدى جالك لحد عندك
أول ما زياد قال كده فهمى عيط جامد اوى وبصوت مسموع
فهمى:انا حاسب عمرك بالظبط وراسملك صوره فى خيالى أنا أسف يابنى على اللى عملتو فيكو كانت لحظه طيش حاولت ارجعلكو تانى بس معرفتش سامحنى
مازن كانو واقف جامد مفيش على وشه أى ريئكشن
فهمى:أنت شاب جميل ذى ما تخيلتك ممكن احضنك
مازن:ممكن مش دلوقتى مش هقدر بجد انت بقى ملامحك ما أتغيرتش وانا دلوقتى باصصلك شايفك وأنت بتضرب ماما وأدهم شايف نفسى وانا شايل زياد ومستخبى خايف منك
فهمى:كان غصب عنى
مازن قاطعه:ما تقولش غصب عنك محدش غصبك تشرب ولا حد اجبرك انك تبقى ندمان على وجودنا وعايز تخلص مننا صح؟
فهمى:صح صح يابنى بس انا عارف انى غلطان وحاولت ارجعلكو بعد أقل من شهر بس فاديه حبستنى لحد ما أنت وأخوك جيتو خرجتونى أرحمنى وأعذرنى
مازن اتنهد بصوت عالى:الحاجه الوحيده اللى هتشفعلك عندى العذاب اللى عمتى اتسببتلك فيه طول عمرك
فهمى:ممكن تدينى فرصه انى اضمك ولو مره واحده
مازن قرب منه وحضنه مازن كان اطول منه بكتير فهمى فضل يعيط وحضنه جامد كل اللى كانو واقفين عيطو من الموقف حتى الدكتور والممرضات مازن حاول يغير جو الحزن ده
مازن:أنت قصرت اوى كده ليه مش كنت طويل زمان
فهمى:أنت اللى كبرت وطولت على أبوك وضربه بحنيه على خده قول انك سامحتنى
مازن:سامحتك والله خف بقى علشان تطلع من هنا
قعدو فهمى ومازن وزياد ولبنى اللى عماله تنشف دموعها بالعافيه والدكتور والممرضات سابوهم لوحدهم مازن عرف فهمى على لبنى وفضلو يتكلمو شويه وبعدين مشيو
مازن:هنروح على فين دلوقتى
لبنى:مش عارفه
مازن:هو مش المفروض دلوقتى انتى فى الشغل
لبنى:أخدت اجازه بس قولتلهم فى البيت انى رايحه الشغل علشان يرضى ينزلنى
مازن:ما زمان أيمن قال لنفين وهيتصلو بيكى دلوقتى
وفعلا فى اللحظه دى لبنى لقيت تلفونها بيرن
لبنى:ده بابا مش هرد
مازن :لا ردى ولو لقتيه عارف نبقى اتأكدنا ان اللى ورا مشاكلنا أيمن ونفين
لبنى:أيوه يا بابا
عبد السلام:أنتى فين
لبنى:فى الشغل عادى يعنى
عبد السلام:أنتى بتكدبى أنت مع مازن هنا فى الاسكندريه
لبنى:أيوه وقول للنفين وأيمن كفايه بقى خطط وتوقيع وخليها تقوله انه لو أخر راجل فى الدنيا مش هتجوزو وهى حسابها معايا لما اروح
وقفلت السكه
زياد بضحك:ياااااجامد حسابها معايا لما أروح أوعى تتهورى بس
مازن:أحنا نسينا انك معانا اصلا
لبنى:مازن هو كان فيه حاجه بينك وبين نفين
مازن بتوتر:حاجه من انهى نوع
لبنى:يعنى أعجاب حب ارتباط استلطاف استعباط اى حاجه يعنى
مازن:نفين مكنتش عارفه عايزه أيه محمود كان بيعشق التراب اللى بتمشى عليه وهى حطاه استبن ومحمود كان صاحبى جدا فأكيد عمرى ما هحس نحيتها بحاجه وانى عارف ان صاحبى بيحبها بس كنت بكرهها لانها كانت معذباه معاها كان صحبى صعبان عليا
لبنى:ده من نحيتك طيب من نحيتها مكنش فيه حاجه أصل كرهها ليك مش طبيعى وانت وقفت جنبها وساعدتها فى مصيبتها تكرهك ليه
مازن:مش قولتلك هى مش عارفه هى عايزه ايه ممكن كانت تبقى معجبه بيا مش عارف
لبنى:وحسيت اذاى انها ممكن كده
مازن :أنا خايف من أخره الحوار ده هتقلب بنكد أنا عارف
لبنى:يبقى فى حاجه تزعلنى صح قول بقى احنا متفقين اننا نتكلم بصراحه
مازن:مره قالتلى انها معجبه بيا بس انا صديتها على طول بس كنا عيال يعنى مش حاجه مهمه تعملى عليها زعل ولو عملتى زعل هحرم أقولك حاجه
لبنى:مش هزعل
مازن:اتفضلى بقى قوليلى نفين عملت ايه قبل كده علشان تبقى دى مش أول مره
لبنى حكيتلو كل حاجه بالتفاصيل
مازن:طيب حضرتك تجمعى كل الحوارات دى مع بعض وتطلعى على باباكى تفسريلو كل ده
زياد:لاااااا خالص تبقو أغبيه لو عملتو كده
مازن:أمال نعمل ايه يا ترعه المفهوميه
تفتكرو زياد هيفكر أذاى يجيب حق أخوه؟