رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم رباب عبد الصمد


رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل السابع والثلاثون بقلم رباب عبد الصمد

ادهم انا كنت هناك فى باريس وشوفتك وانتى نازلة ولابسة فستانك

فلاش باك

وفى اللحظة دى كانت عيون محمود مش نازلة من على سلمى وجمالها ولم يدرى بنفسه الا وهو بيقولها ياااااه يا سلمى زى ما انتى جمالك مايتوصفش كل اما تلبسى حاجة بنى
سلمى كانت لابسة فستان بنى ضيق يظهر رشاقة جسمها وانوثتها الطاغية وبكم واحد فقط واسع ويتوسط خصرها حزام كله ورود متداخله بين البنى والنحاسى والذهبى وحول الكم بعض التطريزت الرقيقة من ذات الالوان المتداخلة وكان الفستان كله من تصميم وتفصيل من صنع ايديها اما عن ماكياجها فكانت تضع روج مابين النحاسى والبنى مما اعطاها اشراقة انثوية رائعة
واجمل شىء لما البنت تعرف ايه الالوان اللى بتبرز جمال بشرتها وشكل الفستان اللى يظهر انوثتها وده اللى عملته سلمى مع نفسها مما جعلها تظهر فاتنة حقا

ومع كلام محمود الواضح فى نبرته شدة اعجابه بيها الا انها ردت ببرود وبابتسامة مطفية وقالتله مجاملة لطيفة منك يا محمود ووجهت كلامها لمحمد عامر حتى لا تترك مجال لاى كلمة غزل اخرى منه
سلمى ابتسمت ابتسامة واسعة لمحمد عامر وقالتله مش معقول توارد الخواطر فى اللبس كمان
محمد عامر كان يرتدى بدلة شيك جدا بنى قاتم وقميص بنى فاتح ورابطة عنق مضلعة بخطوط مايلة تجمع ما بين معظم درجات البنى
محمدعامر / بس انا اول مرة اعرف انك بتحبى اللون البنى وبصراحة ماكنتش اتوقع انك تكونى جميلة فيه كدة
اقتربت منه سلمى وهى مبتسمة وقالتله طيب ممكن تسمحلى ان احط ايدى فى ايدك اصل بصراحة طنط حياه موصيانى عليك لحسن تتخطف وانت النهاردة شيك جدا وانا اخاف بنات فرنسا يتلموا عليك
محمد عامر / هههه اه يا بكاشة ومد لها ذراعه لتتابطه وقالها بصراحة النهاردة انا مش عارف مين فينا اللى خايف عالتانى اصل طنط حياه برده موصيانى اخد بالى منك
سلمى / هههه غلبتنى يا بابا
محمد عامر / طول عمرى على فكرة ولا عندك اعتراض

باك

ساعتها عرفت اد ايه انتى بتحبى اللون البنى وبصراحة انتى فعلا بتكونى جميلة اوى وانتى لابسة اى حاجة بنى
سلمى وهى مصدومة من كلامه ورفعت كفيها وحضنت وجهه وقالتله / ادهم انت كنت هناك بتراقبنى يعنى انت تعرفنى من قبل ما اعرفك
ادهم مد يده هو الاخر وحضن وجهها وبهمس ورومانسية قالها / انا بحبك من زمان اوى
سلمى اتسعت ابتسامتها وارتمت فى حضنه وقالتله طب احكيلى يا ادهم وفرحنى
ادهم انا هقولك على كام موقف حصلولك فى باريس عشان تعرفى انى كنت مراقبك من ساعتها وانى حبيتك من زمان اوى من قبل حتى انتى ما تشوفينى او تعرفينى وعشان تعرفى انى وجودى ووجودك كان متخططله اصلا من والدى الله يرحمه

1- دخلت مدام حياة ولقيت جوزها لسة قاعد خلف مكتبه وبيعبث بقلمه على المكتب وينظر لنقطة فى الفراغ ومبتسم وسرحان فقالتله انت سرحان فى اية
محمد عامر انتبه لها بسرعة وزادت ابتسامته وقالها خطتى ماشية تمام
حياه/ بجد يعنى هيتكلم مع نيرة ويحاولوا يغيروا اسلوب حياتهم ويقربوا من بعض
محمد عامر / ايوة هو اقتنع ولو متوفقوش مع بعض هيكون الجزء التانى من الخطة ماشى بخط متوازى معاه وهتنجح ان شاء الله
حياه / يارب ويقدر يخرج من حالة الصمت والصرامة اللى فيه دى شوية واتنهدت بحزن وقالت الله يرحمك يا حاج عامر ابنى شرب منك كل حاجة

2- محمد عامر / طيب تعالى ناخد صورة سيلفى واحنا كدة عشان ابعتها لحياة روحى
سلمى / يارب يا بابا ربنا يرزقنى بواحد يحبنى زى ما حضرتك بتحب طنط حياه
محمد عامر / طيب تعالى كدة وخلى وشك باين
سلمى استغربت من الكلمة انما محمد عامر كان يقصد شىء اخر لم يخطرببال سلمى
فى المساء اتجمع الكل فى الريسبشن تحت وقعدوا على ترابيزة وكل منهم اخد كوب عصير فريش قبل ان يذهبوا لحضور اول محاضرة فى الدورة التدريبة
3 - شروق / هى المحاضرة وقتها اد اية
محمد عامر قبل ان ينطق عدل من وضعية جلوسه وقرب كرسيه قرب كرسى سلمى وجلس بجوارها بحيث الا يكون جالس قبالتها وجعل مقابل وجهها فارغ لشىء ما فى نفسه.....ثم قال الحاضرة ساعتين

4 - وحست بضيق فى صدرها وكادت ان تبكى الا انها اتفاجات بايد محمد عامر بتربت على كتفها وبيقولها انا اسف انى اتاخرت عليكى
سلمى بصتله وشاف الدموع فى عينيها وعرف السبب لانه لمح محمود وقدر يفهم ان اللى معاه دى تبأه مراته وما كان منه الا انه قالها اوعى دمعة واحدة تنزل وشدها بسرعة وخرجوا برة حتى تاكد ان محمود او زوجته لم يرونهم ثم وقف امامها ووضع ايده تحت ذقنها ورفع راسها وقالها دلوقتى تقدرى تعيطى وتفكى كل اللى جواكى وما كان من سلمى الا انها رمت نفسها فى حضنه وبكت بشدة وقالتله انا تعبت يا بابا اوى ومش عارفة لية كل ما احاول انسى يحصل معايا موقف يرجعنى للصفر هى ليه الدنيا مش عايزة تضحكلى ليه يا بابا
محمد عامر ربت على راسها المدفونه فى حضنه وقالها هتضحكلك وقريب اوى

وقال لها لا تبيعى الثمين بلا ثمن
فمن اشتراكى اشتريه
ومن باعك لا تبقى عليه
ولا تحزن على خل فارقته
اذا لم يكن طبع الوفاء فيه
فمنهم كتاج الراس تلبسه
ومنهم كقديم النعل ترميه

وبكرة تقولى بابا قالى يا بت دة انا خطتى ماشية تمام اوى
سلمى بعدم فهم خطة اية ؟؟؟
محمد عامربلجلجة اااا ابدا مفيش انا قصدى خطة انك تتخلصى من وهم محمود وتعيشى عادى
سلمى / طب يالا احنا كدة هنتاخر على ميعاد بيت الزياء
محمد عامر / هو دة الكلام المفيد يالا بينا

5 - سلمى وهى تسير بجوار محمد عامر تقدمت خطوتين عنه ثم وقفت امامه ومسكت ايده وقالتله بابا انا مش عارفة اشكرك ازاى انت عوضتنى عن كل حاج فى دنيتى انت دلوقتى بقيت الحاجة الوحيدة الحلوة فى حياتى
محمد عامر وبعد ان رفع يده ووضعها على كتفى سلمى وهى لاتزال واقفة امامه وانا مش هقد اوصفلك انا بحارب اد ايه عشان لازم تكونى جزء من عيلتى الصغيرة
سلمى بعدم فهم ازاى يعنى
محمد عامر / بعدين هفهمك المهم دلوقتى احنا لازم نحتفل بالمناسبة دى واعملى حسابك انك هتشترى افخم فستان فيكى يا باريس عشان تحضرى بيه عرض الازياء بعد بكره

6 - محمد عامر منبهرا انتى فعلا هايلة ومصورة ماهرة لانك بتختارى الاماكن المظبوطة اللى بتدى الصورة طابع تانى وبعدين انتى بتختارى زوايا للوجه وللمكان كمان بتدى الصورة طابع خاص وبتظهر اللى العين المجرده ماتنتبهش له بسهولة ولكنه توقف عند صورة معينة سلمى التقطتها بزاوية معينة وضحك مندهشا وقال لها دة انتى تنفعى تشتغلى فى المحابرات وفى سره قال انتى مش واخدة بالك انتى صورتى ايه وانتى مش دريانة انتى صورتيلى دليل اثبات واتسعت ابتسامته واخد الصورة وقال لسلمى انا عايز احتفظ بالصورة دى يا لولو واخد ووضعها فى جيب سترته
سلمى متسائلة اشمعنا يا بابا الصورة دى مع انها مش اجمل واحدة
محمد عامر / عادى اصل الوانها الدافية عجبانى
سلمى / اوك بس انت لية بتقولى تنفعى تشتغلى معانا فى المخابرات
محمد عامر / ابدا عشان طريقة تصويرك تنفع بتوع البوليس عموما لانك بتجيبى الزوايا المخفية
سلمى / اممم عشان تعرف بس انى مش اى واحدة
محمد عامر / هو انا اقدر اقول حاجة هههههه
وفى الحقيقة ان سلمى قد التقطت صورة مخفيه لمن كان يراقبهم عن دون قصد منها

7 - محمد عامر / دعيتى بايه يا سلمى
دعيت ان ربنا يقف معايا ويبعتلى اللى يحبنى بجد ويحافظ عليه وانت يا بابا دعيت بايه
محمد عامر / هتصدقينى لو قولتلك انا دعيت نفس دعوتك ولا ناقص منها اى حرف انما زايد عليها اسم شخص
سلمى / انت دعيتلى انه يرزقنى بشخص بذاته وسميته كمان طيب ده يبقى مين اوعى يكون محمود دى ابواب السما مفتوحة
محمد عامر / لا طبعا بس انا سميته لانى عارف انه اكتر واحد هيكون سندك وحمايتك بعدى

8 - اول ما سلمى وشروق دخلوا اوضتهم فى الفندق لقيت سلمى لفة كبيرة على سريرها استغربت منها وفتحتها امام عين شروق اللى كانت لا تقل استغرابا عنها وكانت المفاجاة انها لقيت جوة العلبة ذات الفستان البنى اللى اتعرض فى نهاية عرض الازيا ء ولا يوجد فى العلبة اى شىء يدل على صاحب الهدية سوى ورقة صغيرة مكتوب فيها ...مبروك نجاحك وانا ملقيتش افضل من الفستان اللى عجبك وباللون اللى بتحبيه.....
سلمى ظهرت عليها الدهشة وشعور متلخبط هى مش عارفة تفسره لانها فرحت ان فى حد حس بفرحتها وحب يفرحها وقالت بصوت هامس كانها بتكلم نفسها انما شروق كانت سمعاها ... يا ترى مين اللى عرف ان الفستان عجبنى ومين اللى اشتراهولى لان تمنه كان غالى جدا ايه دة ..دة مش كاتب اسمه ولا اى حاجة تدل على شخصيته
شروق / طبعا مفيش غيره
سلمى / تقصدى مين ؟ محمود ؟
شروق / وهو فى غيره
سلمى / بس انا مش هقبلها ولازم اروح ارجعهاله ولسة هتخرج تروح لحد عنده شروق شدتها من ايديها وقالتلها انتى هتروحى فين هما كلهم دلوقتى فى اوضتهم وبيوضبوا شنطهم ماينفعش تروحيلهم دلوقتى كلميه بالتليفون احسن
سلمى / لا انا مش هكلمه انا هديهاله على طول بكرة
وفعلا فى الصباح نزلوا جميعا على الريسبشين وطلبوا مابين شاى او قهوة او عصير فريش وفجاة طلعت سلمى علبة الفستان ومدت ايديها لمحمود وقالتله انا متشكرة يا محمود على هديتك بس انا اسفة مش بقبل هدايا من حد خاصة انك متجوز وكمان الهدية غالية عليه ومش هقدر اهاديك بحاجة زيها
محمود بضيق ايه الكلام اللى انتى بتقوليه دة يا سلمى اولا انا لما اجيبلك حاجة مش هبقى مستنيكى تردهالى وثانيا انتى مفيش حاجة تغلى عليكى وثالثا انا اصلا ماجيبتش هدايا وماعرفش ايه الهدية دى ومين اللى جابها
سلمى / لا يا محمود انت اللى جيبتها وانت بتحاول تنكر عشان اضطر انى اخدها بس للاسف انا مش هقدر اقبلها
محمود / يا سلمى هو انا غريب عنك انا مش محتاج ابررلك انى مش انا اللى جايبها ولا محتاج اكدب انا لو كنت انا اللى جايبها كنت هقول
محمد عامر بسرعة ورينى الورقة اللى فى ايدك دى يا سلمى
سلمى اعطته الورقة واول ما قرا اللى فيها ابتسم داخليا لانه عرف من صاحبها من الخط وحبس ابتسامته حتى لا يشك احد انه عرف مصدرها ....ثم وجه كلامه لسلمى وقالها انتى ليه مصممة ان محمود هو اللى جابها هو فعلا مش محمود
سلمى باستغراب امال مين يا بابا انت تعرف؟
محمد عامر بكل ثقة / انا لوكنت اعرف كنت وفرت عليكى اتهام محمود بس انا مقتنع ان محمود مش مضطر انه يكدب عشان تقبلى الهدية خاصة انها غالية يعنى من الافضل ان يحب انك تعرفى انه هاديكى بحاجة ثمينه لكن صدقيه وبعدين انا عايز اقولك على حاجة انتى امبارح اتعرف عليكى ناس كتير معجبين بشغلك وبسهولة هيعرفوا من هانيا انتى نازلة فى انهى فندق ويبعتولك عليه الهدية تفوه بكلامه ده ليبعدهم عن الشك فى انه يعرف صاحب الهدية
سلمى / يا بابا دة بيقول انه اختارلى الفستان دة لانه عارف انه عجبنى وانى بحب اللون البنى يعنى دة واحد عارفنى
محمد عامر وهو بيحاول يبعد تفكيرهم لابعد الطرق.....وده برده شىء عادى لان ممكن بسهولة حد من المعجبين شافك لما اعجبتى بالفستان واستنتج اعجابك باللون او انه سال هانيا اصلا عن احسن موديل ممكن يقدمهولك وتكون هانيا هى اللى وجهته
سلمى /اخدت الفستان وقبلته وهى بتفكر فى صاحب الهدية المجهول بينما فى الجهة الاخرى بص محمود لياسين نظرة ذات مغزى لانهم حسوا ان محمد عامر عارف مين صاحب الهدية وان كان شك ياسين راح لمحمد عامر نفسه
ادهم/ حتى فى المستشفى يا سلمى انا اللى خليت الدكتور يوافق انك تدخلى لبابا كل يوم بالليل
سلمى / يعنى حتى فى المستشفى كنت مراقبنى
ادهم / انا من يوم ما شوفتك وانتى تحت عينى ما غبتيش لحظة يا سلمى
ثم اكمل بحب / ها يا سلمى اتاكدتى دلوقتى انى كنت بحبك من قبل انتى ما تحبينى
سلمى وقد سقطت دموعها على كفى ادهم التى تحيط بوجهها بحنان وبهمس ممزوج بصدمه من اللى سمعته / يا حبيبى يا ادهم يعنى انتى اللى كنت بتراقبنى وانت اللى جبتلى الفستان وبابا محمد عامر هو اللى كان بيخطط انك تتجوزنى وارتمت فى حضنه وقالتله انا دلوقتى اسعد انسانه فى الدنيا واسفة يا جبلى انى مقدرتش افهمك او احس بيك وقامت ونظرت لوجهه وقالتله انت فعلا جبل انك تستحمل كل دة ومتحاولش انك تتكلم وتفهمنى واستحملت غباءى ورجعت ارتمت بين احضانه مرة اخرى
ادهم ضمها اكتر ثم قال لها قومى يا سلمى عشان هنا الدنيا هوا عليكى وهتبردى وتتعبى
دخلت سلمى وادهم من البلكونة
ادهم ادخلى انتى نامى فى اوضتك وانا هنام فى الاوضة التانية وانا لسة عند وعدى هسيبك لحد ما انتى اللى تقررى هتستمرى معايا ولا لا
سلمى / معقول يا ادهم انا ممكن افكر انى مكملش معاك
ادهم / برده راجعى نفسك تانى لان المرة دى مش هيكون فيها رجعة وبرده مش هتخرجى من الشالية دة الا ورجلى على رجلك مفهوم
سلمى ابتسمت وقالتله انت لسة فاكر انى ممكن اهرب تانى
ادهم / ههه انت يا قلبى ملكيش امان وفتح باب اوضتها وقالها تصبحى على خير
....................................
فى صباح اليوم التالى استيقظت سلمى على مغص بطنها واتفاجات بالملاءة تحتها بها اثار دماء
سلمى / يا لهوى اعمل ايه انا دلوقتى وفضلت تفكر ومش عارفة تعمل ايه
وانتفضت على صوت طرقت عالباب وكان ادهم
ادهم / يالا يا لولو انا جهزت الفطار
سلمى بصوت هامس / يا لهوى هخرج ازاى دلوقتى
ادهم اعاد الطرق / يالا يا سلمى
قامت بسرعة وقفلت على نفسها عشان ما يدخلش عليها
ادهم استغرب انها مخرجتش مع انه شايف نور لاوضة مضاء فبتوتر سالها مالك يا سلمى
سلمى من الداخل / ممكن يا ادهم اروح مشوار وارجع على طول
ادهم فى سره مشوار ايه ده اللى عالصبح وهى اصلا متعرفش حد هنا هى غيرت رايها وهتهرب تانى ولا ايه
ادهم بصوت مسموع / مشوار اى يا سلمى اللى عايزة تروحيه وعالصبح كدة
سلمى بتلعثم من ورا الباب / انا ... انا ..عايزة اروح الصيدلية
ادهم بتعجب / طيب ما تفتحى وتكلمينى
سلمى / لا
ادهم بضيق لنفسه / ايه اللى غيرها من ناحيتى كدة
ادهم / طيب تعالى وانا هروح معاكى
سلمى بسرعه وهى لا تزال خلف الباب / لا عايزة اروح لوحدى
ادهم بصرامة / مش هتروحى فى حته لوحدك يا سلمى وافتحى الباب بدل ما اكسره
سلمى ببكاء لا اوعى و فى نفسها طيب انا اعمل ايه دلوقتى واخرج ادامه ازاى دة انا متبهدلة خالص
ادهم / طيب اكتبى اسم الدوا اللى عايزاه وانا هجيبهولك
سلمى / مش هينفع
ادهم اتاكدت ظنونه انها عايزة تهرب وكاد ان يكسر الباب الا انه تراجع بسبب صوت تليفونه
ادهم / اهلا يا جاسر ....اه الحمد لله لحد امبارح بس النهاردة قايمة قافل على نفسها وعاملة نفسها عايزة تروح الصيدلية لوحدها عشان تهرب
جاسر / طيب بالراح عليها وحاول تكسر الباب وتفهم منها
ادهم / ما انا كنت ناوى اعمل كدة انا مش هقدر اصبر كتير انا لازم احط حدود ونهاية لعلاقتى معاها
جاسر / اهدى بس وكله هيتحل
ادهم / طيب سلام دلوقتى
كاد ادهم ان يعود للباب ليكسره الا ان تليفونه مرة اخرى رن ووجد المتصل ياسين
ادهم / الو ... ازيك يا ياسين
ياسين / ايه مالك شكل الدنيا مش لطيفة
ادهم دخل البلكونه ليتنفس الهواء لان صدره قد اختنق من فعلة سلمى وحكاله عاللى حصل
ياسين / يباة رايك صح وهى فعلا عايزة تهرب وشروق كانت بجوار ياسين ومتابعة الحديث وبسرعة خطفت من ياسين الموبايل وقالتله ايه اللى انتوا بتقولوه ده وتهرب ايه
ادهم استغرب ان شروق هى اللى بقت عالسماعة
شروق / ادهم انت سامعنى
ادهم / ايوة يا شروق انا معاكى
شروق / بص يا ادهم سلمى اكيد فعلا عايزة تروح الصيدلية عشان هتشترى حاجة حريمى وهى هتتكسف تقولك عليها واكيد هى تعبانه دلوقتى ومش عارفة تقولك وعشان كدة هى قالفة على نفسها فارجوك سيبها تروح لوحدها وهى مش هتهرب متخافش ولو عايز تمشى وراها عشان تكون متطمن امشى وراها بس سيبها تنزل
ادهم فهم شروق عايزة تقول ايه وقالها انا متشكر اوى يا شروق انا فعلا مجاش فى بالى حاجة زى كدة طيب سلام دلوقتى عشان اخليها تخرج
فى ذات اللحظة كانت سلمى فتحت جزء صغير من الباب عشان تشوف هو راح فين وهو ملوش صوت واول ما فتحت سمعت صوته فى البلكونة
سلمى لنفسها / الحمد لله استغل وهو بعيد ومش شايفنى اشيل الملايات اوديهم الغسالة واغير هدومى بدل ما اتفضح
وما كادت ان تخرج سلمى من حجرتها وهى تتسحب على اطراف اصابعها لوضع الغسيل المتسخ فى الغسالة حتى اتفاجات بخروج ادهم ابنادى عليها
سلمى اتخضيت ووقعت منها الملابس فى الارض
ادهم استغرب من خضتها ومال وشال الغسيل من الارض وبه الاثار اللى حاولت تداريها فابتسم لها بحنان وقالها وعشان كدة قافلة على نفسك ورعبتينى وخليتى تفكيرى يروح لبعيد بس ليه كل دة انتى لسة بتتكسفى منى انا جوزك يا سلمى
سلمى وجهها كله اصبح مصبوغ باللون الاحمر من الخجل وماعرفتش تنطق حرف
ادهم ليهدا من خجلها / طيب خلاص روحى انتى ارتاحى وانا هروح اجيبلك كل اللى انتى عايزاه من الصيدليه ومد ايده ووضع بنفسه الملابس فى الغسالة ثم تركها واتحرك من امامها عشان يزيل عنها الخجل
بعد نصف ساعة ادهم وصل ومعه طلباتها ووجدها قفلت على نفسها مرة اخرى
ادهم بحنان / افتحى يا سلمى خدى الحاجات واطلعى عشان نفطر
فتحت سلمى واخدت من الحاجات وبعد ربع ساعة جلست معاه وفطرت
مر اسبوعين وادهم وسلمى كل يوم يقربوا من بعض اكتر وكانوا بيخرجوا يتفسحوا وسلمى كانت فى قمة سعادتها ولا يقل عنها ادهم فى سعادته
سلمى وادهم بيتمشوا عالبحر
سلمى / ادهم تعرف انا نفسى فى ايه دلوقتى
ادهم / نفسك فى ايه
سلمى / نفسى اعمل كدة وفتحت ذراعيها واستنشقت نفس طويل ولفت حوالين نفسها بفرحة

هى الحياه كدة لية باه ليها لون تانى
باة ليها طعم ولون غيرلى ايامى
مين اللى غير شكل كل الحياة قدامى
مين اللى غير حلم كل السنين قدامى
مين اللى طمن روحى وبروحه اوانى
هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تانى
باة ليها طعم وروح غيرلى ايامى
ورجعت تانى اعيش كل الحياه من تانى
افتح لقلبى الدنيا واخدها بين احضانى
هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تانى
باه ليها طعم ولون غيرلى ايامى

ادهم كان فرحان جدا لفرحتها وبقت السعادة هى شعارهم للحياه
وكل يوم كانت سهرتهم المفضلة فى البلكونه حتى الصباح
ادهم وسلمى فى البلكونة فى المساء والجو خالى من حولهم وامواج البحر تعلو تضيف للجو حنان وسلمى متكاة على صدر ادهم العريض
ادهم / سلمى انتى مش ناوية تقلعى البجامات دى وتلبسى اى حاجة تحسسنى انى عريس مثلا
سلمى بخبث / انا اصلا مش معايا حاجة لانجيرى هنا
ادهم / امممم يعنى هى دى حجتك
سلمى بتلعثم / يعنى مش قصدى
ادهم مد ايده بجواره واعطاها شنطة بها ملابس لانجيرى مختلفة وقالها انا كنت عارف انك هتتحججى بكدة وعشان كدة اشتريتلك دول
سلمى زاد خجلها لانها حسيت انها بمازق
ادهم / هو انتى لسة بتتكسفى
سلمى / مش بترد
ادهم بقولك ايه
سلمى / ها
ادهم هو انتى ناوية تكونى مراتى شرعا امتى
سلمى بخضه / ها
ادهم بخبث / انا قصدى هننهى موضوع الاخوات دة امتى
سلمى / هه
ادهم / هو انا كل ما اقولك حاجة تقولى ها
ثم تصنع الزعل وقام وقالها انا تعبان وداخل انام
سلمى بتوتر / طيب تصبح على خير
ادهم دخل وهى دخلت اوضتها عمالة تفكر ومكسوفه
بعد ربع ساعة ادهم سمع طرقات عالباب فام فتح فاتفاجىء بسلمى واقفة لابسة اللانجيرى وتركت لشعرها العنان انه ينسدل على ظهرها
ادهم وقف يبص ويتامل جسدها وكل سم فيه
سلمى اخدت نفس عميق من خجلها وبصوت ضعيف قالتله انت هتفضل تبصلى كدة كتير خلاص انا همشى
ادهم بسرعة شدها لحضنه واغلق الباب
اشرقت شمس يوم جديد يوم تعلن فيه شمسه بان سلمى اصبحت زوجه لادهم شرعا وقانونا

تعليقات



×