رواية مازال القلب ينبض الفصل الثالث
■■■■■ فى شقة ناهد
الجو كان مكتوم، والهدوء يسبق العاصفة…
ناهد كانت واقفة بتكلم وليد بصوت هادى، بتحاول تشرح، لكن قبل ما تكمل كلامها...
وليد (بصوت غاضب، وعيناه مليانة شر):
بتردى عليا؟!
(يمسكها من شعرها بعنف)
نسيتي نفسك يا ناهد؟ أنا اللي لمّتك من الشارع، أنا اللي خليتك بني آدمه!
ناهد (بتحاول تهدّيه، والدموع في عينيها):
لا يا وليد، مش كده... بالله عليك، أنا مكنتش أقصد... دي كانت كلمة وطلعت غصب عني...
وليد (يزيد غضبه):
كلمة؟! كلمة تعمل فيا كده؟ أنا اللي بصرف، أنا اللي ملبسك وموكلك، وفي الآخر تتكلمي كده؟!
ناهد (تحاول تبعد إيده عنها):
سيبني... أرجوك، خلّي عندك رحمة... ابوس رجلك ، حقك عليا ، ماكنتش اقصد ، ياوليد باشا . زله لسان والله
وليد (شدها ناحيته بعنف):
___ لاء ماانتى هتبوسى رجلى ، مش تستعجلي،
لا... و هتتعلمي الأدب من دلوقتي... قومي!
شدّها بقسوة، ودخل بيها أوضة النوم… بعدها بوقت خرج وهو لابس، بيرمي نظرة قرف ناحية ناهد، اللى كانت ممددة على السرير، ملامحها منهارة.
وليد (بسخرية):
ده تمامك؟
(يرمي فلوس على السرير)
خدي تمن الليلة وزيادة...
وليد يلبس بسرعة، وياخد مفاتيحه ويخرج، يقفل الباب وراه بإهمال…
ناهد:::: تفضل نايمة فى وضع الجنين، ضامة نفسها، والدموع بتنزل على خدها، بصمت موجوع، قلبها بينزف وجع، بس مفيش صوت…
♤♤♤♤♤ عند فريدة –
كان الفجر بيقرب، والدنيا ساكنة، إلا من صوت التلاوة الخافت من الراديو…
فريدة كانت واقفة بتصلي ركعتين قيام، بدعاء صادق من القلب، دموعها على خدها، وبتقول:
يارب، اهدِ وليد، وقرّبه ليك، وارزقنا الذرية الطيبة... خفف عنه، وطهّر قلبه من الغضب...
ماكانتش تعرف إن وليد واقف وراها، ساكت، وبيبص عليها باستغراب، وكأنه شايفها لأول مرة.
وليد (بينه وبين نفسه، بصوت داخلي):
سبحان الله... إزاي دي مراتي؟! وازاي أنا عايش حياتين؟ واحدة في النور، والتانية كلها ظلمة؟
فريدة خلصت الصلاة، ولفت وهي بتقفل المصحف، اتفاجئت لما شافته واقف.
فريدة (متفاجئة):
وليد؟! إمتى جيت؟!
وليد (بنبرة هادية لأول مرة):
من شوية... ماحسيتيش بيا؟
فريدة (بابتسامة خفيفة):
كنت سرحانة مع ربنا... كنت بدعي.
وليد (بصوت واطي):
سمعتك...
وليد ::: هو الفجر ادن ، بتصلى ايه ؟
فريدة ::: بصلى ركعتين قيام الليل ، اهو ياسيدى ، قرأن الفجر فتح ، ايه رأيك ، نجهز وننزل نصلى ، حاضر فى الجامع ؟
وليد ::: فى الجامع !!!!!
فريدة (بحب وحنان):
طيب، يالا نصلي الفجر جماعة...
بابا ربنا يخليه لى كان دايمًا يقول إن صوتك حلو في الصلاة.
وليد :::( بغيرة ) ربنا يخليه ياستى .
فريدة ::: نظرة له نظرة ، معنها انه بتريق على كلامها !
وليد ::: (يبتسم بخفه )
ياريت انا فعلا محتاج حاجه كدة ، من زمان ماصلتش الفجر حاضر ، فى الجامع ، الظاهر الزمن اتغير معى ، مش عارف .
فريدة (بثقة):
الزمن ما بيغيرش النية الطيبة... يالا، هجهزلك الحمام، وتنزل تصلي في الجامع، يمكن ، تكون دى بدايه جديدة
وكانت بتتكلم فى سرها ، بصوت واطى ، خافت ، وليد يكون سامعها ،
وليد (يتنهد، وكأنه شايل جبال):
ياااه... يمكن ، هو فعلا سمعها ، بس مش حب يبين لها .
خرجت فريدة، وهو واقف مكانه، عينه بتلمع، مش من النور... من شعور غريب بين الحنين والندم.
بقلم ميادةيوسف
♡♡♡♡ بعد انتهاء الصلاة (
وليد) كان واقف مستنى (فريدة) تنزل من مكان صلاة النساء ، شافها جايه ، ابتسم لها ...
فريدة ::: حرما ، يارب نصلى فى الحرم .
وليد ::: يارب .
فريدة :::: ايه ، رأيك نمشى من ناحية ، الزرع .
وليد ::: يالا ،( وليد ) مد ايدة ومسك ايدها ، مش تتعبي نفسك ، فى تجهيز الاكل بتاع العزومه، بتاعت النهاردة ، هتصل بالمطعم ، ويجى جاهز .
فريدة ::: انا جهزت الاكل فعلا ، على التسويه ، بس ، ناقص الحلويات .
وليد ::: يابختى، ست بيت شاطرة كمان ، شطورة .
فريدة ::: مالك ، فيك حاجه متغيرة؟
وليد ::: اه طبعا، انتى داخلتى حياتى ، وشقلبتيها هههههه
فريدة ::: انا ، طب استنشق ، هوا الفجر وادعى ربنا يالا قول ورايا ......
وفضلوا، يسبحوا ويدعوا ، لعند باب البيت
وليد ::: حمدلله على السلامه، اخيرا. وصلنا ، عايز انام ، جدا ، انا شفت واحدة تانيه ، تيجى تساعدك فى شغل البيت .
فريدة ::: مش لازم ، احنا اتنين ، بس ، مافيش داعى
وليد ::: انتى هتروحى الكليه بكرة ،صح يعنى ، لازم يكون فيه حد يساعدك ، مافيش نقاش .
♡♡♡♡♡♡ بعد العصر
فريدة :::: وليد ، قوم من النوم ، بابا وماما ، واخواتى على وصول .
وليد :::: الساعه كام ؟
فريدة :::: العصر ادن .
وليد :: ::: قومت اهو .
فريدة ::: وصلوا ، شفت ، اجهز وانا هنزل ،
استقبلهم . بقلم ميادةيوسف
____ الجرس بيرن
فريدة :::: تفتح الباب، تلاقي باباها فى وشها
، يخدها بالحضن ، وكان استقبال، حار ،( وليد) نزل لاقى ( فريدة ) فى حضن والدها
، غار وعيونه اتملت بالغضب
وليد :::: اهلا وسهلا ، شرفتونا، وشد فريدة ناحيته .
فريدة ::: ادخل ، اجيب العصير .
وليد ::: لاء ، الاكل على طول .
راحت ، تجهز السفرة ، هى وامها وأخواتها البنات ، وقعدوا ياكلوا
هدى :::: هه ياولاد ، شهر العسل ، كان حلو ؟
___ رحتوا فين احكوا؟
فريدة ::: بصت ل(وليد) ، لاء انا مش بعرف
احكى ،( وليد ) يقول هو .....
وليد :::: حقيقى ، انا مش عايز اتكلم ، دى حاجه خاصه جدا .
الجميع ، كانوا محرجين ،
فريدة ::: هاقوم اجيب العصير .
وليد ، لاحقها على المطبخ .
وليد ::: بصوت ، واطى ، ايه ياهانم ، بتحرجينى، قدامهم .
فريدة ::: عايزنى اكدب ،
هيحصل ، اتفضل شيل صنيه العصير
___ أثناء التجمع العائلي
وليد:::: طلع فيزا من جيبه، امسكى ، يافريدة ، علشان تصرفى براحتك ، وانتى فى الكليه .
فريدة ::: اتحرجت ، من تصرف ، وليد ، مدت ايدها واخدت الفيزا .
___ بس ، فى نفس الوقت ، والدتها ، كانت طايرة من الفرح ، عكس ( ماهر) ابوها ، لاحظ ، تصرفات ( وليد) وكان عنده عدة ملحوظات ، لكن ، قرر الصمت .
بعد السهرة ، الجميع غادر
فريدة ::: طلعت ، اوضتها ، دخلت ، تاخد شاور ، خرجت، لاقت( وليد ) قاعد على السرير ، ويشتغل على الاب توب ، بصت له ، نظرة كلها غيظ ، ماكنش له لزوم ، تديني، الفيزا قدامهم
وليد ::: رفع ، عينه من على الاب ، وأطلق صفارة.، يابنت الايه ، ايه الجمال ده كله ، بقول مس لازم كليه بكرة ؟
فريدة :::: بتنفخ ، اوووووف، بتغير الموضوع ، صح ؟
وليد:::: قام ، من على السرير ، وراح عندها ، لا وانتى الصادقه ، انا بعرف اغير كل حاجه هنا ، وشد حزام الروب ......
فريدة :::: أصبح، على خير عندى سكشن مهم جدا
وليد ::: تمام ، بس ظبطى مواعيد الكليه دى ، أو سيبها خالص ، ايه لازمتها ؟!
فريدة :::: احنا اتفقنا ، وانت وعدتني.
وليد :::: طب ، روحى نامى ، اصبحى على خير ، انا نازل عندى كام مشوار ، وباس خدها .
فريدة ::: دلوقتى ؟
وليد :::: اه ، ودخل يغير ملابسه ونزل
فريدة :::: كانت ، مستغربه ، رد فعله ، الهادى ، ودخل جواها احساس ، انه ........
◇◇◇◇◇◇◇ فى شقه فى منطقه راقيه ...
.
الاستاذ مازن الشامي ، اتفضل الحجز بتاعك
.
دخل( مازن ) مد ايدة للسلام
ازى حضرتك
____ انت اللى عامل ايه يا( وليد) اخبار الجواز،
وليد :::: انا تعب .......
