رواية تاج الرعد الفصل الثالث 3 بقلم هاجر احمد

 

رواية تاج الرعد الفصل الثالث بقلم هاجر احمد

-يا رعد إسمعني بس
-.. 
مشيت وراه بِسرعة وهو داخل شقتهم، كان هيفقل الباب فى وشي إبن الـ**، تمام مش هغلط أصلًا أصلًا انا اللي غلطانة دلوقتي ف لازم أصالح. 
-يا رعد أنا ست عجوزة ومش قد الجري والله. 
بَصلي بعصبيه ومرضيش يتكلم
قولت بهدوء رغم خوفي
-والله هو لِيه يومين أو أكتر بيحاول معايا أخرج معاه وأنا مش بوافق عشان متزعلش، بس هو صعب عليا و.. 
قاطعنى بعصبيه وهو بيقوم من على الكنبة
-صِعب عليكِ!! ها صِعب عليكِ وطبعا تاج البنات الحنونة صِعب عليها سي عمار فَ وافقت. 
قال آخر كلمة بصوت عالي وهو بيبص في عيني 
هو عارف إنى بكره الصوت العالي صح؟ طب ليه يعلى صوتة عليا دلوقتي،ولان إيدي بتتعرش لما بسمع الصوت العالي،مسكتها بإيدي التانية وحاولت أهدأ. 
 قولتلة بِحُزن. 
- رعد هو طلب مني كتير وأنا اتكسفت أرفض تاني!! 
-وأنتِ أي حد يطلب منك تخرجي معاه توافقي عشان ميزعلش لا حقيقي صَدقت. 
-منا بخرج معاك 
قالى وهو بيبص في عيني مع نبرة حُزن وهو بيشاور على نفسه
-أنا حد؟! 
-لا سبت هه
إيه يا جماعة بلطف الأجواء وكدا!، بصلي بعصبية أكتر. 
قولت بتوتر: -أنا مقصدش كدا، بعدين مَهو عمار يبقى إبن عمي زيك. 
مشي وسابني من غير مايرد دخل أوضتة وخبط الباب جامد بطريقة فزعتني، فضلت واقفة مكاني ثانية اتنين والدموع نزلت لوحدها طب انا بعيط ليه دلوقتي،أنا مش غلطانة، عمار ليه مدة بيطلب مني أخرج معاه ولو لمرة،وأنا بفرض عشانة!،أو يمكن غلطانة عشان عارفة ان هو بيحبنى رغم إن عُمرة ما قالها بس أفعاله بتقول، ومنكِرش إني خايفة في يوم أكون بتوهم بس إنه بيحبني أصلًا !، مشيت ورجعت بيتنا، دخلت أوضتي على طول عشان مدخلش في نقاش مع ماما، وقفلت على نفسي وفضلت قاعدة جمب الزرع بتاعي. 
البلكونة مكاني المُفضل، وأحسن مكان مُمكن تطلع فيه خنقتك، مع نسمة الهوى اللطيفة، عالم تاني خالص. 

الساعة جت سبعة والمفروض أشوف عمار لأنه عاوز يعرفني على حد معرفش مين، بس قال إنه عزيز عليه
سمعت صوت خبط على الباب بعدها ماما دخلت. 
-عمار برة مستنيكي. 
بصيت على الأرض بتوتور وخوف 
-ماما هو عيب لو رفضت أخرج معاه تاني 
بصلتي-ليه
معرفتش أرد عليها
-علشان رعد صح؟ 
قولت بحيرة
-انا مبقتش فاهمه رعد عاوز إيه حقيقي
قلتلى بكل حنية-تاج رعد بيجبك 
رديت عليها وأنا عيني على الأرض. 
-مش عارفه يا ماما بقول لنفسي كدة بس خايفة في يوم أتصدم والله خايفة أكون عايشة حلم وأصحى منو مكسورة القلب. 
قلتلى بهدوء-انا هعتذر من عمار واقوله إنك تعبتي فجاءة ومش هاتقدرى تخرجي
قالت كدة وخرجت .
نِمت على المخدة بعد ما خرجت، مجنيش نوم وانا عارفة إن زعلان مني، رنيت عليه مردش، بعت رسالة 
"أنا مخرجتش مع عمار". وبس مزوتش حاجة تاني. الرسالة جاب صح واحدة معناه إنه مش فاتح. 
صحيت الصُبح، نهار حزين شوية المرة دي، مش زي أي يوم، فتحت التليفون قبل ما أعمل أي حاجة، لعل يكون شاف الماسج، لكن مع الأسف، قافل من إمبارح، يا ترى هوَ بخير؟. 
خلصت روتيني وخرجت لـ ماما. 

-صباح الخير يا ماما
-صباح الخير ياعيون ماما رايحة الجامعة 
-لا إنهردا مافيش محضرات مهمة أصلًا ، أنا نازلة أجيب كتب من المكتبة وجاية 
-تمام ياروحي خلي بالك مِن نفسك 
-عيوني 
أنا ونزالة قابلتة على السلم كان نازل، ولاول مرة رعد ميقولش"صباح الخير لتاج القلوب، ام روح جميلة"
بصيت ليه بحزن وقولتلة: 
-انا مخرجتش مع عمار على فكرة 
وسبتة ومشيت بسرعة، لقيتة جاي ورايا وقال بهدوء 
-رايحة تجيبي كتب؟ 
رديت بصوت حزين وواطي-اه
-تمام 
وبس سكتنا طول الطريق 
اشتريت الكُتب ومخلنيش أدفع رغم إصراري للدفع، بس بنظرة منه سكت، خصوصًا إن صاحب المكتبة بقى مركز معانه، رجعنا البيت ولا كأاننا نعرف بعض أصلاً مع إنو الحوار مش متساهل كل ده بس ولو ولو رعد باشا لازم يتقمص
-مين ده اللى يتقمص يا مفعوصة أنتِ
ضحكت بغباء
-إيه ده انتَ هِنا
بعدين استوعبت إنه في اوضتي!! 
صرخت فيه 
-اطلع برة إنتَ إزاي تدخل اوضتي يا حيوان 
مسكنى من ياقة الاسدال
-مين ده الحيوان ياحبيبي
-انا انا وحياة أُمك سيب الاسدال
-امك
-اقصد مامتك يعني
شديت ايده
-سيب الاسدال بقى يوه
بصلى ولاول مرة بنظرة غريبة وقال
-هو لو عمار اتقدملك هتوافقي
استغربت السؤال واتصدمت هو ممكن بجد عمار يتقدم طب و أنتَ إيه لدرجة دى مش شايف انا قد إيه بحبك
انتبهتله
-ردى هتوافقي
اتنهتد 
-عمار شخص مثقف دكتور قد الدنيا وأي بنت تتمناه و.. 
-بس بس سالتك سؤال تردى بـ اه أو لا
بصيت ليه بحزن
-ليه
-ليه إيه
-ليه بتسأل 
حسيتة اتوتر
-أنتِ عارفة إنك أمانة عمي ولازم أحافظ عليكِ 
-وانتَ كدة بتحافظ عليا؟! 
بصيت ليه بكسرة 
-رعد اطلع برا لو سَمحت. 
-نعم! 
صوتى عِلي
-بقولك اطلع برا
فضلت واقفة مكاني بعيط، انا تعبت مني ومنو بقالى خمس سنين مستنية يعترف بس محصلش او مش راضي يمكن غرور كبرياء خوف إني ارد بـ لا مش موافقة اكمل باقي حياتي معاك، أو يمكن مش بيحبنى أصلاً زى ما أنا مُتخيلة.
نزلت شقتهم قابلت خالتي
-ازيك يا خالتو رعد جوة؟ 
بصتلى بحنية وقالت وهي بترتب علي الكنبة 
-تعالى اقعدى جمبى يا تاج القلوب
قعدت جمها بهدوء وأنا منزلة راسي تحت عشان متشفش آثار عياطي، رفعت راسي وقالت: 
-اكيد اثار العياط دى بسبب رعد صح؟ 
نزلت راسي تانى لتحت ومردتش 
-تاج أنتِ بتحبي رعد؟
ولأني بثق في خالتي وبحب أحكيلها كل حاجة. 
-يا خالتو إبنك تعبنى جدًا ومبقاش فيا حِمل تاني ليه والله، والله تعبت الإنسان ليه طاقة والطاقة دى ليها وقت وبتخلص وانا طاقتى خلاص أنتهت 
-قصدك؟! 
-قصدى إني خلاص زهقت من الانتظار طاقتي خلصت من الإنتظار، انتظار انه ينطق يقول او حتىٰ يلمح مافيش خالص مش هنكر افاعله طبعًا بس يمكن بيعمل كدة عشان بس أنا أمانة بابا ليه
فجاءة مسمعتش غير خبطت باب جامدة وهو جاي علينا، وقال بِكل عصبيه: 
-أنتِ إيه مبتحسيش لدرجة دى غبية، لدرجة دى حبى ليكِ مش ظاهر 
سكت مرضتش ارد، أو يمكن اتصدمت، يعنى هو بيحبنى بجد؟!! يعنى حلمي اتحقق أخيرًا. 
كمل وهو بيتنهد تنهيدة طويلة
-تاج أنا بحبك ومن وإحنا عيال صغيرة ومن وانا في ثانوي طالبك من بابكِ، وعمي وافق عشان عارف حبى ليكِ وعارف إني هحافظ عليكِ. 
'ال مش هشتم لا لا حبيب عيني رعد طلع بيحبني يا عالم اخيرًا جبل نطق هيييح. 
بصلى برفعة حاجب وقال
-تاج مليون مرة أقولك، متفكريش بصوت عالي ياروحي 
يا لهوى على الكسوف اللي أنا فيه، حطيت ايديا الاتنين ورا ضهرى وراسي لتحت ورجلى بتتحرك وببسمة صغيرة 
-يعنى كدة بتحبنى صح
ابتسم
-انا بموت فيكِ اصلًا
-احم احم طيب انا هرجع بيتنا أحسن
وقفني بسرعة وضحك
-إيه استنى مسمعتش رد 
قلها بخوف وتوتر
-عاوزني أقول إيه
-عاوز اسمع ردك تقبلى نعيش في بيت واحد؟ 
رديت بغباء 
-ما إحنا كدا كدا عاشين في بيت واحد! 
كان هيخبط على دماغي
-إيه إديك يا بطل لتوحشك. 
قال 
-مهو لو تاج البنات تبطل غباء بس 
-أنا غبية؟ 
-لا انا ياستي اللي غبي وستين غبي
رديت بكسوف
-هوافق بس بشرط
بصلى برفعة حاجب، بالله عليك براحة على قلبي  
-شرط!،إسمه طلب 
قولت بعِند
-لا شرط
-طلب 
-توء شرط
-المهم انطقي
رديت بهدوء
-عاوزك تجبلى شوكلت كتير 
-بس أنتِ مش بتحيبها
-ولو لو دول لـ مُهرة اختك
بصلى بنرفزة وسكت دقيقة وقال بحب
-تاج! 
هو اسمى بقي حلو فجاءة كدة عليه ااه قول تاج كدة تانى 
قال بضحك
- قولتلك مليون مرة بلاش نفكر بصوت عالي
اتخضيت
-بجد انت سمعت إيه أنا... أنا مكنش قصدى كدة بس اا
-بحبك 
-يا قلبي 

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1