رواية مشكلات الحب الاعمي الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نور الدين

 

 

رواية مشكلات الحب الاعمي الفصل الثالث بقلم هاجر نور الدين

_ إنتِ إزاي لسة عايشة، إحنا لسة دافنينك؟

إبتسمت بهدوء وشاورتلي على الكنبة جنبها وقالت:

= تعالي بس إقعدي عشان مفيش وقت ولازم أقولك اللي جايالك عشانهُ.

كنت واقفة مخضوضة ومترددة ومش عارفة أروح ولا أفضل مكاني، كنت خايفة جدًا، ولكني قربت بحذر وهدوء وقعدت قدامها مش جنبها مكان ما شاورتلي.

إبتسمت وقالت:

= بُصي يا فاطمة، إمبارح الشخص اللي كان السبب في مو *تي متحبسش، الشرطة خدتهُ من إيد عاصم أيوا بس بسبب علاقاتهُ ومكانتهُ الإجتماعية عرف يطلع نفسهُ.

بصيتلها بعدم فهم وثولت بتساؤل:

_ أنا مش فاهمة حاجة، وإزاي بتأكديلي مو *تك وإنتِ قاعدة قدامي يا إيمان؟

رجعت إبتسمت وقالت بهدوء:

= قولتلك مفيش وقت لكل دا، ركزي مع كلامي كويس أوي، هيطلعوا شخص تاني ياخد الحُكم بدالهُ، وهيحاولوا يقنعونكم إن هو بس لأ مش هو، الشخص اللي كان بيطاردني والسبب في مو *تي مستخبي في الڤيلا بتاعتهُ وعايش حياتهُ عادي وإسمهُ ياسر خالد الشاذلي، إفتكري إسمهُ كويس وطالبي بتطابق البصمات ولحقت أفتح الكاميرا بتاعت اللاب توب بتاعي وأنا بكلمك تحسبًا لو دخل ودخل فعلًا أكيد لقطتهُ في البيت عندي، إستخدميها كـ دليل.

لسة هتكلم واسألها اسألة كتير وأنا حاسة بضياع وتوهان ولكن حسيت بدوخة جامدة وغمضت عيوني بقوة لحد ما فتحت عيني وأنا نايمة على الكنبة على صوت خبط الباب.

فضلت ثوانٍ أستوعب اللي أنا فيه لحد ما فهمت إنهُ حلم لإني أول ما دخلت نمت فعلًا من التعب، وقومت فتحت الباب لـ عاصم اللي دخل وهو بيقول بنكش:

_ إي كل دا بقالي ساعة بخبط.

مسحت على وشي وقولت:

= كنت نايمة، عاصم أنا شوفت حلم غريب أوي، أو يمكن رؤية لإنهُ مهم أوي مش عارفة.

إتكلم بتساؤل وإنتباه بعد ما ساب الطلبات على الطربيزة وقال:

_ خير اللهم أجعلهُ خير؟

بدأت أتكلم وأحكيلهُ الرؤية اللي شوفتها وهو كان بيسمعني ومنصت ليا لحد ما خلصت وبعدها قال:

_ طيب بكرا إن شاء الله الصبح نبقى نروح البيت لمامتها ونقعد معاها ونشوف اللاب توب.

ومأت براسي وبعدين قومت خدت الشنط وحضرتلنا العشا وكلنا ودخلنا ننام.

تاني يوم الصبح روحنا على طول على بيت إيمان بعد ما فطرنا فطار خفيف وسريع، دخلنا وقعدنا شوية مع مامتها نواسيها وبعدين طلبت منها أدخل أوضة إيمان.

دخلت وتلقائي دموعي نزلت وأنا شامة ريحتها في المكان ولسة مش مصدقة إن صاحبة عمري خلاص راحت مِني، بعدها تماسكت.

وقومت أدور في كل حِتة على اللاب توب اللي لقيتهُ تحت السرير، فتحتهُ لإني كنت عارفة الباسوورد وبدأت أدور فيه.

ولقيت فعلًا ڤيديو للشخص دا وهو داخل الأوضة ومبتسم وبيقول:

_ هو إستلم الفلوس وباعك ليا خلاص بقيتي ليا.

كان هو بس اللي ظاهر في الڤيديو وخمنت من نظراتهُ إن إيمان واقفة جنب اللاب توب، ردت عليه بخوف وإنفعال:

= إبعد عني، إطلع برا بيتي.

مسمعش كلامها وفضل يقرب منها وهو لسة بيتكلم وهي بتصرخ لحد ما إختفى من الڤيديو وبعدها سمعت صوت تكسير زجاج الشباك ووقعت بعدها إيمان.

وهو بعدها كان بيهرب ووقع اللاب توب وهو بيجري بالغلط والڤيديو خلص.

كنت بعيط وزعلانة على صاحبتي بس خلاص مش هينفع أبقى سلبية ولازم أبقى قد المهمة اللي صاحبتي وثقت فيا إني أريحها.

طلعت باللاب توب وقعدت جنب عاصم وقولت بإستأذان لوالدة إيمان:

_ طنط إيمان كانت موكلاني بمهمة وهي بتكلمني في الموبايل وقت الحادثة واللاب توب دا في دليل على الشخص اللي عمل كدا في إيمان، فـ أنا بستأذن حضرتك هاخدهُ عشان أعرف أقدمهُ للحكومة.

إتكلمت والدتها بتساؤل وقالت بحزن:

= ليه يابنتي هما مش مسكوه خلاص؟

إتنهدت بحزن وقولت:

_ مسكوا شخص تاني، بس إن شاء الله بعد الدليل دا مش هيقدروا يكذبوا.

وافقت بعد وصلة من العياط والحزن وخدنا اللاب توب ونزلنا، كنت هروح أقدمهُ للشرطة بس وقفني عاصم وقال:

_ إستني بس، لازم ناخد منهُ نسخة الأول لإنك هتسلميه للي هربوه هو شخصيًا، هنقدمهُ للمحامي بعد الإحتفاظ بنسخة ولو اللي في بالي حصل وتستروا عليه يبقى معانا نسخة ننشرها علپ السوشيال ميديا ونفضحهم.

فكرت شوية ولقيت إنهُ معاه حق وروحنا البيت الأول وإحتفظنا بنسخة فعلًا، وبعدها للمحامي وبعد ما خلصنا رجعنا البيت من تاني.

دخلت أوضتي وقعدت أفكر في اللي هعملهُ بعد كدا، لحد ما سمعت صوت عاصم وهو بيزعق مع حد في الموبايل، خرجت أشوف في إي.

فهمت من المكالمة إنهُ بيكلم مريم لما قال بإنفعال وعصبية:

_ إبعدي عني إنتِ مبتفهميش، لو شوفت رقمك تاني صدقيني هقول لأهلك أنا شوفتك فين ومع مين تمام.

بعذها قفل المكالمة في وشها وقام وقف وراح عشان يدخل الحمام شافني واقفة، كان هيبكي واضح عليه أوي.

بصلي ثوانٍ وأنا سيبتهُ ودخلت الأوضة عشان أرفع عنهُ الحرج وبعدها سمعت صوت الحمام بيتفتح ويتقفل.

قعدت على السرير بتنهد من كل اللي بيحصل، صعبان عليا، وصعبان عليا نفسي، وإيمان، وفي وسط تفكيري الموبايل بتاعي رن.

مسكتهُ وكانت ماما اللي بتتصل، إتنهدت بتُقل وفتحت المكالمة وجاوبت بنبرة باردة متليقش ببنت بتتصل بيها مامتها مم برا بعد سنتين مشافتهاش وقولت:

_ أيوا يا ماما.

جالي ردها وصوتها المُنفعل وهي بتقول:

= إنتِ إزاي متقوليليش إنك سيبتي الصايع اللي إسمهُ نادر؟

إبتسمت بسخرية وقولت:

_ هيفرق معاكِ يعني لو قولتلك؟

إتكلمت من تاني وقالت:

= طبعًا هيفرق معايا لإني هجوزك تامر إبن صاحب الشركة اللي أنا يادوب مديرة فيها.

إتكلمت بإنفعال غصب عني وقولت:

_ قولتلك مش هتجوز حد من علاقاتك يا ماما كفاية بقى اللي عملتيه فينا طول حياتنا، حتى في الجواز عايزة تخليه سبوبة، أرجوكِ بلاش تشوهي صورتك كأم في عيوني أكتر من كدا وخليني زي ما أنا في حالي وبحترمك يا أمي.

جالي صوتها المُتعصب وقالت:

= أنا بعمل كل دا عشان مصلحة مين يعني، مش عشانكم، إنتوا متعرفوش حاجة ولا الصح ولا الغلط، أنا جاية من السفر 3 أسابيع أجازة يوم الخميس الجاي، وبالمناسبة تامر كمان هينزل مع أبوه ولازم نعمل عشا جماعي برا وتبقي موجودة، لو معملتيش اللي بقولك عليه هندمك بجد يا فاطمة.

غمضت عيوني بقوة عشان أمنع إنفعالي وقولت:

_ وأنا مش هقابل حد من جهتك سيبيني أختار دي حتى بعد إذنك!

إتكلمت ماما بسخرية ونبرة شماتة وقالت:

= واللي إنتِ إختارتيه واللي جاي من جهتك عملك إي بعد 5 سنين عمر معاه وماسكة فيه؟

سكتت، في دي بالذات معاها حق، في دي بالذات مقدرش أناقشها، ولكني حسيت بوجع قوي وقولت:

_ أنا هقفل دلوقتي، سلام.

لسة هتكمل تقطيم فيا ولكني ققلت المكالمة وأنا بفتكر نادر، ليه بعد ما إختارتهُ وفضلتهُ عن الكل خلاني أسمع الجملتين دول، ليه مختارنيش بعد 5 سنين ضاعوا من عمري عشانهُ!

بعتتلي بعدها ماما رسالة وقالت فيها:

= هتغاضى عن قفلك السكة في وشي، بس إعملي حسابك إنك مش هتختاري من هنا ورايح، ولما أجيلك نشوف موضوع إنك مش هتيجي دا.

قفلت الموبايل وفضلت باصة للسقف بتفكير وتردد للي عايزة أعملهُ، ولكني إتصلت بـ نادر، ثوانٍ ودقيقة عدت عليا قرن وأنا في تردد أقفل ولا أكمل.

كنت هقفل لحد ما هو رد وقال بنبرة باردة وتساؤل:

_ أفندم؟

حسيت بغصة في قلبي بسبب النبرة دي وقولت بعد تنهيدة:

= أنا متصلة عشان أعرفك حاجة بس، أنا ماما مصممة إني أقابل شخص تاني معرفة ليها عشان تجوزنا لبعض، لسة مصمم على إختيارك يا نادر؟

فضل ساكت شوية وقال بتساؤل:

_ إختيار إي بالظبط، إنتِ اللي إختارتي مش أنا يا فاطمة!

قولت بإنفعال طفيف:

= لأ أنا خيرتك بيني وبين التمثيل وإنت إختارت حلمك يا نادر!

ضحك بسخرية وقال:

_ حلمي وإنتِ مفيش بينكم مقارنة يا فاطمة لإن الإتنين حاجة أساسية، أنا اللي مش فاهم ليه مش قادرة تقبلي دا، ولا إنتِ متضايقة لنجاحي؟

ضحكت بسخرية وأنا مش مستوعبة وقولت:

= متضايقة!
أنا فضلت جنبك 5 سنين بنحاول في حلمك دا يا نادر لدرجة نسيت نفسي ونسيت كل حاجة تخصني وإنت حتى حِتة شقة مجبتهاش، إزاي بجد إنت بالبرود دا وإنت معملتش آي حاجة عشاني!

تخطى كل اللي قولتهُ وقال:

_ أنا نجاحي هيبقى نجاحك برضوا يا فاطمة بس الموضوع بياخد وقت، دلوقتي يا فاطمة لو موافقة ترجعيلي ونكمل باقي حلمي سوا مفيش مشكلة، لو مش موافقة على حلمي يبقى مش موافقة عليا والموضوع خلص!

( إقطع ثوانٍ صلّ علي النبي وإستغفر.)

كنت ساكتة مصدومة ومش عارفة أرد بجدكنت براجع نفسي وندمت على المكالمة دي لإنهُ مش هيتغير، إتكلمت بهدوء وقولت:

= لأ أنا أسفة فعلًا إني كلمتك ولتاني مرة بتبيعني يا نادر، أنا أسفة لنفسي عشان حاولت أشوف الإنسان اللي إختارتهُ بيختارني ولكنهُ كل مرة بيثبتلي إنهُ أناني.

خلصت كلامي وقفلت المكالمة وأنا بعيط وعملتلهُ يلوك من كل حتة عشان حاول يكلمني كذا مرة.

بعد حوالي 3 ساعات والوضع هادي والساعة داخلة على 11 بالليل الباب خبط طلعت وقفت قدام باب أوضتي وأنا باصة على باب الشقة.

وعاصم راح يفتح وكان واحد غريب اللي واقف وواضح من هيئتهُ إنهُ من الحكومة، إبتسم وقال لـ عاصم وهو مادد إيدهُ:

_ أستاذ عاصم مش كدا؟

سلم عليه عاصم وقال بتساؤل:

= أيوا مين حضرتك؟

إتكلم الشخص وقال:

_ أنا المقدم حسام جمال، كنت جاي عشان أنبهكم لحاجة مهمة.

دخلوا بعدها الإتنين جوا وقعدوا وأنا طلعت قعدت بعد ما عملت الشاي زي ما طلب مِني، بصلي حسام وقال:

= عايزك تاخدي بالك من نفسك إنتِ بالذات.

إتكلم عصام بإستغراب وقال بتساؤل:

_ دا ليه، مش فاهمين حضرتك عايز إي برضوا؟

إتنهد وقال بعد دقيقة سكوت بيفكر فيها يقول إي:

= لإن ياسر خالد الشاذلي عارفك وعارف إنك كنتِ مع إيمان في المكالمة وعرف إنكم اللي قدمتوا الدليل ضدهُ.

الصدمة إحتلتني أنا وعاصم بعد ما اتأكدنا إن اللي فكرنا فيه طلع صح وفعلًا عرفوه بموضوع الدليل، ولكن السؤال هنا، ليه الظابط حسام جاي يقولنا حاجة زي دي؟

تهديد ولا تحذير ولا خوف علينا؟


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1