رواية وريثه القصر الفصل الثالث 3 بقلم هدير محروس

 

رواية وريثه القصر الفصل الثالث بقلم هدير محروس

دخلت منزلها بمرح كعادتها اليوميه تبحث و تنادى على والدها 


عهد : يا سعيد انا جيت ، انت فين يا سعده 


سعيد : تعالى يا عهد انا فى البلكونه 


ذهبت اليه عهد بابتسامه بشوشه ، و قابلها والداها ايضا بابتسامه و حب ابوى 


سعيد : ها يا ست البنات يومك النهارده كان عامل ازاى 


عهد بتعب : لا النهارده كان الشغل كتير اووى  والله يا سعده ، وخصوصا لما الجزمه صفاء خلعت بدرى و غطيت عليها 


سعيد : طب يلا قومى غيرى هدومك ، عقبال لما اسخن الاكل ليكى يا ست البنات


عهد بحب : لا يا سعده انا هلكانه نوم ، هنام شويه كده وابقي اصحى اكل 


سعيد : طب على راحتك يا بنتى 


__________________________________________


وبعد رحله دامت الساعات ، اعلنت الطائرة بوصولها الى مقرر مطار القاهرة 


وبعد اتمام الاجراءات اللازمه ، خرج زياد و هو يحمل الصغيرة النائمه  واتجه الى خارج المطار 


" حمد لله على السلامه " 


زياد : طول عمرك مواعيدك مظبوطه 


رحيل بنبره شوق : دى ايلين يا زياد 


زياد بابتسامه :  نامت من كتر العياط علشان امها  ، المهم العربيه فين 


رحيل : انا ركنت العربيه على الصف التانى وتاج فيها 


ثم اتجهوا الى السياره و بعد السلامات بين تاج و زياد انطلق تاج بالسياره ليقوم بتوصيل زياد الى الفندق لحين تجهيز منزله و كان زياد يجلس بجانب تاج و بالخلف كانت رحيل وكانت تضم الصغيره النائمه فى حضنها ،وكانوا يتبادلون الحديث 


تاج وهو ينظر الى رحيل فى المرآة التى امامه : ايه يا رحيل مالك 


رحيل بحنيه : اكنى شايفه عامر وهو صغير يا تاج ، انا مش متخيله انى دلوقتى معايا بنته ،ثم نظرت الى زياد قائله 


رحيل : انا مش عارفه اقولك ايه بجد يا زياد 


زياد : انا عملت ده علشان مصلحه ايلين ، عناد مرام انها متعرفش عامر انها كانت حامل وقت الطلاق ، خلالها متحسبيش حساب ان الطفله دى هتحتاج ابوها فى يوم من الايام ، خصوصا ان ايلين كانت بتشتكى ان كل اصحابها عندهم اب ، وهى لا ، علشان كده توصلت مع تاج و عرفت اوصلك 


رحيل : انا عارفه ان معاه حق انها تضايق من تصرفات عامر ، لكن مش لدرجه انها تخبى خبر زى ده ، بس فعلا انا مش عارفه اشكرك ازاى ، وسامحنى بس انا مش مسامحه اختك على فراق عامر عن بنته بالشكل ده 


تاج : المهم ، ايلى معانا دلوقتى ،. ناوين  تعرفوا عامر امتى 


زياد : رحيل انا اتفقت معاكى ان عامر هيعرف بموضوع بنته لكن ، البنت هتفضل مع امها 


رحيل بشده : على ما اظن يا زياد ان عامر ليه الحق برضو فى بنته ، البنت عمرها ٤ سنين و ابوها ميعرفش عنها حاجه و جاى تقولى تفضل مع امها 


تاج : اهدى يا رحيل البنت هتصحى ، وبعدين الموضوع ميبقاش بالطريقه دى ، احنا لازم نفكر كويس هنعمل ايه بالظبط 


وبعد اقل من ساعه وصل زياد برفقه ايلين الى الفندق ، وبعد محاولات رحيل لاقناع زياد بذهاب زياد الى منزلها كضيف مرحب به لكى تنعم بدفئ الصغيره ، ولكن فشلت محاولاتها ، و حسم الامر على ان فى الصباح الباكر سوف يحضر زياد. وايلين الى منزلها لكى يقوم بترتيب كيفيه مقابله الاب مع ابنته 


_________________________________________


فى باريس ، كانت تسير فى المنزل كمن الذى اصابه الجنون ، اخذت تبحث فى الغرف و امام منزلها عن اخيها و ابنتها 


مرام وهى تحاول ان تتصل باخيها : اوووف بقى انت تليفونك خارج التغطيه ليه 


واثناء انهيارها  وجدت ورقه مطويه فى احدى اركان التحف الموجوده اعلى الطاوله و اخذت تقرأ المدون بداخلها و انفاسها تعلو و من تاثير ما قرأته فقد قدميها السيطرة ووقعت فى الارض باكيه و منهاره 


مرام : لالالااا يا زياد ، لا اخدت بنتى ليه يا زياد ، يا ايلييين 


واخذت تنهار بالبكاء وبسرعه البرق امسكت هاتفها لحجز تذكره الى القاهرة ، ولكن بدءت محاولاتها بالفشل بسبب عدم توافر رحلات طيران الى بعد ثلاثه ايام ، وبقيت مستمرة بالاتصال على اخيها ولكن بقت الرساله كما هى " الهاتف خارج التغطيه "


_________________________________________


فى يوم جديد و  تحديدا فى منزل عامر 


كان يجلس فى البلكونه وهو يمسك هاتفه ، و يقوم ببعض الاعمال بيه ، حتى قطع هذا التركيز ، اتصال اخته عليه 


عامر باستغراب : نعم يا رحيل


رحيل بنبره عمليه : خلال نص ساعه تكون عندى فى الشركه 


عامر : على ما اظن انى مطرود  


رحيل : النص ساعه عدى منهم خمس دقايق ، ثم اغلقت الهاتف


عامر بغيظ : مصممه تعمل اللى على مزجها و بس 


على الجانب الاخر 


تاج : حلو كده ، كده عامر هيروح الشركه ، ناويه على ايه بقي يارحيل 


كادت ان تتحدث ولكن قطع حديثها ، اقتراب الصغيره منها قائله 


ايلين بطفوله و دموع  : انطى ، عدى وقعنى 


رحيل بحنيه : يا روحى انتى متعطتيش ، ثم نادت على ابنها 


عدى بغيظ : هى اللى بتاخد لعبى 


رحيل بحنيه : عدى ، حبيبى مينفعش كده ، انت اكبر من ايلين ، ينفع نتعامل مع الاصغر مننا كده 


عدى بعند : اه ينفع عادى 


تاج و يكاد يموت من الضحك : قصف جبهه ، اهو الحيوان ده ، نسخه من عامر 


رحيل و ملامح العصبيه امتلئت وجهها بالكامل : عدى 


عدى بخوف :  انا اسف يا اسمك ايه 


رحيل بنظرة مرعبه 


عدى : ما اسمها صعب اعمل ايه يعنى 


ايلين بابتسامه : انت ممكن تقولى ايلى ، وبعدين انا مسمحاك ، واتفضل دى اللعبه بتاعتك 


عدى بابتسامه : لا خلاص العبى. بيها انتى يا قمر 


زياد : ايه يا كابتن احترم وجودى حتى ، انت بتعاكسها و خالها موجود


رحيل : نسخه عامر فعلا ،المهم نرجع لموضوعنا


زياد و تاج بكل تركيز : معاكى 


رحيل : انا هعرف عامر ان ايلين دى بنت واحده صحبتى ، و انى عندى سفريه انا و تاج ، وان لازم عدى و ايلين يكونوا مع عامر 


تاج :  نعمممم ، عدى و عامر سوا ، طب البنت الصغيرة دى مصيرها ايه معاهم ، دول جوز مجانين


رحيل : مفيش حل غير كده ، لازم عامر يتعلق ب ايلين ويتحمل المسئوليه شويه 


زياد بتفكير : طب ايه المانع انك متقوليش لعامر ان ايلين بنته على طول 


رحيل : بكل بساطة هيفتكرها لعبه منى 


تاج : فى دى عندك حق ، طب المفروض هيكونوا مع عامر قد ايه 


رحيل بابتسامه : لو على ايلين ، انا عوزها العمر كله جنب عامر ، ثم نظرت الى ابنها ، بس لو على ابنى مينفعش ساعه على بعضها علشان هيولعوا فى بعض 


زياد بابتسامه : طب انتى هتخلى عدى معاه علشان تظبطوا خطه انكم مسافرين 


رحيل: بالظبط كده ،  وبرضو ميمنعش انى عاوزه اربى عامر ، و مفيش اكتر من عدى عقاب من ربنا ليه 


زياد: طب برضو مقولتيش المدة قد ايه 


رحيل : لازم تكون مده بسيطه ، ومش قليله كمان ، علشان عامر يتعلق بالبنت بسرعه ، ولما يتعلق بيها هيحارب الدنيا علشانها لما يعرف انها بنته 


زياد : طب بالنسبه لمرام ، دى بعتالى اكتر من الف رساله ، و بتبلغنى انها جايه 


رحيل بابتسامه شيطانيه : خليها تيجى ، ولو تعرف تاخد بنتها من ابوها تورينى 


زياد: رحيل متخلنيش اندم ان جبت البنت 


رحيل :  متقلقش ، انا عارفه انا بعمل ايه كويس ، المهم انا هروح الشركه مع ايلين و عدى دلوقتى  


وبعد محاولات تم اقناع الصغيرة بانها سوف تذهب مع رحيل و عدى لكى تستمتع ببعض المرح و احضار الالعاب الكثيرة لها 


__________________________________________


فى الكافيتريا


كانت تجلس فى حاله من الحزن و الضيق حين علمت بخبر اعلن عن بركان خامد بداخلها ظنت انه اصبح بلا جدوى 


صفاء بحزن :  تانى يا عهد ، ما انتى عارفه ان اليوم ده كان هيجى 


عهد : كان عندى امل يا صفاء ، مش معقوله الانسان اللى حبيته يروح كده 


صفاء : يروح ايه بس انت عارفه انو مش ليكى من ساعه ما خطب ، وخلاص اهو كتب كتابه 


عهد : مش متخيله ان بعد ما خطوبتنا اتفركشت ، ازاى راح خطب غيرى بعدها بشهر ، ازاى خلى واحده تانيه غيرى تبقي على اسمه 


صفاء : وحدى الله بقي ، بكرا ربنا يبعتلك واحد احسن من عاصم الف مرة والله 


عهد ببكاء : انا عوزاه هو يا صفاء ،انا قلبي موجوع اووى 


صفاء وهى تضم عهد : استهدى بالله ، طب بص قومى روحى و انا هقولهم انك تعبتى 


عهد بنظرة امتنان : تسلملى يا صفاء 


وبعد اقل من نص ساعه 

كانت تجلس عهد بحضن والدها تبكى على حظها العسر و على حب طفولتها الذى انتهى فى غمضة عين 


سعيد : يا بنتى انتى نصيبك لسه مجاش ،ربنا شايل ليكى الاحسن 


عهد: ونعم بالله يا بابا ، بس انا قلبي موجوع يا بابا 


سعيد : سلامه قلبك يا حبيبتى ، طب  بقولك ايه ، قومى البسي انا من زمان مخرجتيش ، تعالى نتفسح ونخرج ، وبعدين انتى كنتى عاوزه تروحى تجوزى عاصم المعفن ده و تسبينى لوحدى 


عهد بابتسامه وهى تضم والدها  : مقدرش يا سعده والله 


سعيد بحنيه : طب يلا قومى بقى ، ده بيقوله فى فليم حلو اووى نازل السينما تعالى يلا ننزل و نشوفه


عهد:  مش قادره والله يا بابا 


سعيد : بلا مش قادر بلا بتاع ، " ثم اكمل بضحك "عشر دقايق هقوم البس واللى هيتاخر على التانى هو اللى عليه تمن التذاكر 


عهد بابتسامه : لا وعلى ايه الغرامه انا قايمه البس 

الفصل الرابع من هنا

تعليقات