رواية المجنونة الفصل الاربعون بقلم اليا
مبطلتش تغيظها بسيرة آدم فمثلت النوم مخصوص عشـان تخلص من الحوار ده ، النوم مرضيش يزور عيونـها بتتأمل فالسقف بعدما تأكدت انـه زينب نامت ، باب الاوضه اتفتح مريم دخلت تتأكد انـها متغطية ..
" نامت يا معـاذ .. "
الطريقة اللي دلته فيها من ورا البـاب انها نامت دخلت الشك فقلبها بمجرد ما حست انهم مشيو قامت لحقتهم ، لقـتهم عاملين اجتماع سري عليها ..
" مش عارف ابدأ مـنين ، مهـاب أخويا كـان متجوز سلوى و كـان بيحبها أوي ، كان مبسوط أوي ، لما اجت شمس نورت حياتهـم كلها مكـنش في حد فسعادته ساعتها .. "
بسمـة ..
" فاكره كـان بيحبها أوي مكنش على لسانه غـير سيرتها .. "
" لما مراته حملت ثاني مـرة طار من الفرح و مكنش مصدق بس معـرفش مين أوهمه انها حامل ..
سكت مقدرش يكمـل ، فـريدة استوعبت و برقت ..
" هو كان فاكـر انه مراته حامـل منـ .ـك انت ؟.. "
بسمـة تعصبت ..
" ايه التخلـ .ف ده انت كنت بتعـتبرها اخت كبيرة ليك مستحيل تعـمل حاجه حرام زي ديه ، هو يعني ميعـرفكش ، مـش واثق فيك و فمراته .. "
ليـن بعد اللي سمعته مكنتش قادره توقف و قعدت فالسلم تسمع باقي الحكاية ..
معـاذ كمل ..
_ مع الأسـف ده اللي حصل ، الفكره أكلت دماغه و متأكد مفيش اي حاجة غلط بدرت مني أو منـها ، مهما حاولنـا نقنعـه بالعكس هو مكنش راضي يقـتنع ..
_ بعـدها معاملته ليها اتغـيرت مسـبش حاجة الا عملها فيـها تعب المسكينة و هي حامل انا و لقمان حاولنـا ندخل و خالي حاول بس منغير فايده ..
_ معرفش الحالة اللي وصلها ليها عمل إيه بالضبط وصلها لدرجة تمـ .. ـوت نفسها و هي حامل ماتـ .ـت و سابت بنتـها ، حتى سماها لين .. الغبي ..
بسـمة بلعت ريقـها ..
" و احنا صغيرين فاكره كنت بتقول لو ربنا رزقك ببنت هتسميها ليـن .. "
_ رحت و قلتله لو مش هتحبها يا مهـاب اديهالي ، بس مرضيش بعدها كل علاقاتنا اتقطعت اعبرنـاه ميت فعلا كان مـ .ـيت بعقليته المتخلفـ .ـة ديه ..
مـريم مصدومة ..
"انتو زاي قدرتو تكملو حياتكو عادي و انتـو عارفين لي هيحصل فيها ، زاي يا معـاذ أنا مش قادرة أصدق ، كملت حيـاتك اعتبرتوهم ميتـ .ـين هو ده الحل بالنسبالك .. "
فـريدة قامت متعصبة ..
" مكنش لازم تسيبو له البنت ، حرام عليكو بجد .. "
ليـن عايزه تنسحب مبقتش قادره تسمع أكـثر من لي سمعته بس رجليها مش شايلينها لدرجة رجعت أوضتها زحف بمجرد ما دخلت الاوضه عيطت و كاتمه بقـها خايفه تفـيق زينب ..
.....................
عدنـان في الناحية الثانية زي الطفـل المعاقب قدام أبـوه حاطط ايده على خده بقاله ساعة بيسمـع الخطاب الطويل ..
" سامعني يا عدنـان .. وفاء ابنك ده هيجنني مبيسمعـش .. "
وفاء بترص الشـاي ع الطربيزه ..
" يا ابني اسمـع كلام أبوك مادام مش عايزين يعـرفوك رايح تدور ورا المـوضوع ليه .. "
لقمـان ..
" ثاني مره مش هعذب نفـسي ، هسيبك منك ليه .. "
نـور حضنت عدنـان من ورا ..
" سيبـو أخويا حبيبي فحاله ، واقع في الحب ( سحبت خدوده ) حبيبي واقع فالحب .. "
وفـاء قرصتها ..
" ما تتلمي أبـوكي قاعد .. "
نـور اتوجعت ، و جريت على أبوها تشتكيله ..
" بـابي .. "
لقمـان بيمسح على شعـرها ..
" سيبي بنتي فحالها تقـول لي هي عايزاه و شوفي ابنك مبقاش بيروح شغله حتى .. "
تلفـون عدنـان رن فجأة ملحقش يبص ع الاسـم نور خدت التلفون و جريت بعـيد ..
" بابا امسكه كـويس العصفوره بتعـته بتتصل عايزه اسمع صوتها متحمسة أوي .. "
عدنـان بيتزحلق من ذراعات أبوه زي المدهون بصابـونه ..
" بابا متعملش فيا كـده ، نـور سيبي التلفـون مترديش ، نـور .. "
وفـاء ضحكت قامت لزقت وذنها فالتلفـون ..
" ردي ردي خلينـا نسمـع صوت اللي مدوخه ابنـي ديه عايزه منه ايه ؟.. "
نـور فتحت الخط مسمعـتش حاجة غـير صوت العياط ، و بعدها على طول الخط تقفـل ..
نـور مصدومة ..
" ديه كـانت بتعيط .. "
عدنـان قدر يخلص نفـسه و جرى شد منها التلفـون و رجع اتصل بيها أكـثر من مره بـس مردتش عليه تعصب ..
" انـا رايحلها .. "
لقمـان مسكه من ذراعـه ..
" رايح على فين انت تهبلت هتروح فنص الليل لبيت عمك تعمل ايه ؟ بلاش تهـورك ده هتعمل لنفـسك و ليها مشاكـل ، هتصل بعمك اطمـن منه .. "
وفـاء ..
" خلاص يا ابني اسمـع من أبوك اقعد و هيتصل يشوف مالها .. "
و فعلا اتصل بمعـاذ اللي مكـنش دريان بحاجه ، طلع و خبط فبـاب اوضة ليـن ، عيطت ، و طلبت منه يمـشي و سيبـها لوحدها ، زينب صحيت على صوت عياطها و حاولت تهديها من غير ماتسألها على أي حاجة و طلبت بأدب من معـاذ يمشي ..
مـريم واقفه عند باب أوضتـها ..
" هي سمعت اللي قلنـاه تحت أكيد ، سيبها هتهدي لوحدها .. "
دخلت اوضتها و قفلت البـاب هو نـزل لتحت و أخوه رجـع اتصل ثاني يطمـن عليه حكالـه اللي حصل ، و بدوره اختلق حجه لعدنـان و خلاه يطلع ينـام ..
بعد ليلة عياط فحضن زينب قامت الصبح لبست هدومها و طلعت معـاها ..
معـاذ لمحها و هو قاعد مستني الفطور يجهـز ..
" رايحه على فين يا ليـن ؟.. "
مردتش عليه و كان هيقـوم يلحقها مريم اجت شاورتله بإيدها و راحت تسألها ..
" ليـن رايحه فين ؟ .. "
" ع المطعـم ، اتخنقت من القعده هنـا عايزه اطلع .. "
مـريم مسحت على راسـها ..
" روحي بس متتأخريش و خلي بالك من نفـسك افطري هناك و شربي دواكي ، اخدتيه معـاكي ؟.. "
زينب ابتسمت ..
" هو معايه و هخليها تشـربه متخافيش هاخد بالي منـها .. "
رجعت مريم لعند معـاذ رغم اعتراضه انها تروح عرفت تقنه بس اتصل بغيث امـره يفضل زي ظلها ، حتى جوا المطعم و تبقى تحت عينه على طول ..
ادم اول ما لمحها داخله من الباب محسش بنفـسه ساب كل اللي فايده و راح لها مشفهاش من اسبوعين ، ميعرفش عنها حاجة غير اجوبة زينب المختصره ..
ادم ..
" ان شاء الله تكوني تحسنتي .. "
" الحمد لله .. "
عطته رد مختصر و دخلت تلبس هدوم المطبخ عشر دقايق مرت طلعت لقت غيت و عدنـان برضو موجودين و مغـيرين هدومهم ..
" ايه ده انتو جايين هنـا تعملو ايه .. "
غيث ..
" جاي اتأكد من سلامتك يا انسـه .. "
تنهـدت ..
" مش هعـرف اخلص منك .. "
عدنـان طلب يتكلمو على انفـراد و وافقت ..
" اجيت ليه يا عدنـان ؟.. "
" عرفت من مـريم انت اجيتـي على المطعـم و اجيت أشوفك لو بقيتي كويسه ، مبارح لما اتصلتي مقدرتش انام خصوصا بعد العذر اللي عمك لقمـان حاول يقنعـني بيه ، انك عيطتي بسببه .. "
استغربت ..
" عذر ايه .. "
بيتكلم بسـرعة ..
" قال ايه شفـتي حلم ، كنتِ فيل بـس مش أي فيل ، فيـل براس فراشة بوش كـيوت و بينك و كـنت ماشيه ظهـرت انا بـس مش انا العادي لا كنت سمكه براس أرنب بتعـوم على الارض مش فالميه و من غـير قصدك ، جيتـي تسلمي عليا دعستينـي و عملت صوت زي _بيـق_ و افجـ .. ـرت ..