![]() |
رواية حور الفصل الواحد والاربعون والاخير بقلم يارا البرعي
*بعد أن نزل عمر من منزله وجد زياد بانتظاره*
زياد بحزن / هتوحشني يا صاحبي .
ضمه عمر بقوة / والله وانت يا زياد هتوحشني اوي .
زياد / ابقي انزل اجازات انت بس بالله عليك و مطنش ووالله يا عمر ما في حاجة مستاهله .
عمر بحزن/ انا تعبت اوي هنا يا زياد والله ، انا معترف اني غلطت ف حاجات كتير .. بس انا مستاهلش أن حد يجي علي كرامتي ، و اللي يجي علي كرامتي يطلع من حياتي كلها .
زياد / ربنا يوفقك يصحبي وترجع بألف سلامة .
عمر / الله يسلمك يصحبي .
*ركبوا الاثنان السيارة و اتجهوا الي المطار ..*
" " "
*بعد مرور ساعات كان قد وصل عمر الي المانيا و اتصل بوالدته اطمئن عليها وهي شعرت بالأمان عندما سمعت صوته وكانت في ذلك الوقت عند اختها ' هدي ' .*
رباب / لحد دلوقتي مش قادرة اصدق ان عمر سافر يا هدي ، معرفش هيقعد هناك قد اية ، ومعرفش لية عمل ف نفسه كدة .
هدي / وحدي الله بس يا رباب ، عمر شاب كبير وواعي هو بيعمل أية كويس متقلقيش .. اكيد محتاج يركز ف حياته اكتر من كدة و يشوف مستقبله ويعدي اللي فات .
رباب / ربنا يكرمك يارب ي بني وما يحوجك لحد ابدا .
هدي بحزن / انا اسفة يا رباب .. بسببي انا و حور عمر حياته اتلغبطت كدة .
رباب / متقوليش كدة يا هدي ، هما ملهومش نصيب مع بعض و حور كمان لسة صغيرة و مشاعرها دي مشاعر مراهقة مش حقيقة سواء كانت ل عمر أو ل غيره ف هي هتتغير مع الوقت وكل م تكبر هتعقل اكتر .. كله نصيب يا هدي .. كله نصيب متشيليش نفسك ذنب محمد هو اللي جبرنا كلنا علي الوضع دة بس يالا ربنا يهديه .
هدي / يارب .. يارب يا رباب .
*" " " " " "*
*عند مروان ف السنتر بعد انتهاء عمله '..*
ليلي بأسف / مستر مروان انا ممكن اخد إجازة يومين .
مروان باستغراب/ لية يا ليلي انتي كويسة ؟
ليلي/ الحمدلله .. بس ماما تعبانه الفترة دي والمفروض هتعمل عمليه بكرة الصبح ف غصبن عني والله دة حتي انا هروح لها المستشفي من دلوقتي .
مروان بحزن / الف سلامة عليها ربنا يشفيها لك يارب .. مفيش مشكلة خدي إجازة لحد م تبقي والدتك كويسة .
ليلي / شكرا جدا يا مستر مروان .. عن اذنك انا معلش عشان الحق امشي .
مروان / اا.. ليلي .. استني نطلع سوا و اوصلك لحد المستشفي عشان ممكن متلاقيش مواصلات ف الوقت دة .
ابتسمت ليلي / لا يا مستر مروان مفيش داعي والله انا هاخد تاكسي مش هاخد وقت .
مروان بابتسامة / تاكسي أية بس يا ليلي عيب والله وانا موجود .. اطلعي يالا وانا هجيب حاجتي واجي وراكي .
*ابتسمت ليلي و خرجت وخرج خلفها مروان مباشرة و ركبوا معاه السيارة و اتجهوا ناحيه المستشفي .*
*" " " " "*
*كانت حور تجلس في غرفتها تذاكر لامتحان الغد حتي وجدت هاتفها يرن وكان والدها !.*
حور بصدمة / الو !.
محمد / الو يا حور عاملة أية .
حور / بابا .. انا تمام الحمدلله .
محمد / مالك مصدومة لية .
حور بفرحة / لا أصل دي اول مرة تقريبا ترن عليا و تطمن .
محمد بحزن/ انا اسف يبنتي والله هعوضك عن كل حاجة وحشة شوفيتها .. المهم قوليلي عاملة أية ف مذاكرتك و امتحاناتك .
حور بابتسامة/ الحمدلله كله تمام حتي الامتحانات لحد دلوقتي جاية حلوة .
محمد بابتسامة / طب الحمدلله ربنا يوفقك يارب يا بنتي واشوفك احسن الناس .
حور / ربنا يخليك يا بابا .
*ظل محمد يحكي مع ابنته و يسألها عن أحوالها و يضحكوا معاً حتي اغلق الخط معها و كانت حور سعيدة جدا بالتغيير الجذري الذي حدث لوالدها .*
*" " " " "*
*مرت ايام علي مروان و ليلي وكل منهم مشاعرهم تزداد تجاه الآخر حتي جاء اليوم الذي قرر مروان الاعتراف فيه لـ ليلي بمشاعره*
مروان / ليلي ممكن نتكلم شوية ؟
ليلي / طبعا يا مستر اتفضل .
مروان .
مروان / لا اكيد مش هنتكلم هنا تقبلي عزيمتي علي الغدا و نتكلم .
*شعرت ليلي بنضبات قلبها تعلو ولكنها وافقت و بعد ساعتين من انتهاء عملوا كانوا في أحدي المطاعم .*
ليلي باهتمام / خير يا مستر مروان موضوع أية !
مروان بتوتر / بصي يا ليلي بصراحة .. انا اول مرة اتحط ف موقف زي دة .. واول مرة اقول ل واحدة الكلام دة .. بصراحة يا ليلي .. انا حاسس ان أنا مشدودلك اوي و في مشاعر من ناحيتي ليكي .. حبيت اصارحك ب مشاعري دي جايز تكون فرصة أن أنا نقرب من بعض اكتر .. انا هحترم قرارك أياً كان أية هو .
ليلي بابتسامة و وتوتر / انا مش عارفة اقولك أية .
مروان بصدمة / يعني انتي موافقة .
ليلي بتوتر / بصراحة يا مستر انا الفترة اللي اشتغلتها معاك دي و الوقت اللي قربنا فينا من بعض حسيت بـ .. حسيت ب مشاعر من ناحيتك و المشاعر دي كانت بتزيد بس كنت خايفة تكون من طرف واحد بس صدقني دلوقتي انا اول مرة احس الشعور دة اول مرة احس اني مشاعري للراجل الصح .
مروان بإبتسامة عريضة/ مستر أية بقي يا ليلي احنا مبقاش في بينا مستر و الحاجات دي .. اوعدك اني مش هزعلك يا ليلي .. احنا اه اتعرفنا علي بعض ف وقت صغير اوي .. و ممكن تكون مشاعرنا لسة ضعيفة بس بإذن الله ربنا يقدم اللي فيه الخير .
ليلي بابتسامة / يارب .
مروان / انا هتكلم مع والدي و ف اقرب وقت هاجي و اتقدملك و الحمدلله مامتك بقت بخير بعد العمليه عشان يبقي كله ف النور و ربنا يبارك لنا .
ليلي بكسوف/ انا مش مصدقة بجد أن كل دة يحصل ف أقل من نص ساعة .
*نظر لها مروان بحب و ظلوا الاثنان يتحدثوا و يضحكون معاً و تناولوا الطعام ثم وصل مروان ليلي الي بيتها و رجع الي بيته ..*
*" " " " "*
*بعد مرور ٣ شهور*
*كان مروان وعائلته قد تحدث مع اهل ليلي .. ووافقوا عليه و تمت خطبتهم وتحديد عِرسهم بعد شهور قليلة*
*أما حور ف قد كانت انتهت من امتحاناتها و ب درجات عاليه و كانت بدأت لتجهز لـ عامها الدراسي التالي ..*
*أما عمر الذي كان منشغل كثيراً من في دراسته و كان قد تعافي من أمر حور بالكامل و أصبح من المتميزين كثيرا في جامعته و قرر بعد إنهاء تلك السنة الرجوع الي بلده ليكمل حياته هناك .*
*" " "*
*كانت نرمين و حور يجلسون في منزل نرمين ..*
نرمين / عرفتي أن مستر مروان خطب !.
حور / اه عرفت طبعا و بجد عروسته قمورة اوي !
نرمين بصدمة / حور !! انتي سخنة ؟.
حور بضحك / لا يستي والله .
نرمين / مش دة اللي كنتي دايبة ف دباديبو من كام شهر ؟
حور / اديكي قولتيها من كام شهر !! يعني فعل ماضي يقلبي خلص و انتهي و بعدين دي كانت مشاعر مؤقتة و خلاص راحت ل حالها .
نرمين / ربنا يكلمك بعقلك يارب .
حور / صدقيني يا نرمين الحياه في حاجات كتير احلي من الحب و الارتباط وكل الكلام دة .. النجاح طعمه احلي .. انا معاكي أن هما مطلوبين بس برضة مش هما أساس الحياه .. صدقيني كل حاجة بتجيبي ف وقتها وانا لما حبيت مروان لا كان وقته و كنت صح اصلا .. و عمر لما حبني كان غصبن عنه و عاوزني ليه وخلاص وانا متأكدة أنه دلوقتي كمل حياته و نسيني ، الانسان بيتغير يا نرمين وأبسط مثال قدامك بابا .. بابا اللي كنت ما بصدق ابقي برة البيت عشان امشي من وشه دلوقتي بقيت بستني مكالمته و الوقت اللي هشوفه فيه ..كلنا بنتغير بس الاهم نتغير للاحسن و نعرف نمشي حياتنا صح و نركز ف اختيارتنا للناس اللي هندخلها حياتنا
تمت بحمد الله