رواية احزان رهف الفصل الثاني عشر
وبعدها سلمت على والده ووالدته ومدت اديها لشريف اللى كان ملخوم بالموبيل واللى اول لما انتبه ليها وشاف ايديها ممدوده
ليه
بصلها باستغراب وبصدمه كبيرة ومكنش يتخيل انها هي نفس البنت اللى هو معجب بيها بقاله فترة واللى شقلبت حياته رأساً على عقب وكان بيتمنى أنه يكلمها.
واستحاله كان يتخيل في يوم من الايام ان اخوه هايخطب نفس البنت اللى هو بيتمناها ومعجب بيها.
بعد ما فاق شريف من صدمته سمع صوت والده وهو بيقول: ايه يا حضرة الضابط صرحت في ايه العروسه ماده ايديها ليك من بدرى يا ابنى.
شريف بكل حزن ووجع الدنيا كلها وقف وعيونه في عيونها وهو بيقول بينه وبين نفسه ليه عملتى فيا كده ليييييه
ومد أيده للعروسه رهف وسلم عليها وبص في عيونها تانى اللى لاقاها اجمل عيون شافها في حياته بس في ثوانى فاق من شروده وقال لنفسه خلاص مينفعش يا شريف دى هاتبقى خطيبه اخوك حسام خلااااص.
وابتسم ابتسامه حزينه وقال: مبروك يا عروسه.
رهف كانت مستغربه جدا جدا من نظراته ومن الحزن اللى واضحين في عيونه وحست انها شافت الشخص ده قبل كده والعيون دى بس مش قادرة تفتكر في اللحظه دى بالذات هي شافته فين.
اتنهدت وابتسمت وردت وقالت: الله يبارك في حضرتك يا استاذ شريف.
وبعدها راحت قعدت على اقرب كرسى من والدتها وهي في منتهى الخجل.
رحب بيهم كلهم عمها احمد هو وعمر وبدأوا يتكلموا في موضوع الجواز والتوقيت والالتزامات وفعلا حددوا ميعاد الخطوبه اللى هايكون يوم الخميس الجاى واتفقوا على الجواز والفرح بعد ما رهف تخلص كليتها السنه دى وبالتحديد بعد كام شهر بالكتير وده اللى وجع شريف اوى اوى وفي نفس الوقت حسام كان طاير من الفرحه هو ووالدته ووالده.
وبعدها رغد قدمت اطباق حلويات وعصاير كتير هي ووالدتها والكل كان فرحان وسعيد جدا.
ووالدة حسام اتأكدت فعلا أنهم ناس في قمه الاحترام والادب والذوق وان رهف جميله جدا ورقيقه غير ما كانت متوقعه.
ووالد حسام كان فرحان جدا بإختيار ابنه الموفق في شريكه حياته.
خلص اليوم على خير ورجع حسام واخوه ووالده ووالدته على الفيلا وطول الطريق شريف كان ساكت خالص ومقلش ولا اى كلمه.
واول لما وصلوا اودام باب الفيلا شريف اتحجج انه هياخد عربيته ويقابل مجموعه من أصحابه وبعدها عنده شغل مهم وهايروح عليه.
وطبعا كل ده مكنش هايحصل وكل الحكايه ان شريف كان عاوز يبعد باى طريقه عن كل اللى حواليه كان عاوز يقعد مع نفسه ويداوى جرحه بعيد عن عيون اى حد. كان عاوز يدواى جرح قلبه اللى بينزف من ساعه ما عيونه شافت رهف اودام عيونه وعرف انها هاتبقى ملك اخوه حسام مش ملكه هو.
حسام اخوه الكبير اللى بيحبه جدا وبيتمناله كل خير. ومكنش يتخيل في يوم من الايام انه يحب نفس البنت اللى حبها اخوه.
عاوز يبعد ويهرب علشان يقدر ينسى كل الاحلام والامنيات اللى فضل يبنى فيها ويتمناها الكام يوم اللى فاته دول.
كان عاوز يروح على اى مكان هادى يقعد فيه وملقاش غير المكان اللى شاف فيه رهف اول مرة اللى هو الكافيه وقرر فعلا انه يروح على هناك.
وفعلا فضل ماشى بالعربيه لحد ما وصل لباب الكافيه وركن عربيته ونزل منها ودخل على جوا.
عيونه لفت في المكان كله بس راح وقعد على التربيزة اللى شاف فيها رهف اول مرة لما كانت قاعده عليها هي واصحابها.
طلع علبه السجاير وطلب من الجارسون يجبله فنجان قهوة على الريحه.
وراح في احزانه وألامه وأوجاعه.
وفى فيلا صفوان الاب اول لما دخل ضم حسام ابنه بكل حنيه وقال: الف مبروك يا حسام يا ابنى فعلا ونعم البنات ادب وجمال وتربيته واخلاق واهلها باين عليهم ناس طيبين جدا وكرم الدنيا فيهم.
الام بكل فرحه: ما شاء الله يا حاج فعلا زى ما انت بتقول عروسه زى القمر وجميله ومؤدبه ووالدتها ست محترمه واخوتها زى العسل ربنا يتمملك على خير يا حبيب قلبى وافرح بيك انت واخوك شريف واشوف احفادى.
حسام: متشكر ليكم جدا وكلامكم كله صح وهما فعلا ناس محترمه ويعرفوا في الاصول جدا.
ورهف بنت مؤدبه وجميله وعلى خلق وهو ده اللى شدنى ليها من اول مرة شوفتها فيها ساعه الحادثه وحبيت انها تكون مراتى وام اولادى.
الاب: الحمد لله يا ابنى وعقبال ما نفرح باخوك شريف هو كمان انشاء الله.
الام باستغراب بصت لحسام وقالت: مش عارفه ليه بس شريف كان طول الوقت واحنا هناك حزين وسرحان كده ليه.
الاب: هايكون في ايه بس يا ام حسام ما انت عارفه شريف ابنك كويس طول ما عنده قضيه كبيرة زى اللى هو فيها دى بيبقى مش معانا خالص ومعظم الوقت بيبقى سرحان وبيفكر في شغله وبس ومش حاسس باللى بيحصل حواليه هههههه.
حسام: عندك حق يا بابا ده شريف اخويا وانا عارفه كويس اوى. ربنا يحفظه بحفظه ونفرح بيه هو كمان قريب وتبقى الفرحه فرحتين ان شاء الله.
الام بفرحه ردت وقالت: يارب يا حسام ياااارب يا ابنى يسمع منك ربنا يا حبيبى.
حسام: يارب يا ست الكل وربنا يخليكم لينا يارب.
استأذن انا بقى علشان هاطلع على اوضتى واغير لبسى بعد اذنكم.
الام: ماشى يا حبيبى بس خدنى بالمرة انا كمان في ايدك لما اطلع على اوضتى واغير اللبس ده لانى حرانه جدا ومش بستحمل اللبس الرسمى ده.
الاب: خدها يا حسام الله يباركلك يا ابنى في سكتك وانا هادخل المكتب اجهز شويه ملفات هاخدها على الشركه بكرة وانا رايح وهابقى احصلك يا حاجه على طول.
حسام: حاضر يا بابا متقلقش الوالده في ايد امينه.
وفى مكان تانى خالص على كورنيش النيل شريف كان قاعد مهموم وحزين حاسس ان الدنيا قفلت في وشه فجأه بعد ما كانت نورت وزهرت برضه فجأه وفتحت قلبه من اول ما عيونه جت فيها على رهف.
اللى حس من نظره عيونها ووشها البرىء انها مختلفه.
مختلفه في كل شىء عن اى بنت عرفها او شافها قبل كده.
مختلفه في لبسها
مختلفه في ابتسامتها الرقيقه
مختلفه في كلامها مع اصحابها
مختلفه حتى في حزنها.
وكان بدا يرسم احلام وامال وامنيات كتير كان بيتمنى انها تتحقق بس للاسف كل ده انهار اودام عيونه ساعه لما شافها واقفه اودامه فجأه وعرف انها هاتبقى خطيبه اخوه حسام
وقال: ازاى هاقدر اشوفها وهي عروسه يوم فرحها؟
ازاى هاعيش انا وهي في بيت واحد لما تتجوز حسام؟
ازاى هاقدر اشوفها في حضن اخويا؟
ازاى
ازاااااااى
ليه يارب كده
ليه الانسانه الوحيده اللى قلبى فتح لها بابه واتمناها تبقى لغيرى ليه لييييييه.