رواية اللعنة مازالت مستمرة الفصل الرابع والاخير بقلم ميدو هيرو
.أنا عادل شوقي , انا ضحية اللعنة اللي صابتنا من يوم ما دخلنا الفيلا اللي عبدالله حجزها لنا في اسكندرية , و ماتوا احمد و عبد الله و عمر بأبشع الطرق الممكنة , انتهى الجزء الأول باني لقيت الكتاب في شنطتي , الكتاب اللي كان بعنوان ( اللعنة مستمرة ) و لقيت في جيبي رقم تلفون اتبعتلي منه عنوان على رسالة , و قررت اني اروح , جايز افهم حاجة.
اخدت شنطة سفري و رجعت ع القاهرة , اصل العنوان اللي انا رايحه في القاهرة , تاني يوم بعد وصولي رحت للعنوان ده , و خبطت ع الشقة , فتحلي راجل , لا هو منه شاب او راجل كبير , من غير ما انطق قالي : ادخل يا عادل !! , دخلت و قعدت و سألته : هو حضرتك عرفت اسمي منين , قالي : مش انت صاحب عبدالله اللي اجر مني الفيلا عشان تعدوا فيها انتوا الأربعة , قولتله : اجر منك !!!
قالي : انا بعتلك رقم تلفوني و عنواني عشان اقدر اخلصك من اللعنة دي , قولتله : طب انا هسألك سؤال , طلعت الكتاب من شنطتي و قولتله : تعرف حاجة عن الكتاب ده , الراجل اول لما شاف الكتاب , ملامحه اتبدلت و قالي بعصبية : انت جبت الكتاب ده منين , لسة هحكيله , شد مني الكتاب و قعد يقلب في الصفح لحد ما جه عند صفحة معينة و قالي : هو ده ؟؟ بصيت في الكتاب لقيت صورة الراجل اللي كان بيظهرلي في كل مصيبة بتحصلنا في الفيلا , قولتله : هو.. هو اللي قتل صحابي و هو سبب كل البلاوي اللي احنا فيها , الراجل قعد و قالي : انا هفهمك كل حاجة و هحكيلك اصل الحكاية قبل ما اقولك الراجل ده مين ...
الموضوع كله بدأ من سنة , من يوم ما سمعت عن فيلا واحد عايز يبيعها في اسكندرية , مراتي و ابني اقترحوا عليا اشتريها و اهي تبقي مصيف لينا , و بالفعل سافرت و اشتريت الفيلا , و في الصيف طلعت انا و مراتي و ابني عالفيلا , عملنا ترتيبتنا المعتادة , و ظبتنا التلت ادوار , لكني لقيت الدور التالت مقفول بباب حديد , حاولت ادور على مفتاح ليه لكني ملقتش , المهم , وضبنا الأوض اللي في الدور التاني كلها ما عدا اوضة واحدة لقيناها مقفولة هي كمان , برده محطتش الموضوع في دماغي و عدا اربع ايام , في اليوم الخامس , بالليل تحديداً خرجت من اوضتي عشان انزل المطبخ اشرب , سمعت صوت حد بيخبط على باب اوضة , ميزت ان الصوت كان من الأوضة اللي لقيناها مقفولة , حد كان جوا الأوضة و بيخبط بنظام اوي , رحت ناحية الأوضة و خبطت انا كمان لكن محدش رد , نزلت و طلعت و خبطت تاني برده محدش رد لكني كنت سامع صوت من جوا , صوت حاجة زي ما تكون بتزحف عالأرض و بعدها بشوية الصوت سكت تماماً , دخلت اوضتي و قعدت عالسرير و عمال افكر , ايه اللي في الاوضة دي و ايه اللي كان بيزحف جوا , وانا غرقان في بحر من تفكيري ... فزعني صوت ابني بيصرخ , نطيت من عالسرير و مراتي صحيت هي كمان عالصوت و جرينا على اوضة علي ابني و فتحت الباب , لقيت الأوضة ضلمة , فتحت النور لقيت ابني مكوم في ركن في الاوضة و باصص على ركن تاني و بيرق و عمال يأن , قولتله : ايه يا علي فيه ايه , ايه اللي حصل ؟؟ قالي : يا بابا انا كنت نايم صحيت لقيت في عنين بتبصلي في الضلمة من الركن ده , بصيت ناحية الركن ده ملقتش حاجة , مراتي قالتله : انت ممكن تكون بتحلم ولا حاجة , فضل يقسم انه مكنش بيحلم و اللي شافه ده كان حقيقي , بصراحة انا مكدبتش ابني , بالعكس انا كنت مصدقه جداً خصوصاً بعد ما سمعت اللي اصوات اللي كانت في الأوضة المقفولة بس مرضتش اكلم احسن عشان ميخفش اكتر , تاني يوم اتصلت بالراجل صاحب الفيلا اللي باعلي الفيلا دي , لكن موبايله كان مقفول و تقريباً مفتحوش تاني بعد كدااليوم ده بقا انا كنت لوحدي في البيت , مراتي و ابني نزلوا يشتروا شوية حاجات و انا كنت قاعد بتفرج عالتلفزيون في الدور الأرضي
سمعت صوت خطوات جاي من الدور اللي فوق , جاي من الدور التاني , طلعت اشوف فيه ايه ؟ لقيت راجل عجوز واقف قدام الأوضة اللي كانت .. مفتوحة , الراجل زي ما يكون حس بحركتي بصلي , و ياريته ما بصلي , وشه كان مشوه وعليه تجاعيد بشعة , شكله شلني في مكاني , و دخل الأوضة ... انا بلا وعي دخلت وراه !!! لكني لما دخلت الأوضة ملقتوش بس لقيت جوا الأوضة تابوت مفتوح , و لقيت جوا التابوت كفن مطلتش ببقع دم , انا بصراحة خوفت و خرجت من الأوضة بهدوء لكني اول لما خرجت من الأوضة , الباب اترزع في وشي , لما جوم مراتي و ابني , مراتي قالتلي : انت مالك وشك مخطوف كدا ليه , طبعاً توهت الموضوع و محكتش حاجة , بعد كام يوم الموضوع هدي , و في مرة , لقيتها جاية بتقولي : الكتاب ده بتاعك , بصيت عالكتاب , هو الكتاب اللي معاك ده يا عادل , بصراحة شكله خوفني , قولتلها : لقيتيه فين ده , قالتلي : كنت بنضف الأوضة و لقيته في درج من الأدراج , قولتلها : طب رجعيه مكانه تلاقي صاحب الفيلا اللي باعهالنا نسيه ولا حاجة , انا هتصرف و اديهوله , بعد الموضوع ده بيوم كنت ماشي في الدور الأرضي , لكني و انا ماشي سمعت صوت حاجة اترزعت من ورايا , بصيت , لقيته ابني , كان مشوه و متقطع و على وشه ابشع ملامح الرعب و الفزع , وانا قاعد بعيط في الارض على ابني , لقيته نفس الراجل ده , كان واقف و بيبتسم , كأنه كان مبسوط اوي , و بعده اختفي , هو مين الراجل ده , انا مش عارف هو فيه ايه في الفيلا دي , كنت اصحى من النوم في نص الليل الاقيه ماسك في رقبتي و بيخنقني , و احاول اهرب منه و بعدها يختفي ,وفي مرة تانية صحيت على صوت قطط تحت الفيلا , صوتهم كان بشع و مكنتش قادر استحمله , فتحت الشباك ملقتش قطط تحت الفيلا و لكن صوتهم لسة سامعه , قفلت الشباك و اتلفت ورايا , لقيت في قطة ورايا , لونها اسود تماماً و مركزة على وشي و بصالي بصة زي ما تكون هتنط و تهجم عليا , خرجت من باب الأوضة بسرعة , بس و انا خارج لمحت مراتي واقعة عالأرض عندي في الأوضة و مدبوحة , صرخت و خرجت برا الأوضة و قفلتها بالمفتاح , لكن كان فيه حد بيخبط من جوا الأوضة , بيخبط بهسترية و عمال يزرع في الباب عشان يحاول يخرج , انا مستنتش طلعت اجري برا الفيلا بسرعة رهيبة و انا ميت من الرعب بعد ما خرجت من الفيلا رحت اعدت مع واحد صاحبي في بيته , اشتريت نمرة جديدة و كلمت الراجل اللي باعلي الفيلا دي , و لأول مرة لقيت تلفونه مفتوح و رد عليا , طبعاً مقولتلوش انا مين , قولتله : انا واحد عايز ابيع ارض و سمعت انك ممكن تشتريها مني , و بالفعل اتفقت معاه اني هروحله البيت عنده تاني يوم روحتله و اول لما فتح الباب و لقاني , اتفزع و حاول يقفل الباب وانا عمال ازق في الباب لحد ما اتفتح , قالي : انت عايز مني ايه , حرام عليك انا لما صدقت اخلص منه , حرام عليك ! قولتله : ايوة تخلص من ايه و من مين , فضل باصصلي و مبيكلمش , قولتله : بقولك ايه : لو ماكلمتش انا هقتلك و انت في مكانك كدا , فأحسنلك تتكلم احسن ما اقتلك , بدأ يهدي و قالي :
الحكاية يابني من ساعة ما انا كمان اشتريت الفيلا دي , و قررت اني اعيش فيها , انا يابني من عادتي اني بحب القراية اوي , في مرة نزلت مكتبة و لقيت كتاب شدني , كان اسمه ( اللعنة مستمرة ) اشتريته و قريته و قريت عن الكائن اللي انا حضرته من غير ما اقصد والله ماكنتش اقصد احضره , قولتله : قولي مين ده , احكي انا سامعك:الراجل ده مخلوق اسمه ( المسخ ) كائن مبيتحضرش غير يطلسم معين , الطلسم ده مكتوب في الكتاب ده , وانا للأسف قريته بغبائي , لكني مكنتش اقصد والله , المسخ ده مبيسبش حد عايش في نفس المكان اللي اتحضر فيه , حتي الشخص اللي حضره مبسبوش في حاله بيقتله , و قبل ما يقتله بيوريه الرعب هو و اللي حواليه , المسخ ده لما بيتحضر في مكان معين , بيعشش فيه و مبيخرجش منه غير بطريقة الطريقة دي مكتوبة في الكتاب هي كمان لكني مش عارفها ...
وراني المسخ ده الرعب و الفزع انا و اهلي و قتل اخويا و مراتي و بنتي و ابني و فضلت انا و ابن عمي , لحد ما بعد ما خلاص كنت قربت اتجنن , جبت سكينة بعد ما لقيته واقف قدام الأوضة اللي انا قريت الكتاب و الطلسم فيها , يعني من الآخر الأوضة اللي اتحضر فيها , و قربت منه , و اول لما بصلي دبحته , و بنينا انا و ابن عمي تابوت صغير بشوية طوب و أسمنت , و دفناه فيها و قفلت الأوضة بمفتاح , لكن اللعنة مخلصتش زي ما كنا فاكرين , كنا كل يوم بنسمع أصوات صراخ ممزوج بصوت حيوانات جاي من الدور التالت , لحد ما لقيته واقف في الدور ده , ابن عمي جاب جاز و ولعنا في الدور , الدور ولع لكن النار مكنتش بتقرب منه , و اختفي من وسط النار
في الأخر حطينا باب حديد عشان نفصل بين الدور التالت و الفيلا كلها , لحد ما صحيت في مرة على صرخة ابن عمي , صرخته كانت جاية من الدور التالت , طلعت لقيته متقطع و مشوه و متعلق من رقبته على الباب الحديد و هو كان واقف جنب الجثة و بيضحك و مبسوط اوي , كان ناوي يخلص عليا انا كمان , لكني ما استنتش و بعت الفيلا و انت اللي اشترتها مني , سامعني يا استاذ انا كان لازم اخلص من اللعنة دي بأي شكل ... خرجت من بيت الراجل ده و انا مقرر اني انقل اللعنة دي لأي حد عشان اخلص منها , لحد ما عملت اعلانات في العمارات عن بيع او تأجير الفيلا دي , و عبدالله صاحبك كلمني و اجر مني الفيلا دي
انا بقا كعادل قولتله : طب انا هعمل ايه دلوقتي انا مش عايز اموت زي ما كل اضاحي المسخ ده ماتوا , لقيته قام وقف و مسك الكتاب و قالي : انا هخلصك من اللعنة دي , تعالى ورايا , نزلنا و روحنا على الأسكندرية و دخلنا الفيلا تاني , الفيلا كانت فيها ريحة شياط ممزوج بريحة جثث , و روايح كتير انا مش عارفها
فتح الراجل الكتاب و بدأ يقول كلام مكنتش فاهم ده ايه , بس فهمت انه بيقرا طلسم عشان المسخ يحضر , كل ما كان يقول الكلام ده كنت بحس بنار بتقيد في جسمي كله , و بدون مقدمات ايد بتقيد نار مسكت في وشي , و انا عمال اصرخ و مش شايف حاجة , سمعت صوت الراجل بيصرخ و عمال يقول : السماح السماح , خلاص خلاص انا همشي انا مش هعمل حاجة , و سمعت صوت نار بتولع في الفيلا و الايد دي سابتني , و فتحت عيني , اكتشفت ان النار مولعتش في الفيلا , النار مسكت في الراجل صاحب الفيلا و الكتاب , بصيت ورايا لقيت المسخ في وشي و عينيه واسعة و وشه كان مشوه اكتر مما كان , معرفش بقا هو وشه كان مشوه اكتر فعلاً ولا عشان انا شايفه المرة دي من قريب , انا بعد ما شوفته ورايا اتقلبت وقعت عالأرض , بدأ يقرب مني و انا مش عارف اعمل ايه , الكتاب اللي فيه الطلسم اللي بيصرفه اتحرق طب اعمل ايه , لحد ما خلاص قرب مني اوي قولت : "الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الارض من ذا الذي يشفع عنده الا باذنه يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم ولا يحيطون بشىء من علمه الا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض ولا يئوده حفظهما و هو العلي العظيم"
وانا بقرأ اللآية الكرسي كان بيغضب و يطلع اصوات من بوقه , لحد ما في لحظة نار مسكت فيه , معرفش مصدرها ايه , بدأ يصرخ و يجري هنا و هناك و عمال يخبط و يرمي نفسه لحد ما بدأت النار تطفي , قريت تاني و تالت و رابع , و النار عمالة تزيد , لحد ما انا فقدت الوعي , فوقت لقيتني في المستشفى , ده طبعاً بعد ما الفيلا ولعت بالكامل , و لحقوني قبل ما النار تمسك فيا انا كمانالمفروض كدا اللعنة تكون خلصت , لا لسة مخلصتش !!!
بعد ما خرجت من المستشفى لقيت امي بتقولي : فيه واحد جه و سابلك الصندوق ده , سألتها : مين الواحد ده , قالتلي : معرفش انا حتي سألته مين حضرتك , مردش عليا و نزلانا بقا فتحت الصندوق لقيت كتاب جوا مكتوب عليه كلمتين ( اللعنة مستمرة )يعني ايه , يعني ايه ؟؟ الكتاب اتحرق قدام عيني , الكتاب ده ازاي موجود , و مين الراجل اللي جاب الكتاب هنا
انا كتبتلكوا القصة دي , و حكيتهالكوا عشان تعرفوا كل حاجة عشان انا عايز اخلص من اللعنة دي , لو انت و اصحابك عندكوا الفضول و الشجاعة انكوا تروحوا هناك , روحوا , بس ما تلوموش حد تاني غير نفسكوا ... وما زالت اللعنة مستمره
#تمت#
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا