رواية عندما يعشق الصقر الفصل الخامس بقلم اسماء الطبلاوى
(صقر كان مستنى يسمع اللى فى الحقنه ايه بفارغ الصبر
الدكتور: السرنجه كان جواها ماده سوميه معموله من نباتات ضاره..
صقر: يعنى ايه يا دكتور.
الدكتور: يعنى سم معمول من النباتات وده طريقة عمله زى اعراض الاذمه القلبيه بالضبط ومبيبنش فى الدم كمان.
صقر: ايوه فهمتك جصدك تجول جريمه كامله مش اكده.. امممم طيب واللى جولتلك تشوفه معرفتش ولا ايه
الدكتور: انا كلمتلك واحد حبيبى فى مصلحة الطب الشرعى قالى ان عالسرنجه بصماتك انت ومرمر وحد تالت وطلع نفس اللى انت شاكك فيه
صقر: تمام يا دكتور.. انت اكده تشكر جوى.. كله من عندى بعد اكده.. سلام.
(صقر كان بيحاول يوزن كل الامور فى عقله لكن كلها بتوصل لمكان واحد.. قام لبس وخرج على صوت اخته من اوضتها بتزعق على ليلى الممرضه
صقر: جرا ايه عالصبح حسك عالى ليه يا رحمه مين معصبك بس.
رحمه: عماله اجولها انى خلاص بجيت زينه ومبجيش سبب يخليكى جارى وهى بردك مصممه تفضل اهنه.
ليلى: انتى تعبانه يا ست رحمه وانى مجدرش اهملك و امشى لازم افضل جارك
صقر: تعبانه ايه كفا الله الشر ما هى زينه اهى وعين الله عليها يبجى لزمتها ايه تفضلى اهنه.
رحمه: جولها.. كل ما اجولها انى خلاص بجيت زينه تجولى لع لازم اكون معاكي.. عافيه هى ولا ايه عاد
صقر بشك: انتى مين اللى جابك اهنه يا ليلى.
ليلى بتوتر: ل.. ليه.. هو انى عملت حاجه.
صقر: هو انى جولت اكده لا سمح الله انى بجولك جيتى اهنه كيف.. الدكتور اللى بعتك ولا حد تانى
ليلى: ايوه الدكتور اللى شيعنى عشان اراعيها.
رحمه: وبتكدبى ليه عاد.. متخفيش صقر اخوى مش هياكلك جولى الحجيجه.. مش ابوى جال هيجيب ممرضه من المشتشفى راح سالم جال فى ممرضه جارتى غلبانه وتستحج الشغل وجابك لينا مش انتى جيتى مع سالم يا بت الناس.
ليلى بتوتر: هااا.. ايوه صح.. انى بس نسيت حجك عليا يا بيه
صقر بشك: لا ولا يهمك جل من لا يسهوو.. عموما احنا خلاص استغنينا عن خدماتك ولو رايده مال هتاخدى اللى يكفيكى ويفيض ولو رايده تتحدتى معايا انى موجود.
ليلى: اكيد هنتحددت بس مش دلوك ممكن عشيه نتحددت.. جبل ما امشى.
صقر بتلميح: شكلك مش عاوزة تمشى مش اكده يا ليلى.
ليلى بقلق: ايوه.. رايده افضل جار رحمه وبس
صقر: طيب عشيه نتحددت ونشوف
رحمه: انتوا بتجولوا ايه هو انت جاى عشان تجولها عشيه نتحددت بجولك مش محتجاها خلاص
صقر: ارتاحى انتى يا رحمه وانى هعملك اللى نفسك ريداه.
رحمه: اما نشوف.
(منصور فى الوقت ده كان واقف بيتكلم مع مرمر تحت
منصور: فهمتى يا مرمر ولا اجول تانى.
مرمر: فهمت يا سيدى انى هروح المركز ولو الظابط سألنى ايه اللى حصل فى المستشفى اجول انى مخدتش بالى ان اللى جوه ده غفير من بتوعك وان مكنش فيه سرنجه ولا حاجه مش اكده
منصور: عفارم عليكى يا مرمر متجوليش اى حاجه غير اكده وبس.
مرمر: حاضر يا سيدى.
(تزل صقر قطع كلامهم وهو بيعترض عالكلام.
صقر: حاضر ايه وعفارم عليكى ايه... هتخليها تروح تكدب يا ابوى.. هتخليها تشهد زور وتجول حاجه محصلتش
منصور:انت ايه اللى منزلك من فرشتك يا صقر دلوك مش جولتلك ملكش صالح بحاجه وانى هحلها
صقر: انت اكده مش بتحلها يا ابوى انت اكده بتعجدها وبس.. اسمع منى وبلاش الليله دى...
منصور: بس هما رايدين يسمعوا شهادة مرمر هنعملوا ايه
صقر: انى هروح دلوك انى ومرمر وهحل كل حاجه ومن غير ما تجلج وحجنا هنجيبه بيدنا بردك متجلجش.
منصور: كيف وانت رايح للحكومه
صقر: هلعب عالحبلين يا ابوى فهمت جصدى.
منصور: براوه عليك يا ولدى.. خلاص اتفجنا.
مرمر: يعنى انى وانت يا سيدى صقر هنخرج سوا دلوك
صقر: عندك مشكله يا مرمر اننا نروح بكره المركز سوا.
مرمر: لا واصل انى معنديش مانع
(فى الوقت ده كان جابر فى الارض بيشتغل وهو بيبرطم
جابر:كان بيشتغل فى الارض بايده وسنانه كنه كان خابر انها ملكه.. مكنش بيوفر فيها صحته وعافيته و دلوك بجى هو فى الجصر وانى اللى بتجلد بالكرباج اهنه وطالع عينى وعين اللى جابونى كيف الطور فى الساجيه.
(جه من وراه سالم وهو بينغزه بعصايه فى كتفه
سالم: ما انت لو كنت عملت شغلك زين مكنش زمانك دلوك بتندب.. لو كنت استعجلت هبابه كان زمانا دلوك بنجرا عليه الفاتحه يا خفيف..
جابر: جولت الف مره ان مرمر هى اللى دخلت عليا فجأه معرفش جت منين كان زمانى مخلص كل حاجه فى وجتها بس هو اللى حظه زين.
سالم: انت اللى خايب يا جابر صقر مش لازم يعيش والا كل حاجه هتروح.. ولا انت متفج معاه مش معانا.
جابر بغل: مع مين... انى اطيج العمى ومطجش صقر يا سالم ده كان محسسنى طول الوقت انى عويل وهو اللى فالح.. طول الوجت كان بيدينى نصايح وحكم كنه شيخ مش واحد كيفه كيفى.. كان دايما يحسسنى انى حرامى وهو شريف مع انى طالع عينى كيف ما انت شايف
سالم: يبجى لازم تاخد حجك منه ومن اللى زيه.. الارض دى احنا اللى شجينا فيها مش العمده ولا عياله.. احنا اللى نستحج نتمتع بخيرها.. مش نتعب ونطفح الدم فيها وياجى صقر ياخدها عالجاهز
جابر: هيحصل.. وانى معاكوا عرفونى دماغكوا فيها ايه وانى مش هجصر.
سالم: ادارى انت بس عن العين اليومين دول عشان مرمر شافتك وبعدين نشوف هنعملوا ايه.
(وفى بيت حنان كانت لبست وظبطت نفسها وراحت بيت العمده تسأل عن صقر انها خطبته الغفير دخلها ونده لصقر
صقر: والله اما جالولى خطبتك جولت فى عجل بالى وووه انى خطبت ميتا وكيف مكنتش اعرف ان الجمر فى دارى وانى ما خابرش.
حنان بدلع: متكسفنيش امال يا صقر.. انى جولت اجى اطمن عليك واباركلك وبس..
صقر: تباركيلى على ايه عاد يا ست البنات.
حنان: هههه تسلم من كل شر.. اباركلك انك لجيت ابوك طبعا و وجعت واجف صح.
صقر: وطبعا ده اللى جابك اهنه دلوك يا حنان مش اكده
حنان بدلع: اخص عليك يا صقر.. انى بردك هاجى عشان اكده.. انى بس استغربت لجيتك مش ظاهر وحسيت انى كنت ظلماك.. سالت عنك وعرفت اللى حصل جولت اجى اشوفك.
صقر: نورتى الدار.. الدار اللى هتبجى دارك يا ست الحسن والجمال..
حنان: وووه خجلتنى يا صقر.. لساك بتحبنى كيف ما كنت ولا حديتى معاك زعلك منى.
صقر: كيف يا حنان... دنا بعشج تراب رجليكى دنى اتمنى العمى ولا انك تبعدى عنى يا جلبى.
حنان: يبجى نتجوز... والليله انى بحبك جوى يا صقر.
صقر: وانى بعشجك يا جلب صقر.
(كانت مرمر بتسمع من بعيد وهى زعلانه وبتعيط.
مرمر: الاهى تتشك فى جلبك انت ايه مفيش عندك كرامه خلاص اكده ريلت عليها.. اخص على جلبى اللى حبك اخص.
صقر: وماله نتجوز الليله واعملك فرح مفيش حد سمع عنه فى البر كله ولا هيسمع و اغرجك من فوجك لتحتك حرير واجبلك فستانك من بلاد بره ونعزموا كبارات البلد وتبجى ليله من الف ليله.
حنان: وووه ونودع الفجر يا صقر ونعيش طول عمرنا فرحانين ونلعبوا بالفلوس لعب.
صقر: اه طبعا.. مش هو ده اللى انتى رايده تسمعيه.
حنان: اكيد مش ده اللى هيحصل ولا ايه.
صقر: ههههه لع يا حنان.. اللى. انا جولته ده كله مش اللى هيحصل.. اللى انى جولته ده كله اللى انتى كنتى جايه ومتمنيه تسمعيه ويحصل.
حنان بصدمه: يعنى ايه يا صقر تجصد ايه.
صقر: هجولك.. انى جولتلك اللى انتى ريداه.. بس اللى هيحصل بجى انى هجولك انى ميشرفنيش اتجوز واحده خسيسه كيفك يا حنان.. ابوها وامها الجرش وبس وممكن تبيع حتى لحمها عشان المال... وهجولك كمان انى مش راجل برياله ولا عبيط عشان تجيلى بالشعر المفرود والاحمر والاخضر والفستان اللى لازج على جتتك دى واجوم انى دايب دوب و اجولك انى كلى ملكك... لع يا حنان انتى غلطانه انى هجولك انى مش محتاج لزوجه زيك بس محتاجين خدامه ممكن.. انى محبش ولا اتشرف ان اسمك يبجى على اسمى.. مش عشان بجيت ولد العمده لع... ده من جبلها كمان.. من ساعة ما فوجتينى وعرفتينى حجيجتك وعشان اكده انتى ليكى عندى اتنين شكرا... الاولى عشان الحديت اللى جولتيه جبل سابج وعرفنى انتى تبجى ايه.. والتانيه عشان جيتى بنفسك لحد عندى عشان اخد حجى منك.. و اجولك اطلعى بره. ومشفش وشك نوبه تانيه.
حنان بصدمه: انت بتجولى انى الحديت ده يا صقر.. ده انى حنان
صقر: وانى بطلت حنان.. يا غفير عبدالله.. تعالى خرج البت دى بره الدار عشان رايد اطلع ارتاح فى مطرحى.
حنان: صقر.. اسمعنى زين يا صقر
الغفير: يلا جدامى.
حنان: مش هتتهنى يا صقر مع حرمه غيرى.. واللى هتفكر تخليها مطرحى هحسرك على شبابها
سامع يا صقر.
الغفير: جولتلك يلااااا.
حنان: افتكر كلامى زين.
(طلع صقر اوضته والغفير خد حنان خرجها بره البيت ومرمر كانت مراقبه كل ده بذهول
مرمر بفرحه: ووووه.. ده مخلاش على كرامتها حجاب ومخلاش كلمه الا وجالها.. يا ابوووى على جمال امك وانى اللى فكرتك حنيت وخلاص وجعت تحت طوعها نوبه تانيه.. الحمدلله.
(فجأه سرحت مرمر بحزن وعنيها دمعت.
مرمر: بس جال انه موافج يشغلها خدامه عنده.. يعنى هو بيستعر من الخدامه يبجى كيف هيحبنى ويتجوزنى... يا مرى و مر جلبى فى حبك يا ولد العمده.
(اخر النهار رحمه خرجت وعليها الشال تقعد فى الجنينه تغير جو الاوضه جه سالم قعد جمبها
سالم: كيفك يا ست البنات كلهم وكيف صحتك النهارده
رحمه بود: الحمدلله يا سالم بجيت زينه ومفياش حاجه.
سالم: الحمدلله.. يا ريت كان فى يدى اتبرعلك انى كنت اديتك عنيا يا ست البنات بس للاسف مطلعتش مطابج
رحمه: هههههه ماهو لازم تجربلى ايه انت عشان تبجى مطابج ليا.طب ابوى ماشى و اخوى تمام.. انما انت كيف.
سالم: ما هو ده اللى زعلنى انى مجدرتش اساعدك
رحمه: كتر خيرك يا سالم الحمدلله عدت على خير و ربنا يخليلك صحتك.
سالم: انى وانتى يارب.. مش عاوزة حاجة اجبهالك انا...
(جه صقر قطع الكلام و وقف فى النص
صقر: اطلع منها انت يا سالم وانى وابوها بنجبلها اللى نفسها فيه.
سالم بغل مكتوم: ليه اكده يا صقر هو انى اصلى جصرت فى حاجه دنا عنيا ليها.
صقر: هههه جصرت ايه يا راجل دنتى الخير والبركه.. خلى بس عنيك مطرحهم وانى هجبلها كل اللى تطلبه.
سالم: طيب.. انى بس حبيت اخدم
صقر: خدمتك وصلت.. عاوز حاجه
سالم: كتر خيرك يا صقر بيه.. انى ماشى.
(مشى سالم و رحمه بصت لصقر بلوم
رحمه: بص يا صقر هو سالم صحيح رخم.. بس انى حاسه انك عاملته بطريجه وحشه شويه
صقر: انى.. بالعكس دنى بحبه جوى.. هبجى اراضيه يا خيتى متجلجيش.
رحمه: طيب ربنا يروج بالك.
(راح سالم قعد مع جابر و شعبان عالقهوة وهو متغاظ و مدايق
سالم: كل ما اجى اجرب من البت الاجيه واجف فوج راسى.. مبجتش طايجه ولا طايج طيفه فى الدار
شعبان: بتتحددت كنه دارك.. ده دارهم لحد دلوك ولو مجدرتش تغير ده يبجى انت اللى هتخسر
جابر: هو جاى شايط متولعوش انت بجى هى ناجصه
شعبان: متدخلش بنا انت يا خيبة الامل و اطلع منيها ومتنطجش بحاجه واصل
جابر: بجى اكده.. يعنى اطلع منها بعد ما بجيت طرف فيها.. عجبك الحديت ده يا سالم.
سالم: اطلعوا من راسى انتوا التنين دلوك خلونى اعرف هتصرف كيف.
(وفى دار العمده.. خبطت ليلى على اوضة المكتب مطرح ما استدعاها صقر ودخلت وقفلت الباب.
ليلى: جتلك حسب معادنا اهو يا صقر بيه
صقر: اجعدى يا ليلى و عاوزك تحكيلى كل اللى فى نفسك
ليلى: انت عرفت كيف ان فى حاجه عاوزة اجولها.
صقر: ده انتى لو مجولتيهاش عينك هتجولها.. هاتى اللى فى جوفك يا ليلى.
ليلى: انى صح اللى جابنى اهنه كان سالم مش الحكيم كيف ما جولتلك الاول.
صقر: امال ليه جولتيلى اكده كان جصدك ايه عاد.
ليلى: انى مكنش جصدى اخبى مين اللى جابنى.
صقر: امال كان جصدك ايه وبصراحه.
ليلى: كان جصدى اخبى انى جيت اهنه ليه.. لانى مكنتش جايه اهنه عشان اراعى رحمه واصل.
الفصل السادس من هنا