رواية وصمة قلب أسير الفصل الخامس 5 بقلم رباب حسين



 

رواية وصمة قلب أسير الفصل الخامس بقلم رباب حسين 


سقطت الحقيقة أمامي كصخرةٍ ضخمة هبطت من السماء سحقت كل شئ وسقطت معاها أقنعة مغلفة بإتقان وأنكسر قلبي آثرها 

أخذ عقلي يعود إلى الخلف دون توقف ووجدت إجابات لأسئلةٍ كثيرةٍ كانت تَجول داخل عقلي

ما سر معاملة أسعد لي هكذا؟

لماذا أشعر دائمًا بينهما بالغربة؟

ما هو السر الذي يخفياه عني كلًا منهما؟

لماذا أفضل العزلة عن البقاء معهما وهما عائلتي الوحيدة؟

من هي أمي وهل ماتت حقًا عند ولادتي؟

أسئلة كثيرة والأجابة واحدة...... هذه ليست عائلتي

ظل ريان يستمع إلى ما تقوله ريماس بذهنٍ شارد وقلب مكسور وعين تأبى أن تدمع فقط تحدق في الفراغ وعلمت ريماس أن الصدمة شديدة عليه وشعرت بالقلق ولا تعرف ماذا ستكون ردة فعله.... ظل سليم ينظر إليه ينتظر أن يتحدث أو يصدر أي رد فعل ليعلم ما يفكر به بعد أن ترك ريماس تخبره بالحقيقة وأتصل بعوني ليخبره بأن ريان قد إستعاد وعيه وركض عوني على الفور إلى المشفى ليراه ويتحدث معه لأول مرة وبعد وقت مضى نظر لها ريان وقال : وإيه هي نتيجة التحليل؟

اقترب منه سليم وقال : إنت أخويا..... توأمي..... أنا أخوك يا ريان اللي حرموني منك عشان ينتقمو من بابا.... خدوك من حضننا وبص وصلوك لإيه.... مجرم تخطف وتضرب وتبقى مطلوب للعدالة

أخذ ريان يحرك رأسه في رفض وكأنه يحاول أن يجعل عقله يعمل من جديد فهو لا يصدق ما يسمع والصدمة شلت تفكيره وقال : لا.... مش ممكن.... ليه يعملو فيا كده؟ ..... ليه يأذوني بالشكل ده؟ أنا عملت إيه عشان أعيش العيشة ديه

ثم نهض من الفراش وظل يجوب في الغرفة في غضب ويقول : أنا دلوقتي فهمت ليه رموني في إسكندرية لوحدي..... فهمت ليه أسعد بيكرهني كدة...... فهمت ليه دايمًا منبوذ وحاسس بغربة وسطهم.... طلعت مغفل

اقتربت منه ريماس التي تشعر بالقلق عليه والألم الذي يتحدث به وقالت له وهي تحاول جاهدة ألا تبكي : أرجوك أهدى يا ريان..... الإنفعال غلط عليك

إلتفت إليها ونظر في عينيها بقوة وقال : أنا لسة منفعلتش..... إنتي عارفة هما طلبو مني إيه صح؟

أماءت له بنعم

ثم نظر إلى سليم وعاد النظر إليها وقال : كانو عايزني أغتصب خطيبة أخويا..... إنتو متخيلين أنا إزاى كنت عايش مغفل..... أنا إتعلمت فنون قتالية قبل ما أتعلم ألف بيه...... كانو عايزين آلة يضربو بيها عيلتي وملقوش غيري... ومش عايزاني أنفعل؟

بكت ريماس وقالت : بس إنت جواك كويس وانتصر عليهم وعلى حقدهم

إبتعد عنها وقال في غضب : مين قالك؟ ...... مين قالك إني إنتصرت عليهم؟....هو إنتي فاكرة إن خطفك كان أول جريمة؟.... أنا أتشوهت بقيت مسخ على أيديهم

اقترب سليم منه وهو يشعر بالحزن عليه وقال : إهدي بس يا ريان مش كدة..... أنا خايف يجرالك حاجة..... إنت لسة قايم من غيبوبة ومخك كان متأثر جدًا بالخبطة... بص هنقعد مع بعض وهندور على حل

إبتعد عنه ريان وقال : وأنا ليه أصدقكم إنتو كمان؟....ما يمكن بتكدبو عليا زيهم

ريماس : لا والله..... التحليل معانا وممكن تشوفه وتتأكد بنفسك وبعدين أكبر دليل أهوه واقف قدامك..... سليم توأمك نسخة منك

دخل عوني الغرفة ونظر إليه وهو يقف بجانب سليم وظل يتطلع بهما والدموع داخل عينيه ثم اقترب منه فنظر ريان إلى سليم فقال : ده بابا..... عوني عثمان

إبتعد سليم عن طريقه ليتقدم عوني منه ويضع كلتا يديه على عاتقه ليلتفت إليه ريان بكامل جسده وظل يحدق به وينظر إليه وهو يقف أمامه وقال : أخيرًا فقت ووقفت على رجلك..... كان نفسي أخدك في حضني من ساعة ما عرفت إنك إبني اللي أتحرمت منه

ثم عانقه عوني بقوة..... شعر ريان بإحساس مختلف لم يشعر به من قبل فكلما عانقه عبد القادر سابقًا كان يشعر بأن هناك شيئًا مفقود..... هدأ ريان قليلًا وبعد قليل إبتعد عنه عوني وقال : روح يا سليم شوف الدكتور خليه يكتبله على خروج..... أنا عايز أخده على البيت وتشوفه أمال..... جيه الوقت اللي تعرف فيه إن إبنها رجع

ريان في حزن : وليه مدورتوش عليا من زمان؟!

عوني : لو كنت أعرف أو شاكك ١٪ إنهم خدوك من المستشفى وبدلوك بجثة طفل تاني مكنتش بطلت تدوير عليك لحد أخر نفس في عمري..... صدقني أنا مكنتش أعرف أي حاجة ولولا اللي حصل مع ريماس مكناش عرفنا عنك حاجة

نظر لها ريان والحزن يسيطر عليه..... لقد عشقت خطيبة أخي..... سأظل أدفع ثمن هذا الإثم طوال حياتي..... هما السبب ويجب عليهما دفع الثمن.... ثم عاد النظر إلى عوني وقال : أنا مش هاجي معاكم ولا هقعد ولا هشوف حد غير لما أعرف هما عملو فيا ليه كده؟..... إيه اللي وصلهم إنهم يخطفوني من وأنا لسة عيل ويدربوني بس عشان ينتقمو منكم؟.... أنا عارف إنهم بينتقمو منك بس محدش قالي السبب..... يا ترى هتقولي إنت ولا أروح أعرف بطريقتي؟

عوني في إرتباك : عايز تعرف إيه؟!

ريان : الحقيقة...... عملت إيه زمان وصلهم للي هما فيه ده؟

عوني : معملتش......م م معملتش حاجة..... هو كان بينافسني وخسر كل فلوسه وجاب اللوم عليا أنا..... أنا مالي بقى

نظر له ريان في شك فقد شعر بإرتباكه فقال : تمام..... أنا هعرف بطريقتي

ثم هم بالمغادرة فأوقفه عوني من ذراعه ونظر له في رجاء وقال : لا..... لا يا ريان متروحش عندهم تاني

نفض ريان يده وقال : ما أنا لازم أعرف الحقيقة..... الحقيقة اللي أنا دفعت تمنها غالي أوي وأظن من حقي إني أعرفها

عوني : بلاش يا إبني تفتح دفاتر قديمة وإتقفلت..... خلينا ننسى اللي فات وإرجع عيش معانا وأنا هعوضك عن كل السنين ديه.... هعوضك عن حضني أنا وأمك اللي إتحرمت منه..... هعملك كل اللي نفسك فيه بس بلاش تفتح عليا وعليك جروح قديمة وإتقفلت من زمان

ريان : إنت عايش في وهم..... عبد القادر و أسعد مبيفكروش في حاجة غير إنهم ينتقمو منك.... عارف المعارض اللي كانت بتتحرق هما اللي كانو بيحرقوها.... وأنا.... أنا اللي كنت بحرقها بإيدي..... الخشب اللي كان بيتسرق من مخازنك..... أنا اللي كنت بسرقه

ثم بكى في غضب وقال : أنا مجرم..... أنا أذيتك وأذيت أخويا وأذيت خطيبته..... أنا سرقت وحرقت وخطفت كل ده عشان أرضيهم..... عشان كنت مستني أسعد يبصلي بصة الأخ لخوه مرة واحدة بس..... كنت زي العروسة الخشب في إيديهم بيضربوك بيا.... فاهم يعني إيه بيستخدموني عشان أئذي عيلتي..... لا..... أنا مش هسكت على اللي عملوه فيا..... مش هسكت غير لما أوقفهم عند حدهم

هم بالذهاب فأوقفه عوني وهو يبكي وقال : هيقتلوك.... لو وقفت قدامهم وعرفو إنك عرفت كل حاجة هيقتلوك..... هينتقمو مني فيك.... مش عايز أخسرك بعد ما لقيتك

ريان في غضب : طيب قولي إنت الحقيقة

عوني : مقدرش..... يا إبني متهدش كل حاجة على دماغي..... بلاش تعمل فيا كدة..... لو خسرتك أكتر من كدة هيجرالي حاجة

ريان : إعتبرني ميت من زمان..... إعتبرني العيل الصغير اللي دفنته بإيدك من ٢٤ سنة ونسيته..... عشان النار اللي جوايا مش هتهدى غير لما أعرف الحقيقة

ذهب ريان ولكن فأوقفه سليم وقال : طيب خدني معاك

عوني في ذعر : لا.... لا مش هتروح معاه..... مش هخسر ولادي الأتنين في ليلة واحدة..... هيقتلوكم إنتو الأتنين..... إنتو ليه مش مستوعبين اللي بقوله

سليم : وأنا مش هسيبه يروح لوحده..... مش هخسره بعد ما لقيته

ريماس : أنا هروح معاه

سليم في ذعر : لا طبعًا.... إنتي إتجننتي....مش هسيبك تروحي للناس ديه

ريماس : فكر بس بالعقل.... مينفعش ريان يروحلهم لوحده..... على الأقل لو حصل حاجة أقدر ألحقه

سليم : ولو حصلك إنتي حاجة أنا أعمل إيه؟! مش هقدر أخسرك ولا أخسره..... إنتو ليه بتعملو فيا كده؟

نظر له ريان وشعر بأنه يحبها حقًا مما زاد الغضب داخل قلبه وقال في غضب : أنا مش عايز حد يروح معايا..... أنا أعرف أتصرف معاهم كويس أوي..... فين هدومي؟ عايز أمشي من هنا

أشارت له ريماس نحو الخزانة ففتحها وأخرج ملابسه ودخل المرحاض وبدل ثيابه وخرج وجد عوني يجلس في حزن وسليم يقف شارد الذهن فنظر إلى ريماس التي يبدو على وجهها الخوف والقلق وعينيها مليئة بالدموع فقال : أنا ماشي.... بس عايز تليفوني..... وهات نمرتك يا سليم

أعطته ريماس الهاتف وأعطى له سليم رقمه وكاد أن يذهب ولكن أوقفه عوني وقال : أنا هسيبك تروح بس توعدني..... أيًا كان اللي هتعرفه أو تسمعه وأيًا كان غضبك هيبقى إزاى..... إرجعلنا..... إرجع لحضني تاني

نظر له ريان وظل يتأمل وجهه الملئ بالندم وأماء له بنعم فقال عوني : هستناك

ذهب ريان ووقفت ريماس وقالت : أنا كمان هروح..... بابا إتصل بيا من بدري عشان أرجع وزمانه قلقان عليا

سليم : إستني أوصلك

ريماس : لا خليك ما عمي..... أنا معايا عربيتي

سليم : طمنيني عليكي حبيبتي أول ما توصلي..... حقك عليا بس إنتي شايفة الوضع

ريماس : مقدرة متقلقش

ثم ذهبت سريعًا لتلحق بريان فهي تشعر بالقلق عليه وأيضًا قلق عوني يزيد من خوفها عليه فقررت أن تتبعه دون أن يشعر

خرج ريان من المشفى وانتظر سيارة أجرة قليلًا ثم أوقف سيارة وذهب إلى منزل عبد القادر ولحقت به ريماس..... بعد وقت وصل ريان ونزل من السيارة ودخل إلى المنزل وظلت ريماس تنتظر بالخارج.... طرق ريان الباب وفتح له أحد الخدم وعندما رآه قال في سعادة : ريان بيه..... حمد الله على السلامة

دخل ريان المنزل وهو ينظر بالأرجاء ويلحق به الخادم وهو يقول : ده البيه الكبير بقاله فترة بيدور عليك

إلتفت إليه ريان وقال : هو فين؟

الخادم : هبلغه حالًا إنك وصلت

إنتظر ريان قليلًا ثم وجد عبد القادر ينزل من أعلى الدرج وهو ينظر إليه في سعادة ثم عانقه وقال : كنت فين يا ريان كل ده؟.....أنا دورت عليك في كل حتة.... كده تسيب أبوك قلقان عليك بالشكل ده

ظل ريان بين أحضانه كالجماد لا يتحرك ولا يبادله العناق إبتعد عنه عبد القادر ونظر له في قلق وقال : مالك يا ريان؟

ريان : وإنت تقلق عليا ليه؟!

إستمع له أسعد وهو يهبط الدرج وقال له : هتفضل طول عمرك بارد

ريان : عارف يا أسعد إنت الوحيد اللي المفروض تفرح بالبرود ده

ثم أردف في غضب : عشان أنا لو سيبت نفسي هحرق البيت ده باللي فيه

أسعد في غضب : إنت إتجننت يلا..... إزاى تكلمني كده؟

ريان : لا ده أنا لسة متكلمتش...... ده أنا لسة هقول وهقول

وقف عبد القادر بينهما وهو ينظر إلى ريان وقال : مالك يا ريان بتتكلم كده ليه؟ أول مرة تكلم أخوك الكبير بالشكل ده

ريان : ما عشان طلع مش أخويا

فتح عبد القادر عينيه في صدمة ووقف بجواره أسعد وقال : إنت بتقول إيه؟!

ريان : بقول الحقيقة..... الحقيقة اللي بسببها إنت مش طايقني..... من وإحنا عيال صغيرة وأنا عارف إنك بتكرهني وفضلت طول عمري أفكر ليه أخويا الكبير بيكرهني كده....لحد ما أبوك قالي عشان أمك ماتت وهي بتولدك..... هو ده اللي مخليه متضايق وفاكر إنك السبب في موتها..... فضلت عايش شايل ذنبها وذنبك إني حرمتك منها..... إتحملت معاملتك ليا بس خلاص عرفت السبب الحقيقي..... عرفت إنكم أوسخ ناس شفتهم في حياتي

أسعد في غضب : بقى ده جزائنا بعد ما صرفنا عليك وبقيت راجل..... ده أبويا حبك أكتر مني

أخذ ريان يضحك بقوة ويصفق بيديه وقال : لا برافو..... فعلًا إزاى مخدتش بالي من التضحية ديه؟!

ثم اقترب منه ونظر إليه في غضب وقال : أبوك خطفني من أمي وابويا..... كان بيربيني زي السلاح اللي هيضرب بيه عدوه..... عدوه اللي هو أبويا وجي دلوقتي تقولي صرفنا عليك..... يا جبروتك يا أخي..... إنتو إيه مش حاسين إنتو عملتو فيا إيه؟.....ده أنا سرقت وحرقت وخطفت عشان أئذيهم..... ومش همشي من هنا غير لما أعرف إيه اللي خلاكم تعملو فيا كده

كاد أسعد أن يجيب ولكن أوقفه عبد القادر ونظر إلى ريان في حزن وقال : أنا غلطت فعلًا لما خطفتك زمان..... بس غصب عني..... وده مش معناه إني محبتكش.... ربنا عالم إنت عندي إيه وبحبك أد إيه..... إنت يمكن إبني اللي مخلفتهوش.... ده أنا بعدتك عن حضني وخليتك تعيش في إسكندرية عشان خفت تشوف توأمك وتعرف الحقيقة...... كنت مرعوب إني ممكن أخسرك في يوم من الأيام..... أرجوك يا ريان إفتكرلي الحلو اللي عملته عشانك

ريان في غضب : مش قادر..... مش قادر أفتكر الحلو عشان حاسس إن الغيامة اللي كانت على عيني إتشالت..... مش قادر أنسى اللي خلتني أعمله واللي إبنك كان عايزني أعمله

ثم نظر إلى أسعد وقال : عرفت ليه بعت واحد شبهي عشان يغتصب ريماس..... كنت عايز تكسر سليم بيا..... تكسرني وتكسره وأخسر أخويا من قبل ما أعرفه..... عايزني أفتكر الحلو إزاي؟!

أسعد في غضب : بس بقى.... بطل تعيش دور الضحية..... لو فيه ضحية حقيقي في الحكاية ديه كلها هيبقى أنا..... عارف ليه؟.... عشان عشت مع إبن اللي قتل أمي تحت سقف واحد والمفروض كمان أتعامل معاه على إنه أخويا

فتح ريان عينيه في صدمة وقال : مين اللي قتل أمك؟!

أسعد : عوني..... أبوك قتل أمي بعد ما رمى أبويا في السجن..... أبوك اللي إنت جاي تقول أنتو خطفتوني من حضنه..... أنا اللي إتخطف من حضن أمي مش إنت

عبد القادر في غضب : كفاية..... كفاية يا أسعد..... يا ريان إنت إبني..... أنا اللي ربيتك وعمري ما هحاسبك على اللي عمله عوني..... إنت ملكش ذنب في حاجة

 أغمض ريان عينيه في حزن وصدمة وظل يخطو للخلف وهو يشعر بأن كل ما حوله مزيف لا يعرف من الظالم ومن المظلوم..... من الجاني الحقيقي؟.... وما ذنبي في كل ذلك؟ لماذا أدفع ثمن أخطائكم؟

خرج من المنزل تحت نظرات عبد القادر الحزينة ودموعه تنهمر على وجهه فقد خسر ريان وإن كان ليس ولده الحقيقي ولكنه يسكن داخل قلبه ودائمًا ما كان يعامله كأنه إبنه الحقيقي

خرج ريان من المنزل يركض بالشارع دون وجهة ورأته ريماس ولحقت به بسيارتها حتى توقف داخل حديقة كبيرة فارغة ووقف بالمنتصف وخر على ركبتيه وأطلق لدموعه العنان.... بكى كطفلٍ صغير بل لم يكن نحيب طفل فقد لعبته ولا أنين عاشق هجرته الحبيبة بل كان صمتًا ثقيلًا يتكسر على أطراف عينيه ودمعة تسللت في غفلة من كبريائه.... إنكسر كل شئ داخله فأصبح كالجزع الهاوي والألم يتغلغل داخل صدره حتى أختنق الهواء داخله وصرخ صرخةً مدوية هزت كيان ريماس التي تقف خلفه وتنظر إليه في حزن وانسابت دموعها حزنًا عليه فاقتربت منه ونزلت على ركبتيها أمامه ونظرت إليه ورأت وجهه الذي يحمل كل معاني الألم وعانقته ورتبت على ظهره وقالت : إبكي..... طلع اللي جواك عشان ترتاح

دفن وجهه بعاتقها وبكى وهو يقول داخل عقله.... حتى الأمل بأن نجتمع أصبح من المستحيل فأصبح عشقي لكي عشقًا محرمًا

الفصل السادس من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1