رواية وريثه القصر الفصل الخامس بقلم هدير محروس
فى المساء كان يستمتع عامر برفقه كلا من ايلين و عدى كما وعدهم و قاموا بالذهاب الى احدى المطاعم المتخصصه بصناعه الايس كريم
عامر بابتسامه: مبسوطين ، اهو انا نفذت وعدى ليكم ماشي
عدى : هو ده كلام الرجاله يا عامر
عامر بسخط : انا نفسي اعرف هتحترمنى امتى وتعتبرنى خالك
عدى بذكاء : وانا اقولك ليه يا خالو واكبرك فى السن
عامر بضحكه : لا يا واد ، لا تصدق عجبتنى
عدى : امااال انت فاكر ايه ، اينعم انت راجل كبارة بس يلا
عامر: بقي كده ، ماشي يا ابن تاج
" ثم القى نظره على الصغيره قائلا" : مالك يا ايلين ساكته ليه
ايلين بتعب : بطنى بتوجعنى يا عامر
عامر بقلق وهو يتحسس جبهه ايلين : درجه حرارتك عاليه اووى
وفى اقل من دقائق اتجه عامر مع الاولاد الى اقرب مستشفى
فى المستشفى
عامر : طمنى يا دكتور ، ايلين مالها
الدكتور : اطمن يا فندم ، بنت حضرتك كويسه
عامر : امال مالها هى كانت كويسه من شويه ايه اللى حصل لها
الدكتور : الموضوع بسيط ان شاء الله هى واضح انها عندها حساسيه من الشكولاته شديدة شويه وده غالبا بيكون سببه وراثى اكتر
عامر : يعنى هى كويسه دلوقتى ، هى اكلت بس ايس كريم بالشكولاته بس مش كتير
الدكتور : ما انا بقول لحضرتك الموضوع زاد شويه بسبب ان حضرتك او مامتها عندكم حساسيه من الشكولاته ، على العموم انا كتبت ليها علاج و هتبقي كويسه
عامر : طب اقدر ادخل اطمن عليها
الدكتور : اه طبعا وتقدر كمان تاخدها هى حالتها مش خطيره لدرجه انها تفضل هنا ، ودى روشته العلاج و ياريت تبعد خالص عن الشكولاتات الفترة دى و تاكل اكل صحى فقط
عامر : تمام يا دكتور
ثم اتجه الى غرفه الصغيره بحنان ابوى : سلامتك يا ايلين ، الف سلامه عليكى ، عامله ايه دلوقتى
ايلين بتعب : الدكتور الوحشه ادانى حقنه كبيرة يا عامر
عامر بطفوله : اداكى حقنه كبيرة ، ده انا هضربه علقه سخنه ازاى يدى ايلين الجميله حقنه
عدى بخوف : هى ايلين بقت كويسه يا عامر
عامر براحه : الحمد الله يا حبيبى
ثم وجه سؤاله الى ايلين قائلاً: قولى يا حبيبتى ، هى ماما او بابا ، حد منهم يعنى عندهم حساسيه زيك
ايلين بتعب : اه ماما بتعب لما تاكل شوكولاته كتير ، علشان كده زيزو مش بيرضى يخلينا ناكل كتير منها
عامر : مين زيزو ده يا ايلين
ايلين بتعب ونوم : عاوزه انام يا عامر
ثم حمل ايلين واكمل حديثه قائلا : طب يلا بينا على البيت
واتجهوا الى المنزل لينعموا ببعض الراحه والهدوء
______________________________________________
فى صباح يوم جديد وتحديدا فى عند رحيل و تاج
رحيل بعصبيه وهى تتحرك ذهابا و ايابا : وانا اللى قولت هيتحمل المسئوليه ، انا غبيه ازاى ازاى اسيب ايلين معاها ده عديم المسئوليه
تاج بهدوء : رحيل اقعدى خيلتينى يا حبيبتى ، وبعدين حاولى تتصلى عليه تانى
رحيل بعصبيه : تاج انا عفاريت الدنيا قدامى ، مش ناقصه كلمه
كاد ان يبوخ تاج رحيل و لكن قطع حديثه ، رد عامر على هاتف رحيل
رحيل : انت فين يا استاذ
عامر بصوت نائم : فى ايه يا رحيل ، انتى كويسه
رحيل بعصبيه : هو طول ما انت حارق دمى هبقي كويسه
عامر وهو يحاول التركيز : اهدى بس فى ايه مش فاهم حاجه
رحيل : مروحتيش الشركه ليه
عامر و هو ينظر الى الساعه : معلش يا رحيل والله محستيش بنفسي جاى متاخر امبارح
رحيل بعصبيه : متاخرة تانى ، البيه كان سهران زى عادته
عامر : فى ايه انتى شغال زعيق وخلاص ، وبعدين متقلقيش كنت فى المستشفى مش سهران بره
رحيل بقلق وهى تجلس على اقرب كرسي لها : مستشفى ، مستشفى ايه انت كويس ، العيال بخير
عامر : اهدى يا رحيل ، كله بخير ، ايلين بس تعبت شويه
رحيل بقلق: ايلين ، حصلها ايه عملت فيها ايه
عامر : لا حول ولا قوه الا بالله ، هو فى ايه بس يا رحيل هى قاعده مع شيطان
رحيل : البت حصلها ايه
عامر : مفيش انا معرفش انها عندها حساسيه من الشكولاته ، واكلتها ايس كريم بالشكولاته فتعبت ، و ودتها للمستشفى وهى دلوقتى كويسه
رحيل : عامر انا يومين و جيالك ، انا مش هينفع اسيب معاك البنت اكتر من كده
عامر : يا ستى متقلقيش ، ده انتى خايفه عليها اكتر من ابنك ، ده انتى مسئلتيش على عدى
رحيل بثقه : لا انا واثقه فى ابنى انو هيربيك
عامر بغيظ : طب تمام ، سبينى انام بقي ، علشان المفروض كمان ساعه هجهز الاكل لايلين زى ما الدكتور قال
رحيل بفرحه : انت اللى هتعمله
عامر و هو يحك راسه : هحاول ، ما البنت ضعيفه برضو ، وتعبانه ، وبعدين الدكتور بيقول ان الموضوع قلب معاها شديد شويه علشان وراثه ، تقريبا مامتها عندها حساسيه او بابها يعنى
ثم اكمل عامر حديثه : تخيلى يا رحيل كان فاكرنى انى ابوها
رحيل : طب وانت قوتله ايه
عامر : هقوله ايه يعنى يا رحيل ، متكلمتيش هيقولوا عليا خاطفها
رحيل بغيظ : اقفل يا عامر و طمنى عليكم اول ب اول
_______________________________________________
فى نفس الوقت تقريبا و تحديدا فى الكافتيريا
كانت تعد عهد بعض الاوردارت ليقوم كلا من لؤى و باقى الطقم بتوزيعهم ، ولكن على حين غرة لفت انتبها وجود شخص مألوف لها مما سقها فضولها اليه
عهد : صباح الخير
شخص ما بدهشه : صباح النور
عهد : مش حضرتك برضو الشاب اللى مسك الحرامى
الشخص بضحكه : حضرتك انسه عهد مظبوط
عهد بابتسامه : لا قدام حضرتك قولت اسمى ، يبقى انت اللى ساعدتني
الشخص : مظبوط انا ، فى حد ضيقك تانى
عهد بابتسامه : لالا ، انا بس شوفت حضرتك فشكيت تكون انت ، فحبيت اتاكد و اقول لحضرتك شكرا مرة تانيه ، وتسمحلى اى طلب لحضرتك على حسابى النهارده
الشخص : مفيش داعى يا انسه عهد ، وبعد ده واجبى و اى حد لو مكانى كان عمل كده
عهد : ومن واجبى ان ارد جميل حضرتك ليا ، ها قهوتك ايه
الشخص بابتسامه : مظبوطه
عهد : ثوانى و تكون عند حضرتك
وكادت ان تذهب و لكن قادها فضولها مرة اخرى
عهد : انا متعرفتيش على اسم حضرتك
الشخص بابتسامه ساحرة : زياد ، اسمى زياد
عهد بابتسامه : ثوانى والقهوة هتكون عند حضرتك يا استاذ زياد
_____________________________________________
فى المساء و تحديدا فى منزل عامر
كان يجلس فى الغرفه المخصص للصغيرة ايلين حيثوا كانت نائمه اثناء اهتمامه بصحتها و تحضير الكمادات البارده لكى تنخفض الحرارة
كان عامر فى حاله من الشرود وهو ينظر الى الصغيرة بدفئ مما جعله يتحدث مع نفسه بصوت مسموع نظير ان الصغيرة نائمه
" تعرفى يا ايلين انا كان نفسي يكون عندى بنوته حلوة زيك ، ثم اكمل بنصف بابتسامه ، حتى كنت حابب تكون اسمها ايلين برضو ، اكيد كانت هتكون جميله زيك "
وقطع شروده هذا جرس هاتفه ، مما جعله يترك الغرفه ويتجه الى البلكونه حتى لا تنزعج الصغيره
عامر : ازيك يا رحيل
رحيل : الحمد لله يا حبيبى ، طمنى ايلين عامله ايه دلوقتى
عامر : الحمدلله ، هى دلوقتى نايمه ، كنت بعمل كمادات ليها
رحيل باهتمام : الحرارة نزلت يعنى
عامر : الحمد لله ، متقلقيش هى حالتها مش خطيرة اووى
رحيل : الحمدلله ، طب عدى تعبك ولا بيسمع كلامك
عامر بضحك : ابنك لو سمع كلامى يبقى عجايب الدنيا زادت يا رحيل
رحيل بضحكه : اقول ايه طالع زيك ، مش بتسمع الكلام
عامر وهو يحك راسه : انا يا بنتى ، ده انا ملاك
رحيل : طب حاسب يا ملاك جناحتك دخلت فى عينى
عامر بحنيه : من زمان اووى يا رحيل متكلمناش كده ، وحشنى هزارك
رحيل : انا دايما معاك يا عامر ، و صدقينى لو انا قاسيه معاك ده علشان مصلتك
عامر : عارف يارحيل ، عارف
رحيل : انا حبيت اطمن عليكم ، خد بالك من نفسك و من العيال
عامر : متقلقيش ياحبيتى ، بس ابقي وصى ابنك عليا ياشيخه شويه
رحيل بضحكه : حاضر ماشى ، يلا سلام
عامر : سلام
" ثم نظر الى السماء و هو يشاهد النجوم و هو يتذكر شئ ما "
فلاش باك
مرام : ناوى تسميها ايه
عامر : حبيبتى ده لسه مكملتيش شهر ، ايه اللى مخليكى تقولى انها بنت
مرام بابتسامه : مش عارفه حاسه انها بنت يا عامر ، احساسي بيقول كده
عامر : طب يا ستى ، انتى حابه تسميها ايه
مرام بغضب طفولى : امال انا بسئلك ليه
عامر بتفكير : ايه رايك فى ايلين
مرام بابتسامه : حلو الاسم ده
" ثم تذكر اليوم الذى كان بمثابه مقتل له "
عامر بضيق : قوتلك معرفهاش هو خلاص وصلتلى لمرحله الشك فيا
مرام بغضب : اه يا عامر انت على طول كده و مش هتتغير ، بتسهر برا ، مكلمات بتجيلك فى نص الليل ، رسايل بتجيلى من ستات انك تعرفهم
عامر بملل : انتى شكلك هرومنات الحمل اثرت عليكى
مرام : انت شكلك اللى الكدب بقي فى دمك و عديم المسئوليه زى ما رحيل بتقول
لم يتمالك عامر نفسه وقام بكل قوته برفع يديه و لم يدرى ما فعله حتى وجود مرام على الارض تنزف
فى المستشفى
عامر بقلق : اخبارها ايه يا دكتور
الدكتور : للاسف لما وقعت الخبطه كانت شديدة وللاسف فقدنا الجنين
باااك
كانت دموعه تحارب النزول من عينه ولكن تمالك نفسه حين سمع صوت عدى يناديه
عامر و هو يمسح عينه : انا جاى يا عدى حاضر
______________________________________________
فى ذلك الوقت عند عهد
عهد : كل دى غيبه يا شروق ، ايه يا وحشه هو انا موحشتكيش
شروق : والله يا حبيتى وحشتينى اووى ، و عمو سعيد كمان ، بس انتى عارفه بقى حكم شغل جوزى و الاولاد وكده
عهد : ربنا يقويه و يحفظكم ياارب ، طب مش ناوى يستقر هنا بقي فى القاهرة
شروق : والله يا بنتى نفسي ، بس الوضع هناك مختلف من كل حاجه يا عهد
عهد : طب على الاقل تنزلى كل سنه ، مش تفضلى بالسنين متنزليش يا شروق
شروق : يارب يا مسهل ، المهم طمنينى انتى عليكى
عهد بتنهيد : اقولك ايه بس ولا ايه
شروق باهتمام : مالك فى ايه قلقتينى عليكى
وبدءت تقص عهد على شروق ما حدث من كتب كتاب عاصم ، الى رؤيتها لزياد
شروق بغمزة عين : قوتلى بقي عزمتيه على قهوة
عهد برفعه حاجب : اه عادى يعنى الراجل انقذنى من الحرامى ، و شوفته صدفه يعنى عادى
شروق : اممم ، لا طبعا لازم تعزميه على قهوة كتر خيره
عهد : شامه من كلامك ريحه تريقه صح
شروق بضحك : انا يا بنتى
عهد و هى تقوم بضرب شروق بالمخده : انا هوريكى يا شروق شكلك نسيتى ضرب المخده زى زمان
______________________________________________
كان يجلس فى منزله بعد ان قام بترتيبها ولكن قطع تركيزه فى العمل صوت رن الجرس
زياد بصدمه : مراام