رواية مالم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل السادس
بصيت للي كان في يد شهاب قبل ما أنطق بصد.مة:
_قميص نوم!!
همهم شهاب:
_أيوا، دا طلبه هو، البسيه قبل ما تروحي.
يدي كانت بتتر.عش و أنا بمدها عشان آخده منه، اتكلمت:
_ل..لازم يعني؟
_ايوا لازم، اعملي اللي هو عايزه و متعمليلناش مشا.كل.
_ط..طب مينفعش نخليها يوم تاني؟
تأ.فف شهاب بض.يق قبل ما يجاوب:
_و بعدين معاكي بقى؟ دا مليونير و كل البنات اللي هنا هيمو.توا و يبقوا مكانك بس هو اختارك انتي.
بلعت ريقي و مشيت ناحية الباب، طلعت الدور التاني اللي كان مخصص للعملاء ال V.IP، وقفت قدام باب الأوضة اللي كان مفروض أقابل فيها المليو.نير و بلعت ريقي للمرة التانية بخو.ف، اترددت شوية قبل ما أخبط خبطتين على الباب و أدخل عشان ألاقي راجل في مطلع الخمسينات قاعد جوا، حاطط رجل على رجل و بيشرب سيجا.ر.
ابتسم و اتكلم أول ما شافني:
_غيري هدومك بسرعة، هستناكي.
مردتش عليه و دخلت الحمام و أنا بتنفس بصعو.بة.
بصيت على القميص اللي في يدي تاني و افتكرت كلام أدهم:
"انتي فاكرة انك هتقدري تسيبي الشغل دا بعدين؟ الشغل دا هيجرك لحاجات تاني أفظع."
بصيت على المراية عشان أشوف طي.ف ماما فيها قبل ما تتكلم:
"انتي وعدتيني يا يمنى إنك هتحافظي على نفسك و مش هتخلي حد يلم.سك."
اتكلمت بد.موع:
_بس أنا...بس أنا مضطرة.
"مفيش حاجة مهما كانت ايه هي تخليكِ تضطري تب.يعي جسمك، بصي هناك كدا....."
لفيت وشي ناحية ما كانت بتشاور عشان أشوف نفسي في الكُتاب و أنا صغيرة و قاعدة قدام شيخي اللي اتكلم:
"سمعي يا يمنى.."
اتعو.ذت من الشيطا.ن الر.جيم و سميت قبل ما أبدأ أسمع لوح اليوم من سورة النور:
"الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة..."
اتج.مدت في مكاني و أنا بسمع باقي الآية قبل ما أسمع ماما بتتكلم تاني:
_اللي بتعمليه دا اسمه ز.نا، انتِ قد عقا.ب الز.نا يا يمنى؟ قد عقا.ب ربنا؟
بدأت دمو.عي تنزل، رميت القميص في الأرض و أول ما رفعت وشي مكانش في حد، طي.ف ماما اختفى تاني.
غسلت وشي بشوية مياه قبل ما أفتح باب الحمام و أطلع.
وقف المليونير أول ما شافني و اتكلم:
_ايه دا؟ مغيرتيش لبسك ليه؟
بصيتله بملامح جا.مدة و رديت:
_غيرت رأيي، مش هعمل حاجة.
ابتسم بتو.تر و قرب مني قبل ما يتكلم:
_ليه بس؟ المبلغ مش عاجبك؟ قولي عايزة كام...خمسمية ألف؟ مليون؟ خمسة؟ هديكي اللي انتي عايزاه.
بعدته عني بتقز.ز:
_مش عايزة حاجة، خلي فلوسك لنفسك.
جيت أمشي بس هو سح.بني من يدي:
_خلينا نتفاهم براحة طيب، كل حاجة كانت كويسة لغاية ما دخلتي الحمام، ايه؟ شكل القميص مش عاجبك؟
سحبت يدي منه و ابتسمت بسخر.ية، لفيت و ضر.بته بالقل.م على وشه قبل ما أتكلم:
_إياكش تلم.سني تاني!
بصلي بذهول و أنا طلعت و رز.عت الباب ورايا جامد، عارفة إن اللي عملته ممكن يخليني أتطر.د، بس كل اللي كان ها.ممني إني ألاقي مصدر تاني للفلوس و بسرعة.
___________________
خبطت خبطتين على باب شقة آية و استنيت عشان تفتحلي، فكرت أسألها إذا كانت تعرف حد أقدر أستلف منه فلوس العم.لية و في نفس الوقت أتطمن على يارا اللي كان بقالي تلات أيام مشوفتهاش.
أول ما آية فتحت الباب و شافتني اتكلمت بعص.بية:
_كنتي فين كل دا يا هانم؟ عارفة كام مرة اتصلت بيكي؟ ليه مبترديش على التيليفون ها؟
اتكلمت بتوتر:
_أ..أنا آسفة.
_متعتذرليش أنا! اعتذري لبنتك اللي تعبا.نة بقالها يومين و مها.نش عليكي تيجي تشوفيها!
بصيتلها بصد.مة:
_يارا تعبانة؟
_أيوا، لقيتها كانت تا.يهة في الشارع من كام يوم في وقت متأخر من الليل، أكيد عيت من البرودة انتي عارفة مناعتها ضع.يفة ازاي.
ر.ميت الشنطة من يدي و دخلت الأوضة بسرعة عشان ألاقيها نايمة على السرير و في كماد.ات ماية ساقعة على راسها.
رفعت الكما.دة و بست راسها قبل ما أمسك يدها و أبوسها هي كمان و اتكلمت بد.موع:
_سامحيني يا يارا، أنا عارفة اني مق.صرة معاكي بس اصبري سنة كمان، سنة واحدة بس و أوعدك إني هفضالك و مش هسيبك لوحدك تاني أبداً.
بدأت يارا تفتح عيونها بت.عب:
_م..ماما؟!
_أيوا يا قلب ماما، أنا هنا.
ابتسمت:
_وحشتيني.
ابتسمت بالرغم من دمو.عي:
_انتي وحشتيني أكتر يا روحي.
لاحظت إنها عايزة تكمل نوم و مع ذلك كانت بتجا.هد عشان تخلي عيونها مفتوحة فاتكلمت:
_تقدري تنامي يا يارا، غمضي عيونك.
اتكلمت بتو.تر:
_م..مش عايزة، خايفة أنام و لما أصحى ألاقيكي مشيتي.
بلعت ريقي و اتكلمت:
_متخا.فيش، غمضي عيونك و أوعدك إني مش هروح في أي حتة.
رجعت غمضت عيونها و نامت تاني و أنا فضلت جمبها أغيرلها الكما.دات لغاية ما درجة حرارتها نزلت، طلعت برا عشان أجيب مياه بس اتفاجئت بصوت عيا.ط مكتو.م.
دخلت أوضة آية من غير استئذان و هي علطول لفت وشها و حاولت تداري دمو.عها.
قدرت أخمن السبب اللي كانت بتب.كي عشانه بالفعل فسألتها:
_سابك؟!
بصيتلي و ابتسمت بانكسا.ر:
_اتط.لقنا النهاردا.
فتحت عيوني بذهول قبل ما أتكلم:
_أنا آسفة، مكانش لازم اقترح عليكي تقوليله، دي غل.طتي انا.
_لا مش غل.طتك، كان هيعرف كدا كدا في يوم من الأيام إني مبخلفش.
قربت منها و حضنتها و هي رجعت تع.يط تاني و هي بتتكلم:
_مترددش ثانية إنه يسيبني بعد ما عرف، كان ممكن على الأقل يخليني على ذمته و يتجوز واحدة تاني تخلفله!
طبطبت عليها:
_معلش، مفيش حد بطيبتك و جمالك و هو اللي خسران.
_أنا..أنا بس صعبا.ن عليا نفسي، لما جربت أحط نفسي مكانه كنت على استعداد إني مخلفش و أفضل معاه علطول.
فضلت تب.كي شوية لغاية ما نامت، غطيتها و طلعت برا، أول ما قفلت باب الأوضة عليها لقيت تيليفوني بيرن بمكالمة من أيوب فرديت بصوت واطي:
_ألو..
_ألو يا يمنى، انتي فين؟
_انا في البيت، ليه؟
_طيب، أنا عارف إن الوقت متأخر بس ممكن تقابليني دلوقتي ضروري؟
قلبي اتق.بض، أكيد الموضوع ليه علاقة بأدهم، رديت بخو.ف:
_م..ماشي، هنتقابل فين؟
_انا هعدي عليكي بالعربية حالاً انتي اجهزي بس.
قفلت الخط و رحت أوضة يارا، بصيت عليها بق.لق و رددت في سري..متخا.فيش يا يمنى..هنكلم أيوب نص ساعة بس و نرجع، مش هنتأخر عليها، هبقى موجودة قبل ما تفتح عينها.
____________________
كنت قاعدة جمب أيوب في عربيته، و محدش فينا نطق بكلمة بقالنا ربع ساعة، و أخيراً اتحمحم قبل ما يتكلم:
_برضو مش عايزة تحكي اللي حصل؟
بصيت بعيد قبل ما أرد:
_حتى لو مش عايزة لازم أحكي غص.ب عني مش كدا؟
_لازم تحكي طبعاً لو مش عايزة تتح.بسي، للأسف بابا أدهم كان محضر ليه معاد عشان يروحوا يخطبوا بنت النهاردا و أول ما عرف اللي حصل اتج.نن.
بلعت ريقي بخو.ف أول ما افتكرت مقابلتي لبابا أدهم في شقته قبل كدا و ازاي كان شخص با.رد و صارم.
حاولت أتكلم بس معرفتش أقول ايه، أقوله إن أنا و أدهم كنا بنحب بعض و كنا هنتجوز قبل ما أعرف إنه اغت.صبني زمان؟
في الآخر رديت:
_ينفع تحب.سني من غير تفاصيل؟
اتنهد بقلة حيلة قبل ما يتكلم:
_للدرجادي مش عايزة تحكي؟ الح.بس عندك أهو.ن من إنك تقولي في ايه؟
انفعلت:
_ممكن أعرف انت واثق ان أدهم اللي غلطا.ن ليه؟ أنا اللي ضر.بته و أنا مجر.مة و بعترف بغل.طي احب.سني و خلاص.
ابتسم:
_من يوم ما شفتك مع أدهم و انا مش قادر أحدد ايه نوع العلاقة بينكم، و مع ذلك أنا متأكد إن هو اللي غلطا.ن عشان أنا عارفه.
سكتت و مرتدش فكمل:
_اسمعي...قولتلهالك قبل كدا و هقولها تاني، أدهم مش شخص كويس و لما كان بيحاوى يقرب منك قبل أربع سنين كان بهدف انه يق.بض على جوزك مش أكتر.
بصيتله بصد.مة و عملت نفسي متأثرتش و أنا برد:
_م..مش فارق معايا كان بيقرب مني ليه، انا كدا كدا معنديش أي مشاعر ناحيته و مكنتش ناوية أقرب منه.
اتنهد قبل ما يتكلم:
_على العموم لسه محدش يعرف ايه اللي حصل و مستنيين أدهم لما يصحى عشان يحكيلهم، مصيرك دلوقتي مرتبط باللي هيقوله لما يفوق.
همهمت بتفهم ، شكرته و قبل ما أنزل من العربية رجعت اتكلمت تاني بسرعة:
_أ..أيوب، أنا عارفة إنها ق.لة ذو.ق مني بس ممكن أطلب منك طلب؟
_ايه؟!
سحبت نفس عميق قبل ما أرد:
_ممكن تسلفني فلوس؟
____________________
كنت بجري في ممر المستشفى و أنا فرحانة إني أخيراً قدرت أجيب فلوس العملية قبل ما ألمح ريم قاعدة في الطرقة و بتب.كي.
قربت منها و مسحت دمو.عها قبل ما أتكلم و أنا بمدلها الفلوس بسعادة:
_متقل.قيش، جبتهم خلاص.
بصيتلي بعيون مور.مة من كتر الب.كا قبل ما ترد:
_ما خلاص، مبقاش ليهم لازمة.
بلعت ريقي بتو.تر:
_ي..يعني ايه؟ ليه بتقولي كدا؟
بصيتلي و انفج.رت في العيا.ط و هي بترد:
_ماما....ماما ما.تت!
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم