 |
رواية رحيل السجينة الفصل السادس بقلم سلمي ابو طبنجه
قام الطبيب بمعالجه جرحه ونصحه بعدم الحركة تلك الفترة والا سيكون ذلك خطر على اصابته خاصه مع رفضه للذهاب الى المستشفى
ليتحدث بغضب ...هل ستقوم بالتحقيق معي ان انهيت عملك فغادر وبالطبع تعلم انه لا يجب ان يعلم أحد بالأمر لا احتاج لتنبيهك
أومأ له الطبيب بالطاعة وقام بجمع اشيائه وغادر ليكنل بغضب للمساعد .... يجب ان تجدهم لي وخاصه تلك الفتاة رحيق ان وجدتها ستعود هي من تلقاء نفسها
المساعد ... لقد بحثنا عنها كثيرا ولم نجدها
- لا اريد ان استمع الى تلك الترهات فقط جدهم أينما كانوا كان يتوعد لها حين يجدها فقط وسيذيقها العذاب على ما فعلت لدرجه ان تفكر بالحديث اولا قبل ان تتحدث، ولكن مهلا ليتحسن أولا ويعلم ما الذي يجب عليه فعله بهم
استيقظت رحيل في اليوم التالي
كانت تشعر بشعور مختلف نظرت من شرفه الغرفة وقامت بفتحها استنشقت الهواء بهدوء غريب وكأنها تستمتع به وصارت تفكر هل هذه نسائم الحرية كما يقولون هي اليوم حرة طليقة خرجت من ذلك السجن الذي كانت تعيش به تستنشق هواء بعيدا عنه دون ان يحمل الهواء رائحة تذكره بوجوده حولها
ذلك الهواء وتلك الرائحة كانت كالسم الذي يختلط بدمائها لدرجه تعجزها عن التنفس هي الان تشعر بذلك الالم في جميع انحاء جسدها، ولكن هذا لا يهم المهم ان رحيق أصبحت بعيدة جدا عنه حتى ولو للوقت الحالي لذا يجب عليها التفكير في التخلص منه سريعا
دلفت أحلام اليها بعد ان شعرت باستيقاظها لتجدها على تلك الحالة كانت حزينة من اجلها وهي تتسأل عن الذي عانته تلك الفتاة وكيف أمكنها تحمل ذلك
أحلام .... يبدو انكى استيقظت منذ فترة رحيل ... لا اعلم، ولكنى استيقظت منذ بعض الوقت ولم انتبه للساعه
أحلام بابتسامه ... إذا هيا لنتناول الطعام لتتمكني من اخذ ادويتك
رحيل ... حسنا
خرجوا سويا من الغرفة وجلسوا على مائدة الطعام رحيل .... الم يأتي شهاب او يتصل ؟
أحلام لقد اتى بعد ان عاد ومرة اخرى بالأمس، ولكنك كنتي نائمه ولم أرد ان أوقظك لذا طلبت منه أيضا الذهاب واخبرته انى سأتصل به حين تستيقظين
رحيل بعدم فهم .... كيف ذلك الم يعد شهاب بالأمس أحلام .... لا يبدو انكى كنت متعبه بشده ولم تشعري بالوقت وبالصراحة معكى حق
رحيل ... كيف هذا ؟ أحلام .... لقد نمتى ليومين وهذا طبيعي
رحيل بصدمه ..... ماذا تقولين هل نمت ليومين
أحلام ... اجل اطمئنى كل شيء بخير كما ان شهاب طلب منى ان اخبرك ان كل شيء بخير ورحيق أيضا بخير لقد تحدث اليها بالأمس
رحيل .... لازلت لا اصدق ذلك
ربتت أحلام على يدها .... هذا طبيعي فانت جسدك منهك للغاية هذا كان أفضل لكي صدقينى واثناء حديثهم تعالى رنين جرس المنزل
رحيل .... هل تنتظرين احد ؟
أحلام.....
