رواية حياتي الجزء الثاني الفصل السادس
زياد بهدوء: عايز يشوفك
حياه: ليه
زياد: بيقول عايز يعتذر و كمان يطلب السماح
حياه: و انا مش عايزه
زياد : صدقني الماضي مش يتقفل غير بالمواجهة
حياه: مش اقدر
زياد بحب : انا معاكي يا حبيبتي
تهبط حياه و هي ممسكة في ايد زياد بقوة لكي تستمد منه القوة
و صلت لمنتصف الدرج و كان يقف سامر في انتظارها
تلاقت العيون في نظرة
كانت عيونه تطلب السماح و المغفرة
و كانت عيونها تصرخ قائلة لم اسامح لم اغفر كنت و سأظل اكرهك
و مع هذه المشاعر مشاعر الخوف التي تذكرت كل التعذيب على يد هذا الوحش
شد زياد على أيده حتي يهدي من روع خوفها و هبطوا معنا و جلسوا
وكانت بداية الحديث من زياد : اتكلم يا سامر
لم يجد سامر حديث فكل ما كان حضروا ذهب عندما راي حياه
ظل يبحث عن حديث حتي ادراف قائلا : اسف حقك عليا اوعدك اتغير
لتبتسم حياه باستهزاء فهو مازال يقول نفس الجملة
انفجر زياد بصوت عالي مصطحب بغيرة: هي مش يهمها في حاجة انك تتغير أو لا اظن في كلام عايز تقوله اتفضل لو سمحت
شعر سامر بالغيرة و الندم على خاسرة حياه
ارداف بصوت مهزوز : سامحني يا حياه
قاطعها زياد بغضب شديد: لو سمحت اسمها مدام حياه
ارداف سامر بأحراج : اسف يا مدام حياه لو سمحتي سامحني انا خسرت كل حاجه فلوسي و املاكي و كل حاجه تم بيعها في المزاد العلني
و بقيت مش عارف اعمل ايه
عارف ان كل ده ذنبك انتي ربنا عاقبني عقاب كبير على اللي عملته فيكي سامحني علشان يمكن ربنا يسامحني انا اسف
انهه حديثه و هو يسمح دموعه
مجرد انتهاء حديث سامر ؛انفجرت ضاحكاً بشدة
مما جعل سامر و زياد يشعرون بالاستغراب
و تحدثت قائلا من بين ضحكاتها: انت جاي ليه يا سامر
سامر بندم : اطلب السماح
حياه بصرخة : لو بتموت قدمي عمري ما اسامحك عمري ما اسامحك فاهم
انت و ابوي وامي و علي
عمري ما سامحكم عمري
اطلع برة اطلع بره
زياد بهدوء: اهدي يا حبيبتي انا معاكي
و اكمل وهو ينظر إلى سامر : لو سمحت المقابلة انتهت
ورحل سامر و يجر خلفه الذنوب التي تثقل خطواته ، و يحسد زياد على حياه الذي بغبائه ضاعت من بين يده
زياد بهدوء: خلاص يا حياه قلبي كفايه دموع بقا قومي يلا علشان عملك مفاجأة
حياه : مفاجأة ايه
زياد با ابتسامة: تكون مفاجئة ازي لو قولتك
تهبط حياه من على الدرج
ينظر له زياد نظرات كله حب
ذهب إليها و ضع قبلة علي كف أيده و ارداف
مراتي اجمل نساء العالم
ارادفت بخجل : زوجي ارجل رجال العالم
وضع قبلة على جبينها و هو يقول : بحبك يا حياتي
أجابت بدموع : اخيرا اسمع كلمة حياتي و أشعر بجد أن حيات حد
زياد بحب : انت حياتي و روحي و عقلي و قلبي من اول مرة شوفتك و دخلتي قلبي
حياه بأحراج : و رغم أن عرفت الماضي بتاعي انك برضو قبلت اكون مراتك
زياد بحب: مالوا الماضي بتاعك انتي مظلمة مش ظالمة يا حياه
حياه بدموع: انا ليه مش قبلتك من زمان
زياد و هو يسمح دموعها : كل شي و له وقته ده وقتنا دي ايامنا احنا مش حد تاني
حياه بدموع: انا حياتي كله دموع و عذاب و انت ذنبك ايه حتي حقوقك كزواج انا مش قادره
اعطيك حقك و كمان كل يوم مشكلة شكل و الكابوس و على يوم سامر يوم
و انهمرت دموعها: انا لسه مجنونة أنا عارفة اني لسه مجنونة
زياد بحزن: عايزني ازعل تاني تقولي انك مجنون ماشي يا حياه انا مخصامك
حيا بدموع: و اله ما اقدر ازعلك حقك عليا
زياد: طيب يلا بقا
حياه : اقولى نروح فين
زياد: لا يلا
بعد وقت و سيرون بالسيارة في مكان غريب على حياه مما ادخل الريبة و الشك في قلبها
حياه بتوتر: زياد ايه المكان الغريب ده
زياد: خايفه
حياه: لا مش اخاف و انا معاك
زياد : ياريت كنتي قولتي اه
يلا انزلي
حياه بخوف: المكان ظلمة و مخيف و انا بخاف من الظلمة
زياد بتوتر : الصراحة انا مخبي عليكي سر و لازم تعرفي سامحني
هبط زياد من السيارة و حياه خلفه و هي لا تفهم شي و تنظر حوالها لكن لم تجد زياد
حياتي و المجهول