رواية الخاطبة الفصل السادس 6 والاخير بقلم دودو محمد


 رواية الخاطبة الفصل السادس 



بالمساء عاد امير من عمله اتجه إلى الغرفه وجد ساره نائمه وضع الجنين وتبكى بشده تنهد بحزن واقترب إليها وربت على ظهرها وقال بنبره هادئه

-مالك يا ساره 

تكلمت من بين شهقاتها وقالت بصوت موجوع

ساره :ماما ماتت يا أمير ماتت وسابتنى لوحدى ماتت ومشبعتش منها أنا قلبى واجعنى اوى ماما واحشتنى اوى اوى

اجلسها وأخذها داخل أحضانه ربت على ظهرها بحنو وقال 

امير :ادعلها بالرحمه يا ساره هى فى مكان احسن من هنا دلوقتى ارتاحت من الالم والعذاب 

تمسكت به بقوه وظلت تبكى حتى شعرت أنفاسها تقطعت وبعد وقت هدأت قليلا ابتعدت عنه ونظرت له بضيق 

اعلن هاتفه عن وجود اتصال نظر لها بتوتر وخرج من الغرفه اجاب عليه وقال 

-ايوه خير

أتاه صوت انوثى قائلا 

-ايه يا ابنى فينك كل ده، بقالك اسبوع مجتش سهرت معانا زى الاول ليه 

تكلم بصوت مختنق وقال 

-معلش يا ريتاج عندى شوية ظروف ومش هعرف اجى الفتره دى 

تكلمت سريعا وقالت بضيق 

ريتاج :واحشتنى اوى على فكره 

تكلم بضيق وقال بصوت مختنق

امير :انا لازم اقفل دلوقتى هبقى اكلمك بعدين سلام 

واغلق الخط بأشمئزاز وعاد مره اخرى إلى الغرفه اتجه إلى المرحاض لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت ساره الغاضب وهى تقول له 

-طلقنى يا أمير 

التف لها ونظر لها بغضب وقال 

امير :اطلقك !! ليه أن شاءالله 

نهضت من على فراشها واقتربت له وقالت بصوت مختنق 

ساره :الجوازه تمت علشان خاطر ماما الله يرحمها كان نفسها تطمن عليا، وهى دلوقتى خلاص مبقتش موجوده تقدر تطلقنى وتخلص من الجوازه دى وتكون حر 

تكلم بتوتر وقال بتوضيح 

امير :ب ب بس انا مشتكتش على فكره

ردت عليه بغضب وقالت 

ساره :مش لازم تشتكى الجوازه من اولها كانت غلط وان الاوان أنها تتصلح 

زفر بضيق وقال بصوت مختنق 

امير:أنا اه شاب فلاتى وبتاع بنات وسهر وشرب وطريقة حياتى غلط وأسلوبى مكانش حلو معاكى من الاول بس انا متعودش اتخلى عن حد محتاجنى وانتى دلوقتى ضعيفه محتاجه سند ليكى فى الدنيا وواجبى أن أقف جنبك واحميكى مسبكيش لوحدك فى وقت زى ده 

هدرت به بغضب وقالت 

ساره :ملكش دعوه بيا طلقنى وسيبنى فى حالى لو ضهرى مال اكيد مش انت السند اللى هتسند عليه انت لو اخر واحد فى الدنيا مش هحتاجلك يا أمير 

تنهد بضيق وقال بصوت مختنق

امير :انا مش هاخد على كلامك اللى بتقوليه دلوقتى ده يا ساره لأن عارف الحاله اللى انتى فيها وبرضه هفضل جنبك واسندك مهما انتى رافضى 

وتركها واتجه إلى المرحاض 

نظرت إلى أثره بضيق وتسابقة الدموع على وجينتها ألقت جسدها على السرير وظلت تبكى .
..................................................................
مر عدة ايام ظلت ساره تتجنب امير تغلق باب غرفتها عليها من الداخل وينام هو فى غرفة أخرى وفى ذات يوم استيقظ امير من نومه على صوت ساره 
نظر لها بأستغراب وقال بتساؤل 

-ساره!! غريبه دى اول مره تدخلى اوضى تصحينى 

نظرت له بغضب وقالت بصوت مختنق

ساره :الست الوالده بره عايزاك

اعتدل سريعا وقال بتوتر 

امير :ا ا امى 

حركت رأسها بغضب وقالت بتساؤل 

ساره :ليه !؟ ليه انت بالقذاره دى، انا مش مستغربه لأن اللى زيك يتوقع منه اى حاجه  

هب واقفا سريعا وامسك ذراعها وقال بتوضيح 

امير :ساره هفهمك كل حاجه 

ابعدت يده عنها وقالت بغضب 

ساره :مش عايزه افهم حاجه ابعد ايدك دى عنى وياريت تطلقنى مش طايقه ابص فى وشك كارهه نفسي علشان على ذمة واحد زيك طلقنى وخلينى انضف بقى 

تكلم بضيق وقال 

امير :أنا منكرش أن كنت واحد قذر بضحك على كل بنت شويه اسهر واشرب وعايش حياتى ولا هممنى بس 

ثم صمت لحظه وأكمل حديثه قائلا 

-بس اتغيرت على ايدك انتى بعد وفات مامتك حسيت أن لازم اتغير علشانك حسيتك ملزومه منى اتغيرت علشان اكون الزوج اللى تكونى فخوره بى اتغيرت حاجات كتير جوايا

ابتسمت بتهكم وقالت بعدم تصديق

ساره :والكلام ده بتقوله لكل واحده تتعرف عليها من مكتب امك حرام عليكم ليه تستغلوا نقطة ضعف البنات اكيد محدش فيهم هيوصل لخطوة الخاطبه دى الا لو كان عنده سبب قوى زى أنا مثلا عملت كده لان ماما كانت مصممه أن اتجوز فى اسرع وقت علشان تكون مطمنه عليا وفيه غيرى كتير عندهم اسبابهم انتوا ايه شياطين معندكمش قلب بتستهزواء بمشاعر الناس وتلعبوا بيها بسهوله كده منكم لله 

تكلم بغضب وقال بصوت مختنق 

امير :قولتلك كنت كده واتغيرت علشانك أنا من يوم موت امك وانا معملتش حاجه وحشه بطلت اسهر بطلت اعرف بنات بطلت اشرب، ادينى فرصه واحده اثبتلك التغير ده يا ساره 

حركت رأسها بالرفض وقالت بدموع 

ساره:للاسف مش هينفع يا امير ارجوك طلقنى وسيبنى فى حالى بقى 

وخرجت من الغرفه سريعا وتركته 

نظر إلى أثرها بحزن شديد وخرج من الغرفه وجد والدته تنتظره وتنظر له بغضب شديد جلس على الأريكة بضيق وقال بصوت مختنق 

امير :خير يا ماما ايه الزياره الغريبه دى 

تكلمت بتهكم وقالت بعدم رضا 

دلال :دى مقابله تقابل بيها امك ايه كرهت الكل علشان السنيوره بتاعتك حتى امك كرهتها يا أمير 

اغلق عينه بضيق وقال بصوت مختنق 

امير :أنا مقدرش اكرهك يا ماما بس انا مش حابب ارجع لحياتى القديمه يا ماما أنا حبيت الحياة جنب ساره وعايز اكمل حياتى معاها 

نظرت له نظره مطوله وقالت بغضب 

دلال :طيب وشغلنا اكل عشنا نعمل فيه ايه يا قلب امك 

تكلم بغضب وقال 

امير :بلاش منه شوفى اى شغلانه تانيه أو اشتغليها بس المرادى بجد من غير كدب ولا خداع 

هبت واقفه وقالت بغضب 

دلال :ماشى يا امير براحتك ابقى خلى الحلوه دى تنفعك 

وتركته وغادرت البيت بغضب شديد 

نظر إلى أثر والدته بحزن شديد ثم نظر إلى باب غرفة ساره وتنهد بضيق وعاد إلى غرفته 

عند ساره كانت تستمع ما يدور بين امير والدته من خلف الباب ارتسمت ابتسامه على ثغرها عندما استمعت ما قاله امير لوالدته ثم عادت إلى السرير وجلست عليه تفكر بما يدور بينها وبين امير دائما ارادت تعطيه فرصه لكنها تذكرت معاملته لها سابق وكيف كان يقصد يجرحها بكلامه ويكسرها وفى ذلك الوقت تفاجئت بأمير يقف أمامها نهضت سريعا بغضب وقالت 

-انت بتعمل ايه هنا ازاى تدخل عليا الاوضه من غير ما تستأذن 

اقترب منها ونظر بعينيها وقال 

امير :ساره أدى فرصه لعلاقتنا تتصلح ادينى فرصه اثبتلك أن اتغيرت بجد علشانك 

حاولة تتراجع إلى الخلف لكنها لم تستطيع احاط خصرها وتمسك بها بقوه تكلمت بتوتر وقالت 

ساره :ا ا امير ا ا ابعد شويه لو سمحت 

اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس 

امير :كل مره كنت بقرب منك فيها كنت بقرب علشان المسك واخد مزاجى إنما المرادى تختلف بقرب منك علشان عايزك انتى عايزك تبقى مراتى بجد ونعيش حياتنا زى اى اتنين متجوزين بقرب علشان عايز طفل منك يكون حته منى وحته منك 

جحظت عيناها بصدمه وتكلمت بصعوبه وقالت 

ساره :ا ا ايه اللى انت بتقوله ده م م مستحيل ده يحصل يا امير ابعد عنى سيبنى 

ابتعد عنها وتراجع إلى الخلف وقال بأبتسامه هادئه 

امير :وانا مش هغصب عليكى، هستنى بس ادينى امل انك هتدينى فرصه اثبتلك فيها أن اتغيرت بجد علشانك 

نظرت إلى الأرض بتوتر واومأت رأسها بالموافقه 

تهللت اساريره بسعاده وانفرجت ملامح وجه اقترب منها احتضنها بسعاده وقال

امير :مش هتندمى على قرارك ده ابدا يا ساره 

أبعدته عنها وتراجعت إلى الخلف وقالت 

ساره :بتمنى ان مندمش على قرارى ده يا امير 

ابتسم لها بسعاده وقال

امير :أن شاءالله، هروح بقى شغلى وهرجعلك على طول اول ما اخلص 

اقترب منها قبل وجينتها بحب وخرج من عندها واتجه إلى غرفته.
..............................................................
بعد عدة شهور 

عاد امير من عمله وجد الشقه مظلمه أنار الاضاءه وبحث عن ساره بالمطبخ لم يجدها اتجه إلى غرفتها وطرق على الباب لم يستمع صوت من الداخل فتح الباب ودلف إلى الداخل لم يجد أحد لكنه استمع صوت يأتى من المرحاض اتجه إلى الباب ومد يده وقبل يطرق عليه انفتح الباب وانتفضت ساره بخضه ابتلعت ريقها بصعوبه وتكلمت بخجل 

-ا ا امير ا ا انت جيت امته 

نظر إلى جسدها بتوتر وابتلع ريقه بصعوبه وقال 

امير :ل ل لسه جاى دلوقتى قلقت عليكى لما ملاقتكيش فى الشقه 

حاولة اخفاء جسدها بيدها وقالت بتوتر 

ساره :ط ط طيب ممكن ت ت تطلع بره لحد ما اللبس هدومى 

اقترب اكثر لها حرك أصابعه على ما ظاهر من جسدها وتعالت أنفاسه وقال بصوت هامس 

امير :مش ناويه تسامحينى بقى اعتقد انك اتأكدى من صدق كلامى وان اتغيرت بجد علشانك نفسي نعيش حياتنا طبيعى زى اى اتنين متجوزين مش عيشه كل واحد نايم فى اوضه لوحده  

احمرت وجينتها من شدة الخجل وتكلمت بصعوبه وقالت 

ساره :خ خ خايفه تكون حياتنا كلها كذبه وتكون مجرد لحظه بالنسبالك ومجرد ما تاخد اللى انت عايزه تبعد وتسيبنى 

اقترب إليها أكثر نظر بعينيها بحب وتكلم بصوت هامس وقال 

امير:أنا بحبك يا ساره ولو تغيرى ده مؤقت كان زمانى زهقت من زمان وحنيت لحياتى القديمه بس انا حابب حياتى معاكى حابب التغير اللى حصلى على ايدك، ولو شايفه انك مجرد وقت ممتع ليا يبقى بلاش خالص المسك لحد ما تتأكدى من حبى ليكى 

وقبل أن يبتعد عنها ارتمت داخل أحضانه وتمسكت به بقوه وقالت 

ساره :أنا بحبك يا امير كل يوم بتعلق بيك اكتر واكتر وعلشان كده خايفه انك تبعد وتسبنى، أنا مقدرش اعيش من غيرك 

ابتسم بسعاده ونظر لها بعينيها أعطته الاشاره لاستعداتها التام لبدأ حياة جديده.
...............................................................  
مر عدة أعوام فى سعاده وحب وموده بينهم تحسنت علاقة دلال مع امير وزوجته تعلقت جدا بحفيدتها ذات الثلاثة أعوام اسمتها فاطمه على اسم والدتها تحمل امير المسؤوليه التامه بوالدته وأغلقت المكتب الخاص بها وعاشوا جميعا بالفيلا الخاصه بأمير واصبحوا اسره متكامله 

هبطت ساره من الاعلى وهى تحمل طفلتها على ذراعها اقتربت من دلال بأبتسامتها الهادئه وقالت 

-صباح الخير يا ماما ايه مصحيكى بدرى كده 

اخذت منها حفيدتها وقبلتها بحب وقالت 

دلال :صباح النور يا حبيبتى صحيت اخد علاجى وفطرت امير قبل ما يروح الشغل وقولت اقعد اشم شويه هوا على ما تصحوا 

جلست أمامها وقالت بحب 

ساره :ربنا يخليكى لينا يارب 

قبلت فاطمه بحب وقالت 

دلال :ويخليكم ليا يا حبيبتى ويسعدكم يارب 

هبت واقفه وقالت 

ساره :ماما خلى فاطمه معاكى النهارده، النهارده عيد ميلاد امير وحابه اعمله مفاجئه ونقضى اليوم بره 

ابتسمت لها ابتسامه حنونه وقالت 

دلال :سبيها يا حبيبتى ومتشغليش بالك بيها ربنا يسعدكم ويخليكم لبعض يا بنتى 

اقتربت منها وقبلت رأسها وقالت 

ساره :ويخليكى لينا يا حبيبتى 

ثم قبلت رأس طفلتها وقالت 

-متتعبيش تيته واسمعى كلامها ماشى 

وصعدت غرفتها بدلت ملابسها وارسلت رساله إلى امير وأغلقت الهاتف الخاص بها وابتسمت بمكر 

هبطت من الاعلى وصعدت السياره الخاصه بها واتجهت إلى إحدى الفنادق وحجزت غرفه لهم وصعدت بها 

مر وقت وسمعت صوت طرقات على الباب نظرت بالمراه على انعكاسها لتتأكد من مظهرها الاخير ارسلت قبله لنفسها بالهواء وقالت 

-عسل يا بت يا سوسو 

وركضت بأتجاه الباب وفتحته وتكلمت سريعا وقالت 

-غمض عينك 

تعالت ضحكاته وأغلق عينه ودلف إلى الداخل 

أغلقت الباب ووقفت امامه وقالت بخجل 

-فتح بقى 

فتح عينه ونظر لها بأعحاب فره شفاه بأندهاش من شدة جمالها واحتضنها بسعاده وقال 

امير: ايه الجمال والحلاوة دى فيه حد يخض حد كده برضه افرضى قلبى وقف عليا من شدة الجمال ده كان ايه هيحصل دلوقتى 

ابتسمت بخجل وقالت 

ساره :بس يا غلس اتلم متكسفنيش بقى 

ثم ابتعدت عنه واتجهت إلى الطاوله وأخذت شئ من عليه وقالت بحب 

-كل سنه وانت طيب عقبال مليون سنه يارب 

أخذ منها الهديه ونظر لها وقال بأعجاب 

امير :وانتى طيبه وماليه كل حياتى ربنا يخليكم ليا يارب 

نظرت له بسعاده وقالت بتساؤل 

ساره :ايه رأيك فى الهديه بتاعتى 

ارتدت ساعة اليد ونظر بها بأعجاب وقال

امير :تحفه الماركه المفضله عندى بحبك اوى ربنا يقدرنى واقدر اسعدك وارسم الابتسامه على شفايفك يارب 

ثم اقترب اكثر لها وقال بصوت هامس 

-احسن حاجه عملتيها انك سيبتى فاطمه مع ماما علشان نكون براحتنا النهارده 
واحشتينى اوى على فكره 

 وبدأوا يسبحوا فى نهر العشق والغرام.

#النهايه 

Knight of novels
Knight of novels
تعليقات