رواية ما بعد العداوه الفصل السادس 6 بقلم زينب محروس

 

رواية ما بعد العداوه الفصل السادس بقلم زينب محروس

أشرف بصرامة: 
- فين الأوراق اللي سرقتيهم يا رهف؟ 

رهف بتوتر: 
- انا مسرقتش حاجة. 

أشرف بسخرية: 
- يعني امك كدابة بقى! 

رهف اتصدمت لأن عمرها ما كانت تتوقع إن أمها تتخلى عنها ببساطة كدا عشان خاطر الفلوس، أما أشرف ف شاور للرجالة بتوعه اللي قربوا من عامر و رهف و كتفوهم غصب عنهم، و استغلوا إن الجو ليل و الحركة في الفندق قليلة و اخدهم لسطح الفندق اللي كان مرتفع جدًا. 

وقفهم على حافة السور و هو بيسأل رهف اللي مغمضة عيونها من الخوف: 

- الأوراق فين يا رهف لآخر مرة بسألك. 

مردتش عليه، ف قرب من عامر اللي مش عارف يتكلم و لا يعمل حاجة بسبب إنه مربوط و كمان بؤه عليه لازقة، قال بتهديد: 

- لو مقولتيش مكان الورق يا رهف، هتبقى دي آخر مرة تشوفي ابوكي فيها و هتبقى سبب موته، و على فكرة من ضمنهم ورق أمك هتتسجن بسببه. 

رهف بسرعه: 
- مع سويلم. 

أشرف بص ل محمود وقال: 
- يعني كدا هو معاه أوراقي و كمان البحث، اتصل على رجالتنا يا محمود و اطلب منهم يتأكدوا إن معاهم كل حاجة تخصني بالإضافة للبحث و بعدين يقتلوه. 

رهف بتهديد: 
- بلاش تقتل حد فينا يا اشرف سويلم زمانه سلم الورق اللي معاه لصاحبه الظابط و أكيد هيتقبض عليك، بلاش تضيع نفسك. 

أشرف ضحك بشدة و قال: 
- هو انتي متعرفيش إن سويلم هو الظابط نفسه! أنتي كمان انضحك عليكي؟ طلعت متعرفش يا محمود إن الظابط سويلم غفلها عشان ينجح و يترقى في شغله.

اتصدمت جدًا من اللي سمعته يعني سويلم دا كله بيضحك عليها و مفهمها إن هو مساعد ل عامر في شغله! 

دموعها نزلت و هي بتفكر بتوهان، ف أشرف قال بأمر: 

- اتخلصوا منهم. 

قبل ما حد يتحرك سمعوا صوت سويلم اللي كان على ضهره زي شنطة كدا و بيقول من وراهم: 

- خد البحث و خد أوراقك و سيبهم. 

أشرف بدهشة: 
- أنت وصلت هنا ازاي؟ 

سويلم ب غرور: 
- ابقى ابعتلي رجالة كتير، مش شوية الأطفال اللي بعتهم دول، المهم دلوقت تسلمني دكتور عامر و رهف اسلمك البحث و الاوراق.

أشرف بص لمحمود اللي شجعه بحركة من عيونه، و بالفعل شاور ل رجالته يحركوهم و اول ما وصلوا لنص السطح سويلم أمر بالهجوم، فدخل عدد كبير من العساكر و لكن أشرف كان اسرع منهم و شد رهف و دفعها جامد تجاه الهاوية، و هنا سويلم صرخ باسمها و جري عليها، و حدف نفسه وراها و لما وصلها ضغط على حزام على وسطه ف اتفتح باراشوت طيران. 

كان الهبوط قدام مبنى الفندق مباشرة، سويلم فك قيد رهف و فك الأحزمة اللي على جسمه و سألها بلهفة و اهتمام: 

- أنتي كويسة يا رهف؟ 

بصتله بتوهان كانت دموعها بتنزل في صمت، حط ايده على خدها عشان يطمن عليها لكنها رجعت لورا، و في اللحظة دي تدخل اللواء و معاه عامر و زمايل سويلم. 

عامر حضن بنته جامد و هو بيطمن عليها، و كلهم تابعوا خروج اشرف و محمود اللي اتقبض عليهم، ف اللواء قال: 

ألف مبروك يا دكتور عامر، و حمد الله على سلامتك. 

عامر بامتنان: 
- الله يسلمك يا سيادة اللواء، من غيركم مكنش البحث هيكمل. 

اللواء بفخر:
- الفضل بعد ربنا يرجع لسيادة الرائد سويلم، أو خلينا نقول المُقدم بعد الترقية. 

رهف كانت دموعها بتنزل و هي بتبص ل سويلم بعتاب و حزن، فهو قال بجدية: 

- تعليمات سيادتك يا فندم، و الحمدلله كل الأوراق و البحث اتسلموا للجهات المختصة. 

بمرور أسبوع كانت رهف قاعدة في اوضتها اللي في بيت عامر، و كانت بتعيط و لما الباب خبط مسحت دموعها و سمحت بالدخول، ف دخلت لمار اللي قعدت جنبها و حضنتها من كتفها و قالت بحنان: 

- ممكن أعرف بقي الأميرة بتاعتنا معتكفة في اوضتها ليه؟ مش تخرجي كدا و تقعدي معانا و تعملي لنا حس شوية.

رهف عيطت و حضنتها و هي بتعتذر منها، ف لمار حضنتها و هي بتمسح على شعرها ب حنان، و بعد شوية بعدتها و مسحت دموعها و قالت: 

- بتعتذري عن ايه يا هبلة! دا أنا المفروض اعتذر منك عشان بسببي مامتك اجبرتك تتزوجي من أشرف اللي طلع مش كويس. 

رهف حركت دماغها و قالت: 
- لاء انتي مش غلطانة، أنا و ماما اللي غلطنا و اهو كل واحد اخد جزاءه أنا عانيت ب جوازي من أشرف و في الآخر بقيت مطلقة و ماما اتسجنت بسبب إنها كانت شريكة مع أشرف في شغله المشبوه. 

لمار ب لطف: 
- مامتك هي المذنبة الوحيدة و اهي أخدت عقابها عشان ظلمتك مع أشرف، لكن طلاقك دا أحسن حاجة، و اهو ربنا عوضك ب سويلم. 

رهف بسخرية: 

- سويلم اللي ضحك عليا، و استغلني عشان ينجح في مهمته، دا حتي من لما شغله مع بابا خلص و هو محاولش يشوفني و لا يبرر لي حاجة.....و أنا أصلا مش هشغل بالي بيه أهم حاجة أنتي مش زعلانة مني. 

لمار بهزار: 
- يعني كدا الاعتكاف خلص؟ 

رهف مسحت دموعها و قالت: 
- خلص. 

لمار بتشجيع: 
- حيث كدا بقى يلا بقى نخرب الحساب البنكي بتاع بابا.

الاتنين راحوا المول و كانوا ماشين بيتفرجوا على محلات و اللبس اللي فيها، و فجأة رهف سابت ايد لمار و رجعت خطوتين لورا و هي بتبص على الشاب اللي شايل طفل و ضهره ليها. 

مكنتش محتاجة تشوف وشه عشان تعرف إنه سويلم، وقفت تفكر بتردد و هي بتنقل نظرها بين سويلم و بين لمار اللي بتشاور لها عشان تمشي، لكن عياط الطفل اللي سويلم مش عارف يسكته، أجبرها تمتثل لعاطفتها و اتحركت ل سويلم اللي بيكلم الطفل و كأنه فاهمه و بيقول: 

- خلاص ماما جاية اهي. 

اتفاجئ بيها بتقف قدامه و بتاخد الطفل من ايده و هي بتقول: 

- أكيد عارف إنك كذاب عشان كدا مش بيسكت معاك. 

سويلم كان متابعها في صمت و هي بتتمشي في الطفل في المحل لحد ما الولد نام، فرجعت وقفت قصاده و قالت: 

- شيله بالراحة عشان ميصحاش. 

اخده منها و سابها تمشي من غير ما يتكلم أو حتى يبرر، و هي كانت زعلانة جدًا إنه هيقابلها بالبرود ده. 
بمرور الوقت كانت خلصت و اشترت هدوم كتير هي و لمار، و لما خرجوا وقفوا يستنوا الاوبر، و دا كان نفس وقت خروج سويلم و أخته اللي اول ما شافت رهف اتحركت عليها و سلمت عليها ب حرارة، و عرضت عليهم يشربوا حاجة سوا لكن رهف رفضت و بردو سويلم متكلمش ف أخته ودعتهم بعد ما اخدت رقم البنات و اتفقوا يخرجوا مع بعض. 

كان سويلم في المكتب مع زميله و بيتناقشوا في موضوع مهم، لكنه شرد و سكت ف زميله قتل بتخمين: 

- طبعًا سرحان في رهف. 

سويلم باعتراض:

- لاء، خلينا نكمل شغل.

- كذاب يا سويلم، انت مش على طبيعتك من لما المهمة مع دكتور عامر خلصت، ايه رأيك تكلمها؟ 

سويلم بحزن: 
- لاء مش هينفع، هي مش هتوافق هي اكيد زعلانة. 

- ما دا طبيعي يا سويلم، و أنا شايف إنك متقساش على نفسك و لا عليها، و متنساش إنها كانت بتتعالج من الاكتئاب و اكيد انت زودت زعلها النفسي. 

سويلم قام و قف و قال: 
- أنت معاك حق، انا هروح لها مش هسيبها لدماغها، انت معاك حق. 

على الطرف التاني كانت رهف قاعدة تنضف البيت مع لمار و لما سمعت الباب راحت تفتح و كانت الصدمة، الواقف قدامها مكنش حد غير أشرف اللي من غير مقدمات رفع السلاح و أطلق عليها رصاصة. 


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1