رواية جامعة العشاق الفصل الثامن بقلم منة بدر
"كيان: ماما يلا عشان نتعشى سوا.
ماما؟!"
قلبها كان بيدق بسرعة وهي بتقرب منها، نادت تاني بصوت أعلى:
"ماما! قومي بقى… متخضينيش!"
مدّت إيدها تلمس وشها، كان بارد بشكل مرعب. عينيها كانت مقفولة بس مفيش أي استجابة. صوت نفسها بدأ يتقطع، ودموعها نزلت بدون تحكم.
مسكت التليفون، إيدها بتترعش، وطلبت رقمه.
كيان (بتبكي): ألو… دكتور مراد… ماما… مش بترد… أنا خايفة قوي…
صوت مراد كان ثابت لكن ملهوف:
مراد: أنا جاي حالًا، متقلقيش… افتحي الشبابيك وخليها تتنفس، أنا هكون عندك في دقايق.
قفلت التليفون وهي بتحاول تفتكر كل حاجة قالها، جريت فتحت الشباك وراحت جابت مية، بتحاول بأي طريقة تصحيها.
وفجأة الباب خبط… كان مراد.
دخل بسرعة، قرب من الأم، وبدأ يطمن على النبض والتنفس…
ثواني عدت كأنها سنين.
مراد (بهدوء): لسه في نبض، لكن ضعيف جدًا… لازم نوديها المستشفى فورًا.
كيان: طب بسرعة، هنروح إزاي؟!
مراد: أنا عربتي تحت، جهزي نفسك.
وبين صدمة الموقف وارتباك المشاعر، كيان سابت نفسها للدموع وهي بتقول:
"لو جرالها حاجة… عمري ما هسامح نفسي…"
شالها مراد وانزلها في العربيه واصل المستشفى اخيرا الكيان ومراد هاتوا سيرين بسرعه دكتور مراد للممرضه اللي معاه حضرت العمليات.
كيان(بدموع و قهر ):"ماما هتبقى كويسة صح ".
مراد:هتبقى كويسة إن شاء الله إدعيلها بس .
دخل مراد أوضة العمليات ، كيان منهارة وبتعيط كلمت منة وأيمن يجوا المستشفى .
بعد أكتر من أربع ساعات فى العمليات أخيرا باب الاوضة إنفتح ...