رواية مالم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثامن 8

 


 

رواية مالم تخبرنا به الحياة الجزء الثاني الفصل الثامن 

_أنا هاخد مليون بس و هعملك اللي انت عايزه، سيبك من ياسمينة و خليك معايا يا حبي.

تحدثت فيروز، أجمل و أمهر راقصة في ملهى 'لازورا' الليلي بينما تحرك يدها على صدر المليونير سليم النابلسي صعوداً و هبوطاً بدلال مصطنع.

أمسك سليم يدها ليبعدها عنه قبل أن يجيبها:
_مليون؟ دا أنا أست.خسر أدفع فيكي جنيه واحد حتى!

نظرت إليه فيروز بعدم تصديق قبل أن تشيح وجهها عنه بغ.ضب:
_اومال جايبني ليه على وش الصبح كدا لما انت مش عايز تحدد معاد عشان تنا.م معايا؟

تنهد سليم قبل أن يتحدث:
_اسمعي، أنا هديكي المليون اللي انتي عايزاها..بس مش مقابل إنك تنا.مي معايا....

طالعته فيروز بتشكك قليلاً قبل أن تسأله:

_اومال مقابل ايه إن شاء الله؟

انحنى ليقترب منها قبل أن يتحدث بصوت منخفض:
_مقابل إنك تجيبيلي ياسمينة العنوان دا.

نظرت إليه فيروز بتو.تر:
_ل..لا أنا مليش دعوة، د...دا يعتبر خ.طف و إغتصا.ب، ما دام هي مش عايزاك يبقى هي حرة متغ.صبهاش.

ضر.ب سليم الطاولة بيده بغ.ضب لينهض بينما يتحدث:
_مش عايزة؟ حلو...أنا هلاقي حد تاني يعمل اللي أنا عايزه.

هم بالمغادرة لتتمسك فيروز بسترة بدلته سريعاً:
_ا..اشمعنى ياسمينة بالذات؟ ما قولتلك خدني أنا.

طالعها سليم باز.دراء:
_آسف، بس انا مبحبش الحاجات الر.خيصة!

ابتسمت بسخر.ية قبل أن تجيبه:
_ والله يا أستاذ انت اللي بتدور في المكان الغ.لط، طبيعي متلاقيش حاجة غالية في مكان ر.خيص!

ابتسم بجانبية:
_بجد؟ بس أنا عايز أقولك إني لقيت بالفعل، و مش هسكت لغاية ما آ.خدها...يا ريت بقى لو مش هتتعاوني معايا متع.طلنيش أكتر من كدا.

هم أن يغادر مجدداً لتتحدث سريعاً:
_ط..طيب موافقة، هجبلك ياسمينة.

ابتسم برضا:
_أهو كدا تعجبيني، اختاري...فيزا ولا كاش؟

___________________

ابتلع أنس بق.لق بسبب الرجل الذي كان يضع الس.كين على عن.قه قبل أن يتحدث:
_ط..طيب، سي.بني و أنا هطلع كل اللي معايا.

د.فعه الرجل ليتحدث بتهد.يد بينما لا يزال يلو.ح بالس.كين أمام وجهه:

_في ثواني يلا، طلع اللي معاك كله، و انتي كمان يا عسلية...

طالعته يارا بخو.ف قبل أن تنطق:
_ب..بس أنا معيش حاجة.

_انتي هتست.عبطي ولا ايه؟

تحدث بينما يقترب منها بنية تفت.يشها، استغل أنس أن الرجل أعطاه ظهره ليسحب جذعاً جافاً من على الأرض و يه.جم عليه بق.وة من الخلف.

أط.لق الرجل تأو.هاً متأ.لماً و سق.ط على الأرض ليسحب أنس يارا و يركض بها بعيداً.

توقفا قليلاً حتى يتمكنا من إلتقاط أنفاسهم لكن و في اللحظة التي رفع أنس وجهه شاهد رجلاً تملأ الو.شوم ذراعه اليسرى بينما يحمل في يده اليمنى سلا.حاً.

ابتلع أنس بخو.ف و تراجع للخلف بينما يحاول إ.خفاء يارا خلف ظهره.

_الله..من زمان مشفتش ضيوف هنا، تعالوا اتفضلوا.

_ل..لا، متشكرين، احنا دخلنا هنا بالغ.لط و طالعين تاني.

ابتسم الرجل:
_بس أنا مصمم، ما دام جيتوا اختاروا نضايفكم بايه...حلاوة ولا توتو؟

طالعه أنس بحيرة:
_ايه؟!

_حلاوة اسم حلوان، و توتو اسم توكار.يف..عيالي الصغيرين.

ابتسمت يارا بتوتر:
_انا مجربتش الحاجات دي قبل كدا بس أنا عن نفسي أحب أشرب توتو.

تأوه أنس بق.لة حي.لة، لقد كانت تلك أنواع مسد.سات و كان يعرفها جيداً بسبب عمل والده.

_ب..بص، احنا هنديك اللي انت عايزه بس انت سيبنا نمشي تمام؟!

_معاك كام يعني؟!

ابتلع أنس و تكلم بينما يحاول الانسحا.ب و الفر.ار بيارا من الناحية الأخرى:

_يعني...معرفش كام بالظبط بس هو مبلغ كبير.

همهم الرجل برضا و في اللحظة التي قرر فيها أنس الجري بعيداً عنه قا.طع طريقه رجل آخر ليتحدث:

_المبلغ اللي معاك في حدود كام يعني؟!

تراجع أنس ليركض من جهة أخرى لكن رجلاً آخر ظهر:
_ناوي تروح علىفين؟ ورينا اللي معاك يلا.

نظر إلى الجهة الأخيرة المتبقية و قبل أن يتحرك ظهر رجل آخر ليصبح محا.صراً تماماً من الأربع جهات.

اقترب أحد الرجال و الذي كان يقف خلفه تحديداً ليلمس شعر يارا التي كان يخف.يها أنس خلفه بينما يتحدث:
_شكلنا هنت.سلى النهاردا.

__________________

كنت ماشية في الشارع مروحة البيت و أيوب ماشي جمبي بعد ما صمم إنه يتمشى معايا عشان ياخد باله مني.

أول ما قربنا من العمارة لمحت آية واقفة حا.فية في الشارع و أول ما شافتني جريت ناحيتي بسرعة.

اتكلم أيوب و هو شايفها بتقرب علينا:
_يظهر إن المشي برجلين حا.فية بقى موضة عندكم.

وصلت عندنا و اتكلمت:
_ي..يمنى الحقي يارا بسرعة.

قلبي اتن.فض:
_مالها يارا؟

_لما صحيت النهاردا و ملقيتكيش اتع.صبت و نزلت جريت في الشارع و أنا حاولت ألحقها بس مقدرتش..

اتحمحم أيوب قبل ما يتكلم:
_مش مش.كلة، قوليلي مشيت من أنهي ناحية و أنا هجيبها.

بلعت آية بق.لق و هي بتشاور ناحية طريق معين و أول ما شفت كانت بتشاور فين اتجم.دت في مكاني بصد.مة.

اتكلم أيوب بقل.ق:
_دا طريق الحي الغربي! مشيت من امتى؟

_م..من تلت ساعة كدا.

أيوب كان هيمشي بس أول ما لاحظني ماشية وراه لف و اتكلم بصر.امة:

_يمنى، خليكي هنا! المكان خط.ر هناك.

رديت بإصر.ار:

_لا، هاجي معاك...أنا عايزة ألحق بنتي.

مسكني من كتافي و هز.ني جا.مد و هو بيتكلم:
_مش هتقدري تعملي حاجة و هتعطليني بسبب ق.لقي عليكي، خليكي هنا و متعص.بنيش.

عيوني د.معت و اتكلمت باستسلا.م:
_أرجوك الحقها، رجعلي بنتي!

___________________

كان أيوب يمشط المكان بينما يمسك سلا.حه بكلتا يديه في وضعية الدفا.ع، لقد كان هذا الحي مشهوراً بكونه ملجأً لمعظم المج.رمين الخطي.رين و قطا.ع الطر.ق.

فجأة عقد حاجبيه معاً باستغراب عندما سمع صوت ضو.ضاء يصدر من أحد الأماكن.

اقترب أيوب ليتج.مد في مكانه بصد.مة عندما رأى أنس ملقى على الأرض و ينزف من كل مكان بينما لا يزال يحاول النهوض، و إلى جواره تقف يارا التي كان يثبتبها رجل بينما تصر.خ و الدمو.ع تنساب على وجنتيها:

_خلاص، كفاية يا أنس، سيبهم يعملوا اللي عايزينه كفاية أرجوك!

نهض أنس ليجيب:
_أ..أنا قل...محدش هيقرب منها.

ابتسم أحد الرجال بينما يقترب منه و قبل أن يل.كمه مرة أخرى توقف ما إن سمعوا جميعاً فجأة صوت طل.قات نار.ية في الجو.

_كله يث.بت مكانه، شر.طة!

تحدث أيوب بينما يتعمد إخ.فاء نفسه حتى يتوهم المجر.مون وجود عدد كبير من أفراد الشر.طة.

ابتلع بقل.ق بينما يدعو أن يبتلعوا الطعم لأنه كان يدرك أنه لن يستطيع التغ.لب على عددهم الكبير بمفرده و أنهم سيقت.لونه دون اكتراث حتى إن كان من أفراد الشر.طة بالفعل.

و بالفعل...ركض الجميع على الفور ليتبقى أنس و يارا التي جرت ناحيته لتمسكه سريعاَ قبل أن يقع على الأرض مرة أخرى.

خرج أيوب من مكانه ليقترب منهم و ما إن شاهده أنس حتى وسع عينيه بصد.مة.

_ب..بابا؟

ابتلع ريقه و تراجع للخلف بخو.ف عندما لاحظ امتداد يد والده نحوه ظناً منه أنه على وشك ضر.به لكنه تفاجئ به يحمله بينما يتحدث:

_أعمل فيك ايه بس؟! متقدرش تسمع الكلام لمرة واحدة بس و تقعد في البيت؟ هتفرح لما تض.يع مني يعني؟

تنفس أنس براحة و لم يتمكن من الاحتمال أكثر ليغلق عينيه في شبه حالة من الإغ.ماء من كثرة الإر.هاق.

________________

في المستشفى:

فتح أدهم عينيه ليتلفت حوله بفز.ع قبل أن يبدأ في الصرا.خ بصوت مرتفع:

_ي..يمنى!

استيقظت مروة التي كانت تغفو إلى جانبه لتتحدث:

_أدهم، صحيت أخيراً؟

لم يأبه أدهم لها بينما كان يحاول نز.ع المحا.ليل و الأسلا.ك من جسده.

_أ..أدهم بتعمل ايه؟ متلعبش في حاجة، سيبهم!

تحدثت مروة بينما تحاول إيقافه ليصر.خ بها:
_سيبيني، لازم ألحق يمنى قبل ما تهر.ب تاني!

_طيب اهدى بس، ي..يمنى مين؟ فهمني.

لم يجبها، كان مستمراً بمحاولة ف.ك الأجهزة منه و عندما حاول النهوض صر.خ بأ.لم حقيقي.

أعادته مروة مكانه:
_اهدى يا أدهم، الجر.ح لسه مفتو.ح حرا.م عليك.

_ي..يمنى، أنا عايز يمنى، لازم ألحقها بسرعة، سيبيني.

صر.خت فيه مروة بانف.عال بينما تحاول تث.بيته:
_يمنى مين؟!!

تنبهت الممرضة لصر.اخها و دخلت سريعاً لتح.قنه بح.قنة مهدئة.

تحدث بينما يغلق عينيه:
_ي..يمنى، حبيبتي و أم بنتي، يمنى حياتي كلها، يمنى...

لم يتمكن من التحدث أكثر بسبب المخد.ر الذي انتشر في جسده لتعقد مروة حاجبيها معاً بحيرة، أي ابنة يتحدث عنها؟ هل كان هذا تأثير العم.لية الجر.احية أم هناك سراً آخراً يخفيه أدهم عنهم؟!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1