رواية احتلال محرم الفصل الثامن 8 بقلم مريم نصار


 رواية احتلال محرم الفصل الثامن 

سعاد قاعده في اوضتها على الكنبه وباصه من الشباك وسرحانه في اللي حصل معاها، ورافضه تتكلم مع اي حد ،ومامتها خبطت ودخلت قعدت قصادها وسألتها بحب:-مش هتقوليلي مالك بقى ياقلب أمك؟ قافله على نفسك من المغرب وقاعده لوحدك؛ حتى العشا اللي بتحبيه و اخوكي جابه علشانك ومش عايز تاكلي معانا برده؟
 سعاد أخدت نفس طويل واتكلمت بإستسلام وإحباط:-  ما فيش حاجه يا ماما، أنا كويسه وبخير، بس ماليش نفس للأكل معلش.
 والدتها كلمتها بلوم:- طيب يا بنتي عيالك دول ذنبهم إيه؟ يشوفوكي بالشكل ده وكمان ما اكلتيش معاهم زي كل يوم، العيال بتسأل ماما مالها ياستو؟ معرفتش اقولهم إيه بس ربنا يسامحني بقى أنا كذبت عليهم وقولت ليهم، إنك متخانقه في الشغل.
 سعاد بصتلها وقالت بتأكيد:- وده اللي حصل فعلاً يا ماما؛ أنتي ما كذبتيش ولا حاجه.
 والدتها كشرت عينيها وسألتها بتعجب:- يوووه؛  اتخانقتي؟ اتخانقتي مع مين يا بنتي بس؟
 سعاد اخدت نفس عميق وزفرته بقوة وقالت:- اهي خناقه زي أي خناقه يا ماما؛ المهم اني مش رايحه تاني، انا سبت الشغل خلاص.
 والدتها خبطت على صدرها بصدمه وقالت:- يا ندامتي؛ سبتي الشغل ياسعاد؟ لا بقى يبقى الموضوع كبير ويستاهل علشان تسيبي شغلك واكل عيشك.
 سعاد كانت محتاره تقولها إيه لانها مستحيل تقول اللي حصل علشان خايفه على أخواتها، لانهم مش هيستحملوا يسمعوا حاجه زي كده ويسكتوا،د وممكن الموضوع يكبر ،وردت وقالت:- انا تعبت من شغل الخياطه يا ماما نظري بيروح وضهري تاعبني والمرتب ما بقاش جايب همه، وصاحب الشغل اللي ربنا ينتقم منه كان عايزنا نسهر طول الشهر اللي جاي من غير ما يزودنا المرتب أو يدينا اوڤر تايم.
وكملت بتوتر:- ومش انا بس يا ماما اللي اتخانقت معاه دول ستات كتير بس هو ما عجبوش الكلام وقال ده اللي عندي واللي مش عاجبه يمشي، وانا مشيت مع اللي مشيوا.
 امها اتنهدت بحزن:- لا حول ولا قوة الا بالله منه لله قطع عيشكم.
سعاد بتنهيده:- اكيد ربنا هينتقم منه، لان فرحة الظالم ما بتدومش كتير.
والدتها سألتها بحيره:- طيب يا بنتي وانتي هتعملي إيه؟ ده أنتي بتشتغلي وطالع عينك علشان تصرفي على عيالك وطليقك شهر يبعت وشهر لأ؟ هتعملي ايه يا ضنايا؟
 سعاد:- العمل عمل ربنا يا ماما؛ انا هريح شويه كده من غير شغل لاني محتاجه اقعد مع عيالي؛ واهو معايا قرشين هصرفهم عليهم ووقتها يحلها ربنا من عنده.
 والدتها ربتت على رجلها وقالت بإحتواء:- ربنا كريم يا بنتي ومش هيضيع تعبك؛ دانتي شقيانه وصابره وربنا مع الصابرين يانور عين امك.
 سعاد عينيها لمعت بدموع وبصت للسما وقالت:- ونعم بالله؛ إن شاء الله ربنا هيراضيني علشان عالم بنيتي وخوفي على عيالي، إن شاء الله هيعوضني وهيختار ليا الخير.

عند أمير

كان مضايق لأنه فاهم تصرف مامته من ناحية ندى، مسح على شعره وكان متغاظ جداً، ورد فهمي بموافقه:- اللي تشوفيه ياماجده.
وقام وقف وسلم عليهم وقالهم:- يلا سلام عليكم.
ردوا عليه السلام وخرج، ماجده ابتسمت وقالت:- قومي ياعلا انتي وندى اعملولنا عشوه حلوه كده من أيديكم، واعملوا حساب حازم وزينه.
علا بغيظ:- آه حازم وزينه؟ طيب وتامر بقى؟
وبصت لأمير بغيظ وقالتله بتريقه:- البرص ها يسي أمير؟
مردش عليها لكن أبتسم إبتسامة جميله خلت قلب ندى يدعي أنه يلين قلبه ليها ويجمعهم في بيت واحد .
وليد رد عليها علشان يراضيها:- وتامر قبل حازم وأمير ، جوز بنتي قبل منكوا كلكوا، ها مبسوطه ياعلا؟
علا حضنت باباها بحب وقالت بإبتسامة حب:- والله العظيم حضرتك مفيش منك، ربنا يخليك لينا يارب.
وليد بضحكه:- ويخليكي لينا ياحبيبة بابا، يلا خدي ندى وشوفي هتعملوا أكل إيه؟
علا هزت راسها بالإيماء ومسكت أيد ندى وقالت:- يلا يا ندى وخلي بالك هنبهرهم كالعاده.
ندى ابتسمت ومشيت معاها من غير ما تتكلم لأنها متوترة، وزاد توترها لما عرفت أنه حبيبها هيوصلها لحد البيت،ماجده رفعت حاجبها بمكر وفرحانه ، و وليد خبط كف بكف وقالها بهمس:-مش ساهله برده أنتي يا ام أمير.
ماجده بصت للفراغ وقالت:- الأم تعمل المستحيل علشان سعادة ولادها ياوليد.
أمير قام وقف وقال بوجوم:- انا رايح اوضتي هاخد شاور و أغير هدومي، بعد اذنكم.
ولسه بيتحرك لكن فونه رن وكان مروان واستغرب أنه بيتصل عليه وهو عارف أنه أكيد في البيت ومحدش يعرف بصداقتهم، لكن رد عليه:- الو.
مروان في عربيته و واقف على الطريق في حتة ضلمه وقال بإقتضاب:- أنت فين يا أمير.
أمير كشر عينيه وسأله:- أنا في البيت! بس مال صوتك؟ وأنت اللي فين؟
مروان نفخ بخنقه وقال:- انزلي وتعالى أنا عايزك ضروري؟
أمير بتعجب:- دلوقتي؟
مروان بضيق:- يوووه أيوه دلوقتي يا بني آدم، عايز أخد رأيك في حاجه حصلت؟
أمير مط شفايفه وقال:- اوكيه نص ساعه وأكون عندك، أنت في اليخت؟
مروان:- لأ على الطريق و هبعتلك الابلكيشن. 
قفل معاه وبص لباباه وقال:-انا خارج مشوار صغير وراجع.
ندى سمعته واملها خاب وظنت انه بيتهرب منها علشان ما يوصلهاش، وليد سأله:- خير يا ابني في حاجه؟
أمير مش عايز حد يعرف أنه كان بيتكلم مع مروان لأنه جوز أنجي وأكيد هيفهموا صداقته ليه بشكل تاني، وقال بإستنكار:- ده واحد صاحبي شغال في شركه تانيه, وعايز ياخد رأيي في حاجه مهمه ومستعجل بعد اذنكم.
ماجده وقفت بحزم وقالت:- لما تنزل دلوقتي هترجع امتى يا أمير؟ طيب وندى اللي انا وعدت باباها انك توصلها؟
رد عليها بعدد بعدم اهتمام:- ممكن حازم يوصلها اظن هو كمان إبن عمتها.
ماجده اتضايقت جداً من اسلوبه وقالت:- الظاهر لما هى كانت في حياتك علمتك إزاي ما تحترمش والدتك؛ولا تحترم الكبير مش كده يا أمير ؟!
أمير غمض عينيه ومش عايز يعمل مشكله ورد عليها بحكمه:-يا ريت حضرتك مش كل حاجه تحصل!،تدخلي القديم في الجديد، وعموماً لو هيريحك اني اوصلها وهكون في نظرك لسه بحترم حضرتك!! حاضر يا امي انا مش هتأخر وراجع على طول، ممكن امشي بقى؟ انا مستعجل ولازم انزل دلوقتي.
وليد:- خلاص خلاص انزل انت يا أمير؛ وحاول ما تتأخرش.
امير بهدوء:- حاضر يا بابا بعد اذنكم.
وبص لوالدته نظرة لوم كبيره وعتاب أكبر، وهو خارج بيفتح باب الشقه شاف ندى في المرايه اللي جنب الباب  واقفه بتمسح دموعها، غمض عينيه بتعب وهز راسه بالرفض ونفخ بخنقه وخرج.

مروان في العربيه وماسك التليفون وعايز يتصل على ليله لكن متردد، ومسح على شعره وحاول انه يتصل وجاب رقمها واتصل عليها أول مرة كان التليفون بيرن عادي، ليله كانت قاعده على السرير وحاضنه ركبها وشافت رنته ودموعها نازله بغزاره لكن كنسلت عليه وقفلت التليفون لانها مش قادره ترد ولا قادره تواجهه ولا قادره تتكلم، هتتكلم تقول إيه؟ هي خلاص باعت نفسها، وخسرت كل حاجه،وجالها فرصة عمرها في الوقت الغلط، مروان ما استسلمش واتصل تاني لكن للأسف كان تليفونها اتقفل خالص، اتضايق و ضرب الدركسيون بأيديه وقال بغضب من بين أسنانه:- ليه يا ليله ليه كل ده؟ أنتي مكبره الموضوع ليه؟
رجع راسه على الكرسي وسمع رنة تليفونه وبص بسرعه انها تكون ليله لكن كانت أنجي ومش عايز يرد عليها،هو عايز يطمن على ليله وبس، لكن برده مجبر انه يرد، غمض عينيه وحاول يكون ثابت ورد عليها :- أحم، الو.
أنجي كانت في عشاء عمل في فندق كبير وقالت:- انت فين؟
مروان بثبات:- انا لسه طالع من اسكندريه ساعتين وهكون عندك.
انجي بتفهم:؛ اوكي لما توصل، اطلع على الفيلا والبس طقم كلاسيك وتعالى على العنوان اللي هبعتهولك.
مروان بخنقه مكبته:- حاضر اللي تشوفيه.
انجي كانت مستعجله علشان العملاء وقالت بإستعجال:- اوكي يلا سي يو اشوفك بعدين.
قفلت ومروان حدف التليفون جنبه بتهالك ومستني امير بفارغ الصبر، هو مش عارف اتصل عليه ليه؟ هو عايز حد يفضفض معاه، هو مش عايز نصيحه هو عايز بس يتكلم وحد يسمعه في صمت، هو مش صغير وعارف إن اللي عمله ده غلط وذنب كبير، لكن السنين اللي عاشها في سهرات وحفلات وملهى ليلي، خلته ينسى حاجات كتير عن الأخلاق،بعد شويه من الإنتظار مروان لمح عربيه جايه قدامه وبص على نمرتها وكان رقم عربيه أمير نفخ بإحباط ومسح وشه ونزل يقابله، أمير ركن العربيه ونزل هو كمان وشاف شكله مرهق وشاحب، وقرب منه بقلق وسأله:- ايه يا مروان؟ انت متصل بيا علشان اجيلك المكان ده ليه؟ ايه اللي حصل يابني! ومال شكلك متبهدل كده!
مروان:- أبدا يا امير انا بس حسيت اني محتاج اتكلم معاك.
أمير بتعجب:- طيب ما احنا في الاوقات العاديه لما بتحتاج تكلمني بنتقابل في اليخت؛ ليه ما اتفقتش معايا وكنا نتقابل هناك بكره مثلاً.
مروان سند على العربيه وقال:- مش هينفع بكره يا أمير؛ هو انا عطلتك عن حاجه؟
أمير بعفويه:- ابدا هتعطلني عن ايه يعني! كنت مسافر مثلاً ورجعتلك مخصوص؟ المهم قولي مالك انا بدأت اقلق لانك طالبني انزلك بسرعه خير حصل حاجه من أنجي؟
هز راسه بالرفض وقال:- لا أنجي زي ما هي وكل حاجه ماشيه تمام.
امير بتعجب أكبر:- طيب لما كل حاجه ماشيه تمام ايه الموضوع الضروري اللي انت عايزني فيه! ولا انت بتحب دايما اني اسألك كتير؟
مروان بتنهيده:- ليله.
أمير كشر عينيه:- ليله!! مالها؟
رفع عينيه ليه وقاله بتوجس:- ليله ما بتردش عليا، وممكن تسيبني
امير بإستفسار:- طيب ليه عملت إيه علشان تسيبك؟
وكمل بتفكير:- امممم أكيد أنت قلتلها انك متجوز! لأنك لو قلتلها كده يبقى كويس جداً انها فكرت تبعد عنك.
مروان هرش في قفاه وقال:- لا الموضوع مش كده، وليله متعرفش إني متنيل متجوز.
أمير بدأ يتخنق وقال:-على فكره انا صبري قليل يا تتكلم وتقول اللي عندك يا إما أركب عربيتي وامشي! انا مش جاي هنا تسمعني الغاز!
مروان ما كانش عارف يقولهاله إزاي، لكن بصله وقال:-انا وليله…....
وسكت للحظات ومقدرش يكمل، أمير كشر عينيه وسأله بتوجس:- أنت وليله إيه يا مروان؟
مروان بلع ريقه وبص بعيد وقال بإستسلام:- انا وليله عملنا علاقه مع بعض.
امير حاسس انه ما سمعش كويس وضم حواجبه وسأله تاني:- إيــه!! قلت ايه معلش أصل انا حاسس فعلاً اني ما سمعتش كويس، انت بتقول  عملت إيه؟
مروان اتنهد وقال بوهن:- زي ما سمعت يا أمير، انا وليله عملنا علاقه مع بعض.
امير حاسس أن في حاجه غلط، وما كانش مستوعب اللي سامعه وطرد الفكره من دماغه خالص، وسأله:- علاقة إيه!!! معلش بس خدني على قد عقلي، لاني مش مستوعب علاقة اللي هي ازاي يعني؟
مروان مسح وشه بأيديه ونفخ بخنقه:- علاقه يا أمير علاقه؛ زي اي زوجين.
هنا الخبر نزل زي الصاعقه على أمير، وما كانش متوقع انه يسمع حاجه زي كده، ومعنى انه قال زي اي زوجين يبقى لسه ما تجوزوش، فتح عينيه بصدمه وحاسس انه اتجمد مكانه وسأله بدهشه وتوهان:- علاقه زي اي زوجين؟ أنت قصدك......!
وسكت للحظات وعينيه رايحه يمين وشمال وفهم هو يقصد إيه بالظبط واستوعب الصدمه أخيراً، وزعق لمروان بغضب:- أنت بتقول إيه! انت مجنون يابني؟ اللي انت بتقوله ده مستحيل انه يحصل لأنه ما ينفعش أصلا يحصل!
شاف ملامح مروان صامته وكمل بهستريا:- مروان اتكلم ساكت ليه! قول ان أنت بتكذب؛قول إن ده ما حصلش.

مروان بصوت جمهوري:- لا حصل يا أمير؛ انت كنت عايز مني أعمل ايه يعني! ازاي بحب واحده وبعشقها وتقولي مستحيل أنه يحصل كده؟ اللي حصل ده كان لازم يحصل.
أمير ما كانش عارف يعمل رياكشن معين من الصدمه وحاسس ان الموضوع بالنسبه لمروان عادي أنه يحصل، وحاسس ان لسانه اتلجم وسأله بذهول:- انت مش ندمان  إنك عملت كده؟
مروان حرك راسه بالرفض:- لا مش ندمان؛ انا بحب ليله يا أمير بحبها؛ انا ما ارتكبتش جريمه اني قربت من الانسانه اللي بحبها.
امير فقد سيطرته على نفسه، ومسك مروان من قميصه بقوه واتكلم بغضب:- أنت ايه يابني كمية البجاحه اللي أنت فيها دي؟ أنت عادي كده جاي تقولي أن أنت عملت علاقه مع واحده وفي الحرا.م ومش حاسس بتأنيب ضمير؟ والمصيبه الأكبر إنك بتحكيلي عادي ومش مكسوف من نفسك ،انت مستحيل تكون بني ادم مستحيل.
مروان التمس العذر لامير وشد ايديه ونزلهم وقال:- انا مقدر اللي انت فيه؛ وأنا قولتلك علشان ماليش صاحب غيرك،بس اللي انا عايزه اقولهولك بعد هجومك عليا، ان أنت عمرك ما حبيت يا أمير، انت لو كنت حبيت في يوم من الأيام!! كنت هتعذرني، لو كنت جربت حاجه إسمها حب!! مكانش ده هيبقى رد فعلك عليا دلوقتي، حبي الكبير لليله هو اللي خلاني اعمل كده.
امير صك على اسنانه بغضب وزعق بصوته كله وقال بصوت مقهور:- حـــب!!! حب إيه اللي يخليك تنتهك شرف واحده؟ حب إيه اللي يخليك توطي راس اهلها في الأرض؟؟ حب ايه اللي يخليك تلمس واحده وتخليها مباحه ليك في الحرا.م؟ حب ايه اللي يخليك تستحل جسدها وتنتهكوا وتنهشه زي الكـ.ـلب لما بينهش فريسـ.ـته!!! الحب اعظم و أرقى من كده بكتير؛ الحب انك تحافظ عليها؛ الحب انك تقفل بيبان شهوتك عنها؛ الحب انك تعافر علشان تاخدها ليك وبالحلال، الحب اعظم من كده يا مروان، الحب حاجه كبيره، حاجه ترفعك انت وهي لفوق،مش تنزلها وتد.فنها لسابع أرض، أنت د.فنتها يا مروان، انت د.فنت ليله بالحيا.
وبصله وكمل بتفكير:- أنا الحقيقه مستغرب؛ طيب وهي وافقت إزاي؟ لأ مش معقول تكون في واحده بالمواصفات اللي أنت قولت عليها وتوافق على حاجه قذره زي دي، أنت؛؛  أنت اغتصـ.ـبتها ما هو ما فيش حل غير كده، انت اغتصـ.ـبتها،يا إما لو اللي حصل ده كان بإرادتها يبقى هي زيك يا مروان ما فرقتش عنك حاجه يبقى هي ما تستاهلش تعيش ولا انت تستاهل العيشه دي، انت وهي شبه بعض، لو هي فعلاً وافقت على العلاقه دي في الحرا.م يبقى هي انسانه خاينه لنفسها ولأهلها، واباحت ليها اللي محر،م عليها، أنت احتلتها يا مروان، احتلتها احتلال محرم، احتلال غير مشروع ودي خطيئه كبيره، خطيئه كبيره جداً ولازم تحس بالندم على الغلطه دي.

مروان هو كمان ما استحملش كلام أمير ورد عليه بنفس الغضب:- انا تعبت يا أمير؛ تعبت من كل حاجه انتوا ليه مش حاسين بيا، انا واحد متجوز واحده بتلعب بيا ليل ونهار، انا ماشي تحت طوعها، انا خلاص بقيت مسجون لا انا عارف اسيبها وابعد عنها، ولا عارف اقرب منها واحبها، انتوا ليه مش حاسين بيا؟
زعق امير ورد عليه:- انجي ما ضربتكش على ايدك علشان تتجوزها يا مروان، الجواز حصل بينكم برضا واتفاق من الطرفين، يعني تستحمل نتيجة اختيارك ،وبعدين لما انت حاسس انك مش عايش معاها قوي كده!!  ابعد عنها يا أخي، طلقها وسيبها.
مروان بزعيق وصوت منحور:- يا ريت؛ يا ريت كان بأيدي يا أمير وانا كنت عملتها من زمان، هو انا يعني غاوي تعب، هو انا يعني غاوي أخبي واكدب؟ هو انا يعني كنت قاصد اعمل كده؟ انا مش قاصد أنه يحصل بيني وبين ليله كده صدقني، كل الحكايه إن أنا كنت رايح ليها، رايح اشوفها زي كل مرة، ما كنتش عارف إن هيوصل الموضوع بينا لكده، ولما قربت منها كنت حاسس إني ملك، كنت حاسس ان انا بعمل كل حاجه بإرادتي كنت بين ايدين الانسانه اللي بحبها، الانسانه اللي مستعده تبيع الدنيا وتشتريني، هي دلوقتي مفكره إن انا ممكن ابعد عنها واتخلى عنها؟ لأ مش هيحصل، هي ما بتردش عليا انا خايف انها تبعد عني وتسيبني.
امير بصوت من نار:- أنت مجنون يا مروان؛ انت مجنون لان ده مش كلام حد عاقل أبدا؛ ما فيش راجل عاقل يعمل اللي انت عملته ده!! كان في طرق كتير كان ممكن يا اخي تتجوزها على مراتك، كان ممكن تتجوزها وتقرب منها بالحلال انما كده بالطريقه دي؟ انت كده اول حد غشيته هي، لأنك اكيد ضحكت عليها واستغليت فقرها، انت اكيد يا مروان مارست نفوزك عليها، واللي انجي بتعمله فيك انت بتعمله في ليله، ليله ضحية كلامك ونزواتك يا مروان، ليله ضحيتك انت،الظاهر حياة أنجي الورداني أثرت عليك وإن الحلال والحرام مايفرقوش معاك، أنت اجرمت في حق البنت اللي سلمتلك نفسها، تقدر تقولي دلوقتي مصير البنت دي إيه؟ حتى لو هي اللي سلمتك نفسها؟ الغلط الاكبر عليك أنت؛ انت اللي رحت وراها وانت اللي جريت وراها وانت اللي عافرت علشان تقرب منها وانت دلوقتي هتعيش حياتك عادي، وهى هيفضل العار ملاحقها.
وشاورله وكمل بتهديد:-انت لازم تصلح غلطتك دي وإلا.!!  اللي جاي مني هيكون سواد يامروان.
مروان شاف أمير متعصب لأول مرة بالطريقه دي، وخاف جواه وندم انه حكاله، ويمكن من عصبيته يروح يقول لانجي ويخرب ويهد الدنيا على دماغه، وحاول يهدى وقال بتروي:- امير أنت ليه مكبر الموضوع كده! حاول تفهمني، العلاقه دي بتحصل بين اي إتنين بيحبوا بعض، وفي ناس كتير عايشين بالطريقه دي، احنا نسمع زمان إنه كان الحب بحدود و ما حدش بيلمس أيد التاني، انما دلوقتي انت في القرن ال 21 شوف بعينك شوف الفيديوهات اللي بتنزل على التيك توك، شوف أغلب الروايات أقرأها، شوف التلفزيون شوف عالم السوشيال في حاجات من دي كتير بتحصل فما جتش عليا أنا.
امير قبض على ايديه وما بقاش قادر يتحمل كلام مروان ودياثته في الموضوع ده وقال:- أنت اللي مش عايز تفهم ولا تعرف الفرق بين الحب والخذلان! أنت خذلتها بتصرفك ده، وعايزك تعرف إن زمان زي دلوقتي؛ امبارح زي النهارده؛ الدقيقه اللي إحنا فيها دي؟ زي آلاف الساعات اللي مضت من زمان جداً؛ المبدأ هو المبدأ؛ الأخلاق هي الأخلاق؛ و الدين هو الدين ما تغيرش، بس اللي اتغير نفوسكم، نفوسكم المريضه عمالين تطوروا في الدين وعمالين تحللوا لنفسكم الحرام وتجملوه بالحلال، بقى دلوقتي عادي جدآ، ايه يعني لما المسها؟ ايه يعني لما احضنها؟ ايه يعني لما اعمل معاها علاقه من غير ما اتجوزها؟ ما احنا خلاص بقينا بنقلد الغرب في كل حاجه، انما لأ!! نقلد الغرب في نظامه وأسلوبه وتطوراته؟؟ لا ده اللي ما ينفعش ان احنا نقلده؛احنا نقلد الغلط على انه صح، نقلد التفاهه، ونقلد العري و العلاقات المحرمه، أنا دلوقتي ايقنت انك ديوث؛ ديوث يا مروان؛ فعلاً اللي يتجوز "أنجي صلاح الورداني"يبقى أكبر ديوث.
مروان أضايق جداً من كلامه وقال:- كفايه يا أمير!!! كفايه انا مش كده أبدا، انا عمري ما كنت كده،واتا مخذلتهاش أنا حبتها بجد، الظروف هي اللي اجبرتني وانت عارف، عارف من زمان أول ما اتجوزت انجي الورداني، وعرفتني عليك وعلى العيله بتاعتكم في الحفله، ومن يومها انا خدتك صاحب ليا لأني حسيت فيك الأخ والصاحب الجدع،وامنتك وجيتلك دلوقتي برجليا واحكيلك لانك صاحب عمري، بس ندمت، ندمت بجد إني قولتلك لأني مكنتش متوقع رد فعلك ده عليا،انا كنت عايز افضفض معاك مش أكتر.
وبلع ريقه بتوتر وكمل بإستفسار:- بس عندي ليك سؤال يا أمير، أنت ممكن تخوني في يوم من الايام وتروح تقول اللي حصل ده لانجي؟
أمير ضحك بسخريه وفهم مروان يقصد إيه وقال:- كل خوفك ده! إني اروح اقول لأنجي، طيب اسمع بقى يا مروان الكلمتين دول، انت لو ما صلحتش غلطتك واتجوزت ليله ولميت الليله دي كلها ؟كل اللي حصل ده هيوصل لانجي الورداني.
مروان بجديه:- وانت مفكر إني محتاج إنك تهددني علشان اتجوز ليله؟ ولا انت مفكر ان ليله نزوه وهتعدي؟ انا لو بدور اني اعمل علاقه والسلام؟ موجودين كتير جدآ وعلى قفا مين يشيل وكله بالفلوس، لكن انا ما بدورش على كده أبدا، انا كنت بدور على الحب الحقيقي ولقيته في ليله، وغصب عني حصل اللي حصل ومستعده اصلح الغلطه دي لأن ليله في المقام الأول يا أمير، انا لو كنت بلعب بيها ولا بتسلى بيها كنت هربت منها وما اتصلتش عليها؛ انا لو بلعب بيها ما كنتش جيتلك وقلتلك على سر خطير زي ده، انا بحب ليله بجد وعمري ما هتخلى عنها.
أمير مط شفايفه ،ربع ايديه ورفع حاجبه وقال:- انا بقى إللي هسألك سؤال وتجاوبني عليه؛ لو انا جبتلك انجي الورداني هنا؛ وليله وقولتلك تختار بين ليله وانجي!! هتختار مين فيهم؟
مروان بلع ريقه بتوتر وسكت للحظات بيفكر، أمير ضحك بسخريه أكبر وحرك راسه بيأس وبصله بإشمئزاز وقال:-  انا حقيقي ندمان اني عرفتك يا مروان.
وشاور بأيده ليه بتنبيه وتحذير وقال:- اقسم بالله في خلال الايام اللي جايه لو ما اتجوزت البنت دي وصلحت القرف اللي انت عملته ده؟ لاتكون فضيحتك انت وانجي على أيد العبد لله، ومن دلوقتي لحد ما تروح تكتب على ليله؟ ما اشوفش رقمك عندي ولا انت صاحبي ولا أعرفك.
امير خلص كلامه وسابه ومشي وهو متضايق جداً وركب العربيه ورزع الباب بقوه وداس بنزين بسرعه لدرجه ان العربيه عملت صوت، مروان مسح وشه بأيديه وزفر بقوه وكان متنرفز وركب كمان العربية واتحرك على فيلا الورداني.

عند ليله

 باباها رجع من القهوه وشاف الأكل  على الترابيزه زي ما هو، وليله ما اكلتش وكانت لسه في اوضتها حابسه نفسها واستغرب تصرفها ده، وراح خبط عليها وقال:- ليله أنتي صاحيه يا بنتي؟
 ليله قاعده على السرير مسحت دموعها بسرعه وخافت انه يدخل عليها وردت بصوت مهزوز:- انا هنام اهو يا بابا عايز حاجه؟
 محمود من بره أتكلم:- يا بنتي العشا زي ما هو؛ انتي ما اكلتيش ليه يا ليله؟
 ليله بقهر:- انا مش جعانه يا بابا؛ انا استنيتك ترجع واطمن عليك وهنام دلوقتي.
 محمود بتعجب:- هتنامي من غير عشا؟!
 ليله بتعب:- صدقني ما ليش نفس للأكل.
 محمود بقلق:- أنتي كويسه يا بنتي؟
 ليله حطت أيدها على بقها وهي بتعيط ومقدرتش تتكلم ،ومحمود أستغرب سكوتها:- اللاه؟ هتردي ولا ادخل أشوف مالك بالظبط؟
 ليله ردت بسرعه:- يا بابا انا كويسه؛ انا بس عايزه انام ولو جعانه هاكل صدقني؛ متخافش عليا أنا والله بخير. محمود بإستسلام:- طيب يا بنتي اللي يريحك اعمليه انا كمان هروح انام علشان انزل الشغل بدري، واعملي حسابك أنتي مش هتنزلي معايا بكره لان شكلك لسه تعبان.
 ليله بموافقه:؛ حاضر يا بابا اللي تشوفه.
 محمود أبتسم وقال بعفوية:؛ يا سلام عليكي لما بتقولي حاضر وتبقي مطيعه كده؟ بتبقي زي القمر، ربنا يصلح حالك يا بنتي، يلا تصبحي على خير.
 سابها وراح على اوضتة ،وافتكرت كلام مروان لما بيقول لها عايزك مطيعه،غمضت عينيها وعيطت بندم وحاسه بالوحده وخايفه من بكره.

امير رجع البيت وحاول يكون على طبيعته رغم انه متضايق جداً من مروان، والكل اتعشى في جو عائلي وجه الوقت إن أمير يوصل ندى، وبصت في الساعه وقالت:- يا دوبك بقى يا عمتو أمشي.
ماجده بحنين:-ما تقعدي معايا شويه يا ندى لسه بدري يا بنتي.
 ندى ابتسمت:- غصب عني والله يا عمتو مش عايزه أتأخر على ماما، إن شاء الله اجيلك في وقت تاني ويكون بدري عن كده.
 ماجده بإبتسامه:- ماشي يا حبيبتي ربنا معاكي.
 وبصت لأمير اللي قاعد سرحان وقالت:- يلا يا أمير يا حبيبي علشان توصل بنت خالك أنت وعلا.
  امير كان حاسس ان دماغه هتنفجر من الصداع لكن قام علشان ما تقولش حاجه ليه تضايقه أكتر، وهز راسه ليها بالموافقه واتكلم:- حاضر يا امي انا هستناهم تحت.
 وسابهم ونزل ،ندى سلمت عليهم وعلا جت تتحرك علشان تخرج مع ندى لكن ماجده مسكت أيدها وشاورت لها ما تنزلش وكانت عايزه تسيب مساحه بين ندى وامير يمكن يتكلموا مع بعض، وعلا فهمت وقالت بإرتباك:- يا خبر  تامر بعد ما طلع الشقه أتصل عليا كتير و عايزني ضروري أكيد الولاد تاعبينه، معلش بقى يا ندى مش هقدر انزل معاكي المرة دي، بس اكيد هتتعوض مرة تانيه يلا باي.
 وقبل ما ندى تتكلم علا مشيت من قدامها جري علشان علا ما بتعرفش تتصرف، ندى قالت بتوتر:- طيب والعمل يا عمتو! ممكن حضرتك تيجي معانا؟
 ماجده ربتت على دراعها وقالت:- كان نفسي والله،بس عندي صداع مش عند حد،معلش ياحبيبتي خليها وقت تاني، يلا انزلي أمير منتظرك تحت، وبلغي سلامي لمامتك وأخواتك 
 ندى حركت راسها بالموافقه وخرجت متوتره وركبت في الاسانسير وحطت أيدها على قلبها وبتاخد شهيق وزفير وبتحاول تقوي نفسها ،خرجت من العماره وكان أمير مستنيها في العربيه شافها جايه لوحدها وسألها:-علا ما نزلتش معاكي ليه؟
ردت بحرج:- علا قالت إن تامر اتصل عليها من بدري، ومش هتقدر تنزل واعتذرت المرة دي.
وكملت بحرج أكبر:- حتى طلبت من عمتو تيجي معانا بس هى تعبانه شوية.
 أمير فهم تصرفهم وفتح الباب اللي جنبه من جوه ليها وقال بنزق:-تمام اتفضلي أركبي.
ركبت جمبه وكانت حاسه برهبه غريبه وقفلت الباب وهو ساق  في صمت تام ومتكلمش خالص،ندى زهقت من الصمت الرهيب ده، وحبت تتكلم وقالت بعرفان:-احم، تعبتك معايا.
 أمير بعمليه:- لا أبدا ما فيش حاجه؛ تعبتيني ليه يعني بتقولي كده؟
 ندى ابتسمت وقالت:- لانك المفروض دلوقتي تكون مستريح ونايم بعد يوم طويل من الشغل، وكمان نزلت  مشوار ورجعت، ودلوقتي بتوصلني، يبقى انا عطلتك.
 أمير:- ولا عطلتيني ولا حاجه؛وبعدين شغلنا ما لوش مواعيد؛ ساعات برجع في نص الليل عادي فأنا متعود على السهر وساعات بنام بدري على حسب شغلي يعني، فاطمني انتي ما تعبتنيش ولا حاجه.
 كانت مبسوطه أنه بيتكلم معاها،حتى لو كلام عادي، صوته بس كفيل أنه يديها باور وينعشها،واتكلمت وقالت:- تعرف يا أمير! أنا بندم قوي اني ما اتعلمتش السواقه.
 أمير حرك كتافه وسألها:- ليه؟
 ندى بعمليه:- يعني فيها سحر خاص كده؛ وفيها متعه برده،لكن بابا بيخاف عليا،ومش عايزني اسوق خالص.
 أمير بعدم إهتمام:- هي بتبقى واجهات نظر وخوفه عليكي أمر طبيعي.
وكمل بمغزى:- لكن بكره لما تتجوزي ممكن تطلبي جوزك يعلمك.
 ابتسمت بوجع وقالت:- لأ انا رافضه فكرة الجواز دي دلوقتي خالص.
 أمير شافها فرصه وسألها:- ليه؟
ردت بإنكسار:- ليه دي بقى يا سيدي ما عنديش أجابه ليها،بس ممكن نقول إنه نصيب.
 أمير:- بس نصيبك بيجيلك كتير يا ندى، واللي أعرفه إن اتقدملك عرسان كتير لكن انتي رافضه،وكده أنتي بتظلمي نفسك، وبتضيعي على نفسك فرص كتير.
بصت من الإزاز ودموعها نزلت لأن كلامه بيكسر جواها أحلام وآمال وأمنيات كتير، وسألته بعدم استيعاب:- فرص؟!
 امير بعمليه:- ايوه فرص؛ الجواز كله بقى فرصه دلوقتي.
 ندى بتعجب:- لا طبعا يا أمير دي نظريه غلط؛ الجواز عمره ما كان فرصه.
أمير افتكر أنجي و ابتسم بسخريه:-ازاي بقى ممكن تشرحيلي ازاي الجواز مش فرصه؟
 ندى بتنهيده:-الجواز يكون فرصه في حاله واحده بس وهي الحب بين الطرفين؛ ويكون في أُلفه وموده ،انما لو جواز عادي ومفيهوش تفاهم بيتهيألي ما بيبقاش فرصه ليا.
 أمير بتلميح:- طيب وانتي هتعيشي الفرصه دي امتى من الطرفين لما انتي رافضاها؟انتي حتى محاولتيش.
ندى بإحباط:- هعيشها لما ربنا يريد؛ الجواز ده يا أمير رزق؛ والحب برده رزق.
 وبصت ليه وكملت بتمني:- وانا رزقي لسه ماجاش؛ لأن حبي لسه ما جاش.
أمير حب يفوقها وقال:- انا من رأيي اول وقت يتقدملك عريس! اديله فرصه، اقعدي واتكلمي معاه يمكن تلاقي حبك اللي بتتمنيه.
ندى فهمت هو يقصد إيه وبصت ليه وقالتله بقهر:- هو انا تعباك قوي كده عايز تخلص مني؟ بيتهيألي انا مش حمل تقيل على اي حد.
امير كشر عينيه وسأل:-ليه بتقولي كده؟
ندى بخنقه:- لأن دي مش اول مرة يا امير تطلب مني اني اتجوز وبأي طريقة،لدرجة  اني حسيت اني عائق كبير في حياتك، رغم اني متجنباك وما ضايقتكش في اي حاجه.
 امير بحرج:- انا ما اقصدش يا ندى.
 ندى ابتسمت بتصنع وقالت:-ولا تقصد وعموما يا أمير أوعدك إني هعمل بنصيحتك، اول عريس يتقدملي هقعد معاه وهتناقش وهشوفه وجايز الاقي الشخص اللي يستاهلني ويقدرني، مش مهم الحب ،اهم حاجه التقدير.
 أمير بصلها وما عرفش يرد عليها لكن سألها:- هو ايه الحب بالنسبالك يا ندى؟
 بصت قدامها وشافت أحلامها قدامها وأبتسمت بحنين ودقة قلب، وقالت بصوت مبحوح وقلب بيتمنى:- الحب ده بالنسبه ليا شيء مقدس يا أمير، الحب عهد،كلمة، ميثاق،مأوى،موده، علاقه قوية حاجه كده زي الحصن قوي ومتين، عارف!! أنا بشبه الحب ده بأوضه فيها اربع حيطان وكل حيطه اقوى من التانيه ولما أميل ألاقي اللي يسندني في أي وقت، عمري ما اقع فيها أبدا، الحب ده زي المايه ما تقدرش تعيش من غيره وزي النفس، الحب ده زي قطرة الندى اللي بتنزل وقت الشروق على ورقة شجر بتزيدها بريق وبتخليها تلمع، الحب احساس ما لوش وصف، دقه القلب رجفه الايد رعشه الشفايف، لحظه الارتباك، في حاجات كتير حلوه قوي في الحب وفي الغاز ملهاش تفسير إحساس لا يقاوم لما تشوف الشخص اللي بتحبه واقف قدامك واتملي عينيك، والعقاد قال في الحب:-
"إذا ميز الرجلُ المرأةَ بين جميع النساء، فذلك هو الحب..
 إذا ميز الرجلُ المرأةَ لا لأنها أجمل النساء، ولا لأنها أذكى النساء، ولا لأنها أوفى النساء، ولا لأنها أولى النساء بالحب، 
ولكن لأنها هي هي بمحاسنها وعيوبها، فذلك هو الحب.."!
من الآخر يا أمير كينونه بوجوده أكون، وبعدم وجوده لا أكون.

مروان وصل البيت وكل ثانيه يتصل على ليله ولسه قافله تليفونها وكان مضايق منها جداً، حدف الفون على سريره بنرفزه، و وقف للحظات ومش عارف يعمل ايه دلوقتي ،لانه المفروض يلبس وينزل لانجي في المكان اللي قالتله عليه، مسح وشه بأيديه ونفخ بخنقه ودخل يلبس وينزل للجحيم بالنسباله..

أمير وصل ندى ورجع البيت وكل ده في صمت، دخل اوضته وقعد على كرسي هزاز وبيفكر في كلام ندى عن الحب، وجهة نظر متقاربة جداً من بعض، نفس الإحساس وقت ما كان بيحبها زمان ،طلع صورة أنجي من جيبه و كانت بنت العشرين سنه والبراءه في ملامحها وبص ليها ورجع لذكرياته.

فلاش باك

في شركه الورداني صلاح والد انجي ووليد قاعدين في المكتب بعد دمج الشركتين مع بعض،و بيتكلموا على الشغل وانجي كانت معاهم قاعده مع باباها وقتها كان عندها 20 سنه في آخر سنه دراسة، وامير 25 سنه وكان لسه متخرج وبينهم قصة حب جديده، صلاح قاعد وانجي جمبه واتكلم وقال:- انا مبسوط قوي ياوليد للشراكه اللي تمت بينا، احنا كده اسمنا هيضرب السوق كله.
وليد بإبتسامة:- والله يا صلاح انا وافقت بس علشان خاطر انجي القمر دي؛ كفايه بس لما بتقولي يا عمو؛ ولا ايه يا أنجي؟
 انجي ضحكت وقالت برقه:- ميرسي جدآ يا عمو؛ طول عمرك جنتل مان.
 صلاح ضحك وقاله:- وماله وأحنا عندنا غير أنجي وبعد ما تخلص آخر سنه أخيراً هتمسك معايا الشغل و هتبقى صاحبة كل حاجه هنا.
 وليد بتأكيد على كلامه:- أكيد؛ وانا شايف فيها اكبر سيدة أعمال في مصر والوطن العربي، شدي حيلك بس يا انجي ياحبيبتي.
 أنجي ابتسمت:- ميرسي جدآ يا عمو، وأنا منتظرة أشتغل في شركات بابي بفارغ الصبر.
وكملت برقه وكسوف:- بابي يلا بقى علشان حضرتك عازم عمو وليد و أمير عندنا على الغدا، وأكيد أمير في الطريق دلوقتي رايح على الفيلا.
 وليد بإبتسامة ومكر:- طيب ما هو حازم إبني كمان جاي اشمعنا يعني ركزتي على أمير يا أنجي؟
 أنجي اتكسفت ونزلت راسها في الارض وقالت:- بعد اذنكم انا هسبقكم ،هستناك يا بابي في العربيه.
 وجريت من قدامهم علشان كانت مكسوفه ووليد وصلاح ضحكوا لانهم عارفين إن أنجي مياله لأمير، وامير كمان بيحب أنجي، وصلوا الفيلا أخيرا واتجمعوا العيلتين وبعد الغدا أنجي جريت على امير ومسكت أيده وقالت:- تعالى يا أمير تعالى معايا.
 أمير بضحكه:- استني بس يا مجنونه واخداني على فين؟
 اخدته عند البسين ووقفت قدامه وقالت:؛ وحشتني قوي انا جبتك هنا علشان نبعد عنهم مش عارفه اتكلم معاك؛ بقالي اسبوع بحاله ما شفتكش، هونت عليك يا أمير؟
 أمير بإبتسامة حب:- أبدا يا حبيبتي أنتي عارفه إني لسه ماسك شركه بابا جديد ومش عارف راسي من رجلي والموضوع فعلاً طلع صعب جداً، وده اللي شغلني،لكن عمري ما انساكي دقيقه واحده.
 أنجي بحماس:- انت قدها يا حبيبي؛ وهتبقى اكبر بيزنس مان في الشرق الاوسط.
 أمير بضحكه:-الشرق الاوسط مرة واحده؟ طيب قولي يا ستي القاهره هتبقى واقعيه أكتر، انما كده كتير عليا قوي.
مسكت أيده وقالت:- نو أنا واثقة إننا هنكون أكبر شركات في العالم كله، لكن حالياً سيبك من كل ده.
وأبتسمت وسألته:: وحشتك؟!
 أمير قلبه دق ليها ورد بتأكيد:- جداً؛ ومش عايز اقولك بجد انا كنت مفتقدك قد إيه؟
 أنجي بدلع:- طيب لما انت مفتقدني ما اتصلتش عليا ليه امبارح؟
 أمير بإعتذار:- غصب عني يا حبيبتي،حقيقي مشغول وبابا بيحاول يعلمني كل حاجه في الشركه، بس القمر لازم يسامحني طبعاً.
 أنجي بتفكير:- امممم هفكر.
 ضحك ومثل الدهشة وقال:-هتفكري؟! ويهون عليكي أمير حبيبك؟
 أنجي:- لا طبعا عمرك ما تهون؛ عارف يابيبي ، انا بجد بحلم باليوم اللي انا وانت فيه نتجوز، هعمل فرح كبير جداً، ونسافر على سويسرا نقضي شهر العسل.
 امير بضحكه:- وانا هعملك اللي انت عايزاه.
أنجي بسعاده:- واو بجد يا أمير؟
أمير بصدق:- بجد يا روح أمير.
وبص في عينيها وقلبه دق وقالها:- حبيبتي أنا اتفقت مع بابا إني هطلب إيدك في أقرب وقت.
أنجي شهقت وقالت:- بجد يا أمير؟ واو أنا مش مصدقه كل حاجه جميله جدا الفترة دي ، شراكة بابي وباباك ، وكمان ارتباطنا ، سو كيوت بجد.
وكملت بتساؤل:- بس تفتكر الشراكه بين بابي وباباك هتنجح؟!

باك.
فاق من شروده وعينه عليها بملامح جامده وكرمش الصوره في أيده وقبض عليها بقوة وكان غضبان جدآ.

قبل الفجر في الطريق.
أنجي ومروان راجعين الفيلا بعد يوم شاق ليهم، قاعدين في العربيه في الكرسي الخلفي، ملامح مروان عابسه ، لكن كل ما أنجي تبص ليه كان يبتسم بتكليف علشان متشكش في حاجه، وسألته:- امممم قولي بقى إيه التطورات في المصنع؟
مروان أخد نفس طويل واتكلم بإستسلام:- كله تمام، وأنا بعتلك كل صور المصنع بعد التشطيب من مهندسين الديكور ،على ميل الشركه.
أنجي بحماس:- امم بكره الجمعه ومش نازله الشركه، اوكيه هشوفه بعد بكره.
مروان نفسه يسافر بكره علشان يطمن عليها بس مش عارف يقنع أنجي إزاي، بلع ريقه بتوتر وفرك جبينه بحيره وقال:- أحم، ماشي ياحبيبتي وأنا متأكد إن الدايزين هعجبك لأنه متصمم على زوقك انتي مش حد تاني، وبكره هروح أشوف العمال ونجهز الاحتفالية.
أنجي مطت شفايفها وقالت بغرور:- الديزاين لازم يبقى مبهر لأنه من اختياري ، وبعدين الاحتفالية بعد تسع أيام فمالوش اهميه إنك تسافر بكره.
رد بحنق:- طيب ليه؟ أنا بباشر المصنع من شهور ، ليه مروحش بكره.
أنجي بصتله بتعجب على اعتراضه الغير مبرر وسألته بشك:- وليه تروح بكره؟
بلع ريقه بتوتر وسكت وهى كملت بتصميم:- أنت هتسافر الخميس اللي جاي.
فتح عينيه بصدمه وقال جواه بعدم استيعاب:- أسبوع؟!!! أسبوع بحاله مشوفش ليله؟ طيب والعمل يامروان؟ 
أنجي ابتسمت ليه وقالت ببرود مصطنع:- وصلنا يابيبي.
انتبه ليها وشاف أنه قدام باب الفيلا الداخلي وزفر بخنقه مكبته وحاول يبتسم ونزل فتح ليها باب العربيه ودخلوا البيت، طالعين ع السلم ومروان راح في اتجاه الجناح الخاص بيه لكن وقف على صوت أنجي:- مروان؟
لف ليها ورد بتكليف:- نعم يا أنجي؟
ابتسمت وقالت بمغزى:- حصلني على الجناح بتاعي.
سابته ومشيت وهو غمض عينيه بتعب شديد ،لانه مش عارف هيتقبلها إزاي بعد ما عاش مع ليله وقت بكامل حريته وإرادته، مسح وشه بأيديه ومفيش قدامه اي حل غير أنه يلبي رغباتها ويوافق عليها.

عدت الأيام على الكل أمير في شركته الخاصة بيتابع شغله وعارف إن أنجي ديما بتراقبه علشان تكسره في سوق رجال الأعمال لكن هو ليها خصم مش سهل أنه يقع بسهوله، وبيفكر  أنه يقدملها هدية العمر اللي مستحيل تنساها ، أما ندى عايشه على حلم جميل ونفسه يتحقق، وعايشه مبسوطه في وسط عيلتها اللي بتحبها، أما أنجي كانت غضبانه لأنها معرفتش تاخد الصفقه من ولاد برهامي،وصممت أنها توقعه، عينيها زي الصقر بتراقب أمير لأنها مستحيل تستسلم بسهوله، اما سعاد كانت راضيه باللي هي فيه والفترة دي بعدت عن ليله وعن كل حد تعرفه ،واكتفت بس بولادها اللي معاهم بتنسى أي شر وقع عليها من البشر، مروان جواه صراع وهيموت ويطمن عليها ولسه قافله تليفونها ومش عارف يوصلها ولا قادر يسافر ،ومستني يوم الخميس بفارغ الصبر،ده غير إن أمير مابيردش على مروان مهما يتصل، وده زود القلق داخل مروان، أما ليله حابسه نفسها في البيت بحجة مرضها وأنها تعبانه الفترة دي ، عايشه ما بين بكاء وحزن وخوف، ومش عارفه تدي قرار لابوها في موضوع مختار، هى حبت مروان حب حقيقي بس مكانتش تتوقع أنها تضعف في وجوده بالشكل ده حطت وشها بين أيديها وانفجرت في العياط من جديد وفضلت على الحال ده لحد ما جه يوم الخميس، سافر مروان بأقصى سرعة بيتخيل أنها في الكشك وأول ما تشوفه هتجري عليه وتعاتبه، وصل أخيراً ونزل من العربيه والكشك كان مفتوح وقلبه دق براحه أنه هيشوفها، قرب من الكشك وملقهاش مكانتش موجوده، شاف مكان تشعيل الفحم كله تراب وماكينة الشواء الكهربائية مش موجوده، ومفيش أي أثر يدل أنها اشتغلت طول الفترة دي، بلع ريقه بتوتر وخاف عليها، أنتبه على صوت الحاجه ازهار وهى بتشتري من محمود وقالت:- عندك لحمه مفرومه مجمده ياحج محمود؟
محمود رد عليها:- أيوه موجوده ياحاجه.
ردت عليه:- طيب هات كيلو الله يكرمك.
محمود:- آمين يارب ، حاضر من عينيا ياحاجه، خدي بس الكرسي ده استريحي وأنا هجبلك اللي أنتي عايزاه.
قعدت أزهار وقالت:- يزيد فضلك يارب.
مروان وقف قدام الشباك وعايز يسأله عليها لكن قال:- لو سمحت، أزازة مياه.
محمود مخدش باله من مروان لأنه مدققش النظر فيه قبل كده،ومهتمش أبتسم وقال:- من عينيا حاضر ،عايزها كبيره ولا صغيره؟
مروان بلطف:- أي حاجه.

محمود لازهار:- معلش ياحاجه أجيب طلبات الأستاذ الاول ونشوفك بعدها.
أزهار بإبتسامة:- وماله يخويا ربنا يوسع رزقك.
مروان فرك جبينه وعايزه يسأل عليها، أو يروح ليها ، بس مش عايز يكرر نفس الغلط علشان هى متفهموش غلط أكتر من كده، لكن أزهار ريحت قلبه بسؤالها لما قالت:- إنما فين بنتك ليله ياحج، وانبي أنا جايه مخصوص علشان كنت عايزه دره مشوي لاحفادي.
ضحك محمود وهو بيناول مروان أزازة المياه وبياخد حسابها وقال:- والله ياحاجه لو كان في دره كنت عملتلك بنفسي ،بس اليومين دول مش فاضيين، عقبال عندك ليله جايلها عريس انهردا.
مروان قلبه دق بقوة،ومش مستوعب اللي سمعه ورفع عينيه لابوها ومستنيه يكمل، ردت أزهار بفرحه:- وانبي صحيح؟ يختي ألف بركه ياليله بنت حلال وتستاهل، بس انهردا العريس جاي يتفق ولا قراية فاتحه؟
محمود بفرحه:- لا جاي يتفق البت طلعت عيني على ما وافقت، واهو ربنا هداها وإن شاء الله نتفق على كل حاجه وهيبقى كتب كتاب على طول.
أزهار بإبتسامة:- ألف مبروك يا بو ليله.
محمود :- الله يبارك فيكي ياحاجه.
واستغرب محمود وقال:- اللاه الجدع اللي كان واقف هنا راح فين؟ ده ساب الازازة وباقي الفلوس.
بص م الشباك وملقاش ليه أثر وقال:- يمكن راح مشوار وراجع ولا نسيهم،عموما أنا هخليهم هنا لحد ما يرجع إن شاله بعد سنه حاجته موجوده.

عند ليله في فستان باللون الوردي محطوط على سريرها والمفروض تلبسه وقت إستقبال العريس، والفستان ده من ضمن الفساتين اللي اشتراها ليها مروان،ليله قاعده قدام التسريحه وباصه على نفسها بملامح كلها بيأس ومش فارق معاها اللي جاي، حتى لو ما.تت برده مش فارق، كل حياتها اتحطمت، حتى العريس اللي وافقت عليه،وافقت ولا تعرف شكله إيه؟ولا بيفكر إزاي، هى روحها كانت مع مروان ، ومروان أخد روحها وبقت جسد بلا روح ، بقت حطام،دمعه نزلت على خدها ومسحتها ببطء واخدت نفس عميق وزفرته بإحباط لأنها المفروض تقوم تلبس وتجهز نفسها، قامت واخدت الفستان وخارجه من الاوضه ، وجرس الباب بيرت وبيخبط في نفس الوقت، استغربت بأن مين اللي هيخبط بالشكل ده ، وسابت الفستان على الكنبه وراحت تفتح، واتفاجئت لتاني مرة أنه مروان، لكن المرادي كان بملامح مختلفة وشكله غضبان، قلبها دق بقوة وخوف ورعب وقالت بصوت مصدوم:- مروان؟!!!! 
مروان صك على أسنانه ودخل غصب عنها ومسك دراعها بقوه وقفل الباب وقال من بين أسنانه:- ايوه ياست ليله، مروان اللي استغلتيه؛ مروان المغفل اللى ضحكتي عليه.
كشرت عينيها ومصدومه حرفياً من كلامه، المفروض هو اللي ضحك عليها، هو اللي استغلها، إزاي قدر يغير في الحقايق كده، إزاي قدر يواجهها أصلا ويجيلها لحد باب بيتها بعد اللي عمله، خافت منه، خافت من غضبه، حتى صوت قافلة الباب خلت قلبها يدق بعنف من الخوف، ومش عايزه الغلطه الكبيره تتكرر تاني، وقبل ما تقول اي كلمه، شدت ايدها منه وراحت فتحت الباب ولفت ليه ودموعها نازله من القهر واتكلمت بصوت مقهور:- أنا اللي ضحكت عليك؟ أنا اللي استغليتك يامروان؟ أنا؟! 
زعق ليها وقال:- أيوه انتي، انتي نسيتي كل حاجه بينا ورايحه تتجوزي حد غيري.
صرخت فيه وقالت:- وأنت عايزني أعمل إيه يامروان، عايزني ابص في وشك بعد اللي حصل إزاي؟ بأي حق تيجي هنا بعد اللي عملته.
مسك دراعها واتنفس بغيظ:- انتي ليه مش عايزه تفهمي اني بحبك، وليه شايف في نظرتك ليا اني خاين وضحكت عليكي، أنا مهربتش يا ليله، انا كل يوم وكل وقت بتصل عليكي، وأنتي قافله الزفت تليفونك، ليه فكراني اني ممكن اسيبك حتى بعد اللي حصل.
كشرت عينيها وسألته وهى مش مستوعبه:- أنت عايز تثبتلي إنك عادي جدا وموافق إنك تكمل معايا بعد اللي حصل يامروان؟عايز تثبتلي إنك لسه شايفني ليله البت البسيطه اللي بتعافر علشان تعيش بكرامتها؟
رد عليها:- أنا كل ده مايفرقش معايا، اللي يفرق معايا انتي وبس، أنا عايز اعيش معاكي بأي شكل وأي طريقه مش هتفرق معايا، انت ازاي تتجوزي غيري امال اللي بينا ده كان ايه؟
ليله زعقت بحسره:- اللي بينا ده كان قرف، انا مش مصدقه لحد دلوقتي إنك عملت فيا كده؛ أنا عمري ما كنت أتخيل، أنت مصدق؟ انا بعت نفسي، بعت نفسي بالرخيص يا مروان، أنت ما كنتش خايف عليا، أنت لو كنت خايف عليا فعلاً ،ما كنتش جيت لحد هنا، ما كنتش قربت مني بالشكل ده، مكنتش استغليت حبي وضعفي ليك في وقت احتياجي ليك وتعمل معايا كده، انت خلاص يا مروان كسرت جوايا كل امل باقي.
مروان بتصحيح لكلامها:- كل تفكيرك غلط،لان اللي حصل بينا ده حب مش اكتر،و أنتي لا يمكن تكوني لغيري.

وشاف الفستان اللي جايبه ليها وضحك بسخريه وراح مسكه وقالها:- وكمان هتلبسي ليه الفستان اللي اختارته ليكي؟ عايزه تدبـ.ـحيني بسكينه تلمه ياليله؟ بس لأ ده مستحيل يحصل.
وحدف الفستان على الأرض وشاور ليها وقال بتحذير:- والعريس اللي جايلك ده يترفض فاهمه؟
عيطت بحرقه وقالت:- مش هينفع، أنا قولت لبابا خلاص اني موافقه عليه.
صرخ فيها قال:- موافقه عليه ازاااي؟ارجوكي ما تضيعيش اللي بينا في لحظه غضب؛طيب واللي حصل بينا؟سريرك ده يشهد عليه، كل ركن في اوضتك شهد على علاقتنا يا ليله وعشت أنا وأنتي أجمل ليله في حياتنا.

ليله واقفه قلبها هيطلع من مكانه، باصه على أبوها اللي واقف على الباب وجمب منه سعاد صحبتها، ومش عارفه تقفل عينيها من الصدمه، مروان استغرب نظرة الرعب منها ولف هو كمان بص على الباب -----------

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1