رواية جريمة في قلب عاشق الفصل التاسع 9 بقلم منال كريم


 رواية جريمة في قلب عاشق الفصل التاسع 

أنصدم كريم عندما راي ملك فاقدة الوعي و ثيابها ممتلئة بالدماء 

لحظات صدمة جعلها لا يتحرك 

ثم ذهب إليها و قال بصوت مرتجف: ملك ، ملك ، مالك يا حبيبتي ، ملك ردي عليا.

حملها و هبط إلى الأسفل سريعا.

صرخت نادية بفزع و هي تري منظر ملك: ايه اللي حصل يا فندم.

لم يجيب عليها 

و ذهب إلى السيارة 
صرخ كريم: افتحوا باب العربية بسرعة

حسن : حاضر يا فندم.

 
تولي حسن القيادة ،دخل كريم ملك و هو بجوارها ، قال : سامح كلم سيف يكون مستني في المستشفى.

سامح بتوتر: حاضر يا فندم، أن شاء الله المدام تكون بخير.

في الطريق 

ينظر لها بقلق و توتر و هي غائب عن الوعي و يردد: يارب، يارب ، يارب.

قال حسن: أن شاء الله تقوم بالسلامه هي و الطفل.

قال برجاء: يارب.

وصل كريم المستشفى.

كان سيف في الانتظار مع دكتور ملك بمتابعة الحمل.

وضعها على الناقلة، و أخذوا إلى غرفة الكشف.

مر ربع ساعة كان كريم يموت من الخوف.

قال سيف : اهدا يا كريم ، أن شاء الله خير.

كريم بخوف: مش عارف ايه اللي حصل ، كانت كويسة.

قال سيف: أن شاء الله خير دلوقتي يخرج الدكتور و نطمن.

خرج الدكتور و قال بجدية: تدخل حالا عمليات.

سأل بتوتر: ليه.

الدكتور: ولادة كسرية  حالا.

قال برجاء: ملك و الطفل بخير صح.

لم يجيب الدكتور و رحل من امامه.

رتب على كتف كريم و ذهب سيف خلف الطبيب.

سيف بتوتر: في ايه.

رن كريم على مالك و أخبره بحالة ملك.

مني بدموع: يارب يستر 

قالت مليكة بدموع: كل ده مالك يجيب عربية.

قالت امل بهدوء: اهدوا يا جماعة أن شاء الله تكون بخير.

مصطفي: يلا مالك وصل.

في المستشفى 
مر ساعتين 

كانوا على كريم مثل سنوات.

خرج سيف و ملامح الوجه غير مبشرة بالخير.

سأل بتوتر: ملك كويسة و ابني كويس صح.

لم يجيب سيف و سقطت دمعة منه.

قال كريم بابتسامه ممزوج بدموع: ملك كويسة و ابني كويس، اوعي تقول غير كده.

كان سيف في موقف لا يحسد عليه، يعلم منذ ساعتين أن الطفل متوفي و لا يعلم كيف يخبر كريم هذا الخبر.

سأل كريم بتوتر: ملك 

أجاب سيف: ملك كويسة

سأل مرة أخرى: ابني 

أخذ نفس عميق و قال بحزن:  كريم كل حاجه بايد ربنا، ربنا اعطك هدية و دلوقتي يختبرك و ياخد الهدية دي منك، تقول ايه.

أجاب بهدوء شديد: ان لله وان اليه راجعون، ان لله وان اليه راجعون 

ظل يكرر الجملة ، حتي انهار كليا من البكاء و جلس على الأرض بضعف و حزن: لا ، لا لا يا سيف ابني كويس صح، أنت بتكدب عليا، ابني كويس ، قولوا انك تعمل في مقلب.
جلس سيف أمامه و حضنه و قال بدموع: ربنا يعوضكم خير. ربنا يصبر قلوبكم، اجمد يا كريم علشان ملك ، اجمد يا صاحبي.

قال بدموع: مش قادر يا سيف اصدق ازاي ده حصل.

قال سيف: كل التحاليل طبيعية ، أمر الله.

نهض سيف و مد يده لكريم و قال بهدوء: ملك محتاجك، لازم اول ما تفوق من البنج تكون جنبها ، يلا يا صاحبي، عندك مهم صعبة.

مسح دموعه و سأل: اقولها الخبر ده ازاي 

قال بتحفيز: لازم تكون قوي، صعب على ملك بعد تسع شهور حمل و عملية صعبة و تقوم متلقيش ابنها جنبها.

في غرفة ملك.

كانت ملك مازلت تحت تأثير البنج، و هو يجلس أمامها ينظر لها بحزن، و لا يستطيع منع دموعه.

بدأت تحرك رأسها يمين ويسار و هي مغمضة عيونها.

اقترب منها و مسك ايدها و قال: ملك انتي سمعني 

فتحت عيونها بطئ شديد، و بحركة عفوية وضعت يدها على بطنها و سألت بابتسامة هادئة: أنا ولدت صح، هو فين البيبي ، عايزة أشوفه اوي.

لم يجيب ، اغمض عيونه بحزن و هو يبكي، ظنت ملك أن هذه دموع الفرحة.

قالت بابتسامة: أنت مبسوط لدرجة العياط،وقولي شبه مين؟

اصبح يتنفس بسرعة شديدة و هو يحاول يظهر القوة أمامها ، لكن مع كل سؤال ينهار كلياً.

مازلت على يقين أن دموع كريم دموع سعادة 

سألت بابتسامة: شبهي و لا شبهك، عارف مش انا حامل تسع شهور و كان رضاعة سنتين، بس نفسي يكون شبهك في كل حاجة حنيتك و شكلك علشان انت جميل اوي يا ابو عبدالله.

نظر لها بصدمة مع حزن شديد و ايضا لسانه مثل المربوط لا يستطيع النطق بحرف.

أكملت هي : أيوة يا حبيبي كنت عاملة ليك مفاجأة ، قررت اسمي ابننا على اسم حماي الله يرحمه، 
عبدالله كريم عبدالله السيوفي 
حلو الاسم صح.

القي نفسها في حضنها و انهار من البكاء مثل الطفل الصغير.

و اخيرا فهمت ما يحدث ؟ لكن قلبها و عقلها يرفض التصديق.

ترتب على شعرها بحنان و قالت بهدوء : كريم اكيد ابني كويس صح.

لم يجيب و كأنه عاجز عن الحديث.

سألت مرة أخرى و الدموع تتساقط من عيونها: كريم ابني فين ، عبدالله فين.

اخيرا تتحدث من وسط دموعه و قال بصوت مكسور و حزين: ربنا ارد له الاحسن ، عبدالله من طيور الجنة.

سألت و كأنها لا تفهم ، لكن هي تريد اي أمل يخبرها أن ابنها بخير: يعني ايه .

صرخ بصوت عالي مع دموع شديد: ابننا مات يا ملك، مات قبل ما نشوفوا و نفرح بيا، ماتت قبل ما يفتح عينه على الدنيا، ماتت عبدالله ماتت.

كانت نائمة مثل ما هي على ظهرها و هو في حضنها ،
أصبحت تنفس بصعوبة شديدة ، و هي تهز راسها يمين ويسار بالرفض ، نهض سريعاً و قال : اهدي يا حبيبتي ، اهدي علشان خاطري 

قالت بدموع: الكلام ده مش حقيقي ، ابني كويس ، ابني كويس ، عبدالله كويس.

و أغمضت عيونها بتعب و إجهاد شديد، و كانت تغمض عيونها و استلمت إلى الغيمة السودة

صرخ بخوف: ملك ، ملك.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1