رواية قلبي اختارك انت الفصل التاسع 9 بقلم مارينا عبود

 

 

   

رواية قلبي اختارك انت الفصل التاسع بقلم مارينا عبود


- على فكرة دي أجمل حاجة فيكِ.

بصتلي وابتسمِت، فضلنا بنهزر مع بعض لحد ما جتلي رسالة من رقم غريب، عقدت حواجبي بإستغراب، حسيت أن الرقم مش غريب عليا، فتحت الرسالة وكانت صورة، ضغطت عليها علشان تحمِل ورجعت اهزر واضحك معاهم، لحظات والضحكة اختفت من على وشي وظهر مكانها الصدمة الكبيرة أول ما شوفت صورة خطوبة شادي ونور! الفون وقع من إيدي فبصولي كلهم، اتوترت ونزلت جيبتُه فبصلي يوسف وقال بقلق:
- سيف أنت كويس؟ 
رفعت الفون وبصيت لُه بتوهان:
- كويس، أنا كويس، بس أنا مضطر امشي دلوقتِ.
- تمشي إيه ؟ أحنا سهرتنا لسه في أولها! 
- معلش يا فريدة، بس أنا لأزم امشي دلوقتِ.

مستنتش ردها وسيبتهم وطلعت وأنا مصدوم وتايه، مهتمتش لصوت يوسف إللى كان طالع ورايا وبينادي عليا، 
فضلت ببص للصورة وأنا مش بحاول استوعب إللى شايفه! كنت اتمنى أن كل ده يطلع حلم ومش حقيقة، لا أكيد أنا بحلم، حسيت بحزن الدنيا في قلبي، وكأن حد نزل بصخرة كبيرة على دماغي! معقولة هي لحقت تنساني بالسهولة دي؟ ولا هي من البداية محبتنيش ! معقولة أنا بقالي سنة ونص عايش في وهم كبير؟ طيب ليه؟ طيب ذنب قلبي إيه؟ اسئلة كتيرر كانت بتدور في دماغي مش لأقي ليها جواب، رجعت البيت وأنا مخنوق اووي، فضلت بكسر في أى حاجة قدامي، عروقي برزت وعيوني اتحولت للون الأحمر من العصبية، يوسف دخل ومسكني علشان أوقف.
- سيف اهدأ، اهدأ ارجوك، وللهِ ما تستاهل كل ده، هي متستاهلش يا صاحبي.

 وقعت في الارض ولأول مرة في حياتي انهار ودموعي تنزل بالشكل ده، كنت حاسس بوجع في قلبي مش قادر اعبر عنه، شريط ذكرياتي معاها مر قُدام عنيا في لحظة وانتهى بصورة خطوبتها على شخص تاني، يوسف أخدني في حُضنه وقال بحُزن:
- علشان خاطري اهدأ، هي متستاهلش زعلكَ، أرجوك أنساها بقىَ.
- أنت كنت عارف، كنت عارف أنها اتخطبتلُه علشان كده كنت بتمنعني كل شوية افتح الفون وتقولي ركز في شُغلكَ، كنت عارف ومخبي عليا يا يوسف؟

- مقدرتش أقولكَ، كنت خايف عليكَ، كنت عارف أنك هتنهار وهتزعل بالشكل ده، مكُنتش عاوزك توصل للحالة إللي أنت فيها بسببهم، مكنتش عاوز قلبكَ يتوجع بالشكل ده.

- طيب ليه؟ ليه اختارت تكسرني بالشكل ده يا يوسف، أنا عمري ما أذيتها، كان ليه تعشم قلبي من البداية؟ معقولة أنا هونت عليها للدرجادي؟ معقولة للدرجادي أنا مش فارق معاها؟ طيب ليه ضحكت عليا ووعدتني بوعود هي مش قدها، ليه وجعت قلبي إللي حبها وحارب كل حاجة علشانها؟

- علشان هي من البداية مش الإختيار الصح يا سيف، مش هي دي إللى تناسب قلبكَ وتستاهل حبكَ، دي إنسانه كل إللى يفرق معاها الماديات زي أهلها، وأنا من البداية حذرتكَ، بس لحد هنا وكفاية، أنت لأزم تفوق وترجع توقف على رجليكَ، وبعدين دموعك دي غاليه اووي يا صاحبي، وهي مستاهلش زعلك ولا دموعك وللهِ، فوق كده وأرجع سيف إللى أعرفُه.

قعد جنبي على الأرض وأنا فضلت ساند رأسي على كتفه، مكنتش قادر اتكلم في أى حاجة، ولكن هو فضل طول الليل جنبي، كانت ليلة تقيلة اووي على قلبي، بس يوسف كان طول الليل بيهون عليا بكلامُه، الليلة دي قررت إني هقفل صفحة نور للأبد ومش هرجع أفكر فيها، قررت احافظ على قلبي لحد ما ربنا يعوضني بشخص يستاهلُه، أخدت قرار إني هرمي كل حاجة وراء ضهري وهبدأ من جديد،ورغم إني عارف أن قلبي هياخد وقت علشان يتعافى، بس كنت مؤمن إني هرجع أقوي من الأول، وأن التجربة دي هتعلمني حاجات كتيرر في حياتي، وكل إللى هتمناه من النهاردة أن ربنا يراضي قلبي.

- يا بنتي أنتِ رايحه جايه ليه ؟ 
- يوسف لحد دلوقتِ مكلمنيش وطمني يا تالا!
- طيب وأنتِ بالكِ مشغول عليه ليه؟ أكيد يعني في البيت هيروح فين؟
- مش عارفة، بس أنا مُتأكده أنه في حاجة حصلت معاه.
- ولو افترضنا أن كلامك صح، أنتِ بالكِ مشغول عليه ليه برضوا؟
- أنا بالي مش مشغول، بس يعني هو صديقنا ولأزم نطمن عليه.
- لا وللهِ؟ وده من أمتى ده؟ وبعدين أنا أول مرة أشوفكِ قلقانه اووي على حد كده!! أنتِ مُتأكده أن مفيش حاجة كده ولا كده ؟ 

قالتها بشك وغمزتلي فاتوترت وبصيت لها بغيظ:
- هيكون في إيه يعني يا تالا؟ وبعدين أنا أصلًا مش قلقانه، كل الموضوع أن بابا موصيني عليهم طول فترة غربتهم عن أهلهم ووجودهم معانا هنا، يعني لو حد فيهم حصلُه اي حاجة هكون أنا المسئولة قدام بابا، متخليش عقلكِ يروح لبعيد.
-اممم، رغم أني مش مُقتنعة بكلامكِ، بس هعتبر نفسي مصدقاكِ، المهم دلوقتِ أنا عاوزه انام، فممكن تطفي النور وتيجي أنتِ كمان تنامي علشان عندنا شغل كتيرر بكره؟

هزيت رأسي بتفهم وطفيت لها النور، أخدت نفس وطلعت وقفت في البلكونة، مكنتش فاهمة نفسي أنا ليه فعلًا قلقانه ! رغم أني من الناس إللى مش بيفرق معايا حد غير لو كان حد غالي اووي على قلبي، وده شخص لسه متعرفه عليه، فأنا دلوقتِ قلقانه ليه؟ بصيت ناحية بيتي اللى قاعدين فيه واتنهدت بحيرة، كنت متردده ارن عليه ولا لا، بصيت للوقت لقيتُه اتأخر، أخدت نفس ودخلت انام لأني كنت تعبانه اووي من الشُغل، تاني يوم كنا كلنا موجودين في التدريب، حتى هو كان موجود معانا، بس كان تايه ووشه باهت بشكل غريب، وكأنُه شايل هموم الدنيا فوق دماغه!! كان ساكت ومش بيتكلم ودي مش من عادته، مَر أسبوع وأنا بشوفه بس في التدريب، مبقاش بيتكلم معانا زي الأول، بقى مطفي ومكتئب! حتى أنه مبقاش يسهر معانا كل يوم زي عادتنا! منكرش أني فضلت طول الأسبوع متبعاه بإهتمام، وفي قلبي إحساس غريب لأني شايفاه بالحالة دي، ومنكرش كمان أن دي حاجة غريبة عليا! حاولت اتخلص من فضولي ولكن معرفتش، فقررت إني اجتمع بيوسف وأعرف منه إللى حصل.

- خير يا فريدة؟ ليه طلبتي تقابليني هنا لوحدنا؟

- بصراحة أنا طلبت أقابلك لأني حابه أعرف سيف مالُه؟ هو بقالُه أسبوع مش طبيعي، حتى أني بدأت الأحظ أنه مبقاش بيركز زي الأول في التدريب! 

في البداية استغرب، ولكنه أخد نفس عميق ورجع بضهره لوراء وقال بحُزن:
- صاحبي قلبه واجعه، قلبه أختار غلط ودلوقتِ ندمان على اختياره.
- مش فاهمة! ممكن توضح كلامكَ.
ابتسم وقال بسخرية:
- ياااه، ده الموضوع طويل اووي يا فريدة.
ابتسمت وقُلت بحماس:
- طيب احكيلي، يعني لو اقدر اساعدُه فأنا مُش هتأخر.
اتنهد وبصلي بحيرة:

- مش عارف أقولكَ إيه، بس هو كان بيحب بنت معانا في نفس الجامعة، يعني حبها في سنة تانية، ولكنها مختلفة عننا في الطبقات، يعني هي من عيلة واصله اووي وأبوها صاحب شركات ووالدتها دكتورة في الجامعة وهي نفسها البنت متدلعه وبتحب السهر وبتشوف نفسها على الأقل منها، وأحنا ناس على قد حالنا يا فريدة، وبصراحة أنا من البداية مكنتش متقبلها ومكنتش أعرف أنه هو بيحبها غير من فترة قريبة وقولتلُه أبعد عنها، ولكنه رفض وقال أنها بتحبُه وأنهم خلاص اتفقوا انهم هيكملوا حياتهم مع بعض، والحقيقة هو حاول بكل جُهده علشان البنت دي تكون من نصيبُه، وبدأ يشتغل جنب الجامعة بدل الشغلة اتنين علشان يجهز نفسُه ويتقدملها، واتحدى كُل الناس علشانها، وكان مع سيف ولد زميلُه في القسم وكانوا صُحاب جدًا، ولكن الولد ده كان يعرفها معرفه شخصية واكتشفنا بعدين أنه مُعجب بيها، وبعدها بدأت الخلافات بينه وبين سيف، ومبقناش نكلم بعض نهائى، وبصراحة سيف شبه حارب كل الناس علشانها، يعني خسر صاحبُه واتحدى أبوها واتحدانا كلنا علشانها وفي النهاية هي إللي قررت تبعد عنُه.

- طيب لو هي بتحبُه وكانت مقرره تكمل معاه، إيه إللى خلاها تقرر تبعد عنُه! 

- هي عمرها ما حبتُه يا فريدة، وأنا مُتأكد من كلامي، هي حبت حُبه وإهتمامُه بيها، لو كانت فعلًا بتحبه مكنتشِ سابتُه في أصعب وقت هو كان محتاجلها فيه، كانت هتتحدى كل الناس علشان تكون معاه، لكن هو بمجرد ما وقع ملقهاش جنبُه، بالعكس هى اتخلت عنُه بحجة أن أبوها ضغط عليها، ولكن الكلام ده مش صح، البنت دي عنيده بشكل كبير، مش سهل حد يضغط عليها، أنا وأثق أنها أخدت القرار ده بإرداتها، وإلا مكنتشِ راحت اتخطبت فورًا لصاحبُه بعد ما سابتُه، هو كان كويس وكان بدأ يتأقلم على بُِعدها، ولكن لما كنا سهرانين مع بعض الاسبوع إللي فات حد بعتلُه صورة خطوبتها هي وهو، ومن وقتها وهو رجع لنقطة الصفر وطول الوقت حزين ومش بيتكلم مع حد، أنا مش عارف اساعدُه ازاى يا فريدة، حاسس إني عاجز ومش عارف أعمل حاجة.

بصيت لُه بحُزن ومعرفتش أقول إيه، الموضوع فعلًا يزعل، قلبي وجعني عليه وحسيت أنه ميستاهلش إللى حصلُه، طيب هو إزاي إنسان ممكن يسيب حد قدملُه كل الحُب ده! فضلت بتكلم مع يوسف عن وأقولُه عن أفكار علشان يطلعُه من الحالة إللى هو فيها، معرفش ليه كنت عاوزه اساعدُه بإي طريقة! رجعت البيت وأنا مضايقة، غيرت هدومي ورنيت على بابا فيديو زي عادتي علشان أطمن عليه، خلصت كلام معاه وخرجت البلكونة لقيتُه واقف في الحنينه وشارد، معرفش ليه سمعت صوت جوايا بيقولي روحيلُه يا فريدة، فضلت واقفه ببُص عليه بحُزن، اترددت انزل اتكلم معاه ولا أفضل مكاني، وبعد صراع بيني وبين عقلي قررت انزل اتكلم معاه.

- لو فضلت في الحالة دي مش هتتقدم خطوة لقدام.
- فريدة !! 
قولتها بإستغراب أول ما شوفتها ورايا، ابتسمِت وقربت وقفت قُدامي:
- قولي هتفضل في الحالة دي لحد أمتى؟ 
- حالة إيه ؟ 
- حضرتك مبقتش بتركز في التدريب، وطول الوقت شارد ومش بتتكلم مع حد، قولي أنت هتفضل لحد أمتى كده؟ 
اتنهدت وقُلت بحزن:
- أنا اسف، بس أنا تعبان شوية، وغصب عني بدأت أهمِل في التدريب و 
قاطعتني بحده:
- سيف أنا مش بتكلم عن التدريب بس، أنا بتكلم عن حياتك كلها،
بصيت قُدامي وقُلت بتعب:
- فريدة أنتِ مش عارفة حاجة، أنا كل حاجة في حياتي متدمرة.
أخدِت نفس وقالت بهدوء: 
- أنا عارفة، على فكرة يوسف حكالي إللى حصل معاكَ.
بصيت لها بإستغراب فكمِلت بهدوء:
- بصراحة لما لقيتك بدأت تهمِل في التدريب وتصرفاتك بدأت تتغير، أنا كلمت يوسف وطلبت منه يحكيلي إللى مضايقك، وهو حكالي عن موضوعك أنت والبنت دي، ولعلمكَ هو مضايق اووي علشانكَ.
- عارف، حتى أنا زعلان على نفسي والحالة إللى وصلتلها، ومبقتش عارف أعمل إيه.
- أشتغل وحقق حلمك.
قالتها بصوت عالي فبصيت لها، اتنفسِت بعمق وكمِلت بحماس:
- مفيش حاجة هتخليك تكون أحسن غير الشُغل، صديقي لأزم تفهم أن إللى حصل حصل وصعب تغيرُه، دلوقتِ ركز على الوقت الحاضر، فكر كويس وأعرف أنت استفدت إيه من التجربة دي، ومتضايقش طول ما أنت حاولت لأخر لحظة، الحاجة إللى مش من نصيبكَ ارميها ومتفكرش فيها، أنا مقدرة وجع قلبك، بس أنت لو فضلت كده هتتعب أكتر، واحتمال تخسر مستقبلك وحلمك، طيب علشان مين؟ هتضيع نفسك وحياتك علشان حد ميستاهلش قلبك معقولة!! لأزم تفهم أن الحياة مش بتوقف على حد، وأننا أوقات هنقابل ناس في حياتنا مش هيكونوا مناسبين لينا، بس بعدين ربنا هيعوضنا بالأحسن.

بصيت لها وقُلت بعصبية :
- بس أنا مستاهلش كل إللى حصلي يا فريدة، أنا حاسس إنى في دوامة ومش عارف أطلع منها، أنا حاولت، عملت كل حاجة، أنا حبيتها من قلبي، بس هي عملت إيه ؟ في أول مشكلة باعتني وراحت اختارت غيري!! طيب ليه 

 - لأنها متستهلكش، أو جايز يكون فعلًا حد ضغط عليها علشان تبعد عنك.

هزيت رأسي بالنفي وبصيت لها:
- لا يا فريدة، أنا خيرتها، قولتها امسكي في إيدي وأنا مُستعد أحارب الدنيا كلها علشانكَ، بس هي اختارت تبعد بإرادتها، وراحت اتخطبت لأكتر شخص أنا حاربته علشانها، بس تعرفي هو كان عنده حق، أنا فعلًا عشت في وهم كبير وصدقتُه، عشت احلم بالنجوم ومعرفتش انولها، هو عنده حق، هما كلهم كان عندهم حق وأنا إللى طلعت موهوم في النهاية.

قعدت على الأرض بتعب، قلبي كان واجعني وجوايا طاقة غضب مش عادية، حاسس إنى مهزوم من كل حاجة، وأن مفيش حاجة حبيتها نصفتني، بصيت في الارض وأنا تايه، قعدت قدامي وقالت بحزن: 

- أنا حاسه بيك، قادرة أشوف وجعك، بس أحنا ملناش سُلطة على قلوبنا يا سيف، وبعدين أنتَ محظوظ لأنك عندك قلبك برئ وجميل كده، وقلبك يستاهل أنه يسكنه حد يشبهلُه، وبعدين أنت عملت كل إللى عليك وربنا مش كاتبها من نصيبكَ، يبقىَ خلاص نتقبل الواقع، مش جايز ربنا وجعك دلوقتِ علشان يعوضك بحد جميل يشبهلك، وبعدين أنت حاولت ومحاولاتكَ خسرتك قلبك، ياترى أنتِ مُستعد دلوقتِ تخسر حلمك وحياتك كمان ؟ ولا هتتحرك وتعمل حاجة؟ سيف أنتَ لأزم تفوق لحياتك، لو مش علشانك، فعلشان خاطر أمك وأبوك إللى أنت متغرب بعيد عنهم وهما عندهم أمل فيك..

رفعت رأسي وبصيت لها بتعب وحزن الدنيا كلها فابتسمِت إبتسامة جميلة ومدتلي إيدها بدفتر شكلُه جميل وقالت:

- أنا عارفة أنك جواك مشاعر غضب وزعل وكلام كتيرر مش عارف تعبر عنه، وأنا كمان كنت في نفس حالتك لما خسرت ماما وأنا لسه صغيرة، وقتها مكنتش بعرف أعبر عن حزني، فقررت اكتبه، وافرغ كل الطاقة السلبية على الورق، لحد ما الكتابة بقت صديقتي المُقربة وأكتر حاجة بتهون عليا، وأنتَ كمان تقدر تعمل كده، أكتب كل الكلام إللى أنت حاسس بيه ومضايقك، شخبط أو أكتب أى كلام، هتلاقي مع الوقت بدأت تهدأ، وغضبك وحده وحده هيختفي، ولو حبيت تتكلم معايا في اي وقت فأنا موجودة وهساعدكَ، ومتنساش تفكر في كلامي كويس، تصبح على خير.

نهت كلامها وسابتلي الدفتر والقلم جنبي، فضلت ببص لطيفها لحد ما اختفت من قُدامي، بصيت للدفتر فأبتسمت بعفوية على شكلُه الجذاب، أخدتُه وطلعت قعدت في الأوضة بتاعتِ وفضلت طول الليل بفكر كلامها، عيني وقعت على الدفتر بتاعها إللى محطوط جنبي، ابتسمت وقُمت مِسكته وبدأت أكتب فيه كل حاجة مضايقاني، كل المشاعر إللي خنقاني، كل كلام العتاب إللى كان نفسي أقولُه لنور ومقدرش، فضلت ساعات بكتب، خلصت وحسيت براحة كبيرة فعلًا، قفلت الدفتر وشلتُه تحت رأسي وروحت في النوم.

تاني يوم صحيت على صوت دوشه وأصوات عياط، قُمت مخضوض وأنا بحاول أفوق، طلعت البلكونة واتصدمت لما لقيت ...

تعليقات



×