قصة عازفة الليل كاملة بقلم ميدو هيرو
بالطبع سآقص عليك ما حدث بالتفصيل ,وقبل أى شئ يا سيدى أعهد امام الله بانى سآقول الحقيقه كاملة ,وأرجو أن تسع صدرك لي . ''أحببتها نعم أحببتها وتعلقت بها وبجمالها وبمظهرها ,وبغموضها أيضا،خفت نعم خفت ,لكن حبي لها كان أقوى رد لتخميد بركان الخوف بداخلي. أنا (يوسف محمد إبراهيم) ٢٩ عام كما تعلم أنا دكتور وأسكن أنا وعائلتي في ڤيلا منذ حوالي ٣ أشهر تقريبا...عائلتي تتكون من أمي وأختي"إيمان" ٢٢ عام كلية علوم قسم تشريح...بدأت حكايتي في يوم أكتمل فيه القمركنت جالساً على مكتبي و أكتب قصة رومانسية من قصصي ، لم أكن مشهوراً بكتابة القصص لكنها بمثابه هوايه خاصه جدا بالنسبه لى بجانب عملى ، وأذ بى أسمع صوت آهات لشخص يتوجع من الخارج تشتت ذهني وذهبت مسرعاً لغرفة أمي لأطمئن عليها فوجدتها غارقة في النوم قررت أن لا أزعجها ، لكني مازلت أسمع صوت الآهات فاتجهت إلى غرفة أختي لكني كنت أسمع من الخارج صوتها وهي تتحدث وتضحك وتتبادل الضحكات فتحت الباب بقوة لكني وجدتها وصديقاتها يذاكرن..تحرجت وتأسفت لهن وتحججت بأني سمعت أختي تنادي علي وخرجت وأغلقت الباب ولازال صوت الآهات مستمر!!
لم أصغ له وصعدت إلى غرفتي لأكمل قصتي (عذاب الحب)فجلست على مكتبي لكن قبل أن أجلس جذبني ضوء أصفر مصدره الڤيلا التي أمامي و كان شباكها مغلق وإذ بي أسمع أجمل مقطوعة عزف سمعتها في حياتي جعلتني أسرح وأتأمل وبدون وعي وجدتني أفتح شباك غرفتي وأنظر على تلك الغرفة ولم أكن أتذكر سوى الموسيقى إلى أن قاطعني صوت أختي"يوسف يوسف" ، "عايزة أيه سيبيني" "تعالى إدي ماما الحقنة يلا" لكن الغريب والذي لفت نظري وقتها أن صوت العزف توقف ونظرت إلى الغرفة وجدت ضوئها أُطفى "منك لله ياشيخه دايما كده تزعجيني ماتديها أنتي الحقنة"قالتلي "مانت عارف انها بتقول عليا ايدي تقيلة تعالى بقا شوفها وأنا ورايا مذاكرة مش فاضيالكو" وحدث أني أغلقت الشباك ولكن عقلي مع من عزف تلك المقطوعة من الأكيد أن هناك سكان جدد لأن هذه الڤيلا من وقت وجودنا وهي خالية من السكان.
ذهبت إلى غرفة أمي وفتحت نور غرفتها وأيقظتها " وقالت لي "حقنة ايه يابني مانا أخدتها قبل مانام ماتقلقش عليا يا حبيبي أنت أكلت ولا لسه" "اه يا أمي كلت لكن بنتك .... خلاص خلاص يامي نامي أنتي حقك عليا معلش أني صحيتك" "لا ياحبيبي أنا كنت عايزة اطمن عليك أنت لسه جاي من الشغل""أيوة يا أمي" وقبلت رأسها وأغلقت النور والباب وفي بالي أني سوف أنتقم من أختي فناديت عليها وضربت بابها بطريقة غير لآئقه فى الحقيقه كنت في قمة غضبي وقتها خرجت من غرفتها "هو أنا مش هعرف أذاكر النهاردة منك في ايه يا يوسف" "أنتي قولتيلي روح أدي أمك الحقنة وصربعتيني ودخلت عليها قالتلي أنك أدتلها الحقنة وبعد..." قاطعتني "استنى استنى حقنة ايه وصربعة ايه..يوسف أنا كنت قاعدة بذاكر ماطلعتش من أوضتي من ساعت مانت دخلت علينا إيه اللي أنت بتقولوا ده أنت بتخرف" "ايه ده يابنتي ركزي أنتي لسة قايلالي كده من شويه" "حرام عليك بجد ممكن تسيبني دلوقتي عشان ورايا امتحان بكرة ولازم اذاكر وبعدين عندنا ضيوف ميصحش كده يقولوا علينا ايه" تركتني ودخلت ولكني لم أستوعب ماحدث هل هو حقيقي أم خيال؟؟!
أنا رأيت أختي نعم رأيتها وهي تناديني هي أختي بملابسها وصوتها!!
أخذت نفس عميق وحاولت أن أنسى أو أتناسى ما حدث تماماً عاد صوت الآهات من جديد لكن لماذا توقف عندما كانت أختي أمامي وسمعت صوت العزف من جديد..ذهبت مسرعاً إلى غرفتي ونظري كله على الڤيلا وبالأخص الغرفة التي ينبع منها صوت في قمة الجمال والروعة..لكن هذه المرة لم يكن صوت فقط بس كان صوت وصورة، وجه أشبه مايقال عنه وجه ملائكي تبارك الخلاق فيما خلق، سرحت وكأني في عالم آخر لا أود الخروج منه لدرجه أني نسيت صوت العزف وانسجمت معها بطريقه غريبة جدا و في لحظات انقطع كل هذا وانتبهت خلفي لصوت أمي"يابني أنت ايه اللي موقفك كده تعال عشان خاطري" قولت لها وأنا أغلق الشباك"حاضر انتي ايه اللي مقومك من السرير بس.." التفتت ولكني لم أجدها، زاد شكي بأنه يوجد شئ غريب يحدث لأني عندما دخلت غرفة أمي وجدتها نائمة!!
تشتت فكري وبدأ القلق يسيطر عليّ لم أعد إلى غرفتي نزلت إلى حديقة الڤيلا قررت أن أمشي تحت المطر وأحاول أن أهدأ قليلا , نظرت على يسارى لتوديع أختى لصديقتها ... لكن صوتها لم يفارق فكري إن سحرها فتاك ورقتها وإحساسها ، بالنسبة لي هى مختلفة ، نظرت إلى غرفتها وجدتها مظلمة تمنيت ان اتعرف عليها .
فجأة سمعت صراخ مصدره ڤيلتي صعدت مسرعا وجدت أمي ملقية أمام الحمام وأختي داخل الحمام ولكنها تنظر للجهة الأخرى"أمي أمي قومي يا أمي في إيه يا إيمان واقفة عندك ليه تعالي اسنديها معايا" الفتت لأرى وجهها ملئ بالتجاعيد وعيناها تسيلان دم كانت عفريتة..وجدتها مقبلة عليّ وكان رد فعلي أني لم أستطع الحركة إلى أن وصلت إليّ ووضعت يدها على أمي فعادت لشكلها الطبيعي عندما خرجت رجليها
من الحمام "ماما ماما ردي عليا في ايه" لكن كان هذا بالنسبة لي كذب فسحبت يدي التي كانت حاملة لأمي وتركتهم لكن اختي كانت تناديني"يوسف يوسف رايح فين تعالى والنبي الحق أمي" وقفت في مكاني والتفتت وأسرعت إلى أمي وأدخلناها إلى غرفتها وعلقت لها المحاليل وجهاز الأوكسجين لكن من اضطرابي لم ألاحظ عدم وجود أختي في الغرفة ذهبت لأنادي عليها ردت علي بحروف متقطعة وكانت داخل الحمام فتحت الباب لأرى منظر سحبني خطوات للخلف وعيني كادت أن تسقط وجدت أختي تبكي لكن ليس هذا الملفت..الملفت هو أني رأيت رأس إنسان داخل حوض الاستحمام تقدمت قليلا لهي جثة كاملة بداخل مادة لونها غريب اشبه بالبرتقالي الفاتح تحركت للخلف بسرعة وحينئذٍ عجز عقلي عن التفكير وبدأت دقات قلبي تتزايد ناديت على شقيقتى "أنتي يابنتي ردي فينك" "أيوة أنا جاية اهو" خرجَت من الحمام وكنت خائف أن تظهر لي بهيأة العفريتة التي رأيتها من قبل لكنها خرجت كأختى وليست بتلك العفريته ، حاولت أن اظهر لها أني لم أرى أي شئ في الداخل..مسحَت دموعها ومتجهة إلى غرفة أمي قائلة "هي ماما بقت كويسة" أمسكت بيدها "أيوة سيبيها ترتاح" "انت ماسكني من إيدي ليه كده" "مافيش بس كنت عايز أعرف أنتي كنتي بتعيطي ليه في الحمام" "كنت خايفة على ماما أوي" "واللي يخاف على حد يخش يعيط في الحمام" "مش فاهمة بص يا يوسف أنا هروح أنام علشان عندي امتحان بكرة أوعى أيدى بعد إذنك" تركتها لتذهب بالرغم من الأسئلة المتراكمة بداخلي ولكن عادت من جديد وصوت العزف عاد من جديد ، ذهبت مسرعاً إلى غرفتي و هذه المرة وجدت شئ غريب ، بمجرد دخولي الغرفة وجدتها تنظر إلى غرفتي وتتأمل فيها لكن الأهم أني رأيت خيال لكائن غريب خلفها حاولت أن أركز ولكن جمالها اشغلني عن ذلك..أشرت لها بيدي..وجدتها وبحركة لا إرادية نظرت خلفها وأقفلت شباكها و الأنوار وكل شئ أصبح خفاء مرة أخرى وأصبح الصمت سيد المكان و المريب هذه المرة كان العزف بشكل سريع بطريقة ملفتة جدا ومرعبة أيضا، عاتبت نفسي قائلا"أنت إيه اللي عملته ده مكنش يصح أني أشاور لها حتى.. وفجأة سمعت صوت ضرب أبواب مزعج مصدره غرفة من غرف الڤيلا..انتظرت قليلاً لكن الصوت مازال مستمر، خرجت من غرفتي كان مصدر الصوت الغرفة التي أمامي ولا يوجد أحد بالداخل من الأساس؟ تقدمت خطوتين وجدت القفل على باب الغرفة لكن توقف هذا الصوت عند اقترابي..رأيت خيال تحت عقب الباب "وبعدين بقا في اللي بيحصل ده" اقتربت وضعت أذني على الباب سمعت صوت الآهات التي كنت أسمعها لكن الصوت كان خافت جدا وبعدها بقليل توقف وجاء بدلاً عنها صوت صراخ أقذفني للخلف وتركت المكان وهربت إلى غرفتي وأغلقت بابي ونظرت إلى ساعتي " الساعه ٣ ياااه الحق أنام عندي عيادة الصبح" بمجرد أن وضعت رأسي على المخدة بدأ شبح التفكير يسيطر عليّ وجلست أتذكر ماحدث في يومي كله..نمت واستيقظت السابعة صباحاً قمت لأغسل وجهي في الحمام نظرت إلى حوض الاستحمام لكني لم أرى الجثة ولا ذاك السائل الغريب..كانت أختي قادمة من الغرفة التي أمام غرفتي وعندما رأتني بدأت علامات القلق تظهر عليها "صباح الخير ياحبيبتي عاملة ايه" لم تهتم لحديثي وذهبت تمشي خلفي فقلت بصوت عال "إيمان فين الجثة اللي كانت في البانيو امبارح" سمعت صوت خطواتها فتوقفت التفت لها ولكنها رفضت أن تنظر إليّ وتواجهني قولتلها "ايمان انتي بتعملي ليه كدة" رفعت عينها "لأني لو قولتلك أني محتاجة جثة أذاكر عليها مكنتش هتوافق" "ياسلام خوفتي على شكلك ونسيتي أن ممكن أمك من اللي شافته امبارح يحصلها حاجه وسعتها كنتي هتندمي طول عمرك" "بعد الشر عليها متقولش كده تاني انا كنت حاطة الجثة في البانيو وحاطة سائل بيحافظ على جسم الجثة أنها متتحللش بسرعة عشان لازم أجيب العينة وأذاكر عليها ايه كفرت" "انتي عارفة انتي بتقولي ايه ياشيخة انتي ايه تفكيرك ده...وياترى بقا جبتي الجثة منين"،وكأنها صاعقة وضربت فيها قلبت وجهها أحمر اللون وقالت "صاحبتي اه صاحبتي ولاء ك كلمتني وقالتلي ان ف في جثة و و...." كان حديثها غير مقنع قولتلها "بس بس جمعي كلامك الأول ولا أقولك روحي لجامعتك ولما ترجعي نبقى نتكلم في الموضوع ده وماتخفيش الجثة أنا هتصرف فيها لحد بالليل على الاقل عشان لو نزلت بيها دلوقتي هروح في داهية شوفتي تفكيرك بقا ياهانم" وفي لحظة وبصوت عال "لأااااااا والنبي يايوسف" وجائتني مسرعة ومسكت يدي وقالت"أبوس ايدك لا بلاش مش هيسيبني" صامتت ولكن سرعان ما عادت تقول "يوسف لو بتحبني بلاش" ثم تغيرت لهجة صوتها وقالت "بلاش أحسنلك" تركتني وذهبت...لاحظت شئ غريب هو أن أختي كانت أظافرها طويلة بشكل مقرف جعلتني أخاف من أختي...يحدث شئ غير طبيعي ولآبد آن ّ أفهمه...ارتديت ملابسي ونزلت فوجدت بواب الفيلا التي امامنا ذهبت إليه لأسلم عليه لكنه كان قابض بيده على شئ ما وضامه إلى صدره وكان حزيناً..فدار الحوار كالآتي "ازيك ياعم هشام ياراجل يابركة" "الحمد لله يابيه كله ماشي ونحمد ربنا على كل شئ" "اقعد ياعم هشام وقفت ليه اتفضل سيجارة" أخذها قائلا "تسلم يابيه والله حبيتك من ساعت ماجيتو أنت والهانم الكبيرة والهانم الصغيرة أخت حضرتك" "ايه حضرتك دي ياعم هشام ده انا حتى زي ابنك" تأثر جدا ونظر إلى ماكان في يده فهمت أنه برواز لصورتين استأذنته أن اراه وجدت صورتين الاولى لشاب على اليمين والثانية لأمرأة كبيرة على اليسار قال وهو يبكي "ابني يابيه ابني مش لاقيه من ٤ شهور أمه مستحملتش فراقه وماتت بعده بشهر ربنا يرحمك يا ام شاهين" تأثرت وأحضرت كرسي وجلست وأعطيته منديل وقولت له "وحد الله كده حرام عليك نفسك ربنا يرحمها يارب وبإذن الله ربنا هيرجعلك أبنك وهتفرح بيه وهتشوفوا عريس "لا اله الا الله يابني..نفسي يابني الاقيه نفسي" "طيب ياعم هشام بتيجي الشغل ليه أقعد في بيتك وأنا وعد مني مش هسكت وهدورعليه بس اديني بياناته" ونسيت أمر الفتاة قاللي "والله يابني أنا بلغت الشرطة ومحدش سأل فيا لحد دلوقتي وبعدين مقدرش أسيب المكان لأني..." وسكت "طيب ياعم هشام روق كده وإن شاء الله خير ماتقلقش أنا بس هروح الشغل دلوقتي وإن شاء الله بالليل هيكون لينا قاعدة مع بعض مسح دموعه وقال"حاضر يابني ربنا يباركلك
نظرت إلى ساعتي وجدتها الثامنة والنصف ركبت سيارتي وقلت له "بعد أزنك يا راجل يا طيب" واتجهت إلى العيادة وانا في منتصف الطريق نظرت في مرآة السيارة وجدت وجه وقفت السيارة بسرعة وعدت أنظر مرة أخرى لم أجد شئ فنزلت من السيارة لأفتح الباب الخلفي انتظرت أن أراه مرة أخرى وجدت أبشع منظر لا يمكن تخيله أو وصفه جلد وجهه سائح وشعره مجعد مثلما رأيت أختي من قبل وأيضا عيناه كانتا مفرغتان من الداخل....لن أنسى المنظر ابدا، ذهبت لعيادتي ولم يحدث شئ لكني لم أستطع المكوث كثيرا في العيادة..كان قلبي قلق بشكل غريب لم اعلم وقتها ماذا يحدث وخرجت بالفعل ووصلت الفيلا لكني رأيت تجمع هائل من البشر عند الفيلا ركنت سيارتي جانبا وذهبت مسرعا وقولت "في ايه" سمعت أحدهم يقول "هو ده ربنا يصبره" والأخر "ياساتر يارب شوفت التبريئة دي" "بس ياغبي ورام" جميعهم نظروا إلي وأنا أقدم قدم واأخر الأخرى أزاحوا لي الطريق لأعبر بينهم وعيونهم إليّ ناظرة ورأيت جثة على الأرض مغطاة بورق جرائد والأرض غارقة بالدماء واحدهم يقول "ربنا يصبرك يابني..ربنا يرحمها ويغفرلها" كانت بمجرد أن رأيت المنظر نزلت على الأرض ومددت يدي وكانتا ترتعشان وسحبت الورق من على وجهها لأرى وجه أمي ولأول مرة أناديها ولا تجيبني "لأااااا يا أمي متسبنيش يا أمي مليش غيرك مليش غيرك ردي عليا يا أمي لأاااا" "يابني حرام عليك لا حول ولا قوة إلا بالله..انتوا واقفين تتفرجوا على أيه امسكوه معايا..يابني استهدى بالله حرام كده" لم أكن مستعد لاتحمل كل هذا، إحساس صعب جدا وقتها،ثم نظرت لأعلى فلاحظت وجودها وهي تنظر ناحيتي ومائلة برأسها لليمين فسألت عن أختي فأخرجت هاتفي لأحادثها واتصلت عليها بالفعل وفتحت وبصوت حزين "إيمان أنتي فين يا حبيبتي الو يا إيمان انتي فين ردي يا إي..." سمعت صوت يقول "إنكم لهالكون" ونفس الصوت ينطق بأشياء غريبة كأنها تمتمة ولكني أكملت "أنت مين أتكلم رد عليا" سمعت الصوت يضحك وقال نفس الجملة "إنكم لهالكون" ثم سمعت صراخ أختي فرميت بهاتفي وكنت أعلم مصدر الصوت فصعدت ولكني كنت اسمع خلفي "في ايه يابني" "يايوسف رايح فين" أجبتهم بلهجة غاضبه "محدش ليه دعوة بيا" وأنا على السلم رأيت دماء وكأن أحدهم سحب ودمه غرق السلم دخلت الفيلا أتتبع الدم فكان آخره الحمام..لم يستوعب عقلي وقتها سوى أني أريد إنقاذ أختي في أسرع وقت كان هناك في تلك الغرفة نفس صوت ضرب الأبواب ذهبت أمام الغرفة وكنت أضرب بكتفي على الباب وأنادي إيمان حتى فُتح الباب لأرى أختي هجمت عليّ وعلل لسانها جملة واحده "إنكم لهالكون" تحولت أختي لمخلوق شبيه بالزومبي تماما حاولت إبعادها عني وأخيراً استطعت وعدت بظهري للخلف خائف منها !!
خائف من أختي وهي زاحفة ومقبلة إليّ نظرت خلفي رأيت باب الحمام يُفتح بكل حذر لأرى أختي مرة أخرى لكنها تمشي على قدميها وقبل أن تقترب مني دفعتها بسرعة وأغلقت باب الحمام..ونظرت خلفي للكائن الزاحف وجدته قادم إليّ معنى هذا أنها ليست أختي لكن مَن تلك التي سجنتها في الحمام..توقف تفكيري ذهبت مسرعا إلى تحت وأنا أترقب خلفي للكائن قادم أم لا لكني بالفعل لم أراه..اصطدمت في شخص قبل أن أنزل على السلم..اختبأ رأيتها مرة أخرى بالرغم من أني أغلقت عليها باب الحمام وفي غمضة عين انقطع النور انقطع ليزيد كل شعور مرعب في تلك الليلة، أسمعها أمامي بنفس صوتها المرعب تنير بضوء أحمر لا اعلم مصدره، يستحيل أن تكون أختي...مافعلته هو أني تثبت في مكاني لكن الصوت خلفي يقول "إنكم لهالكون" صوت المخلوقة الزاحفة وكل هذا يجرى لكني لم أستطع أن اتحرك ,أستطعت أخيرا أن أتحدث "أنت مين انطق " لم يجيبني ولكن عيناه الحمراء بدأت تسيلان بالدماء وظهر على وجهه الغضب وكان يتقرب مني وبكل قوتي دفعته وسقط من على السلم وفجأة توقف كل هذا في لحظة سماع صوت العزف يرجع من جديد..نظرت إلى غرفتي وبسرعة ذهبت إليها وأنا في طريقي لم أرى أي شئ خلفي...ذهبت وفتحت الشباك ونسيت كل شئ أمي وأختي وكل شئ...نظرت إليها لكن هذه المرة وجهها أشبه بالمحروق مجعد وأراها بوضوح وكأن الفيلا قربت مني وهي تمسك بالآلة في يديها وتعزف عليها عزف حزين ممتع رائع إحساس مختلف كان قلبي منشرح لكني بدأت أخاف منها أحببتها بكل ما فيها ومن أول نظرة أحببتها وماذا تريدون أن تقولوا عني قولوا...رغم شكلها الذي رأيتها عليه لكني مازلت أحبها..رأيت خلفها نفس الشبح الذي كان من قبل ويتقرب منها..كنت أنادي عليها واتحرك من مكاني حتى تراني وأأشر لها لم تراني نظرت لأسفل وجدت الناس جميعا ينظرون إليّ ومستغربون من تصرفاتي وسمعت أحدهم يقول "أتجنن بيبص للفيلا اللي هناك على مين هو في حد هناك" "ياجدعان أنا خايف لتكون طلعتله بشوفها على طول لكن مبركزش معاها دي جننت ابن عم هشام الله يرحمه أنتوا مش فاكرين ولا ايه" ذلك ماسمعته تماما لكني لم أنتبه لكل هذا لأني عندما أعدت النظر إلى شباكها وجدت وجهها يحترق وكأنها لا تشعر بذلك ورأيت سكين غُرزت فيها وهي سعيدة بذلك..الشبح الذي رأيته خلفها هو الذي قلتها كان رد فعلي وقتها أني قولت "لأاااا قتلتها ليه ياغبي حرام عليك" كنت اسمع الناس من أسفل "الحقوا هينط من فوق حد يلحق يجيب غطا عربيته بسرعه" بالفعل من المنظر قررت ان اقفز وأذهب لأنقذها قبل أن تموت ولم يفرق معي سواء سقطت أو أصبت كان الأهم من ذلك أنقذها لكن سقطت على قماش صنعوه الناس لاستقبال سقوطى
سقطت وأنا أنظر لأعلى كان كل همي أني أنقذها وبسرعة...بعد سقوطي مباشرة قمت وصعدت بسرعة إلى أعلى ولم يهم وقتها الكلام الذي يقال...دخلت الفيلا وبدأت رحلتي...سواد كل شئ أمامي كان عبارة عن سواد لم أرى أي شئ كنت أسقط أرضا واصعد من جديد وأجري وهكذا إلى أن سمعت صوت العزف في غرفة من أعلى تتبعته واقتربت من الغرفة ولكني كنت أحس أني مراقب كنت دائما التفت خلفي..لكني بالفعل أسمع أصوات مازجة بين ضحكات وهمهمات مرعبة وكانت سريعة جدا وبدأ الضحك يعلو...اقتربت من الباب وقتها شعرت بيد تمسك قدمي بعد أن فتحت الباب وسقطت على وجهي قمت مسرعا وقلبي ينتفض ليس من تلك اليد التي مسكتني بس من ذلك الشكل الذي رأيته...كان هناك ضوء ضعيف من الشارع أو أنه ضوء القمر...رأيت كائن شبيه بالمومياء بهيئته وشكله وفتحة فمه الواسعة وشعره الخفيف ومنظره المرعب ووجهه المسحوب لم يكن وجهه فقط بل جسمه كله لا يظهر منه إلا العظام وعندما نظرت عند بطنه وجدت فيها سكين، تلك التي أحببتها من نظرة واحدة للأسف كانت عفريته ولم تكن موجودة إلا في عالمي فقط..نظرت إلى ركن من أركان غرفتها لشئ يجري بسرعة شديدة وفجأة هجمت على وجهي تقريبا هي اليد التي مسكت قدمي عند فتحي للباب..يد من نار يصدر منها صوت مرعب أشبه بالتعويذات..بدأت اليد تنسحب من على وجهي دقيقة تلو الأخرى حتى سقطت..إحساسي وقتها أني في دائرة وتدور بي..ركزت قليلا وجدت الشبح الطويل المتسبب في موتها كان أمامي وبداخلي إحساس..لا أريد الهروب بالرغم من خوفي
كلمات تصدر "ماتسبهاش الحقها من اللي هي فيه",لم أدري وجدت نفسي وقتها أأخذ شئ في يدي بقوة لا إرادية وكأني منوم مغناطيسي وضعت ذلك الشيء في فمي وبدأت النفخ فيها اتضح لي انها الآلة التي كنت اسمعها دائما لكن كيف لي أن أفعل ذلك..أني مسلوب الإرادة تماما..وأخيرا فهمت أن نهاية الشبح الذي أمامي الآلة التي في يدي ومن أول أن بدأت العزف عليها كان يعلو صوته بالصراخ وكان يدور حولي وكأن روحي تسحب مني لكني أستطعت أن أكمل وبالفعل مثلما بدأ الموضوع انتهى ورأيته خارج من الشباك على هيأة دخان....وأنا أمسك بالآلة كانت يدي تردد على حروف موجودة في الآلة كانت كنت أكتب شئ معين وأستطعت أن أكون الكلمة التي كتبتها كانت "destrycion" بمعنى "هلاك" ما سر هذه الآله بجرد كتابة كلمة العزف يتغير العزف حرفيا...بمجرد انتهاء كلمة العزف انتهى الشبح أيضا..أسقطت الآله على الارض وسقطت معها وبدأت آخذ أنفاسي بسرعة كنت على وشك الموت...ثم بدأ النور يملئ المكان فتحت عيني وجدتها أمامي بهياتها المرعبة لكنها لم تضرني بل كانت مبتسمة وفهمت بأنها هي التي فعلت كل هذا للتخلص منه..أختفت وكانت أخر مرة أراها فيها كل شئ فيها أختفى...التفت خلفي لأرى عم هشام واقف عند الباب وينظر إليّ بغضب وقال "انت عملت ايه موت أبني أنت اللي موته مش هسيبك تعيش لحظة تانية" أخرج بيده من خلف ضهره ومعه سكين وأقدم إليّ مسرعا كنت وقتها مذهول واقول "ايه ياعم هشام اللي بتقوله ده" وفجأة عاد بقوة شديدة حيث لصق في الجدار فذهبت إليه "عم هشام فوق ياعم هشام" وضعت يدي على ضهره لأجعله يستقيم لكني شعرت بشئ سائل على يدي وأنظر في يدي لهو دم..نعم غُرزت السكين في .لأنهم قالولي أني عند نزولي من الفيلا بعد أن هدأت قصيت علي بعض الرجال ماحدث في الفيلا. وهذا ماحدث يا سيادة القاضى ,ثم بعد ذلك تتهمونى بقتل شقيقتى "من مخبول سيقتل شقيقته ". ثم قال القاضى "أهدى يا يوسف " نادى على الشاهد الآول ,ثم جاء رجل وقف بجوار قاضى اليسار وقال "الشاهد الآول أحمد حسن أحمد" ,صعد الشاهد الآول على المنصه ثم قال "والله العظيم هقول الحق , بصراحه أستاذ يوسف محترم جدا يا بيه وشهاده لله ماشوفتش حاجه وحشه منه قبل كدا ,يا بيه الفيلا اللى قدام فيلا استاذ يوسف "فى ناس عليوى جم سكنه فى الفيلا دى من حوالى سنه كانو حوالى 4 أفراد أيوه انا فاكر ,المهم بقا ف يوم شوفت الولا شاهين أبن هشام البواب باصص على الفيلا دى وضحك وبص يمين وشمال ودخل الفيلا ,من ساعتها والله يا سيادة القاضى أنا ماعرفش ايه اللى حصل بعد كدا اللى سمعته من الناس ان شاهين قتل بنت الآكابر ليه بقا مش عارف ولما شوفت أستاذ يوسف طالع بلغت الناس بسرعه ,خوفت عليه يا سيادة القاضى وبعد شويه نزل استاذ يوسف وعلى لسانه "أنا ماقتلتوش والله ماقتلتوش " مع ان يا سيادة القاضى مافيش حد ساكن ولا حد موجود فى الفيلا دى من حوالى 5 شهور " .ثم صعد الشاهد الثانى وقال مثلما قال الشاهد الآول , ثم صعد بعد ذلك "عبدالرحمن الخولى" الشاهد الثالث وكله آسى وحزن وتدور على وجهه علامات الخوف والفزع وقال" بص يا سيادة القاضى أنا هقول لحضرتك كل حاجه بصراحه , ابن عم هشام هو اللى قتل بنت الآكابر .. بدآت المناوشات داخل الجلسه ,ثم دق القاضى بالمطرقه قائلا"سكووووووت , الشاهد يكمل. قال الشاهد "أيوه هو اللى قتلها كانت دايما بتعامله بكل قسوه وآستحقار وعلشان هو غلبان كان راضى , لحد ما فيوم وفاة آمه كان حزين جدا وآبوه كمان ,كانو ف قمة حزنهم وبعد العزا طلبت منه بنت الآكابر أنه يجيبلها بعض الطلبات ,لكنه رفض ,ولما رفض قالتله "لما أقولك على حاجه تنفذها أنت فاهم ,أنت آبن البواب بتاعنا ولآ موت ماما مآثر فيك,شاهين من بعد الكلام دا أتحول 180 درجه وجاب سكينه وطعنها 5 طعنات ورشق السكينه ف بطنها , وجرى وطلع على الفيلا اللى قدام فيلتها وآستخبى هناك ,لكن آهل البنت جم وشافو شاهين وهو طالع من فيلتهم بيجرى ,لما طلعو وشافو بنتهم مقتوله نزل الآب بسرعه وقتل عم هشام اللى ملهوش ذنب وطلع على فيلا دكتور يوسف طبعا قبل مايسكن فيها ,لقى شاهين وحصل وضربه بالنار وحطه فى البانيو وجرى, ودا اللى حصل يا سيادة القاضى وقبل ما تسآل عرفت كل دا أزاى هقولك حاجه واحده بس أنا أبقى...أبقى أخوها آيوه آختى تبقى بنت الآكابر , لكن أقسملك يا سيادة القاضى أنى ما أرتكبتش اى جريمه من اللى حصلت بالعكس أنا انسان عديم الفايده وعديم الاحساس وبخاف , بخاف اوى يا سيادة القاضى ,آبويا أنتحر بعد كدا بحوالى شهر ماستحملش اللى حصل معاه ,كانو بيطاردو آرواحهم بتطارد آبويا وعذبته ,لحد ما أنتحر " نزل علي ذلك الكلام كالصاعقه ,كنت وراء القطبان ,نظر لى عبدالرحمن شقيقها نظره حزينه للغايه ,معنى ذلك أنى كنت مخطئ عندما حررت روحها للأبد , لقد فعلت شئ سآندم عليه طول عمرى ,لقد نصرت الشر على الخير ,أنا لآ أستحق العيش لآ أستحق ذلك الهواء الذى أستنشقه,شاهيين هو من قتل عائلتى لكن لآ ليس هو , هى السبب ف كل شئ حدث ,نعم . وبعد معاناه كبيره حكم علي بالآفراج ,لكنى كما ذكرت لكم أنى لآ آستحق ما بقى منى من بواقى انسان جاحد القلب "لم آحزن على عائلتى وماحدث لهم بسبب تلك المجهوله التى لآ أعلم آسمها حتى الآن ,لكنى بالفعل لم أعلم بكل ما حدث ودار ولو كنت أعلم فى أول الآمر لحدثت أشياء أخرى , أنا الآن أكتب قصتى وأنا بداخل الفيلا الخاصه بى ,وجالس على مكتبى وخلفى تلك الآصوات المفزعه ومزيج من الآهات والصرخات ,لكنى لآابالى بمثل هذه الآصوات , والآن أنتهيت من كافه تفاصيل قصتى ,ولكن عيناى على الفيلا وف يداى تلك الآله الملعونه المنقوشه بالتعاويذ ,نظرت الى الآله بتآمل وقررت أنى سأنتقم لعائلتى بطريقتها الخاصه وسآحضرها من جديد . "كنت دايما أبحث عن الحب وعندما وجدته آخيرااا وقعت فى حب تلك العفريته وكانت لي هى حبى الآول" ............... أنتهت القصه
#تمت#
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا
بالطبع سآقص عليك ما حدث بالتفصيل ,وقبل أى شئ يا سيدى أعهد امام الله بانى سآقول الحقيقه كاملة ,وأرجو أن تسع صدرك لي . ''أحببتها نعم أحببتها وتعلقت بها وبجمالها وبمظهرها ,وبغموضها أيضا،خفت نعم خفت ,لكن حبي لها كان أقوى رد لتخميد بركان الخوف بداخلي. أنا (يوسف محمد إبراهيم) ٢٩ عام كما تعلم أنا دكتور وأسكن أنا وعائلتي في ڤيلا منذ حوالي ٣ أشهر تقريبا...عائلتي تتكون من أمي وأختي"إيمان" ٢٢ عام كلية علوم قسم تشريح...بدأت حكايتي في يوم أكتمل فيه القمركنت جالساً على مكتبي و أكتب قصة رومانسية من قصصي ، لم أكن مشهوراً بكتابة القصص لكنها بمثابه هوايه خاصه جدا بالنسبه لى بجانب عملى ، وأذ بى أسمع صوت آهات لشخص يتوجع من الخارج تشتت ذهني وذهبت مسرعاً لغرفة أمي لأطمئن عليها فوجدتها غارقة في النوم قررت أن لا أزعجها ، لكني مازلت أسمع صوت الآهات فاتجهت إلى غرفة أختي لكني كنت أسمع من الخارج صوتها وهي تتحدث وتضحك وتتبادل الضحكات فتحت الباب بقوة لكني وجدتها وصديقاتها يذاكرن..تحرجت وتأسفت لهن وتحججت بأني سمعت أختي تنادي علي وخرجت وأغلقت الباب ولازال صوت الآهات مستمر!!
لم أصغ له وصعدت إلى غرفتي لأكمل قصتي (عذاب الحب)فجلست على مكتبي لكن قبل أن أجلس جذبني ضوء أصفر مصدره الڤيلا التي أمامي و كان شباكها مغلق وإذ بي أسمع أجمل مقطوعة عزف سمعتها في حياتي جعلتني أسرح وأتأمل وبدون وعي وجدتني أفتح شباك غرفتي وأنظر على تلك الغرفة ولم أكن أتذكر سوى الموسيقى إلى أن قاطعني صوت أختي"يوسف يوسف" ، "عايزة أيه سيبيني" "تعالى إدي ماما الحقنة يلا" لكن الغريب والذي لفت نظري وقتها أن صوت العزف توقف ونظرت إلى الغرفة وجدت ضوئها أُطفى "منك لله ياشيخه دايما كده تزعجيني ماتديها أنتي الحقنة"قالتلي "مانت عارف انها بتقول عليا ايدي تقيلة تعالى بقا شوفها وأنا ورايا مذاكرة مش فاضيالكو" وحدث أني أغلقت الشباك ولكن عقلي مع من عزف تلك المقطوعة من الأكيد أن هناك سكان جدد لأن هذه الڤيلا من وقت وجودنا وهي خالية من السكان.
ذهبت إلى غرفة أمي وفتحت نور غرفتها وأيقظتها " وقالت لي "حقنة ايه يابني مانا أخدتها قبل مانام ماتقلقش عليا يا حبيبي أنت أكلت ولا لسه" "اه يا أمي كلت لكن بنتك .... خلاص خلاص يامي نامي أنتي حقك عليا معلش أني صحيتك" "لا ياحبيبي أنا كنت عايزة اطمن عليك أنت لسه جاي من الشغل""أيوة يا أمي" وقبلت رأسها وأغلقت النور والباب وفي بالي أني سوف أنتقم من أختي فناديت عليها وضربت بابها بطريقة غير لآئقه فى الحقيقه كنت في قمة غضبي وقتها خرجت من غرفتها "هو أنا مش هعرف أذاكر النهاردة منك في ايه يا يوسف" "أنتي قولتيلي روح أدي أمك الحقنة وصربعتيني ودخلت عليها قالتلي أنك أدتلها الحقنة وبعد..." قاطعتني "استنى استنى حقنة ايه وصربعة ايه..يوسف أنا كنت قاعدة بذاكر ماطلعتش من أوضتي من ساعت مانت دخلت علينا إيه اللي أنت بتقولوا ده أنت بتخرف" "ايه ده يابنتي ركزي أنتي لسة قايلالي كده من شويه" "حرام عليك بجد ممكن تسيبني دلوقتي عشان ورايا امتحان بكرة ولازم اذاكر وبعدين عندنا ضيوف ميصحش كده يقولوا علينا ايه" تركتني ودخلت ولكني لم أستوعب ماحدث هل هو حقيقي أم خيال؟؟!
أنا رأيت أختي نعم رأيتها وهي تناديني هي أختي بملابسها وصوتها!!
أخذت نفس عميق وحاولت أن أنسى أو أتناسى ما حدث تماماً عاد صوت الآهات من جديد لكن لماذا توقف عندما كانت أختي أمامي وسمعت صوت العزف من جديد..ذهبت مسرعاً إلى غرفتي ونظري كله على الڤيلا وبالأخص الغرفة التي ينبع منها صوت في قمة الجمال والروعة..لكن هذه المرة لم يكن صوت فقط بس كان صوت وصورة، وجه أشبه مايقال عنه وجه ملائكي تبارك الخلاق فيما خلق، سرحت وكأني في عالم آخر لا أود الخروج منه لدرجه أني نسيت صوت العزف وانسجمت معها بطريقه غريبة جدا و في لحظات انقطع كل هذا وانتبهت خلفي لصوت أمي"يابني أنت ايه اللي موقفك كده تعال عشان خاطري" قولت لها وأنا أغلق الشباك"حاضر انتي ايه اللي مقومك من السرير بس.." التفتت ولكني لم أجدها، زاد شكي بأنه يوجد شئ غريب يحدث لأني عندما دخلت غرفة أمي وجدتها نائمة!!
تشتت فكري وبدأ القلق يسيطر عليّ لم أعد إلى غرفتي نزلت إلى حديقة الڤيلا قررت أن أمشي تحت المطر وأحاول أن أهدأ قليلا , نظرت على يسارى لتوديع أختى لصديقتها ... لكن صوتها لم يفارق فكري إن سحرها فتاك ورقتها وإحساسها ، بالنسبة لي هى مختلفة ، نظرت إلى غرفتها وجدتها مظلمة تمنيت ان اتعرف عليها .
فجأة سمعت صراخ مصدره ڤيلتي صعدت مسرعا وجدت أمي ملقية أمام الحمام وأختي داخل الحمام ولكنها تنظر للجهة الأخرى"أمي أمي قومي يا أمي في إيه يا إيمان واقفة عندك ليه تعالي اسنديها معايا" الفتت لأرى وجهها ملئ بالتجاعيد وعيناها تسيلان دم كانت عفريتة..وجدتها مقبلة عليّ وكان رد فعلي أني لم أستطع الحركة إلى أن وصلت إليّ ووضعت يدها على أمي فعادت لشكلها الطبيعي عندما خرجت رجليها
من الحمام "ماما ماما ردي عليا في ايه" لكن كان هذا بالنسبة لي كذب فسحبت يدي التي كانت حاملة لأمي وتركتهم لكن اختي كانت تناديني"يوسف يوسف رايح فين تعالى والنبي الحق أمي" وقفت في مكاني والتفتت وأسرعت إلى أمي وأدخلناها إلى غرفتها وعلقت لها المحاليل وجهاز الأوكسجين لكن من اضطرابي لم ألاحظ عدم وجود أختي في الغرفة ذهبت لأنادي عليها ردت علي بحروف متقطعة وكانت داخل الحمام فتحت الباب لأرى منظر سحبني خطوات للخلف وعيني كادت أن تسقط وجدت أختي تبكي لكن ليس هذا الملفت..الملفت هو أني رأيت رأس إنسان داخل حوض الاستحمام تقدمت قليلا لهي جثة كاملة بداخل مادة لونها غريب اشبه بالبرتقالي الفاتح تحركت للخلف بسرعة وحينئذٍ عجز عقلي عن التفكير وبدأت دقات قلبي تتزايد ناديت على شقيقتى "أنتي يابنتي ردي فينك" "أيوة أنا جاية اهو" خرجَت من الحمام وكنت خائف أن تظهر لي بهيأة العفريتة التي رأيتها من قبل لكنها خرجت كأختى وليست بتلك العفريته ، حاولت أن اظهر لها أني لم أرى أي شئ في الداخل..مسحَت دموعها ومتجهة إلى غرفة أمي قائلة "هي ماما بقت كويسة" أمسكت بيدها "أيوة سيبيها ترتاح" "انت ماسكني من إيدي ليه كده" "مافيش بس كنت عايز أعرف أنتي كنتي بتعيطي ليه في الحمام" "كنت خايفة على ماما أوي" "واللي يخاف على حد يخش يعيط في الحمام" "مش فاهمة بص يا يوسف أنا هروح أنام علشان عندي امتحان بكرة أوعى أيدى بعد إذنك" تركتها لتذهب بالرغم من الأسئلة المتراكمة بداخلي ولكن عادت من جديد وصوت العزف عاد من جديد ، ذهبت مسرعاً إلى غرفتي و هذه المرة وجدت شئ غريب ، بمجرد دخولي الغرفة وجدتها تنظر إلى غرفتي وتتأمل فيها لكن الأهم أني رأيت خيال لكائن غريب خلفها حاولت أن أركز ولكن جمالها اشغلني عن ذلك..أشرت لها بيدي..وجدتها وبحركة لا إرادية نظرت خلفها وأقفلت شباكها و الأنوار وكل شئ أصبح خفاء مرة أخرى وأصبح الصمت سيد المكان و المريب هذه المرة كان العزف بشكل سريع بطريقة ملفتة جدا ومرعبة أيضا، عاتبت نفسي قائلا"أنت إيه اللي عملته ده مكنش يصح أني أشاور لها حتى.. وفجأة سمعت صوت ضرب أبواب مزعج مصدره غرفة من غرف الڤيلا..انتظرت قليلاً لكن الصوت مازال مستمر، خرجت من غرفتي كان مصدر الصوت الغرفة التي أمامي ولا يوجد أحد بالداخل من الأساس؟ تقدمت خطوتين وجدت القفل على باب الغرفة لكن توقف هذا الصوت عند اقترابي..رأيت خيال تحت عقب الباب "وبعدين بقا في اللي بيحصل ده" اقتربت وضعت أذني على الباب سمعت صوت الآهات التي كنت أسمعها لكن الصوت كان خافت جدا وبعدها بقليل توقف وجاء بدلاً عنها صوت صراخ أقذفني للخلف وتركت المكان وهربت إلى غرفتي وأغلقت بابي ونظرت إلى ساعتي " الساعه ٣ ياااه الحق أنام عندي عيادة الصبح" بمجرد أن وضعت رأسي على المخدة بدأ شبح التفكير يسيطر عليّ وجلست أتذكر ماحدث في يومي كله..نمت واستيقظت السابعة صباحاً قمت لأغسل وجهي في الحمام نظرت إلى حوض الاستحمام لكني لم أرى الجثة ولا ذاك السائل الغريب..كانت أختي قادمة من الغرفة التي أمام غرفتي وعندما رأتني بدأت علامات القلق تظهر عليها "صباح الخير ياحبيبتي عاملة ايه" لم تهتم لحديثي وذهبت تمشي خلفي فقلت بصوت عال "إيمان فين الجثة اللي كانت في البانيو امبارح" سمعت صوت خطواتها فتوقفت التفت لها ولكنها رفضت أن تنظر إليّ وتواجهني قولتلها "ايمان انتي بتعملي ليه كدة" رفعت عينها "لأني لو قولتلك أني محتاجة جثة أذاكر عليها مكنتش هتوافق" "ياسلام خوفتي على شكلك ونسيتي أن ممكن أمك من اللي شافته امبارح يحصلها حاجه وسعتها كنتي هتندمي طول عمرك" "بعد الشر عليها متقولش كده تاني انا كنت حاطة الجثة في البانيو وحاطة سائل بيحافظ على جسم الجثة أنها متتحللش بسرعة عشان لازم أجيب العينة وأذاكر عليها ايه كفرت" "انتي عارفة انتي بتقولي ايه ياشيخة انتي ايه تفكيرك ده...وياترى بقا جبتي الجثة منين"،وكأنها صاعقة وضربت فيها قلبت وجهها أحمر اللون وقالت "صاحبتي اه صاحبتي ولاء ك كلمتني وقالتلي ان ف في جثة و و...." كان حديثها غير مقنع قولتلها "بس بس جمعي كلامك الأول ولا أقولك روحي لجامعتك ولما ترجعي نبقى نتكلم في الموضوع ده وماتخفيش الجثة أنا هتصرف فيها لحد بالليل على الاقل عشان لو نزلت بيها دلوقتي هروح في داهية شوفتي تفكيرك بقا ياهانم" وفي لحظة وبصوت عال "لأااااااا والنبي يايوسف" وجائتني مسرعة ومسكت يدي وقالت"أبوس ايدك لا بلاش مش هيسيبني" صامتت ولكن سرعان ما عادت تقول "يوسف لو بتحبني بلاش" ثم تغيرت لهجة صوتها وقالت "بلاش أحسنلك" تركتني وذهبت...لاحظت شئ غريب هو أن أختي كانت أظافرها طويلة بشكل مقرف جعلتني أخاف من أختي...يحدث شئ غير طبيعي ولآبد آن ّ أفهمه...ارتديت ملابسي ونزلت فوجدت بواب الفيلا التي امامنا ذهبت إليه لأسلم عليه لكنه كان قابض بيده على شئ ما وضامه إلى صدره وكان حزيناً..فدار الحوار كالآتي "ازيك ياعم هشام ياراجل يابركة" "الحمد لله يابيه كله ماشي ونحمد ربنا على كل شئ" "اقعد ياعم هشام وقفت ليه اتفضل سيجارة" أخذها قائلا "تسلم يابيه والله حبيتك من ساعت ماجيتو أنت والهانم الكبيرة والهانم الصغيرة أخت حضرتك" "ايه حضرتك دي ياعم هشام ده انا حتى زي ابنك" تأثر جدا ونظر إلى ماكان في يده فهمت أنه برواز لصورتين استأذنته أن اراه وجدت صورتين الاولى لشاب على اليمين والثانية لأمرأة كبيرة على اليسار قال وهو يبكي "ابني يابيه ابني مش لاقيه من ٤ شهور أمه مستحملتش فراقه وماتت بعده بشهر ربنا يرحمك يا ام شاهين" تأثرت وأحضرت كرسي وجلست وأعطيته منديل وقولت له "وحد الله كده حرام عليك نفسك ربنا يرحمها يارب وبإذن الله ربنا هيرجعلك أبنك وهتفرح بيه وهتشوفوا عريس "لا اله الا الله يابني..نفسي يابني الاقيه نفسي" "طيب ياعم هشام بتيجي الشغل ليه أقعد في بيتك وأنا وعد مني مش هسكت وهدورعليه بس اديني بياناته" ونسيت أمر الفتاة قاللي "والله يابني أنا بلغت الشرطة ومحدش سأل فيا لحد دلوقتي وبعدين مقدرش أسيب المكان لأني..." وسكت "طيب ياعم هشام روق كده وإن شاء الله خير ماتقلقش أنا بس هروح الشغل دلوقتي وإن شاء الله بالليل هيكون لينا قاعدة مع بعض مسح دموعه وقال"حاضر يابني ربنا يباركلك
نظرت إلى ساعتي وجدتها الثامنة والنصف ركبت سيارتي وقلت له "بعد أزنك يا راجل يا طيب" واتجهت إلى العيادة وانا في منتصف الطريق نظرت في مرآة السيارة وجدت وجه وقفت السيارة بسرعة وعدت أنظر مرة أخرى لم أجد شئ فنزلت من السيارة لأفتح الباب الخلفي انتظرت أن أراه مرة أخرى وجدت أبشع منظر لا يمكن تخيله أو وصفه جلد وجهه سائح وشعره مجعد مثلما رأيت أختي من قبل وأيضا عيناه كانتا مفرغتان من الداخل....لن أنسى المنظر ابدا، ذهبت لعيادتي ولم يحدث شئ لكني لم أستطع المكوث كثيرا في العيادة..كان قلبي قلق بشكل غريب لم اعلم وقتها ماذا يحدث وخرجت بالفعل ووصلت الفيلا لكني رأيت تجمع هائل من البشر عند الفيلا ركنت سيارتي جانبا وذهبت مسرعا وقولت "في ايه" سمعت أحدهم يقول "هو ده ربنا يصبره" والأخر "ياساتر يارب شوفت التبريئة دي" "بس ياغبي ورام" جميعهم نظروا إلي وأنا أقدم قدم واأخر الأخرى أزاحوا لي الطريق لأعبر بينهم وعيونهم إليّ ناظرة ورأيت جثة على الأرض مغطاة بورق جرائد والأرض غارقة بالدماء واحدهم يقول "ربنا يصبرك يابني..ربنا يرحمها ويغفرلها" كانت بمجرد أن رأيت المنظر نزلت على الأرض ومددت يدي وكانتا ترتعشان وسحبت الورق من على وجهها لأرى وجه أمي ولأول مرة أناديها ولا تجيبني "لأااااا يا أمي متسبنيش يا أمي مليش غيرك مليش غيرك ردي عليا يا أمي لأاااا" "يابني حرام عليك لا حول ولا قوة إلا بالله..انتوا واقفين تتفرجوا على أيه امسكوه معايا..يابني استهدى بالله حرام كده" لم أكن مستعد لاتحمل كل هذا، إحساس صعب جدا وقتها،ثم نظرت لأعلى فلاحظت وجودها وهي تنظر ناحيتي ومائلة برأسها لليمين فسألت عن أختي فأخرجت هاتفي لأحادثها واتصلت عليها بالفعل وفتحت وبصوت حزين "إيمان أنتي فين يا حبيبتي الو يا إيمان انتي فين ردي يا إي..." سمعت صوت يقول "إنكم لهالكون" ونفس الصوت ينطق بأشياء غريبة كأنها تمتمة ولكني أكملت "أنت مين أتكلم رد عليا" سمعت الصوت يضحك وقال نفس الجملة "إنكم لهالكون" ثم سمعت صراخ أختي فرميت بهاتفي وكنت أعلم مصدر الصوت فصعدت ولكني كنت اسمع خلفي "في ايه يابني" "يايوسف رايح فين" أجبتهم بلهجة غاضبه "محدش ليه دعوة بيا" وأنا على السلم رأيت دماء وكأن أحدهم سحب ودمه غرق السلم دخلت الفيلا أتتبع الدم فكان آخره الحمام..لم يستوعب عقلي وقتها سوى أني أريد إنقاذ أختي في أسرع وقت كان هناك في تلك الغرفة نفس صوت ضرب الأبواب ذهبت أمام الغرفة وكنت أضرب بكتفي على الباب وأنادي إيمان حتى فُتح الباب لأرى أختي هجمت عليّ وعلل لسانها جملة واحده "إنكم لهالكون" تحولت أختي لمخلوق شبيه بالزومبي تماما حاولت إبعادها عني وأخيراً استطعت وعدت بظهري للخلف خائف منها !!
خائف من أختي وهي زاحفة ومقبلة إليّ نظرت خلفي رأيت باب الحمام يُفتح بكل حذر لأرى أختي مرة أخرى لكنها تمشي على قدميها وقبل أن تقترب مني دفعتها بسرعة وأغلقت باب الحمام..ونظرت خلفي للكائن الزاحف وجدته قادم إليّ معنى هذا أنها ليست أختي لكن مَن تلك التي سجنتها في الحمام..توقف تفكيري ذهبت مسرعا إلى تحت وأنا أترقب خلفي للكائن قادم أم لا لكني بالفعل لم أراه..اصطدمت في شخص قبل أن أنزل على السلم..اختبأ رأيتها مرة أخرى بالرغم من أني أغلقت عليها باب الحمام وفي غمضة عين انقطع النور انقطع ليزيد كل شعور مرعب في تلك الليلة، أسمعها أمامي بنفس صوتها المرعب تنير بضوء أحمر لا اعلم مصدره، يستحيل أن تكون أختي...مافعلته هو أني تثبت في مكاني لكن الصوت خلفي يقول "إنكم لهالكون" صوت المخلوقة الزاحفة وكل هذا يجرى لكني لم أستطع أن اتحرك ,أستطعت أخيرا أن أتحدث "أنت مين انطق " لم يجيبني ولكن عيناه الحمراء بدأت تسيلان بالدماء وظهر على وجهه الغضب وكان يتقرب مني وبكل قوتي دفعته وسقط من على السلم وفجأة توقف كل هذا في لحظة سماع صوت العزف يرجع من جديد..نظرت إلى غرفتي وبسرعة ذهبت إليها وأنا في طريقي لم أرى أي شئ خلفي...ذهبت وفتحت الشباك ونسيت كل شئ أمي وأختي وكل شئ...نظرت إليها لكن هذه المرة وجهها أشبه بالمحروق مجعد وأراها بوضوح وكأن الفيلا قربت مني وهي تمسك بالآلة في يديها وتعزف عليها عزف حزين ممتع رائع إحساس مختلف كان قلبي منشرح لكني بدأت أخاف منها أحببتها بكل ما فيها ومن أول نظرة أحببتها وماذا تريدون أن تقولوا عني قولوا...رغم شكلها الذي رأيتها عليه لكني مازلت أحبها..رأيت خلفها نفس الشبح الذي كان من قبل ويتقرب منها..كنت أنادي عليها واتحرك من مكاني حتى تراني وأأشر لها لم تراني نظرت لأسفل وجدت الناس جميعا ينظرون إليّ ومستغربون من تصرفاتي وسمعت أحدهم يقول "أتجنن بيبص للفيلا اللي هناك على مين هو في حد هناك" "ياجدعان أنا خايف لتكون طلعتله بشوفها على طول لكن مبركزش معاها دي جننت ابن عم هشام الله يرحمه أنتوا مش فاكرين ولا ايه" ذلك ماسمعته تماما لكني لم أنتبه لكل هذا لأني عندما أعدت النظر إلى شباكها وجدت وجهها يحترق وكأنها لا تشعر بذلك ورأيت سكين غُرزت فيها وهي سعيدة بذلك..الشبح الذي رأيته خلفها هو الذي قلتها كان رد فعلي وقتها أني قولت "لأاااا قتلتها ليه ياغبي حرام عليك" كنت اسمع الناس من أسفل "الحقوا هينط من فوق حد يلحق يجيب غطا عربيته بسرعه" بالفعل من المنظر قررت ان اقفز وأذهب لأنقذها قبل أن تموت ولم يفرق معي سواء سقطت أو أصبت كان الأهم من ذلك أنقذها لكن سقطت على قماش صنعوه الناس لاستقبال سقوطى
سقطت وأنا أنظر لأعلى كان كل همي أني أنقذها وبسرعة...بعد سقوطي مباشرة قمت وصعدت بسرعة إلى أعلى ولم يهم وقتها الكلام الذي يقال...دخلت الفيلا وبدأت رحلتي...سواد كل شئ أمامي كان عبارة عن سواد لم أرى أي شئ كنت أسقط أرضا واصعد من جديد وأجري وهكذا إلى أن سمعت صوت العزف في غرفة من أعلى تتبعته واقتربت من الغرفة ولكني كنت أحس أني مراقب كنت دائما التفت خلفي..لكني بالفعل أسمع أصوات مازجة بين ضحكات وهمهمات مرعبة وكانت سريعة جدا وبدأ الضحك يعلو...اقتربت من الباب وقتها شعرت بيد تمسك قدمي بعد أن فتحت الباب وسقطت على وجهي قمت مسرعا وقلبي ينتفض ليس من تلك اليد التي مسكتني بس من ذلك الشكل الذي رأيته...كان هناك ضوء ضعيف من الشارع أو أنه ضوء القمر...رأيت كائن شبيه بالمومياء بهيئته وشكله وفتحة فمه الواسعة وشعره الخفيف ومنظره المرعب ووجهه المسحوب لم يكن وجهه فقط بل جسمه كله لا يظهر منه إلا العظام وعندما نظرت عند بطنه وجدت فيها سكين، تلك التي أحببتها من نظرة واحدة للأسف كانت عفريته ولم تكن موجودة إلا في عالمي فقط..نظرت إلى ركن من أركان غرفتها لشئ يجري بسرعة شديدة وفجأة هجمت على وجهي تقريبا هي اليد التي مسكت قدمي عند فتحي للباب..يد من نار يصدر منها صوت مرعب أشبه بالتعويذات..بدأت اليد تنسحب من على وجهي دقيقة تلو الأخرى حتى سقطت..إحساسي وقتها أني في دائرة وتدور بي..ركزت قليلا وجدت الشبح الطويل المتسبب في موتها كان أمامي وبداخلي إحساس..لا أريد الهروب بالرغم من خوفي
كلمات تصدر "ماتسبهاش الحقها من اللي هي فيه",لم أدري وجدت نفسي وقتها أأخذ شئ في يدي بقوة لا إرادية وكأني منوم مغناطيسي وضعت ذلك الشيء في فمي وبدأت النفخ فيها اتضح لي انها الآلة التي كنت اسمعها دائما لكن كيف لي أن أفعل ذلك..أني مسلوب الإرادة تماما..وأخيرا فهمت أن نهاية الشبح الذي أمامي الآلة التي في يدي ومن أول أن بدأت العزف عليها كان يعلو صوته بالصراخ وكان يدور حولي وكأن روحي تسحب مني لكني أستطعت أن أكمل وبالفعل مثلما بدأ الموضوع انتهى ورأيته خارج من الشباك على هيأة دخان....وأنا أمسك بالآلة كانت يدي تردد على حروف موجودة في الآلة كانت كنت أكتب شئ معين وأستطعت أن أكون الكلمة التي كتبتها كانت "destrycion" بمعنى "هلاك" ما سر هذه الآله بجرد كتابة كلمة العزف يتغير العزف حرفيا...بمجرد انتهاء كلمة العزف انتهى الشبح أيضا..أسقطت الآله على الارض وسقطت معها وبدأت آخذ أنفاسي بسرعة كنت على وشك الموت...ثم بدأ النور يملئ المكان فتحت عيني وجدتها أمامي بهياتها المرعبة لكنها لم تضرني بل كانت مبتسمة وفهمت بأنها هي التي فعلت كل هذا للتخلص منه..أختفت وكانت أخر مرة أراها فيها كل شئ فيها أختفى...التفت خلفي لأرى عم هشام واقف عند الباب وينظر إليّ بغضب وقال "انت عملت ايه موت أبني أنت اللي موته مش هسيبك تعيش لحظة تانية" أخرج بيده من خلف ضهره ومعه سكين وأقدم إليّ مسرعا كنت وقتها مذهول واقول "ايه ياعم هشام اللي بتقوله ده" وفجأة عاد بقوة شديدة حيث لصق في الجدار فذهبت إليه "عم هشام فوق ياعم هشام" وضعت يدي على ضهره لأجعله يستقيم لكني شعرت بشئ سائل على يدي وأنظر في يدي لهو دم..نعم غُرزت السكين في .لأنهم قالولي أني عند نزولي من الفيلا بعد أن هدأت قصيت علي بعض الرجال ماحدث في الفيلا. وهذا ماحدث يا سيادة القاضى ,ثم بعد ذلك تتهمونى بقتل شقيقتى "من مخبول سيقتل شقيقته ". ثم قال القاضى "أهدى يا يوسف " نادى على الشاهد الآول ,ثم جاء رجل وقف بجوار قاضى اليسار وقال "الشاهد الآول أحمد حسن أحمد" ,صعد الشاهد الآول على المنصه ثم قال "والله العظيم هقول الحق , بصراحه أستاذ يوسف محترم جدا يا بيه وشهاده لله ماشوفتش حاجه وحشه منه قبل كدا ,يا بيه الفيلا اللى قدام فيلا استاذ يوسف "فى ناس عليوى جم سكنه فى الفيلا دى من حوالى سنه كانو حوالى 4 أفراد أيوه انا فاكر ,المهم بقا ف يوم شوفت الولا شاهين أبن هشام البواب باصص على الفيلا دى وضحك وبص يمين وشمال ودخل الفيلا ,من ساعتها والله يا سيادة القاضى أنا ماعرفش ايه اللى حصل بعد كدا اللى سمعته من الناس ان شاهين قتل بنت الآكابر ليه بقا مش عارف ولما شوفت أستاذ يوسف طالع بلغت الناس بسرعه ,خوفت عليه يا سيادة القاضى وبعد شويه نزل استاذ يوسف وعلى لسانه "أنا ماقتلتوش والله ماقتلتوش " مع ان يا سيادة القاضى مافيش حد ساكن ولا حد موجود فى الفيلا دى من حوالى 5 شهور " .ثم صعد الشاهد الثانى وقال مثلما قال الشاهد الآول , ثم صعد بعد ذلك "عبدالرحمن الخولى" الشاهد الثالث وكله آسى وحزن وتدور على وجهه علامات الخوف والفزع وقال" بص يا سيادة القاضى أنا هقول لحضرتك كل حاجه بصراحه , ابن عم هشام هو اللى قتل بنت الآكابر .. بدآت المناوشات داخل الجلسه ,ثم دق القاضى بالمطرقه قائلا"سكووووووت , الشاهد يكمل. قال الشاهد "أيوه هو اللى قتلها كانت دايما بتعامله بكل قسوه وآستحقار وعلشان هو غلبان كان راضى , لحد ما فيوم وفاة آمه كان حزين جدا وآبوه كمان ,كانو ف قمة حزنهم وبعد العزا طلبت منه بنت الآكابر أنه يجيبلها بعض الطلبات ,لكنه رفض ,ولما رفض قالتله "لما أقولك على حاجه تنفذها أنت فاهم ,أنت آبن البواب بتاعنا ولآ موت ماما مآثر فيك,شاهين من بعد الكلام دا أتحول 180 درجه وجاب سكينه وطعنها 5 طعنات ورشق السكينه ف بطنها , وجرى وطلع على الفيلا اللى قدام فيلتها وآستخبى هناك ,لكن آهل البنت جم وشافو شاهين وهو طالع من فيلتهم بيجرى ,لما طلعو وشافو بنتهم مقتوله نزل الآب بسرعه وقتل عم هشام اللى ملهوش ذنب وطلع على فيلا دكتور يوسف طبعا قبل مايسكن فيها ,لقى شاهين وحصل وضربه بالنار وحطه فى البانيو وجرى, ودا اللى حصل يا سيادة القاضى وقبل ما تسآل عرفت كل دا أزاى هقولك حاجه واحده بس أنا أبقى...أبقى أخوها آيوه آختى تبقى بنت الآكابر , لكن أقسملك يا سيادة القاضى أنى ما أرتكبتش اى جريمه من اللى حصلت بالعكس أنا انسان عديم الفايده وعديم الاحساس وبخاف , بخاف اوى يا سيادة القاضى ,آبويا أنتحر بعد كدا بحوالى شهر ماستحملش اللى حصل معاه ,كانو بيطاردو آرواحهم بتطارد آبويا وعذبته ,لحد ما أنتحر " نزل علي ذلك الكلام كالصاعقه ,كنت وراء القطبان ,نظر لى عبدالرحمن شقيقها نظره حزينه للغايه ,معنى ذلك أنى كنت مخطئ عندما حررت روحها للأبد , لقد فعلت شئ سآندم عليه طول عمرى ,لقد نصرت الشر على الخير ,أنا لآ أستحق العيش لآ أستحق ذلك الهواء الذى أستنشقه,شاهيين هو من قتل عائلتى لكن لآ ليس هو , هى السبب ف كل شئ حدث ,نعم . وبعد معاناه كبيره حكم علي بالآفراج ,لكنى كما ذكرت لكم أنى لآ آستحق ما بقى منى من بواقى انسان جاحد القلب "لم آحزن على عائلتى وماحدث لهم بسبب تلك المجهوله التى لآ أعلم آسمها حتى الآن ,لكنى بالفعل لم أعلم بكل ما حدث ودار ولو كنت أعلم فى أول الآمر لحدثت أشياء أخرى , أنا الآن أكتب قصتى وأنا بداخل الفيلا الخاصه بى ,وجالس على مكتبى وخلفى تلك الآصوات المفزعه ومزيج من الآهات والصرخات ,لكنى لآابالى بمثل هذه الآصوات , والآن أنتهيت من كافه تفاصيل قصتى ,ولكن عيناى على الفيلا وف يداى تلك الآله الملعونه المنقوشه بالتعاويذ ,نظرت الى الآله بتآمل وقررت أنى سأنتقم لعائلتى بطريقتها الخاصه وسآحضرها من جديد . "كنت دايما أبحث عن الحب وعندما وجدته آخيرااا وقعت فى حب تلك العفريته وكانت لي هى حبى الآول" ............... أنتهت القصه
#تمت#
انتهت احداث الرواية نتمني ان تكون نالت اعجابكم وبانتظار ارائكم في التعليقات وشكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
للمزيد من الروايات الحصرية زورو قناتنا علي التليجرام من هنا