قصة الشقة كاملة بقلم هيرو ميدو
********************
أنا اتجوزت ف شقة حرفيًا أقل ما يقال عنها انها كانت وكر شياطين!..
من أول ايامي فيها وانا حاسة بشعور غريب ومقبض، كنت بحس بحاجات مش مظبوطة ف بتحصل الشقة.
بسبب ظروف شغل جوزي يا دوب بعد الجواز بأسبوعين بدأ ينزل شغله، وقتها بقى الأحداث المرعبة بدأت تحصلي..
ابقى قاعدة لواحدي ف الصالة قدام التلفزيون أسمع صوت الدش بيتفتح لوحده!.
ووراه أسمع صوت حنفية المطبخ بتنقط ببطء، ادخل الحمام ملاقيش حاجة وهكذا المطبخ، لا الدش ولا الحنفية شغالين!.
في الوقت ده للأسف مكنتش قريبة كفايا من ربنا، لا بصلي ولا بقرأ قرآن.
جيت مرة أدخل المطبخ لقيت خيال اسود عدى بسرعة قدامي، جسمي زي اللي اتشل مكانه، وشعر جسمي كله وقف، حسيت ان الدم نشف ف عروقي، حاولت اقنع نفسي انه مجرد خيال بس لما دخلت المطبخ لقيت عيون البوتاجاز كلهااا بالفرن شغالة ومولعة لوحدها!.
ضربت كف على كف وطفيتها، في الوقت اللي جوزي فتح فيه باب الشقة ودخل، روحت اشوفه ملقتوش، مع اني سامعة باب الشقة بيتقفل ومفاتيح جوزي بترن، كعادته لما بيدخل كل يوم، ب ب بس مكنش موجود!.
رجعت المطبخ وانا متوترة ومش عارف افكر، وكانت الصدمة لما لقيت عيون البوتاجاز كلها مولعة تاااني، وفيه حرارة ف المطبخ شديدة مستحيل البوتاجاز يكون سبب الحرارة دي كلها، بدأت أترعب بعد ما حسيت أن فيه حاجة غلط بتحصل، طلعت برا المطبخ ورنيت على جوزي علشان اقوله رجعت تاني بعد ما فتحت الشقة، لقيته بيقولي انه لسه ف الشغل أصلا!!!.
عدى كام يوم بعدها محصلش فيهم حاجة، جيت ف يوم بالليل جوزي قالى حضري العشاء، عشان كان عايز ينام بدري، دخلت المطبخ لقيت واحدة ست شعرها ابيض منكوش وشكلها وحش ومرعب جدًا، واقفة جنب التلاجة، عينيها بيضا تمامًا!.
اتفزعت وصرخت بأعلى صوتي، جوزي جري عليا قعد يهديني وأنا اشاور له جنب التلاجة واقوله على اللي شوفته، دخل المطبخ وخرج وهو معاه كوباية ماية وبيقولي ان مافيش حد جوة واكيد تهيؤات وكلام كتير الملخص منه انه ماصدقنيش، قولت له اني عايزة اروح عند ماما اقعد يومين اريح اعصابي، زعل وقالي اللي يريحك اعمليه.
وروحت عند ماما يومين وحقيقي ارتحت فيهم اووي، هو بقى كان ف مرة راجع البيت بيحلف لي انه دخل لقاني قاعدة ف اوضة النوم، وكمان قولتله اني هدخل احطله الأكل على ماتغير هدومك.
وبقولها بضحك وبهزر معاه، وهو بيغير بينهده عليا عشان اجيبله ماية، كان طبيعي انه ميلاقيش رد، ولما دخل المطبخ ولف الشقة كلها ملاقاش حد، لأني ببساطة كنت عند ماما وقتها!!.
اتصل بيا على التليفون، لقاني نايمة عند ماما، خاف جدًا وطلع جري من الشقة، ووقتها صدقني.. بعدها جاب شيخ ف الشقة، قاله ان الشقة دي انا جيتها قبل كده كتير ومبقدرش اطلع اللي فيها..
مكنش شيخ من الاخر كان واضح انه دجال.
بقينا في مشاكل علطول، عصبية وزعيق عمال على بطال، مكناش طايقين بعض خالص.. المشكلة كانت حقيقي ف الشقة، فقولنا ناخدها من قاصرها وننقل ف شقة تانية قريبة من اهله
وفعلا نقلنا ف بيت تاني، وعدى الوقت والايام والحمدلله خلفت ولدين ورا بعض علطول، بس طول الفترة دي للأسف كانت بتحصل تاني حاجات مش طبيعية، اسمع صوت جنبي، احس بحد معايا، اصوات همسات على خبط بالليل عشوائي!!.
ف مرة كنا واكلين فراخ، ورميين العضم ف الزبالة، روحت عند امي شوية، رجعت لقيت العضم متنطور ف كل حتة، ومتاكل منه اجزاء كتير!
لدرجة انه مرمي ع باب الشقة، اتصلت بجوزي قالتله على اللي حصل، قالي انه لسه ف الشغل ومجاش.
قولت اكيد قطة دخلت وانا وولادي مش موجودين، مهتمتش، نيمت ولادي على سرايرهم، وشغلت التلفزيون وضلمت الصالة لقيت شيء او كتلة سودة متكومة ف بعضها كده ف ركن من أركان السقف!.
لما دققت حسيت انها بتتلاشى ف الهوا، رغم ان المتلة كانت باينة قدامي، وفجأة وأنا مركزة ف السقف، لقيت ولادي والله بيجروا من اوضة النوم للمطبخ وهم بيضحكوا، طلعت أجري وانا بزعق فيهم علشان يناموا، اقسم بالله لقيتهم ف ساااابع نومة والمخدة معلمه ف وشهم!.
وف مرة كمان جوزي كان بيكلمني ف اوضة النوم بلف وشي وانا واقفة، لقيته واقف ف الحمام وبيبصلي ويضحك!..
روحت عند ابويا جابولي شيخ، وجوزي كان حاضر وحماتي وحمايا وبابا وماما، الشيخ شربني ٣ كوبيات ماية مقري فيهم قرآن، شربت من هنا ورجعت الوان كتير، كُتل بألوان غريبة ورا بعض، وشعر وكام سنة، مع ان اسناني سليمة مش سنتي، انتوا متخيلين!.
الشيخ قال انتي لازم تصلي وتقرأي قرآن كتييير وتواظبي على أذكار الصباح والمساء، وجية معانا الشقة ورش ماية مقري عليها قرءان ف كل ركن ف الشقة، الماية كانت بتعمل زي فوران بمحرد ما تلمس الحيطان.
قبل مايمشي قالي لو مواظبتيش على الصلاة هتتأذي مرة تانية..
ووقتها عرفت منه مين اللي عمل العمل، وسامحوني مش هقول تفاصيل تانية، انا دلوقتي الحمد لله بصلى مش بقطع فرض الحمد لله وارتحت اكتر عن الاول والله حقيقي كل حاجة وحشة علاجها الصلاة، والقرب من ربنا ينجينا من المهالك..
ودي كانت تجربتي بإختصار..
